البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 2  3  4  5  6 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
محمود سامي البارودي    كن أول من يقيّم

لَئِنْ فَرَّقَتْ مَا بَيْنَنَا شُقَّةُ النَّوَى ** لَعَمْرِي وَحَالَتْ دُونَنَا نُوَبُ الدَّهْرِ
فَشَخْصُكَ فِي عَيْنِي وَذِكْرُكَ فِي فَمِي ** وَحُبُّكَ فِي قَلْبِي وَسِرُّكَ فِي صَدْرِي

17 - ديسمبر - 2006
ارجو منكم ان تجدوا لي قائل هذا البيت و لكم جزيل الشكر
موقع العجب    كن أول من يقيّم

وموقع العجب هو زوال القطع عن (فعلن الأولى) يعني تحريك العين، وقد اضطررت انا أن ألتزم ذلك في دوبيت (قسما عظما) وهذا كل شي. (زهير)
 
أستاذنا الكبير ..
 في تأصيلي لبحر الدوبيت، أشرتُ إلى مجيء هذا الشكل في غير واحدة من رباعياته، ونبهت إلى أنّ ذلك من خواص هذا البحر الغريب، الذي يتركب وزنه من منطقتين خببيتين، تحصران بينهما تفعيلة الرجز (مستفعلن)، ومثلت لذلك بعدد من الشواهد.
فمما تتابعت في أوله فاصلتان قول ابن خلكان (-681هـ):
عَرَباً لَهُمُ دونَ ظُبى الهند عيونْ
ولسعد الدين بن العربي (-686هـ):
وَحَياتِكَ ما عشِقتُ في الكونِ سواكْ
ويقول الخليلي:
وَزِيارَتُهُ فاقتْ ليالي القَدْرِ
وله أيضاً :
فَلَعَلَّهُمُ أنْ ينْظروا صاحِ إليْ
وقد جاء في ميزان الذهب:
وَرَماهُ على اللَّظى قتيلاً وسَلا
 
ومما جاء في أوله فاصلة فسببان، قول الخليلي:
عَبَقَتْ بالطيبِ في الدّجى نفحَتُهُ
وَأَضَاءَتْ ليْ في حضْرتي بَهْجَتُهُ
ويقول أيضاً :
بِكَ يا هادي ربّي يُزِلْ بُرَحائي
وله كذلك:
وإلى حالي هذا الرّشا ما الْتَفَتا
وفي ديوان الدوبيت:
وَأنَا المُضْنى بهجْرهمْ مُنْفَرِدُ

بل لقد ورد التشكيل المقطعي هنا على الشكل (فاعِلُ فعْلن /ه///ه/ه) كما في هذه الرباعية النادرة لشهاب الدين المصري (ديوانه 280):
ليلَةُ أنْسٍ بدا سناها ولَمَعْ ** لَمَّ بِها الدّهْرُ شَمْلَ حظّي وجَمَعْ
قالَ بَشيرُ السرورِ إذْ أرّخَها ** تَمَّ حُصولُ الـمُرادِ والقَصْدُ وقَعْ
و يقول العماد الأصبهاني:
أجْمَعُ شملاً، هواكَ مَنْ شتَّتَهُ
ويقول نظام الدين الأصفهاني:
دينيَ عشْقي ومذهبي إخْفائي
ومما أورده التلمساني:
خُذْ بِيَدَ[يْ] مَنْ أوْدَتْ بهِ الأشواقُ
ومن موشحةٍ لابن العرندس (-840هـ):
هذا ورَقُ الشقائقِ النعماني ** بالخَمْرِ سُقي
أمْ هُوَ أثَرٌ على نزيه (!) القاني**بالخَـدِّ بَقي
ويقول الهادي اليمني (-932هـ):
أذْهَبَ حُزْني بما حوى مِنْ حسْنِ
حبُّهُ فَـنّي وقد تمكّنَ منّي
وفي مستدرك هلال ناجي قول الشاعر:
لا بَلَغَ القلْبُ منْكَ ما يأمُلُهُ

آسف على الإطالة، وعلى إدراج هذه المداخلة ضمن هذا الملف، فإذا رأيتم نقله إلى مكان آخر كان لكم ذلك، مع خالص الشكر والود
عمر خلوف 
 

19 - ديسمبر - 2006
دو ويك
ما هكذا تورد الإبل!!    كن أول من يقيّم

يقول الأستاذ ذياب موسى: "ومن هنا نستنتج أن بحر المنسرح ما هو إلا بحر البسيط وقد نقص منه وتدا مجموعا (علن) وهو الوتد الذي وضعناه بين قوسين في الصيغة العروضية في التسلسل (1) أعلاه" !!
 
الأستاذ ذياب المحترم..
لا يغيب عن البال أن الطريقة المتبعة في استنتاجكم المنسرح من البسيط هي من أغرب ما رأيت، لأنها سوف تدخل الحابل بالنابل.
فاعتماد مثل هذه الطريقة سيجعل من البحر الواحد أباً لبحور عديدة لا يربطها رابط من وزن أو إيقاع..
ولا أريد أن أطيل هنا، ولكنني سأضرب لكم المثل بما يمكن أن نشققه بهذه الطريقة العجيبة من بحر السريع:
1- البحر السريع: مستفعلن مستفعلن فاعلن
2- البحر المديد: (مس)تفعلن مستفعلن فاعلن
3- البحر المخلّع: مستفعلن مستف(علن) فاعلن
4- البحر اللاحق: مستفعلن (مس)تفعلن فاعلن
 
فهل نستنتج أن المديد والمخلع واللاحق ماهي إلا السريع وقد نقص منه سبب من أوله مرة، ومن وسطه أخرى، أو سقط الوتد (علن) من تفعيلته الثانية??.
إن بعض بحور الشعر العربي ربما تحولت إلى بحر آخر بمجرد سقوط حرف واحد من أولها كما هو معروف، بل إن طريقة الخليل في فك البحور من دوائرها ليست أكثر من هذه الوسيلة.
 
 
 

29 - ديسمبر - 2006
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
سيدي: لم أعد أرى فرقاً بين علم العروض وعلم الإبل!!    كن أول من يقيّم

.

29 - ديسمبر - 2006
سؤال موجه إلى الشاعرة مروة حول البحر المنسرح
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي)    كن أول من يقيّم

وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
 
        تُبيِّن الدراسة المتأنيّة لهذا الوزن، وزحافاته الفعلية في مواقعها المختلفة، أن لها أشكالاً عديدةً، لم يذكرها العروضيون، تجعل منه وزناً غنيّاً، ثرّاً، يتيحُ للشاعر سعَةً وحريةً في الحركة، تساعده على النظْم، وتُعينه على الاختيار.
* ففي بداية الوزن؛ كثيراً ما يرد أحد الأشكال الستّة التالية:
1) أربعة أسباب متتالية (/ه/ه/ه/ه):
وهو شكل كثير الاستخدام، ومع ذلك؛ قَلَّ من أشار إليه. يقول الدّووي:
يا مَنْ أدْعو ؛ فيستجيبَ الدّعْوى
أنْتَ المُبْلي، فكُنْ مُزيلَ الشكْوى
2) سببان ففاصلة (/ه/ه ///ه):
وهو أكثر الأشكال استخداماً، وعليه اعتمدوا في تفعيل الدوبيت. فمن الدوبيت المغنّى قوله:
يا غُصْنَ نَقَاً مُكلَّلاً بالذهَبِ
أفْديكَ منَ الرّدى بأمَي وأبي
3) فاصلة فسببان (///ه /ه/ه):
لمْ يُشِرْ إليه أحد. وهو -على الرغم من جماله- قليلُ الاستخدام.
يقول الخليلي:
عَبَقَتْ بالطّيبِ -في الدّجى- نفْحَتُهُ
وأَضَاءَتْ لِيْ -في حَضْرتي- بهْجَتُهُ
4) فاصلتان متتاليتان (///ه ///ه):
وهو -على الرغم من جماله أيضاً-تشكيل قليلُ الورود، اعتبره بعضُهم خللاً وزنيّاً!! يقول ابن خلّكان:
عَرَباً لَهُمُ دونَ ظُبى الهندِ عيونْ
ويقول الخليلي:
فَلَعَلَّهُمُ أنْ ينظُروا -صاحِ- إليْكْ
5) فاصلة بين سببين (/ه ///ه /ه):
لم يُشِرْ إليه أحدٌ أيضاً، ووجدتُ عليه عدداً لا بأس به من الشواهد. يقول شهاب الدين المصري:
لَيْلَةُ أنْسٍ بَدا سَناها ولَمَعْ ** -لَمَّ بِها الدّهْرُ شَمْلَ حظّي وجَمَعْ
قالَ بَشيرُ الْسّرورِ إذَْ أرّخَها:** -تَمَّ حُصُولُ الْمُرادِ والقَصْدُ وقَعْ
6) سبب ففاصلة خماسية (/ه /////ه):
لم يُشرْ إليه أحد أيضاً، ولم أجد له غير شاهدٍ وحيد في قول ابن العرندس:
 
هذا وَرَقُ الشقائقِ النّعْماني ** -بالخَمْرِ سُقي
أمْ هُوَ أَثَرٌ على نزيهِ[!] القاني ** -بالخَدِّ بَقي
ونمثل له بقولنا:
 لا تَكُ أبَداً لفضْلِنا بالنّاسي
 
        ويتضح من كلّ ذلك؛ أنّ التشكيل المستخدمَ هنا ليسَ إلاّ جزءاً خبَبِيّاً، يساوي تفعيلةَ بحر الخبب مكررةً (فعْلن فعْلن)، وهي تفعيلة سببية لاوتدية، قبِلت في الأشكال الستة السابقة، زحافات الخبب ذاتها هكذا:
1- فَعْلن فَعْلن (/ه/ه  /ه/ه)
2- فَعْلن فَعِلن (/ه/ه ///ه)
3- فَعِلن فَعْلن (///ه /ه/ه)
4- فَعِلن فَعِلن (///ه ///ه)
5- فاعِلُ فَعْلن (/ه// /ه/ه)
6- فاعِلُ فَعِلُن (/ه// ///ه)
ولذلك يمكننا أنْ نُضيفَ إليها تشكيلانِ خببيان آخران ممكنا الورود هما:
1- فَعِلَتُ فَعْلن (//// /ه/ه): ونمثل له بقولنا أيضاً:
نَظَرَ بِعَيْنٍ على الأذَى مفْطورَهْ
2- فعِلَتُ فَعِلن (//// ///ه):
كقولنا كذلك:
رَفَعَكَ أدَبي بينَ الورى والناسِ

20 - يناير - 2007
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
تأخر واختزال    كن أول من يقيّم

أعتذر للأخوة الأفاضل عن تأخري في نشر هذا الموضوع، فلقد حاولت ذلك مرات عديدة دون جدوى، ثم عرض لي سفر مفاجئ، اضطررت معه إلى تأخير النشر، وها أنذا أضعه بين ايديكم بعد أن اضطرني طوله إلى اختزاله والاجتزاء منه.

20 - يناير - 2007
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):2    كن أول من يقيّم

*وفي وسط الوزن؛ كثيراً ما يقع أحد الأشكال الأربعة التالية:
1) سببان فوتد (/ه/ه//ه):
وهو كثيرٌ جدّاً. ومع ذلك فقد اعتبرَه بعضُهم خَللاً وزنيّاً كذلك!! يقول ابن الفارض:
 
بالشِّعْبِ كَذا عَنْ يُمْنَةِ الْحيِّ قِفِ ** واذْكُرْ جُمَلاً منْ شَرْحِ حالي وصِفِ
2) وتدان متتاليان (//ه//ه):
        وهو أكثر الأشكال استخداماً، وأطيبها في الذوق، ولذلك فقد تُوُهِّمَ أنه الأصْل، فاعتمدوا عليه في تفعيل الدوبيت. يقول صفي الدين الحلي:
لا تَحْسَبْ زَوْرَةَ الكَرَى أجْفاني ** مِنْ بَعْدِكَ منْ شَواهِدِ النسْيانِ
ما أرسَلَتِ الرّقادَ إلاّ شَرَكاً ** تصـطادُ بهِ شَوارِدَ الغزْلانِ
3) سبب ففاصلة (/ه///ه):
        وهو كثير جدّاً أيضاً، ومع ذلك اعتبره بعضهم -خطلاً- من الخلل الوزني في الدوبيت!! يقول العماد الأصفهاني:
لا راحَةَ في العَيْشِ سِوَى أنْ أغْزو
في قتْلِ ذوي الكُفْرِ يَكُونُ العِزُّ
والقُدْرَةُ في غَيْرِ جِهادٍ عَجْزُ
4) فاضلة (////ه):
        وهو شكلٌ قليل، فيه ثقل، وقد وجدنا عليه بعض الشواهد المتفرقة. يقول نظام الدين الأصفهاني:
لا وارِدَ غَيْرَ فَمِها في نَظَري
/ه/ه ///ه  ////ه   /ه ///ه
ويقول بهاء الدين العاملي:
قد ماتَ بَهاؤُكَ مِنَ الشَّوْقِ إليكْ
/ه /ه  ///ه   ////ه    /ه ///ه ه
ولشهاب الدين المصري:
ما قُدِّرَ كانَ وَبِمَا دِنْتَ تُدانْ
/ه/ه ///ه ////ه   /ه ///ه ه
        وواضح أن التشكيلات الأربعة السابقة؛ تؤلّفُ معاً التفعيلةَ الرجزية (مستفعلن /ه/ه//ه)، وزحافاتها الثلاثة المعتمدة؛ (متفْعِلن //ه//ه)، و(مسْتعِلن /ه///ه)، و(مُتَعِلن ////ه).
        وهذا ما يجعل (مستفعلن) هي التفعيلة المختارة هنا، على الرغم من أن البديل (متفعلن) أطيب في الذوق من الأصل.
        وليس الدوبيت في هذا بِدْعاً من البحور؛ ففي الخفيف: يعتبر البديل (متفعلن) أيضاً، أطيب في الذوق من الأصل (مستفعلن). وفي المقتضب والمنسرح والمخلّع: يعتبر البديل (فاعِلاتُ) أطيبَ في الذوق من الأصل (مفْعولاتُ). بل لا يرد في المضارع إلاّ البديل (مفاعيلُ) بدلاً عن الأصل (مفاعيلن).

20 - يناير - 2007
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):3    كن أول من يقيّم

* أما آخرُ التشكيل، فيَرِد بأحد الأشكال الخببية الأربعة التالية:
1) فعْلن فعْ = مفْعولن (/ه/ه/ه):
        أمثلته كثيرة جدّاً، منها قول نجم الدين بن إسرائيل في رباعية (مدوّرة) نادرة:
يا ألطَفَ مِنْ سُلافةِ الصّهْباءِ
خَلْـقاً، وأرَقَّ منْ زلالِ الْماءِ
جسْماً، وأعزَّ مَنْ على الغَبْراءِ
قَدْراً، ولقدْ حُكِّمْتَ في مَعْنائي
2) فاعِلُ فعْ = مفتعِلن (/ه///ه):
        وهو كثيرٌ جدّاً، حتى أن بعضهم اعتبره أصْلاً. يقول ابن الخلّ:
هذا ولَهي، وقد كتمْتُ الوَلَهَا
صَوْناً لحديثِ مَنْ هَوى النّفْسِ لَها
يا آخرَ مِحْنتي، ويا أوَّلَـهَا
أيّامُ عَنائي فيكَ مَنْ أوَّلَـهَا
3) فَعِلن فَعْ = فعِلاتن (///ه/ه):
        شكلٌ جميل، قليل الأمثلة. لم يُشِرْ إليه أحد، كنت وضعتُ له المثال قياساً، ولكنني وجدت له عدداً من الأمثلة فيما بعد. يقول الحلاّج:
كَمْ ينشرُني الهوى وكمْ يطويني
يا مالِكَ دُنْيايَ ومالِكَ ديني
/ه /ه ///ه /ه ///ه ///ه /ه
ويقول الخليلي:
يا مَنْ بالحسْنِ في هَواهُ سَبَاني
أضْنى حالِيْ بينَ الوَرَى وَكَوَاني
بالنارِ، وفي الغَرامِ ثَمَّ رَمَاني
ويقول علي القادري الكيلاني الحموي:
الدمعُ منَ العيونِ أجْرَيْتُ بِحَارْ
والمغْرَمُ مِنْ عشْقِ جمالِكَ قدْ حارْ
/ه/ه  ///ه  /ه ///ه  ///ه /ه ه
4) فعِلَتُ فعْ (//// /ه):
        شكلٌ نادرٌ، لم يُشرْ إليه أحدٌ أيضاً، ووجدت له عدداً من الأمثلة. يقول ابن عربشاه:
لا رِجْلَ لَهُ، والتّخْتُ مَوْطِئُ قَدَمِهْ
/ه /ه  ///ه  /ه /ه //ه   //// /ه
ويقول ابن حجة الحموي:
والخَلْقُ رَوَى عنِ الموَطَّأِ وَلَنَا
/ه /ه ///ه  //ه //ه //// /ه
ويقول الخليلي:
العشْقُ قديماً في فؤادِيَ غُرِسَا
والحِبُّ لقدْ جَفا المُتَيَّمَ وَقَسَا
وهكذا؛ يصبح التفعيل المُقتَرَح لوزن الدوبيت هو: فعْلُنْ فعْلُنْ مسْتَفْعِلُنْ مَفْعولُنْ
ومفتاحه
الذي وضعْناه له هو:
 
((هذا لَحْنٌ عنِ الدّبيتي، قولوا: ** فعْلن فعْلن مستفعِلن مَفْعولُ))

وما ورَد على هذا الأصل كثيرٌ. يقول المنصور؛ صاحب حماة:
 
قالوا مَهْلاً، ما في البُكا مِنْ نفْعِ
ويقول العتّابي:
لا تمزِجْ أقْداحي رَعاكَ اللّهُ
ويقول ابن الفارض:
يا حاديْ قِفْ بِيْ ساعَةً في الرَّبْعِ
ويقول الهادي اليمني:
 
فاذْكرْ لُبْنى والسّفْحَ مِنْ لُبْنانا
/ه/ه /ه/ه  /ه /ه //ه  /ه/ه/ه
        ويتضح من التشكيل المقترح لوزن الدوبيت، أنه أقرب ما يكون إلى بحر الخبب، لولا ذلك الوتد الوحيد في وسطه. بل إنّ الدوبيت كثيراً ما يتداخل مع بحر الخبب، وذلك كلما زوحفت (مستفعلن) إلى (مُسْتَعِلن)، كما في قول المحار الحلبي:
 
أهْوى قَمَراً حُلْوَ مَذاقِ القُبَلِ
/ه /ه  ///ه  /ه ///ه  /ه///ه
فهو بتفعيلات الدوبيت = فَعْلن    فَعِلن   مُسْتَعِلن  مسْتَعِلن
وهو بتفعيلات الخبب =   فَعْلن   فَعِلن   فاعِلُ  فَعْلن  فَعِلن
 
        فإذا كان الخبب هو البحر السبَبِي (اللا وتدي) الوحيد بين بحور الشعر العربي، فلعلّنا نعُدّ الدوبيت الخطوةَ الأولى إلى دخول الوتد فيها، حيث يضم أصل الدوبيت وتداً وحيداً، يمكن أن يتجاور -بعد الزحاف- مع وتدٍ ثانٍ لا غير، أو أن يذوبَ بالكلّيّة، فيتداخل بذلك مع الخبب ذاته.

20 - يناير - 2007
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
وأين (الدينمو)?    كن أول من يقيّم

لا يسعني إلاّ أن أهنئ (الوراق) على اتخاذه هذه الخطوة الجريئة، والتي نرجو أن يكون لها أثراً واضحاً في تطوير شرفاته ونوافذه العديدة، وأهنئ جميع (الرعاة) الذين وقع عليهم اختيار أستاذنا الكبير. والذي (آثر السلامة) فنأى بنفسه عن أي رعاية معلنة!!
كيف وهو (دينمو) المكان، غير منازع..كما أعلنت مرة.
فهل من تفسير?

22 - يناير - 2007
مشروع رعاة الوراق
شواهد دوبيتية 1    كن أول من يقيّم

في تأصيلنا السابق لوزن الدوبيت، اقتصرنا في الجزء الخببي الأخير من الوزن على الشكل المألوف، وهو ثلاثة أسباب متتالية (/ه/ه/ه=مفْعولن)، والحقيقة أن عدداً لا بأس به من الأمثلة والشواهد قد جاء على أربعة أسباب (/ه/ه/ه/ه=فعْلن فعْلن)، أو أربعة أسباب مذيّلة (/ه/ه/ه/ه=فعْلن فعْلانْ). ولا بأس أن نعرض هنا بعض هذه الشواهد:
 
    1 -القالب:  فعْلن فعْلن مستفعلن فعْلن فعْلن     فعْلن فعْلن مستفعلن فعْلن فعْلانْ
       لم يُشِر إليه أحد. إلا أن ابن الفرخان ذكره شاهداً على (مكفوف الرجز المثمن)، ووضع له شاهده بقوله:
ما لاحَ بذي الأبرقِ للبارقِ ومْضٌ **إلاّ وعلى القلبِ من الشوقِ تباريحْ
فالوجدُ لذي الوجدِ غدا أكملَ شيءٍ ** والصّبرُ إذا عَنَّ فقد طاحَ به الريحْ
          وقد وجدتُ رباعيةً فريدةً لشهاب الدين المصري (مؤرّخاً ختانَ نجْلَيْ رأفةْ بيك) يقول فيها:
يا حُسْنَ مكارمٍ جَلا حُسْن تثنّيكْ ** لا زلْتَ مُمتّعاً بأنواعِ تمنّيكْ
فالحظُّ بدا وإذْ بأفْراحِكَ وافتْ ** أرّخْتُ : زَها ختانُ نجليكَ أُهنّيكْ
     2 - فعْلن فعْلن مستفعلن فعْلن فعْلن       فعْلن فعْلن مستفعلن فعْلن فعْلن
       لم يُشِر إليه أحد أيضاً. إلا أن ابن الفرخان ذكره شاهداً على (مكفوف الرجز المثمن) أيضاً، واستشهد له بقوله:
 
معشوقيَ ذو الحُسْنِ له الحُسْنُ وأوفى        ** معشوقيَ ذو الغُنْجِ له الغُنْجُ وأبْلَغْ
فالعينُ [غدا] نرجسُها وجْديَ يُذكي  ** والصّدغُ بَدا عقربُهُ قلْبيَ يلْدَغْ
 
       وأهم ما يلاحظ على رباعيتي ابن الفرخان، أنهما كُتبتا على طريقة القصائد لا الرباعيات، حيث جاءت التقفية أواخرَ الأبيات فقط.
       ووجدتُ عليه رباعية لشهاب الدين المصري أيضاً يقول فيها:
يا بدْرَ كمالٍ بدُجى الشَّعْرِ تبدّى ** كمْ ذا بِتَجافٍ وصدودٍ تتصدّى
ارحمْ دَنِفاً ذابَ احتراقاً وسقاماً ** عنْ عهْدِكَ يا غادِرُ ما كانَ يحولُ
وقد وجدت في ديوان ابن النقيب (-1081 هـ) رباعيةً على هذا الوزن، سَقَطَ شطرُها الرابع، يقول فيها:
يا مُترَفُ شاماتُكَ في الخدِّ حَيارى      قدْ مَدَّ لها الصّدْغُ مِن الآسِ عِذارا
والنرجسُ من لحظِكَ قد أصبحَ يرنو            [ . . .. . . . . . .. . . . . . ]

8 - فبراير - 2007
وزن الدوبيت (اقتراح تأصيلي):
 2  3  4  5  6