 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | حالة انتظار كن أول من يقيّم
الإخوة الأعزاء :انتهت مداخلاتي في هذا الملف لحين إبداء أي تعقيب أو استفسار أو نقد عبر الموقع الكريم أو عبر بريدي الإلكتروني , وفي أي وقت , لقد استفدت واستمتعت و سعدت جدا جدا بهذا اللقاء . تحياتي للجميع | 28 - فبراير - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 27 كن أول من يقيّم
أحترم شجاعة الأخ عبد الحفيظ , فبعد أن كانت هناك فرصة لإنهاء النقاش بشكل ديبوماسي , أصر هو على إكمال المسيرة مغامرا بسمعته على موقع الوراق , بخلاف صاحبيه : الدكتور وحيد الذي_لأسباب ( د.ديمماججوجية_ ابستمولوجية _اكسمولوجية) بدأ بالكتابة في مكان آخر لا يعرفه فيه أحد , وأخذ يعدد في أنواع الذكاء , وبخلاف الأخ عياشي الذي انقطعت أخباره فجأة بعد " أزمة الأخطاء الثلاثة" . إلى جانب شجاعة الأخ عبد الحفيظ فهو ذكي , لقد قرر _كسائر العشيرة العلمانية _ الابتعاد عن المناقشة الموضوعية وعن حدود أرض العقل , واتخذ الخيار السهل : الطعن في أفكار الخصم عن طريق تكرارها بأسلوب ساخر و دون التورط في مناقشتها , واتخذ في ذلك طريقة شعر الحداثة الذي يعتمد معيار الجمال فيه على: "القدرة على الوصول بالقارئ لحالة من العجز عن الفهم بأسرع وقت ممكن" , ( مجموعة من الألغاز والألفاظ المتناقضة ) , رغم ذلك فمن الممكن إخضاع المقالة الأخيرة له للغة الحوار الفلسفي كتمهيد لنقدها , التيار الإسلامي , الذي هو حامل لواء فكرة إحياء التراث , متسلط فكريا , ووسائله ملوثة بجرائم القتل , هكذا يمكن تلخيص دعوى الأخ عبد الحفيظ , التي هي في نفس الوقت : الفكرة المحور في الدعاية المضادة للتيار الإسلامي في الدول العربية , وكالعادة لم تخل مقالته من دلائل على أنه: " قارئ غير جيد" , حيث وصف مقالاتي بأنها تأملات فلسفية في الفكر الفقهي لابن تيمية , رغم أني كتبت مقالة كاملة أميز فيها بين الفلسفة و الفقه وخطأ الوقوع في الخلط بينهما , ورغم أنه من المعروف أن ابن تيمية ليس له مذهب فقهي خاص أو فلسفة خاصة , ظروفه التاريخية فقط جعلته يعطي الأولوية لإبراز التناقض الإسلامي مع فكر الآخر , وهو في ذلك ليست له فلسفة خاصة (بالمعنى الضفدعي للإبداع) , الحضارة الإسلامية تضع "حدا أخلاقيا" يمنع مفكريها من استغلال الفلسفة كأداة للتميز الشخصي وللرغبة في حب الظهور, ذلك الاستغلال السيئ للفكر الذي عرفته تقاليد (الغرب المجيد) حيث: "الفكرة الأكثر غرابة هي الفكرة الأكثر قدرة على الوصول بصاحبها للشهرة ",التقاليد الإسلامية تدرك أن الفكر أكبر وأسمى من ذلك .
موضوع رغبة التيار الإسلامي في التسلط ليست فكرة , بل هي مجرد انطباع أو دعوى على صاحبها أن يبرهن عليها , وعلى أي حال فليست لها أي علاقة ( في حالة صدقها أو كذبها ) بمحتوى فكر التيار الإسلامي من حيث قيمته أومن حيث نفعيته , الإحساسات أو الانطباعات النفسية متروكة للمجتمع وتقييمه لها جماليا , وهو يبدي رأيه فيها بشكل عملي وليس فكري , ويعبر عن ذلك بدرجة سماحيته لذلك التيار أو لآخر بالامتزاج به , أما في حالة اختبار القيمة الفلسفية لإحياء التراث , فلها شأن آخر, ليس أقل هنا من المعاناة العقلية وعدم تضحية بالفكر لحساب الدعاية السياسية , لكن يمكن القول باختصار وبدون برهان : بلا شك فالتيار الإسلامي شأنه شأن أي نتاج بشري , وهو قابل لاجتذاب بعض الراغبين في التميز , أو العدائيين للمجتمع بطبعهم , هذا شيء طبيعي ومتوقع , وهم فئة معروفة تاريخيا باسم "المنافقين" , هم نتاج المجتمع وعبء ثقيل على التيار الإسلامي و تبقى في النهاية السمة الغالبة فيه :هو أكثر الفصائل استعدادا_ وممارسة_ للتضحية وإنكار الذات .
أما مسألة توظيف القوة العسكرية في خدمة الفكر فيمكن تناولها منطقيا كالآتي : الباطل بالأساس هو (رغبة) وليس وجهة نظر مخالفة للصواب , هذه الرغبة تبحث عن استمداد لمشروعيتها من خلال إفراز كثرة عددية تحمل وجهة نظر مخالفة للصواب , منطق التعامل مع الرغبة هو القوة ( وموضوعها السلطة ومفكريها) , أما منطق التعامل مع وجهة النظر الخاطئة فهي الدعوة (وموضوعها المجتمع ومفكريه ), الفرق يجب أن يكون واضح بين مفكري السلطة ومفكري المجتمع , طبيعة العلاقة بالسلطة هي أداة حاسمة للتمييز بينهما , الجدير بالذكر أن التناسب بين القوة و الرغبة هو أيضا المستند المنطقي لقرار الماركسية ( المبدئي ) باستخدام القوة , رأس المال رغبة وليس فكر , لكن من المفارقات أن الماركسية مهما كانت عنيفة كانت موضع احترام من الجميع كوجهة نظر فلسفية .أيضا يمكن النظر إلى القوة العسكرية من الناحية الفلسفية كالآتي : حتمية القتال كأداة للصراع بين الحق و الباطل تنبع من كونه تجسيد لاستعداد الإنسان قتل نفسه في حالة تمردها على الطاعة الإلهية , تجسيد هذا الاستعداد يتم عبر الاقتتال الفعلي بين الإنسان المسلم الإنسان الكافر . أما من الناحية العملية لتبرير استخدام القوة, فالتعامل مع التيار الإسلامي بمنطق الإلغاء لابد أن يؤدي إلى أن يكشر هذا الأخير عن أنيابه .
شكرا للدنمارك.. على أن عرفتنا بشاعر كبير.
| 2 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | تابع تنقيةالمشكلة الفلسفية 28 كن أول من يقيّم
. في البداية طرح الأستاذ عبد الرءوف مشكلة خلو الحياة العربية من فيلسوف .
. طرحت أنا كحل للمشكلة : فكرة إحياء التراث كوسيلة لإحياء الروح الفلسفية.
. ظهرت مشكلة أخرى : إنني استغيث من الرمضاء بالنار , أو أطفئ النار بالسولار , كيف أهرع إلى أعداء الفلسفة كحل لمشكلة الفلسفة ??
. على إثر هذا التساؤل وتبريرا له تم استحضار عقبتان تحولان بقوة دون هذا الالتحام بيننا وبين السلف , الأولى : أن الكيان المتبني لفكرة إحياء التراث ( التيار الإسلامي ) هو كيان دموي تسلطي وتم التعليق على هذا في المقال( 27) , وفي مقالات أخري , ويمكن أن نضيف هنا أن التيار الإسلامي ليس حلقة وصل ضرورية بين المثقفين وبين التراث , أرجو أن يتم استيعاب هذا الكلام لأني أميل إلى الاختصار , ( يمكن تجاوز التيار الإسلامي كقوة اجتماعية وإقامة علاقة مباشرة بين المثقفين والتراث , التيار الإسلامي ليس حلقة وصل ضرورية بينهما , فلسفيا على الأقل ), تأتي عقبة أخرى ليست في الكيان المتبني لفكرة إحياء التراث بل في كيان المجتمع التراثي نفسه ( السلف) , وتتمثل هذه العقبة في عدم صلاحية البنية العقلية لهذا الكيان كنموذج عقلي معاصر .
. البنية العقلية( السلفية تارة و العربية تارة أخري ), بنية نصية , النص هو المحور وليس العقل , وبالضرورة : مفهوم العلم عند السلف ينحصر في فعل القراءة كممارسة وفي ملكة الحفظ كأداة منهجية. هذا هو افتراض الدكتور وحيد
لقد أطال الدكتور وحيد المقالة و أضاع وقته الثمين في البرهنة على الاهتمام بملكة الحفظ , في الوقت الذي لم أختلف معه في هذا , لقد اختلفت معه حول دلالة الاهتمام بملكة الحفظ على ملكة الفهم هل هي دلالة سلبية أم إيجابية أم محايدة , لا يعنينا في شيء أن لها أسباب طبيعية خارجة عن تخطيط العرب( الأمية _البيئة الصحراوية _ الوظيفة الاجتماعية للشعر ) ولكن تعرضنا للتوظيف الواعي لها من قبلهم , والذي لا يتنافى إطلاقا مع ملكة الفهم لديهم , بل يدل عليها ( توظيف ملكة الحفظ فعل عقلي ) , تحدثنا عن وظيفة ملكة الحفظ من الناحية النفسية باعتبارها تجاوز لمشكلة الامتداد الزمني للأمة و الانقطاع الزمني لفترة الوحي نضيف هنا أيضا وظيفة أخرى معروفة في تقاليد المنهج التجريبي باسم ضبط الظاهرة , أي إغلاقها على عناصرها بحيث تصبح صالحة للتجريب في أي وقت ومن أي شخص , ولكن ما أوجه الشبه أو العلاقة بين وظيفة الحفظ و بين منهجية ضبط الظاهرة ? الحقيقة أن حفظ النص هو أسلوب ضبط نوع خاص من الظواهر هي ظواهر الوحي , (تراجع المقالة رقم ( ) التي تحدثنا فيها عن الوحي كمجموعة من الظواهر الماثلة أمام العقل بالموازاة و الإضافة لظواهر الطبيعة) .
أيضا يقع الدكتور في متناقضات تصيب ( دكتوريته ) في مقتل : إنه في البداية أراد البرهنة على( نفي العقل) عند السلف عن طريق إثبات تضخم الشعور باللغة ( نصا قراءة وحفظا ) , أما في المقالة الأخيرة فقد أراد البرهنة علي تضخم الشعور باللغة عن طريق( إثبات العقل) ,فقال نقلا عن طه حسين : ?أفتظن قوما يجادلون في هذه الأشياء جدالا يصفه القرآن بالقوة ويشهد لأصحابه بالمهارة، أفتظن هؤلاء القوم من الجهل والغباوة والغلظة والخشونة بحيث يمثلهم لنا هذا الشعر الذي يضاف إلى الجاهليين?! كلا ! لم يكونوا جهالا ولا أغبياء، ولا غلاظا ولا أصحاب حياة خشنة جافية، وإنما كانوا أصحاب علم وذكاء(في الشعر الجاهلي).
وقال نقلا عن الجاحظ : أنه إذا كان اليونان عُرفوا بالفلسفة، فإن العرب والفرس اشتهروا بالخطابة، إلا أن الفرق بينهما أن كل كلام للفرس إنما هو عن طول تفكر واجتهاد ودراسة، في حين هو عند العرب بديهة وارتجال، وكأنه إلهام، وليست هناك معاناة ولا مكابدة، وكان خطباؤهم للكلام أوجد، والكلام عليهم أسهل، وهو عليهم أيسر من أن يفتقروا إلى تحفظ، ويحتاجوا إلى تدارس، وليس هم كمن حفظ على غيره، واحتذى على كلام من قبله، فلم يحفظوا إلا ما علق بقلوبهم، والتحم بصدورهم، واتصل بعقولهم، من غير تكلف ولا قصد، ولا تحفظ ولا طلب لقد وقع الدكتور سهوا في التناقض بين إثبات العقل ونفيه, فماذا يريد الدكتور ?إثبات العقل أم نفيه?!
الوقوع في التناقض قد يغفر للدكتور و(السن ليه حكم), لكن علاقته بالمدلسين لم تتغير, الدكتور طه حسين مع ( عدم ) احترامي له ( وقلة ) تقديري لشخصه (الوضيع) ألا أنه نصاب و حرامي , ليس هناك آية واحدة في القرآن تشهد للجاهليين بالقوة و المهارة في الجدال , كل ما في القرآن عنهم ( لا يعقلون ... لا يفقهون ... .. لا يعلمون ... غافلون ...) هو إذا مثل عابد الجابري مدلس غير أمين على كتاب الله , وكل كلام طه حسين عن التراث لا يمكن تحليله إلا من خلال مجموعة من العقد النفسية التي تعود في النهاية إلى عاهته البصرية و التي سردها هو في كتاب الأيام .
القيمة العلمية لمقالة الدكتور وحيد معدومة تقريبا بسبب الحشد الهائل من المفاهيم المختلفة التي يحل بعضها محل بعض في المقال دون رابط : العقل في التراث الإسلامي ليس له أي علاقة بمفهوم الذكاء , بخلاف علم النفس المعاصر الذي تستخدم فيه الكلمتين بمعنى واحد , العقل هو موقف الإنسان من رغبته من حيث وعيه بها وقدرته على السيطرة عليها , أما الذكاء فلا علاقة له بالعقل إذ لا علاقة له بالرغبة فهو رغم تعدد تعريفاته إلا أنه يدور حول القدرة على التفكير المجرد , العقل في التراث هو مرادف الوعي أو الأنا في اللغة المعاصرة , العقل هو بناء نفسي وليس ملكة ذهنية , الخلط بين مفهوم العقل ومفهوم الذكاء جعل بعض السذج يتحدثون عن " نقص( عقل) المرأة " على أنها مقولة متعارضة مع معطيات علم النفس المعاصر الذي برهن على أن( ذكاء ) المر أه بنفس كفاءة ذكاء الرجل, أيضا فالمهارة اللغوية ليست هي ملكة الحفظ , الأولى علاقتها بالنشاط العقلي طر دية بينما ملكة الحفظ هي على علاقة محايدة مع الفهم , وملكة الحفظ التلقائية بريئة من تهمة الوضع المتعمد للمفاهيم في قالب صالح للحفظ ليسهل حفظها , بل على العكس وضع المفاهيم في قالب نصي بهدف حفظها يدل على محاولة التغلب على ضعف الذاكرة , ولا يدل إطلاقا على قوة الذاكرة , أيضا ليس هناك تلازم بين القراءة و الحفظ ,الأحاديث النبوية المطلوب حفظها لم تكن على الإطلاق مطلوب قراءتها , قراءة القرآن لم تكن وسيلة للحفظ بل كانت عبادة مستقلة بنفسها
في النهاية , وبنفس منطق إمكانية تجاوز التيار الإسلامي وإقامة علاقة مباشرة بالتراث , ألا يمكن تجاوز السلف و إقامة علاقة ( عقلية) مباشرة بالنص , كل ما أطلبه هو أن تكون هذه العلاقة على قدر من الاستقلال , وأن لا تكون علاقة تبريرية دينية للتبعية للغرب , أم أن النص نفسه مرفوض! , ألا يمكن أن نعود إلى الله و قرآنه بعيدا عن التيار الإسلامي و السلف
ملحوظة : أعفي الدكتور وحيد من مهمة حشو مقالاته بأسماء مشهورة أو أجنبية (الجاحظ , طه حسين , الجابري, فيو ! ,أورج , أومليل , أركون , أدونيس , حسن مروة , حتى الأستاذ سيد قطب رحمه الله) , لا أقيم أي وزن لتلك الأسماء مهما كانت ضخامتها إلا بمقدار ما تلتزم به من عقلانية , علاقة العقل بظواهر الوجود الإنساني أو الطبيعي في التقاليد الإسلامية علاقة مباشرة, متحررة من كل وساطة .
| 4 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 29     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
ونحن لدينا من أعطي جوامع الكلم الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو خير من جميع الفلاسفة، وكلامه أكبر أثرا، في النفس والعقل والقلب من كل كلامهم وآرائهم ...(البروفسورة ) أو أيا كان اسمها فهو أحب إلينا من هذا اللقب .
الحقيقة أنني أتقبل هذه الكلمات بحذر, على خلاف ما هو متوقع مني , بل هي تفرض علي الحديث عن مشكلة دقيقة , الانتباه إليها سيحل كثير من سوء الفهم , لقد تحدثت في المقالتين الأولى و الثانية عن خطأ العلمانيين في فهمهم للسلف على أنهم ضد العقل , وذلك استنادا منهم إلى تحليل غير دقيق لمعنى كلمة فلسفة في مرحلة معينة عند العرب المسلمين , وذكرت أن فعل التفلسف لم يكن يعني عندهم فعل التعقل بل فعل الاستقلال بالعقل عن الوحي , وكنتيجة طبيعية لهذا الفهم غير الدقيق , بدأ العلمانيون في حملة دفاع عن العقل ضد أعداء العقل بنظرهم ( الإسلاميين ) , وخلال هذه الحملة تجرأ العلمانيون على الدين نفسه , لكن بشكل غير مباشر غالبا , وذلك تحسبا من انتماء العرب إلى الإسلام , لكن وكرد غير سليم لهذه الجرأة , وهذه هي المشكلة الدقيقة التي كنت أود الحديث عنها , بدأ بعض المتدينين_بفعل الإيحاء الاجتماعي_ بالهجوم على العقل باعتباره منافس للوحي الذي يهاجمه العلمانيين نتيجة لسوء فهم غير دقيق أيضا , لقد تحدثت من قبل عن الصفة البشرية لمجتمع المتدينين , وخضوعه من حيث هو كذلك للتفاعلات الاجتماعية , ومنها الإيحاء , أي تسرب بعض عناصر صورة الذات أمام الآخر إلى صورة الذات أمام نفسها , ( هم ينظرون إلينا على أننا ضد العقل , إذا علينا أن نهاجم العقل . هكذا يتحدث بسطاء المتدينين أنفسهم ) , ( هم ينظرون إلينا إلى أننا ضد الدين , إذا علينا أن نتبنى فكرة إسقاط هيبة الرموز الدينية . هكذا يحادث بسطاء العلمانيين أنفسهم )
الحقيقة أن الإسلاميين و بسطاء العلمانيين أقرب إلى بعضهم البعض مما يتصوروا , في الأصل كلاهما عقلاني وكلاهما متدين , مأخذ الإسلاميين الأساسي على العلمانيين ليس استخدام العقل لأن الإسلاميين أنفسهم ورغما عنهم يستخدمون العقل بل أمران يجب الانتباه إليهم
1. عدم الاعتراف بظواهر الوحي كمحال ماثل أمام العقل إلى جانب ظواهر الوجود , مما يعني بشكل غير مباشر : الطعن في الصدق الإلهي .
2. مرور العقل العلماني من الذات إلى الوجود عبر الغرب , أخلاقيا : هي تبعية تمس الكرامة , منهجيا : العقل لا يقبل وسيط بينه وبين موضوعاته
باختصار : دعوى الإسلاميين هي : لمذا لا تنجه نحو العالم مباشرة ? , ولماذا لا نعترف بالوحي كجزء من العالم?
الوحي ليس بديلا للعقل بل موضوعا له , العقل ليس مكملا للوحي لأنه كامل بالفعل ,لكن الوحي مكمل لوظيفة العقل
التسوية تبدأ من إزالة سوء الفهم يا أخت ضياء وليس بتبرير موقف الطرفين مرة وإلقاء اللوم عليهما مرة أخرى.
أرجو من الجميع الانتباه لسوء الفهم هذا ..... بليز . | 6 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | للأسف كن أول من يقيّم
ماعنديش فكرة والله. | 7 - مارس - 2006 | اريد معرفة اكثر عن الاشراط الكلاسيكي |  | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 30 كن أول من يقيّم
آخر ما كان بيني وبين الأخ وحيد هو موضوع : " استكشاف مدى صلاحية العقل العربي للاستخدام الآدمي , وذلك بتحليل موضع اللغة في البيئة العربية " , أخذتني أنا النخوة العربية وشرعت في نسف مقالته , وكان مني في أثناء ذلك أن اعترضت على خلط الأخ وحيد بين المفاهيم , ومنها مفهومي العقل و الذكاء ,على أساس أن العقل هو بناء نفسي تفاعلي وليس مجرد القدرة على التفكير المجرد , وذكرت أنه _ أي العقل _ هو مقدار وعي الإنسان برغبته ومدى سيطرته عليها , تأسيسا على هذا فسرت نقصان عقل المرأة بأنه ليس انخفاض مستوى ذكاءها بل ضعف بنائها النفسي مقارنة بالرجل , وصف الله للكفار بأنهم لا يعقلون أيضا أساسه أن الكفر ليس وجهة نظر بل هو رغبة الإنسان في التمرد ومن هنا ينطبق وصف عدم التعقل على الكفار مع أنهم متساويين على مقاييس الذكاء مقارنة بالمؤمنين , ونلاحظ في إطار التمييز بين العقل و الذكاء أن بعض أنواع الإضطرابات النفسية يصحبها ارتفاع في مستوى الذكاء ( البار انويا ) مما يدل على اختلاف القدرة على التفكير المجرد عن قوة البناء النفسي .
الأخ وحيد قرر الإصرار على إعلان الوحدة العربية بين مفهومي العقل و الذكاء و إثبات أنهما بمعنى واحد في اللغة العربية , فقام بأغرب تصرف رأيته في حياتي : حاول البرهنة على الوحدة بين استخدام لفظي: العقل و الذكاء( في اللغة العربية) وعلى صحراء نجد و الحجاز, عن طريق إثبات أن هناك لفظ ( يوناني ) Raison, مشتق من لفظ ( يوناني) آخر Ratio وهذه الأخير (اليوناني) له علاقة بالعد و الحساب و التنظيم و التنسيق, وتأكيدا لكلامه استعان بكلمة ثالثة (يونانية أيضا) Logos رأى من وجهة نظره أنها أدق كلمة يمكن أن تترجم إلى كلمة عقل ( أي أدق من كلمة Raison ) , وهي تعني عند الإغريق الكلام و الخطاب المتماسك , و المنطوق المفهوم كونيا, وحيث أنها تعني (عند اليونان ): الكلام و الخطاب المتماسك فالكلمة التي يمكن ترجمتها عنها إلى اللغة العربية وهي" العقل" تعني( عند العرب) : الذكاء ...... لا تعليق لدي سوى أنني لست هنديا ولا رابط الفيل في الشجرة حتى أتقبل هذا الكلام .كيف نستنتج العلاقة بين لفظين عربيين عن طريق لغة أخرى ? وحتى لو افترضت أني هندي راكب الفيل , فسأعتبر هذا الكلام ضد الأخ وحيد , لأن النتيجة المترتبة عليه هي أن " العقل عند اليونان( وليس عند العرب) مشتق من الممارسة اللغوية " ( انظر الكلمات التي تحتها خط ), بعد ذلك استرسل الأخ وحيد في سرد معلومات ليست لها أي دلاله على دعواه ويمكن تجاوزها .
مقالة الأخ نويهي :
-التيار الإسلامي وقع في خطأ فكرة : " العالم يتجه نحو الشر" وبدأ في التراجع( بفاعلية )................تعليق :
أولا : يمكن بهدوء طرح موضوع وجهة العالم هل هي نحو الخير أم نحو الشر? كقضية فلسفية قابلة للنقاش بدلا من ترجيح أحد القولين _ بشكل مسبق_ واعتبار الآخر قضية باطلة .
ثانيا : لقد ذكرت أن ماهية التيار الإسلامي لا تتحدد من خلال كونها عودة إلى الماضي إلا من حيث الشكل , أي من حيث منظور المتأمل للتيار الإسلامي من الخارج , أما من حيث المضمون أو من حيث القوة الذاتية الموجهة لهذا التيار , أو وجهة حركة التيار منظورا إليها من التيار نفسه فهي ليست نحو الماضي بل نحو المطلق , وذكرت أن لذلك عدة شواهد : الأولى : أن التيار الإسلامي يعرف سلفه بدقة ويميز بين فكرة قديمة وأخرى قديمة أيضا , أي أنه يريد شيئا ما من الماضي لا الماضي نفسه , الثانية : أن النقطة المرجعية الزمنية للتيار الإسلامي ( زمن النبوة) ثابتة لا تتحرك في الزمان مع حركة التيار فيه , أي أن التيار يستهدف نقطة ما من الماضي وليس الماضي نفسه .
ثالثا : تفسير حركة التيار الإسلامي من خلال فكرة العودة العمياء أو العودة لمجرد العودة , هذا التفسير لا يستقيم مع وجود دافع آخر منطقي أكثر قبولا ( الوحي)
رابعا: رغم أن التيار لا يستهدف الماضي كماضي إلا أن هذا الاستهداف _ بفرض صحته _ مقبول من الناحية النفعية ( البراجماتية ) إذ أن عملية إحياء التراث _من الناحية النظرية ودون اعتبار لمحتوى التراث _هي شرط إحياء الذات القومية , و أحياء الذات القومية هو الشرط النفسي للتفلسف , وتعرضنا لنموذجين معاصرين وناجحين لتوظيف التراث للذات القومية المعاصرة : ألمانيا الهتلرية والبحث عن الجذور التيوتونية بل و اختلاقها لو تطلب الأمر, وذلك كأسلوب من أساليب مواجهة الاستعمار الفرنسي , وقدرة ذلك الإحياء على بعث الروح الألمانية من جديد (بغض النظر عن النتيجة العسكرية للحرب العالمية ) , أيضا تعرضنا لنموذج آخر تم فيه استدعاء الماضي ( من حيث هو ماضي وبغض النظر عن مضمونه ) لبعث الذات القومية المعاصرة , ألا وهو النموذج الصهيوني وإصراره على إحياء التاريخ اليهودي , واختلاقه أيضا , كتوظيف ضروري له لحساب الذات ( المعاصرة ) ...إحياء التراث ضروري من منطلق( نسبي براجماتي).
خامسا : توهم علاقة بين التيار الإسلامي وبين الماضي لا يعكس نظرة موضوعية , بل يعكس إسقاط نفسي لرغبة الذات العلمانية في رؤية نفسها كشيء مستغرق في اللحظة الآنية دون النظر إلى محتواها ( نحن مستغرقين في اللحظة الآنية ... والدليل هو: أن الآخر يتجه نحو الماضي)
-الهاجس المسيطر على قوى التيار الإسلامي هو تبرير الواقع و تأجيل الحلول ................... تعليق : (محصلش)
وإذا كان هذا التيار يتمتع بدور فعال ، فعلى المستوى الإرتدادى و التراجعى.....................تعليق:.مطلوب اقتراح معيار لتحديد اتجاه الحركة هل هي تراجعية أم تقدمية , أنا أقول أن شعور العالم بنا وشعورنا بأنفسنا هو معيار تقدم , و التيار الإسلامي صاحب فضل على هذا المحك
تنبيه...........الحقيقة أن هناك أسلوبين لتناول الأفكار , الأول: متعمق, متخصص, مثمر . لكنه يتطلب شجاعة و معاناة فكرية , وهو الأسلوب الذي تكون فيه الأفكار نفسها هي موضوعه , فكرة أمام فكرة , أي فكرة قابلة للنقاش , لا توجد أفكار مسبقة , ليس هناك استعانة بصديق ( أي الاستعانة بفلان وفلان ) , لأنهم الآن ليسو مرجع متفق عليه , أفكارهم الآن هي موضع مسائلة , أيضا ليس هناك كلمات من النوع الإعلامي , لأن ذلك استعانة بثقل المجتمع للتأثير على الخصم , فنحن هنا في رحاب العقل حيث لا وزن لشيء غيره , في هذا النوع من التناول للأفكار لا نتحدث مثلا عن ابن تيمية بل نناقش أفكاره مباشرة , لا نذكر اسم أركون بهدف تدعيم فكرة بل نبرهن على هذه الفكرة بالعقل أولا و أخيرا , لا نتحدث عن ملابسات الأفكار بل عن محتواها .
النوع الثاني من تناول الأفكار هو التناول السطحي إنه ليس فكر في مواجهة فكر . بل مجرد تعليق على حركة الأفكار في المجتمع تحليل خارجي من وضع المراقبة وليس من وضع الصراع بين الأفكار , لا حديث هنا عن محتوى الفكر الإسلامي بل عن ملابساته : نشأته .. أهم معالمه .. الكارثة التي ستحل على المجتمع لو سار خلفه ..لا نتناول فكرة حداثية بعينها بل نكتفي بالحديث عن الحداثة .. هذا النوع الأخير سطحي وعقيم غير مثمر, يصلح لرجل الشارع , ليس فيه ذرة من إعمال العقل , لن نجد في هذا الحديث فكرة جديدة ولا يعبر فيه المتحاورون عن شخصياتهم , إذ ليس هناك أصلا حوار بل تكرار لعبارات رنانة سمعت في التلفاز أو قرأت في أحد الكتب, ليس هناك مواجهة بين عقل وعقل بل كل ما في الأمر هو حديث عن الظروف الخارجية الاجتماعية للعقل الإسلامي أو الحداثي , لنكف عن الدوران حول الخلفية التاريخية للموقف من الحداثة أو الآثار الاجتماعية للفكر الإسلامي ولنتجه نحو الأفكار مباشرة .. نحن هنا في مجلس الفلسفة وإذا حضر الماء بطل التيمم , أي إذا حضرت الأفكار نفسها فلا داعي لتقييمها من خلال خلفيتها التاريخية و الاجتماعية , ما تميز به هذا الحوار أو ما أردته له هو أن يكون مكاشفة بلا حجاب , بلا أفكار مسبقة أو نظرة تقليدية إلى هذا الفكر أو ذاك , كنت أريده أن يكون حوارا (في) الفلسفة و ليس مجرد تعليق (علي) الفلسفة , حوارا فلسفيا وليس نقاش شعبي يتخذ من الفلسفة موضوعا له . لنبدأ في التفكير ولنكف عن التعليق على الأفكار .
أيضا لست مستعد للهبوط بمستوى أسلوبي في العرض , أنني أضطر كثيرا إلى تكرار بعض الأفكار , كما أنني أرد فكرة خاطئة لأحد المتحاورين وأفاجأ بمتحاور آخر يكرر نفس الخطأ فيضطرني إلى تكرار نفس الكلام , أي أن القدرة على الاستيعاب محدودة , وهذا يجعلني أفكر مرة أخرى في جدوى الكتابة هنا, حينما يعرض ( فلان) فكرة , ويبرهن( فلان) على تناقض محتواها , ويريد ( فلان ) ثالث تأكيد نفس الفكرة و فمن الخطأ أن يكتفي بتكرارها و بل عليه أن يبدأ من حيث انتهى الثاني , وإلا فإن الحوار سيأخذ هذا الشكل : ( الأول : هل أنت ذاهب إلى السوق ? الثاني : لا إنني ذاهب إلى السوق . الأول : كنت أظنك ذاهب إلى السوق.)
مقالة الأخ وحيد بتاريخ (7مارس)
- الفلسفة الإسلامية نسبية تاريخية و نشأت كتبرير لمعطيات الدين وليست كرغبة في المعرفة .................التعليق بعد الحديث عن طبيعة الفلسفة الإسلامية لأن موقف الفلسفة الإسلامية من المعطيات الدينية مستنتج منطقيا من طبيعة هذه الفلسفة ولا يمس طبيعة الفلسفة كحركة حرة للعقل.
| 13 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | مكىيتسبكشسنتثب كن أول من يقيّم
السيد / " دقيق في ألفاظه", شد انتباهه أن الغامدي يجعل الحداثة و العلمانية شيء واحد , في حين أن الغامدي قال : " إن الحداثة و العلمانية خمور فكرية " , ولم يقل " إن الحداثة التي هي العلمانية خمور فكرية " , ألا يجيد السيد / " دقيق في ألفاظه " القراءة ? ثم إن هناك بالفعل قرابة بين الحداثة و العلمانية بدليل أنك تشملهما معا برعايتك ... صح ? ثم إننا لم نخطئ في البخاري .... "إتلم تنتون على تنتن و الإثنين أنتن و أنتن ".... وبدلا من أن تقدم الشكر لصاحب الموضوع , قدم له العون في ملف " لماذا لا يوجد لدينا فلاسفة " | 14 - مارس - 2006 | أطروحـة كونـية..! |  | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 31 كن أول من يقيّم
يبدو أن العلاقة بين الوحي و العقل لم تتضح بعد , الطرف العلماني يعتبر هذه العلاقة نوع من تقييد العقل , أما وجهة نظرنا فعلى خلف تلك النظرة , بل وعلى نقيضها تماما , استبعاد الوحي في الفلسفات الجاهلية هو نوع من تقييد العقل , العقل حر في الفكر الإسلامي مقيد في الفلسفات الجاهلية ( أي فلسفة غير إسلامية هي جاهلية ) , "الجاهلية : على العقل الوصول إلى الحقيقة لكن دون الاستعانة بالوحي ", هذا نوع من التقييد لعقل وليس التحرير له , هناك وجهة نظر حسنة النية لكن لا تخلو من سطحية , هي :"أن الارتباط بين الوحي و العقل ليس ممتنعا وليس ضروريا في الوقت ذاته , أي أن كل الطرق تؤدي إلى روما , والعبوا مع بعض يا إسلاميين أنتم و العلمانيين , كلا من الوحي و العقل يستطيع التعبير عن الحقيقة بمفرده ", نرفض هده الفكرة أيضا ونعتبرها خدعة لتخدير الفكر الإسلامي , رغم سلامة نية بعض مردديها , على القارئ الكريم _ المنتسب وغير المنتسب للتيار الإسلامي _ الانتباه إلى هذا : الاقتصار على مبدأ عدم التعارض بين العقل و النقل فكرة مرفوضة . كنت قد شرعت في المقال الذي أرى أنه ضروري لرفع هذا الالتباس , وهو المقال الذي يناقش هذا الفرض ( فما زال مجرد فرض لحين البرهنة عليه ) , إلا أن مقالة الأخ ( أحمد إبراهيم ) عن مقولة " من تمنطق فقد تزندق " ورغم تفاهتها كسائر المقالات ذات المحتوى العلماني _ومرحبا به ضيفا كريما _ إلا أن هذه المقالة التافهة كانت سببا في إرجاء هذا المقال لحين الانتهاء من أرسطو , الهدم يسبق البناء دائما , والأخت ضياء قد علقت على عدم ترتيب الأفكار , لي عذر نظرا لطبيعة الحوار غير أن علي أن أحاول ترتيب الأفكار . سبب آخر غير ترتيب الأفكار جعلني أقدم هدم أرسطو على طرح تصور عن طبيعة الفكر الإسلامي , هو أن مقولة من تمنطق فقد تزندق , قد أثارت في هذا المجلس أيضا زوبعة في فنجان اسمه " من القائل من تمنطق فقد تزندق " , صاحب الفنجان اسمه saqr ( أصل الحكاية كانت ناقصة أنفلوانزا الطيور!) , فكان لابد من التعرض لهذه المقولة , على أي حال , تحويل الوراق إلى هولوكوست لدعاة الفكر العلماني شيء مسلي , ويبدو أنني عثرت أخيرا على فائدة لوجودهم .
تعرضنا من قبل بشكل سريع لمنطق أرسطو الذي قيلت فيه عبارة " من تمنطق فقد تزندق" , تحديدا تعرضنا لثورة أوربا عليه وانطلاق الثورة العلمية بها (فقط) بعد تحررها منه , لكن يبدو أن نقض الفكر الغربي بمراحله لا يتم بشكل مبسط , لازالت هناك هالة تحيط به وتمنع المثقفين العرب من تقييمه بروح متحررة , رغم أن العلمانية تأسست على فكرة أنه " ليس هناك أفكار فوق النقض " , لكن يبدو أن العلمانية قد استثنت نفسها من الأساس الذي قامت عليه , العلمانية لم تهدم كهنوت الكنيسة بل ورثته , أخرجت القطيع من سجن الباستيل و أبقت عقولهم فيه , وهذا بدوره يفرض علينا _كمحاولة منا لاختراق هذه الهالة _ التخلي عن الاختصار في النقض , والاقتراب من عقلية الغرب بشكل أكبر , اقتحامه , تشريحه , لا مانع من التكرار , لا مانع من الدخول في التفاصيل , لا مانع من رفع الصوت حتى لو كان بعض من أخاطبهم قريبين مني , نظرا لحالة الصمم التي يعاني منها العلمانيون العرب .
لكن قبل الدخول في تفاصيل منطق أرسطو , كنت أود أن ( أدين و أشجب و أستنكر ) ازدواجية العلمانية في استخدامها لمفهوم النسبية
( العلمانية تتشبث بمفهوم النسبية تشبث الطفل الصومالي بساندويتش هامبورجر من مكدونالد رغم ذلك تتجاهل هذا المفهوم أحيانا ), فكيف كان ذلك ? مفاهيم النسبية التاريخية تفترض أن النص لا يمكن الرجوع إليه مباشرة لكن في سياق تاريخي واجتماعي معين , ومن ثم فمرجعيته ليست مطلقة , وعلى طريقة " الكلام ليكي يا جارة" فالمقصود بالنص هو.." الكتاب و السنة" , (مشكلة الإسلاميين هي أنهم ينتزعون النص من سياقه التاريخي) , هكذا يتأسف العلمانيون على المصير الذي آل إليه العقل الإسلامي ! , نحن الآن وأثناء الحديث عن مشكلة : من تمنطق...... نتعرض وللمرة الثانية لتجاهل صارخ من العلمانية لمفهوم نسبية النص , المرة الأولى كانت تعامل العلمانيين مع لفظ " فلسفة" في التراث , ذكرت أن النسبوية قد فاتها أن هذا اللفظ ( بالنسبة) للسلف لم يكن يعني مبدأ إعمال العقل , ولم يكن يعني الحكمة بشكل عام بل كان يعني الفلسفة اليونانية , وذكرنا لذلك عدة شواهد لن نكررها هنا تكريسا لبروتوكول : ضرورة قراءة المقالات كلها قبل مشاركة أي وافد فيها بمقال جديد , وهذه هي المرة الثانية التي يتجاهل فيها النسبويون نسبية مقولة تراثية هي : " من تمنطق فقد تزندق " , التيار العلماني لم يحلل المقولة في ضوء معني التمنطق عند السلف , بل سارع بالتهليل و الصراخ : " هييييه ... أخيرا ... أخيرا عثرنا على دليل يؤكد لنا وللعالم كله أننا مجرد كائنات ممسوخة لا قيمة لها , لقد قال أحدهم : من تمنطق فقد تزندق , هذا دليل واضح على أن آباؤنا كانوا ضد العقل , ومن السهل أن نستنتج إذا أننا كذلك حمقى أيضا بالتبعية ياللسعادة , بل وأبناؤنا كذلك أيضا , يا لروعة الإحساس بأننا معدومي القيمة , ويا لخيبة رجاء الإسلاميين حين نفقأ عيونهم بهذه المقولة , اطمئنوا أنها الرفاق .. نحن لسنا شيئا على الإطلاق , لا زلنا أحقر البشر " . الأخ (أحمد إبراهيم) ينقلها بلون مختلف و في وسط الصفحة , وكأنه عثر على كنز الملك النعمان ( يبدو أنه أمازيغي هو أيضا ) , حسنا .. الفرض الذي أفترضه هو أولا: أن منطق أرسطو منطق معتوه ومناسب فقط في البيئة التي نشأ فيها أي بيئة الغرب المعاق ذهنيا , ثانيا : أن منطق أرسطو بالفعل ينتقل بصاحبه_ مع الوقت_ من الإعاقة الذهنية إلى الزندقة , سأناقش هذان الفرضان حتى لو "ترفع !" المغاربة عن إكمال الحوار, ولكن يجب الانتباه إلى أن موقف الحضارة الإسلامية من منطق أرسطو كان هو الرفض في الوقت الذي كان موقف الحضارة الغربية منه هو التقديس , وهذه المعلومة مفيدة في المقارنة بين العقلية العربية و العقلية الغربية , تلك المقارنة التي يجب أن تفرض نفسها على ذوي الضمائر اليقظة عند الانتهاء من عرض حيثيات موقف السلف من المنطق الأرسطي , أعتقد أن تحليل موقف السلف من أرسطو هو معيار أكثر احتراما لعقلية القارئ من المعيار الذي اعتمده (المغاربة ) لتحليل بنية العقل العربي الذي يقول أن : "الرقي الأدبي عند العرب يعكس اضمحلال في العقل "!
في المقالة التالية _ إنشاء الله _هي : عرض لمنطق أرسطو , أما المقالة التي تليها فهي : نقد(ض) له , وتفسير لموقف السلف منه ... إلى اللقاء. | 19 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | كمتل خرهلاع ثوقةاف كن أول من يقيّم
أكتفي بهذا القدر لحين وجود متابعة جادة | 21 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |  | ءئمنتل وةؤج خ ك مثنق كن أول من يقيّم
أول شيء سأفعله عندما أتزوج : أن أحلف يمين طلاق إنني ما فهمت شيئا عندما قرأت مقالة الأخ وحيد ( 23 مارس ) | 23 - مارس - 2006 | لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ? |
|