أقوال ورجال كن أول من يقيّم
بسم الله القائل: (... ومن أصدق من الله قيلا) والقائل عن كتابه:( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ليس جديدا ما نراه من صراعات فكرية وعقدية على الساحة الإسلامية فقد كان المشهد الثقافي يعج بعشرات الفرق لكل منهم منهجه وأصوله التي يرتكز عليها ولعل المعتزلة أشهر تلك الفرق. كانوا يعرضون كل مسائل العقيدة على العقل فإذا ما جابههم خصومهم بآية قرآنية كريمة تناقض ما قرروه ذهبوا يؤولونها بتأويلات فاسدة لكن أحدا منهم لم يكذب القرآن أو يشكك في قدسيته فقد تركوا هذه الكبوة بل هذه العثرة لتلاميذ مرجيليوث. ●طه حسين: [ في الشعر الجاهلي ] للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي،فضلا عن إثبات هذه القصة. ثم يبين السبب الذي من أجله اخترعت قصة إبراهيم وإسماعيل في القرآن فيقول: ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى . ويبدو أن فكرة تكذيب القصص القرآني التي أطلقها العميد طه حسين قد راقت لأحد تلاميذه فقدمها في رسالة علمية. ●محمد أحمد خلف الله: [ الفن القصصي في القرآن] تدور فكرة هذه الرسالة حول: أنَّ القَصَص في القرآن عمل فني خاضع لما يخضع له الفن من خلق وابتكار، من غير التزام لصدق التاريخ. والله سبحانه وتعالى يكذبهم ويقول: )لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون ( ●نصر حامد أبو زيد: [ مفهوم النص ] والفكر الرجعي في تيار الثقافة العربية هو الذي يحول النص من نص لغوي إلى شيء له قداسته. ●سيد القمني: في بطاقة سابقة قال الأستاذ زهير: والذي يخيم على كل كتاباته هو أنه يريد أن يثبت لمعجبيه أن النبي محمدا عليه الصلاة والسلام ليس إلا (كذاب وكذاب فقط ) والعجب كل العجب ممن يقول أني مؤمن بالله وتتوالى جهوده مشككا في الكتاب العزيز مكذبا للنبي الكريم فمن الغباء المحض والتناقض البين أن يدين رجل بدين يعتقد بأن كتابه محرف ونبيه كاذب. (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ 51 وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ 52 وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ 53 وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ 54 |