البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات خالد ابــو روان

 2  3  4  5 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ـ الصور الفنية:ـ    كن أول من يقيّم

  ـ الصور الفنية:ـ

تكثر الصور الفنية في شعر المنافحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,حيث جعلوا الشعراء النور  مصدراً لعديد من الصور الفنية, وهو مصدر رمزي بالغ العطاء في الدلالة ,ولعل الدلالة الأولى لرمزه الهداية إلى الله بعد الوثنية الضالة التي صورت ظلاماً وحيرة,وكذالك يرمز للعقل والسمو ونقاء النسب وكل معاني الخير والجمال ويتوالى عند الشعراء تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه بدر ,وسراج ,وهلال , ونجم وقمر؛
يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
                        فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا
                     يلوح كما لاح الصقيل ألمهندي
 
ويقول أيضا:
غداة أتاهم يهوي إليهم     رسول الله كالقمر المنير
 
وكذالك يفعل عبد الله ابن رواحة في قوله:
 اطعناه لم  نعد له  فينا بغيره     شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا
 ويقول كعب بن مالك:
فينا  الرسول  شهاب  ثم   يتبــعه       نور مضيء له فضل على الشهب
يمضي ويذمرنا عن غير معصية       كأنه  البدر لم  يطبع على الكـذب
ومن الصور الفنية البديعية التى ابتكرها الشعراء للدلالة على استجابة كل ما في الكون للرسالة المحمدية قول كعب بن مالك:
فهذا نبي الله احمد سبحت   صغار الحصى في كفه بالترنم
 
والصور الفنية فيها طابع بدوي إذا استثنينا منها المصطلحات الإسلامية.كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:(2)
يبارين الأسنة مصعدات   على أكتافها الاسل الظماء
وقوله:
لساني صارم لا عيب فيه   وبحري لا تدركه الدلاء

5 - يونيو - 2007
fبحثي الثاني لموقع الوراق..(شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)
الأغراض التي اُستخدمت في شعر المنافحة هي المديح و الهجاء.    كن أول من يقيّم

الأغراض التي اُستخدمت في شعر المنافحة هي المديح و الهجاء.

الهجاء والفخر:ومعروف أن قريشاً حادّت الله ورسوله حين بُعث مما اضطره إلى الهجرة من مكة إلى المدينة,وسرعان ما نشبت بين البلدتين معركة حامية الوطيس,وبمجرد أن اشتبكت السيوف أخذ الشعراء في الجانبين المتناقضين يسلون ألسنتهم.فقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم ان ينصروه بألسنتهم?)ومن ثم هجاهم شعراء المسلمين كحسان وكعب وابن رواحة,رضي الله عنهم؛وهجاهم حسان بالقصيدة المشهورة التي يقول فيها:
هجوت محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولستَ له بكفءٍ فشركما لخيركما الفــداء

وهي في هجاء الكفار ومعارضتهم,وكان الهجاء شديد ألهجة ومقذع؛
وهذه قصيدة لحسان بن ثابت يهجو كفار قريش ويفتخر بانتصارات المسلمين ويعيرهم بهزيمتهم يوم بدر:
فينا الرسول وفينا الحق نتبعه حتى الممات ونصراً غير محدود
مستعصمين بحبلٍ غير منجذم مستحكم ٍ من حبال الله ممــــــدود

وقصائد الهجاء والفخر كثيرة ونكتفي بما سبق.
....
المدح:

كان الشعراء ينظرون في مديحهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ولأصحابه رضي الله عنهم، من الزاوية الدينية،لهدف الدفاع عنه وعن ما أتى به لا من الزاوية القبلية،لذلك جاءت مدائحه صادقة، ونابعة من قلبه وعقله، وهذه أبيات لحسان بن ثابت رضي الله عنه ,يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.(1)
أَغـــرّ عليه للنــــبوة خاتـــــــم مـن الله مشـــــهود يلوح ويشـهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل، والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيرا ًوهادياً يلـوح كما لاح الصقيل المـــــــهند
وأنذرنا نارا ً وبشّــــــر جنةً وعلمـــنا الإسلام فالله نحـــــــمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ماعــمّرت في النـاس أشـهد


ومن قوله يمدح النبي عليه الصلاة والسلام:

وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب
كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء


وكان الهدف من وراء مدائح النبي صلى الله عليه وسلم,هوا نصرته والدعوة إلى الإسلام وكان له اثر كبير في الدعوة ...

....

6 - يونيو - 2007
fبحثي الثاني لموقع الوراق..(شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)
الخـاتمــة...    كن أول من يقيّم

الخـاتمــة...لا يسعني في نهايتي من البحث ألا أن أقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على النبي الأمين محمد بن عبدا لله وعلى صحبه الكرام اجميعن, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وهذا خير ما نختم به,لعل الله أن يختم أعمالنا بالخير وجميع المسلمين, آمين.
لقد قدمت بين يديكم بحثي المتواضع الذي هوا بعنوان (شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)؛ومن أهم نتائج البحث هيا كما يلي:ـ
ـ تعريف المنافحة: اُستخدمت كثيراً في اللغة ولعدة معاني تطورت إليها..ولم احصل لها على تعريف مستقل ولا مصطلح خاص بها ,وانما هي على العموم تعني المدافعة والذب عن الشيء..
ـ مفهوم المنافحة: ومفاهيم المنافحة متعددة ويكون مفهومها على حسب ما وضعت له كي تفهم بحسب السياق الذي وضعت له..
ـ شعر المنافحة :
إن شعر المنافحة هو امتداد طبيعي للشعر الإسلامي الذي ولد مع بدء الدعوة ، واستمرت مسيرته خلال العصور ، إن شعراء الإسلام اليوم هم أحفاد حسان ، وابن رواحة ، وكعب بن مالك وشعراء الجهاد والدعوة والفتوحات الإسلامية وفئات الشعراء الآخرين الذين عرفهم تراثنا الأدبي ، ممن تشبعوا بروح الإسلام ، واغترفوا من ينابيعه الصافية..
وفي العصر الحديث تألق شعر المنافحة وازدهر ، وكان للمآسي والنكبات الكبرى التي عاشتها الأمة الإسلامية, وتهجم الكفرة على مقام النبوة,بالسب والسخرية...كان هوا السبب وراء ذالك الازدهار.


ـ الخصائص الفنية لشعر المنافحة:
فمن ناحية الألفاظ : فأصبح الشاعر الإسلامي يختار الألفاظ والتراكيب الواضحة التي تؤدي المعنى ،بأسلوب وصور فنية رائعة وذلك بسبب تأثره بالقرآن الكريم والحديث الشريف وبعاطفة المسلم الرقيقة ، وتجد لدى بعض الشعراء كحسان بن ثابت وكعب وعبدا لله ابن رواحة قصائد ارتجالية وذالك لمتابعة الأحداث وتجددها ,وانشغالهم عن التدقيق والتنقيح مما أعطا القائد حرارة في التعبير وصدق العاطفة..
وأصبح الشاعر يختار من المعاني ما يخدم الإسلام وما يدعو إليه؛واستخدموا غرض المدح ومدحوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم,وكذالك الهجاء فأنهم يهجون المشركين وكفار مكة هجاءً لاذعاً..

فهذا ما يسر الله جمعه وترتيبه ,واختياره من الكتب, والمواقع الإلكترونية ، وإنّي إذ جمعته على اختصار, ليكون بحثاً جامعياً، قد لا يخلو من سهو أو هفوة قلم ؛ وسوف أضاعف الجهد على هذا العمل؛وأعيد ترتيبه لكي يكون أكثر شمولية وأفضل عرضاً بإذن الله تعالى.
آمل من القرّاء الكرام وبالأخص أستاذي الكريم غضّ الطرف والتجاوز عما يجدونه من سهو بما أعرفه عنهم من كرم، وبما يحملون من نفوس كبيرة هي أهل للصفح وقبول العذر. والعذر عند كرام الناس مقبول؛
(رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) الممتحنة:4
أسأل الله أن ينفعني به وينفع من أمر بكتابته ـ الدكتور خالد الدنياوي ـ وأن يكتب لنا الحسنات ويغفر عنا السيئات,آمين
                                             انتهى.

7 - يونيو - 2007
fبحثي الثاني لموقع الوراق..(شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)
المراجع والمصادر    كن أول من يقيّم

 
               مصادر البحث  ومراجعه
 
المراجع والمصادر التي استعنت بها بعد الله هي:-
 
1ـ الشعر الإسلامي في صدر الإسلام   (د.عبدا لله الحامد)مطابع الإشعاع الرياض
2ـ تاريخ الأدب العربي العصر الإسلامي(د.شوقي ضيف)
3ـ في المديح النبوي في العصر المملوكي (غازي شبيب)المكنية العصرية . بيروت
4ـ شعر المخضرمين واثر الإسلام فيه (د.يحي الجبوري)
5ـ نصوص مختارة من الأدب العربي(عبد المجيد الداخلي)دار الكتاب الحديث
6ـ مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم ومراثيه في عصره(أ.د.محمد بن على الهر في)دار الثقافة
7ـ في النص الإسلامي والأموي الشعر والنثر(أ.د.محمد نب على الهر في)
8ـ روائع الشعر الإسلامي جمع وإعداد انس بديوي,وحمرو طماس,وحسان الطيبي
9ـ في الأدب العربي القديم(د.محمد صالح الشنطي)
10ـ روائع من أشعار الصحابة(فريد الدين مسعود)
11ـ سيف الله المسلول في الدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم(الأستاذ با بكر آدم علي)
12ـ ديوان حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه(عبدالله سنده)دار المعرفة بيروت
13ـ الصارم المسلول على الزنادقة شاتمي الرسول صلى الله عليه وسلم(عبد الرحمن بن سعد الشثري)
 14ـ واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم(عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي)
15ـ الادب العربي (وزارة المعارف)
16ـ الأدب الإسلامي، حوارات ، (محمد شلال الحناحنة)
17ـ الرسول والشعر ـ د. نايف الدعيس
18ـ الدليل النافع لنصرة الحبيب الشافع
(الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد)
19ـ شعراء حول الرسول  (عبده بدوي) القاهرة
20ـ النهاية في غريب الأثر (ابن الأثير)
21ـ لسان العرب( لابن منظور) 
22ـ المواقع الالكترونية(الانتر نت)وهي كثيرة ومنها
ـ موقع الارسول الله صلى الله عليه وسلم***موقع الوراق
موقع مجلة الجندي ***منبر دنيا الوطن...وغيرها من المنتديات الادبية,والدينية.
............................
اشركت موقوع الوراق برغم عم استفادتي من كتبه ولا من ادبائه.الا ماندر ولا يذكر.

9 - يونيو - 2007
fبحثي الثاني لموقع الوراق..(شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)
آيات الحج    كن أول من يقيّم

وسوف اعرض الآيات مرتبتاً بحسب ترتيب مواقع الصور في القران الكريم.
الآيات في سورة البقرة:

قال الله تعالى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ).[[COLOR=window****] البقرة[/color]ـ158].
وقال تعالى " وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [ البقرة الآية 196].
وقال جل ثناؤه "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ" [ البقرة الآية 197].
وقال تعالى"لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ **ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ[البقرة من الآية198الى 200].
الآيات في سورة آل عمران:قال تعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" (آل عمران: 97).
الآيات في سورة الحج:
قال سبحانه: " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ" (الحج: 27-28).

31 - أغسطس - 2007
بحث من اعدادي وهو بعنوان (من أسرار التراكيب في آيات الحج)
الفصل الأول    كن أول من يقيّم

الفصل الأول

(من أسرار التعبير بالمفردة القرآنية)


المبحث الأول: دراسة بعض أحوال المسند إليه:ـ
المطلب الأول: دراسة المسند إليه من حيث التعريف والتنكير.
المطلب الثاني : دراسة المسند إليه من حيث الحذف والذكر.
المبحث الثاني:بعض صور خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر:
(الإظهار مكان الإضمار والعكس, الالتفات.)



المبحث الأول:

دراسة بعض أحوال المسند إليه:ـ

ـ المسند إليه من حيث التعريف والتنكير.

إن في تعريف المسند وتنكيره أسرار بلاغية,ولاسيما في آيات القران الكريم التي تقتض بالأسرار البلاغية,ومن تلك الأسرار شاهداً في قوله تعالى: { وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك }
حيث عرف الحج والعمرة بالام الجنسية" واللام في الحج والعمرة لتعريف الجنس، وهما عبادتان مشهورتان عند المخاطبين متميزتان عن بقية الأجناس." (1)
لتاكيد على ان المسلمين سوف يحجون بعدما يفتحون مكة
"والمقصود من هذه الآية إتمام العمرة التي خرجوا لقضائها وذكر الحج معها إدماج، لأن الحج لم يكن قد وجب يومئذ، إذ كان الحج بيد المشركين ففي ذكره بشارة بأنه يوشك أن يصير في قبضة المسلمين."(2) وان الحج لله ولعبادته كي لا يتوهم احد أن الحج لغير الله تعالى. "وقوله (لله) أي لأجل الله وعبادته ."(3)

.................................................. .................................................. ..................
1ـ التحرير والتنوير(محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور)المتوفي1393 هـ
الجز ء الثالث . من النسخة الكترونية.
2ـنفس المرجع السابق 3ـنفس المرجع السابق


ـ المسند إليه من حيث الحذف والذكر.

ومن حيث حذف المسند إليه يظهر لنا مدى الاهتمام بدقة تركيب آيات القران الكريم,وبلاغته التي تبهر العقول.حيث يحذف لغرض الاكتفاء بالمذكور , ويذكر للاهتمام به.فمثال الاول قوله تعالى:
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ )(1)
"قوله: {وَالْحَجِّ} عطفٌ على "الناس"، قالوا: تقديرُه: ومواقيتُ الحَجِّ، فحذف الثاني اكتفاءً بالأول، ولمَّا كانَ الحجُّ مِنْ أعظمِ ما تُطْلَبُ مواقيتهُ وأشهرُه بالأهِلَّة أُفْرِد بالذِّكر، وكأنه تخصَّص بعد تعميم، إذ قولُه "مواقيتُ للناسِ" ليس المعنى لذواتِ الناس، بل لا بُدَّ من مضافٍ أي: مواقيتُ لمقاصدِ الناسِ المحتاجِ فيها للتأقيتِ، ففي الحقيقة ليس معطوفاً على الناسِ، بل على المضافِ المحذوفِ الذي ناب" الناس" منابَه في الإِعراب."(2)


.................................................. ...............................
1ـالبقرة آية رقم(189)
2ـالدر المصون في علم الكتاب المكنون ص (2/283)مكتبة المشكاة الكترونية



المبحث الثاني:

بعض صور خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر.

ـ(الإظهار مكان الإضمار والعكس).
ومن الأسرار البلاغية التي تكمن في الإظهار مكان الإضمار قوله سبحانه وتعالى(آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)(1)
"{ ولله } أي الملك الذي له الأمر كله { على الناس } أي عامة، فأظهر في موضع الإضمار دلالة على الإحاطة والشمول.
وذلك لئلا يدعي خصوصة بالعرب أو غيرهم "(2)

وفي قوله تعالى(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)(3) إظهار في مقام الإضمار ويقول أبي السعود في تفسيره للآية: " في الحج أي في أيامه والإظهار في مقام الإضمار لإظهار كمال الاعتناء بشأنه والإشعار بعلة الحكم فإن زيارة البيت المعظم والتقرب بها إلى الله عز وجل من موجبات ترك الأمور المذكورة وإيثار النفي للمبالغة في النهى والدلالة على أن ذلك حقيق بأن لا يكون فإن ما كان منكرا مستقبحا في نفسه ففي تضاعيف الحج أقبح كلبس الحرير في الصلاة والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة"(4)

.................................................. .........
1ـ سورة آل عمران آية رقم (97)
2ـ منقول بتصرف من كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور(للإمام البقاعي)مكتبة المشكاة الاكترونية الجزء2 صفحة 65
3ـ البقرة آية 197
إرشاد العقل السليمإلى مزايا الكتاب الكريم(تفسير ابي السعود)ج2 ص128



ــ الالتفات:ـ

تعريف الالتفات بأنه هو "نوع من التعبير وهو ذالك الكلام الذي يظن المخاطب أن محدثه قد فرغ منه وانتهى من معناه وسيترك هذا المعنى ويتجاوزه إلى معنى آخر ,فإذا به يلتفت إلى المعنى الذي فرغ منه فيذكره بغير ما تقدم ذكره به"(1)
ومن الالتفات في آيات الحج قوله تعالى:
(فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ.. )(2)
وفي قوله: {رَجَعْتُمْ} :التفاتٌ، الالتفاتُ: فإنَّ قبلَه "فَمَنْ تَمَتَّعَ فَمَنْ لَم يَجِدُ" فجاء بضمير الغَيْبَةِ عائداً على "مَنْ"، فلو سيق هذا على نظم الأولِ لقيل: "إذا رجع" بضميرِ الغَيْبَةِ." (3)
وفي قوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ..)البقرة(197)
وفي قوله: {وَمَا تَفْعَلُواْ} التفاتٌ؛ إذ هو خروجٌ مِنْ غَيْبَةٍ في قولِه: "فَمَنْ فَرَض". وحُمِلَ على معنى "مَنْ" إذ جَمَعَ الضميرَ ولم يُفْرِدْه.(4)
.................................................. ...............................
1ـ علم المعاني لدكتور. بسيوني عبد الفتاح فيود. ص205
2ـالبقرة آية رقم (196)
3ـ الدر المصون في علم الكتاب المكنون (السمين الحلبي) (ج2/ص308).
4ـ نفس المصدر السابق(الدر المصون)

31 - أغسطس - 2007
بحث من اعدادي وهو بعنوان (من أسرار التراكيب في آيات الحج)
الفصل الثاني    كن أول من يقيّم

الفصل الثاني

( من أسرار التعبير بالجملة في آيات الحج)

المبـحـث الأول : من أسرار التقديم والتأخير.
الـمبحـث الثاني : من بلاعة التوكيد.
المبحـث الثالث : : من أسرار الإيجاز والإطناب.
ــ المطلب الأول : من صور الإيجاز (قصر,وحذف)
ــ المطلب الثاني : من صور الإطناب ومنها:
(عطف العام على الخاص وعكسه,الإيضاح بعد الإبهام,التكرار,التذييل.)


المبـحـث الأول :

ــ من أسرار التقديم والتأخير.

الأسرار البلاغية في التقديم والتأخير يدل على حسن النظم وإعجاز اللفظ في كتاب الله الكريم,وتركيب آياته سبحانه وتعالى.وفي قوله تعالى(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)

حيث قدم الفاضل على المفضول ويقول ابن القيم في بدائع الفوائد:
"ومن المقدم بالرتبة {يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر}[ الحج : 27 ] لأن الذي يأتي راجلاً يأتي من المكان القريب ، والذي يأتي على الضامر يأتي من المكان البعيد على أنه قد روى عن ابن عباس أنه قال : وددت أني حججت راجلاً لأن الله قدم الرجالة على الركبان ، في القرآن فجعله ابن عباس من باب تقدم الفاضل على المفضول ، والمعنيان موجودان،"

وعن الفائدة من التقديم في الآية يقول ابن القيم :
"وأما تقديم الرجال على الركبان ففيه فائدة جليلة وهي أن الله شرط في الحج الاستطاعة ، ولا بد من السفر إليه لغالب الناس ، فذكر نوعي الحجاج لقطع توهم من يظن أنه لا يجب إلا على راكب . وقدم الرجال اهتماماً بهذا المعنى وتأكيداً . ومن الناس من يقول : قدمهم جبراً لهم ، لأن نفوس الركبان تزدريهم وتوبخهم . وتقول : إن الله لم يكتبه عليكم ولم يرده منكم ، وربما توهموا أنه غير نافع لهم ، فبدأ بهم جبراً لهم ورحمة.

الـمبحـث الثاني :

ــ من بلاعة التوكيد.
من بلاغة التاكيد بأداة إن الدالة على التوكيد في قوله تعالى:
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)

حيث أكد للمسلمين ان الصفا والمروة من شعائر الا سلام لحيث أنهم كانوا يضنون أنها للمشركين ومن أحوال الجاهلية ويقول بن عاشور:
"فتأكيد الجملة بإن لأن المخاطبين مترددون في كونهما من شعائر الله وهم أميل إلى اعتقاد أن السعي بينهما من أحوال الجاهلية،"

فلذالك أكد الله سبحانه وتعالى في موضع الشك.



المبحـث الثالث :

(من أسرار الإيجاز والإطناب)

ـ من صور الإيجاز (القصر,والحذف)
ومن صور الإيجاز, الحذف,(هو ما قصد فيه إلى إكثار المعنى مع حذف شيء من التركيب مع عدم الإخلال بتلك المعاني
ومنه قوله تعالى:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ)فقد حذف في الآية ليبين سبحانه وتعالى إن المراد الابتداء وليس المراد الإخبار أن الحج أشهر وفي هذا قال أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي في كتابه المحرر الوجيز:
" وقوله تعالى " الحج أشهر معلومات " في الكلام حذف تقديره أشهر الحج أشهر أو وقت الحج أشهر أو وقت عمل الحج أشهر والغرض إنما هو أن يكون الخبر عن الابتداء هو الابتداء نفسه والحج ليس بالأشهر فاحتيج إلى هذه التقديرات."


ـ من صور الإطناب ومنها:

(عطف العام على الخاص وعكسه.)
ومن الأسرار البلاغية لعطف الخاص على العام العناية والاهتمام به ومنه قوله تعالى:
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)

"وعطف الحج على الناس مع اعتبار المحذوف من عطف الخاص على العام للاهتمام به. واحتياج الحج للتوقيت ضروري؛ إذ لو لم يوقت لجاء الناس للحج متخالفين فلم يحصل المقصود من اجتماعهم ولم يجدوا ما يحتاجون إليه في أسفارهم وحلولهم بمكة وأسواقها."

ــ الإيضاح بعد الإبهام.

ومن صور الإطناب, الإيضاح بعد الإبهام ,والتي من فوائد البيان والتوكيد وتظهر هذه الفائدة في قوله تعالى:
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)
والغرض من ذالك ليرى المعنى بصورتين مختلفتين، تختلف إحداهما عن الأخرى قال الزمخشري:"أن الإيضاح بعدالإبهام والتفصيل بعدالإجمال إيراد له في صورتينمختلفتين?.? ومنها قوله?:? ?"? ومن كفر ?"? مكان ومن لم يحج تغليظاًعلى تارك الحج "




ـ التكرار:
هو من صور الإطناب يفيد التأكيد للمعنى وتقريره في النفس ومنه قوله تعالى:
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)آل عمران
ويقول الزمخشري في ذالك " وفيه تأكيد?:? أن الإبدال تثنيةللمراد وتكرير له"

ــ التذييل:
وهو من صور الإطناب ويعني تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها لإفادة التوكيد(2) ومن ذالك قوله تعالى :
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)البقرة (158)
حيث قوله تعالى (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)تذييل يفيد تاكيد الحث على السعي يقول ابن عاشور:
" وقوله (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) تذييل لما أفادته الآية من الحث على السعي بين الصفا والمروة بمفاد قولهمن شعائر الله)، والمقصد من هذا التذييل الإتيان بحكم كلى في أفعال الخيرات كلها من فرائض ونوافل أو نوافل فقط"

3 - سبتمبر - 2007
بحث من اعدادي وهو بعنوان (من أسرار التراكيب في آيات الحج)
مصادر البحث ومراجعه    كن أول من يقيّم

المراجع والمصادر:-
 
1ـ القران الكريم
2ـ تفسير أبي السعود ( إرشاد العقل السليم)
3ـالإتقان في علوم القرآن(جلال الدين السيوطي)
4ـالبرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين محمد الزركشي
5ـ التحرير والتنوير لابن عاشور
6ـ التفسير القيم لابن القيم
7ـ الدر المصون في علم الكتاب المكنون (السمين الحلبي)
8ـالكشاف للزمخشري
9ـ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز(أبو محمد عبد الحق الأندلسي)
10ـ بدائع الفوائد لأبن القيم رحمه الله
11ـالبحر المحيط(ابو عبدا لله محمد الأندلسي الجياني)
12ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن (للإمام الطبري )
13ـ تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن )
14ـ روح المعاني للالوسي
15ـ مفاتيح الغيب للرازي
16ـ نظم الدرر للبقاعي
17ـ دراسة بلاغية جمالية نقدية.( د.حسين جمعة)
18ـعلم المعاني الدكتور بسيوني فيود
19ـمختصر صحيح مسلم للحافظ زكي الدين المنذري تحقيق الالباني
20ـ المواقع الالكترونية(الانتر نت)وهي كثيرة ومنها:الشبكة الاسلامية(http://www.islamweb.net)
ـ مكتبة المشكاة الاسلامية(http://www.almeshkat.net)

9 - أكتوبر - 2007
بحث من اعدادي وهو بعنوان (من أسرار التراكيب في آيات الحج)
اهلاً بك يافاروق..    كن أول من يقيّم

يسرني مرورك الكريم ..
وبالفعل سمعت عن الكتاب ولكني في السعودية ولا يمكنني الحصول عليه..
وان كان يوجد الكتاب في المكتبات الاكترونية, فارجوا اخباري..ومساعدتى في اقتنائه..
والكتاب غير متوفر في مكتبات المملكة السعودية.
ولك تحياتي.. 

5 - نوفمبر - 2007
اطلب مساعدتي في البحث عن (رثاء الأبناء في الشعر العربي)..
امتنان وعرفان..    كن أول من يقيّم

بســـم الله الرحمن الرحيم
 
دكاترتنا الافاضل, واخي منصور..اثلج صدري وسرني والله كثيراً مروركم الكريم,وهذا التواجد يمنحنى العزم والقوة بالله ثم بدعمكم ..
وابشركم باني حصلت على كتاب (رثاء الابناء) في مكتبة المتنبي بالدمام وذهبت اليها ووجدته ..
ولا يسعنى الا تكرار الشكر والعرفان لكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... 

6 - نوفمبر - 2007
اطلب مساعدتي في البحث عن (رثاء الأبناء في الشعر العربي)..
 2  3  4  5