بلغنا أن اسمه قلب على نحو مائة لون كن أول من يقيّم
المصلوب (محمد بن سعيد بن حسان) قال الذهبي (بلغنا أن اسمه قلب على نحو مائة لون). وقال بن عقدة (سمعت أبا طالب بن سوادة يقول قلب أهل الشام اسمه على مائة وكذا وكذا أسماء قد جمعتها في كتاب) قال الذهبي: (وقد دلسوه ألواناً كثيرة لئلا يعرف لسقوطه). وأطول ترجمة له ما حكاه الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) قال:
(محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي المصلوب
ويقال محمد بن سعيد بن عبد العزيز
ويقال ابن أبي عتبة
ويقال بن أبي قيس
ويقال حسان
ويقال بن الطبري
ويقال غير ذلك في نسبه أبو عبد الرحمن
ويقال بن أبي أبو عبد الله
ويقال أبو قيس الشامي الدمشقي
ويقال الأزدي روى عن عبد الرحمن بن عنم من وجه ضعيف وعبادة بن نسي وربيعة بن يزيد صالح بن جبير الشامي ونافع مولى بن عمر وسليمان بن موسى وعروة بن رويم والزهري ومكحول وآخرين روى عنه بن عجلان والثوري وسعيد بن أبي هلال والحسن بن حي وبكر بن خنيس والأبيض بن الأغر ومروان بن معاوية ويحيى بن سعيد الأموي وأبو بكر بن عياش وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة حديثه حديث موضوع وقال أبو داود عن أحمد عمداً كان يضع وقال الدوري عن ابن معين: منكر الحديث وليس كما قالوا إنه صلب في الزندقة = ولكنه منكر الحديث، وله أخ يقال له عبد الرحيم بن سعيد الأبرص وقد سمعنا منه ببغداد، وكان يروي عن الزهري، وقد سمع مروان بن معاوية من محمد بن سعيد هذا= وقال البخاري ترك حديثه وقال النسائي (الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام)
وقال دحيم سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول سمعت محمد بن
سعيد الأردني يقول (إذا كان الكلام حسناً لم أبال أن أجعل له إسناداً)
وقال العقيلي: (يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه مروان بن معاوية
يقول محمد بن حسان
ومحمد بن أبي قيس
ومحمد بن أبي زينب
وابن زكرياء
وابن أبي الحسن
وبعضهم يقول عن أبي عبد الرحمن الشامي
ويقولون محمد بن حسان الطبري
وربما قالوا عبد الله وعبد الرحمن
وعبد الكريم وغير ذلك على معنى التعبيد لله
وينسبونه إلى جده ويكنون الجد حتى يتسع الأمر جداً في هذا وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال يقلب اسمه على نحو مائة اسم وما أبعد أن يكون كما قال)
وقال عبد الغني بن سعيد المصري نحو ذلك وزاد (وهو محمد الذي نسبه المحاربي إلى ولاء بني هاشم وهو محمد الطبري وهو محمد الأردني وهو محمد بن سعيد الأسدي الذي روى عنه سعيد بن أبي هلال ولو قال قائل إنه أبو عبد الله محمد الأسدي الذي يروي عن وابصة بن معبد وعنه محمد بن صالح لما دفعت ذلك )
وقال العقيلي (إنه عبد الرحمن بن أبي شميلة وهو محمد بن سعيد المصلوب وإن قولهم عبد الرحمن بن أبي شميلة أحد الأسامي التي غير بها اسمه وما صنع شيئاً)
وأنا أقول (إن عبد الرحمن بن أبي شميلة غيره وإنه رجل من الأنصار من أهل قباء حدث عنه مروان بن معاوية وحماد بن زيد وحماد بن زيد لا يدلس ولا ينقل اسماً إلى اسم والله أعلم).
قلت: (وقال بن نمير وذكرت له رواية الكوفيين عنه فقال لم يعرفوه وإنما العيب على الشاميين الذي عرفوه ثم رووا عن هذا العدو لله كذاب يضع الحديث)
وقال بن عقدة (سمعت أبا طالب بن سوادة يقول قلب أهل الشام اسمه على مائة وكذا وكذا أسماء قد جمعتها في كتاب)
وقال بن القطان من جملة ما قلبوه محمد بن أبي سهل ونقل ذلك عن أبي حاتم وقال أبو مسهر هو من كذابي الأردن وقال عمرو بن علي حدث بأحاديث موضوعة
وقال ابن رشدين سألت أحمد بن صالح المصري عنه فقال زنديق ضربت عنقه وضع أربعة آلاف حديث عند هؤلاء الحمقى فاحذروها
وقال النسائي أيضاً والدارقطني متروك وقال بن حبان كان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه
وقال أبو أحمد الحاكم كان يضع الحديث صلب على الزندقة وقال الجوزجاني هو مكشوف الأمر هالك وقال الحاكم هو ساقط لا خلاف بين أهل النقل فيه).
ثم ترجم ابن حجر بعده لسميه فقال: (محمد بن سعيد بن حسان الحمصي روى عن عبد الله بن سالم الأشعري وعنه علي بن عياش وهو متأخر الطبقة عن المصلوب قال الخطيب: (شارك المصلوب في اسمه واسم أبيه وجده ولم يذكره الخطيب في تاريخه ثم أخرج حديثه ...إلخ) |