البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 276  277  278  279  280 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
عيون البقر    كن أول من يقيّم

وهو العنب الأسود، ولكن أهل الأندلس يطلقون هذا الاسم على الإجّاص. قال ابن هشام: (ويقولون للإجاص عيون البقر، وعيون البقر عند العرب إنما هو عنب أسود ليس بالحالك، ويقولون لنوع منه الليش، وإنما تقول له العرب المشمش، واسمه المشهور بالمغرب البرقوق (ألفاظ مغربية من كتاب ابن هشام اللخمي ص 45)

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
الفرصاد    كن أول من يقيّم

هو التوت الحلو، ويقال له في الأندلس "التوت العربي" وهو توت الحرير، ويجري مجرى التين في الإنضاج، إلا أنه أردأ غذاء، وهو أنواع، أبيض وأحمر وأصفر وأسود وأزرق وأغبر، وقد تطبخ عصارته برُب العنب أو السكر (الفلاحة لابن العوام 1 /  289، والمعتمد ص 53)
وسأل الدهرية الشافعي عن دليل الصانع، فقال: ورقة الفرصاد تأكلها دودة القز فيخرج منها الإبريسم، والنحل فيكون منها العسل، والظباء فينعقد في نوافجها المسك، والشاء فيكون منها البعر؛ فآمنوا كلهم، وكانوا سبعة عشر. (نفح الطيب: 7/ 269)
قلت انا زهير: كذا وردت (البعر) في طبعة نفح الطيب، وربما كان الصواب: اللبن.

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
القراصيا    كن أول من يقيّم

يقال لها القراسيا بالسين والجراصيا بالجيم والصاد، وهي ثمرة شبيهة بالتوت والعلّيق، وتسمى بحب الملوك في المغرب والأندلس، وهي القراصيا البعلبكي في الشام، ومنها حامض وعفص، وحب الملوك نوعان: أسود وأحمر، ومنه بستاني وجبلي، وقيل: إن حب الملوك هو حب الصنوبر الكبار (الفلاحة لابن العوام 1 /  269 والمعتمد ص 381)
وشجر القراصيا كالأجاص، تحمل ثمرا كالعناب، كثير المائية، شديد الحمرة، إذا نضج اسود، وفيه مزازة بين حموضة وحلاوة، ويعرف في مصر بخوخ الدب (تذكرة داود 1 / 255)
قال المقري:
وقال بعضهم في القراسيا، ويقال له بالمغرب "حب الملوك":
ودوحٍ تهدّل أشطانه         رعى الدهر من حسنه ما اشتهى
فما احمرّ منه فصوصُ العقيق         وما اسودّ منه عيونُ المها
(نفح الطيب: 5 / 142)
وانظر (حب الملوك) في تعليق سابق
 

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
اللبخ    كن أول من يقيّم

شجر عظام أمثال الدلب، وله ثمر أصفر يشبه التمر، حلو جدا، إلا أنه كريه، وقال بعضهم: هو مر كريه، وإذا أُكل أعطش، وإذا شرب عليه الماء نفخ البطن، وهذا الثمر جيد لوجع المعدة والأسنان (المخصص 11 / 147 المعتمد 443 معجم النبات والزراعة 1 / 210 )
وقد ورد ذكر اللبخ عند الشعراء الأندلسيين ومنه قول أحدهم

فكم نقعت من غلة تلكم iiالأضا وكم أبرأت من علة تلكم اللبخ
 (نفح الطيب: 7 / 348)
قلت أنا زهير، وهذا البيت من قصيدة لابن خميس الحجري الحميري أبي عبد الله محمد بن عمر، يحرض فيها بني العزفي ملوك سبتة على استئصال بني عمور، وهي طويلة جدا كما ذكر المقري، وقد اورد قطعة منها في (65) بيتا، وأولها:
تـلـمسان لو أن الزمان بها iiيسخو منى النفس لا دار السلام ولا الكرخ
وفيها قوله:
تـركت  لمينا سبتة كل iiنجعة كما تركت للعز أهضامها شمخ

وقوله:
لأفـواه اعـدائي وأعين iiحسّدي إذا جليت خائيتي الغض والفضخ
وأما أشهر شعر ابن خميس فقصيدته التي أولها:
عجب لها أيذوق طعم وصالها من  ليس يأمل أن يمر iiببابها

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
الليم (الليمون)    كن أول من يقيّم

الليم يعني عند الأندلسيين هو الليمون، وقد نعى ابن هشام عليهم تسمية الليمون بالليم في قوله: ويقولون الليم، والصواب الليمون، والواحدة ليمونة (ألفاظ مغربية: ص 55)
والليمون شجر مثمر من الفصيلة السذابية، يشتمل نباتيا أنواع البرتقال والأترج والنارنج والليمون الحلو والليمون الحامض، ويسمى في مصر بالموالح وفي الشام بالحوامض، (المعجم الوسيط 2 / 884) وهو معرب ليمون بالفارسية (محيط المحيط (824) والليمون أو اللامون أو الليمو أو الليم عند الأندلسيين كثير وهو شبيه بالأترج الصغير، طرفه محدد، وورقه أصغر من ورق الأترج وأكثر قبضا، ويسمى عندهم أيضا "الحسيا" وشجرته تحمل حملا مدورا أصفر طيب الرائحة، وحمله كالنارنج والأترج في أنه يبتدئ أخضر ثم يصفر، ومنه نوع يضرب مع صفرته إلى حمرة يسيرة (الفلاحة لابن العوام 1 /313)  ورغم أن ابن هشام يؤكد لنا أن الليم عند الأندلسيين هو الليمون فإننا نجد المقري يجمع بينهما في سياق واحد مما يشعر بانهما مختلفان، وذلك في قوله عن إشبيلية: وبها الأشجار المتكاثفة كالنارنج والليم والليمون والزنبوع (نفح الطيب 1 / 188)

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
المرسي    كن أول من يقيّم

ضرب من الرمان الجيد، وسمي المرسي نسبة إلى مدينة مرسية، وهو في شكل الياقوت، ولذا يدعى عندهم بالمرسي الياقوتي، ويوجد أيضا في مالقة، قال المقري أثناء حديثه عن مالقة: ورمانها المرسي الياقوتي لا نظير له في الدنيا (نفح الطيب 1 / 152) ويتميز هذا الرمان بطعمه الحلو، وجرمه الكبير، ولحمه الغليظ، وحبه الأحمر القاني

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
النارنج    كن أول من يقيّم

شجرة مثمرة من الفصيلة السذابية دائمة الخضرة، تسمو بضعة أمتار، اوراقها جلدية خضرٌ لامعة، لها رائحة عطرية، وأزهارها بيض عبقة الرائحة ... وعصارتها حمضية مرة، وتستعمل أزهارها في صنع ماء الزهر، وفي زيت طيار يستعمل في العطور، وقشرة الثمرة تستعمل دواء أو في عمل المربيات أو المخللات (المعجم الوسيط) واللفظة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية "نارنكك" ومعناها أحمر اللون، أو الرمان الأحمر (محيط المحيط) ويقول عنه ابن العوام: (النارنج نبات هندي، وشجرته تطول، ولها ورق أملس لين شديد الخضرة، ويحمل حملا مدورا في جوفه حماض الأترج، وكلها متولدة من الأترج لأنها شبيهة به جدا (الفلاحة: 1 / 320) وأشجار النارنج كثيرة في الأندلس، وورد ذكرها كثيرا في شعر الأندلسيين، ومن ذلك قول ابن صارة:
يا ربّ نارنجةٍ يلهو النديم بها         كأنّها كرةٌ من أحمر الذهب
أو جذوةٌ حملتها كفّ قابسها         لكنّها جذوةٌ معدومة اللهب

(نفح الطيب: 5 / 140)
وقوله في قطعة أخرى:
كرات عقيق في غصون زبرجدٍ         بكفّ نسيم الريح منها صوالج
نقبّلها طوراً وطوراً نشمّها         فهنّ خدودٌ بيننا ونوافج
(نفح الطيب 4 / 371)

17 - أغسطس - 2008
ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية
القطعة للحطيئة    كن أول من يقيّم

شكرا للأستاذ محمد كالو على هذه المشاركة الجميلة، واما القطعة التي ذكرها الثعالبي (الشعراء فاعلمن أربعه) فهي من شعر الحطيئة فيما ذكر شارح الكامل، ولكن بألفاظ أخرى، وسآتي على ذكرها، وكان ابن رشيق القيرواني في طليعة من ذكر الأبيات، إلا أنه لم ينسبها، قال في (العمدة)
وأنشد بعض العلماء ولم يذكر قائله:
الشعراء فاعلمن أربعه         فشاعر لا يرتجى لمنفعه
وشاعر ينشط وسط المجمعه         وشاعر آخر لا يجري معه
وشاعر يقال خمر في دعه
وهكذا روايتها عن أبي محمد عبد العزيز بن أبي سهل رحمه الله، وبعض الناس يرويها
على خلاف هذا.
قلت أنا زهير:  قوله (ينشط وسط المجمعة) هكذا وردت، والمشهور (يحوم حول المعمعة) وللقطعة روايات كثيرة انظرها في الوراق، والمختار منها:
الـشـعـراء  فاعلمنَّ iiأربعه فـشـاعر من حقه أن iiتسمعه
وشـاعر يحوم حول iiالمعمعه وشاعر يجري ولا يُجرى معه
وشاعر  لا تستحي أن تصفعه ...
وهي في العقد المفصل لحيدر الحلي (ت 1304):
الشعراء فاعلمنَّ أربعهْ         فشاعرٌ يجري ولا يجرى معهْ
وشاعرٌ من حقّه أن ترفعهْ         وشاعرٌ من حقّه أن تسمعهْ
وشاعرٌ من حقّه أن تصفعهْ
 قال:
وذكر شارح الكامل: أنّ الحطيئة دخل على سعيد بن العاص وهو يتغذّى، فأكل أكل
جايع، فلمّا فرغ من طعامه وخرج الناس أقام مكانه، فأتاه الحاجب ليخرجه فامتنع وقال:
أترغب عن مجالستي، فلمّا سمعه سعيد وكان لا يعرفه قال للحاجب: دعه، ثمّ تذاكروا
الشعر، فقال الحطيئة: ما أصبتم جيد الشعر ولو أعطيتم القوس باريها بلغتم ما تريدون.
وقيل: إنّه أوّل من قال: أعط القوس باريها، فانتسبوه، فانتسب لهم، وذاكروه فقال لسعيد:
اسمع ثمّ أنشد:
الشعراء فاعلمنّ أربعهْ         فشاعرٌ لا يرتجى لمنفعهْ
وشاعر ينشد وسط المجمعهْ         وشاعر آخر لا يجرى معهْ
وشاعرٌ يقال خمرٌ في دعهْ
ومعنى قوله: خمر في دعه، غطّ وجهك حياءً من قبح ما أتى به، ثمّ أنشد:
الشعر صعبٌ وطويل سلمهْ         إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمهْ
زلّت به إلى الحضيض قدمهْ         يريد أن يعربه فيعجمهْ

18 - أغسطس - 2008
شلشل وسلسل وقلقل وبلبل
خنذيذ ومفلق وشاعر وشعرور    كن أول من يقيّم

وقال ابن رشيق في العمدة بعدما ذكر الأبيات:
وقالوا:
الشعراء أربعة:
شاعر خنذيذ، (1) وهو الذي يجمع إلى جودة شعره رواية الجيد من شعر
غيره، وسئل رؤبة عن الفحولة قال هم الرواة.
وشاعر مفلق، وهو الذي لا رواية له إلا أنه مجود كالخنذيذ في شعره.
وشاعر فقط، وهو فوق الرديء بدرجة.
 وشعرور، وهو لا شيء.
قال بعض الشعراء لآخر هجاه:
يا رابع الشعراء كيف هجوتني         وزعمت أني مفحم لا أنطق
وقيل:
بل هم شاعر مفلق، وشاعر مطلق، وشويعر، وشعرور، والمفلق: هو الذي يأتي في شعره
بالفلق، وهو العجب، وقيل: الفلق الداهية.
قال الأصمعي: فالشويعر مثل محمد بن حمران بن أبي حمران، سماه بذلك امرؤ القيس، ومثل عبد العزى
المعروف بالشويعر، وهو الذي يقول:
فنلت به ثأري، وأدركت ثورتي         إذا ما تناسى ذحله كل غيهب
وهو الضعيف عن طلب ثأره، وروى بالغين معجمة وبالعين غير معجمة.
قال الجاحظ:
والشويعر أيضاً صفوان بن عبد ياليل من بني سعد بن ليث، وقيل:
اسمه ربيعة بن عثمان، وهو القائل:
وأفلتنا أبو ليلى طفيل         صحيح الجلد من أثر السلاح
وقال بعضهم: شاعر، وشويعر، وشعرور.
وقال العبدي في شاعر يدعى المفوف من بني ضبة ثم من بني حميس:
ألا تنهى سراة بني خميسٍ         شويعرها فويلية الأفاعي
فسماه شويعراً، وفالية الأفاعي: دويبة فوق الخنفساء، فصغرها أيضاً تحقيراً له وزعم
الحاتمي أن النابغة سئل: من أشعر الناس؟ فقال:
من استجيد جيده، وأضحك رديئه، وهذا كلام يستحيل مثله عن النابغة؛ لأنه إذا
أضحك رديئه كان من سفلة الشعراء، إلا أن يكون ذلك في الهجاء خاصة.
_______________
(1) وردت الكلمة في نشرة الوراق (حنذيذ) بالحاء، وهي من أغلاط الطبع بلا شك، والصواب أنها بالخاء، والخنذيذ في الأصل الفحل من الخيل، ويقال هي من الأضداد، ولا يصح ذلك.

18 - أغسطس - 2008
شلشل وسلسل وقلقل وبلبل
والشيء بالشيء يذكر    كن أول من يقيّم

ذكرتني هذه الصفحة بقصة طريفة وبيت شعر لي قديم، من قصيدة حييتُ بها وفد جامعة الأزهر عام 1977م  وهي اليوم في عداد شعري الضائع، ولا أحفظ منها غير هذا البيت الذي يضاف إلى هذه الأبيات، وهو:
ما فوقَ فوقِ الحب فوقٌ فائقٌ فـوقَ  الـحقيقة فوقُهُ يتربعُ
فلما أنشدت هذا البيت قام رئيس الوفد وحياني، ولما فرغت من إنشاد القصيدة جعل يردد هذا البيت، ثم قال: هذا البيت أكبر من عمرك يا ابني. بيت شيخ من شاعر شاب.

18 - أغسطس - 2008
شلشل وسلسل وقلقل وبلبل
 276  277  278  279  280