هل هي مختارات     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
شكرا أستاذ زين الدين على هذه الفائدة، وهذا الموضوع بحر هياج متلاطم الأمواج، زلت فيه الأقدام وتعثرت الأعلام، وخاصة في اختلاف القراءات في القرآن، وأضرب لك مثلا من مئات الأمثلة ما حكاه الزمخشري في تفسير قوله تعالى (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) قال "وأسبغ" وقرئ بالسين والصاد، وهكذا كل سين اجتمع معه الغين والخاء والقاف، تقول، تقول في سلخ، صلخ، وفي سقر: صقر، وفي سالغ صالغ. وقرئ: نعمه. ونعمة، ونعمته
وأما نشرة المرحوم ابن أبي شنب فمشهورة جدا عندنا في دمشق، وأنا أتذكرها تماما، وإذا لم تخني ذاكرتي فلون غلاف الرسالة أحمر، وعلى غرار هذا الكتاب وضع ابن طولون كتابه (المعين على المقول بالسين والشين) ولكني لم أطلع عليه، ومما ألف في باب السين أيضا كتاب (التبيين والاقتصاد في الفرق بين السين والصاد) لمحمد بن أحمد بن مسعود الداني، وهو منشور في مجلة المورد سنة 1406هـ. ومما روي في هذا السياق الحديث: (إن سين بلال عند الله شين) وأما الألفاظ التي نقلتها يا أستاذ زين الدين، فلا أدري هل هي مختارات اخترتها من الكتاب أم ماذا ؟ فهي لم تستوعب هذا الباب،فمن ذلك:
الجَرَنْفَش: العظيم الجَنْبَين من كلّ شيء، والأُنثى جَرَنْفَشة، والسين المهملة لغة. والجُرافِشُ، بضم الجيم، مثله؛ قال ابن بري: هذان الحرفان ذكرهما سيبويه ومن تبعه من البصريين بالسين المهملة غير المعجمة، وقال أَبو سعيد السيرافي: هما لغتان.
وشنغم، يقال في الدعاء: رغما ودغما وشنغما، قال أبو منصور، ويقال: وسنغما بالسين المهملة.
وجرش: وجرس بمعنى واحد، كما ذكر ابن منظور تعليقا على الحديث، (لو رأيت الوعول تجرش ما بين لابتيها ما هجتها) يعني المدينة، قال: وقيل هو بالسين المهملة بمعناه
وارتهس وارتهش يعني اضطرب، كلاهما بمعنى واحد.
والسلجم : من الألفاظ المعربة، قال أَبو حنيفة: سلجم معرب وأَصله بالشين، والعرب لاتتكلم به إلا بالسين غير المعجمة.
والسفعة والشفعة: كلاهما بمعنى واحد وهو الجنون، ورجل مسفوع ومشفوع أي مجنون.
والسهريز والشهريز، كلاهما بمعنى واحد ضرب من التمر، والكلمتان من المعرب.
والسُهُم والشُهُم، كلاهما بمعنى الرجال العقلاء الحكماء.
والإسواء في القراءة والحساب، الإسقاط والإغفال، وهو نفسه الإشواء في الرمي، قاله ابن الأثير
في النهاية.
والشِّبِثُ، بكسر الشين والباء: نَباتٌ، حكاه أَبو حنيفة. قال أَبو منصور: وأَما البقلة التي يقال لها الشِّبْثُ، فهي مُعَرَّبة، قال: ورأَيت البَحْرانيين يقولون: سِبِتٌ، بالسين والتاء،وأَصلها بالفارسية شِوِذٌ.
والشنِم الماء البارد، والسنِم الماء على وجه الأرض.
وطرفس الرجل: إذا حدد نظره، ويروى طرفش، بالشين المعجمة.
وعش وعس واحد في كثير من أحوالهما، قال ابن منظور: (ويقال: أَعْشَشْت القومَ إذا نزَلْت منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك. وجاؤوا مُعاشِّين الصُّبْحَ أَي مُبادِرين. وعشَشْت القميصَ إذا رقَعْته فانعشّ. أَبو زيد: جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء. وعَشّه بالقضيب عشّاً إذا ضربه ضربات. قال الخليل: المَعَشّ المَطْلب، وقال غيره المَعَسّ، بالسين المهملة)
والعشم والعسم، قال ابن منظور: (والعَشَم: الخبز اليابس، القطعة منه عَشَمةٌ. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً: يَبس وخَنِزَ وخُبزٌ عَيْشَمٌ وعاشِمٌ: يابس خَنِزٌ. ... والعُسوم، بالسين المهملة: كِسَر الخُبز اليابسة.
الغبش والغبس: وهو ما أشرتم إليه في تاج العروس: وفي الحديث: أَنه صلَّى الفجر بِغَبَشٍ؛ يقال: غَبِشَ الليلُ وأَغْبَشَ إذا أَظلم ظلمة يخالطها بياض؛ قال الأَزهري: يريد أَنه قدَّم صلاة الفجر عند أَوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ، بالسين المهملة، وبَعْدَهُ الغَلَسُ، ويكون الغَبَشُ بالمعجمة في أَوّل الليل أَيضاً؛ قال: ورواه جماعة في الموطإِ بالسين المهملة وبالمعجمة أَكثر. والغُبْشةُ: مثل الدُّلْمة في أَلوان الدواب. والغَبَشُ: مثل الغَبَس، والغَبَسُ بعد الغَلَس، قال: وهي كلّها في آخر الليل، ويكون الغَبَسُ في أَول الليل.
والمعش والمعس: قال ابن الأَعرابي: المعْشُ، بالشين المعجمة، الدَّلْكُ الرفيق، قال الأَزهري: وهو المَعْسُ، بالسين المهملة أَيضاً. يقال: مَعَشَ إِهابَه مَعْشاً، وكأَن المَعْش أَهْونُ من المَعْس.
والنش والنس، وكلاهما السوق، إلا أن النش السوق الرقيق، والنس السوق الشديد، وفي حديث عمر (كان ينش الناس بعد صلاة العشاء بالدرة) أي يسوقهم إلى بيوتهم، ويروى (كان ينس) |