هذا مما يخالف طبائع التطور كن أول من يقيّم
السادة الكرام: ماهو إذن تأثير الثقافة القرآنية في الحفاظ على نطق الضاد أو تغييره? أوليست تلاوة القرآن وترتيله من أهم وأثبت وأكمل العلوم العربية اطلاقاُ، وهو علم شفاهي تماماً? وقد كرست الأمم الأسلامية بمختلف ألسنتها ومناطقها وحناجرها جهداً عظيماً وطاقة جبارة للقراءة الشفهية للقرآن وبالتالي لحرف الضاد المتضمَّن في القرآن. ونحن نرى كيف أن قارئاً للقرآن من العرق الفارسي، والفارسية لغة هندو-أوروبية بعيدة عن أصول اللغة العربية، ينطق الضاد في أي سورة قرآنية تماماً كما ينطقها قارئ من نيجيريا لسانه الأصلي هو الهاوسا أو الفلاني!! فإذا كان حرف الضاد قد تغير نطقه مع مرور الزمن، أفليس عجيباً جداً أن يتغير بنفس القدر وفي نفس الاتجاه في كل أنحاء العالم الاسلامي حتى أنه يعود نطقاً واحداً بين كل قراء القرآن من الصين حتى موريتانيا!!! إن طبائع الأمور تخالف ذلك وتقتضي أنه مادام حصل في حرف ما تغيير معين فإنه سيفقد وحدته وصيغته المتفق عليها بين مختلف أصقاع الأرض. هذا رأيي، والحكمة ضالتنا. حياكم الله |