البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات تركي بن سفر

 1  2  3  4  5 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

تحية طيبة للأستاذين الكريمين أحمد وصبري ولسراة الوراق ومرتاديه وبعد:
أرى أن الأبيات مثقلة بفن التجنيس ولاتنسجم وأدب وروح العصر الذي عاش فيه أمير المؤمنين رضي الله عنه.
بالإضافة إلى تسمية العاشق بالمملوك والتفكك بين الأبيات فالبيتان الأولان يخاطبان السواك ثم ينتقل الخطاب دون
مقدمات إلى المعشوق مما يوضح أن الأبيات صنعت للمجانسة في ( أراك ـ سواك ).

15 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا
المستشرقون وورثتهم.    كن أول من يقيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي طماح على فتح هذا الملف دفاعا عن سنة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
 لم يقتصر التشكيك في نقل السنة النبوية على المستشرقين فقط بل تلقفه منهم ثلة من بني جلدتنا وركبوا في سبيله على كل صعب وذلول1 والعياذ بالله.
دون الحديث في حياة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وبإذنه كما ذكرت في الصحيفة الصادقة ويضاف لها الصحيفة الصحيحة لوهب بن منبه من إملاء أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ وصحيفة جابر بن عبدالله ــ رضي الله عنه ــ وغيرها.
في خلافة عمر بن عبدالعزيز وبأمره يبدأ التدوين الرسمي للحديث النبوي وذلك بعد شيوع الوضع ودروس العلم بوفاة أهله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) انظر أصول الحديث علومه ومصطلحه د محمد عجاج الخطيب ــ دار الفكر الطبعة الرابعة صفحة 196.

22 - أبريل - 2010
تدوين الحديث عصر النبوة وموقف المستشرقين منه
أهلا بك في محلك.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

شكرا للأستاذ زهير على هذا الملف الحافل بعذب المشاعر والأشعار والشكر موصول للأستاذ ياسين ـ حفظه الله ـ على ملفه الرائع الماتع المطيب بعطر السواك.
اسمح لي أستاذي بمداخلتك حول السبب في توقيت القبلة وقت السحر ( إذا غرد الطائر المستحر )
فقد أرجعتَه ـ حفظك الله ـ إلى البرودة وأنها السبب في عذوبة الرضاب وبرد الأنياب ...
وأرى ـ وأنت أدرى ـ أن السبب في ذلك يعود إلى أن الشعراء يمدحون معشوقاتهم بالعذوبة وطيب الرائحة حتى في الوقت الذي تتغير فيه الرائحة وهو آخر الليل بسبب النوم والانقطاع عن الأكل.
ويؤيد هذه الرؤية الأبيات التالية:
1ــ أبيات ابن الرومي ـ وقد جاءت في أثناء الملف ـ :
وقـبَـلـتُ أفواهاً عذاباً iiكأنها
ينابيعُ خمرٍ خضّبتْ لؤلؤ البحرِ
ومـا تـعـتـريها آفةٌ iبشرية
مـن الـنـوم إلا أنـها تتخترُ
كـذلك  أنفاسُ الرِّياض بسحرة
تـطـيبُ  وأنفاسُ الأنام iiتغيرُ
2ــ أبيات سويد بن أبي كاهل اليشكري في قصيدته الطويلة التي تسمى المقدمة كما يقول محققا ( المفضليات ):
بَسَطَتْ رَابِعَةُ الْحَبْلَ لَنا                             فَوَصَلْنَا الْحَبْلَ منها ما اتَّسَعْ

حُرَّةٌ تَجْلُو شَتِيتًا واضِحًا                       كشُعَاعِ الشَّمْسِ في الْغَيْمِ سَطَعْ

صَقَلَتْهُ بِقَضِيبٍ نَاضِرٍ                                   مِنْ أراكٍ طَيّبٍ حَتَّى نَصَعْ

أبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيذًا طَعْمُهُ                            طَيّبَ الرِيّقِ إذَا الرِيّقُ خَدَعْ
قال صاحب اللسان ـ وقد استشهد بالبيت الأخير ـ
وخدَع الشيءُ خَدْعاً: فسَد. وخدَع الرِّيقُ خَدْعاً: نقَص، وإِذا نقَص خَثُرَ، وإِذا خثر أَنْتَنَ؛

4 - مايو - 2010
قبلة الصباح
البارد البسام    كن أول من يقيّم

حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ :
تبلت فؤادك في المنام خريدة         تسقي الضجيع ببارد بسام

6 - مايو - 2010
قبلة الصباح
النابغة والنعمان والمتجردة.    كن أول من يقيّم

سقطَ النصيفٌ،ولم تردْ إسقاطهُ،         فتناولتهُ،واتقتنا باليدِ
بمخضبٍ رخصٍ،كأنّ بنانهُ             عنمٌ،يكادُ منَ اللطافةِ يعقدُ
نظرتْ إليكَ بحاجةٍ لم تقضها،         نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
تجلو بقادمتيْ حمامةِ أيكةٍ،             برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
كالأقحوان،غداةَ غبّ سمائه،           جفتْ أعاليه،وأسفلهُ ندي
زعم الهمامُ بأنّ فاها باردٌ،            عذبٌ مقبلهُ،شهي الموردِ
زعمَ الهمامُ،ولم أذقهُ،أنهُ              عذبٌ،إذا ما ذقتهُ قلت:ازددِ
زعم الهمامُ،ولم أذقهُ،أنهُ              يشفي،بريا ريقها،العطشُ الصدي
أخذ العذارى عقدها،فنظمنهُ،          من لؤلؤٍ متتابعٍ،متسردِ
لو أنها عرضتْ لأشمط راهبٍ،      عبد الإله،صرورةٍ،متعبدِ
لرنا لبهجتها،وحسنِ حديثها،         ولخالهُ رشداً وإن لم يرشدِ
بتكلمٍ، لو تستطيعُ سماعهُ،          لدنتْ لهُ أروى الهضابِ الصخدِ

6 - مايو - 2010
قبلة الصباح
مقال عن نصر أبو زيد    كن أول من يقيّم

 
4 - 5 - 2008                                                                                                                                                                               د. سعيد العفاني                                                                                                                                                                                                                                                                        
نموذج من الحداثيين الذين اتخذوا الدراسات الإسلامية ميداناً لتأويلهم الحداثي العبثي .
يعتقد هذا الحداثي بأن القرآن نص بشري ومنتج ثقافي لا قداسة له , ويشبهه بالشعر الجاهلي خاصة شعر الصعاليك .
يقول بنص عباراته التي لا تحتاج إلى تعليق :
"
من الواقع تكون النص (القرآن) , ومن لغته وثقافته صيغت مفاهيمه , فالواقع هو الذي أنتج النص .. الواقع أولاً والواقع ثانياً والواقع أخيراً .
لقد تشكل القرآن من خلال ثقافة شفاهية , وهذه الثقافة هي الفاعل والنص منفعل ومفعول .. فالنص القرآني في حقيقته وجوهره منتج ثقافي , والمقصود بذلك أنه تشكل في الواقع والثقافة فترة تزيد على العشرين عاماً .. فهو ديالكتيك صاعد وليس ديالكتيك هابطاً ... والإيمان بوجود ميتافيزيقي سابق للنص يطمس هذه الحقيقة ... والفكر الرجعي في تيار الثقافة العربية هو الذي يحول النص من نص لغوي إلى شيء له قداسته .
والنص القرآني منظومة من مجموعة من النصوص , وهو يتشابه في تركيبته تلك مع النص الشعري , كما هو واضح من المعلقات الجاهلية مثلاً , والفارق بين القرآن وبين المعلقة من هذه الزاوية المحددة يتمثل في المدى الزمني الذي استغرقه تكون النص القرآني , فهناك عناصر تشابه بين النص القرآني ونصوص الثقافة عامة , وبينه وبين النص الشعري بصفة خاصة , وسياق مخاطبة النساء في القرآن المغاير لسياق مخاطبة الرجال هو انحياز منه لنصوص الصعاليك "
هذا عن القرآن , أما عن النبوة والرسالة والوحي فإنها عند هذا الحداثي الماركسي ظواهر إنسانية وثمرة  لقوة المخيلة الإنسانية , وليس فيها إعجاز ولا مفارقة للواقع وقوانينه فالأنبياء مثل الشعراء والمتصوفة مع فارق درجة المخيلة فقط لا غير .
وبنص عباراته  يقول
"
إن الأنبياء والشعراء والعارفين قادرون دون غيرهم على استخدام فاعلية المخيلة في اليقظة والنوم على السواء , ومن حيث قدرة المخيلة وفاعليتها فالنبي يأتي على رأس قمة الترتيب , يليه الصوفي العارف , ثم يأتي الشاعر في نهاية الترتيب .
وتفسير النبوة اعتماداً على مفهوم الخيال معناه أن ذلك الانتقال من عالم البشر إلى عالم الملائكة انتقال يتم من خلال فاعلية المخيلة الإنسانية التي تكون في الأنبياء أقوى منها عند سواهم من البشر .
إنها حالة من حالات الفاعلية الخلاقة , فالنبوة في ظل هذا التصور لا تكون ظاهرة مفارقة .. وهذا يؤكد أن ظاهرة الوحي لم تكن ظاهرة مفارقة للواقع , أو تمثل وثباً عليه وتجاوزاً لقوانينه , بل كانت جزءاً من مفاهيم الثقافة ونابعة من مواضعاتها . (مفهوم النص ) لنصر حامد  أبو زيد ص 56 و38 – طبعة القاهرة سنة 1990 م .
وبعد تحويل القرآن إلى نص بشري والوحي والنبوة إلى قوة في المخيلة الإنسانية , يذهب هذا الحداثي الماركسي إلى تطبيق( التاريخيه والتاريخانية ) على معان ومضامين وأحكام القرآن  من العقائد إلى الأحكام وحتى القيم والأخلاق والقصص – الأمر الذي يعني نسخ كل مضامين القرآن وتجاوزها .. فيقول :
"
فالقرآن خطاب تاريخي لا يتضمن معنى مفارقاً جوهرياً ثابتاً .. وليس ثمة عناصر جوهرية ثابتة في النصوص .. فالقرآن قد تحول من لحظة نزوله من كونه (نصاً إلهياً ) وصار فهماً (نصاً إنسانياً ) لأنه تحول من التنزيل إلى التأويل , وهذه التاريخية تنطبق على النصوص التشريعية , وعلى نصوص العقائد والقصص , وهي تحرك دلالة النصوص وتنقلها في الغالب من الحقيقة إلى المجاز . أ هـ من  (نقد الخطاب الديني )  نصر حامد أبو زيد ص 83, 94, 82, 84  طبعة القاهرة سنة 1992م .
هكذا تم العبث الحداثي بالثوابت والمقدسات : القرآن والنبوة  والرسالة والوحي.
انتهى
أقول: إن صحت هذه النقول فلا يدفعها السلاح الحواري الجديد [ أن الناس لا يفهمون ]. 

20 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
ابن تيمية    كن أول من يقيّم

عقيدة ابن تيمية ـ رحمه الله ـ هي عقيدة أهل السنة والجماعة وهي إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفات من غير تشبيه ولا تجسيم ولا تعطيل و لا تكييف ولا تأويل ولا تحريف قال تعالى:( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ).
وليس كلاما نظنه فكتب الشيخ تشهد بذلك فسبحان الله كيف يتقول عليه متقول.
ومن الافتراء المكشوف قصة ابن بطوطة الذي لم ير الشيخ قط إذ كان وصوله إلى دمشق يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام ستة وعشرين وسبعمائة هجرية وكان سجن شيخ الإسلام في قلعة دمشق أوائل شهر شعبان من ذلك العام ولبث فيه إلى أن توفاه الله تعالى فكيف رآه ابن بطوطة يعظ على منبر الجامع؟!
أما النصيحة الذهبية فهي منحولة على الإمام الذهبي ولم تعرف في زمانه فضلا عن مخالفتها لما في كتب الذهبي ثابتة النسبة له رحمه الله.*
ـــــــــــــــــــــــ
*كتب حذر منها العلماء ، مشهور حسن آل سلمان ج2 ص 308.

20 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
شعراء بلا وزن    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
أستاذ عبد الرءوف قلت "وكالعادة أشاد به الجادون ولعنه اللاعنون ،دون الوقوف على مابين السطور"
فاسمح لي أن أدخل ما بين السطور وأسألك:
قال الله تعالى:(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)
وقال الشاعر: "وأن الله خلق الأنام ،ونام"
هل يجمع بين معتقد الآية وبين معتقد السطر الشعري دين أم يشملهما اعتقاد؟
أستاذ الحرية:
عنونت مقالك بقاموس الكلمات المقدسة فهل هم فعلا يقدسون الإله الذي يتحدثون عنه؟ من الواضح أنهم لا يقدسونه ولا يحترمونه ويبدو من خلال شعرهم إله نائما ناسيا عطشا في محرابه متفاجئا حين يراهم لأنه لم يخلقهم بصورة حسنة كما أنهم يبحثون عنه في التراب ويا للهول مع الدود! وهو إله مرعب يهب العذاب والآلام وأخيرا يتركهم ويموت في منفاه غير مأسوف عليه، ومن فضول القول أن نقول أن هذا الإله عديم الجدوى والفائدة الخالي من كل حس وشعور ـ هو إله مغاير للإله الذي يعبده المسلمون قاطبة وبقية الأديان السماوية على ما أحسب.
أخيرا: هل أصبح الانفلات العقدي مقياسا لجودة النصوص الأدبية أو العلمية.

23 - يوليو - 2010
توظيف الرموز فى الشعر العربى الحديث
عقيدة أهل السنة والجماعة.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

عقيدة أهل السنة والجماعة على هذا الرابط:



24 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
من موقع صيد الفوائد    كن أول من يقيّم

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة. أما بعد: 

أحبتي الكرام :
 نحن في شهر من شهور الله تعالى المباركة ، وهذا الشهر الذي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  يصومه إلا قليلا كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي  صلى الله عليه وسلم  يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله) متفق عليه، وفي رواية: (ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلا) متفق عليه. 
وقد ورد عن النبي  صلى الله عليه وسلم  في فضل هذا الشهر أحاديث كثيرة، منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف ومنها ما هو مكذوب (موضوع) ، وكان مما أحدث الناس وبدّلوا ما يعرف بالاحتفال بليلة النصف من شعبان ، ولم يرد في فضل قيام هذه الليلة أو تخصيص صيام نهارها شيء عن النبي  صلى الله عليه وسلم  ولا عن صحابته الكرام رضوان الله عليهم. 
وقد ورد حديث حسن وهو ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه  عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : (( إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144 ،فظن أقوام أن معنى ذلك زيادة عبادة في هذه الليلة وتخصيص نهارها بالصيام دون الشهر ، وما إلى ذلك مما أحدثوا ونسوا أو تناسوا أن خير العبّاد والزهاد نبينا وقدوتنا محمد  صلى الله عليه وسلم  لم يفعل ذلك ولم يخص نهار النصف من شعبان بشيء وكذلك لم يخص ليلتها بزيادة قيام أو عبادة، وكل الخير في اتباع نبينا محمد  صلى الله عليه وسلم  وكل الشر في مخالفة أمره ، وكذلك الجيل الأول المخاطب بالقرآن الكريم وأحكام رب العالمين لم يكن يخص تلك الليلة بشيء ولا نهارها، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (جماع الدين أمران: أن لا يُعبد إلا الله، وأن يُعبد الله بما شرع)، فلا يجوز زيادة عبادة على عبادة النبي  صلى الله عليه وسلم  كما هو معلوم عند أهل العلم. 

وهاك أخي الحبيب المحب لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  وسنته وهديه أقوال العلماء في هذه الحادثة: 
 قال الحافظ العراقي ـ رحمه الله: (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله  صلى الله عليه وسلم وكذب عليه). 
 وقال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المجموع":( الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب...، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: "قوت القلوب"، و"إحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك). 
 وقال العلامة ابن بازـ رحمه الله ـ بعد أن ساق الأدلة على بدعية ذلك: (ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم). 
 وقال الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله :( إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله  صلى الله عليه وسلم  ولا في سنته عملاً خاصًّا بهذه الليلة) اهـ. 
 وقال العلامة يوسف القرضاوي ـ حفظه الله: (ليلة النصف من شعبان لم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة...)، وقال أيضا: (أما ليلة النصف من شعبان فمعظم ما يفعل فيها من أشياء ليس واردا،ولا صحيحا ولا من السنة في شيء)، وقال في جواب عن تخصيص صيام أيام من شعبان: (...أما أن يصوم أياما محددة، فلم يرد قط، وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معين بالصيام، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي ..إنّ هذا الأمر ليس من حق أحد أيا كان وإنما هو من حق الشارع فحسب ...). 

خلاصة الأمر: 
فإذا لم يثبت عن النبي  صلى الله عليه وسلم تخصيصه هذه الليلة بعبادة، وكان عامة ما ورد فيها إما موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم شيء في هذا،فلا وجه إذن لاتخاذ ليلة النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي أيام الجمعة والأعياد وصلاة التراويح، فما صح غاية ما فيه الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما: الشرك، والشحناء. فمن كان حريصا على بلوغ أجر هذه الليلة فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر، وما جاء الحث عليه، أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت، ولم يدل عليها حديث صحيح، فليس إلا بُعداً عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [البخاري].
وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 
 
ليلة النصف من شعبان؟!!!
أبو عبد الرحمن المقدسي

28 - يوليو - 2010
اخترتُ لك ، وأنتظرُ اختيارك.
 1  2  3  4  5