تتمة7 كن أول من يقيّم
ـ الزركلي 1/240 ع 2 أحمد بن محمد الهشتوكي (1057 ـ 1127) قال العلاونة في الذيل 2/234 وفي نظراته ص/ 36 " وضبط لقبه أحوزي بــ" أحُزِّي" وهو خطأ، ويقول العلامة محمد المختارالسوسي:?وما في بعض الكتب " أحُزِّي" غير صواب، وأهلها معذورن بالبعد عن هذه البلاد". وأحوزي تحريف بالبربرية لكلمة الحوزي العربية التي تعني ساكن الحوز، أو المنسوب إليه. والحوز في اللغة له معان كثيرة منها الناحية. وفي العرف المغربي كل الجهات القريبة من مدن كبيرة كحوز فاس ومراكش وتطوان ". ثم قال:? ويحسن أن يضاف: وأكثر مؤلفاته تافهة? . قلت: أنا أدع المختار السوسي ، وفلانا وعلانا، وأفتح لك فهرسة الهشتوكي نفسه المسماة قرى العجلان في إجازة الأحبة والإخوان ـ التي ما عرفها العلاونة، ولا خطرت بباله ـ وقد سمى في مقدمتها نفسه ،وسرد نسبه، وضبط لقبه هكذا ـ : " أحمد بن محمد بن داود بن عزى بن يوسف الجزولي التملي نسبا :" أَحُزِي " ـ [هكذا مرسومة] ـ بفتح الهمزة، وضم الحاء المهملة، وكسر الزاي ، وسكون التحتية آخره ـ لقبا، المنصوري مولدا ـ أصلح الله له دينا ودنيا وصحبا، وأهلا وعبيدا وقلبا وولدا ـ الهشتوكي شهرة ـ " قرى العجلان (مخ ضمن مجموع ل/67/ب)، وكذا ضبطه بالحروف الكتاني في فهرس الفهارس 2/1102. * ولم يكتف العلاونة بذلك بل زاد الطين بلة وفضح نفسه بقوله: ويحسن أن يضاف: وأكثر مؤلفاته تافهة. وأكاد أجزم أنه لم يقرأ منها حرفا، ولا رأى أي شيء منها مجرد رؤية ، فضلا عن القراءة والمطالعة، فضلا عن أن يعرف أنها تافهة، وقد يقول إن هذا من كلام بنمنصور ، فنقول: انسبه إليه ودعه يتحمل جريرته. والهشتوكي صنف فيما كان يصنف فيه علماء عصره، ولم يخرج عن ذلك ؛ فإذا كان أغلب مؤلفاته تافهة فأغلب مؤلفات علماء عصره تافهة فهو شيء لم يختص به، وهذا قائمة بأغلب مؤلفاته: ـ شرح ألفية السيوطي في مصطلح الحديث، ولم يسبقه على الإطلاق قط أي واحد من علماء بلده إلى شرحها. هل هذا تافه? ـ قرى العجلان في إجازة الأحبة والإخوان وهي فهرسته، كما هو دأب كثير من العلماء في كتابة فهرسة لمروياتهم ، أو معجم لشيوخهم. هل هذا تافه? ـ هداية الملك العلام إلى بيت الله الحرام ، والوقوف بالمشاعر العظام، وزيارة النبي عليه السلام، وهي رحلة عظيمة مشتملة على فوائد ? هل هذا تافه? ـ ورحلتان أخريان. فهل هذه المؤلفات تافهة ? * * * ـ الزركلي 1/253 ع 1 أحمد بن محمد شاكر (1309 ـ 1377هـ ). قال الزركلي :" أعظم أعماله "شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل" خمسة عشر جزءا منه". قال العلاونة في نظراته ص/36 :"هو تحقيق وتخريج لا شرح". أقول: الذي كتب على الأجزاء التي طبعت بتـحقيق الشيخ ?شرحه ووضع فهارسه?. ويقول العلامة أبو فهر محمود شاكر في ترجمة لأخيه أحمد المذكور:" أما عمله الذي استولى به على الغايات فهو شرحه على مسند أحمد بن حنبل ، أصدر من خمسة عشر جزءا فيها من البحث والفقه والمعرفة ما لم يلحقه فيه أحد في زمانه هذا " انظر: جمهرة مقالات محمود شاكر 2/1014 ـ 1015 ، فلا اعتراض على الزركلي فيما قال. كما ذكر العلاونة في المستدرك على نظراته ص/12 أن الزركلي أخطأ في سنة مولد أحمد شاكر ، قال: " والصحيح 1311 فقد ذكر هذا الشيخ أحمد نفسه لابن مانع، كما في تعليق ابن مانع على كتاب نموذج من الأعمال الخيرية في إدارة الطباعة المنيرية 482 ". وهذا جهل فاضح ، فقد دأب الشيخ أحمد شاكر على كتابة سنة مولده تحت اسمه على أغلفة بعض الكتب التي حققها. وهي سنة 1309هـ التي أثبتها الزركلي، انظر: مثلا تحقيقه وشرحه للرسالة للشافعي ، طبعة البابي الحلبي، سنة 1358هـ ، بل حددها أخوه العلامة محمود شاكر بأنها كانت بعد فجر يوم الجمعة 29 من جمادى الآخرة سنة 1309هـ الموافق 2 يناير 1892م انظر: جمهرة مقالات محمود شاكر 2/1011 أما التاريخ الذي ذكره العلاونة ، واستدركه على الزركلي فهر تاريخ ولادة شقيق أحمد شاكر وهو الأستاذ علي شاكر كما مقدمة جمهرة مقالات أحمد شاكر 1/13 هذان وأنصح للمؤلف الفاضل أن يتأنى في ما يكتب ، ويتثبت في ما يقول ، ويدع عنه التسرع في تخطئة الناس بمجرد الظن والتوهم ، فما هكذا العلم ، وما هكذا التحقيق . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل . |