البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمد فادي الحفار

 1  2  3  4  5 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ورد جوري وياسمين دمشقي لجميع المشاركين    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أخي العزيز عبدالؤوف النويهي , أشكر لك من كل قلبي سؤالك الغالي عني وعن أخباري - بتاريخ 25 مارس والمعنونة بالصراخ عبرالقرون والعصور , وتاريخ 1 أبريل والمعنونة بجنة الورد للسعدي - ومامنحتني إيها من شعور بالفخر لا يوصف بعد مديح سيدتي الفاضلة ضياء والتي كانت البلسم الأول في هذا الحوار لجروحي .

إخوتي المشاركين في هذا الحوار الممتع جميعا بما فيهم شجرة الدر في هذا الموقع الغالي على قلوبنا جميعا زهير :

إن سبب امتناعي عن حوارنا هذا كان أكبر مني بكثير مما جعلني أسترق اللحظات للدخول إلى هذا الموقع الكريم كزائر دون أن أكتب فيه , والحمد لله فقد عدت من التجربة التي شاءها لي المولى جل جلاله بخير وسلام .

إخوتي الكرام :

لقد لفت انتباهي في هذه المره مداخلة الأخ ناجح صوافطة التي ضربت في الصميم على أحد أخطر الأسباب إن لم يكن أخطرها على الإطلاق والتي ركزت على تنشأتنا للفرد في مجتمعاتنا منذ نعومة أظفاره على المسار التعليمي المسمى بمسار عدم تعدد المسارات لخوفه على مسيرته والذي أثبت فشله الذريع بما لا يدع مجالا للشك .

وموضوعه الممتع هذا لم يخرج عن دائرة قولي وفكري منذ مشاركتي الأولى في هذا الحوار إلى يومنا هذا والتي تدور جميعها حول الحريه العقائدية والعدالة الاجتماعيه .

فمشكلة الإرهاب هذه والتي أصبحت موضة العصر تبدأ مع الفرد في أسرته لتمر بمدرسته ثم جامعته ثم حياته اليومية .

والإرهاب هذا هوا الوريث الشرعي الوحيد لسلطان الخوف العظيم الذي سيطر على حياتنا وسلب منا جميع حرياتنا بما فيها حريتنا الفكرية والعقائدية ليحولنا إلى عبيد مخلصين له بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، وليفقدنا بهذا إبداعنا الفكري الذي قد يؤثر يوما على عرشه الأبدي الذي جلس متربعا عليه منذ ظهور البشرية على سطح كوكبنا هذا .

وصدقني ياعزيزي بأنني لا أقصد هنا إي نظام سياسي كان حيث أننا جميعا بشر بما فينا رؤساؤنا الذين لا يستطيعون الخروج عن دائرة الخوف هذه، لأننا جميعا ضمنها رغم أن بعضنا ممن تدعونهم بالأوربيين أو الأسيويين أو الإفرقيين والذين هم أبناء أدم شئننا أم أبينا، أي إخواننا في بشريتنا قد استطاعوا الوصول إلى أقرب مايكون من كسرهم لحاجز الخوف .

وعليه , مازلت أنتظر وجه أبي في وجوهكم الكريمة ليجيبني على تساؤلاتي السابقه والتي تحمل ضمنها من كل بد حلا لسؤالنا حول فلاسفتنا .

2 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
إلى نمر الوراق بانقضاضاته الرائعة ( ضياء )    كن أول من يقيّم

والله ياسيدتي إن حدسك البوليسي صادق تماما , حيث أن فكرة التخلي عن جهازي وبيعه لما أكتبه وأدونه عليه من كلمات وعبارات تورد صاحبها المهالك قد راودتني كثيرا , غير أنني عنيد بطبيعتي بعض الشيء ولآأستطيع التخلي عن قناعاتي ومعتقداتي حتى وإن كان في هذا هلاكي .

فاليوم مثلا وبينما أنا مستلق على ظهري في غرفة الجلوس لأستمع إلى غناء سيدة الغناء العربي

أم كلثوم وهي تشدو بأغنيتها التي لمست كل القلوب هجرتك وجدتني أكاد أصل إلى اليقين بأن معركة عظيمة بين الروح والجسد ستقع قريبا لاعتقاد كل منهما بأنه هو الأصل , وأن حياتنا في الجنة ستكون روحا بلا جسد أوجسدا بلا روح , مما راعني في كلتا الحالتين وجعلني أختار الجبهة الثالثة رغم عدم وجودها وأقرر أن أبقى في ما أوجدني الله عليه من جسد وروح هي طابع الإنسان ومقنعا نفسي بالآية الكريمة التي تقول (( لقد خلقنا الإتسان في أحسن تقويم )) لأبتدئ البحث من البداية عن الشريعة الحق للبشرية روحا وجسدا , حيث أنني أكاد أجزم بأن الحياة في الجنة إن كانت روحانية فقط فستكون فكرا دون قدرة على الإنتاج , ليكون الجسد إن كانت حياتنا هناك جسدية عبارة عن آلة روتينة تنفذ ماهو مطلوب منها دون قدرة على الإبداع .

وعليه أطلب منك سيدتي ومن جميع المشاركين الكرام إسداء النصيحة لي في مَن أختار مِن بينهما سيدا لي مع العلم بأن الندين قويان واحتمال الفوز والخسارة متعادل بينهما لدرجة الذرة , وماذا سيكون من حالي إذا اخترت أحدهما ليفوز الأخر .

ملاحظه : الاحتمال الثالث مرفوض هنا لمخالفته لجميع العقائد .

3 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
كيف ستكون النهاية + (خواطر)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

سمعت بأن رجلا حكيما كان لديه ابنان اثنان يتمم أحدهما الآخر بشكل رائع، ليصل به إلى حد الكمال - الذي هو تكامل الأشياء في ما بينها بمتناقضاتها - غير أنهما كانا مختلفين تماما في جميع الأشياء كاليل والنهار والماء والنار والذكر والأنثى .

وكانا إذا ما اختلفا يصبحان معا وكأنهما من العدم الغير موجود .

ولأن الحكيم يؤمن بوجودهما معا لكونه من أوجدهما لم يكن منه إلا أن يعمل حكمته وعلمه ليحول أحدهما إلى طيف غير منظور يحمل معه الفكر والإبداع ليكون الأخر هو الجسد المنظر والقادر الوحيد على تحويل الفكر المبدع غير المحسوس إلى عالم الموجد المحسوس .

غير أن هذا الحال لم يغير من حالات الاختلاف الموجودة بينهما منذ الأزل - لكونهما ابنين أزليين للحكيم الذي يظن الناظر له من بينهما أن ماهيته تطابق ماهو عليه - مما يدفع بالطيف عند الغضب للخروج عن المنظور أو يدفع بالمنظور لطرد الطيف خارجه غاضبا أيضا .

لآ أدري لماذا اقترنت معي هذه الحكاية بالملائكة والإنسان وسجودها له بأمر من الرحمن، بحيث خيل لي بأن الابن غير المنظور الذي هو الملائكة التي بسجودها لآدم قد دخلت ضمن المنظور وهي تحمل معها قيما مطلقة أمنت بها من خلال وعيها لعالمها غير المنظور ليتقبلها الجسد على مضض ظنا منه أنها تخالف تركيبته من كونه منظور ومحسوس .

وبالطبع لم يكن هناك من هو على خطأ بينهما وهما يتعاملان مع موجدهما الذي يتتم النقص فيهما بما يحمله الآخر دون أن يعلم أحدهما بوجود الأخر , مما دفع بالابن غير المنظور لرفض الوجود الجديد أو الذي ظنته جديدا - للأخ الموجود أصلا -  لعدم تعاملها معه حيث أن تعاملها وانشغالها كان بمن أوجدها ( الأب ) - والآية التي توضح فكرة رفضها لهذا الموجود تقول على لسانها (( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ))  قد يقول لي البعض هنا بأن الروح في آدم ليست الملائكة , لأقول له بدوري: من أين لك هذا وقد قال القرآن الكريم عن رسول الله من الملائكة لمريم العذراء (( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا )) .

وعليه أعود للقول: بأن قولي السابق من إحساسي بوجود حرب ستحدث قريبا بين الروح والجسد هي حاصلة وتحصل بالفعل في كل يوم من أيام حياتنا والموت دليلها , غير أن هذه التي تحدث هي معارك سجال بين الطرفين لحين حدوث المعركة الفاصلة بينهما التي ارجو من الله سبحانه وتعالى أن تتحول إلى الإسلام والسلام بين الأخوين هابيل وقابيل لتتصالح الروح مع الجسد ويكتب لهما معا الخلود الأبدي في عوالم الحكمة .

_________________

خواطر:

في البدء كان هو , كان سابحا في كينونة ذاته , كان حالما مصورا وفنانا بديعا . صور من خلال بديع حلمه كون ذاته , فكان الكون في ذاته وهو في ذات الكون .

ثم نادى كون ذاته وقال :

أنا من كونك ياكون ذاتي , فإن كنت أستحق حبك فأحبني .

فأتاه كون ذاته من جميع أطرافه , باكيا مناجيا , لا بكاء الخائفين وإنما بكاء المحبين , ولا مناجاة المترجين وإنما مناجاة العاشقين , وقال :

يا من أبدعت فينا كل مانراه ولانراه نحن لك محبون , بكل طاقتنا على الحب، نحن لك عاشقون , بكل حريتنا في الحب نحن بك هائمون .

نعلم أنك لنا محب , ومع ذلك لا يفتر قلبنا عن البكاء .

لأنه كلما غاص في أعماق حبك زاد يقينا من أنه لا نهاية لهذه الأعماق , فلا يجد مايعبر به عن حبه في ذاته سوا بكاء المحبين .

بعد هذا الحديث الرائع الذي يصعب على العاشقين وصفه مما دار بين بديع الكون وذاته , سأل البديع ذاته قائلا  :

أيوجد نقيض لهذا الذي أنا فيه ?

وإذا وجد أيحبني ?

فكانت كلمته قدر المحبين وكان النقيض .

عندما رأى النقيض ما كان حوله من تناغم بديع مع ذاته رقصت له الكواكب حول ذاتها وحول بديعها , ضاق صدره بما رآه، ولم يفهمه لأنه نقيض , ونقيض الحب المتفاعل مع ذاته هو التسلط والتفرد بذاته .

قال : ماهذا النظام الرتيب الممل الذي دفع بهذه الأشياء للدوران حول ذاتها وبعضها بحركة واحدة لا تتغير ! أين حرية الحركة العشوائية التي تعبرعن ذاتها كما تشاء .

البديع : هي تعبر عن ذاتها كما تشاء , فما طلبت منها الدوران هكذا وماكنت لأطلب , وإنما هي من حددت مسير حركتها هذه في حبي واضعة بذلك علامتها الموسيقية في معزوفة الحب العذبة التي تسمع .

النقيض : لا أسمع , ولا أريد أن أسمع , وكل ما أسمعه وأعرفه أنها يجب أن ترقص وتدور على هدير صوتي الذي سيحدد لها مكانها تارة هنا وتارة هناك .

البديع : الأمر هنا للحب وحده فبه نسمع وبه نرى .

النقيض : إذا فالحب هنا هو السيد ! فأين هو هذا الحب لأقول له مايجب أن يقال .

البديع : انظر إلى جميع من حولك ومن خلال عيونهم الواحد تلو الآخر ثم أتبع ذالك بأعيني ليتجلى لك سلطان الحب سيدنا .

النقيض : لا وقت عندي أضيعه على كلامك الفارغ هذا وسأبدأ عملي من الآن .

ثم صاح النقيض صيحة ارتعد لها كل ماكان في الكيان معلنا بذالك بداية عهد جديد للكيان .

ومازالت صيحته تخيفنا إلى يومنا هذا , ولا خلاص لنا منها إلا بصرخة المحبين .

3 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
بطاقة حب    كن أول من يقيّم

إن أجمل ماقرأته اليوم وأكثره شاعرية ورقة , هو تلك اللفتة الرائعة من أخي وصديقي الذي أتمنى من كل قلبي أن يشاركني مشاعري ( يحيى ) .

ماكنت أتخيل أن هذا الفرس العربي الأصيل الصعب المراس الذي هجر حظيرتنا بعائد لها , غير أن أصالته التي كنت أظنها مناعته هي من أعاده .

أشكرك من قلبي أن ذكرت اسمي أخيرا وبعد طول انتظار في مقالتك التي قد يظنها العابر صغيرة وأرها أنا جد كبيرة والمعنونة ب ( تهنئة فلتت من قلب الأحداث ) .

صدقني ياأخي بأنني لا أجاملك أو أمسح لك جوخا كما نقول هنا في بلآد الشام , وإنما هو شعوري بأن ما عنيته قد عانيته أنا عندما رفضني محيطي وكل من حولي متهمين إياي تارة بالكفر والإلحاد وتارة بالجنون أوما يتلبسني من شياطين الجان .

وكانوا كلما زادوا وغالوا في اتهامي زادوني يقينا على يقين من أنني سيد مؤمنين هذا الزمان , فالشكر كل الشكر لهم من قلبي وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكثرهم في طريقي لأزداد إيمانا على إيماني .

من أحب كل من شارك في هذا الحوار والذي ما تمنى أن يعرف اسمه كاملا كما تمناه اليوم رغم أنني مازلت خائف من ذكره كاملا لأسباب تعرفونها جميعا .

فادي

5 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
إلى سعادتي وسعدي وسعودي ( السعدي )    كن أول من يقيّم

أبدعت وحق كل مقدس يحلف به يافيلسوف الشعراء .....................................

13 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
هل يلعب تحجرنا دورا ?    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

لماذا لآيكون سؤالنا هوا أحد الأسباب الذي أفقد أمتنا فلاسفتها , وأقصد هنا رغبتنا في ظهور فيلسوف عربي حصرا ?

فالفلسفة بحد ذاتها هي تلك المشاعر المتقده في ذهن من أحس بها لتدفع به بالغوص عميقا في كل الأفكار المحيطة به بحثا عن الحقيقة .

والحقيقة لآتخفي نفسها عن طالبها كونها حقيقة .

وأي كان من يكشف الستار عن تلك الحقيقة بإلحاحه ورغبته بالوصول إليها قادرا على إيصالنا جميعا معه إليها كونه من البشر شئننا .

ألآ يحتمل أن يكون لتعنصرنا ورغبتنا الجامحه في أن في يكون الفيلسوف المنتظر واحدا منا نحن العرب سببا أساسيا في عدم ظهورها فينا ?

ألآ يكفنا من الفلسفة أن تفلسف لنا أسباب وجودنا بالحجة والبرهان بما لآيدع مجالا للشك مما يتيح بدوره لأنفسنا أن تحطم حاجز الخوف المنيع الموجود في أعماقها والذي يمنع بدوره الأفكار الخلاقة من الظهور إلى حيز الوجود ?

أليست الأديان جميعها عبارة عن فلسفة وجودية تبرر لنا أسباب وجودنا وتكسر أوتبني فينا حاجز الخوف هذا لأهداف تراها سامية بغض النظر فيها عن الطريقة التي تلقى بها صاحبها علمه هذا أكان بالإلقاء أو بالإيحاء أو بالإستشفاف ?

أليس بالأحرى بنا إذا كنا نبحث عن الؤلؤ المكنون في أصدافه أن نغوص في أعماق المحيط لنصل إلى قعره حيث ترقد الألئ بأمان من أن نمني أنفسنا من أنه سيطوف يوما على سطح الماء ليقدم ذاته إلينا بكل تواضع وإستسلام ?

لآ أدري ماذا أقول بعد كل هذه التساؤلات التي مازلت أطرحها منذ مشاركتي الأولى معكم دون أن أجد أذن صاغية ألآهم إلآ قليلا .

وكأني أراكم تدورون في حلقة مفرغة بإنتظار الجواهر والحلي التي ستطفوا وحدها على سطح الماء أو حيز الوجود .

مالذي يمنع هذا الفيلسوف في الظهور فيكم وجميعكم مؤهلا لأن يكون هوا ?

إن قعر المحيط أرض عادية كالتي نمشي عليها , وإنما غلف بحاجز الخوف الذي هوا عالم مجهول بالنسبة لنا والذي بنيناه بإيدينا لرغبتنا بأن يكشف أسراره لنا دون المخاطرة بالغوص في أعماقه , شأنه بذالك شأن الزاهد بالدنيا وماعليها طمع بجواهر الآخرة والذي تراه يجبك بأن هذا السؤال الذي تطرحه من الغيبيات ولآيجوز لك الخوض فيه , ناسيا بهذا أو متناسي عمدا أن هذا المحيط العظيم غيبا بالنسبة له وحده لأنه شاء ألآ يخوض فيه لخوفه منه  .

أطلب منكم أخوتي المشاركين الكرام في هذا الموضوع الذي جمعنا لأكثر من ثلاثة أشهر بأن تتجهزوا بما هوا مناسبا من الأدوات والمعدات اللازمة للغوص في محيطات العلم الواسعة لكي نصل إلى مكنوناتها من حلي وجواهرا تكفينا وترضينا جميعا بأن نحول مجرى حديثنا إلى البدايات الأولى للإنسان على سطح كوكبنا هذا لأنها بحد ذاتها هي قعر المحيط الذي تتناثر عليه جواهرنا .

16 - أبريل - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
لحبي بمشاركتكم    كن أول من يقيّم

الأخ الغالي عبد الحفيظ :

لقد قرأت شعرك المسروق لأجلي بكل امتنان وخوف .

............................

الوهم

يالها من كلمة زلزلت كياتي , كما وأظنها ستزلزل كيان جميع المشاركين إذا ما أحسوا بها كما أحسست بها أنا عندما قرأت مداخلتك الموجهة لي .

هل أصبح كل ماحولنا بما فيه وجودنا وهما ???

هل أصبحت القيم المطلقة من عدل ورحمة وحب وهما ???

هل أصبح وجودي في هذا العالم وهما أم حلما لحالم تراءت له صورتي لوهلة ثم تلاشت ???

هل الجنة التي نحلم بالوصول إليها يوما لنعوض ما فتنا من متعة وهم ولن يتحقق ???

هل الله الذي لانعلم أنحبه لكونه يستحق الحب أم لكوننا نخاف من عقابه وهم ???

لم أخطئ عندما شبهتك بالمطرقه التي تهوي على رأس المسمار قائلة له إنها السيد هنا بما تملكه من قوة قد تكون هي الحقيقة الوحيدة .

أشكر لك من كل قلبي طرحك لموضوع الوهم هذا والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بكل ما ذكرته سابقا , وأرجو من الأخوة المشاركين أن يعيروه شيئا من الاهتمام وألا يهملوه كسابقاته .

صاحب الموضوع وسيد الأصفار ومن يكن له جميع المشاركين الحب والاحترام

الأستاذ عبد الرؤوف النويهي :

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن نستحق في يوم من الأيام أنا وأخوتي المشاركون في هذا الحوار ما شبهتنا به بأعمدة الحكمة السبعة , وأتمنى على الله سبحانه وتعالى أن تجمعنا الأيام لمعانقتك بذات الحرارة التي عانقتي بها بكلماتك الحارة .

حواء هذا اللقاء والغالية على قلوبنا جميعا ضياء خانم

أعجبني كثيرا كوني قد أصبحت أمينا للسر , رغم أنني أتوق كثيرا لكشف أسرار من ائتمنني على هذا السر لأنه أتعبني , ويشهد على هذا الأستاذ زهير الذي يعلم بأنه ما كل مايكتب ينشر .

قائد هذا الحوار بلا منازع والذي تليق به جميع العباءات إذا ما أراد ارتداءها ? مع يقيني بأن خزانة ملابسه مليئة بها ? زهير الفنان :     

لن أكذب عليك وأقول لك بأنني للمرة الأولى أبكي فأنا من البكائين بطبيعتي , غير أن البكائين شأني يعلمون تماما أنه لكل بكاء حرقة خاصة به , وحرقة ما كتبته من شعرك الأخير مامثلها حرقة , وخاصة البيتين الأخيرين، واللذين سأعيد كتابتهما لأزيد الحرق حرقا بعدما بدأت أدرك أنني أصبحت مازوخيا يستمتع بعذابه :

مـا كـان فـي ظني أطَوّلُ iiغربة حـرمت صغاري من خيال بلادي
لا شيء أصعب من دمشق أزورها يـومـا ومـا لـعبت بها iiأولادي

3 - مايو - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
فلتقرأ ما بين السطور    كن أول من يقيّم

الأخ علاء طارح هذا السؤال :

أعتقد أنك قد طرحت هذا السؤال وأنت تملك الأجابة عليه بدليل تساؤلك الذي قلت فيه: ( أم أن الحقيقة لها ارتباط بالزمان والمكان ) .

لقد كان المصريون القدماء يؤمنون بأنهم على صواب من أمرهم ? والصواب هو الحقيقة ? بتأليههم للفراعنة حتى جاء موسى عليه السلام بمعجزاته التي فاقت إدراكهم وأخرجتهم عن عقائدهم وإيمانهم إلى الإيمان الجديد , كما وأن هذا الحال هوا أيضا حال قريش التي كانت تؤمن بمعتقداتها حتى جاءها سيدنا محمد (ص) بالمنطق السليم ليخرجها مما هي فيه .

إن العقل البشري الذي أبدعه فينا المولى سبحانه وتعالى كالقرص الصلب في جهاز الحاسوب ( الهارد ديسك ) غير أنه ذو مساحة غير متناهية تفوق تصوراتنا , وهذه المساحة الفارغة في حالة تعطش دائم للامتلاء , ومهما ظنت البشرية بأنها قد روتها فستكون خاطئة في تقديراتها لأنه (لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) فالله سبحانه وتعالى هو العلم المطلق الذي نستمد منه معرفتنا , وعليه فإن ما نراه اليوم صحيحا لا يمنع أن يكون في الغد خطأ ولو في بعض جوانبه .

أذكر عندما كنت صغيرا كم كنت أستمتع في إنصاتي لحكاية (ذات القبعة الحمراء) وكم كنت أتفاعل مع أحداثها , وأذكر أيضا كم كنت أنتظر اللحظة التي يأتي بها ذالك الحطاب الشجاع ليخرج الجدة من بطن الذئب الذي التهمها .

لقد كانت أحداث هذه القصة تتراءى لي حقيقة عندما كنت صغير فتخيفني تارة لتمتعني تارة أخرى , أما الأن وبعدما نضج عقلي بعض الشيء فأراني أناقش الأخطاء فيها من حيث أن الذئب لا يتكلم مثلا كما أن الأحماض الموجودة في معدته كافية لقتل الجدة إن تجاوزنا بأنه لم يقطعها بأنيابه وقلنا بإنه قد ابتلعها بلعا , ومع ذالك أراني لو نظرت إلى تلك الحكاية من وجهة نظر أخرى أستطيع القول بأنها كانت صادقة فيما ترمي إليه  لو حولنا شخصية الذئب الحيوانية فيها إلى شخصية بشرية لا تخلو من حيوانية الطباع لوجدنا أن ذالك الذئب الخبيث الذي استغل طيب قلب ذات القبعة الحمراء ليعلم منها موقع منزل الجدة هو بحد ذاته ذالك الفتى الذي غرر بالفتاة فأحبته وسلمته كل أسرار بيتها ليصبح هو فيما بعد المسيطر والمتسلط الوحيد على حياتها .

ماأريد قوله هنا بأن المولى سبحانه وتعالى يتعامل مع البشرية كما نتعامل نحن مع أطفالنا لنوصل لهم ما نريد إيصاله بما يتناسب وأعمارهم , فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته والله سبحانه وتعالى راع للجميع , وعليه فالموضوع طويل ومتشعب وقد نصل فيه لمناقشة الغيبيات !!!

بانتظار استفسارات من يقرأ ما بين السطور . 

9 - مايو - 2006
الحقيقة والانسان
من أين يأتي التغير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

لقد أعاد الاستاذ وحيد الأمل مجددا لهذا الحوار بعدما أعاد طرحه للسؤال مرة أخرى ليقول لنا لماذا لايوجد لدينا فلاسفة ?

وأنا أقول له بدوري هللآ شرحت لنا معنى كلمت فيلسوف علنا نفهمها ?

هل الفيلسوف طالب للعلم وحاصل على شهاداته من جامعات معروفة ليعيد ويردد على أسماعنا ماقاله غيره ممن تتلمذ على أيديهم مع إضافة جديدة من عنده لاتعدوا كونها شرحا مفصلا لما سبقها , أم أنه شاعرا بالفطرة لما يدور حوله ومتلمسا للحقيقة بإحساسه المرهف مما حفذ عقله الباطن للوصول إلى منابع الحكمة لينهل منها ?

أحببت أن أستعيد هنا بعض الذي كتب في هذا الموضوع علنا نضع يدنا على أحد الخيوط الهامة في طرحنا هذا ومنها مداخلت الأخ عبدالرؤوف النويهي بتاريخ 3 أبريل والمعنونة بأين سقراط العصر الحديث والتي جاء بها مايلي :

حرية التعبير هى أولى المطالب التى نسعى إليها ونناضل من أجلها , هكذا أكدت محكمتنا الدستورية العليا هذه المبادىء السامية وليس جديدا على البشرية فى الألفية الثالثة أن تعتبر حرية التعبير هى أهم سمات الحضارة إذ أنها وسيلة لتقدم المجتمع وترشيده بإعتبارها ركيزة من ركائز الديموقراطية بل هى وسيلة عظمى للتعبير عن الذات، من خلال هذه الممارسة يتلاقى الفرد بالمحتمع ويتفاعلان تفاعلا تحتاجه الذات الفردية كما يحتاجه الحكم الرشيد للجماعة , ولا أنسى ما حييت العظيم سقراط الذى أسس حرية الرأى على دعامتين أساسيتن هما ، حق الضمير الفردى فى ذاتية لا يمكن فسخها ، وفائدة مؤكدة للجماعة عند ممارسة هذا الحق ، وعندما واجه بعقله وفكره ولسانه قضاة آثينا ""إذا شئتم أن تبرؤنى على أهجر بحثى فى سبيل الحق فإننى سأقول لكم إنى  شاكر أيها الأثينيون ، ولكنى أفضل طاعة الإله الذى أؤمن بأنه ألقى على عاتقى هذا العبء   أ فضل طاعته على طاعتكم ، ولن أتراجع عن إشتغالى بالفلسفة مادام فى جسمى عرق ينبض ، وسأواصل أداء رسالتى وأدنو من كل من يصادفنى ، وأقول له ألا تخجل من إنكبابك على طلب الغنى والجاه وانصرافك عن الحق والحكمة وعن كل ما يسمو بروحك ??إننى لا أعرف أيها السادة طعم الموت , أننى لاأخافه .

لتئتي بعدها مداخلت الأخ يحيى الرفاعي بتاريخ 5 أبريل والمعنونة بتهنئة فلتت من قلب الأحداث والتي جاء بها :

الخير في عرفنا هو أن تكون إضافة لنا لا لغيرنا ... و الغير في عرفنا هو كل ما ليس (نحن) ... و (نحن) في عرفنا هي الكلمة الأكثر غرابة بين الكلمات ... فهي التي نشعر معها بالحرية و الحنين و التفرد و الألم و الزهو .

لأفاجئ بعدها بكلمات الأخ السعدي الرائعة من خلال شعره الذي يطوي الفلسفة بين طياته بمداخلته المعنونة بمنطق الفلسفة وفلسفة المنطق بتاريخ 11 أبريل والتي جاء بها :   

        قد قيل مذ الفين, زادت أربعا            أُخرى قرونُ الدهر ياللقرن!:

        إنّى هنـا والكائنات خُرافـة             بل إننى فى شك أنى إنـى!

       ذات وموضوع, وقسمة ضيزة           فكران فى رأس كرأسى جنّى?

       لما دفنت الفكر فى وادى الرضى         نبّشت موضوعا بوادى الظن                                                                              

وأخيرا وليس أخرا مداخلت الأخ عبدالحفيظ الرائعة والمعنونة إلى فادي بتاريخ 21 أبريل والتي تحدثة عن الوهم الذي كاد أن يصبح حقيقتنا الوحيدة .

وعليه ومع كل هذه المحفذات من موقف أفلاطون والكثيرين غيره من الذين طالبوا بحرية الرئي إلى الأنا والنحن في مداخلت الأستاذ يحيى الرائعة إلى شعر السعدي الذي أسعدني وألمني من وادي الرضى إلى وادي الظن وماذلنا لانريد الخوض في الأسباب الحقيقية التي لها علاقة مباشرة بعقائدنا وإيماننا الذي يفرض علينا قيودا فولاذية تمنعنا من التقدم قيد أنملة إلى الأمام .    لقد قيل أن قوة الأيمان تكمن في كلمت حق عند سلطان جائر , فهل ياترى نستطيع قولها في وجه عقائدنا وإلآهنا الذي نعبد إذا أحسسنا أنه سلطان جائر علينا أم أننا سنكتفي بتعليق أمالنا عليه منتظرين التغير الذي سيئتي من الخارج لنتدشق بعدها ونقول بأن التغير لآيئتي إلآ من الداخل .

11 - مايو - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
من أين لي هذه الأنا ? من نفسي أم ممن قدرها علي أنا ?    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

لقد طرح الأستاذ وحيد عدد من الأسئلة التي سأسمح لنفسي باللإجابة عنها وفق رؤيتي الخاصة للموضوع ككل وأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تكون منطيقة وبعيدة عن التكلف والتصنع والتبرير غير المجدي .

* مامعنى أن نطرح سؤال الفلسفة اليوم ?

** إن الوضع الراهن لأمتنا العربية من تفكك وتشرزم وقلة في الحيلة والكرامة التي كانت في يوم من الأيام كفيلة بأن تشعل حروب تدوم سنين وسنين كحرب البسوس , هي الأسباب المنطقية التي فرضت على كل مفكر وباحث وشاعر ومدرك للحالة التي أصبحنا عليها من أن يجد لنا مخرجا مما نحن فيه بالسؤال عن الفيلسوف المنتظر أو المهدي عليه السلام الذي إن أتى فسيكون من المنطقي أن نقول بأن يوم القيامة العظيم بأهواله قد أصبح قريبا منا ومع ذالك نستعجل قدومه ليأسنا مما نحن عليه في عملية إنتحارية قد تكون عواقبها وخيمة لعدم جاهزيتنا الكاملة لمقابلة العدل سبحانه وتعالى .

* مامدى إلحاحية هذا الموضوع ?

** إن مدى إلحاحية هذا الموضوع هنا كحاجة المريض الذي يصارع الموت إلى الطبيب الذي سيقف حائرا وهوا ينظر إلى حله بعين الشفقة ومحاسبة الذات التي لآتستطيع له شيئا لقلة علمها .

* ماهي مقاربتنا للموضوع ?

** كمقاربت قطبي المغنطيس .

* كيف بدأ النقاش ? وكيف تطور ? وكيف ولماذا ارتفع إيقاعه في لحظة ما ? وكيف نزل ولماذا ?

** بدأ النقاش بطرح الأستاذ عبدالرؤوف النويهي للسؤال جازاه الله عنا كل خير , ليتطور النقاش عندما أراد كل واحد منا أن يظهر لمحاوره بأنه على علم ودراية أكثر منه , ليرتفع إيقاعه نتيجة لتعصبنا لذاتنا فنحن قوم لانحب أن نكون من المخطئين حتى وإن تيقنا من خطئنا , ونزل في نهاية الأمر عندما فرغت موسوعتنا العلمية من كل مادرسناه ولم نجد طريقنا للإبداع .

* ماهي القواسم المشتركة بيننا ? وماهي التقاطعات والتنافرات بيننا ?

** حب الذات , أقبل بك مساعد لي ولاأقبل بك شريك , لآتظهر لي بأنك تعلم أكثر مني .

* ماهي الأسماء الجديدة التي ساهمت في الملف ولم تتمكن من الإستمرار ? لماذا لم تستمر ?

** البروفيسوره , لأنها مازالت غصن طريا غير قادرا على طرح الثمار في هذه الشجرة العظيمة .

* لماذا ظل النقاش منحصرا بين أسماء بعينها ? لماذا لم نتمكن من الإشراك المنتظم لأسماء أخرى ?

لأن هذه الأسماء تصارع بشراسة الفك المفترس لإثبات وجودها , ولأننا نستعين بأفكار غيرنا من المفكرين الغرباء عنا وعن عادتنا ومعتقداتنا - رغم كونهم من الجنس البشري شأننا مما يقرب المسافة بعض اشيئ ? الأمر الذي دفعنا لإستخدام مسطلحات غريبة على الأذن العربية المتواضعة في ثقافتها لتوحي لكل مشارك جديد يريد أن يشارك بأنه حقا سيغوص في المحيط , وعليه فليبقى متفرجا خيرا من الغرق .

* ماهوا المنجز الذي تحقق وغير المنجز الذي ينتظر دوره في غرفة الإنتظار ?

** المنجز الذي تحقق هوا صداقتنا التي مضى عليها قرابت الخمسة أشهر , أما الذي ينتظر دوره في غرفة الإنتظار فهوا موضوعنا برمته .

* هل كانت الفلسفة فعلا هي الأم التي أنجبت تلك الملفات والموضوعات , مثلما كانت في وقت ما هي أم العلوم ?

** بكل تأكيد , فنحن نأكل ونتفس ونشرب بالفلسفة حتى وإن لم نكن مدركين لذالك , فحبنا لذاتنا أو لغيرنا ضمن الأنا التي لاخروج عنها حتى في قلب الأم الذي يعتبر مثلا أعلى لنا من فلسفة الأمور .

* لماذا لم تتمكن الأم من إحتضان أبنائها وجمع شملهم ?

** لأنها ورثتهم الأنا التي مافتئت تحذرهم منها حتى أصبح صوت الأنا فيهم هوا الغالب على كل الأصوات فمنعهم عن سماع بكائها وعويلها وهي ترجوهم أن يعودوا .

وأما سؤالي أنا هنا فيقول من أين إكتسبت أنا هذه الأنا ??????????

12 - مايو - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
 1  2  3  4  5