من أين لي هذه الأنا ? من نفسي أم ممن قدرها علي أنا ?     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
لقد طرح الأستاذ وحيد عدد من الأسئلة التي سأسمح لنفسي باللإجابة عنها وفق رؤيتي الخاصة للموضوع ككل وأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تكون منطيقة وبعيدة عن التكلف والتصنع والتبرير غير المجدي .
* مامعنى أن نطرح سؤال الفلسفة اليوم ?
** إن الوضع الراهن لأمتنا العربية من تفكك وتشرزم وقلة في الحيلة والكرامة التي كانت في يوم من الأيام كفيلة بأن تشعل حروب تدوم سنين وسنين كحرب البسوس , هي الأسباب المنطقية التي فرضت على كل مفكر وباحث وشاعر ومدرك للحالة التي أصبحنا عليها من أن يجد لنا مخرجا مما نحن فيه بالسؤال عن الفيلسوف المنتظر أو المهدي عليه السلام الذي إن أتى فسيكون من المنطقي أن نقول بأن يوم القيامة العظيم بأهواله قد أصبح قريبا منا ومع ذالك نستعجل قدومه ليأسنا مما نحن عليه في عملية إنتحارية قد تكون عواقبها وخيمة لعدم جاهزيتنا الكاملة لمقابلة العدل سبحانه وتعالى .
* مامدى إلحاحية هذا الموضوع ?
** إن مدى إلحاحية هذا الموضوع هنا كحاجة المريض الذي يصارع الموت إلى الطبيب الذي سيقف حائرا وهوا ينظر إلى حله بعين الشفقة ومحاسبة الذات التي لآتستطيع له شيئا لقلة علمها .
* ماهي مقاربتنا للموضوع ?
** كمقاربت قطبي المغنطيس .
* كيف بدأ النقاش ? وكيف تطور ? وكيف ولماذا ارتفع إيقاعه في لحظة ما ? وكيف نزل ولماذا ?
** بدأ النقاش بطرح الأستاذ عبدالرؤوف النويهي للسؤال جازاه الله عنا كل خير , ليتطور النقاش عندما أراد كل واحد منا أن يظهر لمحاوره بأنه على علم ودراية أكثر منه , ليرتفع إيقاعه نتيجة لتعصبنا لذاتنا فنحن قوم لانحب أن نكون من المخطئين حتى وإن تيقنا من خطئنا , ونزل في نهاية الأمر عندما فرغت موسوعتنا العلمية من كل مادرسناه ولم نجد طريقنا للإبداع .
* ماهي القواسم المشتركة بيننا ? وماهي التقاطعات والتنافرات بيننا ?
** حب الذات , أقبل بك مساعد لي ولاأقبل بك شريك , لآتظهر لي بأنك تعلم أكثر مني .
* ماهي الأسماء الجديدة التي ساهمت في الملف ولم تتمكن من الإستمرار ? لماذا لم تستمر ?
** البروفيسوره , لأنها مازالت غصن طريا غير قادرا على طرح الثمار في هذه الشجرة العظيمة .
* لماذا ظل النقاش منحصرا بين أسماء بعينها ? لماذا لم نتمكن من الإشراك المنتظم لأسماء أخرى ?
لأن هذه الأسماء تصارع بشراسة الفك المفترس لإثبات وجودها , ولأننا نستعين بأفكار غيرنا من المفكرين الغرباء عنا وعن عادتنا ومعتقداتنا - رغم كونهم من الجنس البشري شأننا مما يقرب المسافة بعض اشيئ ? الأمر الذي دفعنا لإستخدام مسطلحات غريبة على الأذن العربية المتواضعة في ثقافتها لتوحي لكل مشارك جديد يريد أن يشارك بأنه حقا سيغوص في المحيط , وعليه فليبقى متفرجا خيرا من الغرق .
* ماهوا المنجز الذي تحقق وغير المنجز الذي ينتظر دوره في غرفة الإنتظار ?
** المنجز الذي تحقق هوا صداقتنا التي مضى عليها قرابت الخمسة أشهر , أما الذي ينتظر دوره في غرفة الإنتظار فهوا موضوعنا برمته .
* هل كانت الفلسفة فعلا هي الأم التي أنجبت تلك الملفات والموضوعات , مثلما كانت في وقت ما هي أم العلوم ?
** بكل تأكيد , فنحن نأكل ونتفس ونشرب بالفلسفة حتى وإن لم نكن مدركين لذالك , فحبنا لذاتنا أو لغيرنا ضمن الأنا التي لاخروج عنها حتى في قلب الأم الذي يعتبر مثلا أعلى لنا من فلسفة الأمور .
* لماذا لم تتمكن الأم من إحتضان أبنائها وجمع شملهم ?
** لأنها ورثتهم الأنا التي مافتئت تحذرهم منها حتى أصبح صوت الأنا فيهم هوا الغالب على كل الأصوات فمنعهم عن سماع بكائها وعويلها وهي ترجوهم أن يعودوا . وأما سؤالي أنا هنا فيقول من أين إكتسبت أنا هذه الأنا ?????????? |