ظاهرة كغيرها من الظواهر كن أول من يقيّم
أولا: السلام عليكم هذه المسلسلات وانتشارها ظاهرة سبقتها ظواهر عديدة ولعلها ستأخذ وقتا قليلا من الاهتمام وتندثركما حدث مع المسلسلات المكسيكيةالتي لاقت رواجا كبيرا في بداية ظهورها ومالبث ان قل هذا الرواج بكثرتها وطول حلقاتها وتكرارها فالمشاهد يحب التجديد ويرغب في التغيير فبعد ملله منتكرار الدراما العربية اتجه نحو الدراما المكسيكية ثم نحو التركية ولا ندري ما بعدها لاقت هذه المسلسلات اهتماما كبيرا بين اعجاب وانكار وصل الى حد التحريم السؤال الذي يراودوني وربما يراود الآف غيري لماذا هذا الهجوم الكبير ؟وأنا لااحلل ولا أحرم ولكنني أعلم أن الحرام حرام من أي شخص وفي أي زمن وفي أي مكان لماذا حرموها وتعللوا لذلك بالمشاهد العاطفية المتكررة في المسلسل وشرب المنكر [الخمر]ونحن نشاهد هذه المناظروأكبر منها في الدراما العربية الآف المرات في اليوم الواحد اين كان الدعاة كل هذه الفترة والناس يشاهدون ستار اكاديمي وما فيه من أشياء يندى لها الجبين وبرنامج مدى الحياة الذي يعتمد على الحظ فقط وما فيه من مقامرة واضحة مشابهة لليانصيب والأفلام العربية والأجنبية التي تعرض على مختلف الشاشات،والمسلسل الأجنبي الهابط فرندس[الأصدقاء]الذي لايحوي هدفا ولامضمونا بل هو مجموعة من[ أعذروني على هذا اللفظ]قلة الأدب وانعدام الأخلاق والغوغائية أيعد هذا من التمييز العنصري لأنهم ليسوا عرب أم ماذا؟ وعند علاج مشكلة ما يجب معرفة أسبابها أولا ولم اسمع أحد يتحدث عن أسباب المشكلة وطرق حلها و سبب تعلق المشاهدين بهذه المسلسلات ووأبطالها فالتعلق ليس سببه الجمال فلدينا ممثلين وممثلات يفوقونهم جمالاويمكنك المقارنة بين الأبطال الأتراك وبين السوريين الذين دبلجوا لهم قارن معي أيهما أجمل نور بشخصيتها التركية أو لورا أسعد،ومهند بشخصيته التركية أو مكسيم خليل،ولميس بشخصيتها التركية أوأناهيد فياض ، وأنت الحكم. لعل السبب يعود إلى نقص اشياء كثيرة في مجتمعنا العربي أولها عدم التعبير عن عواطفنا وكبتها فالأم لاتعبر عن حبها لإبنا ئها بالقدر الكافي وكذا الأب والزوج والزوجة لايعبران عن حبهما لبعضمهما فقبل الزواج نجدهما غارقين في الحب لبعضمها وبعد الزواج يفتر هذا والحب وينطفئ وان لم يعرفا بعضهما قبل الزواج يستحيان من اظهار مشاعرهما وحبهما لبعضهما مما يجعل لدى الشخص الظمأالشديد للعاطفة وتشكل بذلك فراغا يلجأ لسده بهذه المسلسلات والأفلام ثانيا :الفراغ الشديد الذي يعانيه المواطن العربي وسببه عدم وجود اماكن للترفيه وان وجدت تكون اسعارها مرتفعة لتكون حكرا على طبقات معينة من المجتمع وغالبا لاتكون مدروسة فلا تحققنفع للمواطن سوى شغل وقت فراغه ثالثا :عدم الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وسد احتياجاتهم والاستفادة من طاقاتهم رابعا:الرداءة في مستوى الأعمال العربية الدرامية والمبالغة في التمثيل والوقوع في فخ التكرار والبطل الواحد للمسلسل الذي يكون محور الاحداث مما يسبب الملل للمشاهد وان كانت الدراما السورية تخطو خطوات حثيثة نحو الامام وتمتع المشاهد وتبهره وأخيرا أقول ما زلنا ننتظر رد المتخصصين وذوي الخبرة في علم النفس والخبراء الاجتماعيين،فكل ما سبق لايعدو كونه راي شخصي يحتمل الخطأ والصواب وفي رأيهم إفادة أكثر للجميع. أعذروني إن أسأت لشخص ما فالله يعلم أني لاأقصد الإساءة. |