البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات سليم اسحق

 1  2  3 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رمضان شهر المغفرة والتوبة...    كن أول من يقيّم

ويا مرحبا بك شهر التوبة والرحمة والغفران...
ويا أهلاُ بك شهر الدعاء والصلاة والقرآن
فيك الله يفتح أبواب السماء والجنان...
فيك الله يصفد شياطين الإنس والجان
  "وكل عام وأنتم بخير"

3 - سبتمبر - 2008
كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم.
حوار بين رمضانين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ينصرم قرن من الزمان حتى منّ الله على أمة الإسلام بفتح عظيم,فتح ليس في شرق الأرض ,بل في غربها الفسيح, في بلاد خضراء وجو مليح,رفع أبناء القرن الأول راية العقاب بسرور,مرفرفة تمخر عباب السماء بحبور,أقاموا حكم الله في البلاد, وطبقوا أحكام الإسلام على العباد,فكانت حضارة سامية راقية,لا تدانيها حضارة ولا علم رشيد,فعمّروها وبنوا المساجد ودور العلوم,وشيدوا القصور في المدن والأقاليم,فغرناطة وقرطبة واشبيلة تشهد على هذا الصرح العظيم,وقصر الحمراء وساحة الضراغم كلها معالم كالطود العظيم.
تلك هي بلاد الأندلس الفردوس الفريد,وبقينا على عزنا هذا التليد,قرون وقرون هي ثماينة وتزيد,وفي ليلة وضحاها أمسينا على الحديد,لا ناقة لنا ولا بعير,ولا نملك حبة خردل ولا نقير,وخذلنا أندلسنا وضيّعنا مجدنا,ومسحنا صفحة خلدنا,ونسينا بلداً لنا عزيز.
كان فتح الأندلس في رمضان عام 92 للهجرة على يد القائد المسلم الأبيّ طارق بن زياد في معركة سميت معركة وادي لكة أو "شنونة" أو حسب الاسم الإسباني"جواديليتي",واستمرت ثمانية أيام ,وانتهت بسحق جيوش "لذريق" القائد الإسباني.
وتقدمت جيوش طارق بن زياد حتى فتحت "طليطلة " عاصمة القوطيين.
وتابع موسى بن نصير الفتح وجاء من بعدهما عبد العزيز بن موسى الذي استكمل الفتح للأندلس حتى بسط المسلمون نفوذهم على الجانب الغربي من الأندلس"البرتغال اليوم".
وحدث أن التقى يوم فتح الأندلس والذي وافق شهر رمضان,وأول شهر بعد الهزيمة النكراء وطرد المسلمين من اسبانيا ,وكان هذا بعد خمسة شهور أي في عام 897 للهجرة,الموافق كانون الثاني من عام 1492.
فكان هذا الحوار:
شهر رمضان"فتح الأندلس":ها نحن المسلمون قد واصلنا فتحنا غرب العالم حتى وصلنا الأندلس ,وخضعت لسلطان الأمة الإسلامية, وأدت البيعة لخليفة المسلمين طوعًا وكرهًا, ما شاء الله على هذا الفتح الفريد,وهذا النصر السديد,نصر أيده الله لقوم مؤمنين, عارفين لدين الحق وعليه سائرين, ولا يخافون لومة لائم في دين الله رب العالمين....ولكن من أنت يا ذا الوجه الشاحب, ويا مقطب الحاجب؟,ما بك وكأن السماء سقطت على رأسك,وهموم الدنيا نسجت خيوطها على كاهلك؟.
شهر رمضان" سقوط الأندلس":أنا نقيضك من الأيام, استأسدت علي الهوام,ورميت بعقم في النصر والإقدام,فحللت عقدًا كان قد أحكمه أجدادنا العظام.
شهر رمضان" فتح الأندلس":لم أفهم قصدك يا هذا!,فأي عقم هذا وأي عقد هان؟ قل لي من أنت وكيف وصل بك هذا الهوان؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":أنا أعرفك من أنت ,فقد توسمت في وجهك سيمات العنفوان, وتقاسيمك تدل على النصر والآمان,وأنت لم تعرفني لما يبدو علي من ضعف وبوار,فأنا أول شهر رمضان بعد أن ضاعت أندلسك ,وفرط عقدك الفريد وسقطت فردوسك.
شهر رمضان" فتح الأندلس":ضاعت أندلسي وفرط عقدي وسقطت فردوسي!,أتقصد الأندلس التي فتحت, وعقدي الذي ربطت,وفردوسي الذي بنيت؟!
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم...هي تلك كلها التي صنعت, طارت كحلم ليلة عند الصباح,وأفلت كنجم بلا رباح.
شهر رمضان" فتح الأندلس":ولكن كيف؟ما الذي حصل؟,ومتى حدث هذا البلاء؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":كما عاينتَ ذلك الفتح الفريد,وشاهدتَ بأم عينك النصر العتيد,وعشتَ قيام حضارة لا ند لها ولا مثيل,فكانت امتدادًا لأختها في شرقنا السليل,واستمرت خلافة بني أمية على الوتير,وتعاقب الخلفاء على نفس النهج المثير,فكان عهد الولاة حتى جاء صقر قريش الصنديد,عبد الرحمن الغافقي البطل الفريد,وبقوا على دفة الحكم أربعة قرون وتزيد,أي حتى عام 422 من هجرة الرسول الحبيب, وأصحابه الكرام .
شهر رمضان" فتح الأندلس":هذا عظيم, والله إنه ليثلج صدور المسلمين,وكل غيور على الحق والدين, وما فيه من يعيب أو يخيب.فكيف إذن حدثت المصيبة؟,وكيف حلت النازلة؟ فكلامك هذا لا يدل على التفريط,وتلك الأحداث على تدل على التوريط.!
شهر رمضان"سقوط الأندلس":نعم ,هذا عظيم حتى ذلك الزمن,واستمر الحال على نفس النغم,فكان عصر ملوك الطوائف في القمم,وبعدهم أبدع المرابطون بلا نزاع,فعجت الدولة بالعلماء والشعراء بابداع,فابن زيدون لمع نجمه في الآفاق,ففتق الشعر الأندلسي في فيه وفاق,وزرياب طار صيت صوته في الغناء,وابن البيطار فريد في علم الأعشاب والأدواء,وابن الزرقالي في الفلك والأجواء,وابن حزم عالم نحرير وصاحب "الملل والأهواء",وابن فرناس شهيد الطيران السبّاق,وغيرهم كثر لا يسعهم السياق.
شهر رمضان" فتح الأندلس":الله...الله...وما شاء الله,كل هذا في الأندلس ,والله ما خاب,ولا يجوز في حقه الغياب,فكيف هُدمت حضارة قامت على عبادة رب الأرباب؟
شهر رمضان"سقوط الأندلس":صبرًا أخي رمضان"فتح الأندلس",فقد تعاقبت الأحداث وتلاحقت الأخبار,وجاء المرابطون وهم خير الأخيار,فبرعوا وقادوا الأمة في ازدهار,حتى جاء بنو الأحمر وساءت الأزمان,فتكالب العلوج على أسيادهم في الإيمان,فانحصر الحكم الإسلامي في غرناطة والجوار,وتقلصت دولة المسلمين وحل الصّغار.
شهر رمضان" فتح الأندلس": لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,وهل بقي ذكر للمسلمين في تلك البلاد,أم محاها من الأرض ماح جلاد؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم ,لقد محيت من الأرض ولم يبق لها خيال,ومسح كل معلم وطواه الزوال,وطرد المسلمين من فردوسهم شر طردة,وتمزقوا شر ممزق,وقطعت أوصالهم وهم أحياء.
شهر رمضان" فتح الأندلس":هذا مصير كل تارك للجهاد ,وتلك سنه الله في العباد, يقول الله تعالى:" فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً",ويقول في موطن اخر:" سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً",فاتعظوا عباد الله,ولا تهنوا ولا تتركوا الجهاد,فلا عز لكم إلا بالقتال,ولا رفعة لكم إلا بالنزال.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا".
ومن بوادر الضعف أيضًا الفرقة والشرذمة,فلا قوة إلا بالوحدة, ولا وحدة إلا بالإعتصام بحبل الله,فهو الوحدة الحقة وهو الإتحاد الصحيح.
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم ,هذا ما حصل في الأندلس, وهكذا ضاع العقد الفريد,وانطفأ ضوء سعيد, وأفل نجم نجيد.
وقال الشعراء في رثاء الفردوس المفقود,فنظم الشاعر الأندلسي الرندي صالح بن يزيد "أبو البقاء" قصيدة سميت مرثية الأندلس:





لـكـل شـيء إذا مـا تـم iiنقصان فـلا يـغـر بـطيب العيش iiإنسانُ
هـي الأمـور كـمـا شاهدتها دول مـن  سـرهُ زَمـنٌ سـاءته iiأزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبـقي على iiأحد ولا  يـدوم عـلـى حـال لها iiشانُ
يُـمـزق الـدهـرُ حتماً كلّ iiسابغة إذا نـبـت مـشـرفيات iiوخرصانُ
ويـنـتـضي  كل سيف للفناء iiولو كـان  ابـن ذي يزنٍ والغمد iiغمدانُ
أيـن  الملوك ذوي التيجان من iiيمن وأيـن مـنـهـم أكـاليلٌ iiوتيجانُ؟
وأيـن مـا شـادهُ شـدّاد فـي iiإرم وأيـن  ما ساسه في الفرس iiساسانُ؟
وأيـن مـا حـازه قارون من iiذهبٍ وأيـن عـادٌ وشـدادٌ iiوقـحـطانُ؟
أتـى عـلـى الـكل أمر لا مرد له حـتـى قـضوا فكأن القوم ما كانوا
وصـار مـا كان من ملك ومن iiملكٍ كـما حكى عن خيال الطيف iiوسنانُ
فـجـائـع  الـدهـر أنواع منوعةٌ ولـلـزمـان  مـسـراتٌ iiوأحزانُ
دهـى  الـجـزيرة أمر لا عزاء iiله هـوى  لـه أحـدٌ وانـهـدّ iiثهلانُ
أصـابها العين في الإسلام iiفارتأزت حـتـى خـلـت منه أقطار iiوبلدانُ
فـاسـأل (بلنسية) ما شأن ii(مرسية) وأيـن (شـاطـبة) أم أينَ ii(جيان)؟
وأيـن  (قـرطـبة) دار العلوم iiفكم مـن  عـالـم قد سما فيها له iiشان؟
وأيـن  (حمص) وما تحويه من iiنزه ونـهـرهـا الـعذب فياض iiوملانُ
قـواعـدٌ كـن أركـان الـبلاد iiفما عـسـى  الـبقاء إذا لم تبق iiأركانُ
تـبـكي الحنيفية البيضاء من iiأسف كـمـا  بـكى الفراق الألف iiهيمانُ
عـلـى الـديـار من الإسلام خالية قـد أقـفـرت ولـها بالكفر عمرانُ
حيث  المساجد قد صارت كنائس iiما فـيـهـن  إلا نـواقـيس iiوصلبانُ
حـتى  المحاريب تبكي وهي iiجامدة حـتـى الـمنابر ترثي وهي عيدانُ
يـا غـافـلاً وله في الدهر iiموعظة إن كـنـتَ فـي سنةٍ فالدهر iiيقظانُ
ومـاشـيـاً مـرحـاً يلهيه iiموطنه أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟
تـلـكَ  الـمصيبةُ أنْسَتْ ما iiتَقَدَّمَها ومـالـهَـا  من طوالِ الدَّهرِ iiنِسيانُ
يـا راكـبـينَ عتاقَ الخيلِ iiضامرةً كـأنَّـهـا فـي مجالِ السَبقِ iiعُقبانُ
وحـامـلـيـنَ سيوفَ الهندِ iiمُرهَفةً كـأنَّـهـا فـي ظَـلامِ النَّقعِ iiنيرَانُ
أَعـنـدكُـم  نـبـأٌ من أهلِ أندلُسٍ فـقـد  سـرى بحديثِ القومِ iiرُكبانُ
كَـم  يستغيثُ بنا المستضعفونَ iiوهُم قَـتـلـى وأسـرَى فما يهتزُ iiإنسانُ
لـمـاذا الـتقاطعُ في الإسلامِ iiبينكمُ وأنـتـم  يـا عـبـادَ اللهِ iiإخْـوانُ
يـا  مـن لـذلَّـةِ قـومٍ بعدَ عزَّتِهِم أحـالَ  حـالـهُـمْ جـورٌ iiوطُغيانُ
بـالأمـسِ  كانُوا مُلُوكاً في iiمنازلهِم والـيـومَ  هم في بلادِ الكفرِ iiعُبدانُ
فـلـو  تـراهُم حَيَارى لا دليلَ iiلهم عـلـيـهِـمْ مِـن ثيابِ الذُّلِ iiألوَانُ
يـا ربَّ أمٍ وطـفـلٍ حِـيلَ iiبينهُما كــمـا  تُـفـرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطـفـلـةٌ  مـثلَ حُسنِ الشمسِ iiإذ طـلـعت كأنَّما هي ياقوتٌ iiوَمَرجانُ
يـقـودُهـا الـعِلْجُ للمكروُهِ iiمكرَهةً والـعـيـنُ  بـاكيةٌ والقَلبُ iiحيرانُ
لـمـثـلِ  هذا يبكِي القلبُ مِن iiكَمدٍ إن كـانَ فـي الـقَلبِ إسلامٌ وإيمانُ

21 - أغسطس - 2010
حوار بين رمضانين
النكات البلاغية في ايراد الصفات الثنائية     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهم الملاحظات على ايراد اسماء الله الحسنى في القرآن:
1.على الرغم من تقارب بعض الأسماء والصفات إلا أن لكل منها معنى يختلف عن الآخر,اي أنها يختلفان في الدلالة حتى ولو تقاربا في الجذر ومادته.
2. لكل وزن معنى ودلالة,فالأسماء على وزن اسم الفاعل تدل على التجدد والحدوث,فقولنا مثلًا الله هو الخالق,فالخالق هنا تدل على تجدد خلقه وحدوثه,وكقولنا الله هو الرازق, فهذا يدل على تجدد رزقه للإنسان وحدوث هذا الرزق,وهكذا باقي الأسماء والصفات على هذا الوزن,وأما التي على وزن فعيل فتدل على الثبوت والدوام,فقولنا الله الرحيم,فتدل على ثبوت رحمته ودوامها.وأما الأسماء والصفات على وزن صيغ المبالغة مثل فعّال,وفعّول,وفعلان وفَعّول وغيرها, فإن الزيادة فيها تدل على الزيادة في المعنى والمبالغة في المتعلق,ولكن الملاحظ أن الزيادة في البنية تختلف في صيغ المبالغة,واختلافها هذا يدل على اختلاف المعنى وحتى المزيد منه,فوزن فعّال مثلًا أو فُعّول أو فَعّول أدل على المبالغة من فَعول أو فعيل,وهما أدل على المبالغة من فَعِل مثل "ملك".
وقد فطن أبو هلال العسكري لهذه فقال في فروقه:"إذا كان الرجل قويًا على الفعل قيل صبور وشكور,وإذا فعل الفعل وقتًا بعد وقت قيل فعّال مثل علّام وصبّار,وغذا كان عادة له قيل مفعال مثل معطاء ومعوان...,ومن لا يتحقق هذه المعاني يظن انها كلها تدل على المبالغة فقط,وليس الأمر كذلك بل هي مع افادتها المبالغة تدل على المعاني التي ذكرناها".
3.كثير من أسماء الله وصفاته جاءت في خواتم الآيات سواء في الفاصلة أو ما قبلها.
4.اختيار الاسم فيه من الحكمة والبلاغة ما فيه ,حيث يراعي المعنى من جانب ومضمون السورة وسياق الآيات من جانب آخر,وقد ذكر الزركشي هذا في كتابه"البرهان في علوم القرآن",حيث قال تحت بحث"ائتلاف الفواصل مع ما يدل عليه الكلام":"اعلم أن من المواضع التي يتأكد فيها إيقاع المناسبة مقاطعَ الكلام وأواخرَه، وإيقاع الشيء فيها [بما] يشاكله. فلا بدّ أن تكون مناسبةً للمعنى المذكور أولاً، وإلا خرج بعض الكلام عن بعض. وفواصل القرآن العظيم لا تخرج عن ذلك؛ لكن منه ما يظهر، ومنه ما يُستخرج بالتأمّل لِلَّبيب. وهي منحصرة في أربعة أشياء: التمكين، والتوشيح، والإِيغال، والتصدير.
والفرق بينها؛ أنه إن كان تقدم لفظها بعينه في أول الآية سُمِّيَ تصديراً. وإن كان في أثناء الصَّدْر سمِّيَ تَوْشِيحاً. وإن أفادَتْ معنى زائداً بعد تمام معنى الكلام سمِّي إيغالاً، وربما اختلط التوشيح بالتصدير لكون كلّ منهما صدره يدلُّ على عجزه، والفرق بينهما أن دلالة التصدير لفظية، ودلالة التوشيح معنوية.
التمكين
وهو أن تُمّهد قبلها تمهيداً تأتي به الفاصلة ممكَّنة في مكانها، مستقرة في قرارها، مطمئنة في موضعها، غير نافذة ولا قلقة، متعلِّقاً معناها بمعنى الكلام كلِّه تعلُّقاً تاماً؛ بحيث ول طُرِحَتْ اختلَّ المعنى واضطرب الفهم. وهذا الباب يُطلعك على سِرّ عظيم من أسرار القرآن. فاشدد يديك به.
ومن أمثلته قوله تعالى: "وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً", فإن الكلام لو اقتصر فيه على قوله: "وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ" لأوهم ذلك بعضَ الضعفاء موافقة الكفار في اعتقادهم أن الريح التي حدثت كانت سببَ رجوعهم، ولم يبلغوا ما أرادوا، وأنّ ذلك أمر اتفاقي، فأخبر سبحانه في فاصلة الآية عن نفسه بالقوة والعزَّة ليعلِّم المؤمنين، ويزيدَهم يقيناً وإيماناً على أنه الغالب الممتنع، وأن حزبه كذلك، وأن تلك الريح [التي هَبّت] ليست اتفاقاً، بل هي من إرساله سبحانه على أعدائه كعادته، وأنه ينوِّع النصر للمؤمنين ليزيدهم إيماناً وينصرهم مرة بالقتال كيوم بدر، وتارة بالريح كيوم الأحزاب، وتارة بالرُّعب كيوم النضير، وطوراً ينصر عليهم كيوم أُحُد، تعريفاً لهم أنّ الكثرة لا تغني شيئاً، وأنَّ النصر من عنده، كيوم حُنَيْن.
5.انتهاء الفاصلة في حرف من حروف المد واللين والحاقها بالنون,وذلك للترنيم,كما نقل الزركشي عن سيبويه:"أما إذا ترنموا فإنهم يلحقون الألف والواو الياء لأنهم أرادوا مد الصوت".
ومن دراسة احصائية قام بها محمد الحسناوي بيّن فيها ترتيب الحروف كفاصلة في الآية, وكانت النتائج كما يلي: حرف "النون" ورد 3152,و"الميم" 742,و"الراء" 710,ثم تلاها الدال,فالياء ,فالباء,فاللام,فالهاء..إلخ.
6.لم تأت الاسماء والصفات في كل سور القرآن, فهناك سور غنية في اسماء الله وأُخر لم يذكر اسم واحد كما في سورة الرسلات,وعبس,والبلد,والمسد,والتكاثر, والعصر,والماعون,والكافرون...
7.وبناءً على ما احصاه الترمذي في اسماء الله الحسنى,تبين الآتي:
*ندرة ما ورد في هذه الاسماء مفردًا في الفواصل
*اشتمال معظم السور على عدد من هذه الاسماء في فواصلها
*لم يرد في ثلاثة وستين اسماً من هذه الاسماء في الفواصل
*اكثر اسماء الله ترددًا في الفواصل "الرحيم" 114 مرة,و"العليم" 86 مرة,و"الحكيم" 79 مرة,و"الرحمن" 57 مرة,و"الشهيد"12,و"الحليم" 11,و"الغفور" 11,وأكثر الاسماء ورودًا في الفواصل هي الثنائية منها,مثل "الرحمن الرحيم",و"الغفور الرحيم","والعليم الخبير".
في هذا البحث سوف أحاول بعون الله أن أبين الآيات التي وردت فيها الصفات الثنائية كما جاءت في مواضعها المختلفة في القرآن, وبيان معنى كل اسم وصفة مفردة ,وإظهار النكات البلاغية في ورودها مثنى.
يتبع...

26 - أغسطس - 2010
النكات البلاغية في ايراد الصفات الثنائية
النكات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم
بارك الله بالأخوين الفاضلين د.يحيى والأستاذ ياسين الشيخ سليمان على مرورهما واتحافنا بما ذكراه.

26 - أغسطس - 2010
حوار بين رمضانين
حوار     كن أول من يقيّم

السلام عليكم
الإسلام دين عظيم,وهو الدين الوحيد الذي يحض على مكارم الأخلاق, ومن هذه الأخلاق المروءة والشجاعة والنخوة وإغاثة الملهوف, فما بالك في قوم جُبل على هذه الأخلاق ومن قبل الإسلام.
والعرب قوم جُبل على هذه المكارم,وخُلق على تلك المحامد,وكانت من سجاياه وطبعه السائد.
والمرأة في الإسلام لها مكانتها وعزها الكريم,ويرى أنها في الأصل شرف يجب أن يصان,وعرض يجب ألا يهان,وهي أم أو أخت أو إبنة أو زوج ذات حنان.
والإسلام يحترم المرأة مسلمة كانت أو على غير ملة التوحيد,ولا يقبل أن تهان أو أن تبيد,فحرّم قتلها في الحروب,ويصون عفتها ويحميها من العيوب.
وكل شرف امرأة هو شرف الأمة العريقة,لا فرق بين أمة أو سيدة رقيقة,فكلهن شرف من الوجوب الدفاع عنهن,ومن الواجب رفع الضيم عنهن,وحفظ ماء وجوههن.
وقد وعى أجدادنا هذا الولاء,وفهم أولونا هذا الوفاء,وصانوا عروضهن بكل صفاء ,وحافطوا على شرفهن بكل نقاء.
أما في أيامنا  هذه السوداء,فلا شرف ولا  عرض للنساء,بل ولا كرامة لهن ولا نقاء,حتى اللواتي أسملن من بعد كفر ورياء,أصبحن سلعة تباع في الأسواق,لاقيمة لهن وهن عبء على الأعناق,ويُردنّ إلى الكفر بعد الإعتناق,كأنهن ابقار بخسة الثمن بلا خلاق.
بين أمواج الأثير وأطياف الزمان التقى رمضان "يوم عمورية" مع رمضان "يوم كاميليا" ذي الأحزان,فدار هذا الحوار بينهما :
شهر رمضان"وامعتصماه":أنا رمضان سنة 223، ,في عهدي جرد أحد الخلفاء جيشًا عرمرمًا, وجمع جندًا مؤمنًا مسلمًا, هو الخليفة بالله معتصمًا,لصرخة امرأة في غيابة البلاد,دوّت في أرجاء البلاد ,وقرعت أذان العباد,وحركت قلب كل مسلم وفؤاد.
شهر رمضان "وكاميلياه":أما أنا...فأنا رمضان عام 1431,وفي عهدي أطعت الطغاة,وفي زمني أرضيت العتاة,وفي وقتي قل التقاة.
شهر رمضان "وامعتصماه":أيعقل هذا يا رمضان, ففي شهر رمضان تصفد الشياطين,ويختم الله على أفواه العاصين,ويحبس الأشرار والكافرين.
وكيف يحصل هذا في الشهر الفضيل,والطغاة هم قوم حقير,والعتاة لا قدر لهم ولابأس,والعاصون  هم صغار الناس,والأشرار لا أوزان لهم ولا أنفاس.
شهر رمضان "وكاميلياه":هذا الفضل كان في  البدء وأما الآن فزال,ولم يعد هناك سيف أو فارس قتّال,ولا حسام بتار ولا مهند صارم عمّال.
شهر رمضان "وامعتصماه":حسبي الله, والله هذا هو الشر بعينه,والذل والشطط بشيطانه,وكأنكم في  جاهلية لعينة,وتعيشون في  غابة لئيمة,كلابها أسود وأسودها قطط وديعة.
شهر رمضان "وكاميلياه":بل الدار أوحش من غابة,والرأس أحقر من دابة,وأما باقي  الجسد فإنه يتوق ثارًا,ويتشوق حربًا ضروسًا نارًا,تأكل الزنيم الظليم الغدارَ.
شهر رمضان "وامعتصماه":أحقًا ما  تقول؟!,هذا كلام لا يرضي الله ولا رسوله,وهذه الطباع ليست من الإسلام ولا أصوله,والعين  لها تبكي والقلب لها يشكي,والفؤاد ما عاد يقدر على التصدي,فقد خار الجسم لهول القدر.
شهر رمضان "وكاميلياه":في كل يوم كالنساء أبكي,وفي كل ليلة كالطفل استجدي,وفي كل طرفة عين استنصر, لنساء أسلمن وسُلمْن إلى التنصر.
 شهر رمضان "وامعتصماه":أتسملون من أسلم لأهل الصليب والرهبان, وتردونهم إلى طريق الكفر والخزيان,ومنهم نساء طلبن العفة والإيمان,أيفعل هذا من في قلبه حس ووجدان,أنسيتم قول الله تعالى في كتابه الفرقان:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا",أسمع قولكم ولست أصدقكم,أحل بهذه الأمة داء عضال,داء يقضي على الأخلاق والخصال,داء يمحو الشهامة والشجاعة والسجال,لا شفاء منه ولا علاج,ولا براءة منه ولا سياج.
ويبيح لها أن تجوّز هتك العروض, ويعطيها الحق في تمزيق النهود,ويمنحها حق سحق الحدود...فهتكتم عرض اختكم "كاميليا" ومن قبلها "وفاء" وكم غيرهن من قبل وكم سيكون من بعدهن , ومزقتم نهودهن على المذابح في الصوامع ,وسحقتم حدود الله فيهن على موائد الأديرة والصلبان,وساومتم على شرفهن بأبخس  الأثمان.
شهر رمضان "وكاميلياه":نعم أخي رمضان هذه هي أوضاعنا, وتلك هي محننا, ولا ناصر لنا إلا الله ولينا,فنعم المولى ونعم النصير.
حتى من كنت تظن أنهم المجن الذي به يُتقى,والنصر الذي يبتغى,والظهر الذي عليه ُيستند,والعقل الذي عليه يُعتمد,كان أول من طعن, وأول من قلب ظهر المجن,وأول من خان وخذل وفجر.
شهر رمضان "وامعتصماه":تبًا لهم وما يصنعون, وبوارًا لهم وما يحنقون, وخذلانًا لهم وما يخرصون...أين رأس الإسلام؟’وأين نخوة الحكام, وأين أنتم من نخوة المعتصم ,وأين أنتم من عز قادة الأنام.
شهر رمضان "وكاميلياه":أي نخوة هذه التي تقول,وأي عز هذا الذي تسأل,فقد خرج من غير عودة, وهام على وجهه من غير رجعة,فهو كسحب  الصيف خدعة.
شهر رمضان " وامعتصماه ": أكاد أجن من هذه الأخبار, وأفقد عقلي من هذا الشر المستطير,المتحكم في زمنك أخي رمضان الحزين...وأما في عهدي
  فكان فتح عمورية جوابًا لصرخة رجت أعالي المآذن,وغوثًاً من امرأة أطلقت بملء فيها :"وامعتصماه" ,أين أهل الإيمان؟,فلبى الخليفة نحيبها وسعى إليها كأب حنّان,لبيك ...لبيك...يا أخت الرجال والشجعان,لا عشت إن لم نثأر لصوتك الرنان.

26 - أغسطس - 2010
حوار بين رمضانين
النكات البلاغية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الولوج في صلب البحث أرى أنه من المناسب أن أذكر الآيات التي جاء فيها ذكر أسماء الله جمعًا, وهما آيتان من سورة الحشر,الأولى آية 23:"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ",والثانية 24:"هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ",ففي الآية الأولى نلاحظ ترتيب الأسماء وهو ترتيب مقصود وله غايته من بيان روعة القرآن وحبك نظمه وتألق أسلوبه.
فالملاحظ أن آخر الآية " سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" جاءت لتدل على تنزيه الله عن أن يكون له شركاء في أحد هذ الصفات,فهو _سبحانه وتعالى_ واحد أحد فرد صمد لا يوازيه أحد ولا يعادله شيء,ولتدل على أن الصفات هذه صفات تنزيه وكلها تصب في محل واحد:
فقوله تعالى:"ٱلْمَلِكُ" أي الحاكم في الناس ولا حاكم فوقه, وهو الملك الحق ولا ملك سواه, وجاء بهذه الصفة بعد صفة الرحمن الرحيم في الآية التي سبقت هذه بقوله:"
هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ
"ليبيّن لنا أنها حاكمية رحمة ورأفة وليست حاكمية جور وظلم,
وجاء بعدها بصفة " ٱلْقُدُّوسُ"لينزه الملك_ الله_ عن نقائص الملوك من بني آدم وما يلحقها من غرور واعتداد بالنفس واتباع الشهوات في الحكم,فالقدوس تعني المبارك والمطهر في ذاته.وذكر بعدها صفة "ٱلسَّلاَمُ"أي ذو السلام، أي السلامة، وهي أنه تعالى سالَمَ الخلقَ من الظلم والجور.
وفي الحديث " إن الله هو السلام ومنه السّلام". وذلك للدلالة على العدل في معاملته.
وعقب صفه السلام بـ"
ٱلْمُؤْمِنُ
" وهواسم فاعل من آمن, أي جعل غيره آمن فغيره يآمنون الغدر والكَيد منه,فهو لا يغدر ولا يمكر مكر البشر السيء.
وصفة "
ٱلْمُهَيْمِنُ"جاءت بعد المؤمن والتي تعني الرقيب بلغة قريش، والحافظ في لغة بقية العرب, وذلك لدفع توهم أن تأمينه عن ضعف أو عن مخافة غيره، فأُعلموا أن تأمينه لحكمته مع أنه رقيب مطلع على أحوال خلقه فتأمينه إياهم رحمة بهم.و"ٱلْعَزِيزُ"
عقبت صفة المهيمن والتي تعني الذي لا يُغلب ولا يُذلّه أحد، فهو الغالب, ليعلم الناس أن الله غالب لا يعجزه شيء.
و"
ٱلْجَبَّار" وتدل على أنّه مسخر المخلوقات لإِرادته ولا شيء يخرج عن مشيئته والكل طوع أمره,وختم بصفة"ٱلْمُتَكَبِّر" الدالة على أنه ذو الكبرياء يصغر كل شيء دون كبريائه فكانت هذه الصفات في جانب التخويف كما كانت الصفات قبلها في جانب الإِطماع, فــــ" سُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون
".
وأما في الآية 24 فقد جاء ترتيب الصفات: ( الخالق ، البارىء ، المصور )ّ ومعانيها كما فسرها العلماء تدل على سر الترتيب فيها ، و أنها ليست مترادفة
فالخالق : المقَدِّر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره.
والْبَارِئُ : المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
و أمّا الْمُصَوِّرُ:فهو الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض. يقال: هذه صورة الأمر أي مثاله.
فأولا يكون خلقًا ثم بَرْءًا ثم تصويرًا. فالشيء قبل أن يتصور على حالته التي تميزه عن غيره لابد أن يكون قد أوجد من العدم و لابد أن يكون قبل ذلك قد قدر و هيكل ..فسبحان الله "
لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"
.
وفي سورة الحشر وايراد الصفات الثنائية" العزيز الحكيم" نكتة بلاغية سوف أذكرها_إن شاء الله_ في محلها عند الكلام عن "العزيز الحكيم".

27 - أغسطس - 2010
النكات البلاغية في ايراد الصفات الثنائية
صدق الوداد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

السلام عليكم
ما شاء الله ...ما شاء الله أخي الأستاذ ياسين الشيخ سليمان على هذا الإبداع المقفى...جزاك الله خيرًا رغم ما حركته من مشاعر وما ألبت من مواجع بذكرى الأقصى ...فالقدس هي مدينتي ومنبتي وفيها ولدت ونشأت وترعرت وبين أقصاها وزواياها تكونت.
بارك الله بك.

30 - أغسطس - 2010
صدق الوداد وطول البعاد
خواطر رمضانية     كن أول من يقيّم

السلام عليكم
 رمضان هو شهر النصر والفتوحات
 فيه رفع المسلمون أعز الرايات
 راية العقاب خفاقة في السموات
 مرفرفة بخير القول وأجمل الكلمات
 "لا إله إلا الله" هن الباقيات
 و"محمد رسول الله" هن التابعات
 جاءت بدر أولى هذه الغزوات
 في السابع عشر من شهر البركات
 نصر مؤزر وعز يُزّين الذكريات
 وبرز فتح مكة يتتبع الخطوات
 فتوّج التاريخ بجلالٍ في الحادثات
 في عشرٍ لم يتمن من شهر الإنتصارات
 وطارق بن زياد قائد البارجات
 فتح الأندلس عنوة,وخفقت الرايات
 لثمان وعشرين من رمضان حاسمات
 ولمع المعتصم يلبي نداء الصارخات
 فجهز جيشًا عرمرمًا وعلّ التكبيرات
 فكسر شوكة العلوج في شهر الدعوات
 لسبعة عشر يوم مضين شامخات
 قطز وبيبرس تألقا في الحالكات
 فكانا على المغول شهبًا حارقات
 وفي عين جالوت...من أرض الرسالات
 تنفس صبح المسلمين بشهيق وزفرات
 وتقهقر التتار في صغار وإنكسارات
 في الخامس والعشرين من شهر الجنات
 وهذا قليل من كثير, وشعلة من جذوات

18 - أغسطس - 2011
خواطر رمضانية
 1  2  3