أصحاب القبور السبعة كن أول من يقيّم
أصحاب القبور السبعة التي كانت تزار في القرافة، وكان لزيارتها قواعد متبعة، ذكرها المقريزي في (المواعظ والاعتبار) انظرهم على الوراق،
وأولهم: الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن سهل بن الصائغ الدينوريّ وتوفي ليلة الثلاثاء، لثلاث عشرة بقيت من شهر رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
والثاني: عبد الصمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم البغداديّ، صاحب الخلفاء، وتوفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
والثالث: أبو إبراهيم إسماعيل بن... المزنيّ، وتوفي سنة أربع وستين ومائتين.
والرابع: القاضي بكار بن قتيبة، وتوفي سنة سبعين ومائتين.
والخامس: القاضي المفضل بن فضالة، وتوفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
والسادس: القاضي أبو بكر عبد الملك بن الحسن القمنيّ، وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
والسابع: أبو الفيض ذو النون ثوبان بن إبراهيم المصريّ، وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين
. ..قال المقريزي بعد ما سمى أصحاب القبور السبعة: وقد حكى صاحب كتاب (محاسن الأبرار ومجالس الأخيار) سبعة غير من ذكرنا وسماهم المحققين وهم:
صلة بن مؤمّل.
وأبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن عليّ بن جعفر الخوارزميّ.
وسالم العفيف.
وأبو الفضل بن الجوهريّ.
وأبو عبد الله محمد بن عبد اللّه بن الحسين، عُرف بالبزار.
وأبو الحسن عليّ، عُرف بطير الوحش.
وأبو الحسن عليّ بن صالح الأندلسيّ الكحال.
وذكر أيضاَ سبعة أخر وهم:
عقبة بن عامر الجهنيّ.
والإمام أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعيّ.
وأبو بكر الدقاق.
وأبو إبراهيم إسماعيل المزنيّ.
وأبو العباس أحمد الجزار.
والفقيه ابن دحية.
والفقيه ابن فارس اللخميّ.
وزيارتهم يوم الجمعة بعد صلاة الصبح، والعمل عليها في الزيارة الآن، إلاّ أنهم يجتمعون طوائف، لكلّ طائفة شيخ، ويقيمون مناور كباراً وصغاراً ويخرجون في ليالي الجمع وفي كلّ سبت بكرة النهار، وفي كلّ يوم أربعاء بعد الظهر، وهم يذكرون اللّه، فيزورون. ويجتمع معهم من الرجال والنساء خلائق لا تحصى، ومنهم من يعمل ميعاد وعظ، ويقال لشيخ كل طائفة الشيخ الزائر، فتمرّ لهم في الزيارة أمور منها ما يستحسن ومنها ما ينكر، ولكلّ عبد ما نوى.) ثم سمى المقريزي ما ألف من الكتب في زيارات القبور السبعة، منها: كتاب (هادي الراكبين في زيارة قبور الصالحين) لأبي محمد عبد الكريم بن عبد (ا بن طلحة) و كتاب (مرشد الزوّار) للموفق ابن عثمان. وكتاب (الزيارة) للشيخ محمد الأزهريّ ... . وكان الذي يقود موكب الزيارة هذه يسمى (الزَّوّار) قال: وكانوا أوّلاً يزورون بعد صلاة الصبح وهم مشاة على أقدامهم إلى أن كانت أيام شيخ الزوّار محمد العجميّ السعودي، فزار راكباً في يوم السبت بعد طلوع الشمس لأن رجليه كانتا معوجتين لا يستطيع المشي عليهما، وذلك في أواخر سنة ثمانمائة... (باختصار عن :المواعظ والاعتبار) |