البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 179  180  181  182  183 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
رحلة عِلْمية في جزء من ملكوت الله الخالق المبدع العزيز الجبار الحي القيوم.....    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 
إخوتي السراة الفضلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
أرجو التكرم بكتابة ( فِقرة) عن أثر هذه الرحلة في أنفسكم ، وجزاكم الله خير الجزاء.

18 - يناير - 2010
سلام الله عليكم احبتي
آراء في أولي العزم من الرسل ، عليهم الصلاة والسلام.    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

من هم أولو العزم؟
 
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ" {46/35}"
" قولهُ تعالى: { فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ }؛ وهم خمسةٌ أُولُوالكتب والشرائع: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسَى وعيسى صَلواتُ اللهِ عليهم، وَقِيْلَ: إنَّهم رسلٌ سُلِخُوا من جلودِهم فلم يجزَعُوا.
وَقِيْلَ: أرادَ بأُولِي العزمِ الأنبياءُ كلَّهم، وحرف (مِنْ) على هذا القولِ لِتَبيين الجنسِ كما في قوله:
فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ }[الحج: 30]، قال ابنُ يزيد: (كُلُّ الرُّسُلِ كَانُوا أُوْلِي عَزْمٍ).
وقال بعضُهم: كلُّ الأنبياءِ أُولُوعزمٍ إلاَّ يونسَ عليه السلام، ألاَ ترَى أنَّ نبيَّنا صلى الله عليه وسلم نُهي عن أنْ يكون مثلَهُ لخِفَّة وعجلةٍ ظهرت منهُ حين ولَّى مُغَاضِباً لقومهِ، فابتلاهُ الله بالحوتِ فابتلعَهُ، وَقِيْلَ: أُولُو العزمِ نُجبَاءُ الرُّسلِ المذكورون في سُورةِ الأنعامِ وهم ثمانيةُ عشر، قَالَ اللهُ تَعَالَى فيهم
: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ }[الأنعام: 90].
وقال مقاتلُ: (أُوْلُوا الْعَزْمِ سِتَّةٌ: نُوحٌ صَبَرَ عَلَى أذى قَوْمِهِ وَكَانُواْ يَضْرِبُونَهُ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ، وَإبْرَاهِيمُ صَبَرَ عَلَى النَّار، وَإسْحَاقُ صَبَرَ عَلَى الذبْحِ، وَيَعْقُوبُ صَبَرَ عَلَى فَقْدِ وَلَدِهِ وَذهَاب بَصَرِهِ، وَيُوسُفُ صَبَرَ عَلَى الْبئْرِ وَالسِّجْنِ، وأيُّوبَ صَبَرَ عَلَى الضُّرِّ). قال ابنُ عبَّاس: (الْعَزْمُ: الصَّبْرُ)، وقال القَرَظِيُّ: الرَّأيُ وَالصَّوَابُ).
وقال الحسنُ: (أُوْلُوا الْعَزْمِ أرْبَعَةٌ: إبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَدَاوُدَ وَعِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، أمَّا إبْرَاهِيمُ فَعَزْمُهُ أنَّهُ قِيلَ لَهُ: أسْلِمْ، َفَقَالَ أسْلَمْتُ لِرَب الْعَالَمِينَ، وَابْتُلِيَ فِي وَلَدِهِ وََمَالِهِ وَنَفْسِهِ، فَوُجِدَ صَادِقاً
وَافِياً فِي جَمِيعِ مَا ابْتُلِيَ بهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ }[البقرة: 124]، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى:وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ }[النجم: 37]، وَأمَّا مُوسَى فَعَزْمُهُ أنَّ قَوْمَهُ كُلَّمَا قَالُوا لَهُ: إنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ: كَلاَّ إنَّ مَعِي رَبي سَيَهْدِينِ. وَأمَّا دَاوُد عليه السلام فَعَزْمُهُ أنَّهُ أخْطَأَ خطِيئَةً فَبَكَى عَلَيْهَا أرْبَعِينَ سَنَةً. وَأمَّا عِيسَى فَعَزْمُهُ أنْ لَمْ يَضَعْ لَبنَةً عَلَى لَبنَةٍ زُهْداً فِي الدُّنْيَا).
فكأنَّ اللهَ تعالى قال لنَبيِّه صلى الله عليه وسلم: فاصبرْ كما صبرَ أُولُو العزمِ من الرُّسلِ؛ أي كن صَادقاً فيما ابتُلِيت به مثلَ صدقِ إبراهيمَ عليه السلام، وكُن واثقاً بنصرِ مَولاَكَ مثلَ ثقةِ مُوسَى عليه السلام مُهتَمّاً بما سلفَ من هفَوَاتِكَ مثل اهتمامِ داودَ عليه السلام، زاهداً في الدُّنيا مثلَ زُهدِ عيسى عليه السلام، فقالَ الشاعرُ:
أُوْلُو الْعَزْمِ نُوحٌ وَالْخَلِيلُ كِلاَهُمَا
   
مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبيُّ مُحَمَّدُ
فلمَّا نزلت هذه الآيةُ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " واللهِ لأَصْبرَنَّ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، وَأجْهَدُ كَمَا جَهِدُوا، ولاَ قُوَّةٍ إلاّ بالله ".
وقولهُ تعالى: { وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ }؛ وذلك أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ضَجِرَ بعضَ الضَّجرِ من كُفرِهم، وأحبَّ أن ينْزِلَ العذابُ بمَن أبَى منهم الإسلامَ، فأُمِرَ بالصَّبرِ وتركِ الاستعجالِ، ثم أخبرَ أنَّ العذابَ منهم قريبٌ، فقوله: { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ }؛ من العذاب في الآخرة؛ { لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ }؛ أي إذا عايَنُوا العذابَ صارَ طولُ لُبثِهم في الدُّنيا والقبور كأنَّهُ ساعةٌ، لأنَّ ما مضَى كأنَّهُ لم يكن وإنْ كان طَويلاً.
وتَمَّ الكلامُ، ثم قال تعالى: { بَلاَغٌ }؛ أي هذا القرآنُ وما فيه من البيانِ بلاغٌ عن الله إليك، والبلاغُ بمعنى التبليغِ بلَّغَكم مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم عن اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ }؛ أي لا يقعُ العذاب إلاَّ بالعاصِين الخارجين عن أمرِ الله تعالى، وَقِيْلَ: معناهُ: ما يهلكُ إلاَّ مشركٌ أو منافقٌ." (الإمام الطبراني رحمه الله تعالى).

18 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
بلس    كن أول من يقيّم

بلس (لسان العرب)
أَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ به؛ عن ثعلب.
وأَبْلَس
سكت.
وأَبْلَسَ
من رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيلَ.
وفي التنزيل العزيز: يومئذ يُبْلِسُ المجرمون.
وإِبليس، لعنة اللَّه: مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ.
وقال أَبو إِسحق: لم يصرف لأَنه أَعجمي معرفة.
والبَلاسُ: المِسْحُ، والجمع بُلُسٌ. قال أَبو عبيدَة: ومما دخل في كلام العرب من كلام فارس المِسْحُ تسميه العرب البَلاسَ، بالباء المشبع، وأَهل المدينة يسمون المِسْحَ بَلاساً، وهو فارسي معرب، ومن دعائهم: أَرانِيك اللَّهُ على البَلَسِ، وهي غَرائِرُ كِبارٌ من مُسُوح يجعل فيها التَّين ويُشَهَّرُ عليها من يُنَكِّلُ به وينادى عليه، ويقال لبائعه: البَلاَّسُ.

والمُبْلِسُ
اليائسُ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون عنده جواب: قد أَبْلَسَ؛ وقال العجاج: قال: نَعَمْ أَعْرِفُه، وأَبْلَسا أَي لم يُحِرْ إِليَّ جواباً.
ونحو ذلك قيل في المُبلِس، وقيل: إِن إِبليس سمي بهذا الاسم لأَنه لما أُويِسَ من رحمة اللَّه أَبْلَسَ يأَساً.
وفي الحديث. فتأَشَّبَ أَصحابُه حوله وأَبْلَسُوا حتى ما أَوضحوا بضاحِكة؛ أَبلسوا أَي سكتوا.

والمُبْلِسُ
الساكت من الحزن أَو الخوف.
والإِبْلاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث: أَلم تر الجِنَّ وإِبلاسَها أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها.
وقال أَبو بكر: الإِبْلاسُ معناه في اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ وأَنشد: وحَضَرَتْ يومَ خَمِيسٍ الأَخْماسْ، وفي الوجوهِ صُفْرَةٌ وإِبْلاسْ ويقال: أَبْلَسَ الرجلُ إِذا انقطع فلم تكن له حجة؛ وقال: به هَدَى اللَّهُ قوماً من ضلالَتِهِمْ، وقد أُعِدَّتْ لهم إِذ أَبْلَسُوا سَقَرُ والإِبْلاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلان إِذا سكت غمّاً؛ قال العجاج: يا صاحِ هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسا؟ قال: نعم أَعْرِفُه، وأَُبْلَسا والمُكْرَسُ: الذي صار فيه الكِرْسُ، وهو الأَبوال والأَبعار.

وأَبْلَسَتِ
الناقة إِذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبْعَة، فهي مِبْلاس.
والبَلَسُ
التِّينُ، وقيل: البَلَسُ ثمر التين إذا أَدرك، الواحدة بَلَسَةٌوفي الحديث: من أَحب أَن يَرِقَّ قلبه فلْيُدْمِنْ أَكل البَلَس، وهو التين، إِن كانت الرواية بفتح الباء واللام، وإِن كانت البُلُسَ فهو العَدَسُ، وفي حديث عطاء: البُلُس هو العدس، وفي حديث ابن جُرَيْج قال: سأَلت عطاء عن صدقة الحَبِّ، فقال: فيه كُلِّه الصدقةُ، فذكر الذُّرَةَ والدُّخْنَ والبُلُس والجُلْجُلانَ؛ قال: وقد يقال فيه البُلْسُنُ، بزيادة النون. الجوهري: والبَلَس، بالتحريك، شيء يشبه التين يكثر باليمن.
والبُلُس،
بضم الباء واللام: العدس، وهو البُلْسُن.
والبَلَسانُ شجر لحبه دُهْن. التهذيب في الثلاثي: بَلَسانٌ شجر يجعل حبه في الدواء، قال: ولحبه دهن حار يتنافس فيه. قال الأَزهري: بَلَسان أُراه روميّاً.
وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: بعث اللَّه الطير على أَصحاب الفيل كالبَلَسان؛ قال عَبَّاد بن موسى: أَظنها الزَّرازيرَ.

والبَلَسانُ
شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. اللحياني: ما ذُقْتُ عَلوساً ولا بَلُوساً أَي ما أَكلت شيئاً.

بلس (العباب الزاخر)
البَلَسُ -بالتحريك-: شيء يشبه التين، يَكثُر باليمن. وقال ابن الأعرابي: البَلَس: الذي لا خير عنده. وقال الأصمعي: البَلَس: الذي عنده إبلاس وشر، قال عمرو بن أحمر الباهلي:

عُوْجي ابنَةَ البَلَسِ الظَّنونِ فقد    يَربو الصَّغيرُ ويُجبَرُ الكَسْرُ

"والبَلَس":
ثمر التين إذا أدركَ، الواحدة بَلَسَة.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أراد أن يَرِقَّ قلبه فَلْيُدْ من أكل البَلَسِ.
ويروى البُلُس -بضمتين- والبُلْسُن؛ وهما العَدَسُ. وبَلَس -أيضاً-: جبل أحمر ضخم في بلاد محارب بن خَصَفَة. والبَلِسُ -بكسر اللام-: المُبْلِس الساكت على ما في نفسه. والبَلاَس: المِسْحُ؛ بلغة أهل المدينة -على ساكنيها السلام-، وهو فارِسيٌّ مُعَرَّب. ومن دُعائهم: أرانينه الله على البُلُسِ: وهي غرائرُ كبار من مُسُوْحٍ يُجعَل فيها التِّبن ويُشهَر عليها مَنْ يُنَكَّلُ به ويُنادى عليه. والبَلاّس: بائع البُلُسِ. وبَلاَسُ -أيضاً-: موضع بدمشق، قال حسّان بن ثابت رضي الله عنه:

فالقُرَيّات من بَلاَسَ فَـداريْ    يا فَسَكّاءَ فالقُصُورِ الدَّواني
وبَلاَس -أيضاً-: بلدٌ بين واسط والبصرة. وقال الليث: البَلَسَان: شجر يُجعَل حبّة في الدواء، قال: ولحَبِّه دهن حار يُنافِس فيه. وبَلَنْسِيَةُ: من كُوَرِ الأندُلُسِ. والبُلسُن العدس، والنون فيه زائدة؛ كنونات ضَيفَنٍ ورَعْشَنٍ وخَلْبَنٍ. وقال الفّراء: المِبلاس: الناقة المُحكمة الضَّبَعَة. وقال اللِّحياني: ما ذُقتُ عَلوساً ولا بَلوساً: أي شيئاً.
وأبْلَسَ
من الشيء: أي يَئسَ.
وقوله تعالى: (فإذا هُمْ مُبْلِسُون). قال ابن عرفة: الإبلاس: الحَيرَة واليأس، ومنه سُمِّيَ إبليس، لأنه أبلَسَ من رحمة الله: أي يَئسَ منها وتحيَّر.
وقال الأزهري: مُبلِسون: أي نادمون ساكتون متحسّرون على ما فَرَطَ منهم. وقوله تعالى: (يُبْلِسُ المُجْرِمُوْنَ) أي ينقطعون انقطاع يائسين.
وكل من انقطع في حُجَّتِه وسكت: فقد أبلَسَ، قال العجّاج:

يا صاحِ هل تعرِف رَسماً مُكْرِساً    قال: نعم أعرِفُـه وأبـلَـسـا

أي: سَكَتَ غَمّاٍ. وأبلَسَتِ الناقة: إذا لم تَرْغُ من شدَّة الضَّبَعَةِِ. والتركيب يدل على اليأس.

بلس (مقاييس اللغة)

الباء واللام والسين أصلٌ واحد، وما بَعْدَه فلا معوَّلَ عليه.فالأصلُ اليَأْسُ، يقال أبْلَسَ إذا يَئِسَ. قال الله تعالى:إذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [المؤمنون 77]، قالوا: ومن ذلك اشتُقّ اسم إبْليس، كأنَّهُ يَئِسَ مِنْ رحمة الله.ومن هذا الباب أبْلَسَ الرجُلُ سَكَت، ومنه أبْلَسَتِ النّاقة، وهي مِبْلاَسٌ، إذا لم تَرْغُ مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَة. فأما قولُ ابنِ أحمر:
عُوجي ابنَةَ البَلَسِ الظَّنُونِ فقد    يَرْبُو الصَّغِيرُ ويُجْبَرُ الكسْرُ

فيقال إنَّ البَلَسَ الواجم.

البَلَسُ (القاموس المحيط)
البَلَسُ، محركةً: من لا خير عندَهُ، أو عندَهُ إبْلاسٌ وشَرٌّ، وثَمَرٌ كالتِّينِ، والتِّينُ نَفْسُهُ، وبضمتين: جبلٌ أَحْمَرُ ببلادِ مُحَارِبٍَ، والعَدَسُ المَأْكُولُ، كالبُلْسُنِ.
وككتِفٍ المُبْلِسُ الساكِتُ على ما في نفسِهِ.
وكسَحاب: المِسْحُ
ج: بُلُسٌ، وبائِعُهُ: بَلاَّسٌ،
وع بِدِمَشْقَ،
ود بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ،
(وبهاء: ة ببَجِيلَةَ).
والبَلَسَانُ: شَجَرٌ صِغارٌ كشَجَرِ الحنَّاء، لا يَنْبُتُ إلاَّ بِعَيْنِ شَمْسٍ ظاهِرَ القاهِرَةِ، يُتَنَافَس في دُهْنِهَا.
والمِبْلاَسُ: الناقَةُ المُحْكَمَةُ الضَّبَعَةِ.
وأبْلَسَ: يَئِسَ، وتَحَيَّرَ، ومنه: إبليسُ أو هو أعْجَمِيٌّ،
و~ الناقةُ: لم تَرْغُ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ.
وما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً: شيئاً.
وبُولَسُ، بضم الباء وفتح اللام: سِجْنٌ بِجَهَنَّمَ، أعاذَنَا اللّهُ تعالى منها.
وبالِسُ، كصاحِبٍ: د بِشطِّ الفُرَاتِ، منه: أحمدُ بن بَكْرٍ المُحدِّثُ، وجماعَةٌ.

بلس (الصّحّاح في اللغة)
أَبْلَسَ من رحمة الله، أي يَئِسَ.
ومنه سمِّي إبْليسُ، وكان اسمه عَزازِيلُ.
والإِبْلاسُ أيضاً: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلانٌ، إذا سكتَ غمَّاً.

وأَبْلَسَتِ
الناقة، إذا لم تَرْغُ من شدّة الضَبَعَةِ، فهي مِبْلاسٌ.
والبَلَسُ
بالتحريك: شيء يشبِه التين يكثر باليمن.
وأهلُ المدينة يسمون المِسْحَ بَلاساً، وهو فارسيّ معرّب.
ومن دعائهم: أرانيك الله على البُلُسِ بالضم، وهي غرائر كبارٌ من مسوحٍ يُجعل فيها التين، ويُشَهَّرُ عليها مَنْ يُنَكَّلُ به وينادى عليه

19 - يناير - 2010
من كنوز المعجمات
إبليس ، لعنه الله....    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قوله تعالى: { فلما نسوا ما ذكِّروا به } قال ابن عباس: تركوا ما وعظوا به. { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } يريد: رخاء الدنيا وسرورها. وقرأ أبو جعفر، وابن عامر: «فتَّحنا» بالتشديد هنا وفي (الأعراف) وفي (الأنبياء) «فُتِّحت» وفي (القمر): «فتّحنا»، والجمهور على تخفيفهن. قال الزجاج أبواب كل شيء كان مغلقا عنهم من الخير، حتى إذا ظنوا أن ما كان نزل بهم، لم يكن انتقاماً، وما فُتح عليهم، باستحقاقهم، أخذناهم بغتة أي: فاجأهم عذابنا.
وقال ابن الانباري: إنما أراد بقوله { كل شيء }: التأكيد، كقول القائل: أكلنا عند فلان كلَّ شيء، وكنا عنده في كل سرور، يريد بهذا العموم تكثير ما يصفه والإِطناب فيه، كقوله:{ وأوتيت من كل شيء }
[النمل: 23] وقال الحسن: من وُسِّع عليه فلم ير أنه لم يُمكر به، فلا رأي له؛ ومن قُتِّر عليه، فلم ير أنه ينظر له، فلا رأي له، ثم قرأ هذه الآية، وقال: مُكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجاتهم، ثم أُخذوا.
قوله تعالى: { فاذا هم مبلسون } في المبلس خمسة أقوال.

أحدها: أنه الآيس من رحمة الله عز وجل، رواه الضحاك عن ابن عباس؛ وقال في رواية أخرى: الآيس من كل خير. وقال الفراء: المبلس: اليائس المنقطع رجاؤه، ولذلك قيل: للذي يسكت عند انقطاع حجته، فلا يكون عنده جواب: قد أبلس. قال العجَّاج:
يا صَاحِ هَلْ تعْرِفُ رَسْماً مُكْرَساً
   
قَالَ نَعَمْ! أعْرِفُه! وأبْلَسَا
أي: لم يَحِرْ جواباً. وقيل: المكرس: الذي قد بعرت فيه الإبل، وبوَّلت، فيركب بعضه بعضاً.
والثاني: أنه المفتضح، قال مجاهد: الإبلاس: الفضيحة.
والثالث: أنه المهْلك، قاله السدي.
والرابع: أنه المجهود المكروب الذي قد نزل به من الشر مالا يستطيعه، قاله ابن زيد.
والخامس: أنه الحزين النادم، قاله أبو عبيدة، وأنشد لرؤبة:
أي: اكتئاب، وكسوف، وحزن.
وقال الزجاج: هو الشديد الحسرة، الحزين، اليائس. وقال في موضع آخر: المبلس: الساكت المتحير.( ابن الجوزي).

19 - يناير - 2010
من كنوز المعجمات
أئمة كرام ، رضي الله عنهم....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الإمام مالك بن أنس
دار مع الإمامة، وهجر الدنيا؛ لأنه إمام دار الهجرة، أبدع في الأثر، فثار على البدع. لبى نداء الواجب فما أبطأ، ونطق بالحكمة فما أخطأ، ثم قدم للأمة كتاب الموطأ. سكن الدار، وجاور الأنصار، ونشر الآثار. رحمه الله تعالى......
 
 
 
أبـو حنيفـة النعمـان
ذهب يومًا إلى حلقة العلم، وترك شريكه في المتجر، وأعلمه أن ثوبًا معينًا من الحرير به عيب خفي، وأنَّ عليه توضيح العيب لمن يشتريه، فباع الشريك الثوب دون أن يوضح العيب! فظل أبو حنيفة يبحث عن المشتري؛ ليدله على العيب ويرد إليه بعض الثمن، ولكنه لم يجده، فتصدق بثمن الثوب كله، وانفصل عن شريكه.....
 
 
 
الإمام الشافعـي
هو إمام العباقرة، وعبقري الأئمة، له في العلم سبب، وفي البيت نسب، وفي المروءة حسب، تفجرت أنهار الحكمة على لسانه، وساقت رياح التوفيق سحب علمه؛ فأخذ من الأثر روحه، ومن الفقه خلاصته، ومن البيان ناصيته، ومن الشعر حلاوته، ومن المجد ذروته.....
 

19 - يناير - 2010
عـشـــّـاقُ الكتـــب ِ
البر بالأستاذ (1)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أستاذي الذواقة والناقد الأديب والأبي الشهم عمر الدقاق حفظه الله الحفيظ ، وأطال عمره في مرضاته.
 
 أ.د.عمر الدقاق
ولد بحلب في 17 أيلول 1927.
يحمل شهادة الاجازة في الآداب. ودبلوم التربية من جامعة دمشق، وشهادة الماجستير من معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة، وشهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس بمصر.
عمل مدرساً للأدب العربي في المدارس الثانوية، ثم مفتشاً اختصاصياً للعربية وآدابها بوزارة التربية، ثم أستاذاً للأدب العربي الحديث في جامعة حلب، وعميداً لكلية الآداب.
من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب العرب عام 1969، وانتخب عضواً في مجلس اتحاد الكتاب العرب المركزي، ورأس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب خلال الاعوام:
1976-1980- ومن - 1983-1993.
ترأس تحرير مجلة(عاديات حلب) 1975 الصادرة عن معهد التراث العلمي العربي، وشارك في تحرير مجلة"بحوث جامعة حلب"، وكان عضواً في لجنة النثر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
عضو جمعية النقد الأدبي.
مؤلفاته:
1-الاتجاه القومي في الشعر المعاصر- معهد البحوث والدراسات العربي/ القاهرة 1961.
2-مصادر التراث العربي- المكتبة العربية- حلب 1967.
3-المقتبس من وحي الرسالة- الزيارات، دراسة واختيار، مشترك، بيروت 1969.
4-المقتبس من فيض الخاطر- أحمد أمين- دراسة واختيار- مشترك، بيروت 1969.
5-القروي: الشاعر الثائر- دار الأنوثة- بيروت 1971.
6-فنون الأدب المعاصر في سورية- دار الشرق العربي- بيروت 1971.
7-عنادل مهاجرة- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1972.
8-ملامح الشعر الأندلسي- دار الشرق- بيروت 1973.
9-شعراء العصبة الأندلسية في المهجر- دار الشرق- بيروت 1973.
10-ملامح النثر العباسي- دار القلم العربي- حلب 1974.
11-تاريخ الأدب الحديث في سورية- جامعة حلب 1976.
12-أبو علي القالي ومنهجه في البحث- دار الشرق- حلب 1976.
13-نقد الشرع القومي- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1978.
14-ايبلا، منعطف التاريخ- وزارة الثقافة- دمشق 1979.
15-الاعمال الكاملة لخليل الهنداوي- دراسة واختيار، مشترك، جزآن، وزارة الثقافة- دمشق 1980.
16-من كتاب الأمالي- دراسة واختيار- وزارة الثقافة- دمشق 1980.
17-معركة الزلاقة- دار الشرق العربي- بيروت 1982.
18-معارك الجبل الأخضر- دار الشرق العربي- بيروت 1982.
19-معركة ميسلون- دار الشرق العربي- بيروت 1982.
20-صناع الأدب- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1983.
21-في صميم الموضوع- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1987.
22-مواكب الأدب العربي عبر العصور- دار طلاس- دمشق 1988.
23-أصداء حطين وصلاح الدين في الشعر العربي- دراسة- اتحاد الكتاب العرب 1992

20 - يناير - 2010
البر بالأستاذ1
البر بالأستاذ (2)    كن أول من يقيّم

قال الأستاذ الدكتور عمر:
ولدت في حلب سنة 1927م وتعلمت في مدارسها التحقت بكلية الاداب لدى تأسيسها في دمشق 1946/1947 وكنت ضمن اول فوج تخرج في قسم اللغة العربية وآدابها حصلت على شهادة الاجازة في الآداب ودبلوم التربية والتعليم من جامعة دمشق عام 1950م.‏‏
اوفدت الى مصر في كانون الاول عام 1956م للحصول على شهادة الماجستير في الآداب من معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية وقد حصلت على الماجستير بدرجة ممتاز سنة 1960 م عن اطروحتي المقدمة بعنوان : الاتجاه القومي في الشعر المعاصر مع توصية لجنة الحكم بطبع الاطروحة ضمن منشورات معهد الدراسات .‏‏
المرحلة الثانية كانت الحصول على شهادة الدكتوراة في الآداب مع مرتبة الشرف الاولى سنة 1966م من جامعة عين شمس بالقاهرة اعتماداً على اطروحتي المقدمة بعنوان : ( شعراء العصبة الاندلسية في المهجر) .‏‏
واود ان اشير الى اني عملت في التعليم الثانوي من 1951 الى 1956 ثم مفتشاً اختصاصياً للأدب العربي بوزارة التربية 1960/1966م وبعد عودتي من مصر عينت مدرساً في قسم اللغة العربية بجامعة حلب 1966م ومن ثم عينت بوظيفة وكيل كلية اللغات بجامعة حلب 1967م-1970م وعميدا لكلية الآداب بحلب من 1970م الى 1980م.‏‏
دأبت على تدريس الأدب العربي ونقده في قسم اللغة العربية وفي قسم الدراسات العليا والاشراف على اعداد الرسائل الجامعية وقد شاركت في ندوات ومؤتمرات تتعلق بالأدب العربي داخل سورية وخارجها, وحاضرت في الجامعات العربية من حلب الى قسطنطينة بالجزائر و المنتصرية في بغداد والموصل والسليمانية وجامعة الدوحة في قطر ومعهد اللغات الشرقية في بكين والسوربون في باريس.‏‏
لنعد الى البدايات في التكوين الثقافي والعلمي ..‏‏
سيرتي الذاتية والعلمية كانت طبيعية ولم أشعر بالمعاناة الكبيرة أمام اختصاصي لأنني كنت طموحاً لأن اكون لبنة مجدية في بناء صرح هذا الوطن عن طريق الفكر والادب والثقافة.‏‏
واعتبر نفسي محظوظاً لأن نخبة من الاساتذة الكبار هم الذين احتضنوني وشجعوني واخذوا بيدي واتخذت منهم قدوة بشق طريقي الى الامام ومن هؤلاء عمر يحيى, وهو شاعر ولغوي واستاذ جيل, ود. سامي الدهان واول عضو في مجمع اللغة العربية من حلب, وصاحب اول دكتوراة في الاداب في حلب وكانت رسالته حول ابي فراس الحمداني.‏‏
اما في دمشق فكانت النقلة واسعة حين اتيح لي التخصص في الادب والاستفادة من الاساتذة الكبار وفي مقدمتهم : عز الدين التنوخي ( بهجت البيطار ) امجد الطرابلسي, عبد الله عبد الدائم شاكر مصطفى..‏‏
وقبل ان اذهب بعيداً اود ان اقول: انني كنت مدمنا على القراءة منذ صغري قرأت كل ما وقع تحت يدي لا سيما الروايات سلسلة الجيب-وبسبب ضيق ذات اليد كنت استعير الروايات بقروش زهيدة حتى اتيح ان انفتح على الاداب العالمية وقرأت الادب الفرنسي والروسي, وتعمقت في دراسة التراث العربي..‏‏
 

20 - يناير - 2010
البر بالأستاذ1
البر بالأستاذ (3)    كن أول من يقيّم

* ماذا عن أساتذتك في مصر . ؟
حالفني الحظ بأن اوفد الى معهد الدراسات العالية في القاهرة للحصول على الماجستير في الادب العربي الحديث, اذ لم يكن في ذلك الحين لدينا دراسات عليا في الجامعة السورية (دمشق) في القاهرة حدثت النقلة النوعية في تكويني الادبي والثقافي إذا أتيح لي أن أكون على مقربة من عمالة الفكر والأدب والثقافة وقد حضرت وسمعت للعديد من الكبار من امثال :طه حسين, ساطع الحصري, الامير مصطفى الشهابي, شفيق جبري , محمد مندور.‏‏
-محمد مندور في حلب..‏‏
تعمقت علاقتي بالاستاذ محمد مندور وصار صديقاً لي وقد دعوته لزيارة حلب, وبالفعل لبى الدعوة وحاضر في حلب ولم يكن في المكان متسع لأي وافد جديد اذ كان الحضور كثيفا وهاماً, وبعد انتهاء المحاضرة قال لي: لقد ظننت نفسي اني أم كلثوم في حلب .‏‏
واود ان اشير الى ان د. امجد الطرابلسي لفت انتباهنا الى دراسات د. نجيب البهبيتي حول الادب الجاهلي .‏‏
لماذا اخترت الاتجاه القومي في الشعر العربي المعاصر موضوعاً لدراستك الماجستير?‏‏
ابان الخمسينات عاش جيلنا في سورية والوطن العربي فترة ذهبية من المد القومي, وكان من ابرز احداثها ظهور زعامة عبد الناصر وتطلع الجماهير العربية الى الوحدة, وماصحب ذلك من انتصارات في هذا المجال في مصر وسورية, وقد وجدت نفسي منساقا في هذا المد الهائل وعالجت الادب القومي في رسالة الماجستير, وقد استحسن د.مندور هذا الاختيار وقصدت وبعض زملائي العلامة (ساطع الحصري) فأقرني على الاختيار وسدد منهجي وزودني ببعض الملاحظات القيمة..‏‏
واود ان اسجل ايضاً فضلاً لاسحق موسى الحسيني صاحب (مذكرات دجاجة) اذ شجعني على توجهي , وقد واجهتني صعوبات اثناء المناقشة لا سيما حين الحديث عن النزعات الاقليمية مثل ( الفرعونية والفينيقية) لكن الامور مشت .. .‏‏
الآن وبعض نصف قرن على هذه الدراسة او الكتاب, كيف ترى الاتجاه القومي في الادب .. هل غاب لمصلحة تيارات اخرى..?‏‏
منذ نصف قرن شهدنا مداً قومياً رافقه عطاء شعري يتميز لشعراء كبار امثال: الزركلي, جبري , ابو ريشة, بدوي الجبل, .. الخ وفي المقابل اقول وبكل صراحة: هناك جزر قومي نتيجة احداث ونكسات حلت بالامة العربية تبعاً للضغوط الاجنبية وتعثر الوحدة ووقوع نكبة فلسطين بالاضافة الى ان عددا من الشعراء الهامين غاب عن الساحة بحكم الزمن دون ان يتاح لهذا الوطن ان يعوضهم, اقول تكاد تكون الساحة قفرة لولا بقية منهم من مثل الشاعر الكبير سليمان العيسى امد الله في عمره.‏‏
وبعبارة اخرى الاتجاه القومي يشتد ويضعف, ولكن يستحيل ان يندثر ويتلاشى لأنه صور حقيقية متألقة من حياة وتاريخ الامة, الاتجاه القومي باقٍ في كل قطر, لأنه يمثل تطلعات امة لها تاريخها ورسالتها , امة تنهض وتحقق ذاتها في المجتمع العالمي, ويؤلمنا ان نسمع حديثا عن فقدان الاتجاه القومي في ادبنا, وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على ضعف ثقتنا بأنفسنا, وهذا تثبيط للهمم , وللأسف هذا يدعو لفقدان الايمان بالمستقبل , ولكنه امر طارئ فالأمة تنهض وترتفع راياتها دائماً وأبداً.‏‏

20 - يناير - 2010
البر بالأستاذ1
البر بالأستاذ (5)    كن أول من يقيّم

بعدك عن العاصمة هل كان له تأثير عليك ..?‏‏
هذا مألوف ومتوقع منذ القدم في تاريخنا الشعري او النثري لا يبلغ المبدع ما يستحقه من الشهرة الا اذا انتقل الى العاصمة واقدم مثالا على ذلك ( خليل هنداوي) فهو مبدع في الادب المسرحي وفي استيحاء الاسطورة اليونانية وابداع نماذج في غاية الجمال, لكنه كان بعيداً عن العاصمة ولو عاش في دمشق او القاهرة لكان له شأن اكبر لدى الاوساط الادبية.‏‏
هل كرمت من قبل المؤسسات الثقافية...?‏‏
كرمت في الجامعة ( حلب) وشاركت جهات ادبية وثقافية في هذا التكريم وقد صدر كتاب عن الجامعة حول هذا التكريم ..‏‏
ولكن هل اصدر اتحاد الكتاب العرب بدمشق كتاباً عنك ..?‏‏
لا.. اصدروا منذ سنوات ملفاً خاصاً في الاسبوع الادبي..‏‏
لو اتيح لك ان تختار الطريق ثانية فهل تعود..?‏‏
ج: انا راضٍ عن مسيرتي على الرغم من بطئها وتدرجها , لكن هذا لا يعني اني مقتنع بما انجزت وتطلعاتي واسعة الى ابعد مدى وبين اعمال في رأيي اهم مما سبق لي ان اصدرته ولكن عامل الزمن ومحدودية العمر قد لا يسعفان على تحقيق ما اصبو اليه .‏‏
ما الجديد لديك ..?‏‏
اعمل على انجاز كتاب بعنوان : سجية الحلم عند العرب‏‏
وكذلك ادرس صورة الام في الادب العربي, وهي دراسات شبه منجزة .‏‏
لمن تقرأ في هذه الايام...?‏‏
اعود الى الاساطير اليونانية اولا ثم الى الاساطير الشرقية في بلاد الرافدين, لأنني كنت بعيداً عن هذا الجانب من الابداع الانساني ولم يتح لي ان التفت اليه كثيراً .‏‏
كلمة اخيرة منك ..‏‏
ارجو ان يتاح للمبدع المزيد من الاهتمام ولا سيما في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ونصيحتي للذين يسيرون على درب الابداع لا تستعجلوا الشهرة ولا تغرنكم الاوهام, الزائف زائل والاصيل باق, اعجابنا بأنفسنا لايكفي , والزمن يغربل..‏‏
هل يكرمه اتحاد الكتاب ..?‏‏
لا ادري لماذا شعرت بنوع من الحزن عندما علمت ان اديبا وناقدا بوزن عمر الدقاق لم يكرم من قبل اتحاد الكتاب العرب بدمشق ولم يصدر عنه كتابا علماً ان سلسلة الادباء المكرمين تجاوزت الثلاثين وربما اكثر بعضهم يستحق وبعضهم لا يساوي ابداعه وزن الورق ا لذي طبع به الكتاب ومع ذلك وان اتى التكريم وهو على قيد الحياة امد الله بعمره, فأفضل من ان يسطروا فيما بعد مطولات لا تغني ولا تفيد, فهل من يسمع . .?‏‏
***‏‏
قالوا في عمر الدقاق‏‏
د. عبد الكريم الأشتر: رجل قيم ومبادىء..‏‏
في يوم تكريمك أحس أن جيلنا كله يكرم فيك, جيلنا الذي عمل فوق ما في الوسع حتى كلت يداه, جيلنا الموسوم بالحيرة وزعزعة الروح وارتباك الفكر.. هذا الجيل لفت أنتَ, بعملك الدائب نظر محبيك إليه, واستدعيتهم الى إنصافه وفهمه وتكريمه.. سلمت على طول السنين ومتعك الله بما جنيت وحصلت وجعلك كما أنت دائماً طيب العطاء جميل الصحة راضياً عما قدمت, مزهراً, مثمراً أبداً.‏‏
د. عصام قصبجي: أقام أعراس الشعر..‏‏
وهكذا آلى على نفسه طوال العقود الماضية أن يجعل من كلية الآداب ملاذاً لأعلام‏‏
الشعروالفكر, وما أكثر ما شهد مدرج الجاحظ أعراس الشعر, وما أكثر ما ترددت في جنباته قصائد أبي ريشة والقروي, ومحمود درويش, يتقدمهم الأستاذ معرفاً وناقداً يروي ظمأ الناس الى المعرفة والجمال, وما أكثر ما أقيمت الندوات الفكرية تحيي ما اندثر من أخانين العلوم.‏‏
إحسان كيالي: له أيادٍ بيضاء..‏‏
ومن أبرز ما نحفظ للدكتور عمر الدقاق من أيادٍ على الجمعية -العاديات- توليه إصدار الكتاب السنوي (عاديات حلب) بالتعاون مع جامعة حلب وكان حينها عميداً لكلية الآداب فتمكن بخبرته وحكمته من إبراز هذا الدور الرائد في التعاون بين جامعة حلب وجمعية العاديات فأثمر هذا التعاون تلك الحولية الفريدة في مستواها العلمي الرفيع وأبحاثها الجادة الأصيلة, بحيث غدت مرجعاً لا يستغنى عنه في المكتبات.
 أطال الله عمرك ياأستاذي الأكرم ، وصدق القائل: من علمني حرفاً صرت له عبداً.

20 - يناير - 2010
البر بالأستاذ1
تفسير آية كريمة وإعرابها    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                            لام الجحـــــــود :
وقوعها بعد ( كان ) المنفية:
"وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ" {إبراهيم14/46}
تفسير الآية:
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ }؛ أي قد مكَرت الأُمَمُ الماضيةُ بأنبيائِهم ما أمكنَهم من المكرِ، واللهُ تعالى عالِمٌ بمكرِهم، { وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ }؛ جزاءُ، { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ }؛ مَن قرأ (لِتَزُولَ) بكسر اللام فالمعنى: وإنْ كان مكرُهم قصداً منهم إلى أن تزولَ منه الجبالُ، ثم لا تزولُ منه الجبال، فكيف يزولُ منه الدِّينُ الذي هو أثبتُ من الجبالِ.
وَقِيْلَ: معناه الجحدُ، كأنه قال: وما كان مكرُهم ليزولَ منه دينُ الإسلام وثُبوته كثُبوتِ الجبالِ، واستحقرَ مكْرَهم. ومن قرأ (لَتَزُول) بفتح اللامِ فمعناهُ: وإنَّ مكرَهم قد بلغَ منتهاهُ حتى تزولَ منه الجبالُ، فلا يضرُّ ذلك أنبياءَ الله ورسُلَهُ، فإن اللهَ وعدَ رسُلَهُ النصرَ، لقولهِ:
لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ }[الفتح: 28]. (التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ)
* إعراب الآية:
" من نصب " لتزول " فاللام لام الجحود، والنصب على إضمار " أن " ، ولا يحسن إظهارها ، كما يجوز ذلك مع لام " كي " ؛لأن لام الجحود مع الفعل كالسين مع الفعل في  " سيقوم " إذ هو نفي المستقبل ، فكما لا يحسن أن يفرق بين السين والفعل ، كذلك لا يحسن أن يفرق بين اللام والفعل ، تقديره : وما كان مكرهم لتزول منه الجبال ، على التصغير والتحقير لمكرهم ..." .
في البيان 2/ 61 : "إنْ " في الآية بمعنى " ما " واللام للجحود وتقديره : وما كان مكرهم لتزول منه الجبال ، على التصغير والتحقير لمكرهم " .
كذلك " إنْ " نافية واللام لام الجحود عند الفراء (معاني القرآن 2/79 ) ، والزمخشري ( الكشاف 2/307 ) .
أبو البقاء العُكبَري جعل اللام  للتعليل ، و" إنْ " نافية ،أو " إن " مخففة من الثقيلة .( التبيان 2/38) .
مكي ذكر أنّ " إن " مخففة من الثقيلة على قراءة الكسائي وهي فتح اللام الأولى ، وضم الثانية والتقدير : "وإنه كان مكرهم لتزول منه الجبال ".
 (المشكل 1/453 ) .
ـ قراءة الكسائي وابن محيصن بفتح اللام الأولى وضم الثانية، والباقون بكسر اللام الأولى ونصب الثانية من " لتزول"  .  ( النشر 2/ 289 ، والإتحاف ص 273 ) .
ابن هشام في المغني ص279 (طبعة المبارك )خالف المعربين في توجيه الآية : قال " وزعم كثير من الناس في قوله تعالى : " " وإنْ كان مكرهم لتزول منه الجبال " في قراءة غير الكسائي بكسر اللام الأولى وفتح الثانية أنها لام الجحود .
وفيه نظرٌ ؛ لأن النافي على هذا غير" ما " و" لم  " ، ولاختلاف فاعلي  " كان " و"تزول".  والذي  يظهر لي أنها لام كي ، وأنّ إنْ شرطية ؛أي وعند الله جزاء مكرهم وهو مكر أعظم منه وإن كان مكرهم لشدته معداً لأجل زوال الأمور العظام المشبهة في عظمها بالجبال ، كما تقول : أنا أشجع من فلان وإن كان معداً للنوازل " .

20 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
 179  180  181  182  183