البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 176  177  178  179  180 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الرؤى والأحلام    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن النفس البشرية تشتاق وتتطلع إلى معرفة ما يحدث لها في مستقبلها من تغيرات وأحوال. ولما كان أمر الغيب وما يكون في أيامه ولياليه مما استأثر الله - تعالى - بعلمه وحجبه عن خلقه، قال - تعالى -: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ [الأنعام:59]. وقال - تعالى -: وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [هود:123]. وقد انساق بعض الناس إلى التطلع إلى معرفة الغيب عن طريق: السحرة والكهان، والعرافين، والرمالين، والمنجمين، وقراءة الفنجان، ومتابعة الأبراج وغيرها، فضلُّوا وأَضلّوا بما أقدموا عليه من أمر محرم، قال: { من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - } [رواه أبو داود]. وقال: { من أتى عرافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - } [رواه أحمد والبيهقي]. وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي عن النبي صلى الله عله وسلم قال: { من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدّقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً }.
 
هذا مع أن هؤلاء السحرة والكهان لا يعلمون الغيب بنص كتاب الله - عز وجل - ولكنهم يزينون للناس الباطل.
 
أما أهل الإيمان فقد جعل الله لهم رؤى صادقة تبشرهم بالخير وتنذرهم عن الشر.
ومما يُبشر به العبد بعد عمله الصالح الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له. كما أخبر بذلك النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: { لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات؟ قال: { الرؤيا الصالحة } [رواه البخاري].
وما يراه النائم على ثلاثة أنواع: رؤى ومفردها (رؤيا) وهي من الله - تعالى - وهي أصدق ما يرى النائم في نومه، وتتميز هذه الرؤيا بوضوح رموزها وسهولة تعبيرها.
والقسم الثاني: فيما يراه النائم وهو الأحلام ومفردها "حلم" وهي من تلاعب الشيطان بالإنسان خاصة إن كان نائماً على غير طهارة أو نام دون أن يذكر الله.
أما القسم الثالث: مما يرى النائم فهي بعض الصور والمواقف التي غلب عليها فكر الإنسان حال يقظته كأمنية يتمناها وكذلك ما ينتج عن الإكثار من الطعام وامتلاء المعدة وما يحدث من ضيق التنفس وغيرها. عن عوف بن مالك أن النبي قال: { إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها مايهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة } [رواه ابن ماجه].
 
والغالب أن الرؤى في الخير والحلم في غيره وهذا التفريق مقتبس من قول النبي: { الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان } [رواه البخاري].
أما حقيقة الرؤيا فقد قال ابن القيم - رحمه الله -: (إنها أمثال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكله الله بالرؤيا ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويعبر منه إلى شبهه).
والرؤيا منزلتها في الإسلام رفيعة قال: { الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة } [رواه البخاري].
وعن أنس قال: قال رسول الله: { إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي } قال: فشق ذلك على الناس - أي انقطاع النبوة والرسالة - فقال: { لكن المبشرات } قالوا: يا رسول الله، ما المبشرات؟ قال: { رؤيا المسلم هي جزء من أجزاء النبوة } [رواه الترمذي]. وقد ضل بعض الناس في هذا الأمر فجعلوا الرؤى مصدر تشريع، وقد أنكر عليهم العلماء ذلك، قال الشاطبي: (فلربما قال بعضهم: رأيت النبي في النوم، فقال لي كذا وكذا، فيعمل بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة وهو خطأ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحلام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا.. }.  
وأصدق الناس رؤيا أهل الايمان والصلاح والخير قال: { إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً } [رواه البخاري]. قال في فتح الباري: (وقد ينذر في المنام أحياناً فيرى الصادق ما لا يصح، ويرى الكاذب ما يصح، لكن الأغلب خلاف ذلك والعلم عند الله).
ومن أراد أن تصدق رؤيته فقد قال ابن القيم: (ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأوامر والنواهي، ولينم على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عينه، فإن رؤياه لا تكذب البتة، وأصدق الرؤيا ما كان بالأسحار فإنه وقت النزول الإلهي، واقتراب الرحمة والمغفرة، وسكون الشياطين، وعكسه رؤيا العتمة (وقت صلاة العشاء) عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية). ومن آداب الرؤيا الصالحة ما وجه إليه النبي حيث قال: { إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها، وليحدث بها. وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره } [رواه البخاري].
أما إذا رأى مكروهاً فليفعل ما أمره النبي: { وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثاً ولا يحدث بها أحداً، فإنها لا تضره } [رواه البخاري]. وفي الحديث الذي رواه مسلم: { وإذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه }. وقال: { لا يحدثنّ أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه } [رواه مسلم].
فإذا رأى المسلم الرؤيا الطيبة فليسأل من يثق بعلمه ودينه وصلاحه، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي كان إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه، فقال: { هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟ } [رواه البخاري]. وقال: { إن الرؤيا تقع على ما تعبر به، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً } [رواه الحاكم]. وقال القرطبي عند قوله - تعالى -: قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ [يوسف:5]. هذه الآية أصل في ألا تقص الرؤيا على غير شقيق، ولا ناصح، ولا على من لا يحسن التأويل فيها.
وينبغي للمسلم أن يحذر المغالاة في هذا الباب فلا يلقي باله للأضغاث ولا يكثر السؤال عنها. ولا يطلب سؤال رؤيا إلا ما رأى أنها تستحق التعبير، وإن ترك السؤال مطلقاً فلا حرج.
فالرؤيا تقع على ما تعبر به كما قال: { الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت } [رواه أحمد].
وقد حذر النبي من الكذب في حال اليقظة وفي إدعاء الرؤى، وتوعد بالعذاب الذي يكذب في حلمه لأن الرؤيا جزء من النبوة، قال: { من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل.. } [رواه البخاري].
وقال: { من أفرى الفرى أن يري عينه ما لم ترى } [رواه البخاري].
اللهم وفقنا لعمل الخيرات واجعلنا من أهل البشرى في الدنيا والآخرة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين."
( من موقع مداد).

11 - يناير - 2010
التعصب- دراسة قرآنية للمفهوم وأثره الاجتماعي والتاريخي- الجزء الثالث والأخير
إعراب آيتين من كتاب الله الحكيم.    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

1- "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا" الأحزاب ـ 37 .
الله : ابتداء ، و" أحق" خبره ، و" أن" في موضع نصب على حذف الخافض، وإن شئت جعلت  "أن" وما  بعدها ابتداء ثانياً ، وأحق : خبره ، والجملة خبر عن" الله" ، وإن شئت جعلت " أن " وما  بعدها  بدلاً من الله ، مبتدأ، و" أحق " خبره . ولا يجوز أن تقدر إضافة " أحق " إلى " أن " البتة ؛ لأن( أفعل) لا يضاف إلا إلى ماهو بعضه " .
2- " تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ، أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ". مريم ـ90 ،91 .
" أن" في موضع  نصب مفعول من أجله " .
- في البيان 2/ 137 : " هدّا " منصوب على المصدر ، و" أن دعوا " في  موضع  نصب على المفعول  له ، وتقديره : وتخر الجبال لأنْ دعوا  للرحمن ولداً " .
- في الكشا ف 2/ 424 ،425 : " بدل من الهاء في  " منه " أو على حذف اللام ، أو فاعل " هداً" -
في البحر 6 / 219 : " فيه بُعدٌ؛ لكثرة الفصل  بين البدل والمبدل منه بجملتين ، وظاهر " هداً " أن يكون مصدراً توكيداً " .

12 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
تفسير الإمام الطبراني رائع . رحمة الله عليه...    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ)


{ كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً } * { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً }؛ أي كِلاَ البساتين أخرجَتْ ثَمرها ولَم تنقُصْ منه شيئاً كأنْ ما أن يذهبُ صنفٌ من الثمار إلاّ أثْمرَ صنفٌ آخر، وإنَّما قال: آتَتْ؛ ولَم يقل آتَتَا؛ لأن المعنى أعطَتْ كلُّ واحدةٍ من الجنَّتين، ولفظُ كِلْتَا واحدةٌ؛ لأن الألِفَ في كلتا ليسَتْ ألِفَ تثنيةٍ، كأنه قالَ: كلُّ واحدةٍ منهُما آتَتْ أكُلها.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً }؛ أي فجَّرنا وسطَ البساتين نَهراً نَسقيها، { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ }؛ أي كان لِهذا الكافرِ ذهبٌ وفضة ومن كل المال، وقيل: من قرأ: (ثُمُرٌ) بضم الثاء، فمعناه صنوف من الأموال: الذهب والفضة وغيرهما، يقالُ: أثْمَرَ الرجلُ إذا كَثُرَ مالهُ. ومن قرأ بنصب الثَّاء كان معناهُ ثَمرة البساتينِ، والأولُ هو الأقربُ لأن قولَهُ { كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا } يدلُّ على الثِّمار، فاقتضَى أن يكون الثمرُ غير ذلك.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَقَالَ لِصَاحِبِهِ }؛ أي لأخيهِ المسلم؛ { وَهُوَ يُحَاوِرُهُ }؛ أي يراجعهُ بالكلامِ ويفاخرهُ: { أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً }؛ يعني خَدَماً وحَشَماً وولداً، يتطاولُ بذلك على أخيهِ، ورأى تلك النعمةَ مِن قِبَلِ نفسهِ لا من قِبَلِ اللهِ

12 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
إعراب أربع آيات من القرآن الكريم.    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

* " الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" البقرة ـ 27 .
في المشكل 1/ 33 : " أن " في موضع نصب  بدل  من " ما  " .
وقيل : نصب أن على معنى : لئلا يوصل أو كراهة أن يوصل، وإن شئت في موضع خفض بدل من الهاء في  " به " وهو أحسنها " .
ـ في البحر 1/ 128 ، والبيان 1/ 67 ، والعكبري 1/15 : بدل من الهاء في  " به " .
*  " وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" البقرة ـ 96 .
في المشكل 1/ 63 : " هو " كناية عن أحدهم ، مبتدأ، و" أن يعمر " في  موضع  رفع لأنه فاعل رفعته بـ " مزحزح "، والجملة خبر " هو " . ويجوز أن يكون " هو " كناية عن التعمير  مبتدأ ، و  "أن يعمر" بدلاً من " هو " و " بمزحزحه " خبر الابتداء ..." . 
في دراسات 1/ 380 : " هو " ضمير يعود على المصدر المفهوم من " لو يعمر " و " أن يعمر " بدل منه أو مفسّر له ، أو فاعل  لمزحزحه " .
* "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرةـ 114
في  المشكل 1/ 69 : " أن " في موضع نصب بدل من " مساجد "،  وهو بدل الاشتمال. وقيل هومفعول من أجله.
في الكشاف 1/ 89، والعكبري1/33 ، والبحر 1/358، والبيان 1/119: " أن يذكر" مفعول  ثان ، أو منصوب بنزع الخافض ، أو بدل اشتمال ،أومفعول لأجله .
" وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ " هود ـ 69
 " أن " في  موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر تقديره : فما لبث عن أن جاء .( المشكل 1/408 ) .
في معاني القرآن للفراء 2/ 21 : أجاز الفراء أن تكون " أن " في موضع رفع  بـ " لبث " تقديره عنده فما لبث مجيئه.
في العكبري 2/ 23 : " ما " بمعنى الذي ، وفي الكلام حذف مضاف تقديره : والذي  لبثه ..
في البيان 2/21 ، وتفسير القرطبي 9/63 : " وقد نقل ما حكاه ابن العربي عن كبراء النحويين أنّ   " أنْ " بمعنى"حتى" والتقدير: فلما  لبث حتى جاء . انظر البحر 5/ 241 ، والجمَل 2/ 409 .
 
 

13 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
أنت النور والأمان ياسيدنا بنلفقيه.    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

بَدْرُ الوراقِ طلع علينا.... فيا أهلاً ويا سهلاً ويا مرحباً بأخينا الأكرم و حبيبنا الجليل سيدنا لحسن بنلفقيه.....
لقد أدخلتم سيدي السرور إلى قلوبنا جميعاً ، فجزاكم الله خير الجزاء.....
 يا موقع الوراق الأثير إلى الأفئدة.... أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ومتكلماً ...
وهذه نبذة عن شجرة الغرقد :

14 - يناير - 2010
نباتات بلادي
الغرقد    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

غرقد (لسان العرب)
الغَرْقَدُ: شجر عظام وهو من العضاه، واحدته غَرْقَدَةٌ وبها سمي الرجل. قال أَبو حنيفة: إِذا عظمت العَوْسَجَةُ فهي الغرقدة.
وقال بعض الرواة: الغَرْقَدُ من نبات القُفِّ.

والغَرْقَدُ
كبار العوسج، وبه سمي بَقِيعُ الغَرْقَدِ لأَنه كان فيه غرقد، وقال الشاعر: أَلِفْنَ ضالاً ناعماً وغَرْقَدا وفي حديث أَشراط الساعة: إِلا الغَرْقَد فإِنه من شجر اليهود؛ وفي رواية: إِلا الغرْقَدَة؛ هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ، والغَرْقَدَة واحدته؛ ومنه قيل لمقبرة أَهل المدينة بقيع الغرقد لأَنه كان فيه غرقد وقطع؛ قال ابن سيده: وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد؛ قال زهير: لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَدِ، كالوَحْيِ في حَجَرِ المسِيلِ المُخْلِدِ؟

الغَرْقَدُ (القاموس المحيط)
الغَرْقَدُ: شجرٌ عِظامٌ، أو هي العَوْسَجُ إذا عَظُمَ،
واحِدُهُ: غَرْقَدَةٌ، وبها سَمَّوْا.
وبَقيعُ الغَرْقَدِ: مَقْبُرَةُ المدينةِ، على ساكِنِها الصلاةُ والسلامُ، لأِنَّه كان مَنْبِتَها.
والغَرْقَدُ: بياضُ البَيْضِ فَوْقَ المُحِّ.

14 - يناير - 2010
نباتات بلادي
تجدون الحديث الشريف عن ( شجرة الغرقد).    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90855

15 - يناير - 2010
نباتات بلادي
أبو عبد الرحمن ، الأستاذ الدكتور جعفر شيخ إدريس وكتابه يا محبة.    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم

15 - يناير - 2010
سلام الله عليكم احبتي
أخبار الأشجار    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

أخبار الأشجار
السؤال :
هل يمكن أن تعطيني أدلةً من القرآن و السنة على ما يلي:
شجرة طوبى - شجرة الخلد - شجرة المعرفة - الشجرة العظيمة  - أطول شجرة في الجنة (السماء). جزاك الله خيراً..
هذه الأشجار مذكورة عند المسلمين، و أنا أبحث عن مدى صدق ذلك.
الجواب:
الحمد لله
لقد ورد في القرآن والسنّة ذكر لأشجار عديدة فيما يلي عرض لبعضها :
شجرة النخلة
وهي الشجرة الطيبة التي ضرب الله بها المثل لكلمة التوحيد عندما تستقر في القلب الصّادق فتثمر الأعمال المقويّة للإيمان
قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) سورة إبراهيم
وهي الشجرة التي ضربها الله مثلا للمؤمن في عموم نفعها وبقائها وتنوّع فائدتها كما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ قَالَ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ البخاري 60
شجرة الزيتون المباركة التي ضرب الله بها المثل في صفاء زيتها
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(35) سورة النور
وقال تعالى في سورة المؤمنون
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ(20)
وعَنْ أَبِي أَسِيدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ رواه الترمذي 1775 وهو في صحيح الجامع
الشجرة التي أنبتها الله ليونس عليه السلام غذاء وعلاجا
كما في قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ . إِلَى قَوْلِهِ : فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ(142)فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ(143)لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(144)فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ(145)وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ(146) سورة الصافات
قال المفسّرون : اليَقْطِين هو القرع ، وذكر بعضهم في القرع فوائد منها : سرعة نباته ، وتظليل ورقه لكبره ونعومته ، وأنه لا يقربها الذباب ، وجودة تغذية ثمره ، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا وقشره أيضا وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الدباء ويتتبعه من نواحي الصحفة . تفسير ابن كثير
الشجرة العظيمة في السماء التي رأى نبينا محمد أباه إبراهيم عليهما السلام
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قصة الرؤيا قال : " .. فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلانِي دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالا نَعَمْ .. وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلادُ النَّاسِ .. "    بخاري 1270
شجرة سدرة المنتهى التي رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندها جبريل لما عرج به إلى السماء
قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13)عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى(14)عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى(15)إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى(16)مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى(17)لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى(18) سورة النجم
وجاء في تفسير قوله تعالى ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) في حديث أبي ذر عند الإمام البخاري  " فغشيها ألوان لا أدري ما هي .. ، وفي حديث أبي سعيد وابن عباس : يغشاها الملائكة ، وفي رواية مسلم " فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت , فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج المشهور لما عرج به جبريل إلى السماء ينفذ به من سماء إلى سماء بأمر الله عزّ وجلّ حتى دخل السماء السابعة قال : ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى .. "   رواه البخاري 3598
وسبب تسميتها سدرة المنتهى كما جاء في حديث ابن مسعود في صحيح الإمام مسلم : " وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها , وإليها ينتهي ما يهبط فيقبض منها " وقال النووي سميت سدرة المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها , ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي الشجرة التي ينتهي إليها علم كل نبي مرسل وكل ملك مقرب ، وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله أو من أعلمه , وقيل إليها منتهى أرواح الشهداء .
وقوله : ( فإذا نبقها ) النبق معروف وهو ثمر السدر . . وقوله : ( مثل قِلال هَجَر ) قال الخطابي : القلال بالكسر جمع قُلَّة .. هي الجِرار , يريد أن ثمرها في الكبر مثل القلال , وكانت معروفة عند المخاطبين فلذلك وقع التمثيل بها , .. وقوله : " هجر " اسم بلدة . وقوله : ( وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ) أي ورقها في الضّخامة مثل آذان الفيلة .
شجرة طوبى في الجنة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ رواه البخاري 4502
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها "    رواه ابن حبان وهو في صحيح الجامع 3918
وعن عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قال : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ الْحَوْضِ وَذَكَرَ الْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فِيهَا فَاكِهَةٌ قَالَ نَعَمْ وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى .. قَالَ أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ قَالَ لَيْسَتْ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتَ الشَّامَ فَقَالَ لا قَالَ تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ وَيَنْفَرِشُ أَعْلاهَا قَالَ مَا عِظَمُ أَصْلِهَا قَالَ لَوْ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَاطَتْ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا قَالَ فِيهَا عِنَبٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ قَالَ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ وَلا يَعْثُرُ قَالَ فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ قَالَ هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيمًا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ قَالَ اتَّخِذِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا قَالَ نَعَمْ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ لَتُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي قَالَ نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ رواه الإمام أحمد
شجرة الزّقوم وهي من طعام أهل النار
وهي التي قَالَ الله فيها ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) والتي قَالَ فيها أيضا
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51)لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ(52)فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53)فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ(54)فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55)هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56) سورة الواقعة
وقال تعالى : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ الأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45)كَغَلْيِ الْحَمِيمِ(46)خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ(47)ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ(48)ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ(49)إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ(50) سورة الدخان
وقال تعالى : (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ(62)إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ(63)إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ(64)طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ(65)فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(66)ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ(67)ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ(68) سورة الصافات
الشجرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها أصحابه على الموت وعدم الفرار
كما وقع في غزوة الحديبية لما بلغه خيانة المشركين ، وهي الشجرة المذكورة في قوله تعالى : (َلقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) . سورة الفتح
الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عندها
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ أَوْ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا قَالَ إِنْ شِئْتُمْ فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ قَالَ كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ الذِّكْرِ عِنْدَهَا البخاري 3319
الشجرة التي كلم الله عندها موسى عليه السلام وبعثه نبياً
قال تعالى : (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا موسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(30) سورة القصص
الشجرة التي نهى الله الأبوين عن الأكل منها
قال الله تعالى : ( وَيَا ءَادَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ(19) سورة الأعراف
وقال تعالى : ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى(120) سورة طه
وقال عزّ وجلّ : ( فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ(22) سورة الأعراف
شجرة الأَرْز التي ضرب الله بها مثل الكافر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلاءُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ لا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ  رواه مسلم 5024
وفي رواية : ( ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة ). وقوله صلى الله عليه وسلم  ( الأرزة ) فقال أهل اللغة والغريب : شجر معروف يقال له : الأرزن يشبه شجر الصنوبر , بفتح الصاد يكون بالشام وبلاد الأرمن وقوله صلى الله عليه وسلم ( تستحصد ) أي : لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة كالزرع الذي انتهى يبسه .
وأما ( المجذبة ) فهي الثابتة المنتصبة ، والانجعاف : الانقلاع .
قال العلماء : معنى الحديث أن المؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله , وذلك مكفر لسيئاته , ورافع لدرجاته , وأما الكافر فقليلها , وإن وقع به شيء لم يكفر شيئا من سيئاته , بل يأتي بها يوم القيامة كاملة .
مسلم بشرح النووي
الشجرة في الرؤيا الصالحة التي تكلمت بما يُقال في سجود التلاوة
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتْ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ .. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَةً ثُمَّ سَجَدَ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ رواه الترمذي 528
الشجرتان اللتان التأمتا على النبي صلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم لستره عند قضاء حاجته
وقد جاء خبر ذلك في قصة صحيحة رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال : .. نَزَلْنَا وَادِيًا أَفْيَحَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ فَاتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا يَسْتَتِرُ بِهِ فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الْوَادِي فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَعِيرِ الْمَخْشُوشِ الَّذِي يُصَانِعُ قَائِدَهُ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ الأُخْرَى فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ مِمَّا بَيْنَهُمَا لأَمَ بَيْنَهُمَا يَعْنِي جَمَعَهُمَا فَقَالَ الْتَئِمَا عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالْتَأَمَتَا قَالَ جَابِرٌ فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحِسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُرْبِي فَيَبْتَعِدَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ فَيَتَبَعَّدَ فَجَلَسْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلاً وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدْ افْتَرَقَتَا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ .. صحيح مسلم 5328
الأشجار ذات الثمار خبيثة الرائحة التي نُهي المسلمون عن قربان المساجد إذا أكلوها
عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَالَ أَوَّلَ يَوْمٍ الثُّومِ ثُمَّ قَالَ الثُّومِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ فَلا يَقْرَبْنَا فِي مَسَاجِدِنَا فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسُ النسائي 700
الشجر الذي يكشف اليهود للمسلمين ليقتلوهم في الملحمة الكبرى في آخر الزمان إلا شجر الغرقد
وَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلَهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ أَوْ الشَّجَرَةِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ "   رواه الإمام أحمد وهو حديث صحيح
كانت تلك طائفة من أخبار الأشجار في الكتاب والسنة فيها عبر وعظات وأمثال نسأل الله أن ينفعنا بها وصلى الله على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
 

15 - يناير - 2010
نباتات بلادي
إضاءات    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

" مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" {مريم19/35}
" نزّه الله سبحانه وتعالى نفسه المقدسة فقال: { مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَـٰنَهُ } أي: عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علواً كبيراً { إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }؛ أي: إذا أراد شيئاً، فإنما يأمر به، فيصير كما يشاء، كما قال:إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُنْ مِّن ٱلْمُمْتَرِينَ }[آل عمران: 59 - 60]." ( ابن كثير).
" " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ" {21/22}
" هذا تكذيب لهم في أن للّه شريكاً وولداً؛ أي هو المستحق للعبادة في السماء والأرض. وقال عمر رضي الله عنه وغيره: المعنى وهو الذي في السماء إلٰه في الأرض؛ وكذلك قرأ. والمعنى أنه يعبد فيهما. وروي أنه قرأ هو وابن مسعود وغيرهما «وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ اللَّهُ وَفِي اْلأَرْضِ اللَّهُ» وهذا خلاف المصحف. و «إلٰهٌ» رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي وهو الذي في السماء هو إلٰه؛ قاله أبو علي. وحسن حذفه لطول الكلام" ( القرطبي).
" وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ"
{21/26}
" أراد به قولَهم إنَّ المسيح ابنُ الله، والملائكةَ بناتُ الله. قَوْلُهُ تَعَالَى: { بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ }؛ معناهُ: بل هم عبيدٌ أكرمَهم اللهُ بالطاعة واصطفَاهُم." ( الطبراني).
" وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ" {21/29}
" أي مَن يقُلْ مِن الملائكة إنِّي إلهٌ من دون اللهِ فذلك يَجْزِيْهِ جهنَّمَ، قال المفسرون: يعني إبليسَ لأنه أمَرَ بطاعة نفسهِ، ودعا إلى نفسهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ }؛ أي كما جَزَيْنَاهُ جهنمَ، نَجزي الظالمين الْمُشْركينَ." ( الطبراني).
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ" {31/30}
" أي: إنما يظهر لكم آياته؛ لتستدلوا بها على أنه الحق، أي: الموجود الحق الإله الحق، وأن كل ما سواه، باطل، فإنه الغني عما سواه وكل شيء فقير إليه؛ لأن كل ما في السموات والأرض الجميع خلقه وعبيده، لا يقدر أحد منهم على تحريك ذرة إلا بإذنه، ولو اجتمع كل أهل الأرض على أن يخلقوا ذباباً، لعجزوا عن ذلك، ولهذا قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلْبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْكَبِيرُ } أي: العلي الذي لا أعلى منه، الكبير الذي هو أكبر من كل شيء، فكل خاضع حقير بالنسبة إليه." ( ابن كثير).

16 - يناير - 2010
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
 176  177  178  179  180