مكي بن أبي طالب والمُعرِبون. ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
مكي لا يرى الجر على الجوار في العطف : قال مكي في " وأرجلكم " في الآية " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ (1) إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " المائدة ـ 6: " من نصبه عطفه على " الأيدي والوجوه "، ومن خفضه عطفه على"الرؤوس"، وأضمر ما يوجب الغسل ، والآية محكمة ، كأنه قال : وأرجلكم غسلاً ...". (مشكل إعراب القرآن لِمكي 1/ 221 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) النصب قراءة نافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب ، وعن الحسن أنه قرأ بالرفع على الابتداء والخبر محذوف ، وقرأ الباقون بالخفض . انظر النشر 2/ 240 ، والكشف 1/ 406 . في البيان 1/ 285 : " قيل : هو مجرور على الجوار،كقولهم : هذا جُحرُ ضَبٍ خربٍ. وهو قليلٌ في كلامهم ". وفي العُكبرَي 1/117 : " وهو الإعراب الذي يقال هو على الجِوار ، وليس بممتنعٍ أن يقع في القرآن لكثرته ..". انظر دراسات لأسلوب القرآن الكريم 3/ 590 ، وخزانة الأدب 2/ 325 . *في كتاب أثر القرآن والقراءات في النحو العربي للدكتور محمد سمير اللبدي ص 118 : " ابن جِني والسيرافي لا يريان الخفضَ على الجوار " . وانظر المغني 2/ 683 . عطف المستقبل على الماضي قال مكي في الآية " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " الحج ـ25 . " إنما عطف " يصدون " وهو مستقبل على " كفروا " وهو ماض ؛ لأن"يصدون " في موضع الحال.." . (المشكل 2/ 94 ) . |