البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 170  171  172  173  174 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
توقير المصطفى وتعظيمه : صلوات ربي وسلامه عليه....    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

"لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"
{48/9}
" قَوْلُهُ تَعَالَى: { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }؛ أي قُرِئ بالتاءِ في الأربعةِ على معنى قولِهم: لتُؤمِنَ باللهِ ورسوله، وقُرئ بالياءِ في الأربعة أيضاً؛ يعني: مَن آمنَ به وصدَّقَهُ، قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَتُعَزِّرُوهُ } راجعٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أي يُعِينُوهُ ويَنصرُونَهُ بالسَّيْفِ واللسان، وقرأ محمَّد بن السُّمَيقِعِ: (وَتُعَزِّزُوهُ) بزاءين، وقولهُ { وَتُوَقِّرُوهُ } أي وتُعَظِّموهُ وتُبجِّلوهُ، وهذا وقفٌ تامٌّ.
وقولهُ تعالى: { وَتُسَبِّحُوهُ }؛ أي وتسَبحون اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، { بُكْرَةً وَأَصِيلاً }؛ أي يُصَلُّونَ له بالغَداةِ والعشِيِّ، وفي قراءةِ ابن عبَّاس: (وَتُسَبحُوا اللهَ بُكْرَةً وَأصِيلاً)."
( الطبراني).
" قال: { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }؛أي: فعل الله ذلك بك يا محمد / ليؤمن بك (من سبق في علم الله) أنه يؤمن.
قال ابن عباس: تعزروه: يعني الإجلال، وتوقروه هو التعظيم.
قال قتادة: وتعزروه: تنصروه، وتوقروه: تفخموه.
وقال عكرمة: تعزروه: تقاتلون معه بالسيف.
وقال ابن زيد: وتعزروه وتوقروه: هو الطاعة لله تعالى.
وقال المبرد: تعزروه: تبالغوا في تعظيمه، ومنه عزر السلطان الإنسان؛ أي: بالغ في أدبه فيما دون الحد.
وقال علي بن سليمان: معنى وتعزروه: يمنعون منه وتنصرونه.
قال الطبري: معنى التعزير في هذا الموضع المعونة بالنصر. وقرأ الجحدري: تعزروه بالتخفيف. وقرأ محمد اليماني: وتعزّروه بالزاءين، من العز؛ أي: تجعلونه عزيزاً ويقال: عززه يعززه جعله عزيزاً وقواه، ومنه قوله:
فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ }[يس: 13]. وقيل إن قوله: وتعزروه وتوقروه لله. وقيل هو للنبي صلى الله عليه وسلم فأما " وتسبحوه " فلا تكون إلا لله. وتنزهوا الله عن السوء في بعض القراءات وتسبحوا الله.
وقوله: { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } أي: ظرفان تصلون لله في هذين الوقتين"
( مكي بن أبي طالب القيسي).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم...    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ
 بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا"
 {33/6}
" قد علم الله تعالى شفقة رسوله على أمته، ونصحه لهم، فجعله أولى بهم من أنفسهم، وحكمه فيهم كان مقدماً على اختيارهم لأنفسهم؛ كما قال تعالى:فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِىۤ أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }[النساء: 65] وفي الصحيح: " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين " وفي الصحيح أيضاً: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " لا يا عمر حتى أكون أحب إِليك من نفسك " فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " الآن ياعمر " ولهذا قال تعالى في هذه الآية: { ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }. وقال البخاري عند هذه الآية الكريمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح، حدثنا أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مؤمن إِلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إِن شئتم: { ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } ، فأيما مؤمن ترك مالاً، فليرثه عصبته من كانوا، وإِن ترك ديناً أو ضياعاً، فليأتني، فأنا مولاه " تفرد به البخاري، ورواه أيضاً في الاستقراض، وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن فليح به مثله، ورواه أحمد من حديث أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه." ( ابن كثير).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
" ... وكفى بالله شهيداً" .    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

المستقبل للإسلام:
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" {9/33،61/9}.
" يريد محمداً صلى الله عليه وسلم. { بِٱلْهُدَىٰ } أي بالفرقان. { وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } أي بالحجة والبراهين. وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها؛ عن ٱبن عباس وغيره. وقيل: «ليظهره» أي ليظهر الدّين دين الإسلام على كل دين. قال أبو هريرة والضحّاك: هذا عند نزول عيسى عليه السلام. وقال السُّدِّي: ذاك عند خروج المهدِيّ؛ لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدّى الجزية. وقيل: المهدِيّ هو عيسى فقط، وهو غير صحيح؛ لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهديّ من عِترة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز حمله على عيسى. والحديث الذي ورد في أنه: " لا مهدِيّ إلا عيسى " غير صحيح. قال البَيْهَقِي في كتاب البعث والنشور: لأن راويه محمد بن خالد الجَنَدِيّ وهو مجهول، يروي عن أبان بن أبي عيّاش ـ وهو متروك ـ عن الحسن عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدِيّ، وفيها بيان كون المهدِيّ من عِترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحّ إسناداً.
قلت: قد ذكرنا هذا وزدناه بياناً في كتابنا (كتاب التذكرة) وذكرنا أخبار المهدِيّ مستوفاة والحمد لله. وقيل: أراد «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّين كُلِّهِ» في جزيرة العرب، وقد فعل"
( القرطبي).
* " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا "{48/28}.
نعم، إن " المستقبل للإسلام بظهوره وحكمه على الأديان كلها. وقد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده، صلى الله عليه وسلم، وعهد الخلفاء الراشدين ، والملوك والصالحين ، وليس كذلك ، فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق ، كما أشار إلى ذلك النبي ، صلى الله عليه وسلم، بقوله: " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزّى ، فقالت عائشة : يارسول الله إنْ كنت لأظن حين أنزل الله " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " أنّ ذلك كان ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " . رواه مسلم.
 ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 1/6) .
وقوله ، صلى الله عليه وسلم، : " إنّ الله زوى ( أي جمع وضمّ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإنّ أمتي سيبلغ ملكها ما زُوِيَ لي منها". رواه مسلم ( السلسلة 1/7).وقوله ، عليه الصلاة والسلام ، : " لَيبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يَترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزّ عزيز ، أو بِذُلّ ذليل ، عِزاً يعِزّ اللهُ به الإسلام ، وذُلاً يَذِلّ به الكفر "  قال الألباني :[ مما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان ، وهذا ما يبشرنا به الحديث: " عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عَمرو بن العاص ، وسئل أيّ المدينتين تُفتح أولاً: القسطنطينية ، أو رومية ؟ فدعا عبد الله له حلق ، قال: فأخرج منه كتاباً قال : فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، نكتب ، إذ سئل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، أيّ المدينتين تفتح أولاً : أقسطنطينية ، أو رومية ؟ فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، : مدينة هرقل تفتح أولاً. يعني قسطنطينية...." ( السلسلة 1/8).  قال الألباني :
[ ...و" رومية" هي روما كما في معجم البلدان ، وهي عاصمة إيطالية اليوم. وقد تحقق الفتح الأول على يد يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، وذلك بعد أكثر من ثماني مئة سنة من إخبار النبي ، صلى الله عليه وسلم، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله ولا بد ، ولتعلمنّ نبأه بعد حين. ولا شك أيضاً أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، وهذا ما يبشرنا به ، صلى الله عليه وسلم، بقوله في الحديث: " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت" . رواه أحمد ( السلسلة 1/8). قال الألباني : [ هذا، ومن المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين واستثمارهم الأرض استثماراً يساعدهم على تحقيق الغرض ، وتنبئ عن أن لهم مستقبلاً باهراً حتى من الناحية الاقتصادية والزراعية قوله ، صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض الجزيرة وجاً وأنهاراً" ] (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني1/10).

26 - ديسمبر - 2009
قصيدة نقفور: أمبراطور الروم إلى الخليفة العباسي المطيع لله
عمنا أحمد الميداني ، والعقيدة الصافية.    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

حفظك الله يا عمي أحمد ، وبارك الله في عمرك ، وأمدك بالنور ومحبةِ اللهِ ؛ نورِ السموات والأرض ، وجزاك الله خير ما جزى عباده الصالحين ، وهنيئاً لك أبناءك البررة عامةً ، والعالِم زهير خاصة ، وعوداً حميداً يا أستاذي زهير.... لقد جذبني أبوك قبلك ، ولاتنس أنك المغناطيس ونحن البرادة .... وربّ إشارة تغني عن عبارة.
سلامي لعمي ولأكباده ، وسلاماتي وسلامات أمي لأختنا الست ضياء خانم ، وسلامي لسراة الوراق عامة ، وللإخوة : أخي المحقق الدكتور مروان ، وخالي أمير الشعر ، وبياع الورد أحمد عزو، وعطر المجالس ياسين ، والذواقة عبد الحفيظ ، وسيدنا بنلفقيه ، والمبدعة لمياء ، وزين الفهم وحجاً مبروراً ، وكل عام وأنتم وراعي الوراق بألف خير.
أخوكم : يحيى مصري الحلبي/ أبو بشار.
 
عقيدة :
" تنبيه : إنّ دعوى بعضهم بأنّ السّلَف لم يكونوا يلجؤون إلى التأويل في الأسماء والصفات تعميمٌ ، فمثلاً ابن تيمية كان أوّلَ ( الوجه) في الآية المتقدمة ، فقال : " أيْ قِبلة الله ووِجهةُ الله " . ( الفتاوى2/429).
        وفي قوله تعالى : " كلُّ شيءً هالكٌ إلا وجهَهُ" ( القَصص/88) قال : " أيْ دِينَهُ وإرادَتَهُ وعبادَتَهُ"   (الفتاوى2/433 ، السطر الثالث).
    أمّا أحمد بن حنبل ، وهو مَنْ هو، ومِن أصحاب القرون الثلاثة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالخيرية فقد أوّلَ (مجيء الرّب) بمجيء أمره في قوله تعالى : " وجاء ربُّك والملَكُ صفّاً صفّاً" ( الفجر/22).
  ( الأسماء والصفات للبيهقي ،ص292)" ( يحيى مصري/ موقع الوراق).
 
" ... وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا..."{12/100}
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ }؛ أي رفَعَهُما معه على
سريرٍ." ( الطبراني).
 
"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" {طه20/5}
"... إنه تعالى أخبر أنه خلق السموات والأرض كما أراد وشاء من غير منازع ولا مدافع، ثم أخبر بعده أنه استوى على العرش؛ أي حصل له تدبير المخلوقات على ما شاء وأراد، فكان قوله: { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } ؛أي بعد أن خلقها استوى على عرش الملك والجلال. ثم قال القفال: والدليل على أن هذا هو المراد قوله في سورة يونس:
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُدَبّرُ ٱلأَمْرَ }[يونس: 3] فقوله: { يُدَبّرُ ٱلاْمْرَ } جرى مجرى التفسير لقوله:{ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ }( الرازي).
 
"  الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"
 {الفرقان25/59}
" ولا يجوز أن يتوهم أحد في ذلك: جلوساً ولا حركة ولا نقلة، ولكنه استوى [على]، العرش كما شاء، لا يمثل ذلك، جلوساً ولا يظن له انتقال من مكان إلى مكان، لأن ذلك لمن صفة المحدثات. وقد قال تعالى ذكره:لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }[الشورى: 11] فلا يحل لأحد أن يمثل صفات ربه - الذي ليس كمثله شيء - بصفات المخلوقين الذين لهم أمثال وأشباه - فكما أنه تعالى لا يشبهه شيء، كذلك صفاته ليست كصفات المخلوقين. فالاستواء معلوم، والكيف لا نعلمه، فعلينا التسليم لذلك.
وقد قيل: استوى: استولى، والمعنى: ثم استولى بمقدرته على العرش، فرفعه فوق السموات والأرض المخلوقة هي وما بينهما في ستة أيام، والعرش مخلوق بعد السموات والأرض. ثم استولى بقدرته عليه، على عظمه، فرفعه فوق السموات والأرض. والله أعلم بمراده في ذلك،
فهذا موضع مشكل وإنما ذكرنا قول من تقدمنا لم نأت بشيء من عندنا في هذا وشبهه."
( مكي القيسي/ الهداية إلى بلوغ النهاية).
 
* يقول الإمام الربيع بن حبيب في مسنده الجامع الصحيح 3/35 : " ...قال جابر بن زيد: سئل ابن عباس عن قوله تعالى : " الرحمن على العرش استوى" فقال: ارتفع ذكره وثناؤه على خلقه".
 

27 - ديسمبر - 2009
نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
أنداء وأندية.    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم


البحث عن جذر ندي في لسان العرب

النَّدَى: البَلَلُ. والنَّدَى: ما يَسْقُط بالليل، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ، على غير قياس؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ:
في لَيْلةٍ من جُـمـادى ذاتِ أَنْـدِيةٍ لا يُبْصِرُ الكلب، من ظَلْمائِها، الطُّنُبا
قال الجوهري: هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية؛ قال ابن سيده: وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر، وقيل: جَمَعَ نَدىً على أَنداء، وأَنداءً على نِداء، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية، وقيل: لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه الكافَّة، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة، بضم العين تأْنيث أَفْعُل، وجَمَعَ فَعَلا على أَفْعُلٍ كما قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لِقرَى الأَضْياف.وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدىً، فهي نَدِيَّةٌ، وكذلك الأَرض، وأَنداها المطر؛ قال:
أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ
والمصدر النُّدُوَّةُ. قال سيبويه: هو من باب الفُتوَّة، فدل بهذا على أَن هذا كله عنده ياء، كما أَن واو الفتوّة ياء. وقال ابن جني: أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدىً، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام النُّدُوَّة ياء، وقولهم النَّداوة، الواو فيه بدل من ياء، وأَصله نَدايةٌ لما ذكرناه من الإمالة في النَّدَى، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع.
وفي حديث عذاب القَبْر: وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما كان فيهما نُدُوٌّ، يريد نَداوةً؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في مسند أَحمد بن حنبل، وهو غريب، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ، وأَرضٌ نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ. والنَّدَى على وجوه: نَدَى الماءِ، ونَدى الخَيرِ، ونَدى الشَّرِّ، ونَدَى الصَّوْتِ، ونَدَى الحُضْر، ونَدَى الدُّخْنةِ، فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر؛ يقال: أَصابه نَدىً من طَلٍّ، ويومٌ نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ. والنَّدَى: ما أَصابَك من البَلَلِ. ونَدَىوفي الحديث: مَن لَقِيَ الله ولم يَتَنَدَّ من الدمِ الحَرامِ بشيء دخل الجنة أَي لم يُصِبْ منه شيئاً ولم يَنَلْه منه شيء، فكأَنه نالَتْه نَداوةُ الدمِ وبَلَلُه. وقال القتيبي: النَّدَى المَطر والبَلَل، وقيل للنَّبْت نَدىً لأَنه عن نَدَى المطرِ نبَتَ، ثم قيل للشَّحْم نَدىً لأَنه عن ندَى النبت يكون؛ واحتج بقول عَمرو بن أَحمر:
كثَوْر العَداب الفَرْدِ يَضْرِبهُ النَّدَى تَعَلَّى النَّدَى في مَتْنهِ وتَـحَـدَّرا
أَراد بالنَّدى الأَوّل الغَيْث والمطر، وبالنَّدَى الثاني الشَّحْمَ؛ وشاهِدُ النَّدى اسم النبات قول الشاعر:
يَلُسُّ النَّدَى، حتى كأَنَّ سَراتَه غَطاها دِهانٌ، أَو دَيابِيجُ تاجِرِ
ونَدى الحُضْر: بقاؤه؛ قال الجعدي أَو غيره:
كَيْفَ تَرَى الكامِلَ يُفْضِي فَرَقاً إلى نَدَى العَقْبِ، وشدّاً سَحْقا
ونَدى الأَرض: نَداوتها وبَلَلُها. وأَرض نَدِيَةٌ، على فَعِلة بكسر العين، ولا تقل نَدِيَّةٌ، وشجر نَدْيانُ. والنَّدَى: الكَلأ؛ قال بشر:
وتِسْعةُ آلافٍ بحُـرِّ بِـلادِه تَسَفُّ النَّدَى مَلْبُونة، وتُضَمَّرُ
ويقال: النَّدَى نَدَى النهار، والسَّدَى نَدَى الليل؛ يُضربان مثلاً للجود ويُسمى بهما. ونَدِيَ الشيء إذا ابْتلَّ فهو نَدٍ، مثال تَعِبَ فهو تِعِبٌ. وأَنْدَيْته أَنا ونَدَّيْته أَيضاً تَنْدِيةً. وما نَدِيَني منه شيء أَي نالَني، وما نَدِيت منه شيئاً أَي ما أَصَبْت ولا علِمت، وقيل: ما أَتَيْت ولا قارَبْت. ولا يَنداك مني شيء تكرهه أَي ما يَصِيبك؛ عن ابن كيسان. والنَّدَى: السَّخاء والكرم. وتندَّى عليهم ونَدِيَ:تَسَخَّى، وأَنْدى نَدىً كثيراً كذلك. وأَنْدَى عليه: أَفضل. وأَنْدَى الرَّجلُ: كثر نداه أَي عَطاؤه، وأَنْدَى إذا تَسَخَّى، وأَنْدَى الرجلُ إذا كثر نَداه على إخوانه، وكذلك انْتَدى وتَنَدَّى. وفلان يَتَنَدَّى على أَصحابه: كما تقول هو يَتَسخَّى على أَصحابه، ولا تقل يُنَدِّي على أَصحابِه. وفلان نَدِي الكَفَّ إذا كان سَخِيّاً. ونَدَوتُ من الجُود.
ويقال سَنَّ للناس النَّدَى فنَدَوْا. والنَّدَى: الجُود. ورجل نَدٍ أَي جَوادٌ. وفلانٌ أَنْدَى من فلان إذا كان أَكثر خيراً منه. ورجلٌ نَدِي الكفِّ إذا كان سخيّاً؛ وقال:
يابِسُ الجنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُوسٍ ونَدِي الكَفَّيْنِ شَهْـمٌ مُـدِلُّ
وحكى كراع: نَدِيُّ اليد، وأَباه غيره. وفي الحديث: بَكْرُ بن وائلٍ نَدٍ أَي سَخِيٌّ. والنَّدى: الثَّرى. والمُنْدِية: الكلمة يَعْرَق منها الجَبين. وفلان لا يُنْدِي الوَتَرَ، بإسكان النون، ولا يُنَّدّي الوتر أي لا يُحسِنُ شيئاً عَجْزاً عن العمل وعِيّاً عن كل شيء، وقيل: إذا كان ضعيف البدن. والنَّدى: ضَرْب من الدُّخَن. وعُود مُنَدّىً ونَدِيٌّ: فُتِقَ بالنَّدى أَو ماء الورد؛ أَنشد يعقوب:
إلى مَلِكٍ له كَرَمٌ وخِيرٌ يُصَبَّحُ باليلَنْجُوجِ النَّديِّ
ونَدَتِ الإبلُ إلى أَعْراقٍ كَريمةٍ: نَزَعَت. الليث: يقال إنَّ هذه الناقة تَنْدُو إلى نُوقٍ كِرامٍ أَي تَنْزِع إليها في النسب؛ وأَنشد:
تَنْدُو نَواديها إلى صَلاخِدا
ونَوادِي الإبلِ: شَوارِدها. ونَوادي النّوى: ما تَطايرَ منها تحت المِرْضَخة.
والنَّداءُ والنُّداء: الصوت مثل الدُّعاء والرُّغاء، وقد ناداه ونادى به وناداه مُناداة ونِداء أَي صاح به.وأَنْدى الرجلُ إذا حسُن صوته. وقوله عز وجل: يا قومِ إني أَخافُ عليكم يومَ التَّنادِ؛ قال الزجاج: معنى يومِ التَّنادي يوم يُنادي أَصحابَ الجنةِ أَصحابُ النار أَن أَفِيضُوا علينا من الماء أَو مِما رزَقَكُمُ اللهُ، قال: وقيل يومَ التَّنادِّ، بتشديد الدال، من قولهم نَدَّ البعيرُ إذا هَرَب على وجهه يَفِرّ بعضكم من بعض، كما قال تعالى: يومَ يَفِرُّ المرءُ من أَخيه وأُمِّه وأَبيه. والنَّدى: بُعد الصوت. ورجل نَدِيُّ الصوتِ: بَعِيدُه. والإنْداء: بُعْدُ مَدى الصوت. ونَدى الصوتِ: بُعْدُ مَذْهَبه. والنِّداءِ، ممدود: الدُّعاءِ بأَرفع الصوت، وقد نادَيْته نِداء، وفلان أَنْدى صوتاً من فلان أَي أَبْعَدُ مَذْهباً وأَرفع صوتاً وأَنشد الأَصمعي
لِمِدْثارِ بن شَيْبان النَّمَري:
تقولُ خَلِيلَتي لمّا اشْتَكَـيْنـا سَيُدْرِكنا بَنْو القَرْمِ الهِجـانِ
فقُلْتُ: ادْعِي وأَدْعُ، فإِنَّ أَنْدى لِصَوْتٍ أَنْ يُنـادِيَ داعِـيانِ
وقول ابن مقبل:
أَلا ناديا ربعي كبسها للـوى بحاجةِ مَحْزُونٍ، وإنْ لم يُنادِيا
معناه: وإن لم يُجيبا. وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً. وفي حديث الدعاء: ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان للصلاة وعند القتال. وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج: فبينما هم كذلك إذ نُودُوا نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء واحداً، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر؛ وفي حديث ابن عوف:
وأَوْدَى سَمْعَه إلاَّ نِدايا
أراد إلا نِداء، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً، وهي لغة بعض العرب. وفي حديث الأَذان: فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى، وقيل: أَحْسَنُ وأَعْذَب، وقيل: أَبعد. ونادى بسرِّه: أَظهَره؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
غَرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَـمِـعُ
قال: وبه يفسر قول الشاعر:
إذا ما مَشَتْ، نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذا، والمَنْدَليُّ المُطَـيَّرُ
أَي أَظهره ودل عليه. ونادى لك الطريقُ وناداكَ: ظهر، وهذا الطريقُ يُناديك؛ وأَما قوله:
كالكَرْمِ إذ نادى من الكافُورِ
فإنما أَراد: صاح. يقال: صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ، فاستقبح الطَّيَّ في مستفعلن، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء، وقال بعضهم: نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب. وفي التهذيب: قال:نادى ظَهَر، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه، ونادى الشيء رآه وعلمه؛ عن ابن الأَعرابي.والنَّداتان من الفَرَس: الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل، الواحدة نَداةٌ.
والنَّدى: الغاية مثل المَدى، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم. قال ابن سيده: وليس بقويّ.
والنَّادِياتُ من النخل: البعيدةُ الماء.
ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا: اجْتَمعوا؛ قال المُرَقِّشُ:
لا يُبْعِدِ اللهُ التَّـلَـبُّـبَ والْ غاراتِ، إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ
والعَدَوَ بَيْنَ المَجْلِـسَـيْنِ إذا آدَ العَشِيُّ، وتَنادَى الـعَـمُّ
والنَّدْوةُ: الجَماعة. ونادى الرجلَ: جالَسَه في النَّادى، وهو من ذلك؛ قال:
أُنادي به آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا
والنَّدى: المُجالسة. ونادَيْتُه: جالَسْته. وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا في النَّادي. والنَّدِيُّ: المجلس ما داموا مجتمعين فيه، فإذا تفرقوا عنه فليس بنَدِيٍّ، وقيل: النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً؛ عن كراع.
والنَّادي: كالنَّديّ. التهذيب: النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن حَوالَيْه، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه، وإذا تفرَّقوا لم يكن نادِياً، وهو النَّدِيُّ، والجمع الأَنْدِيةُ. وفي حديث أُمّ زرع: قريبُ البيتِ من النَّادي؛ النادي: مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس، فيقع على المجلس وأَهلِه، تقول: إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه الأَضيافُ والطُّرَّاقُ. وفي حديث الدُّعاء: فإن جارَ النَّادي يَتَحَوَّل أَي جار المجلس، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ. وفي الحديث: واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى؛ النَّدِيُّ، بالتشديد: النَّادي أَي اجعلني مع المَلإ الأَعلى من الملائكة، وفي رواية: واجعلني في النِّداء الأَعلى؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا ربُّنا حقّاً. وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم: ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون. وفي حديث أَبي سعيد: كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم؛ الأَنْداء: جمع النادي وهم القوم المجتمعون، وقيل: أَراد أَنَّا كنا أَهل أَنْداء، فحذف  وإنَّ يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي:
لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِي
قال: معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ. تَقول: رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء. ويقال: ما نَدِيَني من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني، وما نَدِيَتْ كفِّي له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه؛ قال النابغة:
ما إن نَدِيتُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه إذاً فَلا رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي
المضاف....." .

27 - ديسمبر - 2009
الجمع أندية
البغدادي ، والغزالي والباطنية....    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

يقول البغدادي في الفرق بين الفرق (382) : " اعلموا أسعدكم الله أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس عليهم، بل وأعظم من الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم"، فالباطنية ليست مذهبا إسلاميا أو فرقة من فرق أهل الإسلام، وإنما هي مذهب وطريقة أراد بها واضعوها هدم الإسلام وإبطاله عقيدة وشريعة، كما ذكر ذلك الإمام الغزالي في كتابه "فضائح الباطنية".
متى ظهر مذهب الباطنية :
اختلف الباحثون في تحديد زمن ظهور مذهب الباطنية وهو خلاف مبرر، إذ من أصول مذهبهم عدم نشر عقائدهم وأفكارهم، فهم يأخذون العهود والمواثيق على من يدخل في مذهبهم ألا يظهر شيئا منها، ويعدون ذلك من أصول دينهم وأركانه التي لا يجوز الإخلال بها، ويرى الإمام السيوطي أن أول ظهور للباطنية كان في سنة اثنتين وتسعين للهجرة، وذهب البعض إلى أن ظهورهم كان سنة 205هـ وقال آخرون سنة 250 ، ويرى البعض أن ظهور مذهب الباطنية كان سنة 276هـ حينما قام زعيمهم ميمون القداح بإنشاء هذا المذهب.
ألقاب الباطنية :
ألقاب الباطنية تمثل الأوصاف التي اتصفوا بها، وكان لكل لقب أطلق عليهم سبب ، فمن ألقابهم :
1. الباطنية: ولقبوا به لدعواهم أن لظواهر القرآن وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم بواطن تجرى في الظواهر مجرى اللب من القشر، وتلك البواطن رموز وإشارات إلى حقائق معينة، وأن من تقاعس عقله عن الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن، أبتلي بالأغلال والآصار التي يعنون بها التكليفات الشرعية، التي تنحل عمن ارتقى إلى علم الباطن فيستريح من أعبائه.
2.  القرامطة : ولقبوا بهذا اللقب نسبة إلى رجل يقال له حمدان قرمط كان أحد دعاتهم وقادتهم، فسمي أتباعه قرامطة وقرمطية.
3.  الخرمية : ولقبوا به نسبة إلى أصل هذا اللفظ "خرم" وهو اسم اعجمي بمعنى الشئ المستلذ المستطاب الذي يرتاح الإنسان بمشاهدته ويهتز لرؤيته، وهذا اللقب دال على حاصل مذهبهم وزبدته، فإنه راجع إلى طي بساط التكليف، وحط أعباء الشرع عن المتعبدين، وتسليط الناس على اتباع اللذات، وطلب الشهوات، وقضاء الوطر من المباحات والمحرمات، وربما كان سبب إطلاق هذا اللقب ما سيأتي عند الحديث عن لقب "البابكية" .
4.  البابكية : نسبة إلى زعيم من زعمائهم وطاغية من طغاتهم يسمى بابك الخرمي، ظهر سنة إحدى ومائتين بناحية أذربيجان، وكان زنديقا حارب جيوش المسلمين فهزمهم فاستطار شره وعلا أمره فخافه الناس، وبقي عشرين سنة يعيث في الأرض فسادا، فقتل مائتي ألف وخمسة وخمسين ألفاً وخمسمائة، وكان إذا علم أن أحداً عنده بنت جميلة أو أخت طلبها منه، فإن بعثها إليه وإلا أخذها عنوة، واشتدت وطأته على جيوش المسلمين حتى مزق جندهم وبددهم، إلى أن أذن الله بهلاكه وزوال أمره، فبعث المعتصم بالله جيوشا لحربه فهزموه وأتباعه، وأخذوا بابك وصلبوه، فتفرق أمر أتباعه وتشتتوا شذر مذر، ويذكر المؤرخون أنه بقيت من البابكية جماعة، يقال: إن لهم ليلة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون سرجهم وشموعهم ثم يثب كل رجل إلى إمرأة فيظفر بها، ويزعمون أن من استولى على امرأة استحلها بالاصطياد.
5.  الإسماعيلية : نسبة إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق الذي يزعمون أنه إمامهم، ويرون أن أدوار الإمامية انتهت به، إذ كان هو السابع  بمحمد صلى الله عليه وسلم.
6.  المحمرة: ولقبوا به لأنهم صبغوا ثيابهم بالحمرة أيام بابك الخرمي، ولبسوها وكان ذلك شعارهم، وقيل : سببه أنهم يقررون أن كل من خالفهم من الفرق وأهل الحق حمير.
7.  التعليمية: ولقبوا بذلك لأن مذهبهم قائم على إبطال الرأي وإبطال تصرف العقول ودعوة الخلق إلى التعلم من الإمام المعصوم، وأنه لا مدرك للعلوم إلا من خلاله.
عقائد الباطنية :
مذهب الباطنية كاسمه مستبطن غير ظاهر، وإنما عرفت مذاهبهم وعقائدهم - مع حرصهم وتشددهم في إخفائها- عن طريق من أسلم منهم، أما هم فينكرون تلك المذاهب، ويظهرون لكل ذي ملة أو مذهب ما يحب، فإن أتوا النصارى أظهروا لهم القول بالتثليت وأكدوا لهم ألوهية المسيح، وإن أتوا اليهود أظهروا لهم بغض المسلمين والنصارى، وإن التقوا بزاهد أظهروا الزهد في الدنيا ومجانبة أهلها، فهم يلبسون لكل حالة لبوسها، حتى إذا أمن لهم ألقوا عليه شبهاتهم، ودعوه إلى الدخول في مذهبهم، وكشفوا له عقائدهم، بعد حرص وتحر شديد خشية أن يرتد عنهم .
فمن عقائدهم :
1. قولهم بإلهين قديمين لا أول لوجودهما من حيث الزمان، إلا أن أحدهما علة لوجود الثاني، واسم العلة السابق واسم المعلول التالي، وأن السابق هو الخالق بواسطة التالي لا بنفسه، وهو مذهب مأخوذ عن الكفار من الثنوية والمجوس في قولهم بإلاهين " إله النور وإله الظلمة " فلم يغيروا سوى الأسماء.
2. اعتقادهم أن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه قوة قدسية من السابق بواسطة التالي.
3.  اعتقادهم أن القرآن عبارة عن تعبير النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المعارف التي فاضت عليه وتسميته كلام الله من باب المجاز.
4. اعتقادهم أن لا بد في كل عصر من إمام معصوم قائم بالحق، يُرجع إليه في تأويل الظواهر وحل الإشكالات في القرآن والأخبار والمعقولات، واتفقوا على أن الامام يساوي النبي في العصمة والاطلاع على الحقائق في كل الأمور، إلا أنه لا ينزل عليه الوحي، وإنما يتلقى ذلك من النبي، فإنه خليفته وبإزاء منزلته، ولكل زمن إمامه ولا يخلو زمن من إمام.
5.  اعتقادهم أن لكل شريعة نبوية مدة زمنية، إذا انصرمت بعث الله نبيا آخر ينسخ شريعته، ومدة شريعة كل نبي سبعة أعمار، وأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم نسخت بمجيء الإمام السابع جعفر بن محمد - وفق زعمهم - .
6.  اتفق الباطنية على إنكار القيامة والبعث والنشور، وأن هذا النظام المشاهد في الدنيا من تعاقب الليل والنهار، وحصول الإنسان من نطفة وتولد النبات، وتولد الحيوانات لا يتصرم أبدا الدهر، وأن السموات والأرض لا يتصور انعدام أجسامهما، وقالوا عن القيامة: إنها رمز لخروج الإمام وقيام قائم الزمان وهو السابع الناسخ للشرع المغير للأمر .
7. أنكروا الجنة والنار، وقالوا معنى المعاد عود كل شئ إلى أصله، والإنسان مركب من العالم الروحاني والجسماني، أما الجسماني فينحل إلى ما تركب منه، ويعود كل خلط إلى أصله وطبيعته، وذلك هو معاد الجسد، وأما الروحاني وهو النفس فإنها إن كانت صالحة - وفق مذهبهم - اتحدت عند مفارقة الجسم بالعالم الروحاني الذي منه انفصالها وفي ذلك سعادتها، فأما النفوس المنكوسة فإنها تبقى أبد الدهر في العالم الجسماني، تتناسخها الأبدان فلا تزال تتعرض فيها للألم والأسقام فلا تفارق جسدا إلا ويتلقاها جسد آخر، وهذا عين مذهب البراهمة الهندوس.
8. يعتقدون الإباحية المطلقة، والتفلت التام من التكاليف الشرعية، ويرون أنها أغلال وآصار انحلت عنهم لاتباعهم الإمام المعصوم.
9.  اعتقاد بعضهم ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقالوا وإنما ظهر في صورة الناموس ليؤنس خلقه، وفيه قال قائلهم :
أشهد أن لا إله إلا * حيدرة الأنزع البطين
ولا حجاب عليه إلا * محمد الصادق الأمين
ولا طريق إليه إلا * سلمان ذو القوة المتين
نماذج من تأويلات الباطنية
 سبق أن دين الباطنية قائم على تحريف ظواهر الكتاب والسنة إلى معان مستبطنة، فمن أمثلة تحريفاتهم الساذجة:
قالوا: إن معنى الزنا ليس هو إيلاج فرج في فرج محرم، وإنما المراد به إلقاء نطفة العلم الباطن في نفس من لم يسبق معه عقد العهد، وعليه فلا يرى الباطنية حرجا في استباحة الزنا ، وزعموا أيضا أن الطهور ليس هو الوضوء المعروف، وإنما المراد به التبري والتنظف من اعتقاد كل مذهب سوى مبايعة الامام .
وزعموا إن الصيام ليس معناه الإمساك عن المفطرات في وقت مخصوص، وإنما الصيام الامساك عن كشف السر .
أما الطواف بالبيت سبعا فقالوا هو الطواف بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى تمام الأئمة السبعة، وأولوا الصلوات الخمس بأنها أدلة على الأصول الأربعة وعلى الإمام، وعليه فلا حاجة لأداء هذه الصلوات المعهودة عند المسلمين.
ومن نماذج تأويلاتهم لمعجزات الأنبياء، تأويلهم طوفان نوح عليه السلام بأنه طوفان العلم الذي أغرق المتمسكين بظواهر الكتاب والسنة، وأن نار إبراهيم عليه السلام التي ألقي فيها هي عبارة عن غضب النمرود، وليست نارا حقيقة، وزعموا أن جن سليمان هم باطنية ذلك الزمان والشياطين هم الظاهرية الذين كلفوا بالأعمال الشاقة، إلى آخر هذيانهم الذي يضحك الثكلى، لسخافة عقلوهم وسذاجتها!!
من فظائع الباطنية :
إذا كان الحديث عن عقائد الباطنية يبين العمق الفكري لهذه الشرذمة، فإن ممارساتهم مع المسلمين - عندما يشعرون بنوع من القوة - تبين مدى الحقد الذي يضطرم في قلوبهم تجاه المسلمين، وللتذكير فإن تاريخ المسلمين مع الباطنية تاريخ مليء بالدماء، ونحن في هذه العجالة لن نسطر الكثير من فظائعهم، فيكفينا بعضها، وربما كان الحدث الأعظم الذي حل بالمسلمين من جهة الباطنية في أعظم بقعة وأجلها، وفي خير الأيام وأفضلها، على يد شر البرية وأرذلها، هو ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية (11/160) حيث يقول: " فيها - أي في سنة 317هـ  - خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي، فوصلوا إلى مكة سالمين، وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج، فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام، وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا، وجلس أميرهم أبو طاهر - لعنه الله - على باب الكعبة، والرجال تُصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس .. وهو يقول : أنا لله، وبالله، أنا أنا، أخلق الخلق وأفنيهم أنا، فكان الناس يفرون منهم، فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلون وهم كذلك، ويطوفون فيقتلون في الطواف، فلما قضى القرمطي - لعنه الله - أمره، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة، أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم، ودَفَنَ كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم .. ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم، لأنهم محرمون شهداء في نفس الأمر، وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع الكعبة، ونزع كسوتها عنها، وشققها بين أصحابه، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه، فسقط على أم رأسه فمات إلى النار ، فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده، وقال: أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل، ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه .. في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون "
الرد على الباطنية
مذهب الباطنية - كما سبق - مذهب قائم على أنه لا طريق للعلوم إلا من خلال الإمام المعصوم، وكل سبيل سوى ذلك - وفق زعمهم - فغي وهوى، فالإمام هو الذي يفسر النصوص وتفسيره قطعي لا تجوز مخالفته، واتباعه والأخذ عنه واجب وجوب متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقه، فهذا هو أساس مذهبهم، ولب منهجهم، فإبطاله ونقضه إبطال لسائر المذهب.
وعليه فإنا نسأل الباطنية عن سبب ترجيحهم خبر إمامهم المعصوم في إنكار الجنة والنار والحشر والنشر والقيامة وغير ذلك من شرائع الإسلام وعقائده، هذا ولا معجزة لإمامهم ولا دليل على صدقه، وتقديم خبره على خبر سيد الخلق صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات العظام وفي مقدمتها القرآن الكريم الذي أخبر بكل ما أنكرته الباطنية من عقائد الإسلام وشرائعه !! فإن قالوا إن ما في القرآن ظواهر، ولتلك الظواهر بواطن لم يفهمها سوى الإمام المعصوم، فتعلمنا منه، قلنا : وما يؤمنكم أن لفظ الإمام المعصوم له باطن لم تطلعوا عليه، فلا تثقوا بما فهمتوه عنه من ظاهر لفظه، فإن زعموا أنه صرح لهم، وقال: ما ذكرته لكم هو ظاهر لا رمز فيه والمراد ظاهره، قلنا وبم عرفتم أن قوله هذا أيضا ظاهر وفيه رمز إلى مالم تطلعوا عليه ؟ فلايزال يصرح بلفظه، ونحن نقول لسنا ممن يغتر بالظواهر، فلعل تحته رمزا وإن أنكر الباطن، فنقول تحت انكاره رمز، وإن حلف بالطلاق الثلاث على أنه ما قصد إلا الظاهر ، فنقول : في طلاقه رمز، وإنما هو مظهر شيئا ومضمر غيره، فإن قالوا: فذلك يؤدي إلى حسم باب التفهيم فلا يمكن أن يفهم أحد خطاب غيره بمثل هذا الطريقة، قلنا فأنتم حسمتم باب التفهيم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ذلك أن القرآن مليء بوصف الجنة والنار والحشر والنشر مؤكد بالقسم والأيمان، وأنتم تقولون لعل تحت ذلك رمزا فما قلتموه في حق أخبار القرآن والسنة لزمكم في حق قول معصومكم !! وهذا إلزام  لا جواب لهم عنه أبد الدهر، وعند هذا ينبغي أن يعرف الانسان أن رتبة هذه الفرقة أخس من رتبة كل فرقة من فرق الضلال.
ويقال لهم في إبطال مذهبهم : أرأيتم هذه البواطن والتأويلات التي ذكرتموها - لو سلمنا لكم صحتها - فما حكمها في الشرع أيجب إخفاؤها أم يجب إفشاؤها ؟ فإن قلتم يجب إفشاؤها، قلنا: فلم كتمها محمد صلى الله عليه وسلم فلم يذكر شيئا من ذلك لا للصحابة ولا لعامة الخلق ، فهل استجاز صلى الله عليه وسلم - وحاشاه - كتمان دين الله، وقد قال تعالى :{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }(المائدة:67) ، وإن زعموا أنه يجب إخفاؤه، فنقول: ما أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم إخفاؤه من سر الدين كيف حل لكم إفشاؤه ؟!! ولم أفشيتم هذا السر وخرقتم هذا الحجاب ؟!! وهل هذا إلا خروج عن الدين، ومخالفة لصاحب الشرع، وهذا لا مخرج لهم عنه.
أولئك هم الباطنية وذاك هو تاريخهم، وتلك هي شنائعهم، عرضناها لك - أخي القاريء- لتعرف خطر تلك الفرقة التي ما نشأت إلا لهدم الإسلام وتقويض شعائره وعقائده .
( مقالات إسلام وب).

27 - ديسمبر - 2009
جماعة الباطنية
مشاركة لعلها تفيد....    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

المقــدمة:
تعتبر فرقة الباطنية الإسماعيلية أخطر فرقة هدامة وضالة وملحدة في التاريخ الإنساني، وإن زعمت الانتساب إلى الإسلام، فإنها لا تمت له بأي صلة كانت سوى المسميات.
فظاهر الباطنية الإسماعيلية الرفض وباطنهم الكفر المحض، فهم أكفر من اليهود والنصارى، والسبب في ذلك راجع لمعاداتهم للأديان وبالذات دين الإسلام الخالد، ولسيرتهم النتنة إذ كانوا يحاربون الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق بفرضهم الإلحاد والكفر والإباحية وسفك الدماء.
إن عقائدهم وأفكارهم عبارة عن تلفيق وترقيع غير متجانس بل ومتناقض من أفكار ومخلفات وموروثات الأديان والمذاهب والفلسفات الضالة البعيدة كل البعد عن مسالك الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام -، وذلك عن طريق انتهاجهم للتأويل الباطني الذي نفذوا من خلاله فجعلوا للإسلام ظاهراً له باطن مخالف لما جاء به سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فامتدحوا الباطن وذموا الظاهر؛ لذلك فالظاهر عندهم يكون للأغبياء والمغفلين الذين لم يعرفوا الحقيقة، ويقصدون بهؤلاء نحن المسلمين ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، أما الباطن فيكون للأذكياء والملهمين من أمثالهم، إذ يعتبرون أنفسهم هم أهل الحق بانتهاجهم التأويل الباطني.
(أ) الباطنية الإسماعيلية:
فرقة باطنية انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت وحقيقتها هدم عقائد الإسلام، لذلك قال أئمتنا - رحمهم الله - عنهم : " ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض".
لذلك لابد من أن نعلم أن جعفراً الصادق - رحمه الله - بريء من هذه الفرقة وبريء من كل الغلاة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : "وكذلك جعفر الصادق قد كذب عليه من الأكاذيب ما لا يعلمه إلا الله ... وغير ذلك مما يعلم العلماء أن جعفراً – - رحمه الله - – بريءمن ذلك"(1).
* للباطنية الإسماعيلية ألقاباً عديدة وهي كالآتي:
- الباطنية(2): لزعمهم أن لظواهر النصوص الشرعية من الكتاب والسنة بواطن خفية وأسرار ورموز وإشارات تخالف الظاهر، فهم جعلوا الظاهر للأغبياء والجهلة (المسلمين ونبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم -) أما الباطن فهو للأذكياء والعقلاء (الإسماعيلية وأئمتهم).
- الإسماعيلية: ينتسبون زوراً وبهتاناً لـ محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الذي يزعمون أن أدوار الأئمة انتهت به ، فادعوا نبوته ونبوة أولاده من بعده ، مع أن أهل الأنساب قالوا: "أنه – أي إسماعيل بن جعفر – مات ولا عقب له"(3).
- ولقبوا بالقرامطة: نسبة إلى حمدان قرمط وأتباعه هم القرامطة الذين استباحوا الحجاج وقتلوهم ، وعطلوا الحج في عام 317 هـ ، وسبوا النساء وسفكوا الدماء ، وكانوا يتهكمون بقوله تعالى:"ومن دخله كان آمناًً".
- ولقبوا بالسبعية: نسبة لاعتقادهم بأمرين:
الأول: زعمهم أن أدوار الإمامة سبعة, وأن آخر الدور هو السابع، وهو المراد بالقيامة. وأن الأدوار مستمرة لا نهاية لها.
والثاني: زعموا أن تدابير العالم السفلي منوطة بالكواكب السبعة كزحل الذي يعتبر أعلاها ثم المشتري ثم الشمس ثم الزهرة ثم عطارد ثم القمر الذي هو أدناها، واعتقادهم هنا ناتج عن تأثرهم بملحدة المنجمين وبالمذاهب الثنوية والمجوسية(4).
ومن أسباب تسميتهم بالسبعية نسبة لأن عدد الأئمة سبعة من علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى إسماعيل بن جعفر، خلافاً للأثنى عشرية الذين عدد أئمتهم إثنى عشر إماماً، فهم يختلفون بالأئمة من بعد جعفر الصادق، فالإسماعيلية يرون أنه إسماعيل بن جعفر.
أما الاثنا عشرية فهم يرون أن الإمام بعد جعفر الصادق هو موسى الكاظم، ولذلك فإن بينهما من العداوة والبغضاء مالله به عليم، وكلاهما يتهمان بعضهما الآخر بالأكاذيب.
هنا يكمن الخلاف بينهما ويكفران بعضهما البعض وبينهما ما صنع الحداد، فالإمامة عند الإسماعيلية تنقض الإمامة عند الشيعة الاثنا عشرية لأنهم لا يؤمنون بموسى الكاظم إلى الإمام الثاني عشر المزعوم.
- ولقبوا بالمحمرة: لصبغهم ثيابهم بالحمرة أيام بابك الخرمي الإباحي المجوسي الذي كانوا تابعين له، وقيل لاعتبارهم أن كل من يخالفهم في الاعتقاد والرأي، بأنهم حمير(5).
ولقبوا بالتعليمية: نسبة لإبطالهم العقل والنظر العقلي، وأن طريق المعرفة هو التعليم من الإمام المعصوم ، لعلمهم أن عقائدهم تخالف العقل فجعلوا التعليم هو طريقهم(6).
- ولقبوا بالخرمية: نسبة إلى أن حاصل مذهبهم راجع إلى إسقاط التكاليف وإباحة الشهوات والملذات في المحرمات ولفظ (خرم) أعجمية تعني الشيء المستلذ والمستطاب الذي يفرح ويأنس به الإنسان عند رؤيته، و(خرم) كان لقباً للمزدكية الذين هم أهل الإباحة من المجوس ، إذ أباحوا النساء من المحارم وغير المحارم وأحلوا المحرمات كلها(7).
- ولقبوا بالبابكية: نسبة لبابك الخرمي والبابكية إباحيون إذ يجتمعون في ليلة هم ونساؤهم فيطفئون السرج، فيقع كل واحد على المرأة التي يصطادها، وهذا الصيد يعتبرونه أطيب المباحات حتى لو كانت أمه أو أخته أو بنته(8).
(ب) من عقائد الباطنية الإسماعيلية:
1- ينكرون وجود الله تعالى: أي أنهم ملاحدة دهرية ينكرون الصانع.
يقول محمد بن الرفنة الإسماعيلي عن الله تعالى : "ليس هو موجود فيوصف ولا غائب فينعت"(9).
ويقول الكرماني: "أنه لا موجود ولا معدوم"(10).
ويقول البغدادي: " الذي يصح عندي من دين الباطنية أنهم دهرية زنادقة ، يقولون بقدم العالم وينكرون الرسل والشرائع كلها"(11).
2- يقولون بإلهين قديمين هما (العقل والنفس) ، متأثرين بالمجوس القائلين بإلهين (النور والظلمة).
يقول البغدادي: "وذكر أصحاب التواريخ أن الذين وضعوا أساس دين الباطنية كانوا من أولاد المجوس، وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم"(12).
ويقول الديلمي: "واعلم أن مذهبهم الردئ قولهم بإلهين هما السابق والتالي"(13).
يقول السجستاني الإسماعيلي عن العقل الأول واصفاً إياه بأنه خالق: "ويقال للعقل الأول ومعناه الأولية التي ظهرت منها المخلوقات"(14).
3- ينفون صفات البارئ سبحانه وتعالى.
يقول المؤيد الإسماعيلي: "فهو سبحانه لا يدخل تحت اسم ولا صفة.... ولا يقال عليه حياً ولا قادراً ولا عالماً ولا عاقلا ً ولا كاملاً ولا تاماً ولا فاعلاً "(15).
يقول أبو حامد الغزالي: "وكأنهم يتطلعون – في تجريدهم لصفات الله تعالى – في الجملة لنفي الصانع"(16) .
4- أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - ليس خاتم النبيين، لأن النبوة مكتسبة لكل من يحوز شروط النبوة الفلسفية.
5- إنكار النبوات والطعن بالأنبياء والمرسلين - عليهم السلام -.
6- ألوهية الأئمة.
يقول الكرماني: "وكل منهم – أي الأئمة – في زمانه مقام الله بقيامه مقام النبي الذي هو القائم مقام الله"(17)
ويقول السجستاني: "القائم نال بحرفه "الراء" مرتبة الربوبية، فصار رباً للأرض"(18).
( هكذا نسختها من أحد المواقع من دون تصويب).

27 - ديسمبر - 2009
جماعة الباطنية
مشاركة ثانية عن الباطنية    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

ويقول الحامدي: "كذلك مولانا علي عليه السلام واحد في فضله أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفواً أحد"(19).
ويقول الحامدي في موضع آخر عن علي - رضي الله عنه -: "بأنه الله الخالق البارئ المصور"(20).
ويقول الداعي إدريس القرشي عن قوله تعالى : "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله". يعني أمير المؤمنين لقيامه في أرض الشريعة وكونه وصي صاحب الدور"(21).
ويقول المؤيد بالدين أن علياً - رضي الله عنه - قال وهو على المنبر: "أنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا بكل شيء عليم، وأنا الذي رفعت سماءها، وأنا الذي دحوت أرضها، وأنا أنبت أشجارها، وأنا الذي أجريت أنهارها"(22).
ويقول الداعي إدريس القرشي(23): "وقد قال سيدنا جعفر بن منصور اليمن أعلا الله قدسه: إن مولانا الصادق صلوات الله عليه روى عن مولانا علي أنه قال: إن لي منزلة لم تخطر على قلب بشر، وحداً لم يبلغ معرفته أحد، وإن الربوبية الإلهية لتختر على قلوب البشر فيعرفها أهل الحقائق منهم".
أي أن منزلة علي - رضي الله عنه - لم تخطر على قلب بشر، والربوبية والإلوهية قد خطرت على قلوب البشر، إذن فعلي أرفع من مقام الربوبية والإلوهية.
7- حرصهم على قتل آل البيت لأنهم أدل الناس على محمد - صلى الله عليه وسلم -.
8- تناسخ الأرواح وإنكار اليوم الآخر.
زعموا أن جعفر الصادق قد قال بتناسخ الأرواح: "إذ يقول كما يزعمون: "وإنه ليلقاك الرجل في بدنه وأنت تظن أنه آدمي، وإنما يمكن أن يكون قرداً أو خنزيراً أو كلباً أو دباًَ " (24)، وفي موضع آخر زعموا أنه قال: "وكل من يخرج من الأصلاب من أصله الذي خلق منه ثم يكرر سبع كرات في سبع أبدان، والمؤمن ينسخ نسخاً والكافر يمسخ مسخاً في أصناف المسوخية"(25).
9- إسقاط التكاليف الشرعية وأن الإسلام نسخ بدعوة أئمتهم.
10- الإباحية ونكاح المحارم.
11- التقيه وكتمان الأسرار، فهم أصحاب تنظيم سري خطير جداً يهدف لنشر الدعوة والقضاء على الإسلام.
12- نظرية الفيض الإلهي الأفلاطونية.
13- قدم العالم أي أن لا أول له وأنه غير مخلوق مما يعني إنكار الخالق.
14- الأدوار والأكوار حتى ينسخوا الدين الإسلامي.
15- الكلمة واللوجوس الفلسفي.
16- المثل والمثول الأفلاطونية.
17- رمزية الحروف والأعداد متأثرين بفيثاغورث والفلاسفة القدماء.
18- يطعنون بالصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين.
(جـ) من تأويلاتهم الباطنية:
- الصلاة : موالاة الأئمة.
- الزكاة : إخراج العلم الباطني لمن يستحق.
- الصوم : هو الستر والكتمان : أي ستر الأسرار وعدم كشفها.
- الحج : زيارة الإمام وأدمان خدمته.
أما ما نعرفه عن هذه الأركان في الظاهر فهي للأغبياء والجهلاء وهم المسلمين ونبيهم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
- الزنا : هو كشف سر الإمام أما الزنا المتعارف عليه فهو ما يعرف بالظاهر وأنه مباح..... إلخ.
(د) حيلهم في الدعوة لمذهبهم لنسخ شريعة الإسلام(26)
تبدأ من التفرس ثم التأنيس والتشكيك والتعليق والربط والتدليس والتأسيس والمواثيق بالإيمان والعهود ، وآخرها الخلع والانسلاخ من ربقة الإسلام ،فيصير المدعو في هذه المرحلة النهائية كافراً ملحداً زنديقاً.
(هـ) والبهرة فرع من الباطنية الإسماعيلية(27):
وهم إسماعيلية مستعليه نسبة إلى المستعلي بالله الفاطمي الذي قتل آخاه نزار، لذلك كلما مات إمام تفرقوا إلى فرق ومذاهب.
والبهرة هم إسماعيلية الهند واليمن، اختلطوا بالهندوس الذين أسلموا واشتغلوا بالتجارة، ولقط البهرة كلمة هندية قديمة تعني "التاجر".
وانقسمت البهرة الإسماعيلية إلى فرقتين:
1- البهرة الداوودية: نسبة إلى الداعي قطب شاه داوود: وهم في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي.
2- البهرة السليمانية: نسبة إلى الداعي سليمان بن حسن وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
ومن معتقدات البهرة غير ما يؤمنون به من معتقدات الإسماعيلية الباطنية.
- لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين.
- باطنهم شيء آخر فهم يصلون ولكن صلاتهم للإمام الإسماعيلي المستور من نسل الطيب بن الآمر الذي يعبدونه من دون الله تعالى.
- يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام.
- لهم شعار خالد وهو شعار الحشاشين "لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح"
 ووسيلتهم الاغتيال المنظم والتحصن والامتناع بسلسلة من القلاع الحصينة، كما كانوا في الماضي يتحصنون بقلعة آلموت في شمال بلاد فارس ويبعثون منها فرق الغدر والاغتيالات؛ لذلك قتلوا العلماء والدعاة والأمراء كقتلهم لنظام الملك السلجوقي - رحمه الله -، حتى تميزوا بالقتل غيله وغدراً فصارت صفة لهم، حتى صار مصطلح الحشاشين علماً على القتل والغدر، حتى في أوربا قديماً، لذلك اشتق الأوربيون من كلمة الحشاشين ما يدل على القتل والإجرام(28)، ففي اللغة الإنجليزية (Assassinate) تعني المجرم الذي يغتال أشخاصاً مهمين(29)، وفي اللغة الفرنسية (Assassinsm) تعني قاتلاً أو سفاحاً(30).
- الإباحية ونكاح المحارم.
- يعتقدون أن الله لم يخلق العالم بل العقل والنفس انبثق عنها العالم عن طريق نظرية الفيض الإلهي.
 
(منسوخ من غير إصلاح).

27 - ديسمبر - 2009
جماعة الباطنية
الحواشي ، وهي منسوخة كما هي.    كن أول من يقيّم

الهوامش:
(1)  منهاج السنة النبوية 8|11
(2)  فضائح الباطنية ص 11 - 12 للغزالي وانظر الفرق بين الفرق ص 281 للبغدادي.
(3)  فضائح الباطنية ص 16 للغزالي.
(4) فضائح الباطنية ص 16 للغزالي.
(5) فضائح الباطنية ص 17 للغزالي.
(6) فضائح الباطنية ص 17 للغزالي وانظر الملل والنحل ص1\ 192 للشهرستاني.
(7) فضائح الباطنية ص 14 – 15  للغزالي وانظر الفرق بين  الفرق ص 269 للبغدادي والتبصير في الدين ص 113 للاسفراييني.
(8) الســـــابق.
(9) ثلاث رسائل إسماعيلية ص 25 ، الرسالة الكافية لمحمد بن سعد الرفنه الإسماعيلي.
(10) راحة العقل ص 129 للكرماني.
(11) الفرق بين الفرق ص 294 للبغدادي.
(12) الفرق بين الفرق ص 284 للبغدادي.
(13) في بيان مذهب الباطنية وبطلانه ص 34 للديلمي.
(14) ثلاث رسائل إسماعيلية ص 13 رسالة تحفة المستجيبين للسجستاني.
(15) كنز الولد ص 13 للحامدي الإسماعيلي.
(16) فضائح الباطنية ص 39 للغزالي.
(17) راحة العقل ص 577 للكرماني.
(18) الافتخار ص 50 للسجستاني.
(19) كنز الولد ص 218 للحامدي.
(20) الســابق ص 221 .
(21) زهرة المعاني ص 162 للداعي إدريس القرشي.
(22) المجالس المؤيدية 1\147 للمؤيد بالدين الشيرازي.
(23) زهرة المعاني ص 156 وما بعدها للقرشي.
(24) الهفت الشريف من فضائل جعفر الصادق ص 36 رواية المفضل الجعفي.
(25) الســـــابق ص 38.
(26) الفرق بين الفرق 298 – 312 للبغدادي ، فضائح الباطنية 21- 32 للغزالي ، بيان مذهب الباطنية وبطلانه 29-30 للديلمي.
(27) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة .
(28) الحشاشون ص 12-13 برنارد لويس.
(29) Longman Active study Dictionary:35
(30) المنهل قاموس فرنسي عربي ص 74 د. جبور عبد النور ، ود. سهيل إدريس.
أهم المصادر والمراجع
1- منهاج السنة النبوية – لابن تيميه - رحمه الله -.
2- فضائح الباطنية – لأبي حامد الغزالي - رحمه الله -.
3- الفرق بين الفرق – عبد القاهر البغدادي - رحمه الله -.
4- كشف أسرار الباطنية واخبار القرامطة وكيفية مذهبهم وبيان اعتقادهم – للحمادي اليماني - رحمه الله -.
5- بغية المرتاد (المعروف بالسبعينية) – لابن تيميه - رحمه الله -.
6- بيان مذهب الباطنية وبطلانه – للديلمي.
7- الافحام لأفئدة الباطنية الطغام – يحيى بن حمزة الزيدي.
8- التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع – للملطي الشافعي.
9- فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة – لأبي حامد الغزالي.
10- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة : الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
11- الحشاشون : فرقة ثورية في تاريخ الإسلام – برنارد لويس.
12- الزندقة والزنادقة – عاطف شكري أبو عوض.
13- تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة في المشرق – محمد عبد الله عنان.
14- العقائد الباطنية وحكم الإسلام فيها – د. صابر طعيمه.
 

27 - ديسمبر - 2009
جماعة الباطنية
تكملة الهوامش    كن أول من يقيّم

كتب الباطنية الإسماعيلية:
1- راحة العقل - للكرماني.
2- تأويل الدعائم - للقاضي النعمان.
3- كنز الولد - للحامدي.
4- مجموعة رسائل الكرماني - للكرماني.
5- سرائر وأسرار النطقاء – جعفر بن منصور اليمن.
6- سمط الحقائق (في عقائد الإسماعيلية) للوداعي.
7- الكشف – جعفر بن منصور اليمن.
8- المجالس المستنصرية - للشيرازي.
9- مفاتيح المعرفة – مصطفى غالب.
10- أربع رسائل إسماعيلية – تحقيق عارف تامر.
11- أربعة كتب إسماعيلية – شتروطمان.
12- الهفت الشريف من فضائل جعفر الصادق رواية المفضل الجعفي

27 - ديسمبر - 2009
جماعة الباطنية
 170  171  172  173  174