| تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
| المفردة 156 بجامع ابن البيطار [ج1- ص58] : { أنـاغـورس } = Anagyris كن أول من يقيّم
سبق القول إلى ان المفردة:153{ أم كلب } هي Anagyris عند كل من لوكليرك و أحمد عيسى . إلا أن الكلام عنها في الجامع لا يوحي بأنها نفس النبات المسمى هنا { أناغورس } و هو Anagyris و لا الإستعمالات هي نفسها ./هـ......
قال ابن البيطار :" هي الشجرة المعروفة بـ{خروب الخنزير } ، و ثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بـ{حب الكلى } ، و هي مجلوبة إليهم من الشام و من بلاد أنطاكيا" [1] .....وقال جالينوس :" ...هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها. قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طريا فهوبسبب [2] ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة و يضم الأورام الرخوة . فإذا جف صارت قوته تقطع و تجفف تجفيفا بليغا . و هذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله ، وأما بزره فهو ملطف و يصلح أيضا للقيء . قال ديسقوريدس: ورق هذا النبات إذا كان طريا و دق و تضمد به حلل الأورام البلغمية ، و قد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له غلوقس للربو و إخراج المشيمة و الجنين و إدرار الطمث ، و يسقى بالشراب للصداع . و قد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن ، فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان[3] . و عصارة هذا النبات تحلل و تنضج ، و إذا أكل ثمره قيّأ قيْأ شديدا"./هـ....انتهى كلام ابن البيطار . و نجد بمعجم د. أحمد عيسى ما يلي . Anagyris foetida L.= أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج. .فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - شوكة شهباء - خروب المعز- خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات أو القرنيات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover .
.................................. الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " إيطاليا " و هو تحريف ، و هي Antioche عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و هي بلدة بتركيا في قاموس لاروس الفرنسي . [2] هي جار و مجرور." بسبب" ، كتبت على شكل فعل مضارع :" يسبب" . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك .[3] أي أن يؤخذ عنهن في الحال .
| 22 - مارس - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| معنى إسم زامل كن أول من يقيّم
?إليك بعض معاني الإسم الذي تسال عنه :
زَامَلَ: كَانَ زَمِيلَهُ، رَافَقَهُ to be or become a colleague of, an associate of, a comrade of; to associate with, keep company with?
زَمَلَ يَزْمِلُ ويَزْمُلُ زِمالاً: عَدا مُعْتَمِداً في أحَدِ شِقَّيْهِ، رافِعاً جَنْبَهُ الآخَرَ. وككِتابٍ: ظَلْعٌ في البَعيرِ، ولِفافةُ الراوِيَةِ،
ج: ككُتُبٍ وأشْرِبَةٍ.
والزامِلُ: من يَزْمُلُ غيرَهُ، أي: يَتْبَعُه،
وـ من الدوابِّ: الذي كأَنه يَظْلَعُ من نَشاطِهِ، زَمَلَ زَمْلاً وزَمالاً وزَمَلاً وزَمَلاناً، وفَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
والزامِلَةُ: التي يُحْمَلُ عليها من الإِبِلِ وغيرِها.
والأَزْمَلُ: كلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ، أو صَوْتٌ يَخْرُجُ من قُنْبِ دابَّةٍ.
وأخَذَهُ بأزمَلِهِ، أي: جَميعَه.
والأَزْمَلَةُ: الكثيرَةُ، ورَنِينُ القوسِ.
والأُزْمولَةُ، بالضم، وكَبِرْذَوْنَةٍ: المُصَوِّتُ من الوُعُولِ وغيرِها.
والزَّوْمَلَةُ: سَوْقُ الإِبِلِ، والعيرُ التي عليها أحْمالُها.
والزُّمْلَةُ، بالضم: الرُّفْقَةُ، والجَماعَةُ، وبالكسرِ: ما الْتَفَّ من الجَبَّارِ، والصَّوْرُ منَ الوَدِيِّ، وما فاتَ اليَدَ من الفَسيلِ. وكأَميرٍ: الرَّديفُ،
كالزِّمْلِ، بالكسرِ.
وزَمَلَهُ: أرْدَفَهُ أَو عادَلَهُ.
وإذا عَمِلَ الرَّجُلانِ على بَعِيرَيْهِمَا فهما: زَميلانِ، فإِذا كانا بِلا عَمَلٍ: فَرَفِيقَانِ.
والتَّزْمِيلُ: الإِخْفَاءُ، واللَّفُّ في الثَّوْبِ.
وتَزَمَّلَ: تَلَفَّفَ،
كازَّمَّلَ، على افَّعَّلَ. وكسُكَّرٍ وصُرَدٍ وعِدْلٍ وزُبَيْرٍ وقُبَّيْطٍ ورُمَّانٍ وكَتِفٍ وقِسْيَبٍّ وجُهَيْنَةَ وقُبَّيْطَةٍ ورُمَّانَةٍ: الجَبانُ الضَّعيفُ.
والإِزْمِيلُ، بالكسرِ: شَفْرَةُ الحَذَّاءِ، وحَديدَةٌ في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيْدِ البَقَرِ، والمطْرَقَةُ،
وـ من الرِّجَالِ: الشَّديدُ، والضَّعيفُ، ضِدٌّ.
وأخَذَهُ بأزْمَلِهِ وأزْمُلِهِ وأزْمَلَتِهِ: بأثاثِهِ.
وتَرَكَ زَمَلَةً، محرَّكةً،
وأزْمَلَةً وأزْمَلاً: عِيالاً.
وازْدَمَلَهُ: حَمَلَهُ بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ.
وهو ابنُ زوْمَلَتِهَا: عالِمٌ بها.
وابنُ زَوْمَلَةَ أيضاً: ابنُ الأَمَةِ. وعبدُ اللهِ بن زِمْلٍ، بالكسر: تابِعِيٌّ مَجْهولٌ غيرُ ثِقَةٍ، وقولُ الصَّغانِيِّ: صحابِيٌّ غَلَطٌ. وزَمْلُ، أو زُمَيْلُ بنُ رَبِيعَةَ، أَو ابنُ عَمْرِو بن أبي العَنْزِ بن خُشافٍ: صَحابِيٌّ. وكزُبيْرٍ: ابنُ عَيَّاشٍ، رَوَى عن مَوْلاهُ عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ. وكجهينَةَ: بَطْنٌ من تُجيبَ، منهم: سَلَمَةُ بنُ مَخْرَمَةَ الزُّمَيْلِيُّ التُّجِيبِيُّ المُحَدِّثُ.
والمُزَمَّلَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: التي يُبَرَّدُ فيها الماءُ، عِراقِيَّةٌ.
والزِّمْلُ، بالكسرِ: الحِمْلُ.
وما في جُوالِقِكَ إلاَّ زِمْلٌ: إذا كانَ نِصْفَ الجُوالِقِ.?
| 3 - أبريل - 2005 | سؤال ?? |
| الزامل في الوراق كن أول من يقيّم
لو كلف السائل نفسه بنقرة في محرك البحث في الوراق لوجد عشرات المعاني و الإستشهادات عن معنى الزامل . و إليك بعض ما قيل عنه في لسان العرب :زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً: عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة، وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً. والزِّمَال: ظَلْع يصيب البعير. والزَّامِل من الدواب: الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه، زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً، وهو الأَزْمَل؛ قال ذو الرمة:
راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ، وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ الـقَـيادِيدُ
والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً؛ وأَنشد:
تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا
الأَصمعي: الأَزْمَل الصوت، وجمعه الأَزامِل؛ ؤَنشد الأَخفش:
تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتـهـا وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا
يريد أَزْمَل، فحذف الهمزة كما قالوا وَيْلُمِّه. والأَزْمَل: كل صوت مختلط. والأَزْمَلُ: الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة، وهو وِعاء جُرْدانه، قال: ولا فعل له. وأَزْمَلةُ القِسِيِّ: رَنِينُها؛ قال:
وللـقِـسِـيِّ أَهـازِيجٌ وأَزْمَـلةٌ حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا
والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة: المُصَوَّت من الوُعول وغيرها؛ قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنّاً:
عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا
والأَصمعي يرويه: إِزْمَوْلة، وكذلك رواه سيبويه، وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية؛ والقُذَف: جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف. ويقال: هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة، بكسر الأَلف وفتح الميم؛ قال ابن جني: إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة، قيل: هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ، وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدّاً لأَنها مفتوح ما قبلها، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها، والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ، وهو مذكور في موضعه. وقال أَبو الهيثم: الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه، من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك؛ قال لبيد:
فَهْوَ سَحَّاجٌ مُـدِلٌّ سَـنِـقٌ لاحق البطن، إذا يَعْدُو زَمَل
لسان العرب ابن منظور الصفحة : 2445
| 3 - أبريل - 2005 | سؤال ?? |
| سؤالي لصاحب السؤال كن أول من يقيّم
مر عام بالتمام و الكمال عن سؤالك أيها الأخ العزيز ، فبالله عليك قل لي : هل قرأت كل هذه النصائح ... و للحديث بقية . | 5 - أبريل - 2005 | من ينصحني |
| عن شعراء هذيل كن أول من يقيّم
استسمح صاحبة المجلس في نشر معلومات في نفس الموضوع سبق لزائر أو زائرة طلبها عن شعر هذيل ، و هي كالآتي :
من دواوين الشعر في خزانتي ، يوجد كتاب " شعر الهذليين في العصر الجاهلي و الإسلامي " ـ تأليف الدكتور أحمد كمال زكي " ، نشر : دار الكاتب العربي للطباعة و النشر بالقاهرة . طبعة 1389هـ ـ 1969م . يتكون محتوى الكتاب من مقدمة و بابين . فمما جاء في مقدمة الكتاب بقلم د. أحمد كمال زكي ، ما نصه :" يقع ما كتب عن الهذليين منذ قديم السنين في قسمين : قسم سمي " ديوان الهذليين "، و هو برغم ما ضاع منه ، أكبر مجموعة شعرية حفظتها الأجيال لواحدة من قبائل العرب . و قسم آخر نراه هنا و هناك في بطون الكتب القديمة ...
و في العصر الحديث بدأت طائفة من المستشرقين بنشر مخطوط لهذيل وُجـدَ في ليـدن عام 1854م ، و أخذ المشتغلون بالأدب في دراسته ، فلم يخرج عملهم عن أن يكون تحقيقا لما كان عليه الديوان قبل أن تتعاقب عليه الدهور ..... كماشاركت دار الكتب المصرية في هذه الحركة الأدبية ، فبدأت منذ عام 1945 بنشر أشعار جماعة كبيرة من الهذليين ، معتمدة في عملها على مجموعة كان يملكها الشنقيطي .... و حين نسخها العالم المغربي ، لم يذكر إلا أنه نقل عن أصل موجود بالمدينة المنورة ، و إلا أن ما فيها مروي بعضه عن السكري و بعضه الآخر عن غيره . و اهتمت دار الكتب بهذه المجموعة فأخرجتها في ثلاثة أجزاء كل منها بعنوان " ديوان الهذليين " .
أما المطبوع ، فقسم منه منقول عن مخطوط ليــدن ، ككتابيْ " شرح أشعار الهذليين " و " البقية " . و قسم آخر منقول عن نسخة الشنقيطي الخطية . الأول مجموعة طبعت بأوروبا ، و الثاني مجموعة طبعتها دار الكتب . و المجموعتان قيمتان حقا ، إلا أن الأخيرة تمتاز بكثرة ما فيها من تعليقات و تقييدات . و إن يكن هذا لا ينفي قصورا وقع فيها من حيث أن بعض الشعراء المذكورين فيها لم تذكر لهم قصائد بأكملها ، أو ذكرت لهم أبيات مبثورة ."..... انتهى ما نقل من مقدمة الكتاب .
يقدم الباب الأول من الكتاب [ ص1 إلى صص 114] تمهيدا في تاريخ هذيل و حياتها الإقتصادية و الإجتماعية . و ينقسم إلى فصلين . الأول عنتاريخ هذيل و بطونها ، و منازلها ، و عن تاريخها في العصر الجاهلي ، و فجر الإسلام ، و في العصر الإسلامي . أما الفصل الثاني فموضوعه الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و توزيع الثروة ، و نشاطها وطبقاتها الإجتماعية ، من مجتمع مستقر ، و مجتمع ثائر أو الصعاليك الذؤبان .
و يهتم الباب الثاني [ص 115 ـ ص 379 ] بشعر الهذليين و خصائصه. و ينقسم إلى أربعة فصول :الفصل الأول عن مصادر الشعر و دواوينه و مادته و رواته . و الفصل الثاني عن معاني الشعر في ظل القبيلة ، و شعر الصعاليك الذؤبان ، و المعاني المشتركة في شعر الفريقين . و الفصل الثالث في خصاصه البنائية و الموضوعية و الأدائية . و الفصل الثالث عن لغة هذيل خصائصها و صفاتها ، و بنية الكلمة و نسجها ، و معاني الألفاظ ، و تداولها بين النحويين و اللغويين . و الفصل الخامس عن شاعرين متمايزين هما : أبو ذئيب ، و أبو خراش ..../هـ
.........................................
و لقد بحثت في مراجع كتاب " مصادر الشعر الجاهلي و قيمتها التاريخية للدكتور ناصر الدين الأسد ، فوجدت بالمرجع رقم 103 ـ هذيــل : 1ـ ديوان الهذليين ـ ط ـ دار الكتب . 2 ـ شرح أشعار الهذليين لندن 1854 . 3 ـ أشعار الهذليين : ما بقي منها في النسخة اللندنية غير مطبوع ، برلين 1884 . 4 ـ ديوان أبي ذؤيب ، هانوفر 1926 . 5 ـ أشعار ساعدة بن جؤبة و أبي خراش ، ليبزج 1933 .
........................................
كما انني بحثت عن " شعر هذيل " في محرك البحث في الإنترنت " غوغل " فحصلت على عشرين نتيجة ، أهم صيد فيها هو :" ظاهرة الشكوى في شعر هذيل " ، أطروحة جامعية ، للبستاني بتول ، قسم الدراسات العليا ، مقدمة إلى كلية آداب جامعة الموصل 1987 ، إشراف د. عبد الإله الصائغ .
.......................................
هذا و قد أعادني هذا البحث إلى أيام خوالي ، كنت وقتها أجوب مدن المغرب و أزور مكتباتها بحثا عن دواوين الشعر الجاهلي ، لأستخرج منها أبيات شعرية كشواهد لغوية لبحث لي عن " أسماء النبات في الشعر الجاهلي " . و الكتاب الوحيد الذي عثرت عليه بعد سنوات من البحث ، عن شعر هذيل ، هو الكتاب المشار إليه أعلاه ، للدكتور أحمد كمال زكي . و للذكرى و التاريخ أشير إلى أن هذا الكتاب نشرته وزارة الثقافة بالجمهورية العربية المتحدة ـ القاهرة .
| 22 - أبريل - 2005 | نبذة عن حياةالشعراء |
| المفردة رقم 158 بجامع ابن البيطار : أنجدان =Silphion et Asa كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة { الحلتيت } ، و { الحلتيت } صمغه ، و { المحروث } أصله . قال إسحاق بن عمران : هو صنفان ، أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي ، و تسمى عروق أصله { المحروث }. و الآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية. و صمغ الأنجدان هو الحلتيت ... قال أبو حنيفة : { المحروث } أصل ا لأنجدان . و منابته الرمل ، و الحلتيت صمغ يخرج من أصول ورقه ، و أهل بعض البلاد يطبخون بقلة الحلتيت و يأكلونها ، و ليست مما تبقى في الشتاء......قال ديسقوريدس : سيلفيــون [1] ، و هو شجرة الأنجدان . وله ساق يسمى { مسبطن }[maspethon] شبيه في شكله بـ{الـقـنا } و هو { الكلخ }، و ورقه شبيه بورق { الكرفس }.. و أصله منق ، نافع ، مجشي ، مجفف ، عسر الإنهضام ، مضر بالمثانة . و إذا خلط بالقيروطي [2] وتمرخ به أبرأ الخنازير و الجراحات .و إذا تضمد به مع الزيت أبرأ أكمنة الدم العارضة تحت العين . و إذا خلط بقيروطي معمول { بدهن الإرسا }[Iris] و { دهن الحناء } و تضمد به وافق عرق النسا . و إذا طبخ بخل في قشر رمان و تضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة . و إذا شرب كان " بادزهر " [3] للأدوية القتالة ، و طعمه طيب إذا وقع في أخلاط الطباخات أو خلط بالملح . قال جالينوس : لبن هذا النبات حار جدا ، و كذا ورقه و قضبانه و أصوله تسخن إسخانا شديدا ، و جوهرها كلها جوهر نفاخ ، و لذلك صارت كلها عسرة الإنهضام . , إذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها و أبلغها فعلا نفس الصمغة . قال الرازي :{ المحروث } مقو للكبد و المعدة معين على الهضم . و قال ـ الرازي ـ في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم ، مع حدة و لطافة و حرافة ، يلطف الأغذية الغليظة و يجشيء جشاء كثيرا، و يدوم طعمه في الجشا مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم و لا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لمبالغته و مداخلته لجرم المعدة ، و لأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه . و الأنجدان أيضا شيء عجيب و هو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ، و يولد هو من دأبه نفخا يسيراً . و في { الدارصيني } أيضا شيء عجيب من هذاالفعل ،و كذا في { الزنجبيل } و { الأسترغار } ، و من أجل ذلك يغلط فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ ، و ليس الأمر كذلك ، بل لها على حل النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ، و يتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة ، لا تبلغ أن تقرقر و تؤدي ، بل تبلغ أن تنـعـظ و تسخن الأمعاء و الكلى و نواحيها . و ينفع الأنجدان أيضا مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية و يكسبها لذاذة و سرعة هضم ، و يكسر من حره في نفسه".../هـ.. انتهى ما نقل من الجامع ..............الهامش : [1] كتبت على شكل" سليقون " ، و كتب بهامش الصفحة :" سليفينون " . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك[ج1 ـ ص 141] ./هــ... [2] القيروطي : قال صاحب ضياء النبراس "هو اسم لما يعمل من الأدهان ليطلى به من غير نار"[ ص 110] . و هو نص قول الأنطاكي في تذكرته[ ص 265] /هــ . [3] البادزهر: قال ابن البيطار " يقال على معنيين ، يقال على كل شيء ينفع من شيء آخر ، و يقاوم قوته و يدفع ضرره لخاصية فيه " ـ و هو المعنى المقصود هنا ـ " و يقال على حجر معلوم ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة و الباردة إذا شرب و إذا علق [ ج 1 ص 18]./هـ................. و يعلق لوكليرك على ترجمته لمادة الأنجدان بتعليق طويل هذه ترجمتي له :
" إن قصة مادة{ السيلفيون } Silphium هي من أصعب و أعقد مادة و أكثر جدلا في المادة الطبية ، و يلازمها سؤالان اثنان هما : ما هو السيلفيون ? ، و هل هو فعلا { أنجدان } العرب ? . كان " السليفيون " موضوع أبحاث كثيرة نذكر منها بحث " سومايز " Saumaise ، و بحث " ماصي " M. Macé بالمجلة الأركيولوجية لسنة 1857م .. إن آثار القدماء ، و منها ميداليات شمال ليبيا Cyrène ، و التي يمكن الإطلاع عليها في عمل M.Muller عن المسكوكات و الميداليا بشمال إفريقيا numismatique ، لا يدع أدنى شك عن ماهية هذا النبات على أنه من جنس { الكلخ }céeferula . و السؤال هو : هل هذا النوع ما زال موجودا ? فقد رآى بعضهم أنه نبات { الدرياس } Thapsia garganica ، و هذا رأي " باكو" Pacho ، و لكننا لا نجد عند الأقدمين ما يشير إلى عدم تمييزهم للسيلفيون عن الدرياس المعروف في زمنناهذا .فهل يمكن القول بأن السيلفيون قد انقرض بموطنه بليبيا CyrénaÏque ? لقد تكلم " صولين " Solin عن ندرته و قلته ، و أشار " بلين " Plin إلى انقراضه عند الإغريق إلى درجة لم يكن في الإمكان معها حمل أكثر من ساق واحدة من النبات إلى حاكم روما " نيرون " Néron . و نظن من جهتنا أن شأن وجود السيلفيون بشمال ليبيا ، هو كشأن وجود نبات " اللوطس " و "Persea" [Balanites aegyptiaca] بمصر . ولا نشاطر " ماصي " M.Macé في أن السيلفيون هو { الجاوشير } Laserpitium laser عند المعاصرين ، و الذي يماثل نوع جبل " بارناس " Parnasse الذي تعرف عليه " بلينوس " Plin ، و قال عنه أنه استُعمِـل في غش النوع الآخر . وإذا لم يستطع العرب التعرف على السيلفيون الليبي ، فإن أقوال الإغريقيين تُظهِـرُ تطابقا لما لاحظوه في المشرق ، و استنتجوا إثرها أن السيلفيون هو " الأنجدان " . ونجد في الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس :" سيلفيون هو شجرة الأنجدان ". و من المعروف أن هذه الترجمة تمت بقلم " إصطفن " Stephan في منتصف القرن التاسع الميلادي . و التمييز ما بين النوع الطيب و النوع النتن ليس بمأخوذ عن الإغريق كما يزعم " سومايز " ، و لنا أقوى دليل على ذلك في أقوال إسحاق بن عمران . و كان عند المشارقة أنواع كثيرة من " الأنجدان " ، استعمت حسب خصائصها كأدوية أو كأغذية . لذا فإننا غير متفقين مع " سومايز " الذي يستبعد استعمال Asa foetida كغذاء نظرا لرائحته . و من المؤكد أن هذا الإستعمال موجود بالمشرق .... و من المقبول حاليا أن النبات الذي يعطي صمغ الأنجدان هو من جنس { الكلخ } Ferula . و ذهب كل من Lemaout و Decaisne إلى أنه جنس قريب من جنس { الكلخ } ، و ظن Viviani أنه تعرَّف على السيلفيون في نبات مستورد من ليبيا من طرف Delle Celle و سماه Thapsia silphium . كما أن الآثار الملحوظة على الإبل من طرف المسافرين ، و المنقولة عن الكتاب العرب تتكلم كلها عن { الدرياس } . و الخلاصة أن بتاريخ السيلفيون و الأنجدان ثغرات ما تزال في حاجة إلى سدها و حسم القول فيها ........./هـ انتهت ترجمتي لتعليق لوكليرك ... و من الكتب المختصة التي اهتمت بدراسة صمغ الأنجدان ، كتاب الصيدلة التطبيقية لمؤلفه الصيدلي الفرنسي M.Deschamps الذي كتب يقول :" المعروف قديما أن هنا صمغان يحملان نفس الإسم Asa هما l?Asa foetida النوع المنتن و l?Asa dulcic النوع الطيب ، من الأنجدان . الأول هو صمغ يستخرج من أصل نبات { الكلخ } Ferula Asa foetida أو نبات Ferula orientalis المنتميان لفصيلة الخيميات Ombellifères . و للحصول عليه نقوم بإحداث حفرة كبيرة حول جذر النبات ، ثم تقطع الساق و تغطى بأوراق الشجرة. و بعد مرور شهر يم جمع الصمغ المتجمد المفروز من مقطع الساق . ثم تقعر رأس الجذر ثانية و يترك النبات مرة أخرى ، و بعد مدة يُجْمَعُ الصمغ المتجمع ، و تعادالعملية مرارا حتى نهاية إفراز الصمغ .[ص 662] [ باريس ـ 1868م]. .../هــ..انتهى.......
يعرف صمغ الأنجدان عند العطار المغربي باسم { حنتيت } و أصله من اسم { الحلتيت } و هو صمغ مستورد كما يقول حماموشي في كتابه عن النباتات الطية و العطرية المغربية و كم يقول أمين العطارين بمراكش ، صديقي و أستاذي المرحوم الحاج رحال بن محمد في وصفاته بكتاب العطارات و العطارون بالشرق الأوسط :" حنتيتة : يعرف في البربرية باسم { سمق أمجدال } يستعمل بخورا في علاج الصرع ". و يباع عند العطار المغربي صمغ شبيه بالحلتيت ، يستخرج من نوع من نفس الجنس ، و يسمى هذا الصمغ بالـ{فاسوخ } ، و يستخرج بنفس الطريقة المذكورة أعلاه من نوع مغربي من شجرة { الكلخ } Ferula communis ، يستعمل بكثرة في البخور ، و يشرب أحيانا من مستحلبه . و يسمى صمغ الحلتيت باسم { أنا وشق } عند العطار المصري بالقاهرة . و مما جاء في وصفة للعطار المصري الحاج سرور عبد الهادي في كتاب " العطارات و العطارون بالشرق الأوسط [ طوكيو 1979] :" يستعمل في ضعف الأعصاب و التشنج العصبي ، يسمن الجسم الهزيل ، و يقوي الضعيف . يذاب في زيت ثم يؤخذ ملعقة صغيرة على أي مشروب ساخن صباحا بعد الفطور ". و هنا ك نوع آخر من نفس الجنس ، اسمه Ferula galbaniflua قال عنه الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي أنه { القنة }،نبات طبي من الفصيلة الخيمية ، يستخرج منه صمغ يسمى { البارزد } Galbanum و هو يستعمل في الطب " . و قال عنه د. أحمد عيسى :" { لزاق الذهب } صمغه . و من أسناء النبات { ماطوفيون : يونانية Métopion ، اسم قديم لشجر { القنة } .
| 23 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| المفردة رقم 157 بجامع ابن البيطار : { أنـثـليس } Anthyllis =[1 كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هذا النبات صنفان ، منه ما ورقه يشبه ورق{ العدس }و له قضبان طولها نحو من شبر قائمة ، و ورق لين و أصل دقيق صغير و ينبت في أماكن سبخة ، و هو صالح العظم . و منه صنف آخر له ورق و قضبان شبيهان بورق و قضبان النبات الذي يسمى { كمافيطوس } [2] ، إلا أنها أكثر زغبا و أقصر زهرا ، فرفيري اللون ، ثقيل الرائحة جدا ، و أصل شبيه بأصل { بقل دشتى } [3] . إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول و وجع الكلى . قال جالينوس : كلاهما يجفف قليلا حتى أنهما يدملان القروح . و أما أحد النوعين و هو الشبيه بالــ{ كمافيطوس }فهو ألطف من النوع الآخر ، حتى أنه ينفع أصحاب الصرع ، و النوع الآخرأكثر جلاء من هذا . قال ديسقوريدس : و الصنفان جميعا إذا سحقا و خلطا بدهن الورد و اللبن و احتُمِلا أدَرّا اللبن و ليّنا البطن و الأورام الحارة العارضة في الرحم ، و قد يبرئان الجراحات . و أما النوع الذي يشبه { كمافيطوس } فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بـ { السكنجبين }[4] كان دواء للصرع " . / انتهى ما نقل عن الجامع..............الهامش : [1] كُتِبَ في الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك على شكل Anthillis ، و التصحيح من كتب النبات ، و المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط./هـ.... [2]{ كمافيطوس } = Chamaepitys ، و هوجنس { الجعدة } بمصر ، و { الشندقورة } بالمغرب . و سيأتي الكلام فيه . /هـ...[3] { بقل دشتى }= قيل هو { التفاف }، و سيأتي شرحه./هــ ....[4] { السكنجبين } = oxymel = شراب مكون من العسل و الماء و الخل ./انتهى............. و قد علق الدكتور لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله : " اعتبر كل من Prosper Alpin ، و Sprengel ، و Fraas ، بأن { أنثيلس } القدامى هو النوع النباتي المسمى علميا Cressa cretica " ./هـ............ و الملاحظ هنا أن ابن البيطار اكتفى بنقل ما قاله أطباء الإغريق و لم يضف شيئا من عنده ، و ذلك لأنه يجهل هذا النبات . يقول ابن البيطار في شرحه لمفردات ديسقوريدس ، بالمادة 131 من المقالة الثالثة :" { أنثليـس } : هو دواء مجهول عندي ، و ذكره جالينوس في السادسة ". و قال محقق كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " ، الأستاذ إبراهيم بن مراد بهامش شرح ابن البيطار للمفردة { أنثليس } :" هو Anthullis [ باليونانية ] ، و هو Cressa cretica عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و اعتبره د. أحمد عيسى النوع النباتي Ebenus cretica في معجمه " . /هـ.....
و النتيجة أننا أمام ثلاثة أنواع نباتية. و لست أدري لماذا أسقط مترجمو الجامع إسم Anthyllis و لم يعتبروه ، مع أنه نبات طبي معروف عند القدامى ، و قد ذكره " بلينوس " الإغريقى في تاريخه الطبيعي كنبات طبي في الفقرة 160 من الكتاب 26 ، منذ بداية التاريخ الميلادي [ توفى بلينوس سنة 79 بعد الميلاد ] . و جنس { أنثليس } هذا من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و له أنواع كثيرة بالشمال الإفريقي . فله في الجزائر على سبيل المثال أكثر من عشرة أنواع و أصناف ، منها النوع الطبي المسمى علميا Anthyllis Vulneraria L. ، و هو المعروف في الفرنسية باسم Vulnéraire ، و هي لغويا ? بمعجم لاروس - لفظة مكونة من vulnus , -iris بمعنى جرح ، و هي كل مادة خاصة بمعالجة الجروح .واصطلاحا ، هي بنفس المعجم معرفة بما نصه :" هي في علم النبات عشبة ذات أزهار صفراء ، كان القدماء يستعملونها لعلاج الجروح [ فصيلة الفراشيات Papilionacées ، جنس { أنثليس } Anthyllis " . /هـ... أولا يكفي هذا ، و قد قال جالينوس أن" النوعين يدملان القروح" ، و قال ديسقوريدس : " و قد يبرئان الجراحات ". هذا بالإضافة إلى تشبيه النبات بالعدس المنتمي لنفس الفصيلة ، و وجود زغب على أوراقه شبيه بالزغب المعروف لأوراق { كمافيطوس } الذي ينمو على بعد أمتار من بيتي . أما نبات Cressa cretica المعتمد من طرف المترجمين ، فهو نبات ينتمي إلى فصيلة اللبلابيات Convolvulacées ، لم يرد له ذكر عند قدماء الإغريق بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط . و لم أجده في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي ، و لا يباع عند العطار المغربي ، و لا يُعْرَفُ له استعمال طبي رغم تواجده بَرّيـاً في البوادي المغربية . فقد تعشبه النباتي الفرنسي ر. نيغر R.Nègre بالأراضي المالحة بالمنطقة المعروفة باسم " المسجون " نواحي مدينة مراكش ، قدم له وصفا علميا دقيقا و رسما للأزهار و الأوراق ، و قال عنه أنه يعرف عند الأهالي باسم { ملياح } ، كما قال أنه ينمو في جميع الأراضي المالحة بالمنطقة ، و أنه من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و أستراليا و أمريكا الإستوائية . [ المرجع هو : Petite flore des régions arides du Maroc occidental ? Tome 2 ? p. 139 ? Paris 1962 ] . /هـ..... كما ورد ذكر النوع Cressa cretica بمبحث نباتات الجزائر ، و يعرف فيها باسم { ملليحة = Melliha } و { نــدوة = Nadaoua } . [ المرجع هو : Nouvelle flore d?Algérie et des régions désertiques méridionales ? P.QUEZEL et S.SANTA avec la collabration technique de Mme O.SCHTTER - Tome 2 , p. 754 ? Paris1962]. و أما النبات الثالث ، و هو Ebenus cretica المعتمد عند د. أحمد عيسى ، من فصيلة الفراشيات مثله مثل الأنثليس ، و هو من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و لجنس Ebenus هذا بكل من المغرب و الجزائر نوع واحد هو Ebenus pinnata L. . و الملاحظ أن الأنواع الثلاثة تشترك كلها في نفس الكنية النوعية و هي cretica ، و هي تشير إلى أن النبات يستوطن جزيرة " كريت اليونانية Crète " . و لم أجد لهذا النوع أثرا في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي .
| 24 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |
| خواطر في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم كن أول من يقيّم
لقد كثر الكلام عن الإعجاز العلمي في القرآن و الحديث ، و ظهرت أصوات و كتابات ? و إن كانت قليلة ? تذهب إلى أن القرآن الكريم كتاب عقيدة و هداية و نور ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، و أن الحديث هو هدي الرسول النبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم يبين للناس فيه ما أنزله الله في كتابه من شرائع و حكمة ، و يتمم مكارم الأخلاق . و لا ترى هذه الفئة ضرورة في إقحام كتاب الله في العلوم الحديثة ، و انتظارظهور اكتشافاتها ثم وصفها و تصنيفها في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أو الطب النبوي . و لقد تتبعت الكتابات الأولى التي ظهرت مثلا حول العدد تسعة عشر في القرآن الكريم ، التي كان يكتبها شخص من أمريكا انتهى به بحثه إلى الخوض في قيام الساعة و تحديد تاريخ قيامها ، و هذا غير مقبول عقلا و شرعا . و أطالع ما يكتب عن الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، و أجد متعة في قراءته و انبهارا بقدرة الباحثين فيه عن استنتاجات ذكية ، تستحق النظر فيها و التأمل فيها ، و إن كانت كل هذه الإستنتاجات و الأبحات العددية تخص عددا واحدا من الأعداد السبعة ? و يقال الستة ? لآي القرآن الكريم ، هو العدد الكوفي ، و عدد آي القرآن فيه هو 6236 آية . و قد دفعني هذا الإتجاه إلى دراسة شخصية لعلم عدد آي القرآن الكريم بأعداده السبعة ، و هذا بالمناسبة علم أصيل ، كتب فيه جل القراء و أئمة المسلمين في القراءات و علوم القرآن ، و هو اليوم شبه منسي أو مجهول عند مثقفينا ، و الله أسأل أن ييسر لي نشر بضاعتي فيه ، ليطلع عليها من شاء من عباده . و أغتنم هذه الفرصة هنا لأتقدم بخالص الشكر و الإمتنان إلى مدير مركز المخطوطات و التراث و الوثائق ، بالكويت ، على مساعدته لي و تبرعه علي بنسخة من كتاب { البيان في عد آي القرآن } لمؤلفه أبي عمرو الداني الأندلسي ، و تحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد ، و الكتاب من منشورات المركز عام 1994، و هو أوثق مرجع لمن أراد معرفة هذا التخصص من علوم القرآن .و أتتبع الآن موضوع الإعجاز العلمي في القنوات الفضائية العربية ، لعلماء أجلاء أكن لهم كل تقدير و احترام ، و يشهد لهم علمهم و شهاداتهم برسوخ قدمهم في العلم ،و هم كثر و الحمد لله ، منهم من تخصص في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، و منهم من تخصص في الإعجاز العلمي في الطب النبوي . و خلاصة قولي في هذا الموضوع هو ما يلي : يومن كل مسلم بأن القرآن منزل من عند الله .كما يؤمن بأن الله هوخالق الكون و مدبره . و ما دام الأمر كذلك ، فإن القرآن أعظم من أن يحيط به إنسان ، بل هو كنز خالد لا تنقضي عجائبه ، و سيجد فيه كل جيل ضالته ، كيفما كانت علوم عصره ، و اهتمامات حياته ، و مبلغ علمه ، و تنوع اختصاصاته ....و إلى قيام الساعة . و الحقيقة التي لاغبار عليها هي أن في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، و في كل سكنة من سكناته و في كل حركة من حركاته إعجازعلمي رباني ، علمه من علمه و جهله من جهله . | 27 - أبريل - 2005 | الاعجاز العلمي في القرآن |
| من مراجع الإعجاز العلمي : كن أول من يقيّم
من المراجع الأولى التي وجدت فيها مواضع عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، و تكاد تكون مختصة في مثل هذه المواضيع ، مجلة { العلم } التي صارت فيما بعد تسمى بـ { العلم و الإيمان } .
كان المدير المسؤول عنها هو د. البشير التركي ، و تتكون هيئة تحريرها من الأساتذة : د. مصطفى رشيد التركي ، م. الهاشمي حمزة ، أ. حامد حسيون ، أ. أحمد الشرفي - دار العلم ? تونس ? و بعدها طرابلس بليبيا . و يتكون عنوانها من عبارات : { العلم } - ثم { العلم و الإيمان } - مجلة علمية شهرية ? { و يسئلونك عن الروح قلِ الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا } . و مما جاء في العدد 12 ? 1393 هـ - 1973 م - ص 2 ، بمناسبة مرور عام على صدور المجلة ما يلي : " إن ظهور مجلة { العلم } كان نتيجة واقع حضاري ، تداخلت فيه القيم و انحرفت فيه المفاهيم ، و تعقدت فيه النفوس إلى حد أن تنكر الكثير لماضي امتهم و تراثها ، و رفض حاضرها و يئس من مستقبلها ، فتراهم فوق أرض أجدادهم غرباء التفكير و التعبير ، لا يملكون من صفات الإنسان العربي إلا الإسم ، يجترون الإيديولوجيات ، و يعتبرون التقدم و الرقي في اعتناق المذاهب المستوردة و في التقليد الأعمى ، و هذا الواقع جندنا له كل إمكانياتنا البشرية و المادية لتغييره ............فكان رد الفعل مشجعا و التجاوب كاملا في الصحف و المجلات و الرسائل و المواضيع المتهاطلة علينا من المحيط إلى الخليج ...... و قد اعتبر الجميع بأن مجلة { العلم } هي المجلة العلمية الوحيدة من نوعها في الوطن العربي ، تعمل لتحقيق الثورة الحضارية للإنسان العربي ، و ليعلم الجميع بأن هذه المجلة تحرر و تطبع في مستودع سيارة لمنزلنا مساحته 20 متر مربع ، و يقوم بجمعها و تغليفها و توزيعها أبناؤنا الصغار و زوجاتنا ، و هذا سر لا يعرفه إلا القليل . و قد ركزنا في عامنا الأول على المفهوم الحضاري لشعبنا من الناحية الأخلاقية و العلمية ، فكانت الناحية الأخلاقية متمثلة في إبراز قيمنا الروحية و المذهبية المستمدة من كتاب الله الذي بينا إعجازه العلمي في القرن العشرين أيضا ، هذا الكتاب الذي أراد الكثير عزله عن المجتمع جهلا أو إلحادا و اتهموه بالرجعية و عدم مسايرة العصر مع أنهم في الرجعية غارقون و في عصر الظلام يعيشون و في التخلف العلمي و التقني يهيمون .
| 28 - أبريل - 2005 | الاعجاز العلمي في القرآن |
| المفردة رقم 159 بجامع ابن البيطار : { أنـيـســون } = Anisson = Anis كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار : " قال ديسقوريدس : أجود ما يكون منه ما كان حديثا كبير الجثة لأنه يقشر قشرا شبيها بالنخالة ، قوي الرائحة ... قال جالينوس : أنفع ما في هذا النبات بزره . و هو بزر حريف مر ، حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة ، و هو مجفف ، و كذلك هوأيضا في الإسخان ، فهو بهذا السبب مدر للبول ، محلل مذهب للنفخ الحادث في البطن . و قال ديسقوريدس : و قوته بالجملة مسخنة ، و هي تفش الريح عن البدن ، و تسكن الوجع ، محللة مدرة للبول و العرق ، مذهبة للفضول ، تقطع العطش إذا شربت . و قد توافق ذوات السموم من الهوام و النفخ ، و تعقل البطن ، و تقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، و تدر اللبن ، و تنهض شهوة الجماع ، و إذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، و إذا سحق و خلط بدهن الورد و قطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الإنصداع للسقطة و الضربة . قال الرازي في جامعه الكبير : انه ينفع من الإستسقاء ، و يذهب يالقراقر و النفخ . قال حكيم بن حنين : إذا اكتحل نفع من الــــــــبل المزمن في العين . قال ابم ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد و الطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ، ولا سيما إذا قُلي قليلا . قال البصري : انه يعدل مخرج النفس . قال ابن سينا : ينفع تهيج الوجه ، و ورم الأطراف ، و يفتح سدد الكبد و المثانة و الكلى و الرحم ، و ينفع من الحميات العتيقة . قال في كتاب التجربيين : يقطع العطش البلغمي ، و لا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر ، و ينفع طبيخه مع { عود السوس } للصدر ، و ينفع البهر . و إذاستن به مسحوقا و ولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثاث الباردة و أصول الأضراس . و إذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة و من صداع الرأس البارد". انتهى نص المادة في الجامع ................ الأنيسون في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى هو :" Anisum vulgare Gaertn. و اسمه المرادف هو Pimpinella anisum L. و هو أيضا Tragium anisum L.K. من فصيلة الخيميات Ombellifères . من أسمائه العربية : رازايانه رومي ـ كمون أبيض ـ كمون حلو ـ بسباس شامي ـ حبة حلوة ـ زنيان [ فارسية ] ـ الثغام ج. أثغماء و ثغائم و ثَغام . من أسمائه الفرنسية : Anis ، و من أسمائه الإنجليزية : Anise ، و Sweet-cumin . و من أشهر أسمائه الفرنسية : L?Anis vert . و يعرف عند العطار المغربي باسم{حبة حلاوة } .و هو { الينسون } عند العطار المصري .
| 28 - أبريل - 2005 | النبات الطبي عند العرب |