على كرسي الاعتراف.. كن أول من يقيّم
أشكرك الأخت ضياء على النكتة الطريفة التي تعني وتعني..شخصيا سأجلس الليلة على كرسي الاعنراف واقرلك في هذا المجلس الموقر، بأنني وأنا أستنكر هذا السلوك من زيدان ، كنت -ربما عن دون وعي - "أدين نفسي "، لأنني قمت بنفس السلوك قبله بأيام ،حيث أنني ضربت تلميذا داخل الفصل تلفظ بكلام مشين ، أخذ التلميذ يبكي ثم سقط وأخذ يرتعش كمن يحتضر، لم أتدخل لاعتقادي أنه يتظاهرعلما بأن الضربة لم تكن قوية ولا في مكان حساس...تبلبل التلاميذ ..هرج وضجيج ، وفوضى ، بدأ بعض الشك يساورني في كون التلميذ ربما يعاني أزمة صحية ما ? ! جاء المعلمون والمعلمات ليستطلعوا الأمر...حمل التلميذ إلى الساحة ، صبوا على رأسه بعض الماء ، نفس الحالة ، لايقوى على النهوض ! يرتجف بشدة وهوممدد فوق العشب..حضرت أخته ووجهت لي كلاما جارحا ، لم أرد عليها ..أخوها -بالقسم الخامس - سبني ونعتني بالجبان ،هممت أن أمسك به فاعترضت طريقي معلمة أحترمها كثيرا راجية مني أن أهدأ .. كيف أهدأ ورأسي يغلي ..بصعوبة استجمعت بعض ما تبقى لي من عقلي..شغلت محرك دراجتي النارية.. وقفلت راجعا كالهارب من نفسه ، وبباب المدرسة التقيت رجال الإسعاف -الوقا ية المدنية - الذين طلب تدخلهم أحد الزملاء .لأن المدير كان غائبا. في المساء التقا ني والد التلميد ، في المقهى ،تحدث معي بهدوء ، و أخبرني أن ولده بخير، وأنه لايحملني أية مسؤولية ، وعندما سألته هل ابنه تنتابه حالة أو أزمة صحية ما، أجاب بالنفي ! علمت فيما بعد أن أسرة هذا الرجل مكونة من أكثر من عشرة أفراد ..وليس للأب عمل قار..وأن هذه السلوكات يلجؤون إليها أحيانا بغية الحصول على مبلغ مالي معين ، مقابل التهديد برفع دعوى قضائية .!! فلعنة الله على الفقر ، والجهل أيضا. |