البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 165  166  167  168  169 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
زبر    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

البحث عن جذر زبر في لسان العرب

الزَّبْرُ: الحجارة. وزَبَرَهُ بالحجارة: رماه بها. والزَّبْرُ: طَيُّ البئر بالحجارة، يقال: بئر مَزْبُورَةٌ. ورَبَرَ البئر زَبْراً: طواها بالحجارة؛ وقد ثَنَّاهُ بعضُ الأَغفال وإِن كان جنساً فقال:
حتى إذا حَبْلُ الدّلاءِ انْحَلاَّ، وانْقاضَ زَبْرَا حالِهِ فابْتَلاَّ
وما له زَبْرٌ أَي ما له رأْي، وقيل: أَي ما له عقل وتَماسُكٌ، وهو في الأَصل مصدر، وما له زَبْرٌ وضعوه على المَثَلِ، كما قالوا: ما له جُولٌ. ابو الهيثم: يقال للرجل الذي له عقل ورأْي: له زَبْرٌ وجُولٌ، ولا زَبْرَ له ولا جُولَ. وفي حديث أَهل النار: وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا زَبْرَ له أَي لا عقل له يَزْبُرُه وينهاه عن الإِقدام على ما لا ينبغي.
وأَصلُ الزَّبْرِ: طَيُّ البئر إذا طويت تماسكت واستحكمت؛ واستعار ابن أَحمر الزَّبْرَ للريح فقال:
ولَهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ هَوجاءَ، ليس لِلُبِّها زَبْرُ
وإِنما يريد انحرافها وهبوبها وأَنها لا تستقيم على مَهَبٍّ واحد فهي كالناقة الهَوْجاء، وهي التي كأَنّ بها هَوَجاً من سُرْعَتها. وفي الحديث:الفقير الذي ليس له زَبْرٌ؛ أَي عقل يعتمد عليه. والزَّبْرُ: الصبر، يقال: ما له زَبْرٌ ولا صَبْرٌ. قال ابن سيده: هذه حكاية ابن الأَعرابي، قال: وعندي أَن الزَّبْرَ ههنا العقل. ورجل زَبِيرٌ: رَزِينُ الرأْي.
والزَّبْرُ: وَضْعُ البنيان بعضه على بعض.
وزَبَرْتُ الكتابَ وذَبَرْتُه: قرأْته. والزَّبْرُ: الكتابة. وزَبَرَ الكتابَ يَزْبُرُه ويَزبِرُه زَبْراً: كتبه، قال: وأَعرفه النَّقْشَ في الحجارة، وقال يعقوب: قال الفرّاء: ما أَعرف تَزْبرَتِي، فإِما أَن يكون هذا مَصْدَرَ زَبَرَ أَي كتب، قال: ولا أَعرفها مشدّدة، وإِما أَن يكون اسماً كالتَّنْبِيَةِ لمنتهى الماء والتَّوْدِيَةِ للخشبة التي يُشَدُّ بها خِلْفُ الناقة؛ حكاها سيبويه. وقال أَعرابي: إِني لا أَعرف تَزْبِرَتِي أَي كتابتي وخطي. وزَبَرْتُ الكتاب إذا أَتْقَنْتَ كتابته. والزَّبْرُ:الكتابُ، والجمع زُبُورٌ مثل قِدْرٍ وقُدُورٍ؛ ومنه قرأَ بعضهم: وآتينا داود زُبُوراً. والزَّبُورُ: الكتاب المَزبُورُ، والجمع زُبُرٌ، كما قالوا رسول ورُسُل. وإِنما مثلته به لأَن زَبُوراً ورسولاً في معنى مفعول؛ قال لبيد:
وجَلا السيولُ عن الطُّلُولِ كأَنها زُبُرٌ، تَخُدُّ مُتُونَها أَقْلامُـهـا
وقد غلب الزَّبُورُ على صُحُفِ داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
وكل كتاب: زَبُورٌ، قال الله تعالى: "ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ من بَعْدِ الذِّكْرِ"؛ قال أَبو هريرة: الزَّبُورُ ما أُنزل على داود من بعد الذكر من بعد التوراة. وقرأَ سعيد بن جبير: في الزُّبُور، بضم الزاي، وقال:الزُّبُورُ التوراة والإِنجيل والقرآن، قال: والذكر الذي في السماء؛ وقيل: الزَّبُورُ فَعُول بمعنى مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ. والمِزْبَرُ، بالكسر: القلم. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه دعا في مَرَضِه بدواة ومِزْبَرٍ فكتب اسم الخليفة بعده، والمِزْبَرُ: القلم.
وزَبَرَه يَزْبُرُه، بالضم، عن الأَمر زَبْراً: نهاه وانتهره. وفي الحديث: إذا رَدَدْتَ على السائل ثلاثاً فلا عليك اين تَزْبُرَه أَي تَنْهَرَهُ وتُغْلِظ له في القول والرَّدِّ والزِّبْرُ، بالفتح: الزَّجْرُ والمنع لأَن من زَبَرْتَه عن الغيّ فقد أَحْكَمْتَهُ كَزَبْرِ البئر بالطي. والزُّبْرَةُ: هَنَةٌ ناتئة من الكاهل، وقيل: هو الكاهل نفسه فقط، وقيل:هي الصُّدْرَةُ من كل دابة، ويقال: شَدَّ للأَمر زُبْرَتَه أَي كاهله وظهره؛ وقول العجاج:
بها وقد شَدُّوا لها الأَزْبارَا
قيل في تفسيره: جمع زُبْرَةٍ، وغير معروف جمع فُعْلَةٍ على أَفعال، وهو عندي جمع الجمع كأَنه جَمَعَ زُبْرَةً على زُبَرٍ وجَمَعَ زُبَراً على أَزْبَارٍ، ويكون جمع زُبْرَةٍ على إِرادة حذف الهاء.
والأَزْبَرُ والمَزْبَرَانِيُّ: الضخم الزُّبْرَةِ؛ قال أَوس بن حجر:
لَيْثٌ عليهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ، كالمَزْبَرَانِيِّ عَيَّالٌ بأَوْصَـالِ
هذه رواية خالد بن كلثوم؛ قال ابن سيده: وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم لأَنه في صفة أَسد، والمَزْبَرَانِيُّ: الأَسد، والشيء لا يشبه بنفسه، قال:وإِنما الرواية كالمَرْزُبانِيِّ.
والزُّبْرَةُ: الشعر المجتمع للفحل والأَسد وغيرهما؛ وقيل: زُبْرَةُ الأَسد الشعرُ على كاهله، وقيل: الزُّبْرَةُ: موضع الكاهل على الكَتِفَيْنِ. ورجل أَزْبَرُ: عظيم الزُّبْرَة زُبْرَةِ الكاهل، والأُنثى زَبْرَاءُ؛ ومنه زُبْرَةُ الأَسد. وأَسد أَزْبَرُ ومَزْبَرَانِيّ: ضخم الزُّبْرَةِ.
والزُّبْرَةُ: كوكب من المنازل على التشبيه بِزُبْرَةِ الأَسد. قال ابن كِنَاسَةَ: من كواكب الأَسد الخَرَاتَانِ، وهما كوكبان نَيِّرانِ بينهما قَدْرُ سَوْطٍ، وهما كَتفَا الأَسَدِ، وهما زُبْرَةُ الأَسد، وهما كاهلا الأَسد ينزلهما القمر، وهي كلها ثمانية. وأَصل الزُّبْرَةِ: الشعر الذي بين كتفي الأَسد. الليث: الزُّبْرَةُ شعر مجتمع على موضع الكاهل من الأَسد وفي مِرْفَقَيْهِ؛ وكل شعر يكون كذلك مجتمعاً، فهو زُبْرَةٌ وكبش زَبِيرٌ:عظيم الزُّبْرَةِ، وقيل: هو مُكْتَنِزٌ. وزُبْرَةُ الحديد: القطعة الضخمة منه، والجمع زُبَرٌ. قال الله تعالى: "آتوني زُبَرَ الحديد"، وزُبُرٌ، بالرفع أَيضاً قال الله تعالى: " فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً"؛ أَي قِطَعاً.
الفراء في قوله تعالى: فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً؛ من قرأَ بفتح الباء أَراد قطعاً مثل قوله تعالى: آتوني زبر الحديد، قال: والمعنى في زُبَرٍ وزُبُرٍ واحد؛ وقال الزجاج: من قرأَ زُبُراً أَراد قطعاً جمع زُبْرَةٍ وإِنما أَراد تفرقوا في دينهم. الجوهري: الزُّبْرَةُ القطعة من الحديد، والجمع زُبَرٌ. قال ابن بري: من قرأَ زُبُراً فهو جمع زَبُورٍ لا زُبْرَةٍ لأَن فُعْلَةً لا تجمع على فُعْلٍ، والمعنى جعلوا دينهم كتباً مختلفة، ومن قرأَ زُبَراً، وهي قراءة الأَعمش، فهي جمع زُبْرَةٍ بمعنى القطعة أَي فتقطعوا قطعاً؛ قال: وقد يجوز أَن يكون جمع زَبُورٍ كما تقدم، وأَصله زُبُرٌ ثم أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب يقول في جمع جَديد جُدَدٌ، وأَصله وقياسه جُدُدٌ، كما قالوا رُكَباتٌ وأَصله رُكُباتٌ مثل غُرُفاتٍ وقد أَجازوا غُرَفات أَيضاً، ويقوي هذا أَن ابن خالويه حكى عن أَبي عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ زُبُراً وزُبْراً، فَزُبْراً بالإِسكان هو مخفف من زُبُر كعُنْقٍ مخفف من عُنُقٍ، وزُبَرٌ، بفتح الباء، مخفف أَيضاً من زُبُرٍ بردّ الضمة فتحة كتخفيف جُدَد من جُدُدٍ. وزُبْرَةُ الحدّاد: سَنْدَانُه.
وزَبَرَ الرجلَ يَزْبُرُه زَبْراً: انتهره. والزِّبِيرُ: الشديد من الرجال. أَبو عمرو: الزِّبِرُّ، بالكسر والتشديد، من الرجال الشديد القوي؛ قال أَبو محمد الفقعسي:
أَكون ثَمَّ أَسداً زِبِرا
الفرّاء: الزَّبِير الداهية. والزُّبارَةُ: الخُوصَةُ حين تخرج من النواة. والزَّبِيرُ: الحَمْأَةُ؛ قال الشاعر:
وقد جَرَّبَ الناسُ آل الزُّبَيْر، فَذَاقُوا مـن آلِ الـزُّبَـيْرِ
الزَّبِيرَا وأَخذ الشيء بِزَبَرِه وزَوْبَرِه وزَغْبَرِه وزَابَرِه أَي بجميعه فلم يدع منه شيئاً؛ قال ابن أَحمر:
وإن قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً بها جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
أَي نسبت إِليَّ بكمالها؛ قال ابن جني: سأَلت أَبا علي عن ترك صرف زَوْبَر ههنا فقال: عَلَّقَهُ علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث كما اجتمع في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون؛ وقال محمد بن حبيب:الزَّوْبَرُ الداهية. قال ابن بري: الذي منع زَوْبَر من الصرف أَنه اسم علم للكلبة مؤنث، قال: ولم يسمع بِزَوْبَر هذا الاسم إِلا في شعره؛ قال: وكذلك لم يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف بقرة:
تَطَايَحَ الطَّلُّ عن أَعْطافِها صُعُداً، كما تَطايَحَ عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ
وكذلك سَمَّى حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره، وهو قوله:
حَنَّتْ قَلُوصِي إِلى بابُوسِها جَزَعاً، فما حَنِينك أَم ما أَنت والذِّكَـرُ؟
وسَمَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره، وهو قوله:
وتَلفَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه، مُتَشَاوِساً لِوَرِيدِه نَعْرُ
قال وفي قول الشاعر:
بها جَرَبٌ، عُدَّت عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
أَي قامت عليّ بداهية، وقيل: معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها.
وروى شمر حديثاً لعبدالله بن بشر أَنه قال: جاء رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً. قال ابن المظفر: كبش زَبِيرٌ أَي ضخم، وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ، وقد أَزْبَرْتُه أَنا إِزْباراً. وجاء فلان بزَوْبَرِه إذا جاء خائباً لم تقض حاجته.
وزَبْرَاءُ: اسم امرأَة؛ وفي المثل: هاجت زَبْراءُ؛ وهي ههنا اسم خادم كانت للأَحنف بن قيس، وكانت سَليطة فكانت إذا غضبت قال الأَحنف: هاجت زَبْراءُ، فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه: هاجت زَبْراؤُه، وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من الزُّبْرَةِ، وهي ما بين كتفي الأَسد من الوَبَرِ. وزَبير وزُبَيْر ومُزَبَّرٌ. أَسماء. وازْبَأَرَّ الرجلُ: اقْشَعَرَّ. وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ:طلع ونَبَتَ. وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ: انتفش؛ قال امرؤ القيس:
لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقـا بِ سُودٌ، يَفينَ إذا تَزْبَئِرْ
وازْبَأَرَّ للشر: تهيأَ. ويوم مُزْبَئِرّ: شديد مكروه. وازْبَأَرَّ الكلبُ: تنفش؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي:
فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرَارِه، وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَـئِرْ
قد بَلَوْناهُ عـلـى عِـلاَّتِـهِ، وعلى التَّيْسِير منه والضُّمُر
الورد: بين الكميت، وهو الأَحمر، وبين الأَشقر؛ يقول: إذا سكن شعره استبان أَنه كميت وإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصول الشعر، وأُصوله أَقل صبْغاً من أَطرافه، فيصير في ازْبِئْرارِه وَرْداً، والتيسير هو أَن يتيسر الجري ويتهيأَ له. وفي حديث شريح: إن هي هَرَّتْ وازْبَأَرَّتْ فليس لها... اي اقشعرّت وانتفشت، ويجوز اين يكون من الزُّبْرَةِ، وهي مُجْتَمَعُ الوَبَرِ في المرفقين والصَّدر. وفي حديث صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدتَ زَبْرا، أَأَقِطاً وتَمْراً، أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً? الزبر، بفتح الزاي وكسرها: هو القوي الشديد، وهو مكبر الزُّبَيْر، تعني ابنها، أَي كيف وجدته كطعام يؤكل أَو كالصقر.
والزَّبِيرُ: اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بفتح الزاي وكسر الباء، وورد في الحديث. ابن الأَعرابي: أَزْبَرَ الرجلُ إذا عَظُمَ، وأَزْبَرَ إذا شَجُعَ.
والزَّبِير: الرجل الظريف الكَيّسُ.

17 - يوليو - 2009
استراحات
اليسر بعد العسر    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم


 
 
*  تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)
قوله تعالى: { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } أخبر تعالى أن مع العسر يوجد اليسر، ثم أكد هذا الخبر. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا حميد بن حماد بن أبي خوار أبو الجهم، حدثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً، وحياله حجر، فقال: " لو جاء العسر فدخل هذا الحجر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه " فأنزل الله عز وجل: { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } ورواه أبو بكر البزار في مسنده عن محمد بن معمر، عن حميد بن حماد ولفظه: " لو جاء العسر حتى يدخل هذا الجحر، لجاء اليسر حتى يخرجه " ثم قال: { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن أنس إلا عائذ بن شريح.(قلت): وقد قال فيه أبو حاتم الرازي: في حديثه ضعف، ولكن رواه شعبة عن معاوية بن قرة عن رجل عن عبد الله بن مسعود موقوفاً. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا أبو قطن، حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: كانوا يقولون: لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: " لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين، فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً "
وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلاً. وقال سعيد عن قتادة: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: " لن يغلب عسر يسرين " ومعنى هذا: أن العسر معرّف في الحالين، فهو مفرد، واليسر منكر، فتعدد، ولهذا قال: " لن يغلب عسر يسرين " يعني قوله: { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } فالعسر الأول عين الثاني واليسر تعدد. وقال الحسن بن سفيان: حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا خارجة عن عباد بن كثير عن أبي الزناد عن أبي صالح عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نزلت المعونة من السماء على قدر المؤونة، ونزل الصبر على قدر المصيبة " ومما يروى عن الشافعي أنه قال:
صَبْراً جَميلاً ما أقربَ الفَرَجا
   
مَنْ راقبَ اللّهَ في الأُمور نَجا
مَنْ صَدَّقَ اللّهَ لَمْ يَنَلْه أَذى
   
ومَنْ رَجاه يَكونُ حَيْثُ رَجا
وقال ابن دريد: أنشدني أبو حاتم السجستاني:
إذا اشْتَمَلَتْ على اليَأْسِ القُلوبُ
   
وضاقَ لِما بهِ الصَّدْرُ الرَّحيبُ
وأوطَأَتِ المَكارِهُ واطمَأَنَّتْ
   
وأرسَتْ في أماكنِها الخُطوبُ
ولمْ تَرَ لانْكِشافِ الضُّرِّ وَجْهاً
   
ولا أغنى بِحِيْلَتِهِ الأريبُ
أتاكَ على قُنوطٍ منكَ غَوْثٌ
   
يَمُنُّ بهِ اللطيفُ المُسْتَجيبُ
وكُلُّ الحادثاتِ إذا تَناهَتْ
   
فَمَوْصولٌ بها الفَرَجُ القريبُ
وقال آخر:
ولَرُبَّ نازلةٍ يَضيقُ بها الفَتى
   
ذَرْعاً وعندَ اللّهِ منْها المَخْرَجُ
كَمُلَتْ فلمَّا استَحْكَمتْ حَلَقاتُها
   
فُرِجَتْ وكانَ يَظُنُّها لا تُفْرَجُ
 

17 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
يا هلا    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ستبدي لك الأيام . ولاتنس أننا في آخر الزمان...والمسروق أخو المفقود...والوراق عالمي . اسأل د: حاتم الضامن ود: مروان العطية...

18 - يوليو - 2009
تلقيح الافهام
يحشر المرء مع من أحب.... الله الحق .    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

عندما يعرض الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي اهتماماته أمام مجموعة من المؤيدين فإنه لا يقتصر فقط على كيفية التعبير بوضوح عن هذه الاهتمامات بل تتعداها أيضا إلى ما يمثله بنفسه كشخص يحاول تعزيز قضاياه. إنه يكتب الأفكار لأنها –بعد طول تفكير- هي التي يؤمن بها .. ولأنه أيضا يريد إقناع الآخرين بوجهة النظر هذه .. الدكتور سعيد له تاريخه .. وقِيَمه .. وكتاباته .. ومواقفه .. ووقود من التجارب التي –رغم خصوصيتها- تداخلت في الشأن الثقافي العام وشكلت كيانا معقدا تمازج فيه عالمه الخاص بعالم الجمهور الكبير. ولأنني أفترض في الدكتور سعيد أنه مثقف وُهِبَ مَلَكةً عقلية لتوضيح وجهة نظر وموقف وفلسفة ورسالة فإني أفترض أيضا أن لهذا الدور محاذيره ولا يمكن القيام به من دون شعور المرء بأنه إنسان مهمته أن يطرح علنا للمناقشة أسئلة محرجة و يجابه التصلب التقليدي (بدل أن ينتجه) . إن هذا النقد لا يعني المعارضة فقط .. بقدر ما يهمه طرح أسئلة وإحداث فروق وإعادة التذكير بالمسائل التي يوجد ميل إلى إهمالها وتجاوزها في خضم الاندفاع نحو الأحكام الجماعية.
وربما من الأفضل أن نبدأ بالتساؤل عن الروح المعاركية التي تتسم بها عبارات الدكتور عندما يصف مخالفيه (المحليين) بمجموعة من الألفاظ الحربية .. خصوصا وهو يتمثل وقوفه كوقوف المجاهد يوم الزحف: (أمام محاربين ألداء لعقيدة الإسلام وشرعته وأحكامه وتاريخه وحضارته ، محاربة مباشرة أو من وراء حجب الألفاظ والرموز ، والين مع المحارب من صفات الأحمق أو العاجز ) أو عندما يجيب على سؤال عن العصرانيين فيقول معرضا بهم : (فهل يلوم –لعله يقصد يلام- من يقف ضد قطاع الطرق الفكرية ومروجي المخدرات الثقافية وموزعي الخمور المادية؟) . السؤال الذي أود أن أطرحه هو لماذا يفترض الدكتور أنه بصدد حرب فكرية؟ لماذا يتملكه ذلك الشعور اللاعقلي .. المتنامي تدريجيا .. بأننا "نحن" مهددون من جانبهم "هم" .. والنتيجة تعصب وخوف بدل المعرفة والمشاركة ! عندما يقوم الدكتور باستعمال الضميرين "نحن" و"نا" –مجازيا- في المقالة فإنه يشير إلى نفسه بالطبع .. لكنه يوحي في الوقت ذاته بهوية أممية قومية .. وكما يقول إدوارد سعيد (لكن في سياق آخر) إن تكرار الصيغ الجماعية هو تكاسل شديد ليس إلا ! فالدكتور سعيد يسوق إلينا عبارات متعلقة بـنا "نحن" وبهم "هم" كذريعة لتوضيح الأمور لعامة الناس .. وهذا كله جزء من المحافظة على الهوية الحزبية .. فأن تشعر مثلا أن "العلمانيين" قادمون أو أن "الحداثيين" يخربون لغتنا أو أن "العصرانيين" يتلاعبون بديننا لا يعني فقط بقاء الذعر الاجتماعي مستعرا وإنما يعني أيضا تعزيز هويتنا "نحن" وكأنها محاصرة أو معرضة للخطر .. وبالتالي فإن أي نقد يوجه إلى الثقافة المحلية السائدة يعد انشقاقا عن الطاقم المتحد وهذا ما يخول شيخنا لبس ريشة النعام والتبختر بها بين الصفين. إن الدكتور هو أكثر من يعلم أن الموضوعية لا تنسجم مع صِيَغِهِ الحماسية التي يستخدمها عادة ضد مخالفيه/أعدائه.. ولذا نجده يستعير حيلة غريبة تبرر له التخلي عن شروط الموضوعية في الحوار .. إنه يقيس أسلوبه مع المخالفين بأسلوب القرآن مع الكفار .. وبذلك لا يجد بأسا في استخدام ألفاظ الأنعام والكلاب طالما كانت هذه العبارات تجسد (الأوصاف المطابقة للموصوفين) ! الذي لا يقول شيئا هاما يضطر إلى أن يقول شيئا مثيرا ! هذا بالضبط ما عبرت عنه رؤية الدكتور .. وهنا نقول لفضيلته أنك إذا رغبت في دعم الموضوعية فعليك أن تدعمها للجميع لا أن تدعمها انتقائيا لمن تصنفهم جماعتك أو أخوتك أو أمتك أهلا لها .. وإن من أكثر المناورات الفكرية تخلفا .. التحدث بعجرفة عن انتهاكات الآخرين في مجتمع الغير وتبرير الممارسات ذاتها في مجتمع المرء نفسه . إن لازمة أن يعتقد المرء أنه في صف القرآن وحزب الله يقتضي أن الآخر هو صف قريش و حزب الشيطان ! ومن هنا كانت الإهانة وليست الهداية هي رصيد رسالة الدكتور .. ولهذا السبب كانت رسالته تبرر الشتائم والرغبة في التدمير .. فالذي ينوي أن يهينك لا ينوي أن يكسبك أيضا.. لأنه لا يهمه مصير أعدائه في الجحيم ..بقدر ما يهمه رضى أتباعه في دار الدنيا .. إن الدكتور يعرف طريقه ويعرف أن الشتائم مؤلمة ويحشرها لنا على الورق ويرسلها في البريد ثم يسافر منشرح الصدر للدعوة. هذا كل ما يريده لأنه أيضا كل ما يستطيع أن يفعله طالما أنه يقول : (أرجو أن أكون في ذلك مخلصاً صادقا بعيداً عن هوى النفس والأغراض الشخصية والله وحده الموفق للصواب ).
أما عندما يتحدث الدكتور عن الحداثة وما بعدها فإنه يختصرها بقوله: (الحداثة وما بعد الحداثة ليست سوى طريقة لبث المعتقدات العلمانية وأسلوب لترويج المفاهيم اللائكية) والطريف أن الدكتور لا يشعر بالحرج أن يقول في إجابة على سؤال آخر (مازلت أكرر وأقول بأننا في حاجة شديدة إلى تعلم الطريقة الحقيقية للتفكير الموضوعي بعيداً عن العاطفة المتأججة بلا ضبط ، وعن اتباع الظن ، وبعيداً عن إصدار الأحكام الجزافية بلا برهان ، وبعيداً عن التعميم الظالم ) مفترضا أن قواعده التي يمارس بها الأستذة على المشاركين لا يشترط أن يلتزم بها. الدكتور يختصر الحداثة وما بعد الحداثة في عقيدة علمانية متناسيا في هذا النوع من الاختزال شروط التحليل العلمي وعمق التصور الأكاديمي.. إذ إن العلاقات بالغرب متعددة الوجوه والمستويات .. وكما أن فيها شيئا من السلبية فإنها لاتخلو من رصيدها الإيجابي أيضا.. صحيح أنها تتم في سياق سجالي منذ صدمة الحداثة حتى صدمة العولمة .. ولكن ذلك لا يعني أن نشن الهجوم على الغرب وثقافته وأثرها الفعال في نهضتنا الفكرية وسيرورتنا الحضارية .. ذلك أن العلاقة بين الحضارات إنما هي علاقة تبادل وتفاعل بقدر ماهي علاقة تحد ومواجهة. أظن أن الدكتور يعز عليه أن يعترف بأن أثر الغرب يتعدى التقنيات والوسائل لكي يطال المبادئ والمقاصد.. فالتقنية في حقيقتها تجسيد لرؤية فلسفية جعلت الأفكار والنظريات والمذاهب المنتجة في الغرب تتسلل إلى وعينا وعقولنا وحتى لغتنا .. ويتبدى لنا أن المصطلحات التي ابتكرها العلماء والفلاسفة الغربيون قد اخترقت لغة الدكتور وخطابه كما هو شأن مقولات مثل "الموضوعية" و "التعميم" و"الهوية" و"التراث" التي تستخدم كشعارات للدعوة وهي في نفس الوقت من صناعة الغربيين. إنه من غير المجدي ممارسة نرجسيتنا الثقافية التي تحملنا على التوهم بأننا قادرون على إنقاذ الكون فيما نحن نظهر عجزنا عن معالجة مشاكلنا المزمنة وأزماتنا الخطيرة في غير مجال.. فلا مصداقية للدعوات التي نطلقها إلى أسلمة الحداثة والفنون من أجل خلاص البشر ومداواة النفوس فيما مجتمعاتنا تنخرها العيوب والآفات بدءا من الإخفاق في مشاريع التنمية وانتهاء بالفشل في معالجة قضايا الحريات وحقوق الإنسان.
وحين ننتقل إلى حيث سئل الدكتور عن حزب العدالة والتنمية التركي فإنه لم يستطع إخفاء التململ من نجاح ذلك النموذج الذي لم يعد ينسجم مع منطلقات الدعوة الأم. ولأن الدكتور لا يستطيع –أيضا- أن ينتقد ذلك النموذج –لاعتبارات دبلوماسية- فقد آثر استعمال الرمز في الإشارة إلى أن الحزب هو في حقيقته ضحية لسرقة لكنه انشغل بمسابقة اللص عن استرجاع المسروق. إنه يعيب على حزب العدالة والتنمية تأكيده على تبني خيار الديموقراطية وحقوق الإنسان ويعد ذلك انشغالا بالسباق مع السارق عن استرجاع المسروق المتمثل في معارك الحجاب وتطبيق الشريعة! ولعل مما يفسر حالة الضيق عند الدكتور –من هذا الموقف- هو تنكر حزب العدالة للأولويات التي تبناها الرمز التاريخي للحركة التركية أربكان ويعدها كحالة من العقوق خصوصا وأن الدكتور كان عبر الحوار يحاول ترسيخ دور الشيوخ وقدامى المحاربين والصقور في اتخاذ القرارات.
أما حين يسأل الدكتور عن الأشاعرة فإنه يقع في فخ المزايدة على السلفية بتقسيمه للموقف من الأشاعرة إلى طرفين ووسط .. ولأن الدكتور لم يتطوع بإخبارنا عن موقفه الذي يتبناه فإني أفترض أنه (وسطي).. كعادته حين يطلق على نفسه كل الصفات الحلوة ويطلق على خصومه كل الصفات الباقية .. لكن السؤال ماهو هذا الموقف الوسطي ؟ لقد عبر عنه أستاذ العقيدة بقوله : (ويقول هؤلاء بأن الأشاعرة في جملتهم من أهل السنة والجماعة إلا فيما خالفوا فيه كتأويل الصفات وصرفها عن حقائق معانيها التي كان عليها الصحابة والتابعون وأتباعهم) وظاهر هذا الكلام أن الأشاعرة الذين يؤولون الصفات ليسوا من أهل السنة والجماعة.. وهنا أعتقد أن من حقي السؤال .. هل هناك من الأشاعرة من لا يؤول الصفات ويصرف حقيقتها إلى مجاز؟
أقولها –بشيء من الألم- إنني قد تفاجأت بتجلي الفقر المعرفي عند الدكتور عندما جمع بين مراسل صحفي لمجلة المجتمع (نبيل شبيب) وفيلسوف عملاق كطه عبد الرحمن أو في جمعه بين عبدالوهاب المسيري الذي اتخذ الإسلام وسيلة لمركزية الأمانة الإنسانية (والذي عبر مرارا من خلال كتبه بإيمانه بضرورة فصل المؤسسات الدينية عن السياسية) و واعظ كجعفر شيخ إدريس يمثل المدرسة التقليدية للسلفيين.. مما جعلني أعتقد في النهاية أن نرجسية الدكتور الثقافية دفعته عبر الحوار إلى ممارسة الأستذة على السائلين لتذكيرهم بالموضوعية فيما يتعلق بالشأن الدعوي الحركي .. فيما يبدو أنه نسى موضوعيته حين جعل أفكاره تتركز في ردات فعل تمليها العقيدة الأيديلوجية والمواقف النضالية أكثر مما هي تحليل للواقع من أجل الانخراط في صناعة الحاضر والمراهنة على ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
د.سالم إبراهيم الطيب سابك –الجبيل
انظر : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5267

19 - يوليو - 2009
أطروحـة كونـية..!
خذ    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1423692&cnt=-2&Sec=0

20 - يوليو - 2009
أطروحـة كونـية..!
هل؟    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ياسادة ياكرام : هل أنتم راضون عن أدونيس وأركون؟

20 - يوليو - 2009
أطروحـة كونـية..!
الإسراء......والمعراج (2)    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

ومن عجائبِ ما رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الإسراء ما رواه الطبراني والبزّارُ من أنّهُ رأى المجاهدينَ في سبيلِ اللهِ وكيف كان حالهم، ورأى تاركي الصلاة وكيف كان حالُهم، والذين لا يُؤدونَ الزكاةَ وكيف كانَ حالُهم، والزُناةَ وكيف كان حالُهم، والذين لا يؤدّون الأمانة وكيف كان حالُهم، وخطباءَ الفتنةِ وقد رآهم تُقَصُّ ألسنتهم بمِقَصَّاتٍ من نارٍ وما أكثرَهم في أيّامنا هذه.....
ورأى الذين يتكلمونَ بالكلمةِ الفاسدةِ وما أكثرَهم في أيّامنا هذه، ورأى إبليسَ ورأى الدنيا بصورةِ عجوزٍ.
ورأى آ كلي الّربا وكيفَ كان حالُهم، ورأى آ كلي أموال اليتامى وكيف كان حالُهم ،ورأى شاربي الخَمْرِ وكيف كان حالُهم، والذين يمشُونَ بالغيبةِ وكيف كان حالُهم. ثم شمَّ رائحةً طيبةً من قبرِ ماشطةَ بنتِ فِرعون وكانت مؤمنةً صالحةً وجاء في قصتها أنها بينما كانت تمشِطُ رأس بنتِ فِرعون سَقَطَ المِشْطُ من يدِها فقال " بسم الله " فسألَتْها بنتُ فرعون " أو لكِ رَبٌّ إلهٌ غيرُ أبي " فقالتِ الماشِطَةُ " ربي وربُّ أبيك هو الله " فقالت "أأُخبرُ أبي بذلِك " قالت " أخبريهِ " فأخبرتُهُ فطلبَ منها الرُّجُوعَ عن دِينها فأبتْ فحمَّى لها ماءً حتّى صارَ شديدَ الحرارةِ مُتَنَاهياً في الحرارةِ فألقى فيهِ أولادَها واحداً بعد واحدٍ ثم لما جاءَ الدورُ إلى طفلٍ كانت تُرضِعُهُ تقاعَسَتْ؛ أي صار فيها كأنها تتراجَعُ ازدادَ خوفُها وانزعاجُها وقلقُها فأنطق اللهُ تعالى الرضيعَ فقال " يا أمّاهُ اصبِري فإنَّ عذابَ الآخرةِ أشدُّ من عذابِ الدنيا فلا تتقاعسي فإنّكِ على الحقِّ ".
فتجالَدَتْ فرمَى الطِفْلَ فقالتْ لفرعون "لي عندك طلب أن تجمعَ العظامَ وتدفِنَها " فقالَ " لكِ ذلِكَ " ثم ألقاها فيه.
ثم نُصِبَ المعراج والمعراج مِرقاة شِبْهُ السُّلَّم درجةٌ من ذهبٍ
 وأما المعراجُ فقد ثبت بنصِّ الأحاديثِ، وأما القُرآنُ فلم ينُصَّ عليه نصَّاً صريحاً لا يحتمل تأويلاً، لكنّه وردَ فيه ما يكادُ يكونُ صريحاً وهو قولُهُ تعالى { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (سورة النجم/14-15-16).
ثم صَعِدَ به جبريلُ حتى انتهيَا الى السماءِ الأُولى، وفي السماءِ الأولى رأى آدَمَ وفي الثانيةِ رأى عيسى ويحيى وفي الثالثةِ رأى يوسُفَ.
قال عليه الصلاةُ والسلامُ " وكان يوسُفُ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ " يعني نِصْفَ جَمَالِ البشَرِ الذي وُزِّعَ بينهم وفي السادسةِ رأى موسى وفي السابِعَةِ رأى إبراهيمَ وكانَ أشْبَهَ الأنبياءِ بسيدنا محمد من حيث الخِلْقَةُ ورآهُ مُسْنِداً ظهرَهُ إلى البيتِ المعمُورِ الذي يدخُلُه كُلَّ يومٍ سبعُونَ ألفَ مَلَكٍ ثم لا يعُودونَ إليهِ
ثم ذُهِبَ برسولِ اللهِ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى وهي شجرةٌ عظيمةٌ وبها من الحُسْنِ ما لا يستطيعُ أحدٌ من خَلْقِ اللهِ أن يَصِفَهُ، وجَدَهَا يغشاها فَراشٌ من ذَهبٍ وأوراقُها كآذانِ الفيلَةِ وثِمارُها كالقِلالِ والقِلالُ جمْعُ قُلَّة وهي الجَرَّةُ، وهذه الشجرةُ أصلُها في السماء السادسةِ وتمتدُ إلى السابعةِ ثم سارَ سيدُنا محمد وحدَهُ حتى وصَلَ إلى مكانٍ يسمَعُ فيهِ صريفَ الأقلامِ التي تنسَخُ بها الملائكةُ في صُحفِهَا من اللوحِ المحفوظِ ثم هُناكَ أزالَ اللهُ عنْهُ الحِجَابَ الذي يَمنعُ من سَماعِ كلامِ اللهِ الذي ليسَ حرفاً ولا صوتاً، أسمَعَهُ كلامَهُ.
ثم هناك أيضاً أزَالَ عن قلبِهِ الحجابِ فرأى اللهَ تعالى بقلبِهِ أي جَعَلَ اللهُ له قوَّةَ الرُؤيةِ والنظَرِ بقلبه، فرأى اللهَ بقلبهِ ولم يَرَهُ بعينَيْ رأسِهِ لأنَّ اللهَ لا يُرَى بالعينِ الفانِيَةِ في الدنيا وإنما يُرى
بالعينِ الباقيةِ في الآخرةِ كما نصَّ على ذلك الإمامُ مالِكٌ رضي اللهُ عنه.
ولو كان يراهُ أحدٌ بالعينِ في الدنيا كان رآه سيدُنا محمد، لذلك قال عليهِ الصلاةُ والسلامُ: "واعلَمُوا أنَّكُم لن تَرَوا ربَّكُم حتّى تموتوا ".
ثم إنّ نبينا لما رجَعَ من ذلِكَ المكانِ كان من جملةِ ما فَهِمَهُ من كلامِ اللهِ الأزليِ أنّهُ فُرِضَ عليه خمسون صلاة ثم رجَع فوجد موسى في السماءِ السادسةِ فقال له " ماذا فرضَ اللهُ على أُمَّتِكَ" قال: " خمسين صلاة " قال "ارجِع وسلْه التخفيف" أي ارجع الى حيثُ كُنْتَ وسَلْ ربَّكَ التخفيف فإني جرَّبْتُ بني اسرائيلَ فُرِضَ عليهم صلاتان فلم يقُوموا بهما" فرجعَ فَطَلَبَ التخفيفَ مرةً بعد مرَّةٍ إلى أن صاروا خمسَ صلواتٍ.

وهذا فيه دليلٌ على أن الأنبياءَ ينفعُونَ بعدَ موته
وليُعلم أنَّ المقصودَ بقولِهِ تعالى {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} جبريلُ عليهِ السلام حيثُ رآهُ الرسولُ وله سِتُّ مِئةِ جَنَاحٍ سَادَّاً عُظْمُ خَلْقِهِ ما بينَ الأفُقِ، فإنَّ جبريلَ اقتربَ من سيِّدِنا محمدٍ فكان ما بينهما من المسافَة بمقدارِ ذراعينِ بل أقرَب.
ولا يجوزُ تفسيرُ الآيةِ بأنَّ محمداً دَنَا مِنَ اللهِ لأنَّ اللهَ موجودٌ بلا مكان ولا أحَدَ قريبٌ منهُ بالمسافةِ.
ثم إنَّ الرسولَ لمّا رَجَعَ أخبرَ قومَهُ بما حَصَلَ مَعَهُ فقالُوا له "من هنا إلى هناكَ مسيرةُ شهرٍ" وكان فيهم من يعرِفُ بيتَ المقدِس فقالوا له "كم باباً ببيتِ المقدِس" كان هو بالليلِ ما تأكّدَ عدَدَ الأبواب تضايقَ ثم كشَفَ اللهُ له فأراهُ فصارَ يعدُّ لهم وهو ينظرُ إلى الأبواب واحداً واحداً فسكتوا، ثم أبو بكر قيلَ لهُ " صاحبُك يدّعي أنّه أُسريَ به " قال " إنّهُ صادقٌ في ذلك.

عن خبرِ السماءِ أنا أُصَدِّقُهُ فكيف لا أُصدقُهُ عن خبر الأرض".
إخوة الايمان، إنَّ الواحدَ مِنَّا ينبغي لهُ أن يَعْمَلَ لآخرتِهِ وكأنَّهُ سيمُوت غَداً وينبغي لَهُ في كُلِّ أيّامِهِ أن يذكُرَ الموتَ وأنهُ قريبٌ حتى لا يَغفُلَ فينجَرَّ إلى ما يُرضي اللهَ خصوصاً وأنَّ كثيراً من الناسِ تزدادُ غَفْلَتَهُم في هذهِ الأيامِ فيغرَقُونَ في المعاصي والمُنكَراتِ بَدَلاً من أنْ يعتبِروا ويقُولوا قد مضَى من عُمُرنا كذا وكذا من السنين فماذا أعدَدْنا ليومِ المعادِ ومن أخطأنا معه لنستسمحه، وكأن بعضَهُم لم يسمَعْ بجهنمَ وما أوعَدَ اللهُ بهِ أهلَها.

النارُ أي جهنمُ يا عبادَ الله حقٌ فيجبُ الإيمانُ بها وبأنّها مخلوقةٌ
الآن وقد أُوقِدَ عليها ألفُ سنةٍ حتى احمرَّتْ وألفُ سنةٍ حتى ابيضتْ وألفُ سنةٍ حتى اسودّت فهي سوداءُ مظلِمة. وقد جعل اللهُ فيها عَقَارِبَ كالبِغَالِ وحيّاتٍ الحيةُ الواحِدةُ كالوادي وجعَلَ طعام أهلِها من ضَرِيعٍ وهو شجرٌ كريهُ المنظرِ كريهُ الطعمِ وجَعَلَ شَرابَ أهلِها مِنَ الماءِ الحارِ المتناهي الحرارة الذي تتقطَّعُ منهُ أمعاؤُهُم وجعلَ ما بينَ منكِبَيِ الكافرِ مسيرةَ ثلاثةِ أيامٍ وذلك ليزدادَ الكافِرُ عذاباً. فهل من مُعْتَبِرٍ؟

20 - يوليو - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
يارب اهدنا في من هديت......    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

إخوتي الكرام سراة الوراق....
وإذ إن اليوم هو السابع والعشرون من شهر رجب (الإسراء والمعراج)، فإنه ليسعدني أن أهنئ حضراتكم بهذه المناسبة التي هي نعمة من نعم الله علينا . قال تعالى :
" وذكّرهم بأيام الله".
وأحب أن أسترعيَ انتباهكم يا إخوتي الأفاضل بأن المقال الآنف منقول برمته من أحد المواقع، فجزى الله صاحبه خيراً . وكلّ عام وأنتم إلى الله أقرب.

20 - يوليو - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
" إن الحسنات يذهبن السيئات " . صدق الله العظيم    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم

http://news.google.com/news?q=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC&rls=com.microsoft:en-us:IE-Address&oe=UTF-8&sourceid=ie7&rlz=1I7ACEW_enUS332US332&um=1&ie=UTF-8&hl=ar&ei=PGFkSuWIIILQtgO-3cjxAQ&sa=X&oi=news_group&ct=title&resnum=4

20 - يوليو - 2009
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً........
لسنا فخورين بك يا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ثعلب    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

الموضوع      هروب أحمدي نجاد بعد أن كاد الشعب الإيراني أن يفتك به ويحطم سيارته(( شاهد فيديو))
اواب (2009-07-20)(03:47)

قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه .. وإذا تكلم في أهل البدع ، فإنما هو للمسلمين وهذا أفضل .فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله .. ( مجموعة الرسائل والمسائل لشيخ الإسلام 4/110 ) ccnasser@hotmail.com أبومعاوية السلفي

20 - يوليو - 2009
رسول الهدى والرحمة : الرحمة المهداة للناس من رب العالمين.
 165  166  167  168  169