تُعَد قلعة دمشق من أهمّ معالم فن العمارة العسكرية في سورية في العصر الأيوبي. وهي ما تزال تحافظ على وضعها حتى الآن. بُنيَت على شكلٍ مستطيلٍ أبعاده 220×150م وتتألّف من اثني عشر برجًا، بعضها في حالةٍ كاملةٍ. لها بابان رئيسان، الأوّل في الجهة الشرقية، والباب الآخر في الجهة الشمالية. أما بابها الغربي الحالي فكان يُسمّى باب السرّ، ولم يكن يستخدمه سوى السلطان.
يقع وراء القلعة إلى اليمين بناء هو القصر الملكي القديم، وإلى جانبه على مضلع القلعة الجنوبي برجان يرجع تاريخهما إلى القرن الثالث عشر الميلادي. والباب الشمالي رُمِّمَ في القرن الخامس عشر ويُسمّى باب الحديد، ينفذ منه إلى دهليزٍ يقود إلى صحن القلعة. أمّا الباب الشرقي فهو باب السجن.
يحيط بالباب الشرقي برجان، وفوق مدخله زخرفة دقيقة الصنع، تتألف من مقرنصاتٍ جميلةٍ. وعلى عارضيّته نُقِشَت بعض مراسيم السّلاطين التي تتعلّق بتنظيم الجيش.
أهمّ آثار قلعة دمشق أبراجها الشاهقة التي تتألف من عدّة طبقاتٍ، العليا منها تُستخدم لسكن الجنود، والسفلى تُستخدم كمخازن للتّموين استعدادًا لأوقات الحرب والحصار. ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ قلعة دمشق بُنِيَت على سور المدينة، خلافًا لأكثر القلاع الإسلامية كمثل قلعة حلب وشيزر وحماه وحمص والقاهرة التي شُيِّدَت على مرتفعاتٍ.
قلعة دمشق التي تقع على الزاوية الشمالية الغربية من سور دمشق، شمال سوق الحميدية، كانت قد بُنِيَت في العهد السّلجوقي مكان تحصيناتٍ قديمةٍ تعود للعهد الرّوماني. وحين دخل السّلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة دمشق عام 1174م، قام بتحصين القلعة وجعلها مقرًا لإقامته. وقد توفّي في القلعة ودُفِنَ في المدرسة العزيزية في دمشق. ثم أعاد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي بناء القلعة من جديد، وتجاوز في بنائه حدود القلعة القديمة، فتوسّعت أسوارها من جميع الجهات، ودُعّمت أبوابها. وأصبحت في عهده مدينةً مَلَكيّةً وعسكريةً، فيها مكاتب الإدارة، معمل للأسلحة، بيت للمال، سجن الدولة، أسواق، حمّامات، ومسجد، بحيثُ أصبحت مدينةً تستطيع أن تكفي نفسها بنفسها.
بعد النّكبات التي تعرّضت لها على يد الغزاة التّتار، جَدّد المماليك القلعة في عهد الظاهر بيبرس والأمراء الذين تلوه، حيث جُدِّدَت أجزاء كثيرة لا سيما أبراجها وأبوابها، ونُقِشَت الزخارف والكتابات. وجعل السلاطين المماليك حاكمًا خاصًا للقلعة يرتبط بالسلطان مباشرةً. وبمقدار الأهميّة التي أولاها المماليك، فقد شهدت القلعة إهمالاً من قِبَل العثمانييّن.
من الكنوز البغدادية المسروقة.... ( من قبل 13 أعضاء ) قيّم
المعمم المقرئ أحمد بن علي بن هلال بن عبد الملك بن محمد بن علي بن عبيد الله بن صالح بن محمد بن دعبل بن علي الخزاعي الشاعر أبو الفتوح المقرئ المعروف بالمعمم البغداذي كان شيخاً فاضلاً من قدماء قراء الديوان وكان يغني في صباه مع مظفر التوثي وله معرفة بالألحان صنف " تلقيح الأفهام في معرفة أسرار صور الأقلام " وله شعر : يا من إذا ما غاب عن ... عيني فقلبي معه صل مدنفاً حسن رضا ... ك فيك قد أطمعه صاح به حادي النوى ... فارتاع إذ أسمعه شمل المنى مبددٌ ... هل لك أن تجمعه قال : أتاني آتٍ في المنام وقال لي : أيها الغافل لا يغرر ... ك ذا العمر القصير قال : فاسيتقظت وأتمته بقولي : واغتنم ما فات منه ... فإلى اللحد المصير وأعد الزاد للرح ... لة قد آن المسير أوما أنذرك الشي ... ب وقد لاح القتير توفي عام تسعة وتسعين وخمس مِئة.
ابن المعذَّل : الشاعر العباسي ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
عبد الصمد بن المعذل
عبد الصمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم بن البختري بن المختار بن ذريح بن أوس ابن همام بن ربيعة ينتهي إلى معد بن عدنان . كان شاعراً فصيحاً من شعراء الدولة العباسية ، بصري المولد والمنشأ وكان هجّاءً خبيث اللسان شديد العارضة لا يسلم منه من مدحه من الهجو فضلاًعن غيره . توفي في حدود الأربعين ومِئتين. وله ذكر في ترجمة أخيه وهما طرفا نقيض . ومن شعره : الكامل استبق قلبك لا يموت صبابة ... حذرا لبين أخ له يتوقع إن حان بينهم وقلبك بائن ... فبأي قلب بعد ذلك تجزع ومنه : البسيط إن العيون إذا أمكن من رجل ... يفعلن بالقلب ما لا يفعل الأسل
وليس بالبطل الماشي إلى بطل ... في الحرب تخمد أحيانا وتشتعل لكنه من لوى قلبا إذا رشقت ... فيه العيون فذاك الفارس البطل ومنه : الكامل برعت محاسنه فجل بها ... عن أن يقوم بوصفها لفظ نطق الجمال بعذر عاشقه ... للعاذل فأخرس الوعظ لم تبتذل منه العيون سوى ... ما نال من وجناته اللحظ ما للقلوب إذا التبسن به ... منه سوى حسراتها حظ ما ضر من رقت محاسنه ... لو كان رق فؤاده الفظ وهجاه الجماز بقوله : المجتث ابن المعذل من هو ... ومن أبوه المعذل سألت وهبان عنه ... فقال : بيض محول وكان وهبان رجلاً يبيع الحملقة فجمع جماعة من جيرانه وأصحابه وجعل يغشى المجالس ويعتذر ويحلف لهم أنه ما قال : إن عبد الصمد بيض محول ويسألهم أن يعتذروا له عنه وكان ذلك أشد على عبد الصمد من الهجو . وهجا عبد الصمد الجماز فقال : مجزوء الرمل نسب الجماز مقصو ... ر إليه منتهاه يتراءى نسب النا ... س فما يخفى سواه ليس يدري من أبو الجما ... ز إلا من يراه فاشتهرت أبيات الجماز ولم تشتهر هذه . ومن شعره : الطويل هي النفس تجزي الود بالود أهله ... وإن سمتها الهجران فالهجر دينها إذا ما قرين بت منها حياله ... فأهون مفقود عليها قرينها لبئس معار الود من لا يربه ... ومستودع الأسرار من لا يصونها
" قوله تعالى: وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ؛ قالوا: أَراد بالفُرُشِ نساءَ أَهل الجنة ذواتِ الفُرُشِ. يقال لامرأَة الرجل: هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه، وقوله مرفوعة رُفِعْن بالجَمال عن نساء أَهلِ الدنيا، وكلُّ فاضلٍ رَفِيعٌ. وقوله، صلى اللَّه عليه وسلم: الولدُ للفِراشِ ولِلْعاهِر الحجَرُ؛ معناه أَنه لمالك الفِراشِ وهو الزوج والمَوْلى لأَنه يَفْتَرِشُها، هذا من مختصر الكلام كقوله عز وجل: واسأَل القريةَ، يريد أَهلَ القريةِ. والمرأَة تسمى فِراشاً لأَن الرجل يَفْتَرِشُها. ويقال: افْتَرَشَ القومُ الطريقَ إذا سلكوه. وافْتَرشَ فلانٌ كريمةَ فلانٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إذا تزوّجها. ويقال: فلانٌ كريمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصحابه إذا كان يَفْرُشُ نفسَه لهم. وفلان كريمُ المَفارِشِ إذا تزوّج كرائمَ النِّساء. والفَرِيشُ من الحافر: التي أَتى عليها من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ، أَتاناً كانت أَو فَرَساً، وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء، والجمع فَرائشُ؛ قال الشماخ:
" الرَّنْد: الآس؛ وقيل: هو العود الذي يُتبخر به، وقيل: هو شجر من أَشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى الغارَ، واحدته رَنْدَة؛ وأَنشد الجوهري:
ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتِّرا
قال أَبو عبيد: ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رنداً، وأَنكر أَن يكون الرند الآس. وروي عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الرند الآس عند جماعة أَهل اللغة إِلا أَبا عمرو الشيباني وابن الأَعرابي، فإِنهما قالا: الرند الحَنْوَة وهو طيب الرائحة. قال الأَزهري: والرَّند عند أَهل البحرين شبه جوالِق واسع الأَسفل مخروط الأَعلى، يُسَفُّ من خوص النخل، ثم يُخَيَّط ويضرب بالشُّرُط المفتولة من الليف حتى يَتَمَتَّن، فيقوم قائماً ويُعَرَّى بعُرىً وثيقة ينقل فيه الرطب أَيام الخِراف، يحمل منه رندان على الجمل القَويّ، قال: ورأَيت هَجَريّاً يقول له النَّرْد، وكأَنه مقلوب، ويقال له القَرْنة أَيضاً. والرِّيْوَندُ الصيني: دواء بارد جيد للكبد، وليس بعربي محض."
التَّلمُّظ والتمطُّق: التذَوُّقُ. واللمْظ والتلمُّظُ: الأَخذ باللسان ما يَبْقى في الفم بعد الأَكل، وقيل: هو تَتَبُّع الطُّعْم والتذوُّق، وقيل: هو تحريك اللسان في الفم بعد الأَكل كأَنه يَتَتَبَّع بقيّة من الطعام بين أَسنانه، واسم ما بقي في الفم اللُّماظةُ. والتمطُّق بالشفَتين: أَن تُضَمَّ إِحداهما بالأُخرى مع صوت يكون منهما، ومنه ما يستعمله الكَتَبة في كَتْبهم في الدّيوان: لَمَّظْناهم شيئاً يَتلمَّظُونه قبل حُلول الوقت، ويسمى ذلك اللُّماظة، واللُّماظة، بالضم: ما يَبقى في الفم من الطعام؛ ومنه قول الشاعر يصف الدنيا:
لُماظةُ أَيامٍ كأَحلامِ نائمٍ
وقد يُستعار لبقية الشيء القليل؛ وأَنشد: لُماظة أَيام. والإِلْماظُ الطعْن الضعيف؛ قال رؤبة:
يُحْذِيه طَعْناً لم يكن إِلْماظا
وما عندنا لَماظٌ أَي طعام يُتلمَّظُ. ويقال: لَمِّظْ فلاناً لُماظة أَي شيئاً يتلمَّظُه. الجوهري: لمَظَ يَلمُظُ، بالضم، لَمْظاً إذا تَتَبَّع بلسانه بقيّةَ الطعام في فمه أَو أَخرج لسانه فمسح به شَفتيه، وكذلك التلمُّظُ. وتلمَّظَتِ الحيةُ إذا أَخرجت لسانها كتلمُّظ الأَكل. وما ذُقت لَماظاً، بالفتح. وفي حديث التحْنِيكِ: فجعل الصبيُّ يتلمَّظ أَي يُدِيرُ لسانه في فيه ويحرِّكُه يتَتبَّع أَثر التمر، وليس لنا لَمَاظ أَي ما نَذُوقُه فنَتلمَّظُ به. ولَمَّظْناه: ذوَّقْناه ولَمَّجْناه. والتمَظَ الشيءَ: أَكله. ومَلامِظُ الإِنسان: ما حَوْلَ شَفَتَيْه لأَنه يَذُوقُ به. ولَمَظ الماءَ: ذاقَه بطَرف لسانه، وشرب الماء لَماظاً: ذاقه بطرَف لسانه. وأَلمَظَه: جعل الماء على شفته؛ قال الراجز فاستعاره للطعن:
يُحْميه طعْناً لم يكن إِلْماظا
أَي يبالغ في الطعن لا يُلْمِظُهم إِياه. واللَّمَظُ واللُّمْظةُ: بياض في جَحْفلة الفرس السُّفْلى من غير الغُرّة، وكذلك إِن سالت غُرَّتُه حتى تدخل في فمه فيَتَلَمَّظ بها فهي اللُّمظة؛ والفرس أَلْمَظُ، فإِن كان في العُليا فهو أَرْثَمُ، فإِذا ارتفع البياض إِلى الأَنف فهو رُثْمَةٌ، والفرس أَرْثَمُ، وقد الْمَظَّ الفرس الْمِظاظاً. ابن سيده: اللَّمَظ شيء من البياض في جَحفلة الدابّة لا يُجاوز مَضَمَّها، وقيل: اللُّمظة البياض على الشفتين فقط. واللُّمْظة: كالنُّكْتة من البياض، وفي قلبه لُمظة أَي نُكتة. وفي الحديث: النِّفاق في القلب لُمْظة سوداء، والإِيمانُ لُمظة بيضاء، كلما ازْداد ازْدادتْ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: الإِيمان يَبْدُو لُمظةً في القلب، كلما ازداد الإِيمان ازدادت اللُّمظة، قال الأَصمعي: قوله لُمظة مثل النُّكْتة ونحوها من البياض؛ ومنه قيل: فرس أَلمظ إذا كان بجَحْفلته شيء من بياض. ولَمَظه من حقِّه شيئاً ولمَّظه أَي أَعْطاه. ويقال للمرأَة: أَلْمِظِي نَسْجَكِ أَي أَصْفِقِيه. وأَلْمَظ البعير بذَنَبه إذا أَدْخله بين رِجْليه.
الرَّفْسَة: الصَّدْمَة بالرِّجْلِ في الصدر. ورَفَسَه يَرْفُسُه رَفْساً: ضربه في صدره برجله، وقيل: رَفَسَه برجله من غير أَن يخص به الصدر. ودابة رَفُوسٌ إذا كان من شأْنها ذلك، والاسم الرِّفاسُ والرَّفِيسُ والرُّفُوسُ، ورَفَسَ اللحمَ وغيره من الطعام رَفْساً: دَقَّه، وقيل: كل دَقٍّ رَفْسٌ، وأَصله في الطعام. والمِرْفَسُ: الذي يُدَقُّ به اللحمُ.