البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 161  162  163  164  165 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
المؤمنون    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

قال الله تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
*الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
)) .

قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآيات:

لما كان الإيمان قسمين: إيماناً كاملاً يترتب عليه المدح والثناء، والفوز التام، وإيماناً دون ذلك ذكر الإيمان الكامل فقال: (( إنما المؤمنون )) الألف واللام للاستغراق لشرائع الإيمان.

(( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ))؛ أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.

(( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً )) ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره فعند ذلك يزيد إيمانهم، لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقاً إلى كرامة ربهم، أو وجلاً من العقوبات، وازدجاراً عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان.

(( وعلى ربهم )) وحده لا شريك له (( يتوكلون )) أي: يعتمدون في قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية، ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك.

والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا به.

(( الذين يقيمون الصلاة )) من فرائض ونوافل، بأعمالها الظاهرة والباطنة، كحضور القلب فيها، الذي هو روح الصلاة ولبها،. (( ومما رزقناهم ينفقون )) النفقات الواجبة، كالزكوات، والكفارات، والنفقة على الزوجات والأقارب، وما ملكت أيمانهم، والمستحبة كالصدقة في جميع طرق الخير.

(( أولئك )) الذين اتصفوا بتلك الصفات (( هم المؤمنون حقاً )) لأنهم جمعوا بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق الله وحقوق عباده. وقدم تعالى أعمال القلوب، لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها، وفيها دليل على أن الإيمان، يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها.

وأنه ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميَه، وأن أولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه ثم ذكر ثواب المؤمنين حقا فقال: (( لهم درجات عند ربهم ))؛ أي: عالية بحسب علو أعمالهم. (( ومغفرة )) لذنوبهم (( ورزق كريم )) وهو ما أعد الله لهم في دار كرامته، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ودل هذا على أن من لم يصل إلى درجتهم في الإيمان - وإن دخل الجنة - فلن ينال ما نالوا من كرامة الله التامة. أ.هـ

9 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
الحكم بالعدل    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

 أثر جهود السريان على الحضارة العربية الإسلامية/ منقول

السراة الأفاضل.
ودِدت أن تشاركوني قراءة هذا البحث القيم عن أثر السريان على الحضارة العربية الإسلامية، ولاسيما في ميدان الترجمة، علماً بأن الآراميين ( آباء السريانيين قبل الميلاد) هم أول السلالات البشرية التي مارست ترجمة الأكدية إلى الآرامية (السريانية المتطورة عنها) لتسهيل عملية التبادل التجاري بين الأمم؛ أي أن الأكدية والآرامية كانتا تستخدمان جنباً إلى جنب، وأن الآراميين هم أول من أدخل الحبر في الكتابة (وهذا موثق ، وليس انحيازاً). تمتعوا بقراءة البحث للدكتور أحمد محمد على الجمل من كلية اللغات والترجمة ـ جامعة الأزهر/ 2005


http://www.imanway1.com/horras/showt...php?t=8221
 

9 - يوليو - 2009
هل من كتب عن تاريخ أوروبا ؟
هذا من فضل ربي : ماذا تقولون ؟    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

84%D9%85+%D8%B1%D8%A8%D9%83+%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A7

9 - يوليو - 2009
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
الإيمان والشفاء (1)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ظلت العلاقة بين الإيمان والشفاء محل نظر وجدل ولا تزال. فمعظمنا سمع عن أناس شُفوا من أمراض مزمنة بسبب إيمانهم، وقد ظل استكشاف تلك العلاقة أمرا يثير السخرية بين أوساط العلماء والأطباء قرونا عديدة. ووصل الأمر في الخمسة عشر عاما الأخيرة أن اعتبر انتحارا أكاديميا أن يقدم أحد الباحثين دراسة يلمح فيها لأمر كهذا.
غير أن هذا المفهوم آخذ في التغيير، فقد بدأ المتخصصون في معاهد كبرى إجراء أبحاث علمية حول أثر الإيمان في الشفاء. ويمكننا تبين ذلك من المؤتمرات الحديثة المنعقدة في هارفارد وفي عيادة مايو وفي الجمعية الأمريكية لتطوير ...
وفيما يلي أمثلة لهذه الدراسات العلمية والقائمين بها وما توصلوا إليه من نتائج:
د. ديفيد لارسون
الطبيب النفسي ديفيد لارسون هو رئيس المعهد القومي لبحوث العناية بالصحة ومؤلف الكتاب التعليمي "العنصر المنسي" الذي قام بتأليفه بالاشتراك مع زوجته سوزان.
ويناقش في كتابه هذا العلاقة بين الصحة والدين. وتقول الأرقام التي وردت في كتابه عن طريق استطلاع "جالوب" أن 95 بالمائة من الأميركيين يؤمنون بالله، وعلى الرغم من أن النصف يؤمنون بوجود النار فهناك 80 بالمائة يثقون بأن الله غفور رحيم ولا يعذب بها، وهناك 40 بالمائة يحضرون القداس الأسبوعي.
وفي أثناء عمله كطبيب نفساني مقيم في جامعة ديوك سأل لارسون أستاذا جامعيا عن كيفية إدماج الإيمان في الممارسة الطبية النفسانية، وكانت الإجابة: "أأنت من النوع الذي يحب أن يؤمن الناس كما تؤمن أنت؟" وعلى الرغم من أن إجابة لارسون كانت بالنفي إلا أن الأستاذ الجامعي استمر قائلا: "يبدو أنك ستضر بمرضاك". ويقول لارسون إن أي أحد يثير أمرا كهذا سيُدمَغ بأنه أصولي، غير أن أبحاثه الواسعة ومنشوراته جذبت له الأنظار مما ساهم في تمويل المعهد القومي لأبحاث العناية بالصحة. فبرنامج الإيمان في الطب الذي يموله المعهد يعطي منحا قدرها عشرة آلاف دولار لمدارس الطب لدراسة مناهج حول الدين والصحة.
وكانت جامعتا جونز هوبكنز وجورج واشنطن من بين أحد عشر مدرسة تلقت تلك المنح.
د. هارولد كونيج
يعد هارولد كونيج -الذي يعمل أستاذاً مساعداً للطب النفسي ومديرا لمركز دراسة الدين والروحانية والصحة التابع لمركز جامعة ديوك الطبي- من بين رواد دراسة قدرات الإيمان الشفائية.
لاحظ كونيج لأول مرة أهمية الإيمان كعنصر مساعد للشفاء حين كان طبيب عائلة مبتدئ. فقد عرضت عليه حالة مريضة أدخلت إلى المستشفى لمدة شهر على إثر جراحة في الفخذ. مات زوج تلك المرأة من جلطة فجائية وسقطت المرأة على الجليد أثناء سيرها في جنازته وأصيبت بشرخ في الفخذ. أما طبيبها فقد حذر كونيج بأن المرأة منهارة عاطفيا. وفي الحقيقة واجهت المرأة أحداثا تؤدي بطبيعتها إلى الاكتئاب، وعليه تقوض عملية الشفاء.
من أجل هذا أصيب كونيج بالدهشة حين رأى تلك العجوز منبسطة الأسارير حين دخل غرفتها وسمعها تقول له: "هل من شيء أؤديه لك أيها الطبيب؟"
ولاحظ كونيج عدم وجود أي علامة ظاهرة تدل على الاكتئاب أو التعب أو حمرة العينين من الدموع أو صعوبة التركيز عند هذه السيدة. وبمحادثتها اكتشف كونيج أنها احتفظت بهذا المرح والرضا بقراءتها للكتاب المقدس، وانبرت المرأة قائلة له: "إذا استيقظت فوجدت نفسي وحيدة أو مذعورة فإنني أقرأ الكتاب المقدس أو أتحدث إلى الرب، فهو دائما معي حتى حين يتركني الأحباب، وهذا أهم شيء يبعث الأمل في جوانحي."
وتعجب كونيج، وحين شفيت المرأة، وجد نفسه مدفوعا لدراسة الأثر الطبي لهذا الإيمان العميق. ومنذ ذلك الحين أخبره مرضى كثيرون كيف استطاعوا بإيمانهم التواؤم مع ما هم فيه وعجّل هذا الأمر شفاءهم.
بل وجمع فريقُه الطبي الذي درس حالات آلاف الأميريكيين منذ عام 1984 أدلة دامغة على أن الإيمان الديني لا يحسن الصحة العامة فقط ولكنه يساعد المرضى على الشفاء من الأمراض المزمنة.
يقول كونيج: "حين يصلون لله يكتسب المرضى نوعًا غير مباشر من التحكم في عللهم وهم يوقنون أنهم ليسوا وحدهم في كفاحهم ضد المرض، فالله معهم بنفسه. ويساعدهم هذا اليقين على التغلب على الإحساس بالوحدة الشعورية والذي يؤذي الكثير من المرضى". وفي دراسته لـ 455 حالة من مرضى مستشفى العجائز وجد كونيج أن الأشخاص الذين يحضرون إلى الكنيسة أكثر من مرة أسبوعيا يقضون 4 أيام فقط في المستشفى، بينما يقضي أولئك الذين لا يذهبون إلى الكنيسة أو يذهبون إليها نادرا حوالي 10 إلى 12 يوما حتي يتم شفاؤهم.

10 - يوليو - 2009
استراحات
الإيمان والشفاء (2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ديل ماثيو
ديل ماثيو يعمل أستاذًا مساعدًا للطب النفسي بالمركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن بواشنطن. في أثناء عمله كطبيب داخلي مبتدئ في أوائل الثمانينات قابل ماثيو مريضًا على قدر كبير من الإيمان ترك أثرًا كبيرًا على حياته. وقبل أن يسمح له بالشروع في علاجه قال الرجل له: "أنا مسيحي صالح، فإن كنت تريد أن تصبح طبيبي فإني أريد منك أن تصلي معي". لم يتحدث ماثيو من قبل عن إيمانه مع مرضاه، ولذا فقد كان متمنعا في البداية. ولكنه وضع يده في يد الرجل الذى أمل أن يظل الأمر سرا بينهما، فهو لا يريد أن يصمه الناس أنه "غير علماني"، غير أنه انتبه على صوت الرجل الذي دوى في غرفة الكشف، لكنه تبين أن مريضه كان كلا متكاملا وليس أعراضا تجمعت وشكلت حالة معينة. وقد دفعه هذا إلى أن يصبح حساسا لأي إشارة تبين أن الإيمان هام للمريض. فإذا ما خاطبه أحد قائلا: "أتمنى من الله ألا يظهر شيئا سيئا في هذه الاختبارات" أجابه ماثيو قائلا: "أخبرني عن صورة الله في عقلك". ويقول ماثيو: "قد لا يمكننا أن نثبت علميا أن الله يشفي، لكنني أعتقد أن بإمكاننا أن نثبت أن الإيمان بالله يترك آثارًا طيبة". ولذا ضمّن ماثيو كتابه الأخير "عنصر الإيمان" حكما دينية وأبحاثا علمية وقصص المرضى حتى يثبت العلاقة بين الإيمان والصحة.
نتائج إحصائية
بدأت معاهد الرعاية الصحية في الاهتمام بالعلاقة بين الإيمان والصحة. فقد قامت مدرسة الطب بهارفارد، عيادة مايو، والجمعية الأمريكية لتطوير العلوم برعاية مؤتمرات حول الصحة والروحانية، بل إن ما يقارب نصف كليات الطب الأمريكية تدرس مناهج دراسية في هذا المجال.
وفيما يلي نتائج بعض الدراسات المنشورة في هذا المضمار:
في استطلاع تم توزيعه على 269 طبيبا عام 1996 في أحد اجتماعات الأكاديمية الأمريكية لأطباء العائلات قال 99 بالمائة إنهم يعتقدون أن المعتقدات الدينية يمكن أن تساهم في الشفاء. وحينما سئلوا عن تجاربهم الشخصية أجاب 66 بالمائة من الأطباء أن الله تدخل وحسن أحوال مرضاهم، بل وبدا الحماس على المرضى بشدة وهم يبينون أن الصلاة أداة فعالة في الشفاء.
كما أظهرت استطلاعات الرأي المنشورة في التايم وسي إين إين أن ثمانين بالمائة من الأمريكيين يرون أن الإيمان والصلاة يمكن أن يساعدا الأفراد على الشفاء من المرض أو الإصابة، وأكثر من 60 بالمائة يعتقدون أن على الأطباء أن يتحدثوا إلى المرضى حول الإيمان بل ويصلون مع من يطلبون ذلك.
طبقا للباحثين في جامعة كولومبيا فالأطفال أبناء الأمهات الملتزمات دينيا أقل عرضة للاكتئاب في المراحل المتأخرة من حياتهم. وفي الدراسة تمت متابعة 60 أما و 151 طفلا لمدة 10 سنوات لتحديد ما إذا كان هناك علاقة بين التزام الأم دينيا وتعرض طفلها للإصابة بالاكتئاب. وأظهرت الدراسة أن الإناث -وليس الذكور- اللائي ولدن لأمهات ملتزمات دينيا كنّ أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 60 بالمائة خلال متابعة دامت طيلة 10 سنوات. وكان ثاني العناصر أهمية في وجود الإصابة بالاكتئاب هـو مدى اعتناق الطفل لدين الأم؛ فحين اتحد مذهب الأم وابنتها تبين أن الاكتئاب يقل بنسبة 71 بالمائة بينما تصـل النسبة في الذكور إلى 84 بالمائة.
أحد أبرز النتائج أيضا هو أن الأمهات الملتزمات هم أنفسهم أقل عرضة للاكتئاب. فقد أظهرت متابعة 10 سنوات أن الأمهات اللاتي يجعلن جل اهتمامهن هو الدين يقل تعرضهن للاكتئاب بنسبة 81 بالمائة. وتوافقت هذه النتيجة مع الدراسات الأخري التي بينت العلاقة العكسية بين الإيمان والاكتئاب، وتوجد تفسيرات متعددة لهذه النتائج. كما بين أولئك الباحثون أن الأمهات الملتزمات دينيا أقل عرضة للطلاق ويقل فيهن فقر الأداء الاجتماعي والذي يؤدي وجود أي منهما إلي إصابة الأطفال بالاكتئاب. كما أثبت تعليل آخر أقرته دراسة في كلية الطب بفرجينيا أن الدين يحمي الناس من الاكتئاب بتخفيف رزايا الحياة عنهم.
أظهرت دراسة أجريت بكلية طب دارتموث أن عدد الموتى من بين مرضى القلب الذين يجرون جراحة يزيد 14 ضعفا إن لم يشتركوا في أنشطة جماعية ولم يتلمسوا الراحة في الدين. فقد مات 21 مريضا خلال ستة أشهر بينما لم تمت أي حالة من بين 37 شخصًا آخرين قالوا جميعا إنهم ملتزمون دينيا.
أظهرت دراسة تمت في جامعة ييل على 2812 من كبار السن أن أولئك الذين لم يذهبوا إلى الكنيسة أو ذهبوا نادرا إليها كانت نسبة إصابتهم بالسكتة ضعف نسبة الإصابة بين الذين داوموا على الذهاب.
كما أظهر استطلاع تم توزيعه على 5286 مواطن بولاية كاليفورنيا أن معدلات الوفاة بين أعضاء الكنيسة أقل من معدلاتها بين غير الأعضاء بغض النظر عن عناصر الخطر مثل التدخين والشرب والسمنة وعدم النشاط.
تقل الأعراض وتحسن النتائج الصحية عند المرضى المتدينين بنسبة 7 من بين كل 8 مصابين بالسرطان، 4 من بين كل 5 مصابين بضغط الدم و 4 من بين كل 6 مصابين بأمراض القلب، و 4 من بين كل 5 مصابين بأمراض صحية عامة. وطبقا لأحد التحليلات البحثية فإن المرضى المتدينين أقل ميلا للاكتئاب والانتحار وشرب الخمر وغيرها من أنواع الإدمان.
هل تنفعنا صلاة الآخرين؟ في دراسة أجراها طبيب باطني يدعى راندولف بيرد عام 1988 تم تقسيم 393 من مرضى القلب بمركز المستشفى الطبي العام بسان فرانسيسكو إلى فريقين، صُلي من أجل الفريق الأول بينما لم يُصَلّ أحد من أجل الفريق الثاني ولم يَعرِف المرضى لأي جماعة ينتمون. وظهر أن المجموعة التي صُلي لها عانت من مضاعفات أقل، والتهاب رئوي أقل، وأزمات قلبية أقل، وكانت حاجتهم للمضادات الحيوية أقل.
قام باحثون بإجراء دراسة على عينة من السكان عددهم 2730 في مشروع دراسي بحثي طويل الأمد يعرف باسم دراسة ضاحية ألاميدا. وتبين لهؤلاء الباحثين أن الأفراد الذين يحضرون المراسم الدينية ويشاركون في الأنشطة الأخرى التي تتم من خلال مكان عبادتهم ينالون حماية من ضغوط الأعباء المالية والمسائل الصحية والمشاكل الأخرى.
وفي دراسة أجريت على 600 شخص من بين مرضى المستشفيات المختلفة تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخمسين وما فوقها قاس الباحثون 47 طريقة للتوافق. وتبين لهم أن المرضى الذين التجأوا إلى الله وطلبوا العون الروحي من القس وأعضاء الكنيسة كانوا أقل عرضة للاكتئاب وعاشوا حياة أفضل حتى بعد أن أخذوا في الاعتبار شدة مرضهم؛ كما اتضح للباحثين أن المرضى الذين أعطوا دعما روحيا لغيرهم عن طريق الصلاة لهم أو تشجيع إيمانهم تحسنت أحوالهم.
وأظهرت دراسة حديثة أخرى تمت في جامعة ديوك نتائج مذهلة؛ ففي أول دراسة لاختبار دور الدين في علاج الاكتئاب تابع الباحثون 87 مريضا تزيد أعمارهم عن الستين، وشخصت حالتهم على أنها اضطراب اكتئابي بعد إدخالهم إلى المستشفى على إثر أمراض جسدية. واكتشف هؤلاء الباحثون أن الدين يمكن أن يساعد الناس على الشفاء من الاكتئاب بل إن الحقيقة أنه كلما ارتفعت إيمانيات المريض كلما زادت سرعة شفائه.
خاتمة
هل يمكن للإيمان حقا أن يشفي؟ بعض الباحثين يرون أن الإجابة بالطبع نعم؛ غير أن دراسة العلاقة بين الإيمان والشفاء الجسدي ما زالت ناشئة، لكن هناك علامات هامة أن للإيمان أثرا إيجابيا على الصحة تكمل أثر الدواء والجراحة. ويوما بعد يوم تتزايد نسبة المهتمين -في معاهد لها مكانتها- الذين يدرسون العلاقة بين الإيمان والشفاء بالطرق العلمية. تلك العلاقة التي اعتبرت دراستها أمرا مستهجنا في يوم من الأيام أصبحت تؤخذ اليوم مأخذ الجد في الدوائر العلمية. وبغض النظر عن النتائج فمجرد وجود هذه الجهود يبشر بتوسع احتمالات التعاون بين الإيمان والعلم ويؤدي إلى فهم أفضل للطبيعة البشرية.
--------------------------------
(*) كاتب وباحث أمريكي

10 - يوليو - 2009
استراحات
اللغة السريانية    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=79

10 - يوليو - 2009
هل من كتب عن تاريخ أوروبا ؟
الفروق الجنسية في العملية التربوية (1)    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

عندما نتحدث عن زيادة كفاءة الأفراد في تركيا وفي العالم، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن طبعاً هو المؤسسات التربوية. وعندما يكون الإنسان هو الموضوع نتذكر المثل القديم: "العلم في الصغر كالنقش في الحجر". هذا المثل محق وهو يشير إلى أهمية التعليم والتربية وكيفية تشكل خلفية خزين المعلومات، وشكل التربية لدى الإنسان وأنها تستمر مثلما تشكلت، وأن إحداث أي تغيير فيما بعد يحتاج إلى انقلاب ذهني كبير. لذا فسنقوم هنا بنقد ذاتي لعملية التربية والتعليم الموجودة حالياً في المؤسسات التي تعد قاعدة التعليم، وهي المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وأحياناً مدارس الحضانة أيضاً. كما سنقدم بعض الاقتراحات التي نعتقد أنها تفيد في رفع الكفاءة في هذه المؤسسات التعليمية.

الهوية الجنسية
اكتشف العالم النفسي "هربرت لاندسال" في مركز أبحاث "
Bethesda" بأن النساء والرجال الذين أصيبت عندهم الأقسام الدماغية نفسها بالخلل يتأثرون بشكل مختلف. فقد اختار لدراسته مجموعة مصابة بالصرع وقد نُزع القسم الأيمن من دماغهم وهو القسم الذي يحدد الإحساس بالحيز أو الفضاء الموجود حول الإنسان ويعين شكل الأشياء المحيطة به. فشاهد أن النساء اللائي نُزع القسم الأيمن من دماغهن لم يفقدن الشيء الكثير من قابلياتهن. بينما شاهد أن الرجال الذين نُزع هذا القسم من دماغهم قد فقدوا قابلياتهم المتعلقة بالإحساس بالمكان والفضاء في تجارب (IQ)(1) التي أجراها عليهم.
وقام "لاندسال" أيضاً بتجارب حول القسم الأيسر من الدماغ الذي يسيطر على قابلية اللغة. فشاهد أيضاً أن الرجال الذين تضرر هذا القسم من دماغهم فقدوا قابلية الكلام، أما النساء اللائي تضرر هذا القسم من دماغهن فلم يفقدن معظم هذه القابلية، مع أن قابلية الرجال في الكلام واللغة أكثر من قابلية النساء بثلاثة أضعاف.

الفروق الدماغية بين الأنثى والذكر
وأدى هذا بـ"لاندسال" إلى استنتاج ما يأتي: "إن النساء يملكن قابلية الإحساس بالمكان وقابلية الكلام في كلا القسمين من الدماغ". وهذه النتيجة أصبحت مقبولة بشكل عام. ومع أن هاتين القابليتين أي قابلية الإحساس بالمكان وقابلية الكلام موجودة بشكل أقوى في الرجال إلا أن قابلية الإحساس بالمكان وبالفضاء موجودة عندهم في القسم الأيمن من الدماغ، وقابلية الكلام واللغة موجودة في القسم الأيسر منه. وقد أيدت التجارب العديدة الأخرى التي جرت في هذا الخصوص هذا الاستنتاج. وتوصلت العالمة الكنَدية "ساندرا وتلسون" إلى أن الفروق الدماغية في الرجل تيسر له القيام بفعاليتين في الوقت نفسه. فمثلا يستطيع الرجل القيام بنشاطين مثل القيام بقراءة خارطة والتحدث في اللحظة نفسها بشكل أيسر من المرأة. وهي تقول بأن السيطرة على فعاليتين أو نشاطين في الوقت نفسه يتم في الرجل في فصين مختلفين من فصي الدماغ. أما في المرأة ففي الفصين معاً، لذا يصعب عليها التحدث وقراءة خريطة في اللحظة نفسها. لذا فالأبحاث التي تناولت تشريح الدماغ دلت على أن الفروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة تجعل الرجل أفضل من النساء في النشاطات المتعلقة بالفضاء والمكان، لأن هذا النشاط في المرأة يتم عن طريق فصي الدماغ معاً.
إذن فهذه الأبحاث تؤكد على وجود فروق في الدماغ بين الرجل والمرأة، وأن لكل منهما بنية مختلفة عن الأخرى. وهذا يؤدي إلى فروق في التخصص بينهما، كما يدل أيضا على أن دماغ الرجل قد تخصص أكثر من دماغ المرأة.
هنا يخطر على البال هذا السؤال: هل يبدي كلا الجنسين ردود الفعل نفسها أمام الأشياء نفسها ما دام لكل منهما بنية دماغية مختلفة عن الآخر أم ردود فعل مختلفة؟ هذا هو ما يهمنا هنا. وقد دلت المشاهدات والأبحاث العلمية على أن الرجل يستخدم فص دماغه الأيسر في حل المعضلات التجريدية، بينما تستخدم المرأة فصي الدماغ في هذا الأمر. وتم قياس التيار الكهربائي الذي ينشره الدماغ عند الأولاد وعند البنات لدى قيامهما بإسقاط شكل ثلاثي الأبعاد على الورق، فلوحظ أن الفص الأيمن عند الأولاد يعمل بنجاح أكبر. أما في البنات فهذا العمل يستوجب منهن عمل فصي الدماغ. كما لوحظ في التجارب التي أجريت على الأولاد والبنات بعرض مشكلة أمام العين اليسرى (للوصول إلى الفص الأيمن مباشرة)(2) أن الأولاد كانوا أكثر نجاحاً في حل المشكلة.
لقد نوقشت نتائج هذه التجارب وهذه المعلومات من قبل مئات الباحثين وتم التوصل إلى النتائج الآتية:
• الفروق الموجودة في بنية الدماغ تؤدي إلى فروق في السلوك وفي القابليات بين الجنسين.
• البنات أسرع من الأولاد في تعلم القراءة.
• البنات أكثر نجاحاً في الامتحانات الشفوية من الأولاد.
• الرجل أكثر نجاحاً في القابليات المتعلقة بـ"الفضاء والمكان"
• تستعمل البنات الطرق الشفوية أكثر في حل المسائل الرياضية التجريدية.
• تبدأ الطفلة بالكلام أسرع من الطفل، ويكون خزينها من الكلمات أكثر.
• يملك الرجال قابلية في الأمور المشخصة أو الملموسة.
• البنات في مرحلة الدراسة الابتدائية أكثر نجاحاً من الأولاد في تعلم القراءة، لذا يُتهم الأولاد بأنهم أغبياء. ويترسخ هذا في لاشعورهم مما يكون له أسوأ الأثر في المراحل المقبلة من التعليم.
• تؤسس الطالبات علاقات أفضل مع المدرسين والمدرسات، ويشاركن في الدرس بصورة أكثر إيجابية من الطلاب.
• يبدي الطلاب نجاحاً أكثر من الطالبات في الرياضيات والمواضيع المشخصة (أي غير التجريدية) والنظرية الأخرى.


آليات التعليم والفروق الدماغية

فاستناداً إلى هذه المعطيات يجب التوجه إلى شكل جديد من التعليم قائم على أساس هذه الفروق بين الجنسين. فكما تُعطى مناهج مختلفة من التعليم لمجموعتين مختلفتين من ناحية الاختصاص (مثلا دروس الفيزياء التي يدرسها المهندسون مختلفة عن دروس الفيزياء لمدرسي الفيزياء) كذلك يجب مراعاة هذه الفروق في القابليات للوصول إلى أفضل النتائج.
ثم لننظر إلى هذه المسألة من زاوية المعلمين والمدرسين والأساتذة. فهل على هؤلاء القيام بتعليم مفردات المناهج التعليمية بشكل مختلف للطالبات عن الطلاب؟ أم أن هناك طريقاً وسطاً بين هذه الثنائية؟
هذه الفروق بين المرأة والرجل ليست فروقاً سطحية كما يتوهم البعض. ولا شك أنهما متساويان في الحقوق والواجبات في المجتمع، ولكن إن قمنا بتدقيق القابليات نرى فروقاً كبيرة بين قابلياتهما.
تقول "آنا موير" موضحة هذه المسألة: "تـنزل هذه الفروق إلى أعماق كبيرة، وهي تبدو في الدماغ وفي بنيته وفي أولويات كلا الجنسين واستراتيجياتهما. وهي توجه آمالنا وأهدافنا وقابلياتنا ومهاراتنا. أما حصر هذه الفروق في ساحة التناسل فليس خاطئاً من الناحية العلمية فقط، بل هو إهمال لإنسانيتنا كذكر أو كأنثى".
وحول فكرة المساواة بين الجنسين تقول "أليس روسي": "التنوع ظاهرة بيولوجية، أما المساواة ففكرة ومفهوم أخلاقي وسياسي واجتماعي". وهي بذلك تبدي شكوكها حول مدى تلاؤم مفهوم المساواة مع العلم.
في مرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي لا يكون الطلاب موفقين تماما. ولكن ما إن يبلغ الطالب مرحلة المراهقة حتى يبدي تقدما كبيراً حيث يستطيع اللحاق بالطالبات في موضوع القراءة والكتابة والحديث، ثم يتجاوزهن في ساحة الرياضيات؛ حيث نرى أن درجات
IQ التي يحصل عليها الطالب البالغ سن الرابعة عشرة والسادسة عشرة ترتفع بشكل ملحوظ، بينما تراوح درجات IQ التي تحصل عليها البنات في هذا السن في مكانها، بل ربما تهبط أيضاً.

10 - يوليو - 2009
(لا) أداة للتأديب والتعليم وليس للعقاب
الفروق الجنسية في العملية التربوية (2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ومع أن البنات يتعلمن العد والحساب بصورة أسرع من الأولاد، (في الحقيقة هن يتعلمن كل شيء في البداية أسرع من الأولاد)، إلا أن الأولاد لا يلبثون أن يتفوقوا عليهن في المنطق الرياضي. وتتناقص قابلية البنات بمرور الوقت في الرياضيات كلما اتجهن من العمليات الحسابية الأربعة –كالطرح والجمع- إلى المستويات النظرية؛ أي إن الفروق في القابليات بين الجنسين موجودة في جميع المراحل العمرية.
قامت جامعة جون هوبكنس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972 ببحث حول قابليات الأطفال الأذكياء في مدينة "بوسطن". وقد شمل هذا البحث آلافاً من الأطفال من كلا الجنسين بعمر 11-12 سنة. وكان البحث يدور حول القابليات الرياضية لهؤلاء الأطفال المتفوقين من ناحية حاصل الذكاء (
IQ) والذين كانوا يشكلون 3% ضمن المتفوقين في موضوع الرياضيات والامتحانات الشفوية، فظهر أن الأولاد أكثر قابلية من البنات في موضوع الرياضيات. وكلما زادت صعوبة الامتحانات زادت نسبة نجاح الأولاد بالنسبة للبنات.
ففي التجارب التي أجريت وشارك فيها المئات من الطلبة من كلا الجنسين لوحظ أن نسبة نجاح الطلاب إلى الطالبات في مستوى +420 هو 1.5÷1 وفي مستوى +500 (أي في تجارب وامتحانات أصعب).
كانت النسبة 1÷2، وفي مستوى +600 أصبحت النسبة 1÷4 وفي مستوى +700 (وهو أعلى مستوى) وصلت النسبة إلى 1÷ 13 كما لوحظ أن الفروق المتعلقة بالجنس تتوضح أكثر كلما تقدم العمر. فهرمون الرجولة يقوي قابلية الرجل المستندة إلى النظر والمتعلقة بالفضاء-المكان، بينما يُضعف هرمون الأنوثة هذه القابلية. لذا تتوضح فروق القابلية في علم الرياضيات عند الرجل بعد بلوغه ونضجه.
تناول الباحثون النظرية القائلة بأن الطلاب أكثر نجاحاً في المنطق الرياضي بينما الطالبات أكثر نجاحاً في عمليات الجمع والطرح... تناولوا هذه النظرية بالفحص والنقاش فأعطوا مفردات في علم الرياضيات إلى الطلاب تختلف عن المفردات المعطاة للطالبات. ولكن الفروق في القابلية في علم الرياضيات لم تظهر إلا بعد إعطاء المفردات نفسها لكلا الجنسين.
ولتفسير هذا الأمر ذكروا ما يأتي: "إن معظم مدرسي الرياضيات هم من الرجال، لذا فإن لغة علم الرياضيات ولسانها لغة ذكورية ولا تناسب الطالبات".

الانقلابية في فلسفة التعليم
لذا نستطيع القول بوضوح بأن على نظام التعليم عندنا قبول وجود هذه الفروق بين الجنسين وأخذها بنظر الاعتبار وتجديد نظام التعليم حسبها. فإن كنا نرغب في تشويق الطالبات وحثهن للدخول إلى كلية الهندسة، علينا أن نجعل درس الرياضيات في المدارس أسهل بالنسبة للطالبات، وهذا يحتاج إلى تعليم الطالبات هذا الدرس بشكل مناسب لعقولهن.
هناك أدلة تبرهن على إمكانية التغلب على العقبات التي يصادفها الطلاب الصغار في مراحل التدريس الأولية، فهم يلاقون في البداية صعوبة في التعلم لأن المناهج الدراسية موضوعة حسب عقول وقابليات الطالبات، ولكن إصرار عوائل الطلاب على قيام أبنائهن بالتعلم يدفع هؤلاء الطلاب إلى اجتياز هذه العقبة وتعلم القراءة والكتابة بسلاسة. ولكن الطالبات لا يستطعن اجتياز عقبة تعلم العلاقات المكانية-الفضائية بسهولة، أي بينما يستطيع الطلاب اجتياز الصعوبات التي يلاقونها في المراحل الأولى من التعلم لا تستطيع الطالبات تطوير قابلياتهن فيما يتعلق بالمكان-الفضاء.
والنتيجة التي نخلص إليها في الختام هي وجوب تقويم الطلاب والطالبات في النظام التعليمي حسب قابلياتهم الفطرية لكي يمكن الاستفادة من هذه القابليات بشكل صحيح. وهذا يستوجب وضع مفردات مختلفة في مناهج التعليم للطالبات وللطلاب تكون متلائمة مع قابلياتهم واستعداداتهم الفطرية. ونحن نأمل زيادة في البحوث العلمية في هذا المجال لكي يمكن الاستفادة بشكل أفضل من قابليات كلا الجنسين.
__________________

الهوامش
(1)
IQ: intelligence guatient: أي حاصل الذكاء أو درجة الذكاء ونحصل عليها بقسمة السن العقلي للإنسان على عمره وضرب حاصل القسمة في مائة. (المترجم).
(2) لأن الفص الأيمن يسيطر على الجزء الأيسر من الجسم. والفص الأيسر على الجزء الأيمن منه (المترجم)
--------------------------------
(*) كاتب وباحث في مجال التربية / تركيا. الترجمة عن التركية: أورخان محمد علي.

10 - يوليو - 2009
(لا) أداة للتأديب والتعليم وليس للعقاب
شكراً .......    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

أختي الكريم الأستاذة خولة......حفظك ربي الحفيظ ،ورعاك وسدد خطاك ،وبلّغك مُناك.....آمين .
أشكر لطفك وأدبك وتهذيبك ، وأدعو الله بأسمائه وصفاته أن يبارك لك وفيك وعليك .
لا شك في أنّ إدخال السرور في القلوب من أعظم الأعمال إلى الله ، تبارك وتعالى ، وقد فعلتِ يا أختاه .
أما تنوير عيوننا وقلوبنا : أفلاذ أكبادنا ، فَفَرضٌ على الآباء والأمهات.....ولاسيما في هذا الزمان الذي يستجيرنا ويتوسل إلينا بتثقيف أبنائنا ثقافة الواقع بالأمانة والصدق والتآخي معهم... بأنْ نكون كتباً مفتوحة ، بعيداً من الحياء والاستحياء والتعبد بالمصطلحات.......اللهم علّمنا وفهّمنا، وارزقنا التطبيق.
إنّ الكَم المعرفي الذي يعتز به الأبوان غزير ! ولكنّ تطبيق معارفهم في حاجة إلى عزاء. بابا : لماذا لا تصلي ؟ لمَ لا تصوم؟
لماذا لا تزكي ؟ لماذا لا تصل عمي أو عمتي ؟ أنت متخصص في
علم نفس الطفل، فأين الذي طبقته علينا؟ كنتُ سألتُ أمي غير مرة عن أمور ! لكنها أحالتني إليك ! ثم آثرتَ صديقك علينا، وأجّلتَ لي الجواب ! أين مصارحة الأم لبنتها ؟ أم أنها مشغولة ومهمومة ليلاً نهاراً فقط ، وعندها ثلج بارد لضيوفها ، ثم على البنات أن يشمّرن على سواعدهنّ للجلي والغسيل والمسح والتمسيح.....أهذا هو دورنا ؟!...

11 - يوليو - 2009
(لا) أداة للتأديب والتعليم وليس للعقاب
سورية    كن أول من يقيّم

سوريا

الموقع: على البحر الأبيض المتوسط بين تركيل والعراق ولبنان
العاصمة: دمشق
المساحة: 185180 كلم 2
طول الشاطىء: 193 كلم
التضاريس
أخفض نقطة: نقطة غير مسماة قرب بحيرة طبريا 200م تحت سطح البحر
أعلى نقطة: جبل حرمون 2814م
أللغة الرسمية: العربية
عدد السكان: 18016874
نسبة ألأعمار:
0-14سنة:  38%
15-64سنة: 58,7%
65سنة وما فوق:  3,3%
ألعملة: الليرة السورية
العضوية: جامعة الدول العربية
الجمهوريّة العربية السورية هي دولة عربيّة مُستقلّة، وعضو مؤسّس في الجامعة العربيّة. تقع في غرب قارّة آسيا. يحدّها شمالاً تركيا وشرقًا العراق وجنوبًا الأردن وغربًا لبنان والبحرالمتوسّط.
مساحتها 185,180 كيلومترٍاً مربّعٍاً، وعدد سكّانها حوالى 18 مليون نسمةٍ. عاصمتها دمشق، وأهمّ مدنها: حلب وحماه وحمص ودرعا واللاذقية ودير الزور. لغتها الرّسمية هي العربية، وعملتها هي اللّيرة السّورية.
تقع بين خطيّ عرض 32° و°37 شمالاً، وهي مِن أقدم بلاد الدّنيا. أقام فيها الآراميون دولتهم في القرن التاسع ق.م، وغزاها الفرس سنة 329 ق.م، فاليونان سنة 332 ق.م، وفيها قامت دولة السّلوقيين بين عامي 305و 64ق.م، واحتلّها بومبيوس الرّوماني، فضمّها إلى بلاده حتّى جاء العرب المسلمون ففتحوها بين عاميّ 634 و640م، ثم أضحت مركز الدّولة الأمويّة. وفي سنة 1516 احتلّها العثمانيون وجعلوا منها ولايةً لهم. وفي سنة 1919، وقعت سوريا تحت حكم الإنتداب الفرنسي، إلى أن نالت استقلالها نهائيًا سنة 1945. وفي سنة 1958، شكّلت مع مصر، الجمهورية العربية المتّحدة في عهد جمال عبد النّاصر، لتنفصل، بعد ذلك، عنها سنة 1961.
سطح الجمهورية العربية السّورية عبارة عن سهولٍ ساحليةٍ غربيّةٍ وداخليٍة وهضاب متّسعةٍ داخليّةٍ تنحدر نحو العراق، ويغلب عليها الطّابع الصّحراوي. تتخلّل هذه المنخفضات الصّحراوية مناطق جبليةٍ أهمّها: جبال عبد العزيز في الشّمال (920م)، جبل البشري في الوسط (867م)، وجبل العرب في الجنوب (1800م). وفي الغرب عدّة جبالٍ تُعرَف بجبال العلوييّن أو النّصيرية، وهي امتدادٌ لسلسلة جبال لبنان الغربية. وفي الجنوب الغربي، تقع قمم
جبل حرمون أو الشيخ؛ وأعلى قممها يبلغ ارتفاعها 2814 مترًا. كما إنّ في البلاد عدّة ينابيع بركانية، تكثر في منطقة حوران خاصّةً.
سوريا بلد جبليّ شبه صحراوي. يعبره نهر كبير هو نهر الفُرات الذي ينبع من جبال تركيا ويجري في اتّجاه سهول العراق. تتمتّع بواجهةٍ بحريةٍ عريضةٍ على المتوسّط، وتحيط بلبنان من جميع الجهات تقريبًا. وأهمّ أنهارها أيضًا نهر العاصي الذّي ينبع من لبنان.
مُناخ سوريا قارّي وجاف في الدّاخل، معتدل على السّاحل والجبال الغربية، أي شديد الحرارة صيفًا، فتصل نهارًا إلى 42 درجةٍ مئويّةٍ؛ وهو شديد البرودة شتاءً وليلاً.
تُعتَبَر سوريا من أغنى البُلدان العربية في الزّراعة، وهي في تحسّنٍ مُستمرٍ منذ العام 1990، وقد تلقّت البلاد كميّةً كافيةً من الأمطار في الأعوام 1991، 1992 و1993. فجاءت المحاصيل ممتازةً. أهمّ مناطقها الزّراعية: منطقة الجزيرة في الشّمال الشّرقي، ومنطقة حوران في الجنوب الغربي وسهول حلب وحماه وحمص.
يُشكّل القطن الزراعة شبه الوحيدة المُخصّصة للتّصدير. أهمّ زراعاتها: القطن والأرز والشّمندر والقمح والحبوب على اختلافها، والفاكهة والخُضار (بندورة، زيتون، عنب، بصل) وزيت الزيتون والتّبغ والورود.
يتمثّل الإنتاج المنجمي باستخراج نفطٍ جديدٍ من النّوع الخفيف في حقولٍ اكتُشِفَت حديثًا في دير الزّور والشّام وبصرى وتدمر. أمّا المُقاطعات الجيونفطية الأخرى في سوريا التّي تُشكّل هدفًا استكشافيًا لأعمال النّتقيب الحاليّة والمُستقبليّة فهي: مقاطعة جبل عبد العزيز، منخفض حمص، بادية الشام، منخفض دمشق، منخفض عفرين، نجد، حلب، ومقاطعة اللاّذقية التي تضمّ مُنخفض الكبير الشّمالي وسهل عكّار.
تقع الحقول المُنتجة التّابعة للشّركة السّورية للنّفط في القسم الشمالي الشرقي، وتوضَع هذه الحقول في ثلاث مجموعاتٍ رئيسةٍ، هي:
المجموعة الأولى: حقول الحسكة، وتقع إلى الشّرق من مدينة القامشلي.
المجموعة الثانية: حقول الجبّة وتقع في الجنوب وجنوب مدينة الحسكة.
المجموعة الثالثة: تقع في وسط سوريا، في منطقة بادية الرّصافة، وتنتج هذه الحقول مزيج النّفط السّوري الثقيل.
أمّا الموارد المنجمية الأخرى فهي: احتياط بترول، غاز طبيعي (حُمُص، تدمر)، فوسفات، ملح، جبس، لينيت، رخام، إسفلت وإسمنت.
تعيش سوريا نهضةً صناعيّةً مرموقةً. تدور الصّناعة السّورية حول تكرير النّفط في مصفاتيّ حمص وبانياس، وحول صناعة النّسيج والصناعات الزّراعية-الغذائيّة، كما نجد صناعة الهيدروكهرباء (1,6 مليار كيلوواط ساعة)، والجلد والنّحاس والتّعدين والسّجاد.
يمرّ الإقتصاد السّوري بمرحلةٍ من الإزدهار والنّمو؛ فقد نجحت سوريا في اعتمادها الإقتصاد الليبرالي والمُنفتِح على الخارج، وهي مستمرة في التّقدم والنّمو.

11 - يوليو - 2009
كريستوف كولمبوس والمخيال الصليبي ...
 161  162  163  164  165