البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات أحمد إيبش

 13  14  15  16  17 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
مزيد الشكر أخي عبد الله    كن أول من يقيّم

حضرة الأخ الكريم عبد الله بن يوسف حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله.
بارك الله بكم وبكلماتكم الطيبة، وأسأل الله لكم مثل المثوبة والأجر اللذين دعوتم بهما لي، لا بل بأضعاف ذلك إن شاء الله.
أخي أرجو أن تعذرني حالياً عن المتابعة الحثيثة.. البحث طويل جداً، ويتجاوز مع مقدمته 600 صفحة (رغم أنه كله تام لدي 100 بالمئة، والمشكلة حالياً أن علي إنجاز كتاب آخر بعنوان: "ارتياد جزيرة العرب"، يبحث في رحلات المستكشفين الأوروبيين الذين جالوا بأقطار الجزيرة وفيافيها ومدنها وبواديها، وقدموا أوصافاً نادرة لها أبلغ الأثر في دراسة أوضاع بلادنا عبر 500 سنة من الرحلات، وقسم كبير منه لم يترجم إلى العربية حتى اليوم.
أيضاً ثمة مشكلة أخرى، هي أن نشر كتاب بأكمله على الإنترنت يؤدي إلى أن يقتنصه بعض الباحثين عن غنيمة باردة وينسبونه لأنفسهم، دون عناء ودون حتى مجرد الإشارة إلى كاتبه الذي لاقى في جمعه التباريح. وهذا شيء تكرر مراراً وسمعنا بأمثلة منه كثيرة.
إنما أعد بأنني سأحاول في وقت غير بعيد أن أضيف أهم الفصول المحورية في الكتاب، مما يزيد الفائدة المطلوبة منه. مع العلم بأن مقدمتي النقدية التي نشرتها بكاملها هنا تضم أهم خلاصات الموضوع، بشكل واضح وموثق ومتناسق بالإجمال.
لك مجدداً مزيد الشكر والاحترام، ودمت أخي الكريم بكل خير.
أحمد

19 - نوفمبر - 2007
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
موضوعية الباحث، بين الأنا والمنهجية العلمية    كن أول من يقيّم

الأخت الكريمة درصاف:
لك أطيب تحيّة وسلام، بارك الله بك وبكلماتك الطيبة الصادقة.
أشكرك مزيد الشكر على أفكارك النبيلة وتهذيبك الجمّ.
حول موضوعيّة الباحث في العلوم الإنسانيّة، لا أتخيّل أبداً أن باحثاً مهما بلغ من الموضوعيّة والإنصاف يمكن له أن يعالج أي بحث - وخاصة إن كان خلافيّاً - دون أن يكون لميوله وقناعاته دور كبير في توجيه مسار بحثه. الاختلاف بصراحة يقتصر على مدى النسبة المئوية المتاحة للمنهجية العلمية في خدمة الموضوعيّة الحرّة الصادقة. ففي دوائر البحث العلمي الصارمة ينبغي رفع هذه النسبة إلى أعلى حدّ ممكن، لأن الغاية المرجوّة في النهاية هي الحقيقة المجرّدة، بعيداً عمّا تخدم هذه الحقيقة من أهداف.
في أثناء بحثي في إنجيل بارنبا مثلاً، حاولت قدر المستطاع أن أبتعد تماماً عن إسقاط نتائج البحث أو توجهاته بما يخدم العرف السائد لدينا نحن المسلمين فيما يخص نبوّة المسيح (عليه السلام)، أو حقائق الأناجيل، أو مسألة النبي المنتظر (خاتم الأنبياء) كما وردت إشارات في إنجيل بارنبا. وقلت مراراً في عدة حواش (بأقسام لم أنشرها) إنني لن أعقد الآن في نشرتي الحاضرة أية مقارنات بين نصوص إنجيل بارنبا وحقائق القرآن الكريم في آياته المطهرة. لو كنت فعلت ذلك لتوجهت آلاف أصابع الاتهام قائلة: هذا مجرد كاتب مسلم آخر يحاول التوفيق بين هذه الوثيقة المشكوك بأمرها (إنجيل بارنبا) وبين القرآن. الأدعى إلى الصواب هو دراسة هذه الوثيقة العائدة للقرن الميلادي الأول ضمن بيئتها الأصلية القديمة: عصر المسيح واليهوديّة الفريسيّة الهيكليّة إبّان نشوئها واكتمال بنيانها، وظهور دين النصرانيّة التوحيدي الأول، وما أسفر عنه التصادم العقائدي الحاد بينه وبين البولينية بأواسط القرن الميلادي ذاته.
على ذلك، رأيت أن من الأجدر تقديم الوثيقة بشكل واضح وموثق ومتين، مع كافة مفاتيحها النقديّة والبحثية، بآليات قد لا تكون متاحة للغالبية العظمى من باحثينا، بما فيها من علوم اختصاصيّة ونصوص دينيّة شائكة ولغات قديمة ومتاهات لاهوتيّة معقدة. وذلك كله فعلته لماذا؟ لكي يأتي باحث آخر سواي، فيقوم بعقد دراسة مقارنة في المعايير العقائديّة اللاهوتيّة بين: إنجيل بارنبا من جهة، والأناجيل القانونيّة المعترف بها اليوم، وبين ذلك كله وقرآننا الكريم من جهة أخرى. وبديهي أن ذلك لم يكن من الملائم أبداً أن أقوم به في اللحظة ذاتها، لئلا يُقال إنني أتّبع منهجاً توفيقياً ذا مسار موجّه ويتمحور على إثبات حقائق معيّنة بذاتها (أي حقائق الإسلام).. أنا بالأحرى اتبعت أسلوباً تراجعياً معكوساً retrospective ولم أشأ أبداً أن أعيد حبك صورة إنجيل بارنبا ليتوافق مع معطيات الإسلام.. لأن الإسلام ليس بحاجة إلى ذلك أولاً، ثم إن في إنجيل بارنبا - كما أشرت - طروحات صريحة تتعارض مع عقيدتنا الإسلامية، وتدلّ بكل وضوح على أنه ليس من وضع كاتب مسلم (كما يدّعون).. وإن كان الناسخ مسلماً فهذه حقيقة لا تغيّر كثيراً من جوهر الموضوع وفحواه، بل من الطبيعي أن من أسلم لدى قراءته هذا الإنجيل سيعمد إلى نسخه لتعميم الفائدة المتوخاة منه بأكبر حدّ ممكن.
كم أتمنى اليوم أن تبادر إحدى الدوائر الجامعية البحثيّة إلى عقد هاتين الدراستين المقارنتين اللتين ذكرتهما أعلاه، اعتماداً على ترجمتي الجديدة المقارنة. الأمر الذي سيقدم فوائد كبيرة.
 
كيف أفاد هذا الحياد النسبي بدراستي الحاضرة: يكفي أن نتابع جميع من قام بنقد مصداقية (إنجيل بارنبا) ممن يعتقدون - سلفاً - بكونه مزوراً، لمجرّد تعارضه مع مفاهيمهم المسبقة، نجد أن المنهج الشخصي subjective method يفوح من بين سطورهم، دون أي مواربة بل وبغياب واضح للمنهجية العلمية الموضوعية، ثم هم لم يتجشموا أبداً عناء البحث عن الأصول الباليوغرافية التي يرتبط إنجيل بارنبا بها ارتباطاً وثيقاً، من الناحيتين الكرونولوجية والنصيّة الأنطولوجيّة. ويكفي أن أقول: إنني في بحثي اقتصرت على معالجة مسائل تتعلق بالعقيدتين اليهودية والمسيحية، واشتباك مذاهبهما وتطور بعضها واشتقاقه من الآخر. هنا، لا يمكن أن توجه إلي أصابع الاتهام بالميل والهوى والانحياز، لأنني بكل بساطة لست يهودياً ولا مسيحياً، فهذا ما مكنني من معالجة الموضوع بأعلى قدر ممكن من الموضوعيّة.
 
أخيراً: مبيت أشمون بمزراح: إيل عيماخ بَت قَرت حَدَشت بمعراب!
من "بيت أشمون" في الشرق، الله معك يا ابنة "قرت حدشت" في الغرب.
 
وشكراً.

28 - نوفمبر - 2007
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
الخمر والختان في اليهودية والمسيحية    كن أول من يقيّم

حضرة الأخ الأستاذ محمود الزماميري المحترم:
تحية طيبة لك، وكل عام وأنت بخير.
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة ومشاعرك الصادقة، ولك مني وافر المودة والتقدير.
 
الخمر ليس محرماً في اليهوديّة، وترد إشارات عديدة في التوراة إلى شربه، وحتى من قبل الأنبياء أنفسهم. غير أن اليهود لم يشتهروا بالإسراف في شربه (ربما لبخلهم!) كما كان يفعل الرومان مثلاً. وطبيعي أن المسيحية تابعت على تحليل الخمر، وهو بذلك لم يجر تحريمه إلا في القرآن الكريم، وصار ذلك حكماً ناجزاً قاطعاً في ديننا الإسلامي.
وأما عن طلب الملاك من السيدة العذراء (عليها السلام) أن تمنع عن يسوع الطفل الخمر وكل لحم نجس، فهو من قبيل اتباع مبدأ (النذير) بالتنزه عن كل المتع الحسيّة لكونه نبياً. ولم يرد في إنجيل بارنبا كله أن المسيح (عليه السلام) قد شرب الخمر على الإطلاق، ولا حتى في عرس قانا. ولا يخفى أنه كان متنزهاً عن كل مأكل ومشرب وملبس، ويعيش حياة زهد وتقشف تامة.
أما حول الختان فهو من أهم فروض اليهودية، ويسمى (عهد إبراهيم)، ويفرض على كل مولود ذكر في اليوم الثامن لميلاده، على أن يقوم بذلك حاخام، وهم يعدّون كل من لم يقطع غرلته نجساً لا يجوز له دخول المعبد. أما المسيحية البولينية كما هو معلوم فأسقطت فرض الختان وتحريم لحم الخنزير وتكريم يوم السبت، بعد مجلس أورشليم حوالي عام 50 م.

23 - ديسمبر - 2007
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
متابعة في بعض الفصول؟    كن أول من يقيّم

حضرة السيدة ضياء المحترمة:
كل عام وأنت بخير، وجميع سراة الوراق وقرائه الكرام.
كانت تلك غيبة طويلة، إنما أنجزت فيها الكثير حول كتابين لي أقوم بجمعهما.
يخطر لي الآن في مطلع العام 2008 أن أتابع بعض الشيء في نشر فصول منتقاة من ترجمتي لإنجيل بارنبا.
إنما ها أنا ذا أطلب الإذن أولاً.
شكراً جزيلاً

31 - ديسمبر - 2007
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
تتمة إنجيل بارنبا    كن أول من يقيّم

حضرة الأخ الأستاذ سمير مبارك المحترم:
وعليكم السلام ورحمة الله.
 
أشكر لك جزيل الشكر أمنياتك الطيبة ودعواتك الصادقة.
الواقع أنني وعدت الأستاذة ضياء بمتابعة أهم الفصول من عملي على إنجيل بارنبا (وهو تام بأكمله لدي الآن)، إنما اضطررت فجأة للسفر بموضوع طارئ، ولم أرجع إلا قبل يومين اثنين.
وأرجو هنا من أستاذتنا الكريمة ضياء خانم أن تعذر تأخيري، الذي كان سببه خارجاً تماماً عن مقدوري.
وفي فترة قريبة جداً سوف أنشر المزيد من هذه الفصول، بإذن الله.
وتحياتي القلبية للجميع.
 

25 - فبراير - 2008
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
أنا جاهز    كن أول من يقيّم

حباً وكرامة سيدتي:
سأبادر إلى ذلك قريباً جداً، يمتعني ربيع بيروت وينفخ في عروقي مزيداً من الهمّة..
الربيع لم يبدأ بعد طبعاً، إنما نحن بانتظاره، وبانتظار ربيع الاستقرار والهدوء واستتباب السلم الأهلي.
لبيروت فضل على كل مثقف عربي، وتستحق لذلك منا دفقاً أكبر من الحب والولاء!
أشكرك جزيل الشكر على المقالات الرائعة التي قمتِ بإضافتها حول لغتنا العربية ولهجاتها القديمة في
الجزيرة. هذا مبحث بالغ الأهمية والتشويق حقاً.
إلى الملتقى القريب على أديم هذه الصفحات، وشكراً واحتراماً لك.
أحمد

26 - فبراير - 2008
إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
تعقيب سريع    كن أول من يقيّم

يغلب على ظني أن مبنى الكلمة فارسي قحّ، في المعتاد لاحقة الألف والنون في الفارسية تفيد صيغة الجمع المذكر: (ياور - ياوران)، (شاه - شاهان)، (مير - ميران).. ونحت التعبير العربي الفارسي: كبير الياوران (أي كبير المرافقين) قد يستعاض عنه في اللغة الإدارية المحكية بصيغة الجمع فقط: ياوران، من باب التفخيم. فلا أستبعد أن يكون هذا ذاته الأسلوب الذي اشتقت به عبارة (ترجمان)، كقولك: پاساديران، سروان، ديروان، شادروان، پهلوان.
ثم في الفارسية كثير من الصفات تدخل عليها الألف والنون دون أن يفيد ذلك الجمع: نقول حتى في العربية: اللسان العبراني، والعبرانيون، وهذا مبنى ليس بسامي إطلاقاً، ففي العبرية: עברי (عبري) وليس عبراني، واللغة العبرية: העברית وليس العبرانيّة. ومثل ذلك بالطبع في العربية (إنما درج تراجمة التوراة إلى العربية على هذا التعبير المغلوط في القرن التاسع عشر).
أما انتقال المفردة إلى لغات أوروبا: Dragoman فعن طريق اللغة التركية العائدة للقرون الأولى للعصر الحديث (الخامس عشر والسادس عشر)، وهي في التركية الحديثة:  tercüman والصيغة فيها ليست تركية أصيلة أبداً، بل فارسية، ذلك لأنها ليست تتبع القاعدة التركية في الحروف الصوتية: المرققة والمخففة، وإلا كانت: tercümen، والقاعدة التركية تفيد: كل مفردة تنكسر فيها قاعدة اتساق قساوة الحرف الصوتي، فهي حتماً دخيلة: إما فارسية غالباً، أو عربية، أو حتى يونانية. مثال ذلك:  kitâp أو: kâtip أو: mâvi أو: aflâtun.
والله أعلم بالصواب.

26 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
"ديل أوغلان".. هاك يا أخي زين الدين    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أيها السادة الكرام، والأستاذ زين الدين بوجه الخصوص صاحب السؤال:
 
ذكرتم في سؤالكم: تسمية صغار التراجمة (Jeunes de langues) نقلا عن المصطلح التركي: dil oglani.
فاسمح لي سيدي من فضلك أن أبيّن أصل هذا التعبير:
التعبير تركي قح: Dil Oğlan، وهو بالمناسبة غير مستعمل اليوم، بل المفترض البحث عنه في المصطلح. لننظر أولاً في المعنى اللغوي:
 
ففي التركية: Dil تعني: اللسان، ومجازياً: اللغة.
أما Oğlan فهي منحوتة من: أوغول Oğul، أو: أوغلو: Oğlu، ومعناها اللغوي: ولد، صبي.
لكن تستعمل في الماضي واليوم بمعنى: أجير، صانع، خادم. ومن العيب مخاطبة فتى لا تعرفه أو ابن صديقك بهذه العبارة، بل يستعاض عنها بـ çocuk چوجوك (تلفظ: تشوجوك): أو: Oğlu. ومتى قلت: أوغلان، فهذا استصغار، تقوله في مقهى أو لأجير. ومثلها عبارة: oğlak(أوغلاق) التي يماثلها في العاميّة: ولاك!
وأرجو التنبيه إلى أن حرف ğ هنا يقرأ كمدّة مُدغمة، ويسمى في التركية: umuşak G ، أي: الجيم الطريّة، وهو من الحروف الأساسيّة في التركيّة، كقولك: ağaç (أغاچ): شجرة.
 
أما التعبير المطلوب: "ديل أوغلان"، فهو تعبير تاريخي ممات، يعود إلى النظام الإداري القديم، ما قبل عهد "التنظيمات الخيريّة" التي أقرّت في عام 1839 ودامت حتى 1908، عهد الدستور العثماني.
فكان في نظام الباب العالي قديماً ثلاثة رتب من التراجمة:
باش ترجمان Baş-Tercüman: رئيس التراجمة.
ترجمان Tercüman: ترجمان.
ديل أوغلان Dil Oğlan: معاون مترجم. وهو هنا المطلوب!
 
لذا أرجو الانتباه إلى عدم التقيّد بالترجمة الحرفيّة للعبارات المتعلقة بالتاريخ العثماني، وثمّة فارق كبير بين: معاون مترجم، وبين: صغار اللغة، فما هو مؤدّى "صغار اللغة" هنا؟ لا شيء. هذا مع العلم أن تعبير "أوغلان" الاصطلاحي كان يرد بكثرة في التراتيب الإداريّة العثمانية: ويفيد: المبتدئ، الغرّ، غير ذي أقدميّة. ويضارعه إلى حدّ كبير تعبير: صولاق Solak، أي عسكري جديد ليس من رتباء الوجاق. وهذا غالباً في وجاقي اللإنكشارية Yeniçeriler Ocağı (ينكيچريلر أوجاغى)، وهما: القابى قول Kapıkulular، واليرليّة: Yerliler.
وما زال بمصر يتداول المصطلح العسكري: صول (من التركية Sol، أي اليسار) وتعبير: صاغ (من التركية Sağ، أي اليمين).
 
أخيراً: بصالحيّة دمشق كنية: سُولق (بفتح اللام) أصلها طبعاً: Solak، أي نفر في الإنكشارية.
وكنية أخرى قرأناها في بعض زياراتنا لدمشق: قبه قولي، من: Kapıkulu.
 
عذراً على الإطالة، ولكن هذا هو بالضبط الجواب الذي تريد.
وإن شئت المزيد فثمّة المزيد.
 

3 - مارس - 2008
حول كلمة ترجمان ...
المزيد حول: أوغلان - أوغلو    كن أول من يقيّم

فاتني سيدي أن أذكر أن بدمشق أيضاً كنية معروفة: شاملي أوغلي.
وبالتركية: Şamlı-Oğlu تعني: ابن الدمشقي.
ومردّ الاختلاف هنا بين الواو والياء بآخر الكلمة لا يعدو التعبير الكتابي، بينما هو واحد لفظياً، وليس بالمناسبة لا ياءً ولا واواً.. بل يأتي بحسب موقعه من الكلمة (قاعدة الحروف الصوتية التركية كما ذكرت من قبل). ففي "شاملي" تلفظ الياء كحركة واو مكتومة، وفي كلمة "أوغلي" تلفظ u لاتينية، ولذلك فهي كثيراً ما تكتب بالعربية: أوغلو.
ولا بدّ لي من الإشارة هنا إلى أن الأبجديّة اللاتينية (المنقولة عن الألمانية خصوصاً) أفادت نطق التركية بطريقة أدق كثيراً من لغتنا العربيّة، التي تنبو عنها الحروف الصوتية الكثيرة في التركية (وعددها 11 حرفاً صوتياً، مرققاً ومفخماً)، بينما في العربية فقط ثلاثة: أ و ي.
هذا بالطبع ليس انتقاصاً من العربيّة، فهي أعظم وأجمل وأفخم لغة في الأرض، أقولها بكل فخر، شاء من شاء وأبى من أبى.
إنما أحب الإشارة إلى أسلوب ذكي انتهجه كتّاب اللغة العثمانيّة قديماً، عند رسمهم لحرف العلّة بأواخر الكلمات التركيّة (وحرف العلّة الأخير أساسي جداً، يفيد ال التعريف أو التنوين) بأن جعلوه على الدوام ألفاً مقصورة: ى.
ولذلك أحب دوماً في مؤلفاتي كتابة الحروف الفرنسية الصعبة الرسم بالعربية (e، u) ألفاً مقصورة، فأترجم: Renaud de Châtillon هكذا: رُنو دى شاتيّون، بدلاً من: (دو) أو (دي).
 
أخيراً، لا أنسى في مؤتمر حضرته بعمّان في أيلول الماضي حول تاريخ بلاد الشام، عندما سألني باحث تركي بالإنكليزية:   Dr. Ahmet, where do you come from?
فكم بُهت عندما أجبته:   Ben türk-oğlu türküm, efendım!
 

3 - مارس - 2008
حول كلمة ترجمان ...
ابن خلدون: الحقيقة المرّة    كن أول من يقيّم

نعم أخي الكريم الأستاذ زين الدين:
ابن خلدون، مع بالغ الأسف، آثر السّلامة وتفضيل الذات.. وفعل كل ما بوسعه لينجو بنفسه، ولتذهب دمشق بمن حوت لقمة سائغة بأيدي الغازي الدموي تيمورلنك.
هذا ليس مجرد رأي لي.. بل إنه ما ستقرأه في النص الذي كتبه ابن خلدون بنفسه، دون أن يبدي أسفاً أو خجلاً أو حتى مجرّد حسرة على المدينة التي دمّرت وعشرات آلوف الضحايا الذين قتلوا!
ترددت كثيراً في نشر هذا النص، لأنه يطرح نقطة سوداء في سيرة هذا العالم الكبير.
ولكن طالما أن موضوع مجلسك الحاضر يتناول هذه النقطة بالذات، لم يبق أمامي إلا نشره.
وغداً إن شاء الله إني فاعل، ولنتداول القضية معاً.
ولك وافر تحيتي واحترامي أخي الكريم.

9 - مارس - 2008
خيانة ابن خلدون !!!
 13  14  15  16  17