تهنئة من الأعماق كن أول من يقيّم
تهنئة من الأعماق أهنّئ الوراق علماء وباحثين وأدباء ومختصين وأساتذة ومتعلمين عامّةً ، ومديرَها و عميدَها ومهندسَها وضَوْءَها وضِياءَها خاصّةً بهذا الشهر الكريم ،مبتهلاً إلى الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال ، وأن يعتق رقابنا ورقاب والدِينا من النار ، وأن يعيده علينا أعواماً مديدة . رمضان هو شدة الرمض؛أي شدة وقع الشمس. والرمضاء:شدة حرّ الشمس. ورمضت الغنم : رعت في الرمضاء فقرحت أكبادها. وسمي رمضان؛ لأنه يرمض الذنوب ؛ أي يحرقها بالأعمال الصالحة. لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة ، سَمَّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيام رمض الحرّ، فسمي رمضان.( ينظر مفردات الراغب ص203،والكشاف1/171، والقرطبي2/271) نزول الكتب السماوية في رمضان " أُنزِلت صُحُفُ إبراهيمَ أوّلَ ليلةٍ من رمضانَ، وأنزِلتْ التوراة لِسِتّ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاثَ عشْرة ليلةًمن رمضان،وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" ( مسند أحمد4/107). الصوم عبادة قديمة روى الطبري في ( جامع البيان2/129) أنّه قال :" كُتِبَ على النصارى شهرُ رمضان، وكُتِبَ عليهم ألا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم ، ولا أن ينكِحوا النساء في شهر رمضان ، فاشتدّ على النصارى صيام رمضان ، وجعل يُقَلّب عليهم في الشتاء والصيف فلما رأوا ذلك اجتمعوا فجعلوا صياماً في الفصل بين الشتاء واالصيف ( يعني الربيع) وقالوا: نزيد عشرين يوماً نكفّر بهما ما صنعنا، فجعلوا صيامهم خمسين ". إلا الصوم فإنه لي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ". هذا حديث قدسي نسمعه في شهر رمضان المبارك . 1- لك صفحة أعمال خاصة لصومك رمضان وغيره من الأيام التي تتطوّع بصيامها خلال العام ، كمن يكون عنده حسابان مختلفان في مصرِفٍ واحد، أو في مصرِفَيْن مختلفين. 2- في يوم القيامة ،تُعْرَضُ أعمالك إلى الله سبحانه وتعالى ( ماعدا صيامَك المفروض في رمضان، وغيره...). 3- ثم يأتي دور : " إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"،وسترى كرم الله- تبارك اسمه- الحنّان المنّان الجواد الكريم الرحمن الرحيم " إنه سبحانه سيغفر لك تبعات العباد ، وسيعوّض جزاءً وفاقاً للذين أجرمتَ في حقهم " كما قال سفيان الثوري،رحمة الله عليه. 4- إذا كنتَ قد تركتَ الطعامَ والشرابَ ...لله "وزكّيتَ مالك ،وصالحتَ مَنْ ظلمك وهجرك ( ولو بالسلام على الهاتف)، وكنتَ بارّاً بوالديك ، غيرَ مُدمِنٍ الخمرَ ، أو تائباً إلى الله منها ومن غيرها من الكبائر توبة نصوحاً فأبشِرْ بالمغفرة وبالعتق من النار من قيوم السموات والأرض ، الملِك القدوس ، وخُذْ من السلام – سبحانه- البشارةَ بالعتق من النارفي ليلة السلام ؛ ليلة القدْر : " سلامٌ هي حتى مطلع الفجر"وتسلَّمْ جائزتك بعد صلاة العيد وقد أدّيتَ زكاة الفطر. 5- هذا رمضان أبو البشائر : ضيفكم المبارك الكريم ، فأكرِموه إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخِر، قال صلى الله عليه وسلم : " ....مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيكرمْ ضيفَه ". هذا الحديث الشريف " مَنْ أفطر يوماً من رمضان لم يَقضِهِ ولو صام الدهرَ"غيرُ صحيحٍ عند الإمام أحمد(المفصّل2/100). إنّه يكفّره يومٌ في غير رمضان مع إطعام مسكين، وهذه سُنّة الخليفة عمربن الخطاب.وعند الحسن البصري، رحمه الله، صيام يومين وإطعام مسكين(معجم فِقه السّلَف 1/70،71).لا تنس الحديث النبوي : " عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي...." أليس قول عمربن الخطاب، رضي الله عنه ، سنةً يلزمنا اتباعها ؛ طاعة لسيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم?. معنى نزول القرآن إنّ القرآن هو كلام الله الأزلي القديم ، وهو محفوظ في لوحه المحفوظ ، حتى أتى ذلك الزمن ليباشر مَهَمَّته. فالنزول معناه إخراج القرآن من اللوح المحفوظ ليباشر مهمته ، فينزل إلى السماء الدنيا ، ثم بعد ذلك ينزل من السماء الدنيا إلينا منجَّماً حسب الأحداث وهكذا... |