البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زين الدين هشام

 12  13  14  15  16 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
باصيه ...    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

باصيه ، ر (1855-1924) Basset, R
ولد في مدينة لونيفيل حيث تلقى التعليم الابتدائي والثانوي ، ولما أجيز بالآداب من جامعة نانسي (1878) ، قصد باريس ، وتخرج منمدرسة اللغات الشرقية ، ثم من معهد فرنسا على إثر عثوره على مؤلف عربي بالعربية والتركية والفارسية ، على الأساتذة جويار ، وديفريمري ، ودي مينار ، ودي تاسي ، ومول ، وعندما أنشأ فار مدرسة الآداب العالية بالجزائر أسند إليه كرسي العربية فيها (1885) ، ودرّس فيها الحبشية والتركية والبربرية ، ووجد من وقته متسعا للطواف في إيالة تونس (1888) ، منقبا عن الآثار الإسلامية والمخطوطات العربية ، متعمقا في المعتقدات والأخلاق والعادات تعمّقا حمله على معارضة الحكايات العربية بمثلها من الحكايات الشعبية العالمية.
وكان في طليعة محرري المجلة الافريقية ، ونشرة المراسلات الافريقية ، ونشرة الآثار الافريقية . ولم ينقطع عما كان تعوّده من نشر حوثه في المجلة الآسيوية قبل مغادرته باريس (1879) ، وأسهم في مجلات عديدة ورأس مؤتمر المستشرقين في الجزائر (1905) ، وعرفت له وزارة الخارجية فضله ، فعينته قنصلا لها في الجزائر إلاّ أنّه آثر التدريس ، ولما حولت مدرسة الجزائر إلى كلية (1909) ، أنتخب عميدا لها ، وقصد إلى السنغال (1910) ، وقد انتخب من مديري دائرة المعارف الإسلامية ، وعضوا في مجامع علمية كثيرة في باريس ومدريد وروما ودمشق ، وصنّفت لتكريمه منوّعات باسمه في جزأين (1925).
* يمكن الاطلاع على آثاره الغزيرة في كتاب المستشرقون للعقيقي .
وله في المجلة الإفريقية :
- اسطورة بنت الخص
La légende de Bent el-Khass, Rev. af., XLIX, 1905, p. 18 à 34.
- موازنة بين قصور غرناطة والخورنق
Les Alixares de Grenade et le château de Khaouarnaq, Rev. af., 50, 1906, p. 22 à 36. [Source arabe d'une romance moresque,]
- في الاتحاد قوة (كيف انتقل هذا المبدأ في الأدبيات العربية):
L'Union fait la force [transmission de ce précepte dans les littératures], Rev. af., L, 1906, p. 386 à 392.
- تقرير حول الدراسات البربرية والهوسة
Rapport sur les études berbères et haoussa (1882-1908) présenté au XVe Congrès des orientalistes à Copenhague, Rev. af., LII, 1908, p. 243 à 264.
- تقرير حول الدراسات المرتبطة باللسانيات البربرية
Rapport sur les études relatives à la linguistique berbère (1913-1918), Rev. af., 60, 1919, p. 161-169.
- الفنون الشعبية في المجلة الآسيوية 
Le folklore dans le Journal asiatique (1822-1920), Rev. af., 62, 1921, p. 15-46.

30 - نوفمبر - 2008
فـــوائد من المجلة الافريقية ...
الدراسات العربية في الجزائر ...    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

تحية طيبة ،
وددت في ختام هذه النبذ أن أشير إلى مصدر هام رصد إنتاج الاستشراق الفرنسي حول الدراسات العربية والإسلامية في الجزائر خلال الفترة 1830-1930 .
لقد شكّلت سنة 1930 ، من الناحية الرمزية ، علامة مهمة جدا في تاريخ التواجد الفرنسي في الجزائر ، وقد كانت هذه الدراسة بعضا من مؤشراتها ، فضلا عن نشر ماسمي حينها " بمئوية الجزائر " وهو ما قد يعدل " وصف مصر " (ليس من الناحية الكمية أو النوعية، بل من حيث الدلالة على الخصوص).
نشرت هذه الدراسة في المجلة الافريقية (عدد 74 ، 1934)، من قبل هنري ماصيه ، وقد قام بتعريب مقدّمتها الأستاذ إسماعيل العربي ، ونشرت تحت عنوان " الدراسات العربية في الجزائر في عهد الاحتلال الفرنسي " (الجزائر ، 1986).

30 - نوفمبر - 2008
فـــوائد من المجلة الافريقية ...
كل عام وأنتم بخير ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

6 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
من جديد كل عام وأنتم بخير ...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أيها الأحبة ،
وددت أن أجدّد لكم معايدتي بهذه المناسبة ، إذ يبدو أنّ تعليقي السابق قد كتب بالحبر السري ...
وليأذن لي سراة الوراق ومرتادوه أن أخص بالتحية .
أستاذنا الحبيب زهير ظاظا أكرمه الله وجمّل به أيام الموقع ، أمّا عن منامك أخي زهير ، فأفتح قوسا لأقول لك إن بين " زيدان " و " بوزيد " قرابة في الجزائر ، وقد نبأتني بذلك الأستاذة مريم بوزيد (مختصة في دراسة مجتمعات الطوارق) ، حيث أكدت لي أنّ لقبها الأصلي هو زيدان ، وقد ناله ، كما نال الكثير من الأشياء ، التغيّر مع " حسنات " الحالة المدنية الاستعمارية ، فتحوّل إلى بوزيد ...
كما أخص بالتهنئة الفاضلة ضياء خانم ، والأستاذ الشاعر محمد السويدي ، راعي الموقع ، حفظه الله ، والأستاذ أحمد عزو ، والأستاذ عمر خلوف ، والدكتور أحمد أيبش ، وأحبابنا المغاربة عبد الحفيظ والأستاذ سعيد والأستاذ عبد الحي الدكالي والأستاذ بنلفقيه الذي لم يسعفني الحظ فلم أتقاطع معه على الوراق سوى مرة واحدة ، والأستاذ ياسين الشيخ سليمان ، والأستاذ عبد الله النوري ، والأخ محمد كالو ، والأستاذة لمياء بن غربية ، والدكتور مروان والدكتور يحيى والدكتور صبري أبو حسين ، والأستاذة هيـا والأستاذة خولة والأستاذ محمد هشام والشاعر فاروق مواسي ، والأستاذ معتصم زكــار ...وجميع الأحبة ...
كل عام وأنتم بخير ...

7 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
المثقفون العرب بين الاستشراق والاستغراب    كن أول من يقيّم

المثقفون العرب بين الاستشراق والاستغراب
هاشم صالح ، الشرق الأوسط (20 ديسمر 2007)
*****
كثيراً ما نتحدث عن الاستشراق والمستشرقين، لكن نادراً ما نتحدث عن الاستغراب والمستغربين. والواقع أن علم الاستغراب هو المقابل المضاد لعلم الاستشراق. فإذا كان الاستشراق يعني دراسة الحضارات الشرقية، فإن الاستغراب يعني دراسة الحضارة الأوروبية أو الغربية بشكل عام. لكن ينبغي الاعتراف بأن الاستشراق سبق الاستغراب، كظاهرة وكعلم. فهو كما يقول العارفون قد ظهر في أواخر القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر، مع حملة نابليون بونابرت على مصر (1798 ـ 1801). صحيح أن هذه الحملة فشلت سياسياً، لكنها نجحت فكرياً وأيديولوجياً. فقد شكلت بداية لتأسيس علم الاستشراق الحديث، وذلك لأن نابليون اصطحب معه أكثر من مائة وسبعة وستين عالماً، وكانوا ينتمون إلى شتى الاختصاصات من مهندسين، وفلكيين، وكيميائيين، وأطباء، وفلاسفة.. هكذا نجد أن إرادة القوة كانت مسنودة من قِبل إرادة المعرفة. لكن هذا لا يعني أن الاستشراق كله استعمار وهيمنة فقط. فهذا خطأ ارتكبه معظم المثقفين العرب للأسف الشديد.فالواقع أن الاستشراق هو علم بالمعنى الحقيقي للكلمة، وقد جمع معلومات كثيرة عن تراثنا ومجتمعاتنا.
فقد ساهم ثلاثمائة باحث في تأليف «وصف مصر»، وهو كتاب ضخم يحتوي على تسعة أجزاء صدرت بين عامي (1809 ـ 1828)، ويعتبر تأسيساً لعلم المصريات أو الحضارة المصرية بقدر ما هو تأسيس لعلم الاستشراق. في الواقع أنه مركز على تاريخ مصر القديمة، أي مصر الفرعونية، أي ما قبل الهيلينية وما قبل البيزنطية، وبالتالي ما قبل الإسلامية، لكنه يرهص أيضا بولادة علم الإسلاميات أو الاستشراق العربي الإسلامي، لأن علماء نابليون كانوا يهتمون أيضاً بدراسة المجتمع المصري في صيغته الحالية.
لقد كثرت رحلات الأوروبيين إلى منطقة الشرق الأوسط (مصر، فلسطين، سورية)، أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر، وساعد على ذلك انفتاح هذه المنطقة على الخارج بعد ضعف الإمبراطورية العثمانية والسياسة الإصلاحية التي انتهجها والي مصر: محمد علي. لكن هؤلاء الرحالة لم يكونوا عبارة عن مستشرقين حقيقيين، إنما كانوا في معظمهم كتاباً يبحثون عن الإلهام في عبق الشرق وأجوائه الساحرة. نذكر من بينهم شاتوبريان، لامارتين، اليكسندر دوما، جيرار دونيرفال، الذي ألف كتاباً ضخماً بعنوان: «رحلة إلى الشرق». كما نذكر أيضا غوبينو، فلوبير.. إلخ. ثم جاء دور كبار المستشرقين الأوروبيين الذين رحلوا إلى الشرق بهدف الدراسة العلمية للغاته، وتراثاته الدينية، وعاداته وتقاليده. نذكر من بينهم الفرنسي ارنست رنيان، والألماني كارل بيكر، والهنغاري الألماني اللغة غولدزيهر، والهولندي هيرغرونجيه. ومنذ تلك الفترة برهن الاستشراق الألماني على حيويته الكبيرة. وقد تركز بشكل أساسي على دراسة النصوص العربية الإسلامية الكلاسيكية وتحقيق المخطوطات بشكل لغوي وتاريخي دقيق. ولم يهتم كثيراً بدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الإسلامية كما كانت سائدة في تلك الفترة. في الواقع كان هدف الاستشراق الألماني في البداية هو دراسة البيئة التي ظهرت فيها المسيحية أكثر مما هو دراسة الإسلام. وبالتالي فإنه ركز على الدراسات السامية المرتبطة بالدراسات التوراتية والإنجيلية.
لكن الاستشراق لا ينحصر فقط بالدراسات العربية والإسلامية على عكس ما نتوهم. فهناك استشراق متخصص بدراسة الشرق الأقصى وحضاراته وثقافاته. نذكر من بينه الاستشراق المتركز على الدراسات الهندية، أو الصينية، أو اليابانية. صحيح أن الأوروبيين اهتموا بنا قبل غيرنا لأسباب عديدة، ليس أقلها القرب الجغرافي، ثم لأن منطقتنا تحتوي على المقدسات المسيحية التي تشكل الدين الأساسي للغرب، لكنهم بعد أن قويت حضارتهم وازداد غناهم، راحوا يهتمون أيضاً بدراسة الأديان والتراثات غير التوحيدية. وهكذا نجد في أقسام الاستشراق في الجامعات الغربية قسماً مهتماً بدراسة التراث الإسلامي، وقسماً مهتماً بدراسة التراث الهندوسي، وقسماً مهتماً بدراسة البوذية والكونفوشيوسية وتراث الصين، وقسماً مهتماً بدراسة التراث الياباني. هكذا نجد أن الغرب الأوروبي أصبح قادراً على دراسة جميع الحضارات الكبرى التي توالت على البشرية بسبب تفوقه التكنولوجي والعلمي على جميع مناطق العالم بدءاً من القرن التاسع عشر. وعلى هذا النحو ظهر كبار المستشرقين في ألمانيا، وفرنسا، وانجلترا، وهولندا.. الخ. فالمستشرق هو شخص أوروبي اختار أن يكرس حياته لدراسة تراث آخر غريب عن تراثه. وبالتالي فهو وسيط ثقافي بين ثقافته الخاصة والثقافة الشرقية التي يدرسها. فالمستشرق الفرنسي مثلاً، إذ يدرس التراث الإسلامي مضطر لتعلم العربية من أجل فهم المخطوطات والنصوص. وأحياناً يجيء إلى بعض بلداننا أو جامعاتنا من أجل اتقان اللغة بشكل أفضل والتعرف على الثقافة والتراث والشعب.. وفي بعض الأحيان يصل إعجابه بتراثنا وحضارتنا إلى حد اعتناق الدين الإسلامي كما حصل لفانسان مونتيل مثلاً، الذي حول اسمه إلى فانسان منصور مونتيل. وبالتالي فدراسة التراثات الأخرى تمثل عملية تفاعل ثقافي بالمعنى الغني والرائع للكلمة. والانفتاح على ثقافات الآخرين أو على لغاتهم وتراثاتهم الدينية والأدبية والفلسفية، يمثل مغامرة كبيرة حقاً. وهو يؤدي إلى تغيير الشخصية أو إجراء تعديل عليها فتصبح منفتحة أكثر بكثير من السابق.
لكن ماذا عن المستغربين؟ ماذا عن أولئك الذين يمشون في الاتجاه المعاكس، أي الذين يدرسون ثقافة الغرب وحضارته؟. فهؤلاء أيضاً يمثلون وسطاء ثقافيين بين العرب وأوروبا، أو بين الأتراك وأوروبا، أو بين الفرس وأوروبا.. الخ. وإذا كان المستشرقون يدرسون حضارات الشرق من إسلامية أو هندية أو صينية أو يابانية، فإن المستغربين يدرسون حضارة الغرب سواء أكانت فرنسية، أم ألمانية، أم إنجليزية، أم أميركية.. الخ. وقد ابتدأت البعثات تجيء إلى جامعات الغرب كالسربون، وبرلين، واكسفورد، وكمبيردج، وسواها منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر. ثم استمرت على هذا النحو حتى يومنا هذا. وهذه البعثات هي التي شكلت أفواج المثقفين العرب بالمعنى الحديث للكلمة بدءاً من رفاعة رافع الطهطاوي وانتهاء بأساتذة الجامعات المعاصرين، مروراً بأحمد لطفي السيد وطه حسين ومحمد مندور وعشرات غيرهم. فالمستغرب هو ذلك الشخص الذي أمضى قسماً من حياته في دراسة إحدى اللغات الأجنبية كالفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية.. كما أنه شخص مطلع على الثقافة الأوروبية الحديثة وعلى مناهج البحث العلمي من خلال إحدى هذه اللغات أو أكثر من لغة. وبالتالي فهناك علم للاستغراب بقدر ما هناك علم للاستشراق. وعلم الاستغراب ليس محصوراً بالعرب أو بالمسلمين، إنما هو موجود أيضاً لدى اليابانيين، والصينيين، والهنود، وسواهم. فبعد انتصار الحضارة الأوروبية في القرن التاسع عشر وتفوقها علمياً وتكنولوجياً وفلسفياً، أصبحت جميع الشعوب تتطلع نحوها وتريد التعرف عليها لكي تدرك سرّ نجاحها وتفوقها. وهكذا انفتحت اليابان على أوروبا بعد أن كانت منغلقة على نفسها طيلة قرون وقرون. إن تغريب اليابان أو استغرابها ابتدأ مع سلالة «الميجي»، التي حكمت اليابان منذ أواخر الستينات من القرن التاسع عشر. بالطبع فإن محاولات الانفتاح كانت قد سبقت ذلك التاريخ، لكنها كانت متقطعة وجزئية. لقد طرحت سلالة «الميجي» شعار «الانفتاح على الحضارة والتنوير»، لكي تلحق اليابان بركب العالم المتقدم. فقبل عهد «الميجي» كان عدد الطلاب الذين أرسلوا إلى الخارج للدراسة لا يتجاوز الثلاثمائة. وأما بعد ذلك العهد فقد أصبح بالألوف. وطلبت منهم السلالة الحاكمة أن يرجعوا بكل علم الغرب في شتى الاختصاصات من طب، وهندسة، وتكنولوجيا.. الخ. وقد لعب المفكر «فوكوزاوا يوكيشي» (1835 ـ 1901)، دوراً كبيراً في هذا المجال. فبعد أن قام برحلة إلى الغرب، راح يدعو إلى إجراء تغيير عام وشامل على اليابان. وراح يدعو إلى استغراب كامل. ثم ابتدأت أولى الترجمات من اللغات الأوروبية إلى اللغة اليابانية. وهكذا نقلت مؤلفات مونتسكيو، وجان جاك روسو، وجون ستيورات ميل، وسبنسر.. الخ. لكن في اليابان، كما في البلدان العربية وكما في الهند أو الصين، فإن الكتب لم تكن هي وحدها التي تمثل الحداثة، إنما كانت هناك الصحف أيضاً والمجلات. وبدءاً من حلول عهد «الميجي»، فإن المثقفين اليابانيين راحوا يهتمون كثيراً بالصحافة. وقد ظهرت أول جريدة يابانية في مدينة ناغازاكي عام (1861)، وكانت بالإنجليزية. وفي العام التالي ظهرت أول جريدة باللغة اليابانية، وعندئذ اندلع صراع بين تيار يدعو لانفتاح البلاد على الخارج من أجل تحديثها، وتيار يرفض هذا الانفتاح ويدعو إلى طرد البرابرة: أي الأجانب!. فكل من ليس يابانياً كان يعتبر بربرياً أو همجياً في نظر الأصوليين اليابانيين.
هذا يعني أن اليابان شهدت نفس الصراع الداخلي الذي شهدته الحضارات الكبرى تجاه مسألة الاستغراب. وبالتالي فهذه العملية ليست حكراً على المسلمين، أو الهنود، أو الصينيين. في كل أمة هناك تيار يدعو للمحافظة على الأصول والهوية والتراث ويعتبر الانفتاح على الخارج تهديداً لثوابت الأمة وقيمها. لذلك فإني استغرب نعت المسلمين أو العرب فقط بالأصولية، وتبرئة اليابانيين أو الهنود أو الصينيين منها. لا ريب في أن تيار التحديث قد انتصر أخيراً في اليابان، لكنه لم ينتصر إلا بعد أن خاض صراعات مريرة مع التيار الأصولي الذي يقدس شخص الإمبراطور ويعتبر أن عقيدة اليابان هي وحدها العقيدة الصحيحة وكل ما عداها خاطئ وضال.. فتيار الأصولية اليابانية راح يعلن بأن اليابان سوف تفقد روحها إذا ما انفتحت على الحضارة الغربية، وهذا ما يعلنه الأصوليون في كل الحضارات الأخرى. ننتقل الآن إلى الصين. يمكن القول بأن المفكر «ين فو» (1853 ـ 1921)، هو أب الانتلجنسيا الصينية الحديثة، وهو الذي دشن حركة الترجمات الكبرى التي سوف تؤدي لاحقاً إلى تغيير المشهد الثقافي والأيديولوجي للصين. كما أنه أحد آباء الصحافة الصينية الجديدة. وكان قد درس في إنجلترا لمدة سنتين، وبالتالي فهو يعرف الغرب عن كثب وليس فقط من خلال الكتب. وكان من أوائل الصينيين الذين يتقنون التحدث بلغة شكسبير، وقد ترجم بنفسه عدة كتب لمفكرين أوروبيين من أمثال سبنسر، وهكسلي، وآدم سميث، ومونتسكيو.. الخ. كما كتب مباشرة عدة كتب. وكان معجباً بالحضارة الغربية، ويعتقد بتفوقها على الحضارات الأخرى. ولهذا السبب ابتدأ ينقد التراث الصيني التقليدي الذي اتهمه بالجمود. وعندئذ اصطدم بالأصوليين الكونفوشيوسيين، الذين اتهموه بالزندقة والعمالة للغرب!. واشتعلت المعركة بين المثقفين الصينيين التحديثيين والمثقفين الصينيين التقليديين، تماماً كما حصل لدى الهنود، والمسلمين، واليابانيين.. الخ. في الواقع أن الكونفوشيوسية تعتبر عقيدة فلسفية أو مدرسة فكرية بالنسبة لمعظم الصينيين، لكنها ليست ديناً بالمعنى المتعارف عليه في المسيحية أو في الإسلام. فمفهوم الدين كما نعرفه غير موجود في الصين. لكن العقيدة الكونفوشيوسية تتمتع بقداسة لا تنكر، وهي عبارة عن أيديولوجيا رسمية للسلطة، أي نوع من العلم السياسي، بالإضافة إلى كونها عقيدة أخلاقية وروحية لأغلبية الشعب الصيني. وبالتالي فهي تقوم مقام الدين. وتعلّق الصيني التقليدي بها لا يقل قوة عن تعلّق المسيحي أو المسلم بدينه، بل إن بعض الأصوليين الصينيين يقولون إنها العقيدة الوحيدة الصحيحة وينبغي أن تسود العالم كله يوماً ما.

14 - ديسمبر - 2008
حول الاستغراب ...
الحداثة كمرجعية عليا للحضارة الغربية    كن أول من يقيّم

الحداثة كمرجعية عليا للحضارة الغربية
هاشم صالح ، الشرق الأوسط (17 يناير 2004)
****
...... كان بعض المثقفين العرب (ومن بينهم أحمد الشيخ وحسن حنفي) قد دعوا الى تأسيس علم الاستغراب كمقابل لعلم الاستشراق الذي أسسه الأوروبيون في القرن التاسع عشر أو حتى قبل ذلك، وهي فكرة جيدة ومشروعة بشرط ان نتفق على مفهوم علم الاستغراب وأهدافه. فإذا كان المقصود به التعرف على كيفية تشكل الحضارة الغربية مرحلة فمرحلة منذ عصر النهضة وحتى الآن، فأهلاً به ومرحباً. فنحن كما قلت في بداية هذه المقالة بحاجة ماسة الى ذلك.. واذا كان المقصود به نقد هذه الحداثة أو تلك الحضارة الناتجة عنها وفرز سلبياتها عن ايجابياتها وعدم تقليدها بشكل حرفي أعمى فأهلاً وسهلاً ايضاً. ولكن اذا كان المقصود به دحض الغرب لمجرد انه غرب والقول ان كل ما نتج عنه خاطئ وشرير أو امبريالي استعماري رأسمالي، فلا أعتقد أن المشروع سيفيدنا كثيراً او سينقذنا من ورطتنا. على العكس ربما ساهم بتقوية الآيديولوجيا المحافظة والمواقع الأكثر تخلفاً وانغلاقاً في ثقافتنا وفكرنا. بل انه سيساهم في عودتنا الى الوراء أو مراوحتنا مكاننا في أحسن الاحوال. وعندئذ يتحول علم الاستغراب الى علم الاستلاب الماضوي بامتياز. وهكذا يؤدي الى عكس النتيجة المتوخاة منه....

14 - ديسمبر - 2008
حول الاستغراب ...
في شروط نشأة الاستغراب ...    كن أول من يقيّم

تعقيبا على المقال الأول ، الذي أشرت فيه إلى دعوة إريك يونس جوفروا إلى " الإستغراب " باعتباره دعوة إلى التعرّف على الغرب ونقده ، أنقل ترجمة للفقرة الأولى من مقال منشور على موقع oumma.com وكذا على موقع الأستاذ جوفروا الشخصي http://www.eric-geoffroy.net بعنوان " نظرة بعض المفكرين المسلمين للاستشراق الفرنسي " :
"لماذا لا يمارس الشرقيون ، وعلى الخصوص العرب والمسلمون ، بدورهم ، الإستغراب ردا على الاستشراق ؟ هذا التساؤل يطرحه في العديد من المرات أحمد الشيخ ، مفكّر مصري معاصر ، في كتابه ، الذي سنتعرض له لاحقا ...
لم تتكوّن لدى الشرقيين عادة الدراسة النقدية للغرب ، وذلك يعود إلى الأسباب نفسها التي أسهمت في نشأة الاستشراق ، متمثلة في السيطرة التي مارسها الغرب على الشرق منذ القرن الثامن عشر .
غير أن الوضع قد تغيّر ، ظاهريا على الأقل ، إذ أصبح هذا الاستشراق الكلاسيكي ينظر إليه من قبل المسلمين باعتباره توأم الاستعمار ، حتى أصبح الباحثون الفرنسيون المعاصرين للعالم العربي والإسلامي ينأون بأنفسهم عن تسمية " مستشرقين " نتيجة هذا الارتباط التاريخي بين المعرفة والسياسة ، ومن جهة أخرى ، إنتظم الرد ، في أرض الإسلام ، وعلى الرغم من طابعه المندفع وغير المتعقّل أحيانا ، غير أنّ بعض المفكرين المسلمين استطاعوا أن يصلوا إلى مرحلة الحوار البناء ، بفضل ثقة ومعرفة أفضل بالآخر ... "
يضع صاحب المقال أصبعه على الجرح ، فالمعرفة هي منتج اجتماعي وتاريخي ، لها مقتضيات وهي في حاجة إلى شروط لنموّها وازدهارها ، وكذا أفولها ، فالحديث عن الاستشراق ، لا يكون سوى في إطار رصد الفعالية الحضارية الغربية ، بدءاَ من ترجمة القرآن الكريم في دير كلوني ، مرورا بالاهتمام بجمع المخطوطات العربية (دو بوستال) وصولا إلى الدراسات اللغوية (الفيلولوحيا) وكذا إلى الدراسات المتخصصة في العالم العربي و الإسلامي، فضلا عن إحتضان المؤسسة لهذه الفعالبة (القرار البابوي بإنشاء كراسي اللغات العربية والعبرية ... سنة 1312 وكذا تأسيس جامعة باريس) ، وصولا إلى الجمعيات العلمية وعلاقاتها الملتبسة مع مؤسسات السيطرة والتوسع الإستعماري ...
وعلى هذا ، فإنّ الدعوة إلى علم استغراب ، أو إلى تعرّف جدّي بالآخر الغربي ، وهي معرفة ضرورية ، لا يمكن أن تنشأ بمعزل عن عاملين :
الأوّل حضاري وثقافي ، يحشد فاعلية منتجي المعرفة ، على جميع الأصعدة ؛
الثاني مؤسسي ، وهو في وضعنا الحالي ، يكاد يكون ميؤوسا منه ، سوى من بعض المبادرات (أنظر مثلا تجربة مركز المدينة المنورة لبخوث الاستشراق) ...

14 - ديسمبر - 2008
حول الاستغراب ...
من المتهـــم ؟     كن أول من يقيّم

أيها الأخوة الأفاضل ،
إنّي أتهم ...
النظام المصري : على سكوته على الغطرسة الصهيونية على أرض الكنانة ، بل والتواطئ المشبوه من أجل حسابات سياسية ضيّقة ...
الأنظمة العربية والإسلامية : على نفاقها وتخاذلها وضعفها وقلّة حيلتها أمام ماحدث وما يحدث ... وما سوف يحدث ...
النخب العربية التي لم يعد لها حول ولا طول في نصرة إخوان لهم على مرأى البصر ...
الشعوب العربية والمسلمة التي أضحى الاستخفاف بها شأوا لم تعد الأنظمة بعده تبالي بممالأة الصهاينة جهارا نهارا ...
أمّا إسرائيل و الغرب وما يدعى بالرأي العالمي ... فقد قرأنا عليه الفاتحة منذ مدّة ...
لك الله يا غزة
ولا حول ولا قوّة إلا بالله ...

28 - ديسمبر - 2008
ملف العدوان على غزة
عزمي بشارة يكتب بيان غزة    كن أول من يقيّم

  • العدوان على قطاع غزة استمرار للحصار بوسائل أخرى، فالحصار عدوان والقصف عدوان. وعندما فشل الحصار التجويعي على القطاع في كسر إرادة أهلها، لم يعد ممكنا الاستمرار في إحكامه فترة طويلة، وأصبح محتما لمن يريد الاستمرار في نفس النهج لتحقيق نفس الهدف أن يقوم بعملية عسكرية.
  • كان واضحا أن هذا "الاستحقاق" سيحل مع نهاية مرحلة ما سميت زورا وبهتانا بالتهدئة. كانت التهدئة عدوانا مسكوتا عنه، كانت عدوانا يرد عليه بتهدئة، كانت حصارا تجويعيا دون رد. وكان واضحا أن العدوان سيحل مع المزاودة بين القوى السياسية الإسرائيلية في التنافس الدموي على كسب قلب الشارع الإسرائيلي المجروح الكرامة من لبنان.
  •  كان واضحا أن من لم يأت إلى حوار القاهرة للاعتراف بانتصار الحصار وبنتائجه السياسية المستحقة سيدفع الثمن. كانت هذه هي الفرصة الأخيرة التي يلام عليها من لم يستغلها
  • تماما كما أعذر من أنذر ياسر عرفات عندما لم يقبل بكامب ديفد، وكما أعذر من أنذر سوريا بعد الحرب على العراق، ومن أنذر حزب الله على طاولة الحوار التي سبقت يوليو/تموز 2006.
  • جرى التحضير للعدوان بعد تنسيق أمني سياسي مع قوى عربية وفلسطينية، أو إعلامها على الأقل، حسب نوع ومستوى العلاقة.
  • يتراوح موقف بعض القوى العربية من إسرائيل بين اعتبارها حليفا موضوعيا ضمنيا حاليا أو حليفا مستقبليا سافرا، وبين اعتبار النقاش معها مجرد سوء تفاهم، في حين تعتبر نفس هذه القوى الصراع مع قوى الممانعة والمقاومة صراعَ وجود.
  • لا تناقض بين تنسيق العدوان مع بعض العرب وبين إدانة العدوان الصادرة عنهم، بل قد تكون الإدانة نفسها منسقة. ويجري هذا فعلا بالصيغة التالية "نحن نتفهم العدوان ونحمل حركة حماس المسؤولية، وعليكم أيضا أن تتفهموا اضطرارنا للإدانة.. قد نطالبكم بوقف إطلاق النار، ولكن لا تأخذوا مطلبنا بجدية، ولكن حاولوا ان تنهوا الموضوع بسرعة وإلا فسنضطر إلى مطالبتكم بجدية".
  • من يعرقل عقد القمة يريد أن يأتيها بعدما تنهي إسرائيل المهمة، ومن يذهب إليها في ظل القصف الإسرائيلي الآن يعرف بعقل وغريزة السلطان أنه رغم التردي العربي فإنه ما زال الذي يقف مع إسرائيل يخسر عربيا
  • عندما قرر جزء من النظام العربي الرسمي أن إسرائيل ليست عدوا، بل ربما هي حليف ممكن أيضا، صارت دوله تتحين الفرص للسلام المنفرد، وتدعم أية شهادة زور فلسطينية على نمط "عملية السلام"، وعلى نمط "لا نريد أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين".. أصبحت مقاومة إسرائيل شعبية الطابع، وهي تحظى بدعم من جزء من النظام العربي الرسمي لأسباب بعضها تكتيكي وبعضها إستراتيجي.
  • من اتجه للتسوية منع المقاومة الشعبية من بلاده، ولكنه لم يستطع شن الحرب عليها في البلدان التي بقيت فيها مقاومة. وقد دامت المقاومة فقط في البلدان التي تضعف فيها الدولة المركزية ولا يمكنها منع المقاومة: السلطة الفلسطينية، لبنان، العراق.
  • ومن هنا يستعين هذا المحور العربي بإسرائيل مباشرة لضرب المقاومة. ففي العام 1982 صمت هذا المحور على العدوان على المقاومة وحاول أن يحصد نتائجه فيما بعد، وهذا ما جرى عند حصار المقاطعة. أما في يوليو/تموز 2006 وما يجري في ديسمبر/كانون الأول 2008، فقد كان التنسيق سافرا.. هذا هو الجديد.. فقط اللغة المستخدمة في وصف هؤلاء لم تعد واضحة وحاسمة، ولم تعد تسمي الأشياء بأسمائها.
  • العالم -بمعنى الرأي العام العالمي- مصطلح وهمي، والشرعية الدولية مصطلح عربي.. لو فشلت المقاومة اللبنانية في الدفاع عن ذاتها، لما نفعها مجلس أمن ولا برلمان أوروبي، ولانتقلت شماتة "المعتدلين" إلى التبجح وحصد نتائج انتصار إسرائيل الذي لم يأت.
  • انتهى موضوع الديمقراطية عربيا كأجندة غربية، لفظت مصداقيتها أنفاسها الأخيرة، فهي إما أن تكون عربية أو لا تكون: أميركا تتعامل مع كل عدو لإسرائيل بمن فيهم أعداء الاحتلال الإسرائيلي كأعدائها، حتى لو كانوا منتخبين ديمقراطيا. أما حلفاء إسرائيل فهم حلفاؤها حتى لو كانوا دكتاتوريات.
  • حصار السلطة الفلسطينية المنتخبة وعدم منحها فرصة، وتفضيل شروط وإملاءات إسرائيل على انتخابات ديمقراطية وعلى إرادة الشعوب، فضحت قذارة الحديث الأوروبي عن الأخلاق في السياسة، فأوروبا هي الأقل أخلاقا خارج أراضيها
  • العالم" لا يتضامن مع ضحية لأنها ضحية، هذا ما يقوم به بعض النشطاء الأخلاقيين الصادقين.. ولا "شرعية دولية" تُعِينُ مهزوما، أو تهرع لتأخذ بيده على إحقاق حقوقه، أو على تنفيذ القانون الدولي. "العالم" يتضامن مع ضحية تقاوم لأنها على حق وتريد أن تنتصر.. والشرعية لمن لديه القوة أن يفرضها.
  • الأساس هو الصمود على الأرض، الأساس هو قلب حسابات العدوان بحيث يدفع المعتدي ثمنا. هذا ما سيفرض نفسه على القمة العربية، وهذا ما سيفرض نفسه على الهيئات الدولية.
  • التضامن المسمى إنسانيا مع الضحية لا يدعو للحقوق بل للإغاثة، ولا معنى للتضامن السياسي المطلوب عربيا، إذا لم يدعم صمود المقاومة. والإغاثة عمل مهم ولكنها ليست هي التضامن.
  • خطأ الحديث عن تضامن فلسطيني، أو تضامن الضفة أو الشتات مع غزة.. هذه نفس القضية، ونفس المعركة ويجب أن تخاض. ولا أحد يسدي لأحد معروفا هنا.
  • حتى الأعداء يعالجون الجرحى في الحروب، وحتى الأعداء يسمحون بدخول قوافل الأدوية والغذاء.. هذا ليس عملا تضامنيا، ولا هو أضعف الإيمان.
  • يجب ألا يتحول التضامن العربي الانفعالي إلى تنفيس عربي، فبعده تستفرد إسرائيل بنفَسها الطويل بالشعب على الأرض. ومن أجل ذلك يجب وضعُ أهدافٍ سياسية له، أهمها أن تخسر إسرائيل المعركة سياسيا، وذلك بإضعاف ومحاصرة التيار الذي يؤيد أي تسوية معها.. وهذا نضال تصعيدي حتى تحقيق الهدف، حتى يحصل تراجع بعد آخر لإسرائيل والقوى المتعاونة معها على الساحة العربية.
  • يمكن إفشال العدوان.

المصدر :
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A77D789F-931D-443D-8E60-0F1912FB9755.htm

29 - ديسمبر - 2008
ملف العدوان على غزة
مظفر النواب : " تعلل فالهوى علل "     كن أول من يقيّم

الأستاذ الفاضل صبري،
هذه قصيدة مظفر النواب " تعلل فالهوى علل " منقولة عن موقع :
http://www.samaalordon.net/print.asp?NewsID=4702
مع التحية
زين الدين ...



تعلل فالهوى علل

تعلل فالهوى علل                           
وصادف أنه ثمل
وكاد لطيب منبعه                            
يشف ومانع الخجل
وأسرف في الهوى ولهاً                   
 فأسرف شيبه الحجل
وفيما كان في حلم                         
تقاطر حوله المحل
وسافر صحبه في رحلة الدنيا
وما وصلوا
ولما أيقظته الريح                        
ضاقت بالشجى الخيل
فما يبكي ولكن
لو بكى
يرجى له أمل
تفرد صامتاً مراً                       
ومنه يقطر العسل
فما خلل بهذه الدنيا
ولكن كلها خلل
ذئاب كلما سمت جريحاً
بينها أجل
أطالت من مخالبها
وصارت فيه تقتتل
بمدأبه كذلك
كيف دعوى
يسلم الحمل
وكيف يقال أن الحكم
للأغماد ينتقل
سفاهات .. وأسفهها
ضمير تحته عجل
يفلسف ثم ينقض
ثم لا عقم
ولا حمل
مزالق في مزالق
يرتشي فيها
وما زلل
بمختصر العبارة
أنه عهر تركب فوقه دجل
طباق أو جناس .. أو مراحل
كلها حيل
فإن لم تقدحوا ناراً
فكيف يراكم الأمل
فإن قدحت فكونوا لبها
فتظل تشتعل
ففي ليل كهذا تكثر الضوضاء .. والجمل
وما نظروا هذا الحضيض
وهذه العلل
قضيتنا وان عجنوا .. وان صعدوا .. وان نزلوا
لها شرح بسيط واحد .. حق
لم الهبل ؟
لماذا ألف تنظير
ويكثر حولها الجدل
قضيتنا لنا وطن
كما للناس في أوطانهم نزل
وأحباب .. وأنهار .. وأجداد ..
وكنا فيه أطفال .. وصبياناً
وبعض صار يكتهل
وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل

3 - يناير - 2009
قصيدة(تحيا غزة)
 12  13  14  15  16