البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 124  125  126  127  128 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
قيمة العقاد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

عبقريات العقاد يا أستاذ عبد الرؤوف هي أول ما أدعو إلى إعادة النظر في قيمتها، وأنا ربما كنت قد جرت عليه في كلمتي السابقة، وأريد هنا أن أضيف أن قيمة العقاد الباقية =من وجهة نظري= هي مذكراته وملاحظاته على رجالات عصره، مع أن الكثير من تلك الملاحظات مختلط ببريق العظمة الذي لبس رداءها طوال نصف قرن.
أتمنى ألا تتراجع يا أستاذ عبد الرؤوف عن روعة هذا الملف الذي يضاف إلى أغنياتك الخالدة للحرية المصلوبة على أعمدة الحكمة السبعة. ولا شك عندي أن في أسماعنا دويا لأسماء هي أكبر من العقاد، وسوف تكون مرارة الخيبة أكبر منها بكثير عندما نكتشف إلى أي مدى كانت جوفاء، ثم لا شك عندي أننا عندما نختار للمناهج الدراسية قطعة من تراث الجاحظ أو ابن العميد أو الصابي، أو محمد عبده أو الكواكبي أو رشيد رضا فلا يعني أننا ندعو تلاميذنا للذوبان في شخصياتهم. وسوف لن نكون أوفياء لأجيالنا إذا قدمنا لهم أعلاما مزورة، وصورا مفبركة، وأصناما جديدة.
وأمنيتي أن أرى أعلامنا المعاصرين، والذين لا يزالون على قيد الحياة يحتلون في المناهج الدراسية مكانة توازي مكانة الموتى، لأنهم يمكن أن ينطقوا ويستنطقوا، ولن يكون نطقهم معجزة. أو كما قال إبراهيم (ع) (فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (الأنبياء: 63)

15 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
جواب النويهي    كن أول من يقيّم

أنشر هنا جوابي على عتاب أستاذنا النويهي في ملفه الجديد (مثقفونا الرواد الكبار ..إلخ)
عـتـابـك  أجـمل ما تكتبُ فـلا زلـت يـا سيدي iiتعتبُ
ولا  زلـتُ أخطئ فيما iiفهمت ويـرشـدنـي  الأدب الطيب
وإن  كـان ذلـك صعبا عليك فـذاك  عـلـى قلبنا iiأصعب
قـرار  حـكـمـت iiبـتنفيذه فـمـن  ذا يزيد ومن iiيشطب
وأنـت الـعـليم بمر iiالقضاء إلـى  أي أقـدارنـا iiيـنسب
فـخـل الـقديم وهات iiالجديد وأحـسـبك  البحر لا iiينضب
ويا طالما صحتُ عبد الرؤوف وأنـت عـلى زورقي iiتركب
وتـرقـص تطوان في iiموجنا وتـلـعـب  مراكش المغرب
وسـجـادة أصـبـحت قصة أبـو الـهول في جنبها iiأرنب
سـتنشر  صورتها عن iiقريب وتـفـعـل فـيها كما iiترغب
فـلا تنس أستاذتي في iiالدموع لأمـجـادهـا كـلـها iiتسلب
وأطـفـالها  في مهب iiالرياح بـقـايـا  الـدمار لهم iiملعب
ولـبـنـان يـغرق في باطل عـلـى  كـل أرجائه iiيسكب
نـظـرت لـهـا شفقا iiأحمرا ولـم أدر تـشـرق أم iiتغرب
تـجـيـل  الـيهود iiأساطيلها وتـضـرب فيها ولا iiتضرب
وبـيـروت أجـمـل غاداتها تـهـان وتـسبى ولا iiنغضب
يـقـال قد استوعبت iiأورشليم فـبالله  هـل أنـت تستوعب
مـتى  هي تفهم أن الرصاص وأن  الـصـواريخ لا iiترهب
وأن  الـكـرامة حق الشعوب وأن  الـشـهـامـة لا iiتغلب
وأن الـسـيـاسة وهم iiيزول بـأصـدق أحـوالـها iiتكذب
إذا  كـان صـاحـبـها مذنبا فـإن  الـبـريء هو iiالمذنب
 

16 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
جواب عتاب    كن أول من يقيّم

عـتـابـك  أجـمل ما تكتبُ فـلا زلـت يـا سيدي iiتعتبُ
ولا  زلـتُ أخطئ فيما iiفهمت ويـرشـدنـي  الأدب الطيب
وإن  كـان ذلـك صعبا عليك فـذاك  عـلـى قلبنا iiأصعب
قـرار  حـكـمـت iiبـتنفيذه فـمـن  ذا يزيد ومن iiيشطب
وأنـت الـعـليم بمر iiالقضاء إلـى  أي أقـدارنـا iiيـنسب
فـخـل الـقديم وهات iiالجديد وأحـسـبك  البحر لا iiينضب
ويا طالما صحتُ عبد الرؤوف وأنـت عـلى زورقي iiتركب
وتـرقـص تطوان في iiموجنا وتـلـعـب  مراكش المغرب
وسـجـادة أصـبـحت قصة أبـو الـهول في جنبها iiأرنب
سـتنشر  صورتها عن iiقريب وتـفـعـل فـيها كما iiترغب
فـلا تنس أستاذتي في iiالدموع لأمـجـادهـا كـلـها iiتسلب
وأطـفـالها  في مهب iiالرياح بـقـايـا  الـدمار لهم iiملعب
ولـبـنـان يـغرق في باطل عـلـى  كـل أرجائه iiيسكب
نـظـرت لـهـا شفقا iiأحمرا ولـم أدر تـشـرق أم iiتغرب
تـجـيـل  الـيهود iiأساطيلها وتـضـرب فيها ولا iiتضرب
وبـيـروت أجـمـل غاداتها تـهـان وتـسبى ولا iiنغضب
يـقـال قد استوعبت iiأورشليم فـبالله  هـل أنـت تستوعب
مـتى  هي تفهم أن الرصاص وأن  الـصـواريخ لا iiترهب
وأن  الـكـرامة حق الشعوب وأن  الـشـهـامـة لا iiتغلب
وأن الـسـيـاسة وهم iiيزول بـأصـدق أحـوالـها iiتكذب
إذا  كـان صـاحـبـها مذنبا فـإن  الـبـريء هو iiالمذنب
 

16 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
على هامش وحيد    كن أول من يقيّم

يـا لـيل لا ترهق بنصك iiهامشي دعـني وحيدا في خراب iiعرائشي
واسـحـب  رجاءً كل لونك  iiإنني لا وقـت عـنـدي للكلام الفاحش
إنـي أريـدك فـي الـنهاية هكذا كـي  لا أريدك، فاحتفظ  iiبحشائشي
وانـشـر حصيرتي التي iiأحرقتها واقـسـم  لـهيبي للرماد  iiونابشي
حرفي الجريح على خيوطك خنجر فـي  عـين كل مفاوض  iiومناقش
لـن تـنتهي شمسي مجرد  iiصهوة لـن  يـنتهي قمري مجرد  iiرائش
الـصـمـت يكبر داخلي  iiبحرابه والدمع  يصغر وهو أشرف  iiجائش
أهـديـك  مـولاتـي بقية  iiفرحة قـتـلـت سـعادتها بسهم  iiطائش
مـا أصـعب الكلمات لست iiأقولها مـثل  الشواهد في قبور iiهوامشي
 

16 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
عبقرية العقاد    كن أول من يقيّم

أستاذتي ضياء خانم: هذه صفحات متتاليات اخترتها لأصدقائنا من كتاب (عبقرية عمر) معتمدا (نشرة المكتبة العصرية : صيدا) مذكرا بكلمة النويهي بأن هذه السلسلة تدرس في المداس في مصر !
قال (ص 168) ملقيا الضوء على صرامة عمر (ر) في السياسة:
(وما كانت لعمر صرامة مع علي لم تكن له مع غيره في مأزق الخوف من الفتنة والذود عن الوحدة، فقبل أن يسلم الروح كانت وصيته وهو لا يعلم مَن الخليفة من بعده: (إن اجتمع خمسة ورضوا رجلا وأبى واحد فاشدخ رأسه بالسيف، وإن اتفق أربعة فرضوا رجلا ، وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما، فإن رضي ثلاثة رجلا منهم، وثلاثة رجلا، فحكّموا عبد الله بن عمر، فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلا منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، واقتلوا الباقين إن رغبوا عما اجتمع عليه الناس) قال العقاد مبينا هنا عبقرية عمر (ر): (وما اختار ابنه عبد الله للفصل بين الفئتين المتساويين إلا لأنه خارج من الاختيار، ثم لم يجعل له القول الفصل حتى يفتح للناس مخرجا من رأيه إن شاءوا أن لا يتبعوه، ولن يقضي بأمثل من هذا القضاء في مأزق الفتنة أحد له قضاء عادل منزه عن خبايا القلوب)
وقال (ص171) بعدما قص موقف عمر يوم السقيفة: (وكان انتهاء مسألة الخلافة بسلام أعجوبة الأعاجيب، وتبحث عن سر هذه الأعجوبة، أو عن سرها الأكبر فيغنيك فيها أن تذكر اسما واحدا هو عمر بن الخطاب. إلى أين كانت تلك الفتنة ذاهبة لو لم يقف في وجهها عمر وقفته المرهوبة يوم السقيفة ? سؤال يدلك على سر تلك العجيبة قبل كل جواب. فما عُرف رأي عمر في البيعة حتى بطل الخلاف إلا ما لا خطر له، واطمأن من يوافق، وعلم من يخالف أن خلافه لا ينفعه، واجتمعت كلمةٌ على مبايعة أبي بكر أوشكت أن تكون كلمات ... ثم حكى ما جرى بين أبي بكر وعمر في ذلك ثم قال: فبايع عمر، فقطعت جهيزة قول كل خطيب) =كذا= ! وقال في شرح المثل: (يضرب للبت في الأمر، كثر فيه الرأي ودار حوله الخلاف). وهذا خطأ بلا شك، لأن المثل يضرب للرجل يقطع على الناس ما هم فيه بحماقة يأتى بها.
قال (ص172) في خبر الردة: (وأعجوبة الأعاجيب في هذا الأمر موقف الرجلين من المشكلة الكبرى التي واجهتهما معا بعد موت النبي بأيام قلائل وهي مشكلة الردة ونكوص العرب عن أحكام الدين، وحيرة الصحابة الكبار فيما يتعامل به المرتدون، وليس العجب أن يختلف أبو بكر وعمر في مشكلة كبيرة أو صغيرة، وإنما العجب هو نوع هذا الخلاف الذي لم يتوقعه أحد، فيخالف أبو بكر لأنه يجنح إلى الشدة والصلابة، ويخالف عمر لأنه يجنح إلى اللين والهوادة، ثم يلتقيان ولا يتعارضان)
وقال (ص182)  أثناء تناوله قصة خالد ومالك بن نويرة: (وقد أبلغ الخبر عمر بن الخطاب فقال لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق، فاعتذر له أبو بكر بأنه (تأول فأخطأ) وودى مالكا، واستدعى خالدا إليه.. وقدم خالد فدخل المسجد وعليه قباء، وفي عمامته أسهم غرزها للمباهاة، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها وقال له: قتلت امرءا مسلما، ثم نزوت على امرأته ? والله لأرجمنك بأحجارك.

17 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
عودة يمامة    كن أول من يقيّم

ها هي قد عادت يمامة ترفرف في الوراق،
وكنا ظننا أنها قاطعتنا،
فالحمد لله على السلامة،وعودا محمودا،
وكنت قد أعددت قصيدة فيالاعتذار إليها،
وتحينت مناسبة لنشرها،
وأرى هنا الفرصة سانحة لمصالحتها واستعتابها،ولكن أتساءل هنا:
لماذا يا يمامة لم تذكري لنا من أين جئت
بهذه القصة ? 
هلا اقتديت بهدهد سليمان ففصلت لنا الخبر بالتمام:
هل هي من سبأ أم باريز، أم من جزر اليابان أم من سواحل الإنكليز ?
وإليك قصيدتنا يا يمامة، ولكن رفقا بعشنا،
ولا تقولي: (إن اليمام إذا دخلت عشا ملأته بأجنحتها غبارا، وجعلت عاليه سافله):
أتـعـبـتـني  يا iiيمامه عـلام  عـتـبي iiعلامَهْ
ولـسـت  أعرف iiعذرا أشـيـخـة  أم iiغـلامَهْ
أمـا  الـكـلام iiفـيعني أســتــاذة  عـلّامـه
إن صح في الظن حدسي فـلا أحـب iiالـسـلامه
والـصـقر  أجمل iiشيء إذا رأيــت iiقـيـامـه
ولـيـس  فـي مفرداتي شـيء  يـسـمى iiندامه
أراك لـمـت iiزهـيـرا ومـا  فـهـمـت كلامه
وقـلـت شـكـرا ولكن أردتـه  كـالـمـلامـه
جـرح الـمـلاح بـليغ ولا  أطـيـق سـهـامه
هـذا  أنـا iiوحـكـيمي وعـيـنـهـا  iiالـنمامه
رمـت  بـسـهم iiوولت وأورثـتـنـي  iiسـقامه
يـا شـهـرزاد iiالنويهي مـا كـنـت أقصر iiقامه
وشـهـريـار iiولـكـن كـالـقـس  فـي سلّامه
كـتـبـت  فـيك iiودادا قـصـيـدة iiكـالـمقامه
إن  تـقـبـلـيها فعندي زيادة وكـرامـه

 

18 - يوليو - 2006
من ترجماتي
يمامة الموج    كن أول من يقيّم

يـمـامـتي  ما لك من غافل لاعـبـة  فـي برجه iiالمائل
الـصـقر لا يسأل في iiصيده جـوابُـه  فـي أعين iiالسائل
إن تـسلمي من مخلب iiجارح لا تـسـلمي من لحظه iiالقاتل
شـكـرا على هزلك في iiجده أخـرجـته من شغله iiالشاغل
لا تـزعـلي مني فلم iiأستسغ حـكـايـة  الجورب بالكامل
فـأيـن فـيها دفقك iiالمشتهى عهدت فيه لـذة iiالعاقل
لا  تـزعـلي مني فلسنا iiهنا عـلـى  حساب بيننا iiواصل
أسـلوبك  الساحر غطى iiعلى مـوضـوعها الطالع iiوالنازل
في صدرنا نحل على iiروضها ومـا  لنا في خصرك iiالناحل
أمـسـكتها  أنظر في iiريشها فـلـيـت أني شاعرٌ iiجاهلي
سـامـحـتِ بـالحق iiولكنما يـسـامَح الشاعر في iiالباطل
يـمـامـتـي قصة iiمستعمر أنـشـرهـا  في خبر iiعاجل
والله  إنـي رجـل iiطـيـب وكـل  أشـعـاري بلا طائل
وكـل مـا أهـديـه iiإسوارة مـن  الـكلام المخمل iiالرافل
دخلت في موجي ولن تخرجي يـمـامـة  في حلمه iiالراحل
ولتخبري  الناس لكي iiينظروا إلى  سرى الموج من iiالساحل
قـفي على زندي ولا iiتستحي فـلـست  بالوغد ولا iiالهازل
بالله  أسـتـعـديك في iiوجنة تـغـرق فـي مدمعها iiالوابل
لـو كـنت وحدي هان لكنني أحـمـل بـغداد على iiكاهلي
سـألـت  عنها زورقا iiزورقا نـهـرا  من القدس إلى iiكابل
ودخـلـت بـيروت ما iiبيننا واخـتـلـط الـحابل iiبالنابل
كـيـف  بكاء اثنين في أربع فـأجّـلـي الـدمع إلى iiقابل
 

18 - يوليو - 2006
من ترجماتي
قصيدة نادرة    كن أول من يقيّم

هذه قصيدة طريفة، من روائع إقبال، ,ويبدو لي أن عنوانها في الترجمة العربية: (الزهد والفسق) قد ناله شيء من التعديل لتلطيف الأجواء، وربما أكون مصيبا في أن إقبالا سماها (الشيخ والزنديق) وهي من قصائد إقبال في ديوانه: (صلصلة الجرس) نقلتها عن ترجمة جلال الحفناوي (ص73) وديوان (صلصلة الجرس) هو باكورة دواوين إقبال، نشر لأول مرة عام (1924م) ومنذ ذلك الوقت طبع أكثر من أربعين مرة، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام، تضمن القسم الأول أشعاره الأولى حتى سفره إلى أوربا عام (1905م) واشتمل القسم الثاني على أشعاره التي نظمها أثناء إقامته في أوربا ما بين (1905 و 1908م) وأما القسم الأخير فيضم ما نظمه بعد عودته إلى الهند حتى عام (1924م) ومن أشهر قصائده في هذا الديوان قصيدة (شكوى) و(جواب شكوى) التي غنت أم كلثوم ترجمتها بصياغة الصاوي شعلان، كما يضم أعظم قصائد إقبال وأشهرها وهي قصيدته في رثاء أمه.
. أحكي لكم حكاية أحد الشيوخ، ولا أروم بذلك إظهار حدة طبعي أو تعصبي.
. كان فائق الشهرة لنشأته الصوفية، ويحترمه الجميع: كبار القوم وصغارهم.
. كان يقول: إن الشريعة كامنة في التصوف مثلما المعاني مضمرة في الكلمات.
. وكان إبريق قلبه يفيض بخمر الزهد، بينما قاع الإبريق مملوءٌ بجميع رواسب ألم الخيال.
. كان يظهر كراماته حتى يضاعف من أعداد مريديه.
. كان يسكن بجواري منذ فترة، وهكذا كان لقاء الفاسق بالزاهد منذ زمان.
. سأل الشيخ أصدقائي فقال: إن إقبالا مثل طائر القمري على شجر صفصاف المعاني.
. فكيف يلتزم بأحكام الشريعة ? مع أنه مثار حسد الكليم الهمداني = كليم الهمداني: ملك الشعراء في بلاط الإمبراطور المغولي شاهجهان توفي عام 1061م =
. وأسمع أنه لا يعد الهندوسي كافرا، وهذا الاعتقاد لديه من أثر دراسة الفلسفة.
. كما أنه يميل إلى التشيع، وقد سمعناه يتحدث بلسانه ويفضل علياً.
. ويعتقد أن الغناء يدخل في صلب العبادات، ولا يقصد من ذلك إلا الإهانة.
. ولا يخجل من الذين يتاجرون بالحسن، وهذه عادة قديمة عند شعرائنا.
. حيث يكون الغناء في الليل، والتلاوة في السحر. وهذا الرمز لم تنكتشف معانيه لنا حتى الآن.
. لكن علمت من مريديّ أن شبابه نقي مثل السحَر.
. هو مجموعة من الأضداد، وليس هو إقبال، قلبه كتاب للحكمة، بينما هو ذو طبيعة مذبذبة.
. هو عليم بالفسق والتهتك، وعالم بالشريعة، ولو سألته عن التصوف فإنه يبدو كأنه المنصور الثاني =الحلاج=
. ولو تكشفت لنا حقيقة هذا الشخص فربما يكون مؤسسا لإسلام جديد.
. والخلاصة أنني أسهبت في الوعظ حتى يثبت الحديث عن بيانه.
. فالكلام الذي يقال في هذه المدينة يدركه الجميع، وقد سمعته أيضا على ألسنة أصدقائي.
. وذات يوم قابلت السيد الزاهد على قارعة الطريق، فردد في حديثه نفس الكلام القديم.
. قال: إن الشكوى كانت بسبب الحب، وكان فرضاً عليّ أن أرشدك إلى طريق الشريعة.
. قلت له: إنني لست متضايقا، فقد كان هذا واجبك بحكم الجوار.
. إنني أخفض رأس التسليم أمامكم، وبسبب التواضع تحول شبابي لشيخوخة.
. لو أنك لا تعرف حقيقتي فلا يدل هذا على قصور في معرفتك.
. أنا نفسي لا أعرف حقيقة ذاتي، وأن ماء بحر أفكاري عميق.
. أنا أيضا أتمنى أن ألتقي بإقبال، ولطالما سالت دموعي الغزيرة على فراقه.
. إن إقبالا لا يعرف إقبالا، والله ليس في هذا الأمر سخرية.

19 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
فأما الزبد فيذهب جفاء    كن أول من يقيّم

يبدو أني ارتكبت عدة أخطاء متتالية، لا أدري بالضبط ما هي، فرأيت أحسن ما أقوم به أن أحذف سبب  هذه الفاجعة، مع أنها عزيزة علي جدا، أو كانت عزيزة جدا، وقد ذهبت جفاء، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ترضى عنه ضياء فيمكث في الديوان. وقد كان قصدي أن أواسي أستاذتي في أحزانها فإذا بي أتسسب لها بفاجعة، فصرت مثل (جهيزة) التي أكثرت من ذكرها، وكما يقال عندنا في الشام (من عيّب ابتلَى، يا دافع البلا)

19 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
المعذرة يا أستاذ    كن أول من يقيّم

المعذرة يا أستاذ، لقد آثرت أن أحذف ما تسبب بتكدير خاطركم، وخاطر أستاذتنا، وأتمنى انا لا أكون بتصرفي هذا قد أخطأت أيضا، لذلك أعتذر أيضا مقدما.

19 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
 124  125  126  127  128