التواصل الشفهي بين الاستاذ والتلاميذ وبين التلاميذ ، ومناقشة المواضيع الدراسية والاقتناع بها اكثر نجاحا في العملية التعليمية والتربوية من القاء المحاضرات ، مما يجعل الطالب في واد والمعلم في واد اخر

، ولكن تبقى هذه الصيغة من بين عدد من الصيغ تقترح لانها اثبتت نجاحها ، ولكن لااحد ينفذ او يطبق ، فالمعلم رهن بتوجيهات المدير الذي لم يجرب التعليم ، وهذا الاخير ينفذ تعليمات وزارة التربية ، وطريقة المناقشة الشفهية معمول بها بالمدارس النموذجية التي اثبتت نجاحا وتفوقا في التحصيل العلمي والنتائج التربوية التي اثمرت في تخريج طلاب ناجحين نفسيا وعمليا

الغش متفش في حياتنا في كل مجالات الحياة ، ونجد الانسان الذي يأنف من الغش يعيش حياة بائسة لاجمال فيها ، ولا حوافز ، وقد يتساءل الانسان لماذا ? الجواب: بسبب حالة التردي التي نعيشها .

والغش في المدارس من أهون الحالات ، أبناؤنا الطلبة هم أبناء هذه البيئة المريضة التي تفشت فيها الامراض ولا معالج ،  ووسائل الغش عديدة قد ذكرها الاخ الكريم ، ولكن اصبح الطلاب يتفاخرون بانهم يملكون وسائل وطرقا متعددة للغش وكانوا من قبل يستحون، ولو على الأقل من المفاخرة بذلك.

كان الطالب يسعى للحصول على النجاح بجهوده وتعبه ، اصبح يجلس واثقا من النجاح حتى ان لم يعرف ما في الكتاب .

انقلبت المقاييس ايها السادة ، الخطأ يشترك فيه الجميع دون استثناء : نظم التعليم ، الحكومات ، وزارات التربية ، الاباء والامهات ، الطلبة الذين ابتعدوا عن الدرس ، روح التقليد المهيمنة على الناس والابتعاد عن الابتكار ، وآخر الامور الاستاذ ذلك الانسان المتعب الذي يشرح والطلاب يسمعون على اخر الاشرطة الغنائية ، ويتعب وهم يتنافسون في اثارة الشغب والفوضى في القسم ، وكان الله في عوننا

 معك كل الحق ايها الاخ الكريم ، اصبح المعلم مهانا منبوذا بعد ان كان يتمتع بتلك المكانة المرموقة ن وهناك عدة اسباب لهذا التردي بعضها سياسي والاخر اقتصادي والاخر نفسي ، الاول ان السياسة اصيحت تحدد مجالات التعليم بينما كان التعليم يحدد سابقا السياسة ، والثاني اقتصادي ان المعلم اضحى يجري خلف رغيف الخبز وكان سابقا ياخذ الاجر ، فيعيش مكرما ، ويوفر ويسافر ويتمتع اما الان نتيجة استفحال الغلاء ولان النقود تسك دون ان يقابلها الذهب اصبحت لاقيمة لها

والثالث نفسي وهو ان المعلم يكون تحت اعباء متنوعة ومختلفة تسيره بعد ان كان هو المسير

اصبح لي الان في التعليم اثنان وثلاثون عاما ، لو استطعت ان اجد لي عملا اخر اقل جهدا ما تأخر ت ، ولو تفضلت وزارة التربية واحتسبت خدمتي الطويلة لاغراض التقاعد لجلست الان وبحثت عن عمل سهل لايشد الاعصاب ولا يسبب الارهاق وشكرا

من حقك اخي الكريم ان تتساءل ، عندنا اسلام ، دين يتضمن الكثير من المباديء والقيم الجميلة التي تدعو الى سعادة الدارين : الدنيا والاخرة ، ولكن المشكلة انن لانطبق تعاليم الاسلام السمحة الجليلة التي تحترم الانسان وتقدره وترفع من شانه ، وانما يطبق البعض نظام الوصاية وكأنهم لوحدهم يمتلكون الحقيقة ، الاسلام يدعو الى احترام الاخر وعدم اجباره على تغيير وجهة نظره بالقوة ، قد يغير الانسان اراءه بالاقناع والمناقشة الهادئة البعيدة عن الصراخ

وهؤلاء الذين يفهمون الدين فهما صحيحل هم الاقلية في مجتمعاتنا العربية التي ابتليت بالامية والتعصب للراي الواحد ، ونتساءل : الا من خلاص ? لاادري ربما

الموقع الذي نكتب فيه الان موقع ثقافي ادبي عام ، والصحافة من المهن المهمة في عالمنا المعاصر لما تؤديه من مهام جليلة وعظيمة الاثر ، وحيذا لو استطعت ان تكتب في هذا الموقع مذكراتك في مهمة لنا وتعتبر من الامور الثقافية لو سمح لك المسئولون عن الموقع طبعا ، ونحن بشوق الى قراءة ما يكتبه يراعك الذي عانى ولاقى المصاعب الم يقولوا ان الصحافة مهنة المتاعب ?

الانسان في العالم العربي مجرد رقم ، لايعترف به اولياء الامور ، ونحن نحيا اسوأ حالاتنا ، الفرد منا مهمش لاكيان له ولا حريات معترف بها ، لماذا ? الاسباب عديدة ، وكيف يمكننا الخروج من المأزق . بدراسة ماضينا ومعرفة الاسباب التي ادت الى هزائمنا المتكررة والفظيعة ، دراسة التاريخ الاسلامي بانصاف ، ليس تنزيهه وليس اتهامه انه المسئول عن الهزائم ، معرفة الحقوق الحقيقية التي جاء بها الاسلام من اجل الانسان ، دراسة مالنا وما علينا ، هل نحن حقا عاطفيون ? وهل العاطفة من العيوب ام المزايا ? ولماذا نغضب وننفعل عندما نسمع رأيا مختلفا عن وجهة نظرنا ? هل يعود السبب الى اننا فاقدين الثقة بالنفس ? ولماذا ? تضخيم الذات قد يعني حقيقة التهوين من شأنها

بعضهم يقول اننا صنعنا الحضارة الانسانية والبعض الاخر يدعي اننا صفر على اليسار ، وكلا الامرين خطأ الافراط كالتفريط مضران

صحيح ان حكوماتنا جائرة ولكن لماذا صمتنا ولم نعترص طيلة هذه السنين ?

تقول انك اطلعت على بعض الغرائب في الكتاب ، الا يمكنك ان تذكر بعضها حتى يمكننا ان نفيدك ، وليس كل ما نقرأ في الكتب صحيح ، وانما اذا اردنا ان نعرف الحقيقة عن احد الاقوام علينا ان نرجع الى كتب تلك الفئة من الناس حتى نطمئن الى ان ما اطلعنا عليه حقيقة وليس افتراء

يوجد علماء للشيعة كما يوجد علماء للمذاهب السنية المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية ، كما ان الشيعة انواع منهم الامامية الاثنى عشرية موجودين في العراق ولبنان والبحرين ،

ارجو منك ايها الاخ الكريم ان تذكر الامور التي وجدتها من الغرائب ، عسى ان تجد الاجابة من الاخوة الاعزاء

كتاب الخبز الحافي للورائي المغربي محمد شكري تتحدث عن انسان مهزوم لايحظى برعاية الاب ولا اهتمامه ، والام كادحة تسعى لاطعام اولادها في خدمات بائسة لاتكفيها حتى ثمن الرغيف ، ينشأ الابن حافدا على ابيه ناقما عليه ، منع هذا الكتاب لانه يحس الرذيلة في اعين القراء وبدأت بعض الروايات تحذو حذوه ، حتى بات الاديب لايحظى بالشهرة حتى يرتكب الاعمال التي تتناقض مع العرف السائد ، مثلا ان يبالغ في السكر ليفقد الوعي وينام في الشارع كاي منبوذ او يقامر ولا يترك لاولاده ما يعيشون عليه ، وان كان الخبز الحافي صادقا في تصوير معاناة الانسان وحرمانه من كل الامور التي تحقظ الكرامة ، فانه مهد السبيل لروايات عديدة تتغنى بقبح الانسان وضالته على انها واقعية ولقد اثار استغرابي ان الورائي المعروف عبد الرحمن الربيعي حضر مهرجان في الرباط واطلق وصف جمال القبح

ولا اجد ان للقبح جمالا

الفرق بين الكتاب الاصلي والترجمة كبير جدا اذا كان المترجم يلم ويحسن اللغة التي ترجم عنها كذلك يحسن النوع الادبي الذي ترجمه ، فالذي يترجم الرواية عليه ان يعرف اصول الرواية على الاقل والذي يترجم الشعر عليه ان يكون شاعرا ، فالادب ليس افكارا فقط وانما عواطف ومشاعر وصور ، والفضيلة التي كتبها المنفلوطي ، فحسب معرفتي بالمنفلوطي انه لم يكن يعرف الفرنسية وانما سمعها من شخص اخر يعرف اللغة الفرنسة ولكنة لايعرف اصول الكتابة الروائية

بعد سقوط بغداد على يد المغول ، تدهورت الاوضاع وتراجعت الى الوراء ، والأدب يعبر عن الأمة وأحوالها ، فمن الطبيعي ان يتراجع عما كان عليه من ازدهار أيام تقدم الأمة العربية وتطورها في مختلف مجالات الحياة ، لقد أطلق على الفترة التي تلت سقوط بعداد بالفترة المظلمة ، ويرى بعض المؤرخين ان هذه التسمية تعد ظلما لانه ليس من المناسب ان نصف فترة انها مظلمة مع انها كانت تتميز بمقاومة المحتلين والتصدي لهم ، وظهر عدد من الشعراء في تلك الفترة من أمثال صفي الدين الحلي وعبد الغني الجميل ، اتصف شعرهم بالحماسة وحث الشعب على المقاومة ، فلا يصح ان نطلق وصف الانحطاط على أدب تلك الفترة ، يمكن ان نعتبره قد ضعف وتراجع عن تلك القوة التي تميز بها شعر العصر العباسي ، وان ظهر شعر جميل وقوي في هذه الفترة ، فاننا لايمكن ان نفارنه مع شعر المتنبي مثلا او المعري ، لقد تأخر المستوى الفني للشعر ، لكن اطلاق صفة الانحطاط  ليس من الانصاف بل هو أقرب الى التجني