البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمد كالو

 10  11  12 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
لا صحة لما يروى من وأد سيدنا عمر لابنته     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ورد في كتاب " دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه "
المؤلف : عبد السلام بن محسن آل عيسى
الناشر : عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
الطبعة : الأولى1423هـ/2002م


" ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ولكني وجدت الأستاذ محمود العقاد أشار اليها في كتابه "عبقرية عمر" فقال : وخلاصتها : أنه رضي الله عنه كان جالسا مع بعض أصحابه إذ ضحك قليلا ثم بكى فسأله من حضر ؟ فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنما من العجوة فنعبده ثم نأكله وهذا سبب ضحكي أما بكائي فلأنه كانت لي ابنة فأردت وأدها فأخذتها معي وحفرت لها حفرة فصارت تنفض التراب عن لحيتي فدفنتها حية ......

وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته وهي التي كنى أبا حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها (عبقرية عمر صفحة 221 - 222)

. اهـ دراسة نقدية : 1/111-112

18 - يونيو - 2009
الموءودة ليست أنثى فقط
أركون وقراءة في فكره المأفون    كن أول من يقيّم

أثناء قراءة أعمال أركون تجده ينقد كل مدرسة عقائدية أو فقهية، ويحاول أن يقول إنها خرافة، وأسطورة دغمائية كما يحلو له أن يكرر ذلك.
فما يهدف له أركون في كتاباته هو نزع الثقة من القرآن الكريم وقداسته، واعتباره نصاً أسطورياً (محمد أركون ، الفكر الإسلامي قراءة علمية ، ص22 وما بعدها) قابلاً للدراسة والأخذ والرد.
إنه يغالط كثيراً في معنى كلمة " أسطورة " ويقول : إنه يعاني من صعوبة هذه الكلمة على أسماع العرب الذين يربطون بين هذه الكلمة وبين الأكذوبة أو الخرافة، ولكن حينما تقرأ له كتبه تجد من خلال سطوره ـ ما يفند مزاعمه ـ فهو يركز على معنى الأسطورة والخرافة ويلصقه بالقرآن الكريم.
فيقول :
" بأن القرآن لم يصلنا بسند مقطوع الصحة؛ لأن القرآن - كما يقول - لم يُكتب كله في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بل كُتب بعض الآيات ثم استكمل العمل في كتابة القرآن فيما بعد (محمد أركون الفكر ، الإسلامي نقد واجتهاد ، ص85-86).
ويقول أيضاً :
" إن المعطيات الخارقة للطبيعة والحكايات الأسطورية القرآنية سوف تُتلقَّى بصفتها تعابير أدبية، أي تعابير محورية عن مطامح ورؤى وعواطف حقيقية يمكن فقط للتحليل التاريخي السيولوجي والبسيكولوجي اللغوي- أن يعيها ويكشفهما " (الفكر الإسلامي قراءة علمية ، ص191) .
إنه يريد أن يقوض دعائم وجود هذه الأمة ، فيبدأ بتغيير مفردات تراثها العظيم ، وأنى له ذلك ! فلكل حضارة خصوصية في استعمال مصطلحاتها.
فتراه يلجأ إلى أساليب ملتوية لترويج أفكاره الضبابية والتعتيم على الحقائق ، واللبس والغموض في التعبير، فيستعمل كما مر آنفاً : ( للتحليل التاريخي السيولوجي والبسيكولوجي اللغوي) وهي كلها ألفاظ تندس في مؤلفاته ليسير القارئ من خلالها في طريق التغريب ، بقصد إيهامه بتخلف وعيه ، وبعدم قدرته على استيعاب ما يكتب.
ويذهب بك العجب كل مذهب حينما تجد أن مترجم كتب ( محمد أركون) هاشم صالح يعترف بعدم فهمه لكثير من مصطلحاته وذلك في مقدمته لكتاب:  ( أين هو الفكر الإسلامي المعاصر ، لمحمد أركون) حيث قال ما يلي:
بأنه " لم يستطع أن يفهم هذه المصطلحات إلا بعد (10) سنوات ، وبعضها بعد (3) سنوات من الدراسة في المعاهد الفرنسية ، حتى استطاع أن يتصور معناها كما أراد مستعملوها " .
إنه التعتيم المقصود كما قلت سابقاً لأهداف وغايات في نفسه المريضة.

18 - يونيو - 2009
ندوة المرتابين في كتاب الله !!
أركون: احتفظ الإسلام بطقوس الجاهليةوأديان الشرق الأوسط القديم جداً وبعض التصورات الأسطورية الأخرى    كن أول من يقيّم

" واحتفظ الإسلام ببعض الشعائر والطقوس من الجاهلية وأديان الشرق الأوسط القديم جداً مثل الحج، والاعتقاد بالجن، وتقديس الحجر الأسود، والختان وعذاب القبر وبعض التصورات الأسطورية الأخرى، واستخدمها من أجل إعادة توظيف نتف متبعثرة من خطاب اجتماعي قديم، بغية بناء قصر إيديولوجي جديد "
( أنظر لأركون " القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني " ص 108 و " نافذة على الإسلام " ص 114 و " تاريخية الفكر العربي الإسلامي " ص 231 )

18 - يونيو - 2009
ندوة المرتابين في كتاب الله !!
أهم ما يؤخذ على الباحثين في الإعجاز العددي    كن أول من يقيّم

من أهم ما يؤخذ على الباحثين والكاتبين في الإعجاز العددي، إهمال كثير منهم أوجه القراءات ورسم المصحف وعد الآي، وما يبنى على ذلك من اختلاف في عدد الحروف، فإن الاختلاف الحاصل في هذه العلوم الثلاثة والمثبت في الكتب المتخصصة ينقض كلاماً كثيراً للباحثين في الإعجاز العددي، ويجعل النتائج التي توصلوا إليها غير دقيقة أو غير صحيحة.
 
أمثلة تتعلق باختلاف القراءات:

من أوجه اختلاف القراءات تبديل حرف مكان آخر، مما يستدعي اختلاف مجموع عدد مرات ورود الحرف في السورة، حال ضبط اللفظ حسب إحدى القراءتين، ففي قوله تعالى: (والله يقبض ويبصط) [البقرة:245] يقرأ بالسين وبالصاد، وقرأه بعض القراء بالوجهين، فهل نعده سيناً أو صاداً أو كليهما؟
 وقرئ قوله تعالى: (ننشزها) [البقرة:259] بالراء وبالزاي.
 
أمثلة تتعلق باختلاف رسم المصحف:

من المعلوم عند العلماء المتخصصين في رسم المصحف وجود مذاهب متعددة في رسم بعض الكلمات، ويرجع ذلك في معظمه إلى اختلاف أوجه القراءة، ومن أمثلته اختلاف عدد الحروف والرسم في لفظ (أنجيتنا) [الأنعام:63] فعدد الحروف سبعة على هذه القراءة، وفي قراءة الكوفيين (أنجانا ) ينظر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج2، ص259 ، ينقص عدد الحروف واحداً لتكون ستة، فهذا اللفظ مختلف في قراءته وفي كيفية رسمه بين المصاحف فقد كتب هذا اللفظ في المصحف الكوفي بياء من غير تاء، وفي سائر المصاحف بالياء والتاء ( أنظر : المارغني، إبراهيم بن أحمد (1349هـ)، دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن، ص458 ).

18 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
ثالث ما يؤخذ على الإعجاز العددي    كن أول من يقيّم

ومن الأمثلة على عدم مراعاة اختلاف الرسم من العادين:
 
 ما فعله مؤلف سلسلة: "بدأ العد التنازلي" فهو يرى أن البسملة هي الآية الأولى من القرآن، وأن (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى من الفاتحة [ أنظر : مأمون أبو خضر، بدأ العد التنازلي، ج1، ص23 و44 ].
فهو يرى أن البسملة آية فذة لا تندرج ضمن سورة الفاتحة ولا غيرها، وهو قول ضعيف وإن قاله بعض العلماء، فهو غير معتبر عند علماء العدد ( أنظر : اللكنوي، محمد عبد الحي، إحكام القنطرة في أحكام البسملة، ص25-30 ).
 
ويرى مؤلف كتاب: "الإعجاز العددي في سورة الفاتحة" أن البسملة وردت في القرآن مئة وثلاث عشرة مرة، لأن البسملة التي في الآية 30 من سورة النمل جزء من آية وليست آية تامة، وهو يعد البسملة ضمن الآيات حين يرى ذلك خادماً لما يريد الوصول إليه، وحين يتعارض عد البسملة مع ما يريده لا يعدها، فيقول مثلا: " عدد آيات السورة – سورة مريم – هو ثمان وتسعون آية، فإذا أحصينا البسملة أصبح المجموع تسعاً وتسعين . . " ( أنظر : طلحة جوهر، الإعجاز العددي في سورة الفاتحة، دمشق، دار الحكمة، 1418هـ - 1997م، (ط1) ص126 ).
 
وبناءً على ما سبق يتبين لنا أهمية الرجوع إلى هذه العلوم الثلاثة وملاحظة الاختلافات بينها وأثر ذلك في الأرقام والأعداد.

18 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
ومما يؤخذ على الإعجاز العددي أيضاً    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

ومما يؤخذ على المؤلفين في الإعجاز العددي في القرآن الكريم، أن كثيراً منهم يفترض أسساً ويتوهمها ثم يبني عليها نتائج، ويظن بعضهم أنه يصحح للمفسرين السابقين أخطاءهم في فهم الآيات من خلال معادلاته وأوهامه.
وكثر من المؤلفين فيما يسمى الإعجاز العددي التعبير عن بحوثهم أنها كشف لأسرار القرآن، وحل لرموزه وألغازه، وكأن كتاب الله تعالى كتاب أسرار ورموز، ونسب عدد من هؤلاء لنفسه الفضل المطلق في كشف هذا السر أو ذاك أو حل الشيفرة القرآنية وألغاز القرآن وخفاياه التي بقيت سراً مكنوناً حتى وفقه الله لكشف سرها وبيان حقيقتها، وأن ما توصل إليه يعد كشفاً لسر بقي طي الكتمان مذ نزل القرآن إلى أن أماط هو لثامه وكشف سره.
وقاد هذا الادعاء إلى نتائج خطيرة، منها :
1 ـ زعم العلم بوقت قيام الساعة:
حيث زعم رشاد خليفة أنه من خلال بحثه في الأرقام القرآنية توصله إلى موعد قيام الساعة، وحدد السنة التي ستقوم فيها الساعة حسب وهمه ( ادعى ذلك في مقابلة صحفية معه نقلها د. صلاح الخالدي في كتابه: البيان في إعجاز القرآن، ص 370 ) ، ولا يخفى خطورة هذا الادعاء والتجرؤ فيه على الأمر الذي قال الله تعالى فيه: (قل إنما علمها عند ربي) [الأعراف:187].
2 ـ زعم العلم بموعد زوال دولة ما يسمى "إسرائيل"
: افترض أحدهم عدة افتراضات ومعادلات مبنية على أرقام ومعلومات ظنية، أوصلته بمجموعها إلى نتيجة أحسن صنعاً حين لم يجزم بها وجعلها محتملة، وهي أن دولة ما يسمى بإسرائيل ستزول وتنتهي عام 2022م، وذلك بناء على حسابات وربط ببعض الأحداث والتواريخ غير القطعية.
3 ـ زعم إشارة القرآن إلى انهيار برجي التجارة العالمي:
زعم بعضهم إشارة القرآن الكريم إلى حدث 11/9/2001 وهو انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك بسبب اصطدام طائرتين بهما، وتهدم جزء من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن بسبب سقوط طائرة عليه، والزعمُ بأن قوله تعالى : ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين) [التوبة:109] يشير إلى الحادثة من خلال عدة أمور، فسورة التوبة هي التاسعة في الترتيب والحدث في شهر أيلول وهو الشهر التاسع، والآية في الجزء الحادي عشر، والحدث في اليوم الحادي عشر، ورقم الآية 109 وعدد طوابق المبنيين المنهارين 109 ( أنظر : رضوان سعيد فقيه، الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف، ص122 ).
 
 وزاد غيره أن عدد الكلمات من أول السورة إلى هذه الآية 2001، والسنة هي 2001، وأن اسم الشارع التي كان فيه البرجان يسمى: "كرف هير" وهي كلمة تشبه : (جرف هار).
 
والرد على هذه الدعوى الباطلة من عدة جوانب:
أولها: أن الآية تتحدث عن المنافقين الذين بنوا مسجد الضرار، والزعم بإشارتها إلى هذا الحدث يخرجها من سياقها، ويحرفها عن معناها.
وثانيها: أن تاريخ الحدث 11/9/2001 حسب التقويم الشمسي الميلادي، وتاريخ الحدث بالتقويم الهجري يختلف عنه ولا تتناسب أرقامه مع الآية كالتاريخ الشمسي.
 وثالثها: أن تقسيم المصحف إلى أجزاء عمل اجتهادي، وقد قُسّم القرآن إلى أجزاء أكثر وأقل، وإلى أحزاب، والآية في الحزب 21، فلماذا يُعتمد هذا التقسيم دون غيره؟
 ورابعها: أن رقم الآية 109 غير مجمع عليه بين علماء العدد.
وخامسها: أن عدد الكلمات من أول السورة إلى هذه الآية يزيد عن 2001 بكثير، وأن اسم الشارع الذي كان فيه المبنى ليس كما زعموا، فهذه دعوى باطلة فيها تكلف ظاهر، وقد ينتج عنها إساءة إلى الإسلام بدلا من الدعوة إليه.

18 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
كل عام وأنتم بخير    كن أول من يقيّم

كل عام وانتم بخير 
أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
 
  



 

20 - أغسطس - 2009
كل عام وأنتم بخير - رمضان كريم
تهنئة أطربتني    كن أول من يقيّم

22 - سبتمبر - 2009
عيدكم مبارك
لأن القبض طارئ على البسط    كن أول من يقيّم

قال الزَّمخشريُّ في تفسيرِهِ الكشاف :

( فإن قلت: لِمَ قيل: ويَقْبِضْنَ ولَمْ يقلْ: (وقابضات
 
قلتُ: لأنَّ الأصلَ في الطَّيران هو صفُّ الأجنحة؛ لأنَّ الطيران في الهواء كالسِّباحة في الماء، والأصلُ في السِّباحة مدُّ الأطرافِ وبسطُها.
وأمَّا القبضُ فطارئ على البسطِ ؛ للاستظهارِ به على التحرُّك؛ فجيء بما هو [طارئٌ] غيرُ أصلٍ بلفظ الفعلِ، على معنى أنهنَّ صافَّاتٍ، ويكون منهنَّ القبضُ تارةً بعد تارةٍ، كما يكون من السَّابحِ) انتهى.

29 - سبتمبر - 2009
لماذا ( يقبضن ) وليس " قابضات "
ذكر ثلاثة أوصاف للطير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وقال ابن عاشور في تفسير هذه الآية :

سلك في هذه السورة مسلك الإطناب بزيادة ذكر أوصاف ثلاثة :

فالوصف الأول : ما أفاده قوله ( فوقهم ) فإن جميع الدواب تمشي على الأرض والطير كذلك ، فإذا طار الطائر انتقل إلى حالة عجيبة مخالفة لبقية المخلوقات وهي السير في الجو بواسطة تحريك جناحيه وذلك سر قوله تعالى ( يطير بجناحيه ) بعد قوله ( ولا طائر ) في سورة الأنعام لقصد تصوير تلك الحالة.

والوصف الثاني : ( صافات ) وهو وصف بوزن اسم الفاعل مشتق من الصف ، وهو كون أشياء متعددة متقاربة الأمكنة وباستواء ، وهوقاصر ومتعد ، يقال : صفوا بمعنى اصطفوا كما حكى الله عن الملائكة ( وإنا لنحن الصافون ) وقال تعالى في البدن ( فاذكروا اسم الله عليها صواف).

ويقال : صفهم إذا جعلهم مستوين في الموقف ، وفي حديث ابن عباس في الجنائز مر رسول الله - - بقبر منبوذ إلى قوله فصفنا خلفه وكبر .

والمراد هنا أن الطير صافة أجنحتها فحذف المفعول لعلمه من الوصف الجاري على الطير إذ لا تجعل الطيرأشياء مصفوفة إلا ريش أجنحتها عند الطيران فالطائر إذا طار بسط جناحيه ، أي مدها فصف ريش الجناح فإذا تمدد الجناح ظهر ريشه مصطفاًَ فكان ذلك الاصطفاف من أثر فعل الطير فوصفت به ، وتقدم عند قوله تعالى ( والطير صافات )في سورة النور .

وبسط الجناحين يمكن الطائر من الطيران فهو كمد اليدين للسابح في الماء .

الوصف الثالث : ( ويقبضن ) وهوعطف على صافات من عطف الفعل على الاسم الشبيه بالفعل في الاشتقاق وإفادة الاتصاف بحدوث المصدر في فاعله ،فلم يفت بعطفه تماثل المعطوفين في الاسمية والفعلية الذي هو من محسنات الوصل.

والقبض : ضد البسط . والمراد به هنا ضد الصف المذكور قبله ، إذ كان ذلك الصف صادقا على معنى البسط ومفعوله المحذوف هنا هو عين المحذوف في المعطوف عليه ، أي قابضات أجنحتهن حين يدنينها من جنوبهن للازدياد من تحريك الهواء للاستمرار في الطيران .

وأوثر الفعل المضارع في يقبضن لاستحضار تلك الحالة العجيبة وهي حالة عكس بسط الجناحين إذ بذلك العكس يزداد الطيران قوة امتداد زمان.

وجيء في وصف الطير بـ(صافات ) بصيغة الاسم لأن الصف هو أكثر أحوالها عند الطيران فناسبه الاسم الدال على الثبات ، وجيء في وصفهن بالقبض بصيغة المضارع لدلالة الفعل على التجدد ، أي ويجددن قبض أجنحتهن في خلال الطيران للاستعانة بقبض الأجنحة على زيادة التحرك عندما يحسسن بتغلب جاذبية الأرض على حركات الطيران ، ونظيره قوله تعالى في الجبال والطير ( يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة ) لأن التسبيح في وقتين والطير محشورة دوماً.

وانتصب فوقهم على الحال من الطير وكذلك انتصب صافات.

وجملة ويقبضن في موضع نصب على الحال لعطفها على الوصف الذي هو حال فالرؤية بصرية مضمنة معنى النظر ، ولذلك عديت إلى المرئي بـ(إلى).

والاستفهام في أولم يروا إنكاري ، نزلوا منزلة من لم ير هاته الأحوال في الطير لأنهم لم يعتبروا بها ولم يهتدوا إلى دلالتها على انفراد خالقها بالإلهية.

29 - سبتمبر - 2009
لماذا ( يقبضن ) وليس " قابضات "
 10  11  12