إن كـان في كل أرض ما تشان iiبه |
|
فـإن طـنـجة فيها المطعم iiالبلدي |
أخـلاق أربـابـها كالمسك في iiأرج |
|
بـعـكس أخلاق رب المطعم iiالبلدي |
يـأتـيـك بـالأكل و الذبّانُ iiيتبعه |
|
و كـالـضباب ذباب المطعم iiالبلدي |
و الـبقُّ كالفول جسما إن جهلت iiبه |
|
فـعـشُّـهُ في فراش المطعم iiالبلدي |
مـا بالبراغيث إن ثاءبت من iiعجب |
|
لـمـا تـرى حجمها بالمطعم البلدي |
تـلـقـاك راقـصـة بالباب iiقائلة |
|
يـا مـرحبا بضيوف المطعم iiالبلدي |
تـبـيت روحك بالأحلام في iiرعب |
|
إن نـمت فوق سرير المطعم iiالبلدي |
و في السقوف من الجرذان iiخشخشة |
|
فـأي نـوم تـرى بـالمطعم iiالبلدي |
و لا تعجْ فيه إبان المصيف ففي iiال |
|
مـصـيف نار لظى بالمطعم iiالبلدي |
و فـي الـشتاء من الثلج الفراش iiبه |
|
و مـن حـديد جدار المطعم iiالبلدي |
أمـا الـطـبيب فعجل بالذهاب iiله |
|
إذا أكـلـت طـعـام المطعم iiالبلدي |
الـطرف في أرق و القلب في حنق |
|
و الـنفس في قلق في المطعم iiالبلدي |
الـصـدر منقبض و المرء iiممتعض |
|
و الـشـر معترض بالمطعم iiالبلدي |
يـا من مناه المكان الرحب في سفر |
|
كالقبر في الضيق بيت المطعم البلدي |
و لـيـلة زارني في الفجر iiصاحبه |
|
يـا شـقوتي بنزول المطعم iiالبلدي |
و كـالـمـدافع خلف الباب iiسعلته |
|
يـهـتـز منها جدار المطعم البلدي |
ودق بـابـي وقال افتح فقلت iiلمن? |
|
فـقـال افـتح لرب المطعم iiالبلدي |
أشـد مـن رؤيـة الـجلاد iiرؤيته |
|
لـمـا يـزورك رب المطعم iiالبلدي |
و كـم ثقيل رأت عيني و ما iiنظرت |
|
فـيـهـم مثيلا لرب المطعم البلدي |
طـاب الـحديث له إذ جاء iiيسألني |
|
وقـال ماذا ترى في المطعم iiالبلدي? |
فـقـلـت خيرا فقال الخير iiأعرفه |
|
ويـعرف الناس خير المطعم iiالبلدي |
إن كـان عندك قل لي من iiملاحظة |
|
تـزيد في العين حسن المطعم iiالبلدي |
فـقـلـت مالي أرى هذا الذباب iiبدا |
|
مـثـل الضباب بأفق المطعم iiالبلدي |
فـقـال إن فـضـول الناس iiيقلقني |
|
هـذا الـذباب ذباب المطعم iiالبلدي |
فـقـلـت و البق قال البق ليس به |
|
بـأس إذا كـان بـق المطعم iiالبلدي |
فـقـلت هذي البراغيث التي iiكثرت |
|
مـا بـالـها كبرت بالمطعم iiالبلدي? |
فـهـزنـي كـصديق لي iiيداعبني |
|
وقـال تـلك جيوش المطعم iiالبلدي |
فـقـلـت عفوا فما لي من iiملاحظة |
|
وإنـنـي مـعـجب بالمطعم iiالبلدي |
فـقـال هـا أنت للحق اهتديت فقل |
|
إذن مـتـى سـتزور المطعم البلدي |
فـقـلت إن قدَّر الله الشقاوة iiلي |
|
فـأنـنـي سـأزور المطعم iiالبلدي |
يـنـسـى الفتى كل مقدور يمرُّ iiبه |
|
إلا مـبـيـت الفتى بالمطعم iiالبلدي |
يـا من قضى الله أن يرمي به iiسفرٌ |
|
إيـاك إيـاك قـرب المطعم iiالبلدي |