| تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
| رسائل مجهولة المصدر 4 كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
يا صديق الروح كم كنت أتمنى أن ألتقي بك هناك بعد غياب ثلاثين عاماً و نيف . كم كنت أتمنى أن أرى الأرض الطيبة و لو لمرة واحدة قبل الرحلة الأبدية.
و لكن... هذا القلب الشارد الذي لم يجد السكينة سوى بأمل العودة و الذوبان في الرمل و الماء و الثلج المحبوس في قمم الجبال، هذا القلب المتلهف الذي كانت كل نبضة فيه تنادي إسماً و تعيش قصة و تنام حلماً، هذا القلب المتمرد الذي رفض الإنسجام و أصر على أن يعيش بدون (وطن) ما دام بعيداً عن الوطن، هذا القلب الذي أحببتَ فيه "كبر قلبه" ووفاء شوقه و ألم حنينه، هذا القلب الذي زغرد و رقص على دقات متسارعة و متدافعة و هو الذي بينه و بين العودة أسابيع..فجأة...ترنح تحت ثقل الدقات المتسارعة و المتدافعة ليسقط جدار الثلاتين عاماً من الصمود و الدفاع أمام زغردة الأمل و رقصة الشوق ....
و تسارعت المسافة بينه و بين اللقاء بالإتساع من جديد........... صوت الرعد يسافر به بعيـــدأ بعيــداً بعيـداً بعيداً ، يرى في عينيك لون الصور و حكايات البنات و نغمة عصفور في ركاب الرعد تهمس .... أحبــــــك. | | | | 24 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 5 كن أول من يقيّم
سؤالك هل البنفسج حزين و كيف يبهج؟؟؟؟؟ بماذا أرد عليه؟؟؟ كيف أرد عليه ؟؟؟
الجرح الدافق الذي ينزف في القلب و في الكيان لن ينضب ، و لكنه سيتحول الى سيل رتيب و هادىء ليتحول الألم الصارخ الى سكون صابر يتفجر كلما تخلخلت رتابة سيله . كالبراكين ، نعيش حالة سكون سطحي يخفي ضمن طياته هيجان التوق الى الإنفلات و الإنفجار و الثورة و التمرد على قوانين الأقدار التي لا تسمح لنا بالمناقشة و المساومة للإحتفاظ بالأحباء كما نريدهم و الى متى نريدهم ...
المشوار الآن طويل ... طويل ... طويل ... و مقاييسه جديدة و مخيفة ... أصبحنا غرباء ، و أصبح المألوف غريباً ... العالم حولنا لم يتغير ، و لكننا تغيرنا ...
تغيرت قناعاتنا و مفاهيمنا و أولوياتنا و توقعاتنا من الحياة و من ما حولنا ... ما كان إمتلاكه فخراً لنا تراجع موقعه الى اسفل القائمة ، و ما كنا نحسب له حساباً تقهقر موضعه و في بعض الحالات خسر مكانته ... يا صديق الروح ... أين كنا و أين اصبحنا ؟؟؟
| 25 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| سؤالك شغل خيالي .... كن أول من يقيّم
هل البنفسج حزين و كيف يبهج ؟؟؟؟
يا صديق الروح هـل رأيـت طائـرأ منحـوراً يرقـص إلاّ مـن وهـج الألـم؟؟؟ | 25 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 6 كن أول من يقيّم
عندما تعبس السماء و تنهمر مطراً ترتعش الأرض أزاهيراً راقصة ... عندما يجمح الخيال بعيداً .... تعانق الحروف الأزاهير ... تتغيب في رعشة الأرض ... و ينبثق الخير ... فائضاً.
"استيقظت صباح اليوم باكراً كعادتي كل يوم .. الصباح (كما تعلم) هو أفضل ساعات النهار بالنسبة لي .. كل شيء جديد و نظيف .. للهواء في الصباح رائحة متميزة ، رائحة طرية و بريئة ، ناعمة و عطرة...
كنت أتكلم "خواطراً" طالما أعتقدتها حقيقة كتلك الشمس التي لا تفتأ عن الشروق ، عندما تسمرت الدهشة في مقلتي ليختفي السراب بواحته و يبقى لهيب النار بين حبات الرمل ...لسعات مُتشفية ساخرة منتصرة .
أنت تعرف يا صديق الروح ... أن غلطـة الشاطر بألف غلطة !!!! هل تذكر هذا القول الذي كنا نتضاحكه شباباً كلما غلبتنا عثرة ؟؟؟؟
ما الذي حصل هذا الصباح في خميلة الياسمين التي – بهدوء – تربعت في حنايا حديقتنا طرية عَبِقة و أصبحت مرتعاً لسرب احتل زواياها مغرداً ...؟
هل أخبرتك عنها ؟؟؟ عندما تعود سترى لمَ أحب تناول قهوتي هنا كل صباح، أكتب و أثرثر ...
هذا الصباح لم اشعر بحلاوة الهواء ، و لم تفلح الشمس الوليدة بإبادة قهقهة الضجيج تُعربد في دماغي ... قهقهة في سياطها لسعة النار اللاهب بين حبات الرمل ..... تكويني.
هناك ، في خميلة الياسمين ، "زحطت" أنامل "أمير البلابل" ... و اختلطت الأسماء و الأشياء.
أمام الدهشة المتسمرة في مقلتي ، "غلطةٌٌ غافلةٌٌ" تناثرت في الهواء ألف غلطة . فقاعات شفافة لها بريق السحر في قوس المطر ، سرَحِتْ في الفضاء خيالاً صنعه الخيال ....
يا صديق الروح كيف نتمادى في ما نعرفه حلماً و بعناد يائس نريد أن نُجَمّده حقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هي حقيقة أعيشها أم جنون يعصف بخيال جَمَح بعيداً بعيداً ؟؟؟؟
يا ليتك تعود ..... قريباً".
سأقفل علبتي إلى حين .... | | | | 25 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 7 كن أول من يقيّم
ما هو حلم يا صديق الروح ، ما هو خيال و ما هو حقيقة ؟؟؟؟
أنظر من شباك المطبخ الذي يطل على الحديقة الخلفية و أرى إحدى "هرر" الجيران تحوم حول قفص العصافير في حديقتنا .. إذا كانت تعابير الوجه هي مرآة للأفكار ، فأفكار هذه الهرة تدور حول حسرتها على عدم تمكنها من إيجاد ثغرة في القفص يمكنها من الإنقضاض على هذه الإجساد الصغيرة و اسكات زقزقتها .
هل سيموت حلمها بالتنعم في وجبة لا تنتهي من تلك الأجساد الطرية؟؟؟ هل هو الخيال الواسع يدفعها للمكوث أمام القفص تتخيل أعجوبة "افتح يا سمسم" تُمكنها من التسلل إليه؟؟؟ أم انها حسرة الحقيقة جَمَّدتها أمام القفص حالمة و آملة ؟؟؟؟ حلم ، خيال أو حقيقة ..... هل نعيشها نحن أم هي تعيش في داخلنا تُسيرنا ؟؟؟؟ يا صديق الروح هل لديك الجواب؟؟؟؟؟ | 25 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 8 كن أول من يقيّم
"أصبحت اليوم وكأنني طائر يحلق في فكرك أرتحل من مكان لآخر بخفة ورقة من زهرة لزهرة في جنة خيالكِ الآن أتصور عشق الفراشات للضوء والشذا يا صديقة الروح عندما قرأت ردك تساقطت رأسي على لوحة المفاتيح(الكيبورد)لم يستطع جسدي حملها تلاشى عقلي بين طيات الفكر والأسئلة ،ألم تعلم سيدتي أنه لاقيود أمام البشر، نرى السماء رحبة بلا انتهاء ننظر إليها كيف فكر من قبلنا في اقتحامها وصولا إلى القمر ؟؟؟ الحلم أمل، والخيال نشوة استنساخ الصورة في غياب الماديات ،والحقيقة الإدراك الفعلي للأشياء. الحلم (أن أراك)، الخيال (أراك في قطرات المطر ، في ورقة شجر ، أسمعك في صوت الريح ......الخ)، الحقيقة (أجتهد في جمع المال والسفر للقائك). ولكي نحقق ما نصبو إليه، يتطلب منا ذلك حماساً والتزاماً واعتزازاً ورغبة في بذل قصارى الجهد، ورغبة في المواصلة لمدة أطول، ورغبة في عمل أي شيء من أجل تحقيق الهدف. كما نحتاج للحافز والطاقة.إذا ما توفرت لدينا المقومات أصبح تحقيق الحلم أسهل ما يكون. أما هي (الهرة ) محدودة التفكير مقيدة الحيلة بهيمية الغريزة تُمارس عليها حدود المنع البشرية . هل أجبت على تساؤلك؟" إنه ثاني اسبوع من فصل الشتاء و الطقس يرفض الإستسلام له بحدةٍ تجعل من الأجساد مساماً تتدفق سيلاً مالحاً ، لزجاً و حاراً .
أتتني رسالتك يا صديق الروح بَرَداً في بحر الحرارة المالحة و ابتسامة في شفة أضاع العطش رونقها ....
انت تعرف متى أكون في أمس الحاجة لطُمأنينة "الراحة" على جبين ملتهب .
سَلَّمَ الله رأسك و "الكيبورد"... قل لي أن حروفه لم تتكسر ... رسائلك لو انقطعت لإزداد الجفاف في عالمي .
يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرته .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....
انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف اللهب تحت وعائها ....
الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....
هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟
الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...
| 26 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| شكراً ضياء... ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
ما نتركه وراءنا إنما هو قطعة من زمن مررنا به و سجلنا في طياته حضورنا ....
"هذه الرسائل و ان كُتِبَت بالأمس البعيد أراها كَتَبَتْ غداً الذي لم يأت بعد" رحلة نقرأ في كل منعطف فيها حكاية ...و نتعلم.
| 26 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| السنديان .... كن أول من يقيّم
يا صديقي أنا و الله قلقة منذ علمت الأنباء عن تمرد القلب الكبير أفكار كثيرة تتجاذب مخيلتي...و أتساءل..
الجرح العميق لن يتوقف نزفاً و لكن صاحب القلب الكبير أيضاً لن يتوقف جهاداً .
إن كنت تعتقد انك تستطيع التملص من استقبالي في بلاد الشمس بهذه السهولة ... عليك أن تعيد التفكير مجدداً .............. لا تنسى أن القصر الموعود في السماء هو قصري و لا ينفعك أن تُسابقني إليه .
لا لا لا لا .... لا تعتقد بأنني مثالية جداً جداً جداً و بأنني مجردة من الأنانية ، أنا أريدك أن تكون بصحة جيدة لمن حولك ، لعائلتك و لأختك و أولادها و لنفسك هذا طبعاً ، و لكن ،أريدك أن تكون معافياً لي أنا أيضاً ... فانا لا أريد أن أخسر الصديق العزيز الذي أتكلم معه باشياء لا أتكلم بها مع أحد ..
الصديق الذي يستمع أو بالأحرى يقرأ أفكاري و لا يحذفني .. الصديق الذي يعرفني من على موجات الأثير والذي لم يسمع صوتي بدون تشويش الخطوط التلفونية ... الصديق الذي منحني صداقته و قرابته و أدخلني بيته الصديق الذي أعطاني ثقته ووثق بي ...
و لذلك أرجوك أن تنتبه لنفسك و لصحتك أريدك أن تعيش كي ترى نجاح الأولاد في الجامعات و في العمل . أريدك أن تعيش و ترقص فرحاً في حفلات زفافهم (هل سأُدعى للحضور!!!!!!!) و أيضاً أن تعيش لتفرح بالأحفاد ........
خربشت كثيراً ، آسفة لذلك ، أرجو أن لا ينتابك التعب من القراءة ...بإنتظار الكتابة و الكتابة تباعاً ، لك من سيدني سلام العقيق .... | 26 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 9 كن أول من يقيّم
كالفراش المبهور بلهب القنديل أعود إلى علبتي ... رسائل لها سحر الماضي و حقيقة الحاضر تشدني لقراءتها ... و بنهم الجياع أفتح الرسالة التاسعة ..........
"ما بين الحقيقة و الخيال شعرة انقصمت... فزغرد الجنون انتصاراً"
أنهض كل صباح لأرى دفعة جديدة من عصافير الجنة الموعودة بالحرية و بالتحليق في فضاء أصبح عارياً من تصفيق أجنحة السلام ، تتهاوى ، في عيونها دهشة تتساءل و في سكون أجنحتها ألم مستسلم ...
ها قد حلّ المساء و شعور الحزن لم يفارقني ...
لقد زارني طيف الشباب المنحور حوالي الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم ، يداه مكبلتان في قفص الزمن و ألم الإستسلام يتساءل في عينيه الجميلتين .. و بهدوء الشعاع في شمس فجر بارد ، يتسلل نصل الألم حاداً و بارداً ، يخترق صميم الفؤاد و يُفَجّر الأوجاع شظايا إحتلت العروق و أسكتت النبض.. ثم يختفي تاركاً وراءه نبضاً من نوع آخر ، نبضاً قاتلاً ... و مذنباً .. و نادماً .. و عاجزاً...
منتصف الليل و لا تزال صورته متربعة في كياني ..طيفٌ لروحِ ظبية مأسورة ...
جالسة في مكتبتي وحيدة ... أحاول أن ألملم نفسي من شتاتها ... أقرأ رسالتك وأغرق من جديد بين الحقيقة و بين الخيال ....... | | | | 27 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |
| رسائل مجهولة المصدر 10 كن أول من يقيّم
وصلتني رسالتك متأخرة و كان لها في نفسي وقع البَرَد على حبة الكرز المرتعشة في جبال "إهدن" بانتظار الإكتمال نضجاً.
((( لليوم العشرين ، إحتجبت سماء سيدني وراء برقعها الرمادي الغامق و دموعها الغزيرة تغسل بؤس الجفاف الذي خَلَّفه شتاء قاحل ، جاف و بخيل ..
لا أحد يتذمر. المزارعون يأملون بأن الأرض سترتوي و تحبل ، و تلد زرعاً تتقاعس أمام خضرته و حيويته ، ألسنة اللهب الجشعة التي تأتي مع الحرائق الموسمية في كل صيف ...
عدنا الى ارتداء الملابس الشتوية ، عظامنا ترتجف من الصقيع و لسان حالنا يتمتم بدعاء ... "الله يبعث الخير ، و يزيد" ، فالأمطار هنا ، "مزاجية و نرجسية" ، و قد تنقطع بين اللحظة و الأخرى ، قبل أن ترطب الأرض شفتيها ...
هكذا طقس يصبغ الروح بألوان قاتمة و يصبح المزاج رمادياً بامتياز ..
قرأت رسالتك الأخيرة مرات و مرات هذا النهار ... الهذيان المجروح أوجعني.. و أعاد إلى عيني ذكريات لم تفارق روحي .
بين الواقع المر المفروض و بين سبل العيش المحدودة افهم تماماً ثورتك المتمردة و لكنني واثقة من نهوضك سليماً .
كيف أخبار الجميع؟ و كيف أخبار البنت المليئة بشقاوة القرود ؟ سلامي لهم إلى اللقاء القريب ))) | 27 - يناير - 2010 | رسائل مجهولة المصدر .. |