إلى الدكتور يحيى وإلى الشاعر عثمان : كن أول من يقيّم
تحيتي ومحبتي : يذهب الدكتور يحيى مير علم إلى أن حديثي يدخل في باب " دلالة الألفاظ " ، وأنا لا أرى ذلك ، وإلا فليتكرم علينا ليشرح دلالة الضاد لدى ابن جني وسواه . ثم ليتك – يا باحثنا الكريم - توثّق كل ما تقوله ، حتى نفيد من كلماتك مستقبلاً في أبحاثنا ، فما فعله العقاد في زمنه لا نستطيع نحن الباحثين أن نجري مجراه اليوم في بحوثنا العلميـــة . كتابتي كانت عن التعبير : " لغة الضاد " ، وكيف نُسبنا نحن العرب إليها . أكون شاكرًا جدًا إذا عدت إلى العقاد لتذكر لي اقتراحه بتسمية لغتنا " لغة الحاء " ! وذلك حتى أضيف المعلومة إلى مقالتي قبيل نشرها في كتاب . * شكرًا للباحث في اللغات السامية الدكتور عبد الرحمن السليمان الذي أخبرني فائدة أثبتها هنا : " حرف الضاد كان موجوداً في كل اللغات السامية ، إلا أنها كلها أهملته بل دمجته بالدال تارة والظاء تارة أخرى، إلا العربية الشمالية والعربية الجنوبية (الحميرية والحضرمية والقتبانية والسبئية) والعربية الوسطى (اللحيانية والثمودية)، بالإضافة إلى الأوغاريتية والحبشية. وأما في العبرية فاندمج هو والظاء مع حرف الصاد (قارن: צבי<ظبي وצחק<ضحك). وأصوات العربية هي الأصل في الدراسات السامية وهنالك إجماع تام بشأن ذلك بين المشتغلين باللغات السامية كما تعلم. أما مسألة الإجماع فأتحفظ عليها ، لأن العلم لا يعرف الإجماع ، فروعته في أنه يظل مفتوحًا للتنقيب والدراسة والمعاودة والإفادة . أما قصيدة الشاعر د .عثمان فهي جميلة ، وقد استخدم فيها التعبير ، وبالطبع فهو يعرف أنه اليوم شائع ذائع ، والحسنة في القصيدة هذه الغيرة المستحبة على لغتنا – عنوان عزتنا . http://faruqmawasi.com |