البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات صادق السعدي -

 1  2  3  4 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حديث فرغانة    كن أول من يقيّم

عـصـور  أم دقـائق أم iiثوان بـعيدا  في المكان وفي iiالزمان
يـحـبـبنا الى الماضي iiصداه فـلا  تـعجب لجهل iiالترجمان
فـمـا  فرغانة من مُلك iiكسرى تـعـود لـمزدك أم عهد iiماني
مـشـت فـيها القرون معقبات تُـقـلـبُ في جواريها iiالحسان
أمـن  حور التراب رفعنَ عرشاً أقـامـت فـيه أم حور iiالجنان
قـتـيبة ما حديثك عفتُ iiركبي وضاع السرج وانتهكوا حصاني
قـميصك  لم يعد درعا iiحصينا وسـيـفـك لم يعد سيفا iiيماني
أعـدنـي  يا قتيبة طرف iiعين وفـكّ  الـسحر من أثر iiالمكان
بفعلك يـاقتيبة لا أبالي أكـانـت أم بفعل iiالبهلوان
أذا  ارتـعشت يداك فأنت iiمثلي وسـيـفـك مثل سيفي iiباللسان
وكدتُ  أموتُ من ضحكي iiلأني رايـتُـك  في ثياب iiالفرغماني
وكـان  الـظـن أن القاك iiحيّا وكـفـك  مـن دم الاعداء iiقان
أخـبـرهـم إذا ما عدتُ iiأهلي بـأنـي بـعد لم أخسر iiرهاني
إذا خـانـتني أطرافي سأمضي وبـعض  رفيق دربي iiعنفواني
تـرجّـل يـا قـتيبة iiمستريحا فـجـندك  في الكتيبة عسكران
لـقـد  عبّوا الخمور iiفأرهقوها وبـعـد  السكر بالوا في الدنان
سيقتلك السكارى بعد iiحين
 
ويرقصُ مثلهم بالصولجان

20 - ديسمبر - 2009
مبارك ... الوراق في ثوبه الجديد
الليلة الثانية بعد الالف    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ركـبـنا  مركبا iiصعبا وحـربـا أشعلت حربا
وكـان  الحق أن تسبي فـصار الحق أن iiتُسبى
ركـبـنا  الريح تحملنا وكـلّ  قـد هوى iiركبا
تـنـازع حـظه iiمجدا وأخـرى أعـقبت iiثلبا
عـلـى  بـغداد iiفاتحة على  أسوارها iiالغضبى
عـلى من مات iiمحتسبا وان  لأهــلـه iiربّـا
على الأشلاء والطرقات يُـوطؤُ  ظهرها iiغصبا
عـلـى  التاريخ iiباكية قـضـت عبراتُها نحبا
هـلـمي  شهرزاد iiمعا نـقصّ الشرق iiوالغربا
وكـفّـي  عن iiحكايات بـزعـمك  تخلب iiاللبّا
أريـك عـجائب iiالدنيا وأنعش  غصنك iiالرطبا
أريـك التمر iiوالنخلات كـيـف تساقطت iiإربا
أريـك النهر iiوالأهوار والاطـلال iiوالـجـدبا
وكـيف مقابر iiالأموات أضـحت  ملعبا iiخصبا
وأن  الـجسر في بغداد كـيـف  يـكابد iiالحبّا
يـعانق  ضفة iiالنهرين والـشـفـتين  iiوالهدبا
حـذاري شهرزاد iiالليل ضـوء الـصبح قد دبّا
خـذيه  مركبا iiوامضي حـثيثا  واقطعي iiالدربا
حديث  المارد المسحور أيـقـظ  مـاردا iiصبّا

13 - يناير - 2010
الوقوع فى دائرة السحر .ألف ليلة وليلة .
سلام ومحبة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

هذا من طيب أصلك وكريم منبتك. سبقتني بتحية لاقبل لي بمثلها، فأنت السابق بالحسن والاحسن. جمال التعبير، وعذوبة الألفاظ ، وعمق المعنى، وصدق المشاعر، وطيبة القلب، وإعتدال في الرأي في زمن قلّ فيه الاعتدال، واختلط الحابل بالنابل من الاقوال والأفعال، وليست هذه بالاولى، ولا عجبا من الدهر وآخر الفتن وضروب المحن. فقد كسر سعد سيفه قبل قرون، وظنها ما وعد به على لسان الخاتم. والدهر سجال، ونحن رجاله الحمقى ، وسيوفه العمياء. نبطش بها في ظلام الغفلة، وغيبوبة السكر. وصدّقنا أن لا غالب ولا مغلوب.من يعيد المارد المسحور بعد ارتفاع الغبرة وانكشاف الدخان الى قمقمه مرة أخرى. وقد أكملت شهرزاد لياليها، وقررت التوقف عن الكلام بعد أن أسكرت شهريار، وانفضت حفلة السمر، وإنتهت الحكاية.

16 - يناير - 2010
الوقوع فى دائرة السحر .ألف ليلة وليلة .
الحكاية الثالثة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

بـنبض  حديث أستاذي كتبتُ ومـن  أردان مـعـطفه نبتُّ
ومـن ألطافه البيضاء iiشعري بـدأتُ  شـبيبتي منها iiوشبتُ
لأي الـعـودتـين نقيم عرسا كـأنـي قـبل ذلك ما iiطربتُ
فـلـولا  عـودة راهنتُ iiفيها لأنـزلـتُ الستائر iiواحتجبتُ
وأهـلا  بـالـكريم وأيّ شهد مـسـاء اليوم من يده iiشربتُ
خبير  النحل والعسل iiالمصفّى عـجـبتُ  لعشقه حقا iiعجبتُ
لـبـسـتُ قناع أستاذي iiإليها وعـنـد قـدوم مركبه iiركبتُ
علت بي موجة وعلوتُ أخرى وكـم عالجتُها وكم iiاضطربتُ
تكون عزيمتي وبها iiانتصاري وغـايـة مـطلبي مما iiطلبتُ
فـأيُ صـبـيّـة عادت iiإلينا اذا  اسـتـعـتبها واذا iiعتبتُ
وكـانت  آخر الاوراق iiعندي خـرجـتُ مقامرا وبها iiلعبتُ
ركبتُ  القارب المسحور بحرا الـى أعـمـاقه وهناك iiغبتُ
أغـالبُ ماردا وأخوضُ iiموجا ومـا  ذقتُ الهزيمة وانسحبتُ
وعـدتُ  مظفّرا والبحر iiرخو وسـتُّ  الحُسن جنبي فانقلبتُ

16 - يناير - 2010
أحاديث الوطن والزمن المتحول
والكلام يجرّ كلام    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

حفظك الله ورعاك و وسلمك من كل مكروه وأدام عزك وجعل عملك الدؤوب والمثابرة في خدمة التراث في ميزان حسناتك. ما أحلى وأجمل هذه القصيدة المعبرة بالصورة والكلام البليغ. غلبتني والله يا سيدي الفاضل لحسن. ولم يعد بمقدوري كتابة قصيدة لتكون تحية تليق بكل هذا الكلام العاطر الأخّاء. أنا بالفعل بحاجة الى دعائك يا أستاذي الكريم. نحن في زمن لم يعد الأنسان يأمن فيه على نفسه وأهله. لا وطن ولا هوية ولا بقية ضوء حتى في نهاية النفق. هذه ليست سوداوية ولا يأس من رحمة الله القادر الذي لا
يغلبه على ما قضى وقدر غالب. ولكنّي أرى مشاكل هذه الأمة في تفاقم مستمر، وأوضاعها تزداد سوءا يوما بعد آخر. ونحن بين العجز وقلة الحيلة، بأسنا بيننا شديد. نتناطح في سفاسف الأمور والمخاطر تحيط بهذه الأمة من كل حدب وصوب. لم نأخذ من الماضي عبرة، ما زلنا ندور في دائرة الغيّ والمكابرة. كبيرنا مغلوب على أمره، يقول فلا يسمعه أحد. لا أخذنا من الدنيا بنصيب، ولا من الدين بأثر صحيح. كل حزب بما لديهم فرحون. هذا يقول عمر، وذلك يقول علي. لو خرج عمر لأنكروه ، ولو قام علي لقتلوه. دائرة جهنمية أبطالها من الدعاة وأساتذة الجامعات والمشايخ وأصحاب العمائم واللحى. وكتب تطبع وأسواق رائجة لتجارة تاريخية رابحة لكل الأطراف المتناحرة. نرى الأشياء من ثقب صغير. بل من زاويتنا الخاصة. أصبحنا نعمل بمنطق الإتجاه المعاكس. شعلله علشان تحل أكثر. كان العدو على الأبواب فأصبح من أهل الدار. وكنّا نتحدث عن تحرير فلسطين أصبحنا نتحدث عن غزة والجدار العازل.

18 - يناير - 2010
أحاديث الوطن والزمن المتحول
نبتدي منين الحكاية    كن أول من يقيّم

كان نهوضي هذا الصباح على طقوس العشق والغربة. قلتُ في سري هذه فرصة أشاكس الاستاذ العزيز والصديق الحميم عبد الرؤوف النويهي. لا أخفيك ياصديقي أنني مررت سريعا على سطورك المخملية فشعرتُ برغبة كبيرة تدفعني الى استقبالك بعد غياب طويل. لكن المشكلة دائما هي البداية. من اين نبدأ أيها المهموم والمثقل بالحزن الشفيف. من شهرزاد كما اقترحتَ. ليس الخوف أو الحياء من ثوب شهرزاد.ماعاد الفرق كبيرا بين المظهر الخارجي للرجل والمرأة. ظلت حكايات شهرزاد مجرد قصص تتناقلها أفواه العامة والسوقة ولم تر النور الا على يد الغرب. وكذا لو تحدثنا عن اهرامات وكنوز المصريين القدماء وحضارة وادي الرافدين و...و... لعل أهم خصائص لغتنا العربية هي قابليّتها على تحمل المجاز ووجوه المعاني المختلفة للفظ الواحد. عاب البعض هذه الخاصية للغتنا وعدّها ضعفا وتهلهلا يجعلها في مرتبة متدنية بين اللغات الحيّة القادرة على إنتاج مفاهيم واضحة ومعاني دقيقة للتعبير في مجالات العلوم المتعددة. لستُ ههنا في صدد مناقشة مثل هذه الآراء أو الحكم عليها ولا هي من وظيفتي، ولكن جاءت عرضا في صميم مانحن فيه من جدوى الحكاية واضطرارك الى الرمز واستعمال المجاز والمناورة واللف والدوران في دائرة الإستعارة و الإختفاء وراء الأقنعة المفترضة. هذا جميل مادمنا نلهو ونلعب ورهاننا طول الأمل.
 
 طقوس العشق وغيرها من عناوين وصور وذكريات عدتَ بها إلينا، هي التي استوقفتني وكانت المحرض على ابداء ملاحظة في ما يخص طريقة نشر الموضوعات في مجالس الوراق. لقد لاحظتُ أن بعض الموضوعات  تستغرق وقتا طويلا لقراءتها، لكثرت عناوينها. إضافة الى اننا نجد صاحب الموضوع يضع سلاله كلها في المجلس مرة واحدة، ثم يغيب أياما وأسابيع وربما أشهرا، ليعود بسلال أخرى عامرة. خير وبركة. ولكن المقترح- اذا سمح الاخوة واتسع صدرهم لهذا المقترح- أن تنشر هذه الموضوعات ضمن عناوين فرعية، في كل يوم عنوانان أو ثلاثة بحسب ما يتسع له الوقتُ من القرآءة. بذلك  نضمن المواصلة والإستمرارية في الكتابة أولا، ثم القدرة على قراءة جميع ما ينشر بشكل متواصل يوميا، وثالثا عامل التشويق والإنتظار وترقب المزيد. ولا ننسى أخيرا مسألة القراءة المتأنية و واستيعاب الموضوعات المختلفة وحصول الفائدة التامة منها والتي لا تحصل بطريقة القفز على العناوين، والتهام السطور سريعا كأنها من الوجبات الجاهزة. وهذا إجحاف بحق الموضوع وبحق صاحبه الذي بذل فيه من وقته وأعصابه ووجدانه الشيء الكثير.
 
أهلا بهذه العودة المباركة أستاذنا الكبير.أحضاننا مفتوحة لك ولأدبك. أما أصل الحكاية فهي.........

25 - يناير - 2010
طقوس العشق والغربة
موّال عراقي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

هـزّ  الهوى الشاميّ منك شمولا هـزجـا بـه وفـديتُه iiالمأمولا
وتـخاطرت أزهار وارفتي iiالتي خـلّـفـتها  جذلا وشمتُ خيولا
يا  أروع المفتين في سنن iiالهوى وفـضائل الشعراء عمتَ iiرسولا
مسّحتُ  أجفاني الكسيرة iiبالرؤى ورفـيـف حـرفك خلتَه iiمقتولا
مـابـين  حبّات الندى iiوربيعها والـشـام يـشـبعُ خدّها iiتقبيلا
والـرافـدين على ضفاف مواته أمـشـيـه  مغتربا إليه iiخجولا
فـي  راحـتي آلام والدتي iiالتي ذهـبـت  كموتك حسرة iiوذبولا
كـانـت تـناجيني فجفّ لسانها وأراك  وجـه الموت كنتَ iiنبيلا
يـاعـين عزرائيل لو أغمضتها عنّا ترى الظلمات خضتَ iiسبيلا
هـل  يغني قنديلي ذبالة iiشمعتي وحـماقتي  الكبرى شربتُ iiقليلا
ياغصنها  الملفوف أثلج iiخاطري سـكـران  يـبتلع الكلام iiملولا
مـطعون بين سوالف iiومخاصر وظـننتُ  من طعن القتيل iiبتولا
سـكران  أجترّ الشجون iiبغربتي وهـواك  لـو قـلّـبتَه iiكشكولا
يـا أصدق الباكين شامك مسكني وعـراقـك  المنهوب بات فتيلا
سكران من لغو الحديث وما أرى لـم يـبـق لي مما بقى iiمعقولا
شـيـخ  أصـابته النبال iiبدعوة مـن  فضل كأسك لاتقل iiمخبولا
سيّان  طار الفيلُ أو زحف iiالقطا يـمـشي القطا والفيلُ يتبع iiفيلا

19 - مايو - 2010
قبلة الصباح
موت في الغربة وقتل مجّاني داخل الوطن    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

بـقـايا  عاد أم عادتiiسدوم عـلى من كنتَ تبكي iiياحكيم
أتـت بـخراجها نزفا iiعبيطا وضجّت من صواعقها iiالغيوم
وفُتّحت  السماء فلستَ iiتدري قـضـاء الله أم قـتل iiرحيم
فـيـا نبتَ الخطيئة والرزايا إذا  فـارقـتَ بوما حلّ iiبوم
ويـا دارالـسـلام ولا iiسلام وشـاهـدك المقابر iiوالرسوم
مـتى ما شيّعوك وأنتَ iiجسم مـن  القطران تنكره الجسوم
هـناك  بساحة الرحمن روح يصيح بمسمع الأموات iiقوموا
تـرى هل تبصرون بها عليّا بجنب الصاحبين وهم خصوم
فـأنـتَ  تقول غفران لذنبي وغـيـرك عنده ذنب iiعظيم
وسـرك من أبيك وليس iiسرّا وربـك واحـد فـمن iiالملوم
ومـاعدلت غزيّة عن iiهواها أذامـا عـقّـهـا ولـد iiزنيم

9 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
 
كثيرا ما كنتُ أتواجد في مكتبة ليدن وجامعتها. ولعل بيني وبين الدكتور نصر حامد رحمه الله وغفر ذبه بُعد خطوات، أوربما بعض جدران تحول بيننا داخل البناية. لم أسع لزيارته أو التعرف عليه عن قرب، مراعاة لظرفه الخاص، ربّما، أو حسبتُ ذلك من التطفل غير المحبب.
 
بقي سؤال أستاذنا الكريم الدكتور يحيى معلّقا كما يظهر لي فهو بحاجة الى إجابة : هل القرآن منتج يشري؟ والغيب خرافات وأساطير.
 
ارجو أن يسمح لي الأخوة الافاضل في الوراق أن أجيب على السؤالين بإيجاز ما أمكن. وان يسامحوني إذا اجتهتُ في قرآة فكر الراحل من خلال فهمي لبعض نصوصه لا تبرئة لساحته أو لويا لعنق النصوص.  وقصّ العبارة وإنتزاعها من سياقها العام، وعزلها عن بقية النصوص لا تعطينا تصورا تاما او واضحا لتوجه فكري أو فلسفة ما.
نعم لا يجوز العبور على قوله: النص القرآني منتج بشري. من هنا سيكون المدخل وبداية الكلام.
 
يقول الدكتور نصر حامد: ان المسلمين دأبو على التعامل مع القرآن بوصفه نصّا وهو أسلوب يشّجع على إمكانية التفسير والتفسير المضاد. كما يسمح بإمكانية التلاعب الدلالي ليس فقط بالمعاني، بل بالمبنى القرآني نفسه. ان التعامل مع القرآن بوصفه نصا يقلل من شأن حيويته، ويتجاهل حقيقة انه ما يزال يمارس وظيفته في الحياة اليومية للمسلمين بوصفه خطابا وليس مجرد نص. انتهى.
 
يفضل نصر حامد تسمية القران خطابا، النص عنده لا يساوق الخطاب- نعم قد يستعمل احيانا الخطاب بمعني النص والنص بمعني الخطاب على مستوى ما يظهر على الاقل- والنص هو المنتج الثقافي، هو تاريخية النص وتجدده وظهوره باوجه مختلفة من خلال تاويله.ويبقى الخطاب عنده هو الثابت، هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل.....
وسلطة النص كما يقول: لا تتحول الى سلطة ثقافية اجتماعية الا بفعل الجماعة التي تتبنى النص وتحوّله الى إطار مرجعي. من هنا تصح التفرقة بين النصوص والسلطة التي يضفيها عليها العقل الانساني ولا تنبع من النص ذاته- مورد من موارد استعمال النص بمعني الخطاب- ومن هنا تكون الدعوة الى التحرر من السلطة المطلقة والمرجعية الشاملة للفكر- لا النص والثابت أو بمعني أدق مايسميه بالخطاب- الذي يمارس القمع والهيمنة والسيطرة حين يضفي على النصوص دلالات ومعاني خارج الزمان والمكان والظروف والملابسات) في المساء ان شاء الله نكمل...
 

17 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
اصطلحت الاضداد على جسدي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

والف تحية وسلام لكم مني استاذي الفاضل. نعم كان الاستاذ الكريم المرحّب به كل الترحيب في مجلسنا محمد جميل هو من طرح هذا السؤال وانت طالبته باالدليل، وقد رأيتَ أنك وقعتَ عليه فأحلتني إليه جزاك الله خير الجزاء وان كنتُ على اطلاع مسبق بما أحلتني إليه ونصوص أخرى سوف أذكرها بعد ذلك في محلها اليوم أو غدا ان شاء الله. أنا مقدر حرصك على عقيدتك، وغيرتك على دينك، ودفاعك عن كتاب الله من أن يكون غرضا ومرمى وساحة للعب في مضامينه، والعبث بقدسيّته. المشكلة هي أنني بدأتُ بنقاش موضوع أعرف تماما انه سوف يكون سببا في اثارة العديد من الاسئلة الشائكة، بل الاستنكار والغرابة في محاولة الدفاع عن شخص يرى الكثيرون انه مستخفّ بكتاب الله، عابث بأغراضه، منكر لقدسيّته. وقد حكم بكفره من لا يُردّ قوله من العلماء.
 
قد تكون على اطلاع بما آلت إليه مجالسنا قبل أعوام واسباب ذلك مما لا أحب الخوض فيه. ولكن لابدّ من الاشارة ان واحدة من اهم تلك الاسباب هو طبيعة المواضيع التي كنّا نخوض فيها. وكان الوراق على درجة عالية من الصبر والكياسة في ادارة دفة تلك الحوارات ومحاولة الجمع بين الاطراف المختلفة في مشاربها وتوجّهاتها الفكرية والمذهبية والعقائدية. وهي لعمري مهمة شاقة ومسؤولية مكلفة، أقلّها أنك عرض لسهام النقد والتجريح وتهمة الانحياز لهذا الطرف أو ذاك. وكثيرا ما تجنبتُ المداخلات والتعليق، ومزّقت قصائد ولعنتُ القلم الآدمي وحماقة العقل.
 
متى وكيف يستقيم الحوار ما هي مقوّماته وشرائطه. هل نحن قادرون على ان نتحاور بعيدا عن أغراضنا الخاصة وخلفيّاتنا العقائدية والمذهبية والمناطقيّة. هل استطيع أنا الشيعي أن أتحاور مع السني حوارا موضوعيّا دون أن يشتمني أو أشتمه، أفسّقه ويفسّقني، أكفره ويكفّرني. مستعدّا لقتله قربة الى الله تعالى، وهو بدوره يتقرّب الى الله ويتعبد بقتلي.وساحتي لا تحتمل البراءة. فأنا ضال مبتدع عابد القبر والحجر شتّام. وهو لا يقول ذلك بلا دليل- لا أقل على مبناه العقائدي. ما الحل. نجلس للحوار. هذه حواراتنا في المجالس والاندية والفضائيات ونتائجها واضحة لمن له عين تبصر، أو أذن تسمع، أو عقل فيصدق.
تبا لهذا العقل. يا لحماقتي كأن الله لم يتعبدني به. به عرفتُ وحدانيذته، وبه صدّقتُ بالنبوات والرسل. ولو ذهب، ذهب التكليف وسقط. أنظر كيف صار الجنون كهف الفلاسفة والمهرطقين. ومن تمنطق تزندق.
ولكن ماذا تريد أن تقول يا صالح؟! لم أفهم بعد! مضطرا لضرب المثال. أعرفُ أنه يقرّب من جهة، و لا يصيب الهدف المطلوب غالبا.
 
إنّ محمد قائما. قامت الدنيا ولم تقعد. ماهذا الكفر باللغة! هذا عند المهتم بقواعد اللغة أو المتخصص في دراستها. ولكن لو ذهبت الى رجل الشارع وأخذتَ تحدّثه وجسمك ينتفض انفعالا بما سمعت. لضحك وحق له ان يضحك: ما علاقتي بعمل إنّ وما ينفعني الكلام في قواعدها. حدّثني بما أفهم. اللوم يقع عليك أنتَ في واد وهو في واد آخر. مع أنّه مخطيء وأنتَ المصيب! حدّثته بما لا يفهم فأجابك بما لا ترضى. أيكما المحق وأيكما المبطل. أخشى أن أقول كلاكما على حق، فتقول عنّي مهرطق. ولا ألومك فأنتَ على حق في هذه أيضا!!
 
وللحديث بقيّة.
 
 

18 - يوليو - 2010
ساعة الفجر الحزينة
 1  2  3  4