مدارسة كن أول من يقيّم
بورك فيك يا معلمي العزيز: 1- من خلال قراءتي للقصيدة وانغماسي في كلماتها، لم أجد أنني مضطر لإكمالها، وذلك لأن معظم بلاغة النص تدور حول إحياء سنة رسول الله، فتكرر لدى السامع التشبيهات وأحيانا الاستعارة التي تذهب وتعود على نفس المعنى المقصود، وبالتالي تبادر لدى القارئ أن الشاعر لن يأتي بشيء جديد يجذبه تجاه النص، فتقاعس عن إكمالها، وعلى سبيل المثال: مَضوا نصَروا رسولَ الله نصرًا مضوا نصروا الإلهَ بلا ارتيــاح ِ و عـن طـه أحاديـثـًا أذاعـوا فمـن طـه تعالـــيـمُ السَّـــماح نجد أن المعنى نفسه تكرر في البيتين التاليين: فأحيَوا سنـة َ الهـادي سِراعًا بـتـوثـيــق ٍ لـهـا رَيُّ الصــلاح ِ فـتـعــديـلٌ و جَـرحٌ في مُـتـون ٍ و أسـنـادٌ و نـسـخٌ مـن بِـطـاح وهكذا....... 2- من خلال قراءتي للقصيدة لم أجد ما يجبرني على الانتقال من عالمي المادي إلى عالم النص الأدبي المحلق، والتأثر بمعطياته، وبلغة واضحة: لم يستطع الشاعر-إلا نادرا- أن يفهمني أحاسيسه ومشاعره وعواطفه التي سجلها في نصه. 3- القصيدة ذات معان ممتازة في التجربة الشعرية -كما قلت سابقا- وما ذكرته لا يعد عيبا قادحا في الشاعر، وإنما هي وجهة نظر أردت البوح بها، والله أعلم بالصواب. |