| تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
| مرحبا أيضا وسهلاً كن أول من يقيّم
أشكرك أستاذي الكريم على كلماتك الجميلة وأنا أشارك والكل يشارك برأيك بما وصلت إليه أمتنا من ظلم وتنكيل لا من أعداءها بل من حراسها وولاتها ولكننا أستاذي لسنا بحاجة إلى اليأس ولسنا بحاجة إلى ذكريات مؤلمة نحن بحاجة إلى تلك الذكريات المضيئة في تاريخنا لننشر معاً ثقافة التفاؤل ( ثقافة الذكرى الجميلة ) لنحققها ولنعيدها يوما ما إن لم يكن في جيلنا ففي الأجيال القادمة سلامتك من الغصة فأنت تقول الحمد لله ( رب يشرح صدرك ويسعدك أميــــــن) لله الحمد في الأولى والأخرة و.......السلام | 3 - سبتمبر - 2009 | الذكريات تاريخ.. |
| الكنزة الوردية ( مونيك جانويست) ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أحببت أن أشارك بهذه القصة ( العقد الوردي وليس البنفسجي ) وقد أعجبتني وأمل أن تنال إعجابكم ألقى فرانز نظرة مليئة بالخيبة على الصفوف المتجهمة للسراويل والقمصان الداكنة. لا شيء فيها يجذبه. هرب خلسة من رقابة جدته التي رافقته للتبضع بمناسبة عيد ميلاده. ركض نحو قسم ملابس البنات حيث الألوان المبهجة. داعب بإصبعه الأقمشة الناعمة، مسح خده على كنزة صوف وردية بلون مائل لتوت العليق جعله يتلمض. إنه فعلا يحب المثلجات بنكهة توت العليق والشكلاطة التي يتناولها عند جدته.
- فراز أين أنت؟ أين تختفي؟ نادته جدته مذعورة. فمع كل الحكايات القذرة التي تطالعها هذه الأيام في الصحف أصبحت تقلق كلما ابتعد عن ناظريها حفيدها الذي يندس في كل مكان ويجيد الاختفاء حتى لو كان بجوارها.
ظهر فرانز من بين صفوف الفساتين الملونة التي تصدر حفيفا بشعره الأشقر ووجهه اللطيف وابتسامته الخبيثة. وجذب جدته بعيدا عن ألبسة الأولاد المملة الباهتة التي تسد الشهية. ودفعها باصرار نحو الكنزة بلون توت العليق ذات نعومة الرخلة*.
- ميما*، انظري كم هي جميلة! - أجل، ولكن هذا الصف هو للبنات!
يعتقد فرانز بأن البنات محظوظات لأن لهن حق الاختيار بين هذه التشكيلة من الألوان الحيوية في حين يحس وكأنه محكوم عليه بالرمادي والبني والأزرق الغامق. أصر فرانز:
- أجل، ميما، إنه ما أريد! وكان قد لبس الكنزة.
أضاء اللون الزاهي بشرته الشاحبة، لقد ناسبته الكنزة جدا. ترددت جدته. لكن فرانز كان ينط في ممر الملابس، وقد احمر وجهه من السرور. وحينها، وكالعادة، قبلت الجدة وقررت أن تشتري له الكنزة. ووجدت صعوبة في اقناع فرانز بنزعها حتى تسدد ثمنها.
عمر فرانز أربع سنوات. عندما وصل إلى روضة الأطفال صباح يوم الاثنين، وهو يبرز بتفاخر كنزته الجديدة التي لم ينزعها منذ يوم السبت، سريعا ما جائته صديقتاه شانتال وبايلي. أمسكته كل واحدة من يده ورافقتاه إلى المروضة حتى تراه. وسعيدا بفوزه لبس فرانز كنزته الوردية كامل فصل الشتاء. حتى أن أمه بالكاد تجد فرصة لتغسلها وتجففها حتى يطلبها من جديد.
كبر فرانز. أصبح له من العمر خمس سنوات ونصف الآن. إنه يمشي بتهذيب إلى جانب جدته. وفجأة سأل: - هل هو صعب، ميما، أن تحيكي لي كنزة؟ - لا، ليس صعبا جدا. لماذا تسأل، هل تريد أن أحيك لك واحدة؟ بأي لون تريدها؟ - وردية، وردية بلون توت العليق، لا يهم إن كان هذا اللون للبنات! أنا أحب اللون الوردي وتوت العليق. صمت فرانز برهة. تردد قليلا، ثم أضاف: - آه، بامكانك أن تحيكي لي واحدا باللون الأزرق الغامق إذا أردت! مونيك جانويست كندية من أصل فرنسي. أستاذة الآداب والحضارة. نشرت العديد من الكتب والدراسات و7 روايات أحدثها بعنوان جذور الرمال سنة 2000.
| 18 - سبتمبر - 2009 | القصة القصيرة |
| شخص آخر سيجيء كن أول من يقيّم
مضى النهار بسرعة مرعبة. في الصباح هذا ، كان قد استيقظ على صرير باب المطبخ ، ثم جاءه صوت الدجاجات وهي تقوقيء في الساحة ، فتذكر عويل المرأة العجوز في قطار الأمس ... يا إلهي الرحيم أنا متأكدة بأن ذلك الجسر كان سينسف بعد عبورنا عليه مباشرة، ثم كان هناك وقع أقدام أونتي توبخ الدجاجات لأنها وسخت عتبة الباب الخارجي ثم وهي تنثر لها حفنة من الحب . هل استيقظت لتوك .تمطى بكسل ثم انطلق راكضا نحو الجدول عند طرف الغابة ، غرف شيئا من الماء بيديه ثم تركه ينهمر على وجهه . كان الماء باردا جدا إلى درجة تقطع الأنفاس . جاء ديك صغير بخطوات متمهلة مهيبة وهو يرفع رأسه متطلعا بفضول ، من تراك تكون ؟ ثم قذف الماء الذي كان في فمه باتجاه الطائر الذي صاح بخوف ، هكذا أحسن . هذا ما كنت تريده ؟ صب بعض الماء على ظهره وهو يطلق لهاثا عاليا ... أووه ... فأجابه صوت فتاة من تحت . اعتدل في جلسته سريعا ولكن لم يكن هناك سوى أونتي توميء إليه من المدخل ، ثم وهي تضع أمامه إناء وتعطيه ملعقة طريفة من الخشب. وعندما أنهى إفطاره قادته إلى خارج الكوخ وأشارت إلى السقف الذي كان هناك في الأعلى. هل تراه ؟ كنت أود لو أنني جئت معك لكن لدي الكثير من العمل علي ّ انجازه. وهكذا ذهب بمفرده . أقفل الباب بمفتاح ضخم ثم شمل المكان بنظرة متفحصة ، لم يكن ثمة شيء في الداخل سوى حجارة الموقد الذي يحتل ثلث المطبخ تقريبا ، وكان هناك في فجوة بالجدار رف عليه قارورتان من الصلصال ومنضدة إلى جوار النافذة . مجرد نافذة بسيطة وصغيرة كانت بالنسبة له في وقت سابق كبيرة جدا حتى أنه لم يكن ليستطيع أن ينظر إليها إلا من الأسفل . كان من غير المجدي أن يحاول الإمساك بطرفها ليفرد قامته بتلك الطريقة ، لأنه لم يكن يستطيع حتى بذلك أن يشبع عينيه المسكونتين بالفضول لتريا ذلك الذي يصلصل أويعبق بالرائحة في الأعلى فاكتشف أن من الممتع جدا أن يتحسس كل السيقان تحت المنضدة مفضلا السيقان الضخمة على كل شيء . ثم سمع صوت أبيه الذي ينتمي لاؤلى أضخم زوجين من السيقان ، وهو يقول : إن الفئران تحت المنضدة من دون شك ، وفي الحال تلتزم الفئران السكون وتبدأ قلوبها تضرب عاليابخوف بهيج حتى أن الصوت يكاد يسمع في كل أرجاء البيت ، وحركة واحدة غير محترسة كانت كافية لأن تسبب عويلا يائسا تحت المنضدة ، لكن في اللحظة تلك تظهر الأيدي الكبيرة وتسحبه عاليا ليستطيع الآن النظر من الأعلى وليستمر بالنشيج لوقت أطول قليلا ، ولكن ما أن تضرب الأيدي الضخمة المنضدة مرة واحدة حتى يعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي ، والمنضدة الآن بالغة الصغر ، بالغة القدم حتى أنه يشعر بالأسف إزاءها . وعندما جاءت أونتي ووجدته مقرفصا تحت المنضدة شعر بالخزي من نفسه .ظهرت فجأة ي الممر برغم أن( لديها الكثير من العمل عليها إنجازه ) انحنت إزاء عضادة الباب وأخذت تراقبه وهو يفتح باب الغرفة ثم وهو يفتش الفراش وخزانة الملابس والمنضدة الصغيرة ، كان ثمة ملابس مطرية على عتبة النافذة مع مزهرية مترعة بأزهار نضرة تقف عليها .كانت أونتي هناك تنظر إليه بارتياب كما لو كانت تتوقع شيئا ما سيحدث ، وهذا ماجعله يشعر بالارتباك . الشيء الوحيد الذي تعرف عليه هو منضدة المطبخ وكل ما عداها بدا له غريبا حتىأنه لم يستطع أن يتذكر أنه شاهدها من قبل ، قالت أونتي : لم أكن أتوقع مجيئك ولو كنت أتوقع ذلك لرتبت كل شيء من أجلك . أجابها لا عليك . كان يشعر لسبب لا يعرفه بأنها كانت تتوقع جوابا مختلفا ، وكان على وشك أن يقول شيئا آخر ، أن يشرح لها السبب الحقيقي لمجيئه إلى هذا المكان، لكنه عدل عن رأيه ثم شعر بالفرح حين صار خارج الكوخ مرة ثانية وهويستنشق بقوة الهواء المنعش البارد . نظر إلى الريف بعناية . هناك شيء مضحك إلى حد ما كما لو كان قد رسم من قبل طفل صغير . المنحدر الحاد . الوادي . الجانب الآخر للوادي وعلى كل واحد منهما ملء قبضة اليد من الأكواخ . بعيدة ومتفرقة .أيّ منعزلين هم الذين بنوها ..إنها عالية بشكل لايصدق . تبدو للوهلة الأولى وكأنها مستحيلة المرتقى حتى يقع بصرك على الدرب الضيق الذي اختطته أقدام السائرين على جانب التل .أحد الأكواخ كان في مواجهته تماما على المنحدر الآخر أولئك هم (الجيران المتاخمون لهم ) .أنت تستطيع أن تبني جسرا عملاقا عبر الوادي وهذه الممرات الكثيرة التي اختطتها أقدام السائرين، هناك في المدينة يصدم الناس بعضهم بعضا في كل خطوة .أما هنا فلعل أحدا لا يطرق بعض هذه الدروب على مدار العام. عاد إلى الكوخ . قال لها : يبدو يا أونتي أنك بحاجة إلى قفص للأرانب ، سأصنع لك واحدا . ثم قفز إلى العلية وهناك عثر على بضعة ألواح من الخشب جميلة ومناسبة ، قاسها ثم قطعها ، ثم قال : ماذا عن ثم المسامير يا أونتي ؟ ليس ثمة مسامير هنا : ثم جاس حلال الكوخ بحثا عنها ، نقب في كل الحيطان وفي السياج الخارجي فلم يجد مسمارا يصلح للاستعمال في أي مكان ، جلس في الباحة وهو يشعر بنفسه مستهلكا ومحبطا . قالت أونتي : لاتهتم لذلك كثيرا .سأكمل قفص الأرانب بنفسي في وقت أخر ، وحين أذهب إلى المدينة للتبضع سأشتري بعض المسامير . والآن هيا . تعال وتناول غداءك . بعد الظهر ذهب إلى الينابيع المعدنية . رسمت له أونتي الطريق ، وعندما كان يتخذ طريقه عبر جانب التل منحدرا شاهد فتاة صففت شعرها على شكل ضفيرة واحدة تتدلى من مؤخرة رأسها وهي تنتظر فرصتها ، كانت تمتع نفسها بالغناء ، لكنها ما أن لمحته حتى توقفت وارتبكت . كان يود لو أنه استطاع أن يكلمها أو أن يريها المسدس الذي اشتراه من أصدقائه في المصنع ، لكنه لم يكن يدري من أين سيبدأ بالضبط ، ثم قال في نفسه : ساكلمها في طريق العودة ، ثم ركض منحدرا نحو النبع ، هناك شرب قليلا من الماء الفوّار ثم استلقى على المرج وشعر بالراحة . كان العشب حوله يغني بصوت ذي جرس غريب ، إنه مكان يصلح لبناء دارة ، وهناك سيكون طريق إليها تسلكه السيارات التي تنقل الناس الذين سيشربون الماء من الينابيع ويستلقون على العشب ، وفي الشتاء سيمارسون رياضة التزلج. عندما عاد كانت الفتاة قد ذهبت . قالت أونتي عندما رأته يجمع حاجياته : لماذا لا تقضي الليلة هنا ؟ قال لها : لا أستطيع ، أصدقائي ينتظرونني . شعر بأسف حقيقي لأنه سيغادر ، يود لو أنه ظل هناك مستلقيا على المرج ذاك يشاهد الغروب ، وأسف أكثر لأنه لم يكمل قفص الأرانب . مسحت أونتي يديها الملوثتين بالطحين بمئزرها ، كان ضوء النهار ينحسر بسرعة ، وظلال قاتمة تنتشر في المطبخ من وراء خزانة الأواني . قالت أونتي : تستطيع أن تظل معي عن طيب خاطر. إنه يستطيع أن يظل هنا عن طيب خاطر ، وعليه أن يذهب غدا لقص العشب في المرج ،أو أن عليه الذهاب للعمل في الغابة أو أن يبدأ العمل في بناء الدارة . ثمة أكثر من سبيل للحياة هنا . هز رأسه وقال : لعلي أعود عندما ينتهي كل هذا. رفع حقيبته التي ملأتها أونتي بالكعك إلى كتفه ، وببطء هبط الممر الضيق الذي اختطته أقدام السائرين إلى الوادي ، وصاح سأعود لأبني لك دارة قرب النبع وطريقا يؤدي إليها ، ثم تأكد مرة أخرى من وجود المسدس في جيب سرواله الخلفي ،نصحه أصدقاؤه بعدم حمله معه، وقالوا له إنهم سيجهزوننا بالبنادق على كل حال لكنه آثرأن يقضي رحلته الطويلة بالقطار مشدود الأعصاب مخافة تفتيشه على أن يترك المسدس في البيت . خطوات قليلة ثم اختفى ، هبت غاصفة ريح فحركت الأشجار . كانت أونتي ما تزال توالي مسح يديها النظيفتين الآن بمئزرها . لماذا . إنه مجرد ولد ! إلى الخلف منها كان الكوخ وحول الكوخ سياج خشبي متداع ..كانت ستعطيه كل شيء لو أنه بقي فحسب ، شجرة الكمثرى في الساحة ، ملعقة الخشب التي أولاها اهتماما خاصا، ولونا الدجاجة التي تأتي لتنقر قرب النافذة عندما تشعر بالجوع ..لكن ما أخذه لم يكن سوى الكعكات القليلة تلك ثم غادر بالطريقة نفسها التي غادر بها أبوها وأ خوها من قبل ، في ذلك اليوم كان ثمة رعد من منطقة التلال تماما مثلما هو اليوم ، كان لديها الإحساس بالخوف من أنه لن يعود أبدا. أوه، ياللمأساة .إنها نزوات أنثوية بالغة السخف . فكرت أن عليها أن تذهب لتسقي الحديقة حيث تزرع بعض الخضراوات لسد حاجتها الشخصية . الدجاجات ، المعزى..إنها في حركة دائبة من الشروق إلى الغروب مثل النحلة وهي المرأة المتقدمة في السن ، الواهنة ، العقيمة.بقيت لوحدها لتقوم بكل ذلك . مرة كان لها زوج ، لكنه مات ، فظلت مع الكوخ المجاور كما لو كان كوخها ، وعندما رحلت الجارة إلى المدينة طلبا للعمل تركت لها البيت مع كل ما فيه من أثاث يصعب نقله ، وعندما كان زوجها في قيد الحياة لم تطأ قدمها ذلك البيت إلا لماما.كانت تذهب لتغيير هواء المكان أحيانا ، ولكن بعد وفاته قامت بطلاء الجدران ورتبت البيت برمته حتى أنفـقت آخر فلس لديها من أجل ترميم السقف ، وواظبت على وضع الزهورالنضرة في المزهرية . ماذا لو عاد أحدهم فجأة ؟ إنها لم تكن لتستطيع أن تترك البيت يتداعى ويتعفن . إن أحدا سيجيء حتما في يوم ما ، لكن أحدا لم يأت منذ بضع سنين حتى كانت الليلة الماضية> كانت الشمس تلامس ذروة الجبل ، والنهار الذي انتظرته منذ سنين مات أو كاد . والآن لا أحد سيجيء ثانية- ياله من فتى عزيز – كان يريد أن يبني دارة وطريقا حسنا . من يعلم . ربما يستطيع أن يكون مهندسا معماريا في يوم ما . ربما يجيء أحدهم ليبني دارة هنا وطريقا يؤدي إليها . ربما يجيء أحدهم ليكمل قفص الأرانب ، لكنه من المحتمل جدا أن يكون شخصا آخر. قالت الفتاة : هل أستطيع الدخول لشرب الماء ؟ بالطبع يا عزيزتي ، ولكن ألا ترين أن من الأسرع لو ذهبت إلى بيتك من أجل هذا ؟ اصطبغت وجنتا الفتاة بالحمرة .نظرت نحو الكوخ بقلق . قالت أونتي : لقد غادر .أنت تعلمين ذلك. خفضت الفتاة عينيها . وراحت تحدق بالقدح . اختفت الشمس وراء الجبل . شخص آخر سيحبك . دوشان كوزل * ولد دوشان كوزل عام 1940 . نشر أولى قصصه عام 1959 عندما كان طالبا في جامععة براتسلافا ، و نشر مجموعته القصصية الأولى عام 1964 بعنوان ( شخص آخر سيجيء ).
ترجمة عبد عون الروضان
| 4 - أكتوبر - 2009 | القصة القصيرة |
| متابعة الرحلة كن أول من يقيّم
يعد القرن السادس الميلادي وما يليه من أكثر القرون إنتاجًا لأدب الرحلات. وهنا يطالعنا ضمن النماذج العديدة نموذجان هما: رحلة ابن جبير الأندلسي (ت 614هـ). وهي في الواقع ثلاث رحلات، أولاها إلى مكة للحج، وثانيتها للمشرق وقد استغرقت عامين (585 - 587هـ، 1189 - 1191م)، والثالثة للمشرق أيضًا، قام بها وهو، آنذاك، شيخ كبير أراد أن يتعزَّى عن فقد زوجته عام 601هـ، ولم يعد، بعدها، للأندلس بلده، بل مكث قرابة عشر سنوات متنقلاً بين مكة وبيت المقدس والقاهرة مشتغلاً بالتدريس إلى حين وفاته بالإسكندرية، وسجل لنا مقاومة المسلمين للغزو الصليبي بزعامة نور الدين وصلاح الدين، كما وصف مظاهر الحياة في صقلية وبلاط النورمان، في لغة أدبية وتصوير شائق، هذا فضلاً عن وصفه مظاهر الرغد والحياة المزدهرة في مكة المكرمة. والنموذج الثاني في أدب الرحلات يمثله ابن بطوطة (ت779هـ). وهو أعظم رحالة المسلمين، وقد بدأت رحلته عام 725هـ من طنجة بالمغرب إلى مكة المكرمة، وظل زهاء تسع وعشرين سنة يرحل من بلد إلى بلد، ثم عاد في النهاية ليملي مشاهداته وذكرياته على أديب كاتب يدعى: محمد بن جُزَيّ الكلبي بتكليف من سلطان المغرب وسمَّى ابن بطوطة رحلته تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. وروى ابن بطوطة مشاهداته لبلدان إفريقية وكان هو أول مكتشف لها، كما صور الكثير من العادات في مجتمعات الهند بعد ثلاثة قرون من الفتح الإسلامي لها. والرحلة، في عمومها، صورة شاملة دقيقة للعالم الإسلامي خلال القرن الثامن الهجري، وإبرازٌ لجوانب مشرقة للحضارة الإسلامية والإخاء الإسلامي بين شعوبه، بما لا نجده في المصادر التاريخية التقليدية. | 5 - أكتوبر - 2009 | أدب الرحلات |
| مشاركة في تعليق كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم أما مشاركتي ف أحببت أن أقول أن المجتمعات العربية عامة والاسلامية خاصة وبصورة ليست بالكلية أصبحت تمارس العبادات التي فرضها الله عليها من نابع اعتيادي وليس من مصدر تعبدي لذلك نرى المرأة ترتدي الحجاب مخافة والدها أو أخوها أو زوجها فهي تخشى عباد مثلها أكثر من خشية الله ( أقول هذا لا تخفيفا من عبادتها ولكن قلة الثقافة الاسلامية عموما عند الرجال والنساء هو السبب) أسأل الله أن يهدي قلوبنا وينورها بلذة الطاعة المطلقة له وهو على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين | 29 - أكتوبر - 2009 | الحجاب عادة أم عبادة؟؟؟ |
| أيضا أبارك كن أول من يقيّم
أنا أيضا أبارك للوراق ثوبه الجديد والذي أبهرني بروعته وتناسق معروضاته شكرا للجميع الذين ساهموا بهذا العمل وكل عام وأنتم بخير | 22 - نوفمبر - 2009 | مبارك ... الوراق في ثوبه الجديد |
| معايدة كن أول من يقيّم
كل عام وانتم بخير جميعا لجميع من يعرف الوراق أعاده الله على الجميع بكل الخير | 1 - ديسمبر - 2009 | أضحى مبارك، وكل عام وأنتم بخير |
| إضافة أخبار ثقافية كن أول من يقيّم
صدرت عن دار ومؤسسة كلمة الثقافية في القاهرة أقاصيص بعنوان (تخاريف ) للكاتب حسام الدين النعيمي وقدمت للكتاب الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق بقولها: (حين قرأتُ هذه الأقاصيص( تخاريف حسام الدين النعيمي) توقفتُ كثيراً أمام رموز"الفنتازيا"فيها وكأنه يقدم لنا هويَّة واقعنا الراهن بأسلوب شيِّق.. لا يعبث بالكلمات، بل لكل رمز مغزى يحاول إيصاله للقارئ كرسالة تقول له: - لا تجعل صوتكَ يـَبُحّ وقم معي إلى العبث نعيد له توازنه ونستكمل مشروعنا الثقافي والإنساني من أجل القيم والأخلاق واستعادة ما فقدناه.. حاملاً خطابه هو لاعباً على وتر "الفنتازيا" ليترجم من خلالها إشكاليات ذلك الواقع ومجابهته.
| 20 - فبراير - 2010 | آخر الأخبار الثقافية |
| apple كن أول من يقيّم
السلام عليكم ورحمة الله أرجو من الله أن لا تكون الأخت رانيا قد اشترت الجها من الماركة Apple وذلك لأن هذا النوع لا يقبل نظم التشغيل التي تنتجها مايكروسوفت ونظام التشغيل الذي يقبله هو ماكنتوش وهذا النظام يحتاج لبرامج خاصة به وهي نوعا ما أصعب استخداما من برامج مايكروسوفت فيما عدا ذلك فكل أنواع الأجهزة جيدة | 21 - فبراير - 2010 | جهاز الكمبيوتر الشخصى |
| شكر وطلب كن أول من يقيّم
الأستاذ الكريم هاشم شكرا جزيلا على هذا الإثراء العظيم للوراق وأتمنى أن يضاف هذا التفسير إلى وراقنا ليكون ركيزة أساسية في الموقع.... | 31 - مارس - 2010 | تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وهدية جميلة لكم أحبائي |