إذا شيّعـوني يـــوم تقضى منيّتــي وقالــــوا أراح الله ذاك المعـذبـــا
فلا تحملـوني صامتـيـن الى الثري فإنّـي أخـــاف اللـحد أن يتهـيّـبـــا
وغنــوا فإن المــوت كأس شهيّــــة وما زال يحلـو أن يغنى ويشـربــا
وما النعش إلا المهد مهد بني الردى فلا تحزنوا فيـــه الوليـد المغـيّبــا
ولا تذكـــــروني بالبـــكاء وإنمـــــا أعيدوا على سمعي القصيد فأطربا
في هذه الأبيات تظهر شاعرية الشاعر ، حيث حاو ل المزج بين معجم الموت ومعجم الطبيعة بشكل خلاق ، كما استعمل التشبيه والمجاز في هذه الأبيات ، لأن العقاد في هذه الأبيات يخشى الصمت وهو لايريد أن لا يغادر الدنيا في صمت ، لأن الصمت يؤذيه ولو ميتا في حين أن الغناء يحيي فيه الطرب والأنس ذلكم البعد المجازي في هذه الأبيات .