البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات جمال أبو أحمد القماري

 1  2  3 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
قصيدة    كن أول من يقيّم

 
يا خاطِبَ الدّنيـا الدّنِيّـةِ إنّهـاشرَكُ الرّدى وقَـرارَةُ الأكـدارِ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في  يومِهاأبْكَتْ غداً بُعْداً لهـا مـنْ  دارِ
وإذا أظَلّ سَحابُهـا لـم ينتَقِـعْمنْه صـدًى لجَهامِـهِ  الغـرّارِ
غاراتُها ما تنْقَضي  وأسيرُهـالا يُفتَـدى بجلائِـلِ  الأخْطـارِ
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى  بَـدامتمَـرّداً مُتجـاوِزَ  المِـقْـدارِ
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ  وأولَغَـتْفيهِ المُدى ونزَتْ لأخْـذِ الثّـارِ
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُـرّ مُضَيَّعـاًفيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ
واقطَعْ علائِقَ حُبّهـا وطِلابِهـاتلْقَ الهُدى ورَفاهَـةَ الأسْـرارِ
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِهاحرْبَ العَدى وتوثُّـبَ  الغَـدّارِ
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجا  ولـوْطالَ المدى ووَنَتْ  سُرىالأقدارِ
فقال لهُ الوالي: ثمّ ماذا. صنعَ هذا? فقال: أقْدَمَ للُؤمِهِ في الجَزاء.
على أبْياتيَ السُداسيّةِ الأجْزاء. فحذَفَ منها جُزءينِ. ونقَصَ منْ
أوزانِها وزْنَينِ. حتى صارَ الرُّزْء فيها رُزْءينِ. فقالَ له: بيّنْ ما أخذَ.
ومنْ أينَ فلَذَ? فقال: أرْعِني سمْعَكَ. وأخْلِ للتّفَهُّمِ عني ذرْعَكَ.
حتى تتبيّنَ كيفَ أصْلَتَ عليّ. وتقْدُرَ قدْرَ اجْتِرامِهِ إليّ. ثم أنْشَدَ.
وأنفاسُهُ تتصعّد:


 
يا خاطِـبَ الدّنيـا  الدّنِـيّةِ إنّهـا شـرَكُ  الــرّدى
دارٌ متـى مـا أضْحـكـتفـي يومِهـا أبْكَـتْ غـدا
وإذا أظَــلّ  سَحـابُـهـالـم ينتَقِـعْ منْـه  صـدى
غاراتُهـا مـا  تنْقَـضـيوأسيـرُهـا لا يُـفـتَـدى
كـمْ مُزْدَهًـى بغُـرورِهـاحـتـى بَــدا متـمَـرّدا
قلَبَـتْ لـهُ ظهْـرَ  المِـجَنّ وأولَغَـتْ فيـهِ المُـدى
فارْبـأ بعُمـرِكَ أن يـمُـرّمُضَيَّعـاً فيـهـا سُــدى
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِهاتــلْــقَ  الــهُــدى
وارْقُـبْ إذا مـا  سالَمـتْمن كيدِهـا حـرْبَ العَـدى
واعْلَـمْ بـأنّ  خُطوبَـهـاتفْجا ولـوْ طـالَ  المـدى
فالتفَتَ الوالي الى الغُلامِ وقال: تبّاً لكَ منْ خِرّيجٍ مارِقٍ. وتِلميذٍ
سارِقٍ! فقالَ الفَتى: برِئْتُ منَ الأدَبِ وبَنيهِ. ولحِقْتُ بمَنْ يُناويهِ.
ويقوّضُ مَبانِيهِ. إنْ كانتْ أبياتُهُ نمَتْ الى عِلْمي. قبلَ أن ألّفْتُ
نظْمي. وإنّما اتّفقَ تواردُ الخَواطِرِ. كما قدْ يقَعُ الحافِرُ على الحافِرِ
. قال: فكأنّ الواليَ جوّزَ صِدْقَ زعْمِهِ. فندِمَ على بادِرَةِ ذمّهِ. فظَلّ
يُفكّرُ في ما يكْشِفُ لهُ عنِ الحقائِقِ. ويميّزُ بهِ الفائِقَ. منَ المائِقِ.
فلمْ يرَ إلا أخْذَهُما بالمُناضَلَةِ. ولزّهُما في قرَنِ المُساجَلَةِ. فقالَ
لهُما: إنْ أرَدْتُما افتِضاحَ العاطِلِ. واتّضاحَ الحقّ منَ الباطِلِ. فتَراسَلا
في النّظْمِ وتبارَيا. وتَجاوَلا في حلبَةِ الإجازَةِ وتجارَيا. ليهْلِكَ منْ هلَكَ
عنْ بيّنَةٍ. ويحْيا مَنْ حَيّ عنْ بيّنَةٍ. فقالا بلِسان واحِدٍ. وجَوابٍ متوارِدٍ:
قدْ رضينا بسَبْرِكَ. فمُرْنا بأمرِكَ. فقال: إني مولَعٌ من أنواعِ البَلاغَةِ

بالتّجْنيسِ. وأراهُ لها كالرّئيسِ. فانظِما الآنَ عشَرَةَ أبياتٍ تُلحِمانِها
بوَشْيِهِ. وتُرَصّعانِها بحَلْيهِ. وضمِّناها شرْحَ حالي. معَ إلْفٍ لي بَديعِ
الصّفَةِ. ألمَى الشّفَةِ. مَليحِ التّثَنّي. كثيرِ التّيهِ والتّجَنّي. مُغْرًى بتَنا
سي العهْدِ. وإطالَةِ الصّدّ. وإخْلافِ الوعْدِ. وأنا لهُ كالعَبْدِ. قال: فبرَزَ
الشيخُ مُجَلّياً. وتلاهُ الفَتى مُصَلّياً. وتجارَيا بيْتاً فبَيْتاً على هذا النّسَقِ
. الى أن كمُلَ نظْمُ الأبياتِ واتّسَقَ. وهيَ:

 
وأحْوَى حَوى رِقّـي برِقّـةِ ثغْـرِهِوغادَرَنـي إلْـفَ السُّهـادِ  بغَـدْرِهِ
تصـدّى لقتْلـي بالصّـدودِ وإنّنـيلَفي أسرِهِ مُذْ حـازَ قلبـي بأسْـرِهِ
أصدّقُ منهُ الزّورَ خـوْفَ ازْوِرارِهِوأرْضى استماعَ الهُجرِ خشية هجْرِهِ
وأستَعْـذِبُ التّعْذيـبَ منـهُ وكلّمـاأجَدّ عذابي جَـدّ بـي حُـبّ  بِـرّهِ
تَناسـى ذِمامـي والتّناسـي مذَمّـةٌوأحفَظَ قلْبـي وهْـوَ حافِـظُ سِـرّهِ
وأعجَبُ ما فيـهِ التّباهـي  بعُجْبِـهِوأكْبِـرُهُ عـنْ أنْ أفـوهَ  بكِـبـرِهِ
لهُ منّيَ المدْحُ الـذي طـابَ نشْـرُهولي منهُ طيُّ الوِدّ من بعْـدِ نشْـرِهِ
ولوْ كان عدلاً ما تجنّى وقـد جَنـىعليّ وغيري يجتَني رشْـفَ ثغـرِهِ
ولـوْلا تثَنّـيـهِ ثنَـيْـتُ أعنّـتـيبِداراً الى منْ أجْتَلـي نـورَ بـدرِهِ
وإني على تصْريفِ أمـري وأمـرِهِأرى المُرّ حُلواً في انقِيادي  لأمـرِهِ

1 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
تابع القصة    كن أول من يقيّم

فلمّا أنشَداها الوالي مُتراسِلَينِ. بُهِتَ لذَكاءيْهِما المُتعادِلَينِ. وقال: أشهَدُ باللهِ أنّكُم فرْقَدا سماءٍ. وكزَنْدَينِ في وعاءٍ. وأنّ هذا الحدَثَ ليُنْفِقُ ممّا آتاهُ اللهُ. ويستَغْني بوُجْدِهِ عمّنْ سِواهُ. فتُبْ أيها الشيخُ منِ اتّهامِهِ. وثُبْ الى إكْرامِهِ. فقالَ الشيخُ:
هيهاتَ أن تُراجِعَهُ مِقَتي. أو تعْلَقَ بهِ ثِقَتي! وقدْ بلَوْتُ كُفْرانَهُ للصّنيعِ. ومُنيتُ منهُ بالعُقوقِ الشّنيعِ. فاعتَرَضَهُ الفتى وقال: يا هذا إنّ اللّجاجَ شؤمٌ. والحنَقَ لؤمٌ. وتحقيقَ الظِّنّةِ إثمٌ. وإعْناتَ البَريء ظُلمٌ. وهَبْني اقترَفْتُ جَريرةً. أوِ اجتَرَحْتُ كَبيرةً. أمَا تذْكُرُ ما أنشَدْتَني لنفسِكَ. في إبّانِ أُنسِكَ:

 
سامِحْ أخـاكَ إذا  خلَـطْمنـهُ الإصابَـةَ بالغلَـطْ
وتجـاف عـنْ تعْنيفِـهإنْ زاغَ يومـاً أو قسَـطْ
واحفَظْ صَنيعَـكَ  عنـدَهشكرَ الصّنيعَةَ أم  غمَـطْ
وأطِعْهُ إنْ عاصَى وهُـنْإنْ عَزّ وادْنُ إذا  شحَـطْ
واقْنَ الوَفـاءَ ولَـوْ  أخلّ بما اشترَطْتَ وما شرَطْ
واعْلَمْ بأنّـكَ إن  طلـبْتَ مهذَّباً رُمتَ  الشّطَـطْ
منْ ذا الذي ما سـاء قطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقـطْ
أوَمَا تَرى المَحْبوبَ  والمَكروهَ لُـزّا فـي  نمَـطْ
كالشّوْكِ يبْدو في  الغُصونِ معَ الجَنـيّ  المُلتَقَـطْ
ولَذاذَةُ العُمـرِ  الطّـويلِ يَشوبُها نغَصُ الشّمَـطْ
ولوِ انتقَدْتَ بَني  الزّمـانِ وجَدتَ أكثرَهُم  سقَـطْ
رُضْتُ البَلاغَـةَ والبَـراعَةَ والشّجاعَةَ والخِطَـطْ
فوجَدتُ أحسنَ ما يُـرىسبْرَ العُلـومِ معـاً فقـطْ
قال: فجعَلَ الشيخُ يُنَضْنِضُ نضْنَضَةَ الصِّلّ. ويُحملِقُ حملَقَةَ البازي المُطِلّ. ثمّ قال: والذي زيّنَ السّماء بالشُّهُبِ. وأنزلَ الماء من السُّحُبِ. ما روْغي عنِ الاصْطِلاحِ. إلا لتَوْقّي الافتِضاحِ. فإنّ هذا الفتى اعْتادَ أن أمونَهُ. وأُراعيَ شُؤونَهُ. وقد كانَ الدهرُ يسُحّ. فلمْ أكُنْ أشُحّ. فأمّا الآنَ فالوقْتُ عَبوسٌ. وحشْوُ العيْشِ بوسٌ. حى إنّ بِزّتي هذه عارَةٌ. وبيْتي لا تَطورُ بهِ فارَةٌ. قال: فرَقّ لمَقالِهما قلبُ الوالي. وأوى لهُما من غِيَرِ اللّيالي. وصَبا الى اختِصاصِهِما بالإسعافِ. وأمرَ النّظّارَةَ بالانصِرافِ. قال الرّاوي: وكُنتُ متشوّفاً الى مرْأى الشيخِ لعلّي أعلَمُ عِلمَهُ. إذا عاينْتُ وَسْمَهُ. ولم يكُنِ الزّحامُ يسفِرُ عنْهُ. ولا يُفرَجُ لي فأدنوَ منهُ. فلما تقوّضَتِ الصّفوفُ. وأجفَلَ الوقوفُ. توسّمْتُهُ فإذا هو أبو زيدٍ والفتى فتاهُ. فعرَفْتُ حينئذ مغْزاهُ في ما أتاهُ. وكِدْتُ أنقَضُّ عليهِ. لأستعْرِفَ إلَيهِ. فزجَرَني بإيماضِ طرْفِهِ. واستَوقفَني بإيماء كفّهِ. فلزِمْتُ موقِفي.الخ

1 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
سبحان الله ??? هكذا ايضا ...أمنت بالله و برسوله صلى الله عليه و سلام    كن أول من يقيّم

                                        شكرا لك  أستاذنا و شيخنا
                                         و  حيّاك و بياك يا يحي 
 
و سبحان الله  يهدي الله  من يشاء 
اللهم ألطف بنا .
 
 
                                                                         قال محمدبن عبد الرحمن الحسني في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام:
 
أعَيْنَـيَّ وَجْـداً تُهْرِقَـانِ مَعـاً دَمَـانَجِيعاً حَكَى لَوْنـاً عَلـى الْخَدِّعَنْدَمـاَ
فَهَذا أنَـا وَالصَّـدْرُ يَرْشَـحُ بالَّـذيبِـهِ فَتَبـدَّى كَوْنُـهُ مُتْرَعـاً دَمــاَ
وَكَوْني فتى أمْسـى جَريحـاً فـؤادُهُبأسْهُـمِ حُـبٍ دَامَ دَهْـراً فَدَمْـدَمـاً
وكنت على ركن من الصبـر ثابـتفصادفَـهٌ طـودُ الهـوى  فتهـدمـا
فساومـت مكنـون المعانـي تعلـلافأنشـد لي"هـل غـادروا  مترَدمَـا"
وأيقنـت أنـي عمهـن دعونـنـيحسانُ القوافي،لاحواصـنُ  كالدمـى
فلمـا بـدا لـي فوتهـا  ونفورهـاخشمـت خـدودي إثرهـن  تندمـا
فقلت وليل الهم قـد كـان  سرمـداألـم يـان للإصبـاح أن  يتقـدمـا
فيالـك مـن ليـل تخـال نجـومـهوقدقهقرت في المشي نظمـا تهدمـا
فحاولتُ مـن هـم الغـرام تخلصـاوأعرضتُ عن إلزام ماليـس ملزمـا
وقبـل فكـري إثـر نعـل محـمـدولـو جئـت مغنـاه لقبلـه  فـمـا
فإن لم تكن لي خيمة حـول  رمسـهفهـذا هـواه فـي فـؤادي خيـمـا
فياليت خـدي كـان موطـئ  نعلـهوصدري ضريحا جامعا منه  أعظمـا
عظامـا ولحمـا حـرم الله أكلـهـاعلى الأرض إنعامـا لهـا  وتكرمـا
منزهـة عـن لفـظ مثـل خـلالـهوعن كاف تشبيه سوىبعد نفي  مـا
فما مثلـه البحـر الخضـم  تكرمـاولا كثنـايـاه الـبـروق  تبسـمـا
فلو قسته ضـوءا وجـودا  وجـرأةبشمس وضرغام ووبل متـى  همـا
لكنت كمن قد شبه الشمـس بالسهـاوبالطـل وكافـا وبالهـر ضيغـمـا
أرى أفعل التفضيل وصفـا مساعـدالمن شاء فـي وصفيـه أن  يتكلمـا
أبر وأوفـى خيـرا أحسـن  خلقـةوخلقا وأنـدى بطـن راح  وأكرمـا
معاجزه ما اسطعـت ذكـر جميعهـافأبهمـت ماأسطيـع منهـا  تعظمـا
كواجد مـاء قاصـر عـن وضوئـهفجنـب طهـرا ناقـصـا فتيمـمـا
ويتـرك مقـدورا عليـه  مطـهـرإذا هو لـم يقـدر علـى أن يتممـا
ولكنني في نفـي حصـر  حصرتـهفلـم أبــق للنـقـادإلا التسلـمـا
ألا كل مدح قلتـه فيـك غيـر  مـاتقول النصارى في المسيح ابن مريما
نبـي كليـم الله موسـى وروحــهأقـر لـه إقـرار موسـى وآدمــا
ألا يوم يأتي الله في ظلـل مـن الــغمام فخـذ منـي هنالـك معصمـا
وقدني واشفع لي لدى الله واسقنـيمن الحوض سقيا ليس يعقبه الظمـا
قصدتـك يامـن بالشفاعـة خصـهإله الـورى صلـى عليـه  وسلمـا
أرى الشعراءالعمي غيـرك  يممـواوعند ذوي الأبصار كنـت  الميممـا
وهـا أنـا أهديهـا إليـك  قصيـدةلتجعلهـا لـي جُنّـة مـن  جهنمـا
وتجعل لـي يـوم الوقـوف  مظلـةوفوق الصراط الصعب تنصب سلمـا
يداك أنا استوهبت إحداهمـا  الغنـىوأستوهب الأخرى الشفاعـة مغنمـا
لتضمن لي أمنا علـى الله  والمنـىأيا من إلى بيـت المكـارم  ينتمَـى
عليـك صـلاة الله ثــم سـلامـهوآلـك والأصحـاب مـع  تابعيهمـا
لك السبق فضـلا والتأخـر  مولـداوكنـت لرسـل الله بـدءا ومختمـا

2 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
لماذا فترت الهمم    كن أول من يقيّم

لماذا فترت الهمم
 
 
خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند إستخلف  :<<
 
أما بعد : فقد ابتليت بكم و ابتليتم بي و خلفت فيكم بعد صاحبيّ فمن كان بحضرتنا
 
باشرناه بأنفسنا ، و مهما غاب عنا و لينا أهل القوة و الأمانة فمن يحسن نزده
 
حُسنا ومن يسىء نعاقبه و يغفر الله لنا و لكم>>.انتهى
 
قال محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى تعليقا :" فانظر و تدبر في قوله ( فمن يحسن
 
نزده حسنا ). فهذا هو الإنصاف و التشجيع .
 
أما الآن فالمحسن يغمط حقه و يغفل ذكره و لا يكافأ على الإحسانه.
 
لذلك فترت الهمم و فسدت الأخلاق .انتهى كلامه
 
باب ما يحذر من زهرة الدنيا و التنافس فيها
 
( فو الله ما الفقر أخشى عليكم)   : قال الحافظ ابن الحجر رحمه الله تعالى في الفتح :
 
..............و يحتمل أن يكون أشار بذلك إلى أن مضرة الفقر دون مضرة الغنى ،لأن مضرة
 
الفقر دنيوية غالباً و مضرة الغنى دينية غالباً. انتهى (كتاب الرقاق).
 
 
الوسادة عند العرب :
 
كان من عادة العرب الجلوس على الوسادة
 
ذكر  ابن هشام  في إسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه : ( ....ثم مضى بيّ رسول الله صلى الله عليه و سلام حتى إذا دخل بي بيته
تناول وسادة من آدم محشوة ليفا فقذفها إلي فقال : إجلس على هذه قلت :بل فاجلس عليها  فقال : بل أنت فجلست عليها وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالأرض. )
 
خرط :
و في حديث علي رضي الله عنه :" أتاه قوم برجل فقالوا إن هذا يؤمنا ونحن له كارهون فقال له علي رضي الله عنه :" إنك لخروط".
 
الخروط : الذي يتهور في الأمور ويركب رأسه في كل ما يريد جهلا وقلة معرفة. انتهى ابن الأثير في النهاية .
 
من دعاء أحمد بن حنبل رحمه الله :
 
دعاء قبل موته و هو دعاء سفيان :" يا رب كل شيء أسألك بقدرتك على كل شيء لا تسألني عن شيء و اغفر لي  كل شيء ."
 
 
الجنبية :
 تتكون الجنبية من أربعة أجزاء : 1 الرأس (المقبض)،2 النّصّل ،3 الغمد (العسيب) ،و4 الحزام.
*النّصل : يعد النصل المكون الثاني الرئيس للجنبية، وهو قطعة حادة من الحديد القوي و هذا ما يؤكد حقيقة كون
الحديد المصقول يمانيا
كما قال الشاعر :
وهل ينفع الفتيان وجوههم = إذا كانت الأعراض غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى = فما كل مصقول الحديد يماني.
 
 
 
 
 
 
 

2 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
غزوة بدر الكبرى    كن أول من يقيّم

غزوة بدر الكبرى

كان من عادة قريش أن تذهب بتجارتها إلى الشام لتبيع وتشتري فتمر في ذهابها وإيابها بطريق المدينة، ففي شهر جمادى الثانية من السنة الثانية للهجرة بعثت قريش بأعظم تجارة لها إلى الشام في عير كبيرة (وهم يسمون الركب الخارج بالتجارة عيرا) خرج بها أبو سفيان بن حرب في بضعة وثلاثين رجلا من قريش، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم في مائة وخمسين رجلا من المهاجرين فلم يدركهم، وتسمى هذه غزوة (العشيرة)، باسم واد من ناحية بدر.

ولما علم برجوعهم من الشام خرج إليهم في العشر الأوائل من شهر رمضان في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا من المهاجرين والأنصار، معهم فرسان وسبعون بعيرا، وسار حتى عسكر بالروحاء، وهو موضع على بعد أربعين ميلا في جنوب المدينة.

وكان أبو سفيان حين قرب من الحجاز يسير محترسا، فلما علم بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الطريق المسلوكة وسار بساحل البحر، ثم بعث رجلا إلى مكة ليخبر قريشا ويستنفرهم لحفظ أموالهم، فقام منهم تسعمائة وخمسون رجلا فيهم مائة فارس وسبعمائة بعير، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروج هذا الجمع استشار أصحابه فأشاروا بالإقدام، فارتحل بهم حتى وصل قريبا من وادي بدر، فبلغه أن أبا سفيان قد نجا بالتجارة وأن قريشا وراء الوادي، لأن أبا جهل أشار عليهم بعد أن علموا بنجاة العير ألا يرجعوا حتى يصلوا بدراً فينحروا ويطعموا الطعام ويسقوا الخمور فتسمع بهم العرب فتهابهم أبدا.

فسار جيش المشركين حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي (أي الشاطئ البعيد للوادي)، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه حتى نزلوا بالعدوة الدنيا من الوادي، ولم يكن بها ماء فأرسل الله تعالى الغيث حتى سال الوادي فشرب المسلمون وملئوا أسقيتهم، وتلبدت لهم الأرض حتى سهل المسير فيها، أما الجهة التي كان بها المشركون فإن المطر أوحلها، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه حتى نزل بأقرب ماء من القوم، وأمر ببناء حوض يملأ ماء لجيشه؛ كما أمر بأن يغوّر ما وراءه من الآبار حتى ينقطع أمل المشركين في الشرب من وراء المسلمين، ثم أذن لأصحابه أن يبنوا له عريشاً يأوى إليه، فبني له فوق تل مشرف على ميدان القتال.

فلما تراءى الجيشان، وكان ذلك في صبيحة يوم الثلاثاء 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة قام النبي صلى الله عليه وسلم بتعديل صفوف جيشه حتى صاروا كأنهم بنيان مرصوص، ونظر لقريش فقال: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذّب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.

ثم برز ثلاثة من صفوف المشركين، وهم عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة وطلبوا من يخرج إليهم، فبرز لهم ثلاثة من الأنصار، فقال المشركون: إنما نطلب أكفاءنا من بني عمنا (أى القرشيين)، فبرز لهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب، فكان حمزة بإزاء شيبة وكان عبيدة بإزاء عتبة وكان عليّ بإزاء الوليد، فأما حمزة وعليّ فقد أجهز كل منهما على مبارزه، وأما عبيدة فقد ضرب صاحبه ضربة لم تمته وضربه صاحبه مثلها، فجاء علي وحمزة فأجهزا على مبارز عبيدة وحملا عبيدة وهو جريح إلى صفوف المسلمين، وقد مات من آثار جراحه رضى الله عنه.

ثم بدأ الهجوم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العريش يشجع الناس ويقول: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)، وأخذ من الحصباء حفنة رمى بها في وجوه المشركين قائلا: شاهت الوجوه ( أي: قبحت)، ثم قال لأصحابه: شدوا عليهم. فحمى الوطيس (أي: اشتد القتال). وأمد الله تعالى المسلمين بملائكة النصر، فلم تك إلا ساعة حتى انهزم المشركون وولوا الأدبار، وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فقتلوا منهم سبعين رجلا وأسروا سبعين، ومن بين القتلى كثيرون من صناديدهم.

ولما انتهت الموقعة أمر عليه الصلاة والسلام بدفن الشهداء من المسلمين، كما أمر بإلقاء قتلى المشركين في قليب بدر، ولم يستشهد من المسلمين سوى أربعة عشر رجلا رضي الله عنهم.

بعد أن انتهي القتال في بدر ودفن الشهداء والقتلى؛ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع الغنائم فجمعت، وأرسل من يبشر أهل المدينة بالنصر، ثم عاد عليه الصلاة والسلام بالغنائم والأسرى إلى المدينة، فقسم الغنائم بين المجاهدين ومن في حكمهم من المخلَّفين لمصلحة، وحفظ لورثة الشهداء أسهمهم، وأما الأسرى فرأى بعد أن استشار أصحابه فيهم أن يستبقيهم ويقبل الفداء من قريش عمَّن تريد فداءه، فبعثت قريش بالمال لفداء أسراهم، فكان فداء الرجل من ألف درهم الى أربعة آلاف درهم بحسب منزلته فيهم، ومن لم يكن معه فداء وهو يحسن القراءة والكتابة أعطوه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم، فكان ذلك فداءه.

وكان من الأسرى العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعفه من الفداء مع أنه إنما خرج لهذه الحرب مُكْرَها، وقد أسلم العباس عقب غزوة بدر ولكنه لم يظهر إسلامه إلا قبيل فتح مكة.

وكان منهم أيضاً أبو العاص بن الربيع زوج زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد افتدته رضى الله عنها بقلادتها فرُدَّت إليها، واشترط عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يمكّنها من الهجرة إلى المدينة فوفي بشرطه، وقد أسلم قبل فتح مكة، فرد إليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته. ومنهم من منَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم بغير فداء؛ كأبي عزة الجمحي الذي كان يثير بشعره قريشاً ضد المسلمين، فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفكه من الأسر على ألا يعود لمثل ذلك، فأطلقه على هذا الشرط، ولكنه لم يف بعهده بعد، وقتل بعد غزوة أحد.

ومن قتلى قريش: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وحنظلة بن أبي سفيان، والوليد بن عتبة، والجراح والد أبي عبيدة، قتله ابنه أبو عبيدة بعد أن ابتعد عنه فلم يرجع.

وأما شهداء بدر الأربعة عشر فمنهم ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، فمن المهاجرين: عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص، ومن الأنصار: عوف ومعوّذ ابنا عفراء الخزرجيان، وهما اللذان قتلا أبا جهل، ومنهم سعد بن خيثمة الأوسيّ أحد النقباء في بيعة العقبة.

وهذه الغزوة الكبرى التي انتصر فيها المسلمون ذلك الانتصار الباهر، مع قلة عَددهم وعُددهم وكثرة عَدد العدوّ وعُدده، من الأدلة الكبرى على عناية الله تعالى بالمسلمين الصادقي العزيمة الممتلئة قلوبهم طمأنينة بالله تعالى وثقة بما وعدهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفوز والنصر.

ولقد دخل بسببها الرعب في قلوب كافة العرب، فكانت للمسلمين عزاً وهيبة وقوة، والحمد لله رب العالمين.

10 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
وقع رمضان في الواوات    كن أول من يقيّم

وقع رمضان في الواوات :
 
يريدون أنه جاوز العشرين فلا يذكر إلا بواو عطف و ما  أحسن قول محمد بن علي بن منصور بن ستام :
قـد  قرّب الله منا كل ما iiشسعا كـأنـني بهلال الفطر قد iiطلعا
فـخـذ  لِلَهْوِك في شوال iiأهبته فإنّ شهرك في الواوات قد وقعا.
 
وكذا قولهم بعضهم : وقع الشهر في الأنين ، مرادهم أنه يقال فيه  أحد و عشرون و ثاني و عشرين فيكرر فيه الأنين و في أمثال العوام:" إذا و قع رمضان في الأنين خرج شوال من الكمين."

10 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
أعز من بيض الأنوق    كن أول من يقيّم

وكتبه فلان:
 
في الإستيعاب 1/26: أول من كتب لرسول الله صلى الله و عليه و سلم الوحي مقدمة من المدينة:أبي بن كعب : و هو أول من كتب في آخر الكتاب " و كتبه فلان ".
 
من أراد أن يكون عالما:
قال عبد الله بن قتيبة : من أراد أن يكون عالما فليطلب فناّ واحدا و من أراد أن يكون أديباً فليتسع في العلوم.
 
 من خدعة النساء :
قد أخرج ابن ماجه عن الزبير بن العوام :أنها كانت عنده أم كلثوم بنت عقبة ، فقالت له و هي حامل :" طيّب نفسي بتطليقة فطلقها تطليقة ، ثم خرج إلى الصلاة فرجع و قد وضعت فقال : ما لها قد خدعتني ? خدعها الله ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : سبق الكتاب أجله ، أخطبها إلى نفسها ."
أخرجه الحاكم و قال صحيح الإسناد و وافقه الذهبي .
 
الأنوق :
 على فعول الرخمة  أو طائر اسود  (و في المثل) : أعز من بيض الأنوق و أبعد من بيض الأنوق فلا يكاد يُظفر به لأن أوكارها في رؤوس الجبال و الأمكان الصعبة . قال بعضهم :
 
وكنت إذا استودعت سرًا كتمته كبيض  أنوق لا ينال لها iiوكر.
 
و في نهاية ابن الأثير و غيرها أن رجلا قال لمعاوية رضي الله عنه :أقض لي قال نعم قال ولولدي قال لا  ولعشيرتي قال لا ثم تمثل معاوية بقول الشاعر :
 
طـلب الأبلق العقوق iiفلما أعجزته أراد بيض الأنوق
 
و العقوق الحامل من النوق ،و الأبلق من صفات الذكور و الذكر لا يحمل فكأنه قال طلب الذكر الحامل و بيض الأنوق مثل يُضرب للذي يطلب المحال الممتنع .

10 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
أستاذنا يحي    كن أول من يقيّم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
 هل يوجد مجمع هناك ? 
 
هذا سؤال ٌ  فهل  من جواب??.
 
أقول :
"لا يَهِــِيدنـَّك يا يحي ما تسمع ،فإن الله تعالى لا يُقـّيض للمحسن إلا ّ  المحسن ، كما
 لا يُلجيء المُسيء إلاّ  إلى المسِيء، و إن للزمان في تقلبه غرائب ،و للدهر في تصرفه عجائب .
قال علي بن الغدير الغنويّ في العجب :
وهُلـْك ُ الفتى أن لا يراح إلى الندّى          و أن لا يرى شئياً عجيباً فيعجَبَا.
 
            و سلامي عليك يا أستاذي و من ينتمي إليك .
 
 
   
 
 
 

11 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
العيد عندنا يوم السبت إن شاء الله    كن أول من يقيّم

تحية أزكى من الورد ، وأندى من الطل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهنئ أخواني في الله بهذا العيد المبارك عيد الفطر
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الظاهرة والباطنة
 
 
لا تنسوا بارك الله فيكم التكبير ذكروا به الناس برفع أصواتكم به .. فإنه من السنن المهجورة عند كثير من الناس إلا ما رحم ربي .
 
                   كل عام أنتم بخير     و لا يُقال      كل عام و أنتم بخير
 
    
 
 
 
 

12 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
يا أستاذي يحي هذا رأيي    كن أول من يقيّم

كل عام وأنتم بخير
هذا دعاء،والمعنى: أدعو الله تعالى أن تستقبلواهذه المناسبة كلَّ عام وأنتم بخير.. وإذا كانت ) كل( : مرفوعة فلَأنْ تُعْرَبَ فاعلاً لفعلٍ محذوف تقديره : يُقْبِلُ ، أفضلُ ؛ للمحافظة على معنى الدعاء ،وهو:أدعو الله تعالى أنْ يُقبِلَ كلُّ عام لهذه المناسبة وأنتم بخير:
ـــــــــــــــــــــــــ
فيه من تكلف .
وأخشى لو أن العلماء اخترعوا في  كل لحن من كلام العامة هذا التقدير ، مما لم يرد عن العرب ،لكنا بذلك جائرين مسيئين بمن قام على العربية و حفظها الظن كل الإساءة.
و الله أعلم
  
 
 

15 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
 1  2  3