البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات أبو النصر أبو النصر

 1  2  3 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تكملة2    كن أول من يقيّم

ـ وقال في ص/ 141:"  وفهرسة الإمام المنتوري ، وفهرسة ابن القديم ... ".

وفي الهامش  قال:" المقصود به سليمان بن القديم الذي يروي عن الحسين بن حاتم الأذري أبي عبد الله (423هـ)  التلميذ المباشر للإمام الباقلاني . فهرسة ابن خير /76 "

ومعاذ الله أن يكون هو المقصود، وإنما هو ـ والله أعلم ـ  أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش بن مسعود بن القديم الأنصاري من شلب بالأندلس(تـ626هـ)

وهو محدث راوية مقرئ  قال فيه الأبار:" وكان من أهل المعرفة بالقراآت ، والإكثار من رواية الحديث ولقاء الشيوخ مع الضبط والثقة والعدالة ".

هكذا ترجمه ابن الأبار  في التكملة 4/235 ، والذهبي في طبقات القراء 2/360 (947) وكذا ترجمه ابن القاضي  في الجذوة 2/564 ، من غير اختلاف في تاريخ وفاته

ومن العجيب ـ   والعجائب جمة ـ أن ابن القديم هذا ذكره القاسم بن يوسف التجيبي في برنامجه ص/ 236

حيث قال:"  جزء فيه شرح حديث بادنة بنت غيلان ـ رضي الله عنه ـ جمع الفقيه الأستاذ المقرئ  أبي البقاء  يعيش بن علي بن يعيش بن مسعود ابن القديم  الأنصاري ـ رجمه الله تعالى ـ

قرأت جميعه بسبتة  ـ حرسها الله  تعالى ـ على المقرئ أبي القاسم العبسي المذكور بحق سماعه لجميعه من لفظ ابن فرتون المذكور سنة(659 هـ) بحق قراءته لجميعه  بمدينة فاس  ـ كلأها الله تعالى ـ في 29 لمحرم من سنة ثمان عشرة وستمائة على مصنفه  أبي البقاء  ـ رحم الله جميعهم ـ ".

وأراد المحقق الكبير عبد الحفيظ منصور ـ محقق البرنامج ـ  أن يعرف بأبي البقاء ـ ولا جرم  ـ

فقال في الهامش :" ابن العماد :شذرات الذهب 5/228 الأسدي الحلبي، ولد سنة 553هـ، وتوفي سنة 644هـ ".

واقرأ هذا التعليق ، ولا تنس أني قلت فيما تقدم بأن أشخاصا  يتعاطون التحقيق  بسهولة بالغة ، ويمارسونه بارتياح كبير،  يكتب أحدهم ما جاء على  باله ، وورد على خاطره، ولا يبالي ،  كما  يشرب  كأس شاي أو قهوة  وهو جالس في المقهى !! لأنه يعرف أنه ليس وراءه أحد  يتعقبه ، أو يشكف عن تخليطاته ...

ثم جاء بعد المحقق عبد الحفيظ منصور ، الأستاذ  التليدي  في تراث المغاربة في الحديث ص/176 فنقل اسم الجزء  من متن الكتاب ، وتاريخ وفاة  المؤلف من حاشية  المحقق الكبير!!

فصار  عند ه:" يعيش بن علي بن القديم الشلبي (تـ 644هـ) "

وهكذا يزداد الطينة بلة ؛ فما كان ظنا أصبح يقينا، وما كان  في الشام في حلب انتقل إلى الأندلس بشِلْب، وما كان في الحاشية بخط دقيق صار  في المتن بخط عريض !!

ورجعت إلى الشذرات لابن العماد  ـ التي وثق منها المحقق ، وأحالنا  عليها ـ  أبحث وأنقب فلم أجد  في هذا الجزء إلا رجلا واحدا يسمى  بـ يعيش وهو يعيش بن علي بن يعيش أبي السرايا الأسدي الموصلي الحلبي ، النحوي المتوفى سنة (643هـ) كما في الشذرات5/228    وهو مترجم في السير للذهبي 23/145 وغيره.

وهذا الرجل هو  الذي ترجم له المحقق  ظنا منه أنه هو ابن القديم  المذكور في نص التجيبي ؛ فوقع في الخطأ، وأوقع غيره معه ، والصواب أن هذا رجل آخر غيره  لأمور:

ـ أن ابن القديم المذكور في النص مغربي من فاس ، وهذا  موصلي  حلبي   من المشرق.

ـ أن ابن القديم المذكور في النص توفي باتفاق سنة 626هـ،  وهذا توفي سنة 643هـ باتفاق، وقد أخطأ المحقق فجعلها سنة 644هـ ، وتبعه التليدي على غير هدى ..

ـ  أن ابن القديم المذكور في النص ذكروا له شرح حديث بادنة بنت غيلان ، وأما الآخر فلم يذكر أبدا  في ترجمته هذا الكتاب، وفي المقابل ذكروا له كتبا في النحو مثل شرح المفصل للزمخشري وغيره.

فيستحيل أن يكون هو المراد ?

 

5 - أبريل - 2006
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (4)
تكملة3    كن أول من يقيّم

ـ وقال في ص/ 141:"  وفهرسة ابن القديم ، وفهرسة ابن يعيش.. ".

وقد عرفه المحقق بـ :" علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن يعيش (490/567هـ ) أبو الحسن من حفدة الداخل، قاض عالم بالحديث له: برنامج ذكر فيه مشايخه .الأعلام 4/256 

هكذا قال وهو محتمل،وإن كنت لا أستطيع دفعه، فلا  أستطيع في المقابل  أن أقبله من غير أن أقف على  القرينة التي جعلت المحقق يعرف أنه هو المراد بالذات في النص،

لأن هناك ابن يعيش آخر غيره، وأشهر منه،  يسمى: طارق بن موسى بن يعيش  المخزومي البلنسي يعرف بالمنصَفي  (تـ 549هـ) ترجم له الضبي في بغية الملتمس (865) وابن الأبار في التكملة 1/275 وابن عبد الملك في الذيل 4/148 (271)

وقال ابن الأبار " وكان شيخا صالحا عالي الرواية ثقة ".

وذكر له ابن خير في فهرسته ص/ 434 فهرسة يرويها عنه.

كما ذكرها    الكتاني في فهرس الفهارس 1/466، وقال في 2/1165 :" ابن يعيش: هو الشيخ الحاج أبو الحسن طارق بن موسى بن يعيش المخزومي، أروي فهرسته بالسند إلى أبي بكر ابن خير عنه إجازة كتب بها إليه من بلنسية ".

وكذا نسبها له  الزركلي في الأعلام 3/218 وتبعه كحالة في معجم المؤلفين 2/7

وإذا تقيدنا بالألفاظ ترجح أن هذا هو المقصود  في النص، لأن المترجمين نسبوا له فهرسة، بمثل تسمية المؤلف.

في حين أن أبا الحسن الذي عرف به المحقق ذكروا له برنامجا كذا سماه ابن خير في فهرسته ص/253 .

ـ ص /151 في سياق سند الشاذلية قال المؤلف:" عن الشيخ أبي الحسن علي بن وفا عن والده الشيخ أبي عبد الله محمد وفا عن شرف الدين الشيخ أبي سليم  داود الباخلي "

أما أبو الحسن علي بن محمد وفا (761/807هـ)فقد ترجمه من شجرة النور/240

وهو مترجم في  ذيل الدرر الكامنة لابن حجر/159، وطبقات الشاذلية/127 وغيرهما

وعرف المحقق: الوالد:" أبو عبد الله محمد بن محمد وفا  (702/760هـ) الشاذلي شيخ الصوفية، وصاحب التوشيحات التوحيدية .شجرة النور/223

لكن تاريخ الوفاة الذي ذكره لا يستقيم ، مع ما ذكره من تاريخ ولادة ابنه ،  والصواب أنه توفي  765هـ كما في  طبقات الشاذلية ص/124 ، والأعلام للزركلي 7/37

ـ ثم علق على قوله:" أبي سليم  داود الباخلي " قال وردت في مرآة المحاسن /255 أبو سليمان "

قلت: وهو الصحيح بدون شك فكان ينبغي إثباته في النص.

ثم إن الاسم ورد في طبقات الشاذلية ص/25 :"المسلِّك الكبير سيدي داود بن ماخلا " وليس الباخلي ، وأين هذا من ذاك?

وقد ترجم له كذلك ابن حجر في الدرر2/100، والكوهن في طبقات الشاذلية/132، ومخلوف في شجرة النور/204

وقد كانت وفاته تقريبا سنة 735هـ

ـ ص /152 في سياق سند الشاذلية قال المؤلف:" عن الإمام أبي  حامد الغزالي عن الإمام أبي محمد الجويني، عن الشيخ أبي طالب المكي "

ولم يعلق المحقق بشيء ، وبينهما انقطاع؛ لأن أبا محمد الجويني توفي سنة 438 هـ في آخر القولين. وقيل سنة 434هـ.

والغزالي ولد سنة 450هـ، فلم يدركه،  والصواب أن الغزالي أخذ عن إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك الجويني عن والده أبي محمد عبد الله به.

5 - أبريل - 2006
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (4)
تكملة4    كن أول من يقيّم

 ـ ص /153 في سياق سند الشاذلية قال المؤلف:" رويت عن السخاوي، عن القباب، عن ابن عبد الكافي، عن ابن عطاء الله، عن أبي العباس المرسي، عن الشاذلي ، عن ابن حرزهم محمد بن علي ، عن أبي محمد صالح، عن أبي مدين عن أبي يعزى عن أبي الحسن علي المغربي ابن حرازم عن ابن العربي عن الغزالي عن إمام الحرمين  أبي المعالي عن أبي طالب المكي، عن الجنيد  بالسند المتقدم "

ـ   ويثير استغرابي هنا أن المحقق عرف السخاوي بـ :" أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي المصري (تـ893هـ)  أخو  الحافظ شمس الدين صاحب الضوء اللامع  له شرح " الإعراب عن قواعد الإعراب " لابن هشام . كشف الظنون 5/237

وأتساءل ثانية ما هو الضابط الذي اعتمده  المحقق في الترجمة للأعلام ، هل يكفي فقط  أن يشترك معه في اسم الشهرة ، فإذا ورد في النص السخاوي فكل من يسمى بـ" السخاوي " يمكن أن نترجم له، ويصلح أن نعرف به، أم لابد من قرينة تعين أن فلانا هو المراد  دون سواه.

ولك أن تعجب هنا  لماذا ترك السخاوي المؤرخ المشهور المعروف بتصانيفه، وذهب يعرف بأخيه أبي بكر.

مع أن الكتاني في فهرس الفهارس 1/455 قال: يروي عن الحافظ السخاوي والديمي ...إلخ. ونحوه في الجذوة عند ابن القاضي 1/129

ـ قوله :" القباب " هكذا، ولعل الصواب: القبابي، عبد الرحمن بن عمر القبابي شيخ السخاوي.

ـ وعرف " أبي محمد صالح" فقال: " أبو محمد صالح بن الفقيه الحاج المعطى التادلي الفاسي ، الفقيه العلامة الإمام العارف بالتاريخ والمنطق والأصول . كان ميالا للمذاكرة والتصوف والمحاضرة . شجرة النور:431

وقد أبعد النجعة ، وسرح  في صحراء الوهم بعيدا ، وخلط في هذا التعليق خلطا شديدا !!

فإن صالح بن المعطي التادلي  الوزير المتوفى سنة (1307هـ) ، كما في ترجمته من إتحاف المطالع 1/306

وهو متأخر  من شيوخ أحمد  ابن الخياط الزوكاري المتوفى سنة (1343هـ)، وترجمه في فهرسته  الكبرى ص/4 11، والصغرى ص/167

ومن شيوخ أبي عيسى المهدي الوزاني  المتوفى سنة (1342هـ) قال الكتاني في الفهرس 2/1113 " وهو أغرب مشايخه، وأوسعهم رواية ".

إذن هل يجوز لمن كان بهذه الصفة ـ عاش  إلى  بداية القرن الرابع عشر ـ أن يروي  عن أبي مدين المتوفى سنة 594هـ ?

والحقيقة أن المراد في السند شخص آخر لم يهتد إليه، ولا طاف خياله حوله، هو أبو محمد صالح  دفين مدينة آسفي بالمغرب ، وفيه صنف حفيده أحمد بن إبراهيم ـ توفي في صدر المائة الثامنة ـ  كتاب المنهاج الواضح في تحقيق كرامات أبي محمد صالح ، وهو مطبوع .

وقد ترجم  الكانوني في جواهر الكمال 1/7 لنجله أبي العباس أحمد بن  الولي أبي محمد صالح  وقال: توفي سنة (660هـ) فيكون والده توفي قبل هذا التاريخ.

كما أشار الكانوني إلى أن شرف  الدين البوصيري ـ المتوفى سنة 696هـ ـ له قصيدة يذكر فيها أبا محمد صالح وأولاده، ويمدحهم لما التقى بولده أبي العباس المذكور.

ـ  ثم قول المؤلف :" عن إمام الحرمين  أبي المعالي عن أبي طالب المكي"  غير صحيح بل عن والده أبي محمد عن أبي طالب.

ـ وقوله أيضا:" عن أبي طالب المكي، عن الجنيد  بالسند" منقطع بل مكي  عن الجريري (312هـ) عن الجنيد البغدادي (297هـ) كما قدمه المؤلف في ص/156

ـ ص /154 في ذكر سند آخر للشاذلية ـ مسلسل بالأقطاب زعموا  ـ :" وهي الشيخ عبد الرحمن المدني المتقدم ، عن القطب تاج الدين الفقير  ـ بالتصغير فيهما ـ ...عن القطب فخر الدين عن القطب  نور الدين أبي الحسن علي عن القطب تاج الدين عن القطب شمس الدين عن القطب زين الدين القزويني عن القطب أبي إسحاق إبراهيم البصري عن  القطب أحمد المرواني  عن القطب سعيد عن القطب فتح السعود عن القطب سعيد الغزواني  عن القطب جابر عن أول الأقطاب الحسن بن علي بن أبي طالب ".

و لم يراجع  المحقق أي كتاب للتأكد من هذا السند، وهل  وقع فيه انقطاع أو سقط ?

وقد ذكره  هكذا الأيوبي في المناهل السلسلة ص/359 ـ 360 (طريقة الشاذلية)

والكوهن في طبقات الشاذلية ص/238  وكلاهما أورداه بنصه .

ـ  وقد ترجم المحقق لفخر الدين  بــ" الفخر الرازي  المتوفى سنة (606هـ)

وهو محل نظر وتأمل؛  فإن  تقي الدين الفُقير ـ المذكور في السند  هو  ـ  النهروندي الواسطي العراقي المتوفى ببلدته نهروند  سنة 594هـ  كما في طبقات الشاذلية ص/74

فيكون أخذ عن الفخر الرازي وتوفي قبله بـ12سنة ?

ـ ثم ترجم لتاج الدين بـــ " علي بن محمد بن أحمد ، أبو الحسن تاج الدين ، عالم بفقه الشافعية، أصله من قزوين ، له نظم ونثر وأدب، وشرح المقامات الحريرية والمحيط بفتاوى أقطار البسيط  الأعلام 4/155"

وهذا كلام ظاهره سليم، لولا أنه ينقصه شيء مهم ، وهو أن أنه لم يذكر تاريخ وفاته؛ فهل وفاته غير مؤرخة في المصادر، أو موجودة  ولكنها لم تعجب المحقق فلم يذكرها ??

ورجعت إلى ترجمة هذا الرجل نفسه في الأعلام 5/6 وفي معجم المؤلفين 2/494فإذا هي مؤرخة بسنة (745هـ)، وذكر أيضا من كتبه: شرح مصابيح السنة للبغوي .

ولعل عرفت الآن لماذا لم يذكر تاريخ الوفاة ؛ لأنه  لو ذكرها  لزمه أن الفخر الرازي الذي توفي سنة (606هـ)  يروي بالواسطة عن رجل   تأخر عنه  بقرن ونصف قرن تقريبا!!

وهو مستحيل، وفوق ذلك فإن ليس ليس اسمه عليا ، بل سماه في طبقات الشاذلية :" تاج الدين محمد ".

  • ثم ترجم لشمس الدين الذي يليه  بــ:" محمد بن إبراهيم خليل التتائي، شمس الدين (تـ942هـ)، فقيه مالكي تولى قضاء المالكية بمصر، له شروح على مختصر خليل المطول والمختصر . التقاط الدرر: 91

هكذا قال، ولست أعلق بشيء ، ولكن المعروف أن الأسانيد  تبدأ من المؤلف عن شيخه عن فلان ?إلى النبي ﷺ، وكلما كان  الراوي أقرب إلى النبي ﷺ كانت وفاته أقدم وعصره أسبق من الراوي عنه، والعكس كلما بعد الراوي في السند من النبي ﷺ وكثرت الوسائط بينه وبين النبي ﷺ كان زمنه أقرب إلينا، وإلى عصورنا، وأبعد من عصر النبوة والصحابة 

والمحقق الفاضل،  الأسانيد عنده على العكس كلما قربت إلى النبي ﷺ ، كان زمنها أبعد من عصر النبوة ، وأقرب إلينا!!

وخذ هذا السند مثالا:

فقد بدأ من عبد الرحمن الزيات المدني ـ من القرن الخامس أو السادس ـ  متجها إلى الحسن بن علي ، حتى وصل إلى الفقير المتوفي سنة 594هـ ثم ينقلب راجعا  فيترجم لتاج الدين المتوفى سنة (745هـ) ثم يترجم  للشمس التتائي  المتوفى في القرن العاشر سنة 942هـ ?

وأرى أنه في مثل هذا السند أن يعتني المحقق بمقابلته على مراجع أخرى من فهارس وأثبات، وكتب الشاذلية نفسها  ليأمن من وقوع تحريف أو سقط في السند.

وإذا أراد أن يترجم لرجال السند يبحث  جيدا، ويتحرى كثيرا ، ويتأمل في تلميذ الرجل وشيخه، وطبقته، ولقبه  حتى يترجم له على وجه الصحة...وإلا فليمِرَّه  كما جاء من  تكييف ولا تعطيل ، ولا تحريف..

وبالكلام على هذا السند  أكون قد وصلت إلى نهاية  الفهرسة المطبوعة، وهو القدر الموجود منها فإن المؤلف لم يكملها رحمه الله ، وأبديت بعض ما ظهر لي فيه من الخلل، وألقيت حملا  ثقيلا كان على كاهلي،

راجيا أن  أكون قد أديت شيئا من الحق الذي علينا لأهل  العلم الموتى، وقمت بشيء من واجب النصح للأحياء ، معتذرا عما قد يطغى به القلم ، ويزل به القدم،  طالبا من كل من وقف فيه على غلط أو زلل أن ينبه عليه مشكورا،  أو  يتفضل فيدلني  عليه مأجورا.

  والحمد  الذي بنعمته تتم الصالحات.

5 - أبريل - 2006
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (4)
شكرا جزيلا    كن أول من يقيّم

أخي العلامة الأديب السيد/ زهير

أحسنت غاية الإحسان، وقد حذف المكرر..، وصدقني أن هذه التعليقات محتاجة كثيرا إلى مساعدتكم وتحملكم ، وتنبيهاتكم وتصويباتكم، وأنت ـ حفظك الباري ـ تذكر أن الأخت ضياء قالت فيك:" وجودك هنا ينعي الكثير للكثيرين ..."

وأنا واحد من أولئك الكثيرين  ووجودك هنا يعني شيئا كثيرا بالنسبة لي ، وهذه التعليقات هي لك وإن ظهرت أنها مني ...أحبك من قلبي يا أخي زهير

7 - أبريل - 2006
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب (4)
ابن معد    كن أول من يقيّم

ومما  ورد في الأعلام ، ويحتاج إلى تنبيه ما ذكره الزركلي في

 ج7/105 ع2   ابن مَعَدّ، محمد بن معد الأندلسي، أبو عبد الله(.... ـ نحو 915هـ) 

كذا نسبه الزركلي ـ رحمه الله ـ ، وقد حرف في نسبه ـ غفره الله له ـ وهذا من أشنع ما وقع له ، والصواب: صَعْد ـ بفتح  الصاد المهملة ، وسكون العين ـ ، وليس (صعد) أبو المترجم بل جد أبيه: فهو محمد بن أحمد بن أبي الفضل بن صعد ، والظاهر أنه نقل بواسطة عن ?الدوحة? ثم لم يشر إليها:

والذي في دوحة الناشر ص/111 ـ 112

?ومنهم الشيخ الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفضل بن صعد  الأنصاري الأندلسي، من أصحاب الشيخ أبي عبد الله السنوسي. كان فقيها  خيرا فاضلا حافظا مطلعا، ألف كتابا سماه :?النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب? رتبه على حروف المعجم  كما فعل ابن خلكان في وفيات الأعيان، وهو كتاب شريف في فنه ، كثير الفائدة، رأيته في أربع مجلدات، وقد استحسنه سلطان تلمسان، وكتبت تراجمه وفصوله بماء الذهب، وحق له ذلك، توفي ـ والله أعلم ـ  في العشرة الثانية (يقصد بعد التسعمائة)?

ونحو هذا في عند ابن سودة في الدليل ص/186 (1119)،  

ثانيا : ورد  اسم الكتاب عند الكتاني في فهرس الفهارس 2/800 وابن سودة في الدليل ص/186  :? النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب?،وهذا أولى، وافاد  ابن سودة أنه مخطوط في خزانة القيطوني.

ثالثا: أن وفاته على جهة التحديد سنة (901هـ) = 1495م بالديار المصرية، كذا أرخه  الونشريسي في وفياته (ضمن موسوعة أعلام المغرب2/805) :?وفي سنة إحدى وتسعمائة  توفي في رجب منها بالديار المصرية  صاحبنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفضل?

وابن سودة عند ذكر كتابه : روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين، وتبعه  عليه كحالة 

انظر: ابن مريم في البستان?  وكفاية المحتاج ص/455، والدليل ص/179 (1064)، ومعجم المؤلفين 3/91

* ثم رأيت الرزكلي ترجم له على الصواب كما ذكرنا في 5/335 ع2 (محمد بن أحمد )

 

29 - مايو - 2006
مع العلامة الزركلي في كتابه الأعلام
ابن الجيان    كن أول من يقيّم

الأعلام للزركلي 7/29  ع1 ابن الجيان، محمد بن محمد  بن أحمد الأنصاري (... ـ 650هـ)

هكذا قيده (ابن الجيان) بالياء ،

ثم قال في الهامش :? نفح الطيب ، طبعة بولاق 4/830 وهو فيه ابن ?الجيان? ـ وعن دائرة البستاني 1/437 وشجرة النور /193 وهو في النفح :?من أهل مرسية?. وفي الشجرة ? من أهل ألمرية?،  والإحاطة 2/256 ـ 264  وهو فيه ?ابن الجنان? وعنه الأمير شكيب، في الحلل 3/511  ومثله في عوان الدراية /213

ورجحت رواية النفح  لقول الزبيدي في التاج 9/169[ويعادل 34/392 من الطبعة الجديدة] مادة جين :?محمد بن محمد بن جيان الأنصاري، عن سليمان الشاذكوني، قيده ابن الأنماطي??

أقول: وهذا  الذي اعتمده في الترجيح غير صحيح ألبتة

فإن ابن الجنان الذي الذي ترجم له هنا توفي في حدود 650هـ،  وسليمان بن داود الشاذكوني   من أقران ابن معين  وابن المديني ونحوهما توفي سنة  234هـ ، وفي رواية 236هـ، كما في كثير من المصادر انظر: لسان الميزان 4/142

فكيف يستقيم  الكلام ، وكيف يأخذ هذا عن  الشاذكوني ?

والصحيح أنه ابن الجنان بالنون .

هكذاورد في الإحاطة 2/348

وفي عنوان الدراية للغبريني ص/349 :?ومنهم الشيخ الفقيه الجليل، الخطيب الكاتب البارع الحافل الأديب أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد  المعروف بـ ?ابن الجنّان?، من أهل الرواية والدراية والإتقان، وهو في الكتابة من نظراء أبي المطرف المخزومي، وكثيرا ما كانا يتراسلان بما يعجز عنه الكثير من الفصحاء، ولا يصل إليه إلا القليل من البلغاء ?.

وكذا في الحلل السندسية لشكيب أرسلان 3/511

وكذا في نفح الطيب 7/415  وبين محققه الدكتور إحسان عباس أنه تردد  أكثر من مرة في الذيل والتكملة لابن عبد الملك  في: السفر الرابع ص /108 ، والسفر الخامس(وأفاد أنه اعتمد في السفر الخامس نسخة مضبوطة مصححة) ص/327  : الجنان بالنون،

ويستأنس لهذا أن جَنّان   على وزن شداد معروف في الأندلس ، وقد سمى الزبيدي في تاج العروس34/366 مادة (جنن) أكثر من واحد.

فالحاصل أن الصواب هو ابن الجنان  ـ بالنون ـ لا الجيان ـ بالياء ـ والله أعلم.

 

 

تنبيه:  نقل المقري في النفح عن ابن الخطيب 7/431 قوله :?ثم انتقل إلى بجاية فتوفي بها في عشر الخمسين وستمائة?

10 - يونيو - 2006
مع العلامة الزركلي في كتابه الأعلام
تكملة1    كن أول من يقيّم

هذا كلام الكتاني، وعليه ملاحظاتان:
ـ   حاول أن يأتي بمتابع للفلاني  فوجد  العطوشي يروي عن محمد الفاسي عن ابن سنة،  ولكن الفاسي هذا  غير معروف  كما أقر هو بنفسه، ثم إن العطوشي انفرد بهذه المتابعة ، ولم توجد عند أحد سواه.
ـ  أنه لا يعرف تاريخا لتلك البلاد بعد أحمد بابا  التنبكتي،  وهذا في زمنه، ولكن الآن وجد  فتح الشكور  للبرتلي (1140ـ 1210هـ)،  ولم يتعرض لذكره، ولا أشار إليه مع أنه من بلده، والمفروض  أن يكون من تلاميذه لأن  البرتلي في طبقة الفلاني .
ولعل أول من كشف أمر الفلاني  وكذبه العلامة النقادة النسابة الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في معجمه ص/202
وأنا أنقل  المهم من كلامه، لضيق المقام،  علما أن بحثه مركز على  الولاتي  وكونه شخصا مختلقا، وصالح الفلاني يزعم  أن ابن سنة  تلميذ الولاتي، وأن الولاتي شيخه هو الذي أتى له بالإجازة من شيوخ المغرب والمشرق  فإذا ثبت أن الولاتي مختلق فمن باب أولى ابن سنة  على حد ما يقول الفقهاء إذا سقط الأصل سقط الفرع .
يقول الشيخ عبد الحفيظ في معجمه  :" ولصالح الفلاني  هذا رواية واسعة  لولا  ما شانها من الروايات  التي أغرب بها على أهل المشرق، وعند فحصها تبين  لنا أنها مزيفة  كروايته عن الشيخ التاودي ابن سودة، وكروايته عن المسمى  محمد بن سنة  عن المسمى محمد بن عبد الله الولاتي  المدعو بمولاي الشريف.
 ولنقدم  الكلام على رواية محمد بن سنة  المذكور، فنقول:
إن صالح الفلاني قد أغرب في هذا الرجل ، وأتى بما لا ينبغي صدوره من أهل العلم، ولكن إذا لم يستح المرء  فليقل ما شاء ؛ فقد جعل المدعو محمد بن عبد الله الولاتي يروي عن عدة طبقات  من أهل المشرق والمغرب أعلاهم محمد بن أركماش الحنفي تلميذ الحافظ ابن حجر، وآخرهم علي القاري  وعلي الأجهوري وأمثالهما، وصرح أنه يروي أيضا  عن علماء فاس  كالعارف الفاسي  والمقري وابن عاشر وطبقتهم  ثم طبقة تلامذتهم  كمحمد بن عبد الكريم الجزائري الذي روى عنه صاحب المنح .
ولا ندري  هل دخل لفاس مرارا عديدة  أخذ في كل مرة عن  الطبقة التي وجدها، أو دخل لفاس  مرة واحدة، فأخذ فيها عنهم، وكذا القول في رحلته للديار المشرقية.
فإن زعم صالح الفلاني ، أنه دخل  لفاس مرة واحدة  فلا يمكن أخذه عن تلك الطبقات لبعد ما بينها ، إلا إذا كان استوطن مدينة فاس  نحو الأربعين سنة على الأقل مات فيها شيوخ الطبقة الأولى ، ونبغ فيها شيوخ يصح أن يروي عنهم ما عندهم.
ومن البعيد الذي لا يتصور في العقل وجوده ولو في ذهن صالح الفلاني  أن يبقى رجل من أهل العلم  كالولاتي  بقطر كالمغرب أو مدينة كفاس  مدة طويلة ، ولا يعرفه بها أحد
وإن قال : إنه دخل عدة مرار  فهو  مثله أيضا ؛ لأنه لا يمكن  أن لايعرفه أحد أيضا  عندما دخل أولا ، وروى عن الطبقة الأولى وهو تلميذ صغير، ثم لا يعرف في الثانية أو الثالثة عندما صار شيخا عالما، وهو يزاحم التلامذة في المجالس، ويروي عمن وجد من بقية الشيوخ، ولا يذكره أحد من جملة تلامذة مشايخه، ولا يذكره أحد في فهرسة أو إجازة تلميذا أو شيخا،
والحال أننا  رأينا أناسا دخلوا لفاس مدة قصيرة فاستجازهم الناس ورووا عنهم وبقي ذكرهم  مخلدا في الدفاتر،هذا ما  نقوله عن فاس، فكيف بمصر والحجاز وغيرهما الذي زعم  صالح الفلاني  أنه روى عمن بهما في عصره من الأعلام ?
ومعلوم أن  أهل المشرق لهم عناية بالرواية  والإجازة أكثر من أهل المغرب، ولا سيما عن الغرباء والمعمرين، وذوي الرواية العالية، والرحلة الواسعة مثل الولاتي على زعم الفلاني. والحالة أنه لا ذكر له في شيء من الفهارس  وكتب التاريخ المشرقية أصلا ، لا بصفة  تلميذ مجاز، ولا شيخ مجيز!!
وقد رحل إلى المشرق  من المغرب جماعة هم دون الولاتي  في سعة الرواية وعلو السند فاهتبل أهل المشرق بهم ، ورووا عنهم  وذكروهم في فهارسهم وتواريخهم، وهم كثيرون... [فذكرجماعة منهم]
فكيف يقال: إنه أخذ  أخذ عن أعلام البلاد  المشرقية ورحل إليها عدة مرات واستوطنها مدة ولم يذكره أحد بل ولم يره أحد أصلا فهل كان يحضر مختفيا، أو روى عنهم في المنام أو في مخيلة صالح الفلاني فقط.
ومن الغريب أننا نجد صالح الفلاني  عند ذكر شيوخ الولاتي يذكرهم على نحو ما ذكره غيره في فهارسهم بترتيبهم  وأوصافهم وحلاهم وكناهم التي كناهم بها صاحب المنح المعروف بانفراده بها  كأبي المكارم وأبي الرضى وغيرهما..."
 على أن تهافت الفلاني  في تاريخ ولادة الولاتي  وذكره لها عدة مرار  مخالفا في الثانية للأولى ، وفي الثالثة للثانية مما يزيد التهمة وضوحا وقرينة كافية على أن الرجل كان كذابا وأنه كان يذكر التاريخ المذكور بحسب ما يقتضيه المحل الذي يذكره فيه  ككونه  روى عنه فلان الذي  الذي مات مثلا عام 50 فيلزم أن يكون ولد قبل وفاته بمدة  لتثبت المعاصرة فيصح له أن يدعي اللقيا أو الكتابة  ثم يذكره مرة أخرى  بخلاف الأولى ناسيا ما تقدم له، والعادة أن الكذابين يناقض كلامهم بعضه بعضا من حيث لا يشعرون
هذا ، والقول في رواية صالح الفلاني [عن ابن سنة]ورواية ابن سنة عن الولاتي المذكور، وعن أكثر من تسعمائة شيخ من أهل المشرق والمغرب مثلما قلنا في  رواية الولاتي المبينة آنفا؛  فإنهما من باب واحد  وما أفرغهما إلا في قالب واحد ليغرب بذلك  على أهل المشرق بانفراده بالرواية عن ابن سنة  عن الولاتي عن المعمرين حتى صار بذلك مسند عصره وراويته“

3 - أكتوبر - 2006
ابن سنة شخصية وهمية لا وجود له في التاريخ !!
تكملة2    كن أول من يقيّم

أقول: ومن أجل  بيان كذب الفلاني ، وكون ابن سنة مختلقا صنف  الحافظ  أبو الفيض أحمد ابن الصديق الغماري (1380هـ) كتابه المسمى : العتْب الإعلاني لمن وثَّق صالحا الفلاني ، بناه على كلام عبد الحفيظ المذكور ، وزاد عليه ووجوها آخرى كثيرة يقطع من خلالها بكذب الفلاني  فيما ادعاه ولفقه ـ  غفر الله له وسامحه ـ وهذا الكتاب مخطوط مصور متداول ، وعندي منه نسخة، ولا أريد التطويل بالنقل منه.
ثم أما بعد،
فأصدق القارئ الكريم أنه لم يكن  يخطر  ببالي أن أطرح هذه المسألة الآن
ولكن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه ؛ فقد حصل  أني زرت أحد أساتذتي  في مكتبه، فوجدت معه رجلا  أعرف أنه يقحم نفسه مع المشتغلين بالتحقيق والكتابة،  جلست بيمينه
ودار الحديث في المجلس برهة ،
 وإذا الرجل ينظر إلي شزرا، يرمقني بمؤخرة عينيه، ويقول في سخرية بالغة
ـ أنت  قلت في كتاب كذا .. صالح الفلاني  شخصية مختلقة??
قلت: لا ، كتابي هذا  ما  ذكرت فيه الفلاني قط ، ولا تعلق له بالموضوع أساسا
قال: بلى،  ذكرته في كتابك الآخر
 قلت: وهذا أيضا مثله،  ولم أذكر فيه الفلاني بحال.
وأختصر عليك الطريق، لعلك ـ سيدي ـ  تقصد ابن سنة  فبالفعل  قلت ـ ولا زلت ـ إنه شخصية مختلقة، لا وجود لها، ولكن قلته في كتاب آخر هو .... [ولكنك لم تقرأ، إنما كان  شيء لقِفتَ بعضه  مقلوبا بدون فهم، فعجلت إلي لتنقد وتتهكم !!  هيهات ما أسهل النقد]
قال: كيف ?
قلت:  هذا الرجل لم يأت به سوى الفلاني، وأنا أتحدى أي باحث من الشرق أو الغرب أن يأتني بترجمة أو ذكر له في أحد المصادر المعتمدة القريبة من عصره،  من غير طريق الفلاني.
قال: المثبت يقدم على النافي أو العكس؛ ما تقول ?
ـ لا أقول بأي منهما،  ولكني أقول  ابن سنة شخصية مختلقة.
قال: لا بد أن تقول بأحد الأمرين ( وضحك بملء فيه ، وظن أنه غلب)
قلت: (جبرا لخاطرك ): معك الحق،  المثبت مقدم على النافي
ولكن أخبرني ـ يا سيدي الكريم ـ  ما الحل إذا كان هذا المثبت نفسه متناقضا مضطربا في كلامه لا يثبت على شيء، يقول شيئا ثم ينقضه، ويثبت أمرا ثم ينفيه ?? ألا يدل ذلك على الكذب والاختلاق ?
هذا مجمل الحوار أو ما حفظت منه على الصحيح، 
وأنا أعجب كيف تستولي الغفلة على الناس فيصدقون مثل الخرافات بل وينافحون عنها ?
وقد أتخذها أعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم  مدخلا  يطعنون به في أهل الحديث برواياتهم عن الأظناء والكذابين والمعمرين وغيرهم.
ولا شك أن كل من كان له أدني مسكة من العقل  يقرأ ما قاله  الكتاني،  وما كتبه عبد الحفيظ الفاسي، فضلا عن كتاب الغماري سيجزم بعدم وجود ابن سنة، وأنه مجرد كذبة من الفلاني،
والعجب من المؤرخ الزركلي  كيف راج عليه هذا  الزيف ثم  الأستاذ كحالة من بعده  ثم الدكتور المرعشلي  وغيرهم،  مما يحتم علينا ضرورة التمحيص  ،  وعدم  التسليم لما يوجد عند بعض المعاصرين  إلا بعد البحث والتتبع. والله المستعان.  

3 - أكتوبر - 2006
ابن سنة شخصية وهمية لا وجود له في التاريخ !!
تعزية!    كن أول من يقيّم

 سيدي الأستاذ زهير
ساءني هذا الخبر ، ولا يسعني إلا أن أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون
 عظم الله أجركم ، وغفر لميتكم ، والهمكنا جميعا الصبر والسلوان
واسلموا لأخيكم ومحبكم ...

10 - مارس - 2007
ويرحم الله والدي
تتمة1    كن أول من يقيّم

وقبل الشروع في تعقب النظرات أود أن أنبه على خلل منهجي وقع للعلاونة في نظراته  وتكرر عنده كثيرا؛ أقصد استدراكه على الزركلي فيما يخص رواة الحديث الذين ترجم لهم فيتعقبه بأن فلانا روى له أصحاب الكتب الستة أو الشيخان  ونحو ذلك.   
وانظر مثلا : النظرات ص/ 160 ـ 161 ترجمة  الطيالسي، ،وهشام ابن عروة ، وهشيم بن بشير،  وهقل بن زياد، وهمام بن منبه،   والعوذي،  وهناد، وأبو عوانة. وص/162 الحافظ الأموي ، وابن آدم،
ولا أظن أن واحدا من أهل العلم بالحديث ورجاله سيرجع إلى الزركلي ليعرف أحوال الرواة جرحا وتعديلا، ومن روى الشيخان أو أصحاب السنة ، ولا رأيت أحدا منهم يوصي بالرجوع إلى الزركلي في هذه المسائل? فالاستدراك على الزركلي في هذا لا داعي له، وهو فضول  محض غير موفق.
ومن الأمور الجديرة بالتنبيه كذلك أن الزركلي يتجوز في العبارة  في وصفه للمترجمين  فمثلا يقول عن أبي عبيد الهروي وهو الإمام المحدث الفقيه، واللغوي الأديب  1/210 أحمد بن محمد (ت 401هـ )،? باحث من أهل هراة ?.
فهذا منهج اختاره  الزركلي، ومشى عليه في كتابه،وهي تعكس قيمة المترجم له في نظره الخاص،  و إلا فمثل هذه الأوصاف موجودة في المصادر التي ينقل عنها. وقد تعقبه العلاونة في مثل هذا الأمر أكثر من مرة، انظر مثلا : النظرات ص/40  السدي، و98 الفلاس،  و116 غندر،
ومن الأمور الملاحظة كذلك: أن العلاونة كان يستدرك على الزركلي أشياء معروفة؛ كأن يختصر اسم شخص معروف  كما هو عادة كثير من المؤلفين مثل: (ناصر الأسد) و(حمودي القيسي) فيتعقبه بأن الصحيح كذا، ويسرد اسمه كاملا، وكأن الزركلي كان لا يعرفه.
مثلا ذلك أن الزركلي 5/261  في ترجمة مالك بن الريب قال :? وللدكتور حمودي القيسي ?ديوان مالك بن الريب، حياته وشعره  ـ ط  ? فقال هو  في النظرات ص/104معقبا: ?والصحيح: نوري حمودي القيسي ? لأن حمود (كذا) اسم أبيه ?.
أو كأن يذكر كتابا مختصرا عنوانه، أو يذكر موضوعه ، كما هي عادة بعض المؤرخين  فيتعقبه بأن العنوان  الصحيح كذا وكذا ...

10 - مارس - 2007
وقفات مع كتاب نظرات في الأعلام للعلاونة
 1  2  3