البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمد فادي الحفار

 1  2  3  4 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
وسام على صدري    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

سيدتي المربية الفاضلة ضياء

إن ما ذكرته بحقي وسام أضعه على صدري وأنت من أنت من حيث المركز العلمي والاجتماعي المرموق , غير أن تعطشي للمشاركة بما وصلت إليه عبر خوفي يفوق حبي لذاتي المتعطشة أيضا إلى الثناء عليها شأن جميع بني البشر .

لقد قلت سيدتي في مداخلتك الأخيرة والتي شرفتني بأن جعلت عنوان مشاركتي عنوانا لها:

 إن الخوف عادة ما يكون موجوداً بالعلاقة مع السلطة أو من يمثلها . فالولد يخاف من أبيه مثلاً ، أو من أستاذه ، أو من الشرطي ، أو من أي شخص يمثل بالنسبة إليه سلطة قمعية تمارس عليه الرقابة وتجبره على القيام بما يكره ، كالواجب مثلاً ، أو تمنعه من الحصول على اللذة . هذه السلطة هي ضرورية في مرحلة الطفولة شرط أن لا تتحول إلى ما يسمى ب " الرهاب إن إرتباط المفهوم الديني بالسلطة ، وإرتباط السلطوي بالتربوي ، والتربوي بالديني ، هو ما يجعل هذه العلاقة معقدة وعصية على الفهم . هو مثلث قديم قدم البشرية لا بد من تفكيكه لفهم كل من عناصره على حدى ، ومن ثم النظر في العلاقة بينها . فالسلطة عادة ما تستمد شرعيتها من الدين ، وعادة ما تؤمن إستمراريتها عبر النظام التربوي . التمرد على الديني يأتي أحياناً ضمن التمرد على السلطة والتخلص من عبء الإحساس بالخوف تجاهها . هو شعور طفولي لا بد من تخطيه . أترك هذا الموضوع للمتخصصين وأكتفي بالملاحظة .

 

وعليه كل ما ذكرت سيدتي على علاقة كبيرة بموضوع الخوف هذ،ا والذي يؤثر سلبا وربما إيجابا على تقدمنا ووصولنا إلى الحقيقة , إلآ أنني أعتقد بل أكد أجزم على أن جذور الخوف موجودة فينا قبل هذا كله ومع بداية تشكل إدراكنا في مراحله الأولى , حيث أنني أسمع بكاء الوليد الذي اختلف عليه الوضع لمجرد الخروج إلى الحياة محتارا لهذا رغم الكثير من التفسيرات لهذا الوضع والتي لم ترتق بعد لدرجة الإقناع , ثم إنني أكاد أشعر بالوعكة الصحية الأولى التي ألمت به مربكة أمعاءه الصغيرة ليطلق عويله تعبيرا منه عن الألم مما يجعله وفي المرة الثانية يبكي وربما لمجرد شعوره بأن ما أصابه سابقا سيحدث له الآن , لأراه مندهشا لغياب بعض الأحبة الذين فارقوا الحياة وهو يرى أحد والديه يبكي وربما كلاهما مما يدفعه للبكاء مشاركة منه رغم عدم استيعابه لحقيقة الوضع , وهاهو الآن عندما بدأ يعي حقيقة الأمور يطرح الأسئلة التالية :

* لماذا يمرض الإنسان ويتألم ?

** لأن الإنسان مخلوق ضعيف .

* ومن الذي خلقه ضعيفا هكذا ?

** الله .

* ولماذا لم يخلقه الله كاملا مثله غير معرض  للمرض والموت ?

** لأن الكمال لله وحده .

* أليس الله عادلا ?

** بالطبع هو كذالك .

* أليس العدل كما درستمونا يكمن في أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك ?

** بالطبع هو كذالك .

* لماذا لا يعاملني الله كنفسه وهو العدل المطلق الذي أوجدني بحيث لا أمرض أو أموت شأنه ?

** عليك أن لا تنسى يا حبيبي بأن الأنسان لم يكن ليمرض ويموت قبل خطيئة آدم وحواء التي أنزلتهما من دار البقاء إلى دار الفناء .

* تقصدين هنا أكلهم من الشجرة التي حرمها الله عليهم عندما كانا في الجنه ?

** بكل تأكيد .

* ومن الذي أوجد هذه الشجرة في الجنه أليس الله ?

** بالطبع هو الله يا حبيبي لأن الله هو من أوجد كل شيء .

* ولماذا يوجدها إذا كان سيمنعني عنها على حين أنه كان باستطاعته عدم  إيجادها كي لا نمتنع عن تنفيذ مشيئته ?

** أوجدها ليختبر الانسان أمطيع هو أم عاص .

* إن الذي يختبر لا يعلم نتيجة الاختبار قبل نهايته ولكن الله يعلم نتيجة هذا الإختبار بعلمه للغيب قبل حدوثه وعليه ما فائدة هذا الإختبار هنا .

** اوووووووووووه اذهب عني الآن وانتظر عودة أبيك وحدثه بهذا إن شئت فهو على دراية أكثر مني بهذه الأمور .

وها أنا أنتظر أبي في وجوهكم الكريمة علنا نتبحر بهذا قليلا فنصل إلى شيء من الحقيقة عارية أيا كانت , وأنا معكم حتى وإن كانت نهايتي في هذا .

أخوكم الأصغر فادي

 

 

4 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
ملح الطعام    كن أول من يقيّم

ها قد دخل علينا أخي الحبيب وصديقنا جميعا زهير بتحليله لشخصياتنا كدخول الملح على الطعام والذي قد يظنه بعض من لا خبرة له في الطعام بأنه خارج عن تركيبة الطبخة على حين انه من أساسيتها في فم الذواق  .

أعتقد بأن قول السيدة ضياء عن شعركم بريْء برييء بريء مقصود به  خجول أو خائف بعض الشيء، بدليل أنها طلبت منكم أن تسعفونا بما هوا أقوى وأشد لهجة منه لقولها : لم يعد الوضع يحتمل منا كل هذه البراءة .

ثم إنكم قد ذكرتم الفرق بين فهوم البراءة عند الفيلسوف ومفهومها عند الشاعر وهذا من الفلسفة ،رغم قولكم بأنكم بعيدون عن موضع الفلسفة ..

4 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
طلباتك أوامر سيدي وأستاذي زهير    كن أول من يقيّم

أوكرأنيا ياصديقي الغالي دولة فائقة الجمال من حيث طبيعتها الساحرة التي اختلطت فيها الألوان الزاهية بين زرقة السماء والبحيرات التي لا حصر لها وخضرة الأراضي الخصبة التي تمتد على مرمى البصر لتزينها وتزيدها جمالا على جمال.. تلك البيوت الصغيرة بسقوفها القرميدية الحمراء التي تسر الناظر إليها وتأخذه بعيدا إلى عالم أحلامه , ناهيك هنا عن نسبة الجمال المرتفعة فيها لأجمل ما أوجد المبدع الخلاق من نعمة لأدم عليه السلام عندما أوجد له توأم روحه وسبب وجوده حواء الغالية .

بالنسبة لموضوع الفلاسفة الأوكران فإنني أستميحك عذرا أن تعفيني من الإجابة عنه لأنني صاحب نظرة خاصة في الفلسفة ووجودها، والتي قادتني في نهاية الأمر إلى أنه لا وجود للفلاسفة مطلقا رغم اعتقادنا بوجودهم حيث أن الموجودين هم شبه الفلاسفة أوشيء من الفلاسفة , مما دفعني للنقاش بهذا الموضوع والذي هو عدم إنجاب أمتنا لفلاسفه .

أوكرنيا دولة جميلة وحيث يوجد الجمال يوجد الشعور به مما يوجد حتما الشعراء , ومن أشهر شعراء أوكرنيا الشاعر الرسام في أن واحد تاراز غريغوريفيتش  شيفشينكا والذي يوجد له نصوب تذكارية في كل بقعة من أوكرانيا , ومن أشهر قصائده قصيدة أمي أوكرانيا التي يفخر بها بقوميته ويحث على محاربة الظلم والاستبداد والعبودية .

أما بالنسبة لكلمة ميدان فإنها تلفظ كما نقولها نحن بالعربية تماما مع تفخيم حرف الياء قليلا , ومعنى كلمة ميدان في اللغة الأوكرانية هو الساحة التي تصلح كما تصلح عندنا ? ساحة الحرب , ساحة الملعب , أكبر دوار في مركز المدينه ...إلخ ? وأعتقد ولا أجزم هنا أن مصدرها عربي لاختلاط الأعراق الواضح على سمات شعبها، مما جعل نساءها والحمد لله من أجمل نساء العالم .

أما بالنسبة لموضوع الصور التي طرحتها علي فسأنفذها إن شاء الله تنفيذا لرغبتكم التي أعتبرها أمرا بالنسبة لي حتى وإن إضطرني هذا لشراء آلة تصوير فوتغرافية خاصة بهذا الأمر .

وأما بالنسبة لموضوع تشويه وجه يوشنكا فإنه موضوع حقيقي تماما رغم استخدامه وتطويعه لمآربهم السياسية , وأضيف على ذالك بأنه هناك حديث يدور في الأرواق الآن مفاده: أنه لن يعيش لأكثر من سنتين مع العلم بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى , وهذا أيضا عرضة للتطويع والتوظيف السياسي وخاصة أن حليفته السياسية القوية تيماشينكا ومن كان السبب الرئيسي الأول في نجاح حملته الانتخابية والتي استغنى عن خدمتها بكل صفاقة بعدما كان منها ماكان من إخلاص لمسيرته تسن أسنانها لتحل محله في القريب العاجل كما يتوقع الكثير من المراقبين (اشعر وكأنني قد تحولت إلى مراسلا للعربية) ألا توافقني الرأي .

أما بالنسبة لبريجنف فهو روسي الأصل ذو مولد أوكراني من مدينة تدعى كامنسك , ليكون خروتشوف روسي المولد والأصل من مدينة تدعى كورسك غير أن شهرته نبعت من أوكرانيا عندما أصبح السكرتير الأول للحزب الشيوعي الأوكراني , وأخيرا ياتي بدغورني نيكالاي فيكترفيتش ذو المولد ولأصل الأوكراني من قرية تابعة لمحافظة بلطافا الأوكرانية , وجميعهم ياصديقي لا ينتمون للمدينة التي ولد فيها يوشنكا والتي أعيش أنا فيها حاليا وتدعى سومي .

أما بالنسبة لسقوط الأتحاد السوفيتي فإنني أقول هنا وهذا رأيي طبعا والذي لا يلزم أحدا غيري بأن اسباب سقوطه قد وجدت مع وجوده، وربما قبل وجوده. وفي الفكر الماركسي والأنجلسي واللينيني , غير أنه نحن العرب وبما منحنا الله إياه من حس مرهف وحمية نفخر بها نصفق ونطبل ونزمر لكل من قال كلمة جميلة على الملأ بحقنا ليخفي خلفها آلاف الكلمات النابية والمهينة لنا ولتاريخنا كما حدث أبان الحرب العالمية الثانية في شوارعنا وبيوتنا من فرح بهتلر ونازيته المتجبرة حتى إن بعضنا كاد أن يجعل منه المهدي المنتظر , وهذا على فكرة واحد من الأسباب التي نبحث عنها في عدم إنجاب أمتنا العريقة وأقولها ألما وأسفا لفلاسفة ومفكرين مبدعين .

4 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
جمال لوحة الحكمة    كن أول من يقيّم

عودا محمودا للدكتور وحيد الذي طال غيابه عنا ونحن بأمس الحاجة إلى فكره المتقد والنافذ إلى أعماق الأمور.

وعتبا شديدا على الأستاذ يحي الرفاعي الذي جانبه الصواب وإن من باب احترام الخصم ووجهة نظره أيا كانت، ليتحفنا بكلمات لا يصح أن تقال على موقع الوراق. وفي هذا الحضور المميز من الأخوة الأفاضل من علماء ومفكرين في هذا الحوار الذي نرجو من الله أن يكون بناء وأن لا يتحول إلى منبر أمية للشتائم والذي شتم عليه علي كرم الله وجه على المآذن , وعتبي عليه يكمن في قوله التالي والذي حددته باللون الأزرق والأحمر :

الوقوع في التناقض قد يغفر للدكتور و(السن لَهْ حُكْم), لكن علاقته بالمدلسين لم تتغير, الدكتور طه حسين مع ( عدم ) احترامي له ( وقلة ) تقديري لشخصه (الوضيع) إلا أنه نصاب و حرامي , ليس هناك آية واحدة في القرآن تشهد للجاهليين بالقوة و المهارة في الجدال , كل ما في القرآن عنهم ( لا يعقلون ... لا يفقهون ... .. لا يعلمون ... غافلون ...) هو إذا مثل عابد الجابري مدلس غير أمين على كتاب الله , وكل كلام طه حسين عن التراث لا يمكن تحليله إلا من خلال مجموعة من العقد النفسية التي تعود في النهاية إلى عاهته البصرية و التي سردها هو في كتاب الأيام .

كيف لك يا أخي الكريم أن تنتقد إنسانا ما، على وجه هذه الأرض ،وأنا والله لا أستطيع أن أنتقد تصرف الشيطان لخوفي أن ينتقدني أمام الخالق يوم الحق .

إن الحكمة والمعرفة ياصديقي كلوحة فنية رائعة الجمال ومجسدة بكل الأبعاد , وهي فوق هذا عظيمة في كبرها وإتساعها كعظمة كوننا هذا , ليكون جميع الناظرين إليها على صواب وإن اختلفت أراؤهم حول ما يشاهدونه , فهناك من ينظر إليها من جهتها اليمنى ليرى غير الذي يراه من ينظر إليها من جهتها اليسرى، كما أنه هناك من ينظر إليها من الأعلى والأسفل , وعلى هذا كل ناظر صادق وكل ناظر حكيم. وقمة الحكمة هي حكمة الله التي جمعت ضمنها كل الحكم , وعليه ليس حكيم ولا فيلسوف من حقر أراء غيره أو انتقصها مع وجود قول الله تعالى : (وجادلهم بالتي هي أحسن) وليس بالإهانات والمهاترات .  

5 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
تعقيبي على مداخلة الأخ الفاضل داوود    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أخي وصديقنا الجديد في هذا الحوار داوود

لقد قرأت مداخلتك الجميلة والملخصة بكل روية وإمعان، مما جعلني أرى فيها كما أرى في كل ما حولي حاجز الخوف الرهيب هذا الذي لا يريد أن يفارقنا ,  وقد جاء فيها :

سبقني من أبدع في التعليق على هذا الموضوع ، ولذلك أود أن أنحو منحى آخر ، فإذا استثنينا ما سمي بعصور الدول المتتابعة ( الانحطاط أو الانحدار ) فإن عقم الأمة الفعلي قد بدأ في النصف الثاني من القرن العشرين ، حيث ظهرت الأنظمة التي ادعت الثورية والتقدمية ، وثارت على الفكر المبدع الحر ، وتقدمت في العقم وكانت عاقرا وعقورا ، فقمعت الحرية باسم التحرير، وسحقت الإبداع باسم الالتزام ، وأفسدت كل شيء

وهذا والله من كبائر الأمور ومصائب الدهر التي حلت على رؤسنا تباعا , حيث أننا بتنا نخشى الخوض في حديث السياسة خشيتنا من الخوض في غيبيات الله سبحانه وتعالى , وقد لاحظت هذا في مداخلة أختنا العزيزة والمربية الفاضلة ضياء وهي تبرر للسيد زهير وجهة نظرها حول مفهوم البراءة بين الفيلسوف والشاعر في مداخلتها التي تحمل عنوان تعبت من الدوران حول طقوس الفاجعة وتقول فيها : لا أنوي الحديث في السياسة ، ولكن ما أعرفه ، هو أنه نشر وينشر في كل يوم ما هو أقبح من هذا بكثير ، دون ان يحتج عليه أحد ????

إن عدم احتجاجنا واستسلامنا للأمر الواقع خوفا منا على حياتنا واحد من المسببات في عدم وجود الإبداع , وأنا هنا لا أطلب منك أن تحمل البندقية وتذهب بها مقاتلا لإحياء كلمة الله بالقوة والتجبر أيضا لتكون كمن تريد إزاحتهم من طريقك مما يجعلنا كمن يستغيث من الرمضاء بالنار , فأعلى درجات  الشجاعة كما هوا أعلى درجات الإيمان يكمن في  كلمة حق عند سلطان جائر

وعليه: بالعلم والمنطق وقول الحق نستطيع تغير واقعنا وليس بالبندقية أوالعصا أو الألفاظ النابيه , فما من طريق لتغير مفهومنا النمطي عن الفلسفة إلا بالتجرد من معتقداتنا ولو لفترة وجيزة علنا بهذا نكشف لأنفسنا بعض ماغاب عنها  .

فموضع العدل ووجوده فينا واحد من أهم المواضيع التي يجب علينا طرحها بكل تجرد ليقيني بأنه قادر على إيصالنا للكثير مما غاب عنا , فقولي بأن العدل يكمن في المساواة وتساؤلي عن عدل الله فينا إذا كان لا يموت لأموت أنا كما أنه لا يتألم لأتألم أنا قد تهزمنا فيه وجهة النظر المسيحية للوجود الإلهي والتي تقول بأن الله قد مات وقام في اليوم الثالث وبأنه قد تألم على الصليب مما يجعله عادلا فينا كونه قد مر بما نمر به نحن .

ماأريد قوله هنا بأنني إذا ما كنت على العقيدة الإسلامية التي أعتز بها وأنني أريد أن أدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة وعزم على المثابرة قدما نحوا شرح منطقي لها لابد لي أولا من أحيا في عالم يقبل وجهة النظر الأخرى ويحاول تفهمها بكل أبعادها كي يستطيع أن يدحض الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق , وللأسف هذا غير موجود في عالمنا العربي الذي نريد أن نحيا به لحبنا العظيم له والذي بدوره يريد أن يبعدنا عنه قدر المستطاع لخوفه منا ولاعتقاده الساذج بأن دود الخلل موجود فيه .

فكيف لأمتنا أن تنجب فلاسفة وكل أبنائها يخشونها ويخشون عقابها الرهيب مع العلم بأن رسالتنا الإسلامية هي أول من رفع علم الديمقراطية عاليا في السماء ليدمر هذه الديمقراطية لاحقا الأكثر خوفا فينا بتحليله لفحوى الرسالة من خلال وجهة نظره مما جعل له أتباعا كثرا - لأن الخوف صفة رئيسية في تكوين الإنسان -  قادونا في نهاية الأمر عندما أصبحوا أولي الأمر فينا إلى ما لا تحمد عقباه، حيث إنه وإن ظهر شجاع منا كان قد استطاع أن يتخلص من حاجز خوفه عندما أصبح من العارفين بالله وأراد أن يحق الحق بما رآه مناسبا فسيصطدم حتما بحاجز خوف الآخرين مما يمنعه من إيصال فكرته , لأعود عليكم مرة أخرى يا أخوتي الأعزاء جميعا ممن يشاركون في هذا الموضوع الهام وأقول لكم بأنه لابد لنا إذا ما أردنا أن نصل إلى نتيجة في موضوعنا هذا من أن نخوض لآ بل نغوص في موضع العدل والخوف اللذين هما برأيي المتواضع أساس علم الفلسفة في جميع العصور .    

5 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
بين العقل والوحي    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

الأخ يحيى الرفاعي المحترم

ذكرت في نهاية مداخلتك الأخيرة التالي :

: دعوى الإسلاميين هي : لماذا لا تنجه نحو العالم مباشرة ? , ولماذا لا نعترف بالوحي كجزء من العالم?

الوحي ليس بديلا للعقل بل موضوعا له , العقل ليس مكملا للوحي لأنه كامل بالفعل ,لكن الوحي مكمل لوظيفة العقل

 

وعليه أطلب منكم أن تشرحوا لنا ماهو مفهوم الوحي من وجهة نظركم لأنني لم افهم ماهوا المقصود بقولكم: الوحي كامل بالفعل , وكيف يكون كاملا إذا لم يكن هناك عقل يستقبله ( هل تصلح الطائرة بدون أرض تحط عليها ) ولاحظ أنني قلت أرض ولم أقل مدرج كي لا تقول لي بأن الطائرة يمكن أن تهبط على الماء , لأن الماء بحد ذاته متوضعا على الأرض .

6 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
يتبع الموضوع بين العقل والوحي    كن أول من يقيّم

الأخ يحيى الرفاعي المحترم

ذكرت في مدخلتك رقم 29 أن الوحي كامل مع أن الكمال لله وحده , وبهذا تكون قد وقعت في نفس الخطأ الذي وقع فيه القمس زكريا بطرس الذي يبث برنامجه المناهض للإسلام على قناة الحياة الفضائية مع بعض محاوريه من الذين ارتدوا عن الإسلام ليجدوا في شخصه رجل الحق والعلم الفاضل مع أنه لا يدرك أخطاءه القاتلة لفكره، لعدم وجود من يتصدى له، حيث أن برنامجه لا يبث مباشرة مما يقتح مجالا للمداخلات .

فقولك: إن الوحي كامل كقوله بأن المسيح هو الله , حيث أنه أثبت لمحاوره الذي لا يعي الحقيقة =شأنه = بأن المسيح هو كلمة الله , وبما أنه من الله فهذا يعني أنه هو الله  .

لتأتينا أنت بقولك: إن الوحي كامل .

وعليه : أعود لقولي بأن الجزء من الكل ولا يمكن للجزء أن يصبح كلا إلا إذا اتحدت الأجزاء جميعها في الكل , وهذا ماكان من الأزل , أي إنه قد أصبح وانتهى الأمر .. إذا وعودة إلى الوحي الذي هو رسالة بين الموحي والموحى إليه لأقول لك بأن الوحي هو جزء من الموحي ولا يكون هو الموحي مطلقا , حيث أن رسالتك التي بعثت بها إلي كي تشرح لي أمرا ما هي منك ولكنها ليست أنت بمجملك وإن كانت نابعة من أفكارك لأن أفكارك لا تقف عندها .

أرجو منك ياأخي الكريم يحيى أن لا تخطّئ غيرك بعد مداخلتي هذه (لأنه وفوق كل ذي علم عليم ) كما حدث في مداخلتك رقم 27 والتي ذكرت بها : بخلاف صاحبيه : الدكتور وحيد الذي_لأسباب ( ديماجوجية_ ابستمولوجية _اكسمولوجية) بدأ بالكتابة في مكان آخر لا يعرفه فيه أحد , وأخذ يعدد في أنواع الذكاء , وبخلاف الأخ عياشي الذي انقطعت أخباره فجأة بعد " أزمة الأخطاء الثلاثة" لأقول لك بأن الدكتور وحيد وبأخلاقه السامية وترفعا منه عن الجدل والمهاترات خرج من الحوار شأنه بذالك شأن الأخ عياشي الذي خطأت فكره ومعتقداته بكلام جارح لا يمت لأداب الحوار بصلة، مع أننا بحاجة لكل فكر خلاق لحل هذه المعضلة، وقد يخرج أحدنا بفكرة تصلح لأن تكون فلسفة من خلال هذا الحوار  .

نحن هنا ياأخي الكريم لسنا في معرض نشر كتبنا حبا منا للظهور -  بحيث يكون الطرف الأخر مجرد قارئ لهذا الكتاب دون أن يتواصل مع الكاتب مباشرة ? وإنما قد تجمهرنا حول هذا الموضع الهام لنتشارك الرأي فيه علنا نجد ضالتنا المنشودة .

وفي الختام فإنني أعتذر منك أشد الاعتذار إذا ماقسوت في كلامي بعض الشيء , غير أن ما يشفع لي هو أن غايتي نبيلة وتهدف في نهاية الأمر إلى تكاتف جهودنا .

6 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
الفك المفترس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

ماهذا يا أختنا البروفيسوره ?

ما هذا الذي قل وعلى ماذا دل ????

ألم تلاحظي أنك دخلت في مغارة كل من فيها يكاد أن يكون كأضراس العقل في فم رجل كهل ( وهذا أقل ما يقال عن حالك إن لم أقل لك: إنك قد دخلت في فم الفك المفترس بذاته ) .

أليس غريبا أن يظهر في فك رجلا كهل أسنان لبنية بعد أن كاد يتحول فكه بالكامل إلى أضراس عقل ?

ألم تسمعي إلى قول أبي بكر الصديق (ر) عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات , ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) .

وعليه ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرضى لأمته بالبقاء على حالها ودون تطور وتقدم في العلم نحوا الأفضل وهوا القائل عن نفسه أنا مدينة العلم , وسؤال الدكتور عبد الرؤوف النويهي هوا لماذا لا يوجد فلاسفة عرب في زماننا هذا وليس من هم فلاسفتنا عبر التاريخ .

أرجو منك يا أختنا العزيزه أن تراجعي كل المداخلات من بدايتها وأهلآ بك صديقتا جديدة معنا في هذا الحوار .

7 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
محاولة لرأب الصدع    كن أول من يقيّم

بيان هام

إلى كل مشارك جديد يريد أن يدخل في هذا الحوار:

اعلم أنك بدخولك هذا تدخل في المحييييييييييييييييييييط وماأدراك ما المحيط , وما الأخطار  التي تنتظرك به لتنقض عليك من كل حدب وصوب .

فالمحيطات ياصديقي مليئة بأسماك القرش التي لا ترحم إذا ماعلقت بين فكيها .

والويل لك، ثم الويل لك من الأبيض فهو أشدها خطورة لاندفاعه القوي ( يحيى ) .

ثم لا تنس الأزرق الذي لا يقل عنه خطورة لأنه متمرس وسريع الحركه ( وحيد ) .

أما النمر الجميل المرقط فحدث ولا حرج حيث أنك تظنه ساكنا وهادئا غير أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ( ضياء ).

ولا أدري ماذا أقول لك عن المطرقة فيكفي اسمها , والذي إذا ماتخيلت نفسك مسمارا تحتها فياله من صداع ( عبدالحفيظ ) .

ثم ماذا أقول لك عن البركودا الذي يضاهي القرش فتكا غير أن الدعاية والإعلام سوقت للقرش أكثر , وهنا تكمن خطورته ( زهير) البعيد عن الفلسفة !!!! .

وأخيرا احذر الموران لأنه يختبئ بين الصخور منتظرا اللحظة المناسبة للانقضاض , وفكاه والعياذ بالله خطيران ( عبدالرؤوف النويهي ) .

7 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
ما أجمل عدل الله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

الأخت العزيزة ضياء

 

لم أخطئ عندما أطلقت عليك لقب النمر لأن انفاضاتك هذه نمرية بكل معنى الكلمة .

فمداخلاتك المفهومة وطريقتك الرائعة في عرضها دون تكلف الفلاسفة وتصنعهم في اختيار الكلامات والسرد غير الفهوم ليظهروا على هيئة الفيلسوف تسلب الألباب وتأخذ قارءك إلى حيث تريدينه أن يصل بأسهل السبل .

لقد وضعت يدك ياسيدتي على واحد من أخطر الأسباب عندما قلت في مداخلتك المعنونة بمفهوم التاريخ :

إن التيار الإسلامي هوا الوحيد الذي يمتلك مشروعاً فكرياً مستقلاً عن الغرب ، رغم أنه لم يعمل على تطويره وبلورته وظل مستغرقاً في النضال السياسي ، وفي التفسيرات القديمة التي أنتجها العقل العربي أبان مجده وهو غير قادر حتى الآن على مضاهاتها ، لذلك يحيطها بكل تلك القداسة ، إلا أنها غير مقدسة ، هي ضرورية لكنها غير نهائية . هذه واحدة من المآسي التي نعانيها . هناك تجارب غير عربية ، تركية وإيرانية حدثت وتحدث في إتجاه التطوير ولكن معرفتي بها قليلة . لتتبعي بعد هذا بما لا يقل أهمية وخطورة عنه في نهاية مداخلتك ذاتها والتي جاء فيها : وأما المرأة ، فلقد حرروها ، عندما احتاجوا إليها في بداية الأمر كيد عاملة رخيصة للعمل في المصانع ، وأما الطفل فهم يريدون سلبه حماية أهله الطبيعية وإيهامه بأنه مستقل عنهم وبهذا يتم تفكيك العائلة ويحصلون عليها فرداً فرداً . وأما الطبيعة فمن لوثها ? البوذية أم الإسلام ? .

إن موضوع التحديث أو الإحداث في الدين فكرة تصيب قارءها بالهلع، وخاصة وأن هناك حديثا يقول ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) غير أن القرآن يا عزيزتي بحاجة إلى مفسرين يعون وجهيه المختلفين ليخرجوا لنا ومن خلال كلماته النيرة بما هو من عصرنا لأنه كتاب لكل العصور .

فموضوع الحرية بشكل عام كما موضوع حرية المرأة بشكل خاص سيذهك حتما لو استطعت الوصول إلى أبعادهما في القرآن الكريم لمل فيهما من  صورة رائعة للحكمة الإلهية التي لو استطعنا فهمها للمسنا النجوم بأيدينا العارية .

فمشكلتنا ياسيدتي ليست في كتابنا الرائع الذي فاقت روعته كل تصور لو فهمنا , وإنما هي تكمن في كل من فسر القرآن الكريم وخاصة اللاحقون منهم لإعتمادهم على من سبقهم .

ولكي نفهم الحريات الرائعة الممنوحة لنا من الله سبحانه وتعالى لآبد لنا أولا من فهم معنى مفهوم العدالة السماوية وأبعادها .

فقوله صلى الله عليه وسلم ( أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك ) لا يقصد فيه الرجل وحده لأن الآية الكريمة رقم 188 من سورة الأعراف تقول (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به  فلما أثقلت دعوا الله ربهم لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين )) وعليه ولو قطعت معي هذه الآية الكريمة لرأيت فيها العجب العجاب بحيث أنها جائت على النحوا التالي (( هوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة)) /إذا النفس الأولى كانت واحده / ((وجعل منها زوجها ليسكن إليها ))/ من هو هذا الزوج الذكر أم الأنثى /(( فلما تغشاها )) / من الذي تغشى من  , من الواضح حسب الآية الكريمة أن الزوج هوا الذي تغشى الأصل / (( حملت حمل خفيفا )) / من الذي حمل حملا خفيفا , من الواضح أيضا أنها النفس الأصل .

وعليه أستطيع أن أقول لك بأن حواء قد وجدت قبل أدم ليأتي أدم عنها والدليل الدامغ الثاني على هذا هوا الآية 58 من سورة آل عمران التي تقول (( إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) وعليه فبما أن عيسى عليه السلام قد جاء عن مريم التي هي تراب أيضا ولم يخلق من العدم ولكي لا يعتقد البعض أن الله قد أعطى تشبيها خاطئا كالقمس ذكريا الضعيف في الغة العربية كما أعتقد فإن أدم عليه السلام قد جاء عن حواء التي هي تراب أيضا .

ومن جمال معنى اسمها أن حواء تعني الوعاء , ولن أطيل في هذا هنا كي ينشر تعليقي .

وعليه وعودة إلى موضوع العدل وتحديدا في الآية الكريمة رقم 2 من سورة النساء التي تقول (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أوماملكت أيمانكم ذالك أدنى ألا تعولوا ))

ما معنى إن خفتم ألآ تعدلوا ?

لو قيل لي أن زوجتي ستتزوج رجلآ أخر علي فماذا سيكون موقفي ?

إن قبلت بهذا فقد عدلت وإن لم أقبل فقد ظلمت .

من هم ملك اليمين ?

أوليسوا الجواري والإماء في ذالك الزمان ممن لم يسمح لهم بمقارنة أنفسهم وربات البيت الأساسية الحرائر ?

إذا هن أشبه بالعاهرات منهن إلى ربات الصون والعفاف ?

وعليه يكون شرح الآية الكريمة هنا وهذا للإستخفاف بالأراء الظالمة من رب العباد وليس للتفضيل ( إذا خفتم وتوجستم الريبة في معنى العدل فمن الخير لكم أن تتزوجوا بواحدة أو إذهبوا ومارسوا ذلك مع إمائكم وماملكت أيمنكم خيرا لكم من إلا تعدلوا ) والله أعلم

وللموضوع بقية أخرى وطويلة

9 - مارس - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
 1  2  3  4