البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبد اللطيف المصدق

 1  2 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تصويب    كن أول من يقيّم

    عذرا أختي فاطمة،  أمتنا الإسلامية، بنعمة الإسلام أمة واحدة، وستبقى كذلك بفضل الله ونعمته، والمسلمون حيثماكانوا إخوة. والخلاف لا ينبغي أن يفسد بيننا الود، ولا أن يصرف حضورك الكريم عن هذا الموقع الذي هو ملك الجميع، ومعرض لكل الأفكارمهما اختلفت.. وهذه مكتبة الوراق الحافلة تجمع من كل لون طرفا، ومن كل مذهب نتفا.
   أما استعراض النصوص والأفكار في هذا المجلس، فلا يدل على سوء نية، خاصة وأن الأخ زهير لم يقصد الشيعة كشيعة، بقدرما يقصد نوعا من السلوك رآه غيره في طباع المسلمين وعاداتهم  بغض النظر عن مذهبهم.
  وأنت إذا تصفحت أوراق هذا المجلس جيدا ستجدين  فيه تنوعا وغناء ، بين طريف وتليد، وبين شرق وغرب ، وهذه ميزة جعلت منه  موقعا للجميع يدل أن يكون موغلا في الذاتية والمذهبية.
   أختي فاطمة اعرضي  وجهة نظرك كاملة  حتى نستفيد ، وشكرا على عبورك ، وإن اقتصر على بعض اللوم.

29 - ديسمبر - 2005
قصيدة ابن جبير في تحريض صلاح الدين على الشيعة
تعقيب    كن أول من يقيّم

    أستاذي منصور مهران:
 اتففق معك على الخلفية التاريخية التي قدمتها، وهي من أهم العوامل التي أحاطت بتهمة أو بوسم ( الانحطاط)،  وأنا أشكرك على ذلك.
ولكن، إذا سلمنا بجدوى أدب تلك المرحلة، فكيف السبيل إلى شطب تلك التهمة ?!
  ربما العلة الوحيدة التي تذرع بها دارسو هذا الأدب أنه مصنوع بل مغرق في الصنعة إلى درجة الابتذال والإسفاف، حتى جاز لهم أن يشبهوه بفن الأرابسك الذي نجده في القباب وفي الأفاريز والمقرنصات والمغصنات وغيرذلك مما يغلب على المنقوشات الجبسية والخشبية المدهشة.
  ثم ما ذنب هؤلاء الأدباء إذا كانت لغتهم العربية تسمح لهم بتجريب إمكانات لا حصر لها في النحت بالكلمات، ألم يجرب الحريري ذلك في مقاماته وأتى بكل عجيبة وغريبة، ثم حذا حذوه العماد الأصفهاني وعمم أسلوب الصنعة هذا في كل ما أنتجه من مكاتبات وتراجم وتاريخ وسير ولكن عندما جاء بروكلمن أفرغ مقامات الحريري من كل محتوى وقيمة وشبهها بالشهب النارية  التي تخلب الأنظار بألوانها ثم ما تلبث أن تتوارى من غير رجعة. وقد تأثر به كثير من الدارسين العرب،
وإذا فالعيب، إذا جاز لنا أن نعتبر ذلك عيبا،  كامن في طبيعة لغتنا، وفي موادها التي منها يتشكل كل مصنوع أدبي، وليس في طبع أدبائنا.

29 - ديسمبر - 2005
الأدب وتهمة الانحطاط
إضافة    كن أول من يقيّم

 وأضيف أخي منصور أن ممن اشتغلوا بالمعاني قديما أيَّما اشتغال، ضياء الدين بن الأثير الجزري، و قد جاء بنظرية جديدة على النقد العربي القديم، أسماها عمود ( عمود المعاني )، ولكنه صاغها بشكل مشتت في كتبه المعروفة فلم ينتبه إليها أحد، كما نظر إليه خصومه ( اللفظيين ) بنوع من الاستهجان، فانصرفت عنه الأنظار، لغلبة التوجه اللفظي في عصره.
   وقد عمل ابن الأثير على حصر جميع المعاني التي يمكن أن يحتاجها الكتاب في رسائلهم أو المتحدثون في كلامهم، وذلك انطلاقا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكلام العرب المأثور شعرا ونثرا. وصرف وقتا كبيرا في تتبع هذه المعاني وجمعها لاستعمالها عند الحاجة ، كما وجه الكتاب إلى الطرق المثلى لاستفادة منها وجعلها منتظمة وملتحمة بأساليبهم، ليس على وجه السرق، كما  فهم خصومه ، وعلى رأسهم ابن أبي الحديد في ( الفلك الدائر) والصفدي في ( نصرة الثائر) الموجود في مكتبة الوراق، وإنما على وجه الإضافة والزيادة، فالمعنى يمكن أن يكون جنينيا عند الأول ثم يصير تاما عند الثاني. وقد عمل المتنبي بعبقريته  الفذة، وخبرته الواسعة على إتمام كثير من المعاني الجنينية السابقة، وصاغها على وجه الكمال، حتى عرف ب( صاحب المعاني الكبار)، وصار حجة عند أنصار المعنى. 
 وإذا كان المتنبي قد أحدث أكبر خصومة أدبية لانشغاله الكبير بالمعاني، ولو على حساب السلامة اللفظية أحيانا، فإن ابن الأثير قد أحدث أكبر خصومة نقدية عندما انصرف كليا إلى المعاني، وقد سبق لي أن أدرجت تعليقا  قصيراعلى كتاب ( نصرة الثائر)، فليراجع هناك.

30 - ديسمبر - 2005
الشعر و اللغة
تعليق    كن أول من يقيّم

 أخي:
حبذا لو أدرجت المقال المذكور حتى يتمكن الجميع من الاطلاع عليه ثم مناقشته. فهل تقصد كتاب (طوق الحمامة) لابن حزم الأندلسي?

31 - ديسمبر - 2005
مقال للدكتور طه حسين
تعقيب آخر    كن أول من يقيّم

 أستاذي منصور مهران ، أشكرك على ردك، وعلى جميع ردودك في هذا المجلس  الموقر الذي يتشرف كثيرا بإسهاماتك وبشاعريتك، وأعتقد أن أكثر رواده يشاطرونني هذا الرأي فيك ويتابعون ردودك وتوجيهاتك القيمة بشغف كبير،
ولكن عندي بعض التوجيهات.
   أولاـ  كلامي الذي أشرت إليه مشروط بعبارة ( إذا جاز لنا ذلك )، ولا أعتقد أني أسمح لنفسي أن تساورني أدنى شبهة حول لغتي، وإنما هو محض افتراض، وعرض لما يمكن أن يتقوله بعض المفترين والمتربصين بشأن لغتنا.
 ولولا غيرتي  ومعرفتي بمدى خصبها وثرائها وتجددها التلقائي على ألسنة المبدعين بها شعرا ونثرا ما عرضت هذا الموضوع للنقاش، و( تعلم الخمرة لا يهدى للعوان )، كما قالت العرب قديما، وأنت بحسك  الشاعري وباقتدارك اللغوي مثال جميل يطمح  إليه كل غيور على أمر هذه اللغة ، وهاهم رواد هذه المجالس يقدمون الدليل أيضا على قوة إحساسهم  واقتدارهم اللغوي. والفضل يرجع الى موقع الوراق المحترم الذي مكن لنا فرصة  هذا التواصل الرائع.
وأنا وإن كنت أطل على هذا  المجلس من مراكش المغربية البعيدة مكانا فقط، أحس أني وجدت في قلبك وقلوب رواد هذا المجلس متسعا رحبا ودفئا أحن إليه كلما غادرت مكتبي لبعض الوقت.
ثانيا ـ معاناة الأستاذ مع طلبة الأدب العربي  تزداد كل يوم بسبب ضحالة تفكيرهم ، وقلة خبرتهم بتصريف وجوه اللغة والتعبير، إلا من أخذ الله بيده،  وأكبر تخبط يشعر به الطالب ساعة مواجهته بالنصوص الأدبية القديمة، قراءة أو تحليلا.
ثالثا ـ للكلمة العربية  ثلاث عناصر: خط وحركة ونقط، والتلوين اللغوي  يمكن أن يكون بجميعها وذلك وفق رغبة منشئ الأدب ، فإذا شاء اقتصر على الحد المقبول المعتدل، وإذا شاء بالغ وأسرف وتجاوز.
 ولكن لا بأس إذا غامر أحدهم إذا كان قصده أن يختبر أقصى حدود  السفر باللغة، ولا بأس إذا عرضت نصوص متفاوتتة في مقدار الصنعة على أنظار الطلبة حتى يعرفوا حدودها الدنيا والمتوسطة والعليا.
وأنا أعتبر حسب فهمي المتواضع أن الحريري ومن نهج نهجه كأصحاب السيرك الذين يؤدون حركات عسيرة بالقفز والسير على الحبال، ولا يمنعهم ذلك من الحفاظ على سلامتهم مع حبس أنفاس متتبيعهم.   
    

31 - ديسمبر - 2005
الأدب وتهمة الانحطاط
التهمة عامة، ولا تخص عصر الدول المتتابعة وحده    كن أول من يقيّم

        أحيي كل الإخوة الكرام الذين ساهموا في النقاش فعقبوا وأفادوا.

   وفي البدء، عنما طرحت هذا الموضوع لم يكن قصدي تثبيت تلك التهمة المشؤومة على أدب  مرحلة حاسمة في تاريخ أدبنا، وفي تاريخ صراع الشرق والغرب نُعتت تارة  بأدب عصور الانحطاط، وتارة باسم أدب الدول المتتابعة، وتارة باسم أدب العصور الوسطى الإسلامية، قياسا على عصور أوربا الوسيطة التي سبقت عصور الأنوار .... فهذه التسميات مهما تعددت فهي لن تغير من حقيقة وجوهر ذلك الأدب شيئا لمن عرفه على حقيقته ووضعه في إطاره التاريخي الصحيح، وإنما كان القصد محاولة إعادة الاعتبار لتلك المرحلة المهمة في تاريخ أدبنا التي كثيرا ما يُقفز عنها في المناهج والمقررات التعليمية.

   وقد لا تخفى على الناقد والمتتبع الحصيف الأسباب الخارجية التي أحاطت بتلك التهمة البعيدة عن جوهر ذلك الأدب، في كثير من جوانبه، وكما هو في حقيقة نفسه، أو حقيقه أصحابه الذين أنتجوه.

 وقد نبه بعض الإخوة مشكورين إلى ذلك، وهنا لا بد من تحية جهود إخواننا في الشام والعراق التي بُذلت في سبيل تحقيق ودراسة وإخراج جانب مهم من أدب وتراث تلك المرحلة إلى حيز الوجود.

    لقد عملت بعض الأيادي في الخفاء وفي العلن، على إبعاد تلك المرحلة عن المناهج التعليمية في كثير من البلاد العربية، وعن اهتمامات أجيال  كاملة من طلبتنا، و حيل بينها وبين حقها الطبيعي في التعرف على نوعية ذلك الأدب الذي كتب بلغتهم، فما أكثر معاول الهدم وطرق الإقصاء والتخير والانتقاء داخل أوطاننا.

    ويذهب بعض الدارسين، من بني جلدتنا،بعيدا في توسيع دوائرالاتهام حول أدبنا؛ فبداية الانحطاط عند محمد مندور مثلا في كتابه ( النقد المنهجي عند العرب) تبدأ مبكرة، وقبل أن تسقط بغداد في يد المغول سنة 656 هجرية، مع ظهور كتاب( البديع) لابن المعتز خلال القرن الهجري الثالث.

 وفي رأي مندور أن كل الأدب العربي الذي جاء بعد ابن المعتز  قليل القيمة والأهمية، إن لم يكن عبارة عن نسخة مكررة مزخرفة لأدب العصور السابقة...

    ومع الأسف الشديد أن دارس الأدب العربي حيثما ولى وجهه نزولا أو صعودا عبر التاريخ يجد نفسه، في كل مرة، محاطا بكثير من الأسئلة والشكوك والاتهامات، وقد تلقي بظلالها على نفسه، فتجعله يتوجس ويقدم رجلا ويؤخر أخرى؛

    وهكذا يقدم الشعر الجاهلي للطالب على أنه منحول وموضوع ومزيف، و الإسلامي ضعيف والباقي الذي تلاه إلى عصر النهضة الحديثة منحط أو ميت، فماذا تبقى لنا إذا??!!.

    وحتى كبار شعرائنا الذين فرضوا أنفسهم بقوة التعبير والتفكير والإبداع والتخييل قدموا على أنهم مرضى وغير أسوياء، وأن شعرهم ما هو إلا نوع من التعويض عن نقص أصابهم من جهة نسبهم أو وضعهم الاجتماعي أو سلوكهم أو عقيدتهم أو عاهتهم  وهلم جرا... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  

7 - مارس - 2006
الأدب وتهمة الانحطاط
أصل التهمة    كن أول من يقيّم

   إلى الأستاذ زهير

    أحيي في شخصك الكريم سؤالك الدائم عن رواد مجالس الوراق المحترمة، وحرصك على نشر مشاركاتهم التي تضيف إلى كنوزه التراثية هوامش عظيمة القدر والأهمية.

   أما بخصوص سؤالكم عن أصل تلك التهمة المشؤومة، فهو في تقديري نتيجة خطأ سلكه مؤرخو الأدب العربي الأوائل عندما حرصوا في دراستهم له على المطابقة الحرفية بين الأدب والسياسة، بدل المطابقة بين الأدب وحقيقة صاحبه الذي أنتجه.

   وتجلى ذلك أول ما تجلى  في الدراسات التاريخية المدرسية الأولى التي طبقت نتائجها على الأدب العربي، وكانت قد انتقلت  فيما انتقل إلينا من أوربا من البضائع والسلع الأدبية الاستهلاكية التي روجت لها حركة الاستشراق ، ولذلك فهي مزيج غريب من النظرة العربية والنظرة الغربية. وكانت بداية ذلك في مصر؛

   ويمكن أن نتبين الملامح الأولى لقصة ذلك الاتهام عند ثلة من أوائل المؤرخين للأدب العربي وهم: حسن توفيق العدل وأحمد الإسكندري وأحمد حسن الزيات ومحمد حسن نائل المرصفي وبقية تلامذتهم، وذلك من خلال كتبهم التي اعتمدتها وزارات المعارف في مصر ثم العراق ثم بقية الأقطار العربية.

   ففي عهد هؤلاء، بداية القرن الماضي، صيغت نظرية تقسيم العصور الأدبية في شكلها الأول والنهائي الذي لم تحِد عنه المناهج التعليمية، في كثير من الأقطار العربية إلى الآن، وفي تلك النظرية إقرار تام بتبعية الأدب للخط السياسي في كل منعرجاته ومنحدراته، كما يبدو جليا من كلام توفيق العدل الذي يقول فيه:( تاريخ أدب اللغة تابع في تقسيمه للتاريخ السياسي والديني في كل آن، لأن الأحوال السياسية أو الدينية تكون في العادة عامة، فإما أن تبعث الأفكار وتحرك الأميال لمزاولة المعارف، وإما أن تكون سببا في وقوف الحركة الفكرية في الأمة بما يلحق السياسة أو الدين من ضعف ..., وعلى هذا رأينا أن نقسم الكلام على تاريخ أدب اللغة العربية إلى خمسة عصور: عصر الجاهلية، عصر ابتداء الإسلام، عصر الدولة الأموية، عصر الدولة العباسية والأندلس، عصر الدول المتتابعة إلى هذا العهد..)

  ولهذه النظرية التاريخية المدرسية في دراسة الأدب العربي وتقسيمه، رغم نجاحها وشهرتها وسطوتها، أعطاب وأضرار كثيرة يطول شرحها، وكان غرضنا هنا أن نعين أصل ذلك التقسيم الخماسي الذي أصبح منذ ذلك الوقت ضربة لازب على دارسي الأدب العربي ومؤرخيه.

  ثم سهل على تلامذتهم بعد ذلك أن يتصيدوا أحكاما واتهامات وانطباعات من هنا وهناك ثم يلصقونها بكل عصر من تلك العصور الخمسة، وكانت تهمة (الانحطاط) من نصيب العصر الخامس لأنها وافقت عهد الأتراك والعثمانيين الذين ضعفت في عهدهم الصلة بين اللغة العربية والسياسية. 

 

  

 

9 - مارس - 2006
الأدب وتهمة الانحطاط
مساعدة    كن أول من يقيّم

أخي الزائر الكريم:

   ربما تكون شهرة القاضي الفاضل في الكتابة والترسل قد غطت على شعره، ومعروف عن هذا الكاتب واسمه عبد الرحيم بن علي البيساني توفي سنة 598 هج، أن كان اليد الطولى لصلاح الدين الأيوبي يستشيره في خططه الحربية، ويستنفر جموع المجاهدين ببلاغة رسائله وكتابته، وكان هذا الكاتب أهم ذخيرة ورثها الأيوبيون عن الدولة الفاطمية التي قضى عليها صلاح الدين الأيوبي سنة 567 هج.

   وإليك الآن بعض المصادر والمراجع الأولية:

ـ ديوان القاضي الفاضل، تحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي ومراجعة إبراهيم الأبياري، ط1/ دار المعرفة، مصر 1961

ـ الدر النظيم من ترسل عبد الرحيم ( القاضي الفاضل) تحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي، مكتبة نهضة مصر, ويضم هذا الكتاب مجموعة صغيرة من رسائله تخيرها تلميذ القاضي الفاضل في العهد المملوكي محي الدين بن عبد الظاهر

ـ أدب الدول المتتابعة، د عمر موسى باشا، ط1/ دار الفكر الحديث، 1976

ـ أدب الحروب الصليبية، د عبد اللطيف حمزة، مطبعة الاعتماد، القاهرة، 1949

ـ الأدب في العصر الأيوبي، د محمد زغلول سلام، دار المعارف 1968

ـ خريدة القصر وجريدة العصر، القسم المصري، بتحقيق د شوقي ضيف

ـ الروضتين في أخبار الدولتين، لأبي شامة المقدسي

ـ مطلع الفوائد وغرائب الفرائد لابن نباتة المصري

ـ النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة، لابن ثغري بردي

20 - أبريل - 2006
هااااااااااااااااااام جدااااااا ( لو سمحتوا )
 1  2