البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زياد عبد الدائم

 9  10  11  12  13 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
النقود العباسية في المشرق    كن أول من يقيّم

    لقد سك قادة الدعوة العباسية الدراهم منذ سنة 127 ﻫ / 745 م، علماً بأن الدعوة العباسية لم تعلن رسمياً إلا في 25 رمضان سنة 129 ﻫ / 747 م، وذلك عندما سقطت عدة مدن تحت سيطرتهم مثل مرو وهرات وبلخ.
     لقد تميزت دراهم الدعوة العباسية بإضافة طوق جديد حول مركز الوجه، نقشت فيه الآية الكريمة " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة والقربى"، وقد كان الدرهم الأول المعروف من هذا النوع من الدراهم كان قد سك في جي سنة 127 ﻫ، وقد سكت مثل هذه الدراهم في العديد من المدن منها جي، الري، رامهرمز، الكوفة، ماهي...وغيرها.
     وقد كانت الغاية الرئيسية من تلك الدراهم هي استقطاب الأنصار حول الدعوة العباسية، وقد ساهمت فعلاً بالقضاء على الحكم الأموي في سنة 132 ﻫ / 749 م، وفي هذه السنة ظهر أول دينار عباسي في نصوصه، وقد كانت مغايرة لنصوص الدينار الأموي، حيث أبدلت سورة التوحيد "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد" بالعبارة الجديدة "محمد رسول الله"، لكن الدينار العباسي لم يحمل اسم مدينة الضرب كالدينار الأموي، كما أن وزنه كان مثقالاً واحداً وهو الوزن الشرعي، أي ما يعادل 25/4 غرام.
     بانتصار العباسيين على الأمويين نقلت العاصمة من دمشق إلى بغداد، وقد فكر قادة العباسيين بهذا الموضوع حتى قبل انتصارهم، وقد ذكر المؤرخ أبو زكريا الأزدي بأن المنصور كان قد أشار على أخيه السفاح وهما في طريقهما إلى الكوفة بأنه لو قُدِّر لهم النجاح فإنهم سينقلون مركز حكمهم وأتباعهم وأنصارهم إلى العراق.
     لم تحمل الدنانير العباسية الأولى اسم مدينة الضرب أو اسم خليفة أو اسم أي شخص آخر، وبذلك تكون مشابهة لما كانت عليه الدنانير الشامية عدا استبدال سورة التوحيد كما ذكرنا سابقاً، واستمر هذا الطراز من الدنانير في خلافة السفاح ( 132 – 136 ﻫ ) وأبي جعفر المنصور (136 – 158 ﻫ )، وكذلك في خلافة ابنه المهدي ( 158 – 169 ﻫ )، وكذلك الحال بالنسبة للخليفة العباسي الرابع الهادي بن المهدي (169 – 170 ﻫ )، وقد سك الخليفة هارون الرشيد ( 170 – 193 ﻫ)فيما بعد دنانير نقش عليها اسمه ولقبه "أمير المؤمنين" ونصوصها  كالتالي :ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
 
                لا إله إلا
مركز الوجه:  الله وحده
                لا شريك له
الطوق:        محمد رسول الله أرسله
               بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله
                محمد رسول الله
 مركز الظهر:  مما أمر به عبد الله
                هرون أمير المؤمنين
 الطوق:       بسم الله ضرب هذا الدينر في سنة سبعين ومئة
 
     وكذلك نقش الرشيد اسمه ولقبه على الدراهم الفضية أيضاً، التي كانت تحمل من قبل اسم الخليفة المهدي منذ سنة 158 .
    ولقد ورد في المصادر التاريخية أن يحيى البرمكي كان يشرف على تربية الرشيد، لذلك احتل يحيى البرمكي حظوة كبيرة عنده أول الأمر، وأولاد الفضل وجعفر كانا أقرب المقربين للرشيد، حتى أنه تنازل لجعفر بحق ضرب اسمه على النقود في الفترة ( 176 – 186 ﻫ ) وهي الفترة التي كان بها جعفر البرمكي وزيراً للرشيد ومشرفاً على دور السك.
     هذا وقد ظهرت أسماء أخرى أيضاً على الدنانير العباسية قبل جعفر سنة 170 ﻫ، مثل "علي"، "موسى"، "عمر"، "داود" ...، ويعتقد الباحثون أن هذه النقود قد سكت بمصر لأنها أسماء أمراء مصر في تلك الفترة، وهناك آراء أخرى تنفي هذا الاعتقاد وتؤكد أنها مسكوكة في العراق مركز الخلافة العباسية.
     أما دنانير الخليفة الأمين ( 193 – 198 ﻫ ) فقد حملت اسم "العباس"، وهو العباس بن الفضل بن الربيع المشرف على دور الضرب، كما حملت الدنانير اسمه ولقبه "الخليفة الأمين" بين عامي ( 195 –   197 ﻫ ).
     وبالنسبة لدنانير المأمون ( 198 – 218 ﻫ ) فقد حملت لقب وزيره الفضل بن سهل "ذو الرياستين"، ويبدو بأن المأمون قد سمح بسك الدنانير في الأقاليم بعد أن كانت مقتصرة على العاصمة بغداد.
     وقد ظهر لأول مرة اسم "مدينة السلام" وهي بغداد أسفل نصوص مركز الوجه سنة 198 ﻫ، كما ظهرت دنانير أخرى نقش عليها "بالمغرب" والمقصود بها القيروان والأندلس، أو "بالمشرق" والمقصود بها المدن الشرقية للعالم الإسلامي، مثل مرو، أو "بمصر".
     واستمرت الدنانير العباسية تحمل أسماء الخلفاء المتعاقبين، حيث أصبح من مستلزمات الخلافة تثبيت اسم الخليفة على الدنانير إضافة إلى ألقابه وكناه وكنى ولاة العهد والأمراء، حتى أن ديناراً سك بمدينة السلام سنة 334 ﻫ ضم 62 كلمة على وجهيه، وحدث ذلك بعد سيطرة العنصر الأجنبي من بويهيين وسلاجقة على الخلافة العباسية.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود في الأندلس    كن أول من يقيّم

     إن جميع المناطق التي حكمها العرب المسلمون في أسبانيا والبرتغال كانت مشمولة بكلمة "الأندلس"، وقد وجه القائد موسى بن نصير عامل الأمويين على إفريقية مولى له يدعى طريف في حملة عسكرية سيطرت على جزيرة سميت فيما بعد باسمه "طريف"، ثم أكمل القائد طارق بن زياد فتح بلدان الأندلس مثل قرطبة وطليطلة واشبيلية وذلك سنة 93 ﻫ.
     وتولى الأندلس الحر بن عبد الرحمن الثقفي سنة 97 ﻫ، وقد حملت المسكوكات العربية في عهده اسم "الأندلس" لأول مرة سنة 98 ﻫ، وكان لولاة إفريقية حرية التصرف في إصدار المسكوكات بطراز خاص، حتى أصبحت مسكوكات الأندلس لها شخصية مستقلة عن مسكوكات المشرق.
     وقد كانت الأندلس تتداول المسكوكات البيزنطية ( الدنانير ) ذات النصوص اللاتينية والشارات المسيحية، واستمرت على هذا النمط حتى تم تعريبها في العاصمة قرطبة سنة 102 ﻫ / 720 م، وقد عربت الدراهم سنة 104 ﻫ، والفلوس سنة 108 ﻫ.
     وقد توالى عدد من الولاة على الأندلس ما بين سنة ( 92 – 132 ﻫ)، ثم تلتها فترة الإمارة ( 138 – 300 ﻫ )، بعدها أصبحت الأندلس مركزاً للخلافة التي أعلنها عبد الرحمن الناصر ( 300 – 350 ﻫ )، ثم قامت دول الطوائف بعد سقوط الخلافة ( 350 – 488 ﻫ )، ثم جاء حكم المرابطين ( 488 – 540 ﻫ )، ودولة الموحدين ( 524 – 624 ﻫ )، ثم دولة غرناطة التي أسسها بنو الأحمر ( 624 – 898 ﻫ )، وبسقوط غرناطة سنة 898 ﻫ / 1492 م زال الحكم العربي الإسلامي من الأندلس.
   ومن نصوص المسكوكات العربية المضروبة بالأندلس:
 
الوجه :      بسم الله
               الرحمن
               الرحيم
الطوق :      ضرب هذا الدينر بالأندلس سنة اثنتين ومية
               لا إله
الظهر :       إلا الله
               وحده
الطوق :      محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود البويهية    كن أول من يقيّم

      قامت السلطة البويهية في العراق بعد غزو أحمد بن بويه لبغداد عاصمة الخلافة العباسية في سنة 334 ﻫ، وقد اضطر الخليفة العباسي على منح الأمراء البويهيين الألقاب، فلقب الأمير البويهي الكبير علي أبو الحسن "عماد الدولة"، والأمير الأوسط حسن أبو علي "ركن الدولة"، والأمير البويهي الثالث أحدم بن بويه "معز الدولة"، وقد ظهرت هذه الألقاب على الدنانير والدراهم.
     ونصوص الدنانير البويهية المضروبة بمدينة السلام سنة 334 ﻫ / 945 م كما يلي:
            لا إله إلا الله
مركز الوجه :      وحده لا شريك له
                    معز الدولة
                    أبو الحسين
                    بويه
الطوق الداخلي:   بسم الله ضرب هذا الدينر بمدينة السلام
                    سنة أربع وثلاثين وثلثمائة
الطوق الخارجي:  لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ
                    يفرح المؤمنون بنصر الله
                    لله
مركز الظهر:       محمد رسول الله
                    صلى الله عليه وسلم
                    المطيع لله
                    عماد الدولة
                    أبو الحسن
                    بويه
الطوق:            محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
                    ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
 
    وقد أضاف الأمير البويهي بهاء الدولة ( 379 - 403ﻫ / 989 – 1012 م ) العديد من الألقاب في نصوص دنانيره ومنها: "الملك العادل شاهنشاه بهاء الدولة وضياء الملة وغياث الأمة أبو نصر".
    ومهما يكن من أمر فإن ألقاب الأمراء البويهيين التي سطروها في نصوص المسكوكات قد فقدت قيمتها، وأخذ الخلفاء يسبغونها عليهم دونما استحقاق، وإنما أصبح ذلك من باب التقليد، فقد كتب أحدهم بهذا المعنى: "لا جرم أن الرتب قد نزلت لمّا تساوت، وسقطت لما توازت، ولم يبقَ لها طلاوة يشار إليها، ولا حلاوة يحافظ عليها، حتى بلغني عن مولانا القائم بأمر الله – أطال الله بقاءه – أنه قال: لم تبقَ رتبة لمستحق".
     أما الدراهم البويهية المضروبة بمدينة السلام فقد عكست المكر والخداع الذي اتبعه الأمير البويهي أحمد بن بويه لتثبيت أركان حكمه، فقد كان المجتمع آنذاك يتكون من ثلاث عناصر رئيسية، العرب وهم الأكثرية، الأتراك والفرس وكانوا أقلية، فقد منح للخليفة العباسي المستكفي بالله وابنه ولي العهد الألقاب والكنى، حيث سك خلال فترة أربعين يوماً ثلاثة أنواع من الدراهم متباينة النصوص، ومنها الطراز التالي:
 
                  لا إله إلا الله
مركز الوجه :   وحده لا شريك له
                  أبو الحسن محمد
                  ابن أمير المؤمنين
الطوق الداخلي: بسم الله ضرب هذا الدرهم بمدينة السلام
                  سنة أربع وثلاثين وثلثمائة
الطوق الخارجي: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح
                   المؤمنون بنصر الله
                   محمد رسول الله
مركز الظهر:     صلى الله عليه وسلم
                  إمام الحق
                  المستكفي بالله
                  عماد الدولة
                  أبو الحسن
الطوق:          محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
                 ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
 

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود الفاطمية    كن أول من يقيّم

       لقد كان الفاطميون ويسكنون في المغرب الأوسط والأدنى، وقد تمكن عبيد الله المهدي أول خلفائهم من القضاء على حكم دولة الأغالبة في شمال إفريقية سنة 296 ﻫ / 909 م، ثم استطاع توسيع نفوذه على كامل بلاد المغرب، وقد أراد الفاطميون توسيع رقعة دولتهم فوجهوا أنظارهم إلى مصر لما كانت تمتاز به من ثروات ولضعف حكومتها الإخشيدية.
     وقد تمكن الخليفة الفاطمي الرابع "المعز لدين الله" من فتح مصر وإخضاعها على يد قائد جيوشه جوهر الصقلي سنة 358 ﻫ / 969 م.
ويبدو أن الفاطميين كانوا قد سكوا دنانيرهم في مصر قبل فتحها، وكانت بمنزلة الشعارات الدعائية لهم لاستقطاب الأنصار حول خلافتهم، ومن هذه الدنانير الدينار المضروب بمصر سنة 341 ﻫ / 956 م، ونصوصه كما يلي:
 
الوجه
الطوق الخارجي:   محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
                    ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
الطوق الأوسط:   وعلي أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين
الطوق الداخلي:   لا إله إلا الله محمد رسول الله
الظهر
الطوق الخارجي:   بسم الله ضرب هذا الدينار بمصر
                     سنة احدى وأربعين وثلثمائة
الطوق الأوسط:    دعا الإمام معد لتوحيد الإله الصمد
الطوق الداخلي:   المعز لدين الله أمير المؤمنين
 
     إن هذا الدينار كان قد سك قبل دخول الفاطميين للقاهرة بسبعة عشر عاماً، حيث كانوا يشعرون بأن استيلاءهم على مصر كان قريب الوقوع.
     وبعد سقوط مصر بيدهم 358 ﻫ، نقل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مقر حكمه من المغرب إلى القاهرة، وقد سك جوهر الصقلي الدنانير المعزيّة منذ السنة الأولى لدخوله مصر باعتبار أن المسكوكات أهم مظهر من مظاهر سيادة الدولة.
     ومن دنانير الفاطميين:
الوجه
الطوق الخارجي:   محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
                     ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
الطوق الأوسط:    وعلي أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين
الطوق الداخلي:    لا إله إلا الله محمد رسول الله
الظهر
الطوق الخارجي:    بسم الله ضرب هذا الدينار بمصر
                     سنة ثمان وخمسين وثلثمائة
الطوق الأوسط:    دعا الإمام معد لتوحيد الإله الصمد
الطوق الداخلي:   المعز لدين الله أمير المؤمنين
 
     وقد سميت هذه الدنانير بالمعزيّة نسبة للخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وقد كانت الدنانير الإخشيدية ودنانير الخليفة العباسي "الراضي بالله"متداولة في مصر عند دخول الفاطميين لها، ويبدو أن جوهر الصقلي قد نجح في امتصاص النقود غير الفاطمية من الأسواق المحلية، علماً أن الدنانير العباسية كانت أكثر وزناً من الفاطمية، لكنهم حملوا الناس على التعامل بدنانيرهم الجديدة بشتى الطرق، ومنها أن الدنانير الفاطمية قد غمرت الأسواق بوفرتها، مع تخفيض سعر الدينار العباسي إلى خمسة عشر درهماً في الوقت الذي حدد فيه سعر الدينار الفاطمي بخمسة عشر درهماً ونصف، كما أصدر الخليفة المعز لدين الله تعليماته إلى عمال الخراج بأن لا يتسلموا الخراج إلا بالدنانير المعزية الفاطمية، وقد يكون هذا التشديد من قبل الفاطميين في فرض نقودهم بسبب رغبتهم بالقضاء  على كل مظهر من مظاهر السيادة العباسية التي كانت سائدة في مصر.
     وقد اعتمد الفاطميون الدنانير الذهبية، وسكوا القليل من الدراهم الفضية في بدايات خلافتهم، ولكم منذ عهد "الحاكم بأمر الله" نلاحظ أنهم قد اعتمدوا في نظامهم النقدي المعدنين ( الذهب والفضة )، ولم يعثر على ما يدل على أنهم استخدموا الفلوس النحاسية، وقد تكون موجودة ولكن بنسبة ضئيلة.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود المغولية    كن أول من يقيّم

أ- لمحة تاريخية:
     جاء في المصادر التاريخية أن المغول هم مجموعة من القبائل المتنقلة التي كانت تسكن هضبة منغوليا، التي تمتد من شمال التبت وجنوبي سيبيريا وغربي منشوريا وشرقي تركستان، وكانت تلك القبائل تجوب تلك المناطق لتحصيل عيشها اعتماداً على الغزو والصيد والنهب.
     ويعتبر جنكيز خان من أوائل ملوكهم، وقد سعى لتوحيد شتات هذه القبائل المتنافرة فيما بينها، وباعتبار أن هذه المملكة كانت واسعة الأرجاء، وبعد وفاة جنكيز خان عام 624 ﻫ / 1227 م اقتسم أولاده المملكة الواسعة، ولم يحصل أي منهم على مكانة أبيهم.
     وقد طغت سمعة هولاكو حفيد جنكيز خان، وصار اسمه رمزاً للرعب والطغيان والدمار، وعُرفت دولته بالدولة الإيلخانية ( مغول الفرس ) وتوسعت هذه الدولة بعد أن ضم إليها بلاد فارس.
     في سنة 656 ﻫ / 1258 م دخل هولاكو بغداد حاملاً معه المصائب والدمار لها، وكذلك فعل بالشهباء حلب عند دخولها.
 
 ب- النقود الإيلخانية:
     سك سلاطين المغول مسكوكات ذهبية وفضية ونحاسية، ويمكن تقسيمها وفق ما يلي:
1-             الدنانير الذهبية.
2-             ادراهم الفضية: وهي ثلاثة أنواع:
أ�-                 الدراهم المنقوشة نصوصها داخل دائرة.
ب�-           الدراهم المنقوشة نصوصها داخل مثلث.
ج -   الدراهم المنقوشة نصوصها بصورة عادية.
3 – الفلوس النحاسية: وهي أربعة أنواع:
أ- الفلوس المنقوش عليها صورة إنسان بوضع جانبي.
ب- الفلوس المنقوش عليها صورة حيوان.
ج- الفلوس المنقوش عليها زخارف هندسية.
د- الفلوس التي كانت تحمل نصوصاً عادية.
وقد تميزت الدنانير الإيلخانية المضروبة ببغداد بما يلي:
1-             نقل اسم مدينة السك من طوق الوجه إلى طوق الظهر.
2-             لأول مرة يظهر اسم بغداد بدلاً من مدينة السلام التي كانت مستعملة من قبل.
3-     نصوص هذه الدنانير حملت اسم هولاكو مع اسم أخيه موناكو قاآن، وذلك منذ السنة الأولى لدخولهم بغداد سنة 656 ﻫ.
    4-  تميزت نصوص هذه الدنانير بوجود طوق واحد في الوجه وواحد في الظهر.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود العثمانية    كن أول من يقيّم

     لقد تعاقب على حكم الدولة العثمانية واحد وأربعون سلطاناً وذلك بين سنتي ( 680 – 1342 ﻫ / 1281 – 1924 م )، وتضم المتاحف اليوم العديد من المسكوكات العثمانية وخاصة من فترة السلاطين المتأخرين منهم.
     وقد تميزت المسكوكات العثمانية بنقش الطغراء، والطغراء نصوص كتابية تضم اسم السلطان واسم أبيه ولقبه بطريقة فنية، وتظهر الطغراء بشكل فني مزخرف احتوى اسم السلطان -مثلاً- "عبد الحميد بن أحمد خان خلد الله ملكه" ومدينة الضرب في قسطنطينية وتاريخ السك 1187 ﻫ، أما الجانب الآخر للمسكوكة فقد ضم النص التالي: "سلطان البرين وخاقان البحرين السلطان ابن السلطان" وهي من ألقاب السلطان العثماني عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ﻫ / 1774 – 1789 م ).
     وقد سك العثمانيون دنانير ذهبية ودراهم فضية وفلوس نحاسية في العديد من المدن المهمة منها القسطنطينية العاصمة ومدينة بغداد.
     وقد سميت بعض مسكوكاتهم بتسميات محلية، مثلاً، حميدي نسبة للسلطان عبد الحميد ومجيدي نسبة للسلطان عبد المجيد الأول ( 1255 – 1277 ﻫ / 1839 – 1861 م ) والسلطان عبد المجيد الثاني ( 1341 – 1342 ﻫ / 1922 – 1924 م ).

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
المميزات العامة للمسكوكات العربية    كن أول من يقيّم

  الدنانير[1] :
 
1-             قضت على كل الشارات المسيحية وصور الأباطرة البيزنطيين ورسوم الآلهة.
2-             حملت الدنانير العربية نصوصاً من القرآن الكريم في مركزي الوجه والظهر.
3-             نصوص مركز الظهر حملت عبارات من سورة التوحيد "لا إله إلا الله وحده لا شريك له".
4-     حمل طوق الظهر عبارات من القرآن الكريم "محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
5-             لم تحمل نصوص الدنانير اسم مدينة السك، واستمر ذلك حتى السنة الأولى لحكم المأمون 198 ﻫ.
6-             كانت الدنانير العربية وسيلة للإعلام.
7-     لم تحمل النقود أسماء أشخاص طيلة فترة الخلافة الأموية وبداية الخلافة العباسية، حتى سنة 139 ﻫ في خلافة العباسي أبو جعفر المنصور ( 136 – 158 ﻫ )، حيث حمل دينار مضروب سنة 139 ﻫ عبارة "لله جعفر".
 
 الدراهم[2]:
 
لقد كانت الدراهم أكثر انتشاراً من الدنانير وتميزت بما يلي:
1-             حملت نصوصاً عربية على الوجهين.
2-             قضت على النصوص الفهلوية وصور معبد النار والملك الساساني.
3-             حملت في مركز الوجه سورة التوحيد كاملة "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد".
4-             حملت نصوص الطوق اسم مدينة الضرب وسن الضرب إضافة للبسملة .
5-             حملت الكثير من الأشكال الزخرفية والدوائر الصغيرة على محيطها.
6-     حملت الدراهم أسماء الخلفاء والوزراء قبل الدنانير، وذلك باعتبارها أوسع انتشاراً من الدنانير، فكان لها تأثير إعلامي وديني أكبر.
7-             حملت شعارات الثوار والمناوئين للخلافة، مثل دراهم أولاد الزبير النماوئة للخلافة العباسية.
8-             حملت أسماء قادة الجيش، مثل اسم "حميد" وهو حميد بن عبد الحميد قائد جيوش المأمون، وذلك سنة 203 ﻫ.
 
 الفلوس[3]:
 
1-     حملت أسماء وكلمات عربية قبل الدنانير والدراهم، حيث يوجد فلس عربي مضروب على الطراز البيزنطي سنة 17 ﻫ، نقش عليه الخليفة عمر بن الخطاب t اسمه بالحروف العربية.
2-     حملت الفلوس النحاسية البسملة وشهادة التوحيد والألقاب منذ عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان 65 – 84 ﻫ.
3-             كان يكتب عليها العديد من النصوص الكتابية تضمنت عبارات الدعاء والعديد من الأسماء والألقاب.
4-     لا يمكن تداول الفلوس إلا في المدينة التي سُكت فيها، وإذا أُريد لها التداول في مدينة أخرى فيجب أن تختم بختم يحمل اسم أمير هذه المدينة الجديدة.
5-             حملت الكثير من عبارات الأدعية، مثل فلس ضرب سنة 166 ﻫ، نقش عليه "باليُمن والسلم والسعادة".
6-     في عهد المماليك صارت الفلوس هي العملة الرئيسية في مصر، حيث كانت أجور الموظفين وغيرهم تحسب بالفلوس.


1- الدنانير: جمع دينار وهي تسمية غير عربية، وقد عرف العرب هذا النقد الذهبي عن الروم وتداولوه قبل الإسلام، وأصل التسمية لاتيني من كلمة "دناريوس" ومعناها عشري أي يشتمل على عشر وحدات، وقد كان الدينار يساوي عشرة دراهم عند العرب.
2- الدراهم: أصل التسمية يونانية من كلمة "دراخما".
3- الفلوس: وهي لفظة يونانية أخذها العرب عن البيزنطيين.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
أوزان المسكوكات العربية    كن أول من يقيّم

     لقد كان الوزن الشرعي للدنانير، ومنذ تعريبها سنة 77 ﻫ هو مثقال واحد، أي حوالي 25/4 غرام، وهذا هو نفس وزن الدينار البيزنطي.
         أما الدراهم العربية فقد كان وزنها عندما تم تعريبها سنة 78 ﻫ يعادل سبعة أعشار الدينار، أي أن وزن سبعة دنانير يعادل وزن عشرة دراهم، فالوزن الشرعي للدرهم هو ستة دوانق، أي حوالي 97/2 غرام.
     ويذكر المقريزي أن وزن الدراهم العربية زمن الخلافة العباسية قد أنقص بمقدار حبة ثم حبتين، وأيام الخليفة المنصور  أنقصت ثلاث حبات، وسميت تلك الدراهم ثلاثة أرباع قيراط لأن القيراط أربع حبات، والحبة هي وحدة قياس مأخوذة عن الوزن الروماني مع بعض التنقيص، ولم يذكر المؤرخون العرب سبب هذا الانقاص للدراهم العباسية من فترة لأخرى، وربما يكون السبب هو التضخم النقدي ( كما هو الحال اليوم )، وربما كان التنقيص يجري على وزن الفضة الخالصة وزيادة بقية المعادن التي تخلط مع الفضة لعمل السبيكة، وقد عُرفت الحبة من قبل المقريزي بأنها وحدة قياس تعادل ربع القيراط، أي أن القيراط يتكون من أربعة حبات، بينما اعتبر الدرهم العربي الإسلامي ثلاث حبات وفي أماكن أخرى اعتبر خمس حبات.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
النقود المعاصرة    كن أول من يقيّم

      في وقتنا الحاضر لا يزال استعمال المسكوكات المعدنية موجوداً، ولكن ليس بالدور الذي كان يلعبه قديماً، فالمعدن الذي تصنع منه المسكوكات اليوم ليس معدناً ثميناً، حيث يستخدم الحديد والنحاس في سك النقود بدلاً من الذهب والفضة، ولعل من أهم أسباب تراجع الاهتمام بالمسكوكات المعدنية في أيامنا الحالية ظهور النقود الورقية التي تمتاز عن المعدنية بأنها أسهل حملاً وأقل كلفة .. ولكنها أسرع تلفاً.

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
ولي كلمة ... خاتمة    كن أول من يقيّم

      بعد الاستعراض السابق للمراحل التي مرت بها المسكوكات عبر العصور، وبشكل خاص في مناطقنا العربية والإسلامية والمناطق المجاورة لها، نستخلص أن العرب قبل الإسلام كانوا يتعاملون بالنقود التي يفرضها عليهم ألد أعدائهم، الفرس والروم، ولم تكن لهم نقودهم المستقلة التي تحمل عروبتهم وعقائدهم، ولكن مع انتشار أنوار الدين الإسلامي في أنحاء المعمورة وسقوط الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية أمام عقيدة التوحيد والتسامح والعلم التي حملها رسول الله r ، تم توطيد أركان الدولة الإسلامية، وكان لا بد من التخلص من التبعية للمسكوكات الأجنبية وما تحمله من عبارات ورسومات وأدعية تتعارض وروح العقيدة الإسلامية التوحيدية التي كانت المحرك الرئيس وراء المجد الذي أصابه العرب.
     واليوم أرى أن العرب قد عادوا لما كانوا عليه قبل الإسلام من حيث التبعة النقدية لجهات أجنبية مختلفة، وفي الوقت ذاته نشهد اتحاد نقدي للدول الأوربية التي لا يجمعها التاريخ ولا اللغة ولا غير ذلك، بل تجمعها المصلحة المشتركة.
      فمتى يعرف العرب سر نهضتهم الحضارية الآفلة، ويستفيدوا من دروس التاريخ، ويعوا المقومات التي جمعتهم ووحَّدتْهم يوماً ما ...
    وقد لاحظت من خلال البحث أنه كلما ظهر نوع جديد من المسكوكات كان ذلك دليلاً على زيادة الفُرقة والانقسام في الدولة وسكيناً جديداً يُغرس في صدر وحدتها ...
     وآمل اليوم أن تجتمع الأمة على نقد موحِّد موحَّد ...

28 - أبريل - 2007
المسكوكات
 9  10  11  12  13