البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات abdelhafid akouh

 9  10  11  12  13 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
العدوان..والسنيورة..وأشياء أخرى..    كن أول من يقيّم

الطائرات الإسرائيلية، الأمريكية الصنع ، أصابها السـعار فانطلقت تلقي بحممها و قنابلها في كل مكان..
الجنود الإسرائيليون تركوا الخط الأزرق وراءهم و دخلوا الأراضي اللبنانية راجلين ، مثل جيوش
القرون الوسطى ، تسبقهم دبابات الميركافا والجرافات ، تماما كما أخبرنا محمود درويش ذات حصار..
بصدد الأساطيرالتي ترفض تعديل حبكتها ، والتي كلما وجدت واقعا لايلائمها عدلته بجرافة.........
 
مدارس بيروت وسائر مدن وقرى الشمال اللبناني فتحت أبوابها قبل الدخول المدرسي لتستقبل أطفال
الجنوب المرفوقين بأوليائهم .
مع بعض فضائياتنا العربية عرفنا أن العالم أوسع من قرانا ومن مدننا ...وأن جحيم لبنان تحول إلى
دراما متسلسلة من نمط -تلفزيون الواقع - تتحرك فصولها بضغطة زر واحدة على ال-ريموت كونترول-
فتاة مرمية بين الأنقاض ..رجل يبكي أمام منزله المهدم..عجوز مغمضة العينين في سرير طارئ في
مدرسة..أم ترضع طفلها في ملجأ...
الكاميرا تلتقط تفاصيل الموت و الدمار...فيما مفردة -عاجل -المرسومة بين لحظة وأخرى عبر شاشات
الفضائيات صارت نذيـر شـؤم..
 
بعد فلسطين و العراق تعرفنا تعرفنا على جغرافية لبنان و طوائفه ، وحفظنا عن ظهر قلب حكاية
مزارع شبعا..عبر قانا والقاع  والشياح  والغازية ..صرنا نعرف كل قرية ومدينة من لبنان :
صور وصيدا وبعلبك ..الضاحية الجنوبية وطرابلس ..الناقورة ، مروحين ، بنت جبيل ، مارون
الرأس ،عيترون...
ولأن الحرب مواجهة وصراع ، فقد تتبعنا حكاية صواريخ الكاتيوشا وخيبر ورعد..مع مستوطنات
ومدن عكا وحيفا وكفر كلا وكفر بالوم وكريات شمونة وصفد وغيرها....................
 
شعوب المنطقة والعالم لم تتأخر في ردة فعلها ، فخرجت تسابق بعضها منددة بالعدوان ، ومطالبة
بتحقيق العدالة ...
بعض الفضائيات ضحت بسهرات الرقص والغناء وفتحت الخط مع مراسليها الموجودين على
خطوط المواجهة والنار .
فضائيات أخرى بدت وكأنها لاتعلم شيئا عن النار المشتعلة بالقرب منها ...
تهدمت البيوت وأزهقت أرواح الأطفال والنساء والرجال،،فانطلقت الأغاني الوطنية من حناجر
مبدعيها...وين الملايــين.. أحمد العربي...أناديكم.. وصامدون هنا ..وبيروت..ست الدنيا..
 
الشعراء تذكروا قصائدهم وأسماءهم وأصواتهم..فهل يصلح الشعر ما أفسد الدهر فينا ....
وجنكيز خان وأحفاده العائدون إلى النهــر،،في مثل هذا الواقع يصير الشاعر مطالبا بأن
يخفف عن النائمين طنين الصدى،،دون أن ننسى ذلك اشاعر الجاهلي الذي نطق ذات مرارة
مدافعا عن صمته ،قائلا: لو أن قومي أنطقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجـرت......
 
نبيه بري راكم الكبرياء ولفت إليه الانتباه..فصاحة في الكلام  ونبل في المواقف وعزة
في النفس جعلته في لحظات يتحول من سياسي إلى شاعر :
-أما آن للبنان أن يترجل عن صليبه ?
صارت الكاميرا لاتترك شيئا إلا ووثقته حتى بكاء السنيورة ، بكاء شدد خلاله على أن
عروبة لبنان غير مشروطة وليست بالإرغام وأنها عروبة الاختيار والانتماء و الالتزام..
بكاء السنيورة كان صافيا وصادقا وناقلا للهم اللبناني ، لأجل ذلك سيدخل ذاكرة تاريخ
العرب والعالم..
 
جمال الغيطاني لخص لألم الكتاب العرب فقال ..ما من مثقف أو مبدع عربي إلا وبيروت
لهافضل عليه ومنة...
جمانة حداد : ...كنت كلما سألتني المعلمة في المدرسة -من أين أنت ? وأجبت من يارون-
أحنق لأنها تبادرني بتعجب : يارون ? أين يارون هذه.??...
كنت أنقل حسرتي إلى جدي ، كان يعاتبني ويقول بكبرياء :عليك أن تشعري بالفخر لأنك
من يارون .
-اطمئن ياجدي ، من زمان لم أعد أغار من بنات البلدات الأخــرى..أما يارونك الحبيبة
فقد صارت شهيرة الآن ، والألسن كلها تلهج بها .
ولكن ،أسمعك تشهق علياء غيمتك ، بأي ثمـن ? بأي ثمن ??????????????????????
 
 
***عن جربدة الصحراء المغربية 12/8 /2006
للكاتب ..عبد الكبير الميناوي.
-مع بعض التصرف.- في العنوان والاختصار..
 

14 - أغسطس - 2006
أوقفوا الحرب على لبنان...
شيء من النــثر..    كن أول من يقيّم

خ....د...ر..  الكتابة  خدر جميــل .
تريدين يا أستاذتنا أن أبدأ من الخ..التي توجعني..
لكن كيف ? كيف الاختراق ?? أخشى الاحتراق .
كيف أكتب كتابة تشبــهني ? وأنا لست كاتبا ..
أنظر إلى الكاتب أو المؤلف بنصف عين !!
بنفس الرهبة التي كان يطل بها أ.زهير على أمية بن خلف.
ما زلت أطبق قولة المتنبي :
فلستَ فؤادي إن رأيتك شاكيا..
لكي أكتب بالمستوى الذي أرضى به عن نفسي ، يلزمني الكثير..
 
 يلزمني كي أحيك سجادتي شيء من النثــر ، شبيه بهذا النثر..
نــــــــــــــــــثــــــــــــــرك :
 
 
استجمعت شجاعتي ، كل شجاعتي ، لأنها كانت تلزمني كلها ودفعة واحدة ، وقررت اقتناص اللحظة التي لن تتكرر أبداً . لو سكت لحظتها  لسكت العمر كله ، دون أن أسأل شيئاً . بقوة انفعال تلك اللحظة ، التي شعرت للتو ، بأنها تنتمي إلى طقوس القرابين ، تكورت الكلمات داخل صدري . وبقوة انفعال ما كان يعتمل في صدري من ألم ورهبة ، دفعتها ناشفة ، خشنة ، تكاد تلتصق ببلعومي ، فخرجت تتدحرج ، كالدبش الثقيل ، وصرت أطردها طرداً، وهي تتشبث بحلقي ، كمن ينتزع حشرة ........
 
  تأتأت ، بل ، غمغمت ، أو ربما حشرجت ، بصوت لم أسمعه من قبل ...
........................................................................................
نثر لم أقرأ مثله من قبل........شيء من النثر-عنوان كتيب لنزار قباني -
وشكرا على التشجيعات المتواصلة....ابن الأكوح في حالة خجل حقيقي .

14 - أغسطس - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
شبكة المراسلين..    كن أول من يقيّم

نسيت الشعوب العربية مراوغات رونالدينيو ونطحة زيدان وأخبار بيكهام ، ولو إلى حين..
صارت الوجوه التعبانة لمراسلات ومراسلي الفضائيات العربية المتمركزين في مختلف
خطوط الدمار والمواجهة والموت مرحبا بها  :
ياسر أبوهلالة وبسام القادري وعباس ناصـر وكاتيا ناصر وبشرى عبد الصـمد،،من هنا ،
ووليد العمري وإلياس كرم  وشيـريـن أبـو عاقـلة وجيفارا البوديري من هــناك..
من دون أن ننسى الرائع غسان بن جدو ، وباقي مراسلي ومذيعي الجزيرة والمنار وال-
-إل بي سي -والمستقبل والعربية وغيرها من الفضائيات ..مذيعات ومذيعون ومراسلات
ومراسلون يراكمون الأخـبار والتعب ، فيما يجهدون أنفسهم لإخفاء المشاعر التي تستبد
بهم لحظة مواجهة الدمار والموت .
معظم المراسلات والمراسلين لبنانيون  ، الباقون عرب لم يضــيعوا عروبتهم........
 
**نفس المصدر الذي أشرت إليه سابقا ، ونفس الملاحظة .

16 - أغسطس - 2006
أوقفوا الحرب على لبنان...
العمل الثـقافي..    كن أول من يقيّم

العمل الثقافي ليس عـملا فرديا . إنه يتصل بالأمـة في وجـودها وكيـنونتها .
 
ولابـد للتفـكير في هـذا الوجـود من مثقـفين يعـون جيدا الدور المطـلوب
 
منهم في هـذا الاتــجاه .
                                     سعيديقطين-مجلة رهانات -

16 - أغسطس - 2006
كلمات أعجبتني
برافـــــو وو..    كن أول من يقيّم

ومن الشجاعة أيضا -الأستاذ زهـير- أن نعتـرف بأن أستاذتنا وهي ترفع إيقاع المشاركات
إلى هذا السقف - كما وكيفا - سنتحول معها نحن السـراة بجنسينا -الخشن والناعم - إلى
مجرد أرانب للسباق ...!!
شخصيا سأتظاهر بأني مصاب بتوعك ما ..لأنضم إلى الكورال ، أو الجمهـور وأنا أردد
معهم ملء حنجرتي وبكل حماس :
- إيـــــــهــو ضــياء خــانم.....هــذي الــبداية مــــــــــازال..مـــــازال.....إيـــــــهـو..
وهي تجري في جميع التخصصات في مضـمار الوراق ، حتى تحطم جمـيع الأرقام
القياسية ..أخاف على رقمك الأستاذ زهير في الشعر ، يعني 400م/حواجز..!
-أما ابن الأكوح فلديه مشكلة ، كيف له أن يصفق دون أن تسقط منه باقة الـــــــورد
وهوينتظـر عند خط كل وصــــول ??

16 - أغسطس - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
حنـين...    كن أول من يقيّم

*السلام  عليكم جميـعا .
أكذب عليكم إن قلت أنني لم أشتق كثيرا إليكم ، أو دار في خلدي يوما أن أتخلى عن السباق !
أو  عن الرفاق ، عشاق الكلمة أعضاء المجموعة ، هذه الميليشيا المباركة التي أعطت وتعطي
زخما ودينامية جديدة لمجالس الوراق ، دون أن أنسى الأستاذين الكريمين توفيق و أحمد باعتبارهما
قيمتين نوعيتين مضافتين لمجموع للسراة .
 
* شكرا  جزبلا لك الأستاذ النويهي على كلماتك الرقيقة ، وألف حمد لله على سلامتك ومتعك الله
بموفـور الصحة والعافية .
*أما  الأستاذة ضياء فأقول لها : كنت مازحا عندما قلت أنني سأنضم للجمهـور، فأنا غجري...
je ne me lache pas هكذا بسهـولة ، لا لشيء إلا لأتعلم منك ، حتى وأنت تدخلين إلى
مختبر أستاذنا لحسن بنلفقيه ..وبالمناسبة هل هي أقراص أم دوائر?? 
 
*أما ابن الأكوح وهو يمثل أمام فخامة الرئيس ـالأستاذ زهير- فلا بد أن يتلعثم قليلا ، ويقربأنه
فعلا هام على وجهه * بعد أن تبلبل حاسـوبه وفقد الاتصال بالشبكة العنكبوتية لأيام *على متن
دراجته النارية وهو يردد هذا المقطع :
قد أطــال الوقـوف حـين دعــاني     ليــلم  الأشواق عن أجفــاني
فادن  منـي وقــد إليك حنـــــــاني    وأغمض عينيك حتى ترا نـي
 
-بخصـوص الشيخين المحترمـين ، فما يمكن قوله -علما بأنني لا أتمتع بأية حصــانة ! أنني رأيت
شيخ الأدب وذلك منذ أسابيع وهو يصب جام غضـبه على أدباء الإ نترنيت ، ويقول لهم بلهجة
لا لين فيها كلغة جمــيل عازر ، مكانكم أيها الأقـــــــزام ..
  
*معذرة سيدي الرئيس على هذه السفسطة ، وإلى مراسلة قادمة .

22 - أغسطس - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
تهـنئة..    كن أول من يقيّم

 
لن أتجاوز العتـبة ، من فضلكن دقيقة..
سأرمي من تحت الباب برقية/تهنئة..
 
بمناسبة الشهادة الكبيرة /الدكتوراة
للتي نشأت بيننا-ذات تعليق -ألـفة
لأقول لها ألف مبروك يا دكتورة
 
والله فرحنا لك برشة  برشة
باللهجـــة  التونســــــــــية.

22 - أغسطس - 2006
حاسرون في زمن الجنون
قصة الكاتيوشا    كن أول من يقيّم

عمره يقترب من 70 سنة واستخدمته مقاومة فيتنام ضد أمريكا: قصة الكاتيوشا.. من أغنية حب إلى صاروخ بأيدي الثوار

الاحد 13 غشت 2006
يثير صاروخ الكاتيوشا الذي يطلقه حزب الله على شمال إسرائيل، الجدل في أوساط العسكريين الإسرائيليين الذين يجدون جيشهم لا يستطيع منع إطلاقه أو مواجهته إلى الآن مع استمرار الحرب، بالرغم من بدائيته وتاريخه العسكري العتيق، حيث يقترب عمره من 70 سنة. قصة "الكاتيوشا" تبدأ بأغنية شعبية روسية شهيرة، وفيها كانت الفتاة كاترينا تغني منتظرة عودة حبيبها من الحرب. وتشابكت حالتا الحب والحرب لتصبح كاتيوشا (اسم الدلع لكاترينا) صاروخا روسيا حربيا أزعج الألمان كثيرا في الحرب العالمية الثانية، للدرجة التي صار فيها اسم سمفونية ستالين يطلق من قبل الألمان على زخّات مجموعات الكاتيوشا المتلاحقة التي تنهمر على جيوشهم ومدنهم. ومن مقاطع أغنية كاتيوشا: أغنية الحب التي تود أن تعلنها عذراؤها/ طاردي الشمس وأسرعي دون تأخر/ وأرسلي تحية حارة من خطى كاتيوشا/ إلى حارس الحدود البعيدة جداً/ لعل الفتى يتذكر فتاته القروية/ لعلّه يسمع حبها الرقيق/ ويحرس بلاده الأم إلى الأبد/ وكاتيوشا تحرس حبها بدرجة لا تقل عنه". ولم يكن رجال المقاومة اللبنانية في حزب الله أول من استخدم هذا النوع من الصواريخ ضد إسرائيل، فقد سبقتهم بذلك حركة فتح أكثر من مرة، استهدفت في إحداها الكنيست الإسرائيلي انتقاما لقيام الصهاينة بحرق المسجد الأقصى، وحينها اعتقلت إسرائيل عددا كبيرا من الناشطين الفلسطينيين ودمرت بيوتهم في بيت فجار والعبيدية والخليل وبيت لحم والتعامرة. ووفقا لخبراء عسكريين، فيعتبر صاروخ الكاتيوشا من الأسلحة الخفيفة التي يسهل استخدامها وإخفاؤها والتحرك بيسر عند إطلاقه، ويمكن نصبه على قاعدة ثابتة أو حمله على الكتف. وعلى الرغم من فعاليته المحدودة، غير أنه يربك الخصم ويحدث البلبلة والرعب في مجتمعاته أو مجموعاته، وإلى ذلك فهو رخيص غير مكلف، مما جعل الثوار ورجال المقاومة يستخدمونه في حركات التحرر لأن الحصول عليه ليس من الأمور الصعبة. وكما يشير التاريخ العسكري، فالكاتيوشا كان من أكثر الأسلحة إزعاجا للجنود الأمريكيين في فيتنام، وهو يشكل حاليا سلاحا بيد المسلحين في العراق ضد القوات الأمريكية، كما استخدمته المقاومة اللبنانية منذ نشأتها ضد إسرائيل، وهذه الأخيرة لم تجد حلا للحدّ من أضراره لبدائيته من جهة، ولقيام حزب الله بتطويره من جهة أخرى. ولأنه بعد الحرب العالمية الثانية وتطور الأسلحة الفتاكة، تحول العالم من حرب الجيوش النظامية ضد بعضها إلى المقاومين ضد الاحتلال، فقد أطلق بعض المحللين والخبراء العسكريين على الكاتيوشا اسم سلاح الفقراء. وقد أجري أول اختبار على هذا النوع من الصواريخ في روسيا عام 1938، ويبلغ المدى الذي يصل إليه بين 10 و22 كلم. يقول خبراء إن مداه حال تطويره قد يصل إلى 70 كلم. ومن هنا فقد لعب دوراً هاما في المواجهة الطويلة بين حزب الله وإسرائيل، وبحسب الخبراء فقد كان من الأسباب التي أدت إلى قيام تفاهم أبريل 1996 ثم إلى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ثم كان حاضرا بقوة في الحرب التي بدأت في 12 يوليوز الماضي بين إسرائيل وحزب الله على إثر خطف الأخير جنديين إسرائيليين.
 
*عن جريدة الأحداث المغربية .

23 - أغسطس - 2006
أوقفوا الحرب على لبنان...
يهـود مغــاربة..    كن أول من يقيّم

لا نحتاج إلى كبير جهد للتمييز بين النداء الذي وجهته ثلاث شخصيات يهودية مغربية إلى ?جميع من يتمتعون بامتياز اعتبار أنفسهم مغاربة يهود أو يهود مغاربة? ويتعلق الأمر بثلاثة مناضلين شرفاء وهم أبراهام السرفاتي وسيون أسيدون وادمون عمران المالح. وهي وثيقة تكتسي أهمية استثنائية، بين الحروف الجافة التي خطها السيد شمعون ليفي فيما سماه ?تصريحا?.
إن السيد ليفي المناضل اليساري المغربي يساوي بين التطرف الصهيوني والاسلامي فيما استهدف لبنان من عدوان إرهابي غاشم، وهو بذلك يوفر تغطية ليست ذكية على كل حال لجرائم إسرائيل ضد الشعب اللبناني.
نداء الشخصيات المناضلة الصادقة اعتبر ?أن دولة إسرائيل مصابة بجنون القتل. وتسوق سياستها الإرهابية الانتحارية بالمشاركة الديبلوماسية واللوجستيكية النشيطة للولايات المتحدة? ويرون بوضوح الرؤية، وبنضج الشرفاء ?إن التدمير وتقتيل المدنيين هي في قلب المشروع الصهيوني وفي أساس الدولة الصهيونية التي تحاول دائما ستر وجهها البشع?. ويضيف النداء قائلا ?لا سلام ولا تفاوض، تبقى دولة إسرائيل مرتكزة على هدفها الثابت: إقلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتحاول رمي مسؤولية جدلية المقاومة (القمع على المقاومة الفلسطينية واللبنانية)
ويخلصون إلى توجيه نداء مؤثر يقولون فيه:
نحن الموقعون أسفله، على عكس أي منهج طائفي . نوجه هذا النداء إلى جميع من يتمتعون بامتياز اعتبار أنفسهم مغاربة يهود أو يهود مغاربة، هنا في بلدنا وفي كل أنحاء المعمور. ونناشدهم للتعبير بكل وضوح عن معاناتهم كبشر نساء ورجالا أمام الجرائم التي ترتكب باسم ?أمن الدولة اليهودية? واستنكارهم لها نناشدهم ليقفوا من أجل وضع حد لحمام الدم الناتج عن سياسة اسرائيل الإرهابية الانتحارية?.
 
 
+عبد الله البقالي       -جريدة العلم -

23 - أغسطس - 2006
رسالة بريجيت
الريف خلال الحقبة الإسلامية..    كن أول من يقيّم

موضوع ذو صلة    ــــــــــــــــــــ            الريف خلال الحقبة الإسلامية

بعد دخول منطقة الريف ضمن المجال الذي امتدت عليه الدولة الإسلامية في اتجاه الغرب بشمال إفريقيا منذ آواخر القرن الأول الهجري، وفي إطار تشجيع استقرار الأسر العربية بالمناطق المفتوحة، برزت أولى الحواضر في الريف، تلك الحواضر التي سيكون لها شأن عظيم في سيرورة الأحداث التاريخية المميزة المنطقة خلال العصر الوسيط، وهي أحداث نعتقد أنها لم تساهم قط في خلق ظروف وشروط الاستقرار لإنسان المنطقة حتى ينمي أنشطته المختلفة.
فمع بداية القرن الثاني الهجري برزت مدينة نكور، وهي من أولى مدن الغرب الإسلامي والتي تذكر وتجمع المصادر التاريخية أنها عاشت بين 710 و 1015 ميلادية ( 91 - 406 هجرية )، وذلك على يد إحدى الأسر اليمنية حسب بعض الدراسات، أو أسرة أمازيغية حسب رأي آخر، مع ترجيحنا لكفة الرأي الأول تمشيا مع الاستراتيجية التي اتخذتها القيادة العسكرية الإسلامية آنذاك والمبنية على التقرب من السكان الأصليين ومحاولة الاندماج معهم لترسيخ الديانة الإسلامية ونفوذ الإدارة العربية الأموية ونشر ثقافتها ولغتها بحكم الرابطة القوية بين اللغة العربية والديانة الإسلامية، وباعتبار تلك اللغة لغة الدين. وبالرغم من محاولة أمراءها التعايش مع الكيانات السياسية الأخرى المؤثثة للمشهد السياسي المغربي آنذاك، إلا أن إرادة خصومهم كانت أقوى، فتوالت عليها النكبات، الواحدة تلو الأخرى.
بعد التأسيس، وبعد مرحلة من استقرار قصيرة سمحت في حدود معينة بالشروع في بناء أجهزتها السياسية والإدارية، وبنوع من العمران والتعمير والتطور، جاءت مرحلة النكبات. ففي عام 144 هجرية غزاها المجوس لمدة ثمانية أيام حسب المصادر التاريخية، والمجوس هم سكان أوربا الشمالية الإسكندنافية، أي الفيكينغ الذين دفعتهم ظروفهم الطبيعية القاسية إلى الخروج نحو العالم بحثا عن الموارد الاقتصادية، وقد أعقبت هذا الغزو سلسلة من الحروب والتطاحنات الداخلية بين الأمراء حول السلطة في الوقت الذي بدأت فيه الأسرة الحاكمة سياسة التوسع في اتجاه الجنوب والشرق والغرب أيضا، وهذا ما زج بالإمارة في صراع مع القبائل الأخرى، بل وحتى باقي الكيانات السياسية المعاصرة لها.
أما النكبة الثانية التي لحقت بهذه المدينة / الإمارة فتأتي في إطار الصراع المذهبي الشيعي السني، والتنافس السياسي بين الفاطميين الذين برزوا كقوة ترتكز على المرجعية الشيعية في بناء مشروعها السياسي والمذهبي، وبين الأمويين بالأندلس الحاملين لمشروع إعادة إحياء مجدهم السياسي الكامن في الخلافة الأموية السنية ولا سيما في عهد عبد الرحمن بن هشام، وذلك بعد طردهم من المشرق على يد العلويين وأبناء عمومتهم العباسيين. هذا الصراع الذي كان وبالا وخيما على المدينة / الدولة بحكم موقعها طيلة القرنين الخامس والسادس الهجريين.
لقد بدأ تكالب النكبات العسكرية وما جرته من ويلات وعدم استقرار سياسي واقتصادي وعمراني سنة 405 هجرية على يد مصالة بن حبوس، قائد الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي، فكانت النتيجة انهزام الأمير النكوري سعيد بن صالح واستباحة المدينة وسبي النساء والأطفال، بينما باقي الأمراء عبروا إلى مالقة فرارا من البطش الفاطمي ولم يعودوا إلى النكور إلا بعد مدة من الزمن ( حوالي 6 أشهر ) بعد مغادرة مصالة لها والانتصار على قائده دلولا.
ما يهمنا من هذا الحدث هو أنه ساهم في ربط الصلات السياسية بالأندلس الإسلامية السنية وفي بداية خضوع ودخول إمارة نكور تحت النفوذ الأموي الأندلسي. ذلك النفوذ الذي سيجر على منطقة الريف الويلات تلو الأخرى انتهت بتدميرها نهائيا على يد يوسف بن تاشفين في سياق حملته على شمال المغرب للعبور إلى الأندلس حيث تذكر المصادر التاريخية أنه دكها دكا ولم تعمر بعد.
أما الحاضرة الثانية التي كان لها شأن عظيم في تاريخ الريف خلال العصر الوسيط فهي مدينة بادس والتي كانت صلة الوصل بين عدوتي الأندلس والمغرب بحكم موقعها الجغرافي المنيع الذي جعل منها مرفأ لتصدير واستيراد السلع، ومعبرا للمجاهدين وللحضارة الشرقية نحو الأندلس خاصة وأوربا بصفة عامة.
وتأسيس هذه المدينة وتاريخ ظهورها كحاضرة يبقى غامضا، كما يلف الغموض أيضا مؤسسها، لكن من المرجح أنها برزت بعد مدينة النكور حسب بعض المراجع، وكانت تضم حوالي 320 دارا وجامعا أعظما كملتقى للعلماء الوافدين من الأندلس وفاس وسبتة، ثم مساجد أخرى، إلى جانب القلاع ورباطات للمجاهدين. وكانت، حسب بعض المصادر التاريخية مدينة تجارية وميناء لمدينة فاس على البحر المتوسط، تفد عليها سفن من الأندلس وجنوة والبندقية، وبلغت أوج نموها الحضري والاقتصادي خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر. وخلال عدة زيارات ميدانية قمنا بها لموقعها الأثري، كما أشرنا إلى وذلك سلفا، وقفنا على عدة أطلال وشواهد غطتها إرسابات الوادي، والبعض منها كشف عنها الجريان القوي لهذا المجرى المائي. أما الكشف النهائي عن هذه المعلمة التاريخية فإنه لن يتأتى إلا بالبحث الأركيولوجي الذي سيسمح لنا بالتعرف على عظمتها ونموها في تلك الحقبة الزمنية، ذلك الازدهار ، النسبي بطبيعة الحال، والذي لم يستمر. فلماذا?
إن الإجابة عن هذا التساؤل تقودنا إلى الإشارة إلى ما تكالب عليها من نكبات ذلك أن ازدهار نشاط القرصنة البحرية في البحر المتوسط عقب سقوط آخر معقل إسلامي بالأندلس كان عاملا حاسما في تقهقر المدينة وبداية أفول نجمها، ذلك أن ملك البرتغال سواريث مونتانس عمد إلى تشييد حصن القلعة، وهو قلعة طوريس، وذلك بالقرب من المدينة في أفق كبح جماح القراصنة. أما في 1508 فقد تعرضت المدينة للغزو الإسباني لأول مرة على يد الكونت بدرو نفارو الذي قرر بناء قلعة على الصخرة المقابلة لليابسة والتي استقرت بها حامية عسكرية أخذت على عاتقها مهمة إضعاف المدينة سياسيا واقتصاديا وذلك بقنبلتها ومحاصرتها والحيلولة دون حصولها على مؤنها ومددها عن طريق البحر.
في سنة 1554 ستدخل الصخرة والمدينة تحت حكم الأتراك بعد صفقتهم السياسية مع أبي حسون الوطاسي حينما ساعدوه على استرجاع عرشه ورغبة هؤلاء في جعلها قاعدة عسكرية في إطار التنافس التركي العثماني الأوربي الصليبي بالحوض الغربي للبحر المتوسط. لكن، وبعد عقد من الزمن، أي بتاريخ 2 شتنبر 1564 استعاد الإسبان سيطرتهم على الصخرة، بعدما تعززت آلتهم العسكرية بجنود مرتزقة ألمان وصقليين وإيطاليين في إطار التحالف الصليبي، بل عمدوا إلى تدمير المدينة نهائيا مع الاحتفاظ بالصخرة المقابلة لها إلى يومنا هذا.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن التنافس بين القوى القبلية والسياسية في المغرب الوسيط قد كانت له تأثيرات عميقة على المنطقة وساهمت في تغييب واستتباب الأمن والاستقرار. وأعود هنا إلى الفترة الزمنية التي أعقبت وفاة إدريس الثاني وما شهدته من تطاحن بين الأمراء حول السلطة والحكم لا سيما وأن بعضهم عين على بعض جهات الريف، وأخص بالذكر هنا منطقة تيكساس، كممثل للسلطة المركزية. وحينما استشرى الصراع بين الإخوة الأعداء، وتفتتت الإمارة الإدريسية، شكل المجال الريفي ملاذا لبعض أمرائهم حيث استقبلوا لاعتبارات قد تكون سياسية أو دينية. وعموما تتواجد بالريف، حسب بعض الروايات، سواء المكتوبة أو المتواترة شفويا، أسر يعتقد أنها تعود في جذورها وأصولها إلى تلك الأسر الإدريسية، وهذا ما جعل أفراد هذه الأسر يحملون لقب الشرفاء، وفي كل قبيلة نصادف هذه الظاهرة والتي تحتاج إلى بحث وتدقيق وتمحيص لإزالة ذلك الطابع الأسطوري عليها.
وحينما بدأت السلطة المرابطية، وفي معقل دارها بالجنوب المغربي، تواجه معارضة شرسة من لدن عصبية قبلية أخرى، وهي العصبية المصمودية، في إطار المشروع المذهبي السياسي التومرتي، تشير المصادر التاريخية إلى أن بعض جهات الريف الشرقي لم تسلم من هذا التنافس. ذلك أن الموحدين، وفي أفق استنزاف القوة المرابطية بعدما تولى القيادة السياسية والعسكرية عبد المومن الكومي، التجأ إلى مرتفعات الأطلس أولا، ثم الريف ثانية وذلك لعزل الآلة العسكرية المرابطية والتي انهارت قواها لينتهي بها المطاف إلى الاستسلام للأمر الواقع، وتنتهي فصول هذا الصراع بتأسيس الدولة الموحدية التي ستجعل من مدينة بادس أحد موانئها الرئيسية على الساحل المتوسطي كصلة وصل بين المغرب الموحدي وبعض المدن الإيطالية وحتى في اتجاه إفريقية والمغرب الأوسط، وخاصة أن السلطة الموحدية كانت تعتمد بشكل كبير على الأسطول البحري لربط غرب الإمبراطورية وشرقها. وبالطبع، فإن الموقع الساحلي للريف سيسمح له بلعب دور أساسي في هذا المجال مما كان له الأثر الكبير على هذه الحاضرة الريفية كما أوردنا فيما سبق.
هكذا يظهر لنا أن منطقة الريف، حينما أتيحت لإنسانها ظروف استقرار نسبي في العصر الوسيط، برزت بها محاولات التطور والنمو العمراني والحضري والفكري، بدليل أن الحاضرتين المتحدث عنهما سلفا كانتا بمثابة مراكز استقرار للأدباء ورجال الفقه ومختلف حقول المعرفة البشرية المتداولة في ذلك الزمان. كما شكلتا صلة وصل بين ضفتي البحر المتوسط، وبين مشرق العالم الإسلامي وغربه، فساهمتا في التبادل الحضاري والفكر الإنساني، وكان بإمكانهما أن تبلغا أكثر من ذلك لو توفر شرط الاستفرار السياسي الذي أشرنا فيما سبق.
أما إذا انتقلنا إلى العصر الحديث، العصر الذي خرجت فيه أوربا من قمقمها، مبرزة فتوتها، وبعد أن صفت حساباتها مع المسلمين بالأندلس أواخر القرن الخامس عشر الميلادي ونقل صراعاتها معهم نحو الضفة الجنوبية من المتوسط، أي في عقر دار الإسلام، فإننا نجد أن الساحل الريفي لم يشهد قط فترة هدوء ولا استقرار. ذلك أن المنطقة كانت مسرحا للتنافس المستمر والمسترسل بين الأوربيين، من جهة، إما دفاعا عن حدودهم الجنوبية أو بحثا عن الثراء والغنى سيما وأن الميركنتيلية بدأ نجمها في السطوع، وبين المسلمين المجاهدين من جهة أخرى ضد الكفرة الصليبيين المعادين. ومما نتج عن هذا الصراع الوجودي الحضاري السياسي الاقتصادي احتلال مدينة مليلية سنة 1497، وسبتة سنة في سنة 1415، وجزيرة نكور سنة 1673، وجزيرة بادس سنة 1564 كما أسلفنا الذكر، وإلى تكالب الأوربيين ولا سيما الفرنسيين والإسبان على الساحل الريفي خلال القرن التاسع عشر بحثا عن الإلدورادو وما تلاه من فوضى غدت تعرف في الأدبيات التاريخية بالريفوبليك، وهي الأحداث التي توجت بالثورة الريفية الأولى على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي مع مطلع العقد الثاني من القرن العشرين مستفيدا من انتشار ثقافة ووعي مناهض للاستعمار حفاظا على الكرامة والحرية والحقوق السياسية وبحثا عن سبل التحديث بالاستفادة من تقدم الأمم الأخرى. وبعد الانتصارات العسكرية الأولى بما توافر من الأسلحة البسيطة وشدة ومراس المجاهدين الأشاوس على استعمالها، شرع في تنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية معتمدا وموظفا الخصوصيات المحلية في أفق التطوير ومواكبة التحولات العالمية آنذاك. لكن هذا المشروع أثار مخاوف عدة، لذا قوبل بالجبروت والطغيان وضيق في الأفق السياسي للمؤسسات وبعض النخب المغربية آنذاك والمتخوفة من كل ما من شأنه أن يضر بمصالحها ومواقعها، فكان مصير هذا المشروع تأخير عجلة التنمية ردحا آخر من الزمن. ذلك أن الحقبة الاستعمارية الإسبانية بالشمال بصفة عامة وبالريف على الخصوص لم تساهم قط في توفير آليات لاستقرار الإنسان في هذا المجال من قبيل البنيات التحتية والمشاريع الصناعية والخدماتية، بل عمد الإسبان إلى استغلال الإمكانات الطبيعية المتوفرة والمتاحة خدمة لمصالحهم الاقتصادية والسياسية، قترك الريف والريفيون عرضة للتهميش والإقصاء والإبعاد عن كل ما يمكن أن يشجعه على الاستقرار للتفرغ للبناء والتطور.
ومع فارق بسيط يكمن في اختلاف الممثلين، سيحدث نفس الشيء عقب انتفاضة الريف في أواخر خمسينيات القرن العشرين لما تبنت السلطات السياسية في البلاد أسلوب الانتقام الجماعي من المنطقة عقابا لها على مواقفها السياسية وتشبثها بتاريخها وبرموزه وخصوصياتها الثقافية والاجتماعية وبحقها في التعبير، وبذلك تعمق تأخر المنطقة مرة أخرى، بل وحتى لا تقوم قائمة لهذه المنطقة مستقبلا، وحتى لا تكون مصدر إزعاج، شرع في مسلسل اقتلاع إنسان المنطقة وتهجيره بعيدا عن جذوره ليظل مشتت الذهن والتفكير، قد يحقق بعض الطموحات الذاتية المادية، لكنه لا يمكن له أن يشكل عقلا يفكر، يبدع، في مختلف المجالات. فهل ما أوردناه من الوقائع التاريخية السابقة وفرت لإنسان الريف ذلك الاستقرار المادي والنفسي? وهل سنستمر على ما نحن عليه? أم أن الوقت قد حان لتجاوز مخلفات الماضي الأليم والتفكير فيما يمكن أن يخرجنا من هذه الدوامة?
 
 
* بقلم  جمال أمزيان .
-أمزيان  أو أكــوح  تعني بالريفية الصغير.

24 - أغسطس - 2006
وعندكم الخبر اليقين
 9  10  11  12  13