نقرأ في بعض تعليقات زوار موقع الوراق على كتاب رحلة ابن فضلان أن الطبعة التي أخرجها حيدر غيبة "أكمل طبعة حتى الآن وإلى أن تظهر مخطوطات جديدة فهي النسخة المعتمدة"، وذلك برغم كثرة الأخطاء في هذه الطبعة وكونها تقدم معلومات مضللة للقارئ العربي. وكنت قد بعثت منذ حوالي شهرين أو أكثر إلى موقع الوراق نسخة من مقالة لي نشرت في مجلة "الفيصل" حول تقييم طبعات هذه الرحلة. إلا أن هذه المقالة لم تظهر في الموقع، لأسباب لا أعرفها. والمأمول من الموقع أن يقدم المعلومة الصحيحة الموثقة للقارئ. مع شكرنا الجزيل لما تقدمونه من خدمة للتراث والثقافة.

أولا أحيي الزميل الذي نفى وجود كتاب تراثي باسم الأزرق، أحييه لقوله أنه يقتني أكثر الكتب الطبية التراثية. فالمثقفون من أمثاله يستحقون الإشادة. أما كتاب الأزرق فأنا أقتبس المعلومات التالية من بحث بعنوان: "حول كتب الطب النبوي، إضافات جديدة"، مجلة عالم الكتب، المجلد 25، العددان 5-6، الربيعان-الجماديان 1425هـ، مايو-أغسطس 2004م، ص 553-557. تأليف لطف الله قاري: "الأزرق" ، إملاء محمد بن ناصر بن سليمان، كتبه سيف بن حنظل البوسعيدي، تم تأليفه عام 1218هـ 1804م، نشر وزارة التراث القومي والثقافة بعُمان، 1986م، جزآن، (312 و 382 صفحة). ينقل المؤلف من مصادر الطب العربي، ويدعم نقوله بالحديث النبوي الشريف، مع إبداء آراءه الخاصة في الأمور الطبية وفي أسانيد الأحاديث.

كتب أكثر من بحث أو مقال في هذا المجال. حيث وجد الباحثون أن مرض السكري تم بحثه من قبل أطباء حضارة الإسلام، ومن ذلك ما ورد في كتاب القانون لابن سينا. وقد ألف عبد اللطيف البغدادي من أهل القرن السادس الهجري رسالة بعنوان "في المرض المسمى ديابيطس". نشرت بتحقيق ودراسة مؤرخي الطب باول غليونجي وسعيد عبده. ودراستهمامعتمدة على بحث سابق بالألمانية لمستشرق. وقد نشرت هذه الرسالة في كتاب "مقالتان في الحواس .." نشر وزارة الإعلام بالكويت سنة 1972.

من هذا الكتاب طبعتان: فقد نشرته وزارة الثقافة والإعلام في العراق سنة 1984 بتحقيق عيد ضيف العبادي. ونشره معهد التراث العلمي العربي سنة 1998 بتحقيق أ.د. أحمد يوسف الحسن

مراجع عربية عن الرباطات في المغرب:

1- الرباطات والزوايا في تاريخ المغرب، نشر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 69، سنة 1997.

2- الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي، محمد حجي، الطبعة الأولى نشر المؤلف سنة 1964. والتحرير الثاني أو الطبعة المزيدة المنقحة أيضا نشر المؤلف سنة 1988. 

المقال منشور في العدد 339 من مجلة الفيصل. وعلى كل حال أبعث إليك بالبريد الإلكتروني نسخة إلكترونية منها، مع التحية.

أسرع طريقة هي البحث في مواقع بالإنترنت تتحدث عن الأسطرلاب واستعمالاته. ولكن هذه المواقع بالإنكليزية أو بلغات أخرى غير العربية. أما في العربية فلعلك تجد في المكتبات الجامعية أو الوطنية حولك كتاب "في العمل بالأسطرلاب" لعبد الرحمن الصوفي