أكرمكم الله أستاذي الكريم
فهذا شرف عظيم أن أصحب مثل هذه الأسماء الرائعة, والتي يعجز قلمي أمام علمهم الواسع
ولكنّ المرء مع من أحب
فالله أسأل أن يسدّد خطانا جميعاً

الأستاذ الكريم: محمود
شكراً لك مشاركتك, وقد رأيت موضوعك الرائع هناك, وسأشارك فيه بإذن الله تعالى.

لقد فتحت رواية الأسواني الأولى(عمارة يعقوبيان) الباب واسعاً لهذا القاص الرائع. كما مكّنته خبرته الاجتماعية من الغور العميق في
خبايا المجتمع المصري. لذلك أرى أنّ الذي أشهر الأسواني هو حديثه عن المسكوت عنه, وطرقه لمواضيع تردد الكثير أمام المساس بها.
بناء روايات الأسواني الفني فيه الكثير من الهنات, حيث أشعر -كقارئ- بشيء من العشوائيه, أشياء في غير موضعها, لغة ضعيفة تهتك
نسيج الرواية, وهنا لا يمكن-أقولها مصرّاً- مقارنة الأسواني بروائي كنجيب محفوظ, حيث اللغة في أسمى بناء, وخطة روائية لا تجد فيها
عوجاً ولا أمتاً, وشهادات محفوظ توحي بصرامة في بناء الرواية وتخطيط محكم لها, كما صرّح في أكثر من لفاء له.
رواية شيكاغو تناولت أشياء عدة, من حياة الطلبة في المهجر, إلى بعض خبايا المجتمع الأمريكي, إلى شيء من تاريخ اليسار في أمريكا, وغير ذلك من الأشياء التي أراها أحيانا شتت الرواية أكثر من أن تخدمها.