أخي العزيز أعتقد بما أملك من معلومات متواضعة ومعرفة بما ينشر باللغة العربية، أن كتب التربية وطرق التدريس بالذات هي الأوفر حظاً في مكتبتنا المعاصرة وهناك من الكتب في هذا المجال ما لا يستطيع المرء متابعته. فقط المطلوب أن نتوجه إلى المكتبات العامة والمتخصصة وسنجد ظالتنا، دون الاكتفاء بالطرق الأسهل والأقصر. فالكتاب يحتاج إلى وقت للبحث والإطلاع وللأسف فقد فضل كثيرون من شبابنا الاتجاه نحو السرعة والتصفح المريح عبر صفحات الانترنت ولهذا أجد بين الفينة والأخرى من التساؤلات عن الكتب والبحوث والأوراق ما يفترض به عدم الظهور إلا في الحالات او الموضوعات الأكثر جدة وحداثة من العلوم التي مازالت تفتقر إلعربية إلى المنشورات في مجاله. أما التربية والتدريس وطرقه فهي بلا حصر ولا عدد. فتش فقط وستجد أنني لست مخطئاً، وأرجو أن أكون كذلك ليخيب ظني.

يا أخي العزيز معقول أن تطلب عنوان كتاب أو مرجع، أما أن تطلب آخرين ليقوموا بجمع أمثلة لك عن أخطاء المحققين، فهذا شيء لا يعقل ولا يجوز لأنك تعفي نفسك عن مشقة البحث والتعلم والتنقيب والتمحيص في ثنايا أمهات الكتب. إنها طريقة أخرى للعمل السهل والسريع الذي يفترض بالشباب تحاشيه وتجنبه وعدم الوقوع في مغبته. أرجو ألا تنفعل وتبحث كيف ترد على ما أقول، فذلك لا منفعة منه ولا جدوى وعوضاً عن ذلك إمض بعض الوقت في البحث والتنقيب عن ظالتك فستجدها ولو بعد حين .. حاول فقط وستجد مبتغاك وعندما تعجز اطلب المساعدة ولكن فيما يستحق المساعدة، وستجد الأيدي ممتدة إليك من كل صوب وحدب ولك خالص أمنياتي الصادقة بالتوفيق والنجاح.

يمكنك البحث في مطبوعات وإصدارات المركز العربي لدراسات الأراضي القاحلة والمناطق الجافة (أكساد) وكذا مطبوعات المنظمة العربية للتنمية الزراعية وكلاهما تنتشر مطبوعاتهما في الجهات الزراعية العاملة في كافة الدول العربية، وبعضها منشورة في مواقع الكترونية خاصة بكلتا الجهتين. بالتوفيق.

إنها غرف شتات لا أكثر. كلام مبتور، بلا معنى ولا هدف سوى قتل الوقت ولا أقول الفراغ. فهناك ما يمكن شغل الوقت به دائماً لو وجد التوجيه الجيد والمناسب. لكن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد لهو وتسلية وربما هروب وتقليد. الموضوع يحتاج لوقفات أكثر تفصيلاً وربما لدراسات وأبحاث بغرض التشخيص والفهم السليم ومن ثم الحكم ووضع المقترحات الملائمة.

المطلوب إعطاء الأشياء حجمها الحقيقي بدون مبالغة أو تسييس أو مناكفة ومشاحنات. هناك مدينة "للصين" يسمونها هكذا Chaina Town في كثير من دول العالم، لكنها بالتأكيد لا تعني أن الأرض الموجودة عليها قد أصبحت صينية. وهناك من تدعي "قمر" وهي زنجية كالحة السواد، ولا عيب في ذلك ولا استهجان للألوان، فلا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى. وهناك من يكون اسمه "أمين" وهو لا يعرف للأمانة باب ولا نافذة وهلمجرا. فهلا أدركتم ما عنيب وذهبت إليه?? ربما

تحياتي للجميع صدر العام الماضي كتاب في صنعاء حول الأمازيج وأصولهم للكاتب والمؤرخ اليمني محمد الفرح، على هامش صنعاء عاصمة للثقافة العربية. ويؤكد الباحث المؤرخ أن أصول الأمازيغ يمانية أو كما ذهب السائل شبه الجزيرة العربية أو جنوبها على وجه التحديد. فيما يتعلق باللغة، تأكد أن هناك علاقة بين لغة الأمازيغ وأحد اللغات اليمنية القديمة التي مازالت سائدة حتى وقتنا الحاضر في أحد المحافظات النائية باليمن وهي محافظة المهرة وكذا جزيرة سقطرى اليمنية. وتعود جذور هذه اللغة إلى اللغة الحميرية اليمنية القديمة التي أثرت على اللغة العربية وكانت أحد روافد جذورها. وهذا ربما يؤكد ما ذهب إليه الباحث من حيث وحدة انتماء الأمازيغ وسكان اليمن المعروف أنهم هاجرو صوب الجهات المختلفة بما في ذلك إقليم دول المغرب العربي المعروف حالياًً. أتمنى لو يسعى السائل الـ "زائر" للحصول على نسخة من الكتاب المذكور، فقد يشفي غليله ويجد الإجابة الشافية على سؤاله وبالله التوفيق.

لا تعليق سوى ما قاله شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح في إحدى قصائده: الصمت عار، الخوف عار، ونحن عشاق النهار، سنظل نحفر في الجدار، إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار.

لا أعتقد يا أخي فهد أن اللغة العربية هي السبب، فهي كائن حي ومتجدد وتقوى وتنمو وتتطور باستخدام أبنائها لها. وإذا ضعفوا ضعفت والعكس صحيح. فمن هو الضعيف برأيك بعد ذلك?? هل لغتنا حجة علينا أم نحن حجة على لغتنا? قلقك ظاهرة صحية ومحبذة وتنم عن شعور بالمسئولية فليكن بادرة إيجابية وشمعة تضيئ دياجير الظلام في أجواء الإحباط والتيئيس. مع تمنياتي الصادقة

لن أضيف أي شيء إلى العنوان أعلاه لمن يعتقد أن التشبث بالتراث يعيق التقدم أو يمنع حدوثه.

أخي الكريم يبدو لي أن السبب الرئيسي أن الحكومات العربية لا تعتمد إلا ما هو مستورد من التكنولوجيا، وعلى المناقصات الدولية التي لا يستطيع أن ينافس فيها المواطنون والعلماء والمكاتب والشركات العربية ذات العلاقة. وتعطى أولوية كبيرة فيما يتصل بالتكنولوجيا للشركات الأجنبية التي لا يشترط عليها حتى تدريب الكوادر العربية أو تشغيلها والاستفادة منها. فالأهم هو أن يقال أنه تم إنجاز مشروعات عملاقة تحسب للزعيم والرئيس والملك والأمير وحصول هذا المسئول أو ذاك على بعض الفوائد الشخصية متعددة الجوانب والأبعاد. المهم هو إنجاز الشركات الأجنبية لتلك المشروعات كيفما اتفق وتسليم المفتاح بصرف النظر من يقفل أو يفتح بعد ذلك. ونعود وكأنك يازيد ماغزيت وبلا طائل أو جدوى أو تدريب وتطوير لمواردنا البشرية ويصبح كل شيء من قطع غيار وخبرات إصلاح وصيانه وتحسين أو توسيع من حق تلك الشركة الأم أو الجدة. فكيف بربك يمكن أن تنهض وتتطور التكنولوجيا العربية في مثل هذا الوضع? الموضوع ذو شجون وينكأ الجراح، وله عودة إنشاء الله. مع خالص التقدير من خليل الشرجبي، ذمار اليمن