مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : كم أنت مسكينة أيتها اللغة العربية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 معتصم 
17 - أبريل - 2005
اشتركت منذ عدة أيام في اجتماع للخبراء العرب نظمته الأمم المتحدة في ابوظبي , لمناقشة موضوع إدارة الإنترنت و تقديم ورقة عربية بهذا الخصوص. و الإجتماع تطرق إلى مواضيع التعددية اللغوية و ضرورة زيادة المحتوى العربي على الإنترنت و علاقة ذلك بالهوية العربية و الثقافة العربية , و التنمية و بناء مجتمع المعلومات العربي المنشود , و المشاركون و عددهم قارب الخمسين مشاركاً , كانوا فعلا نخبة متميزة من أنحاء الوطن العربي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات . و المفارقة أن المناقشات جرت باللغة الإنكليزية بدءاً من "السلام عليكم" و إنتهاءا ب "إلى اللقاء" ! و كنت أنا الشخص الوحيد الذي تكلم بالعربية و تداخل بالعربية , و في مرحلة من المراحل عندما جرى الحديث عن حماية اللغة العربية , سألت رئيس الجلسة و هو شخصية معروفة , لماذا لا يتم الكلام باللغة العربية طالما أن الحضور كلهم عرب , فقال إننا يجب ألا نخشى من اللغات الأخرى و يجب أن نهتم فقط بالحوار بفاعلية ! و هنا قلت له إن الحديث عن حماية اللغة العربية يبدو أنه عبارة عن موضة لا أكثر و لا أقل , و إننا إذا أردنا حماية هذه اللغة فيجب أن نبدأ باحترامها و تقديرها ... و طبعاً الحوار استمر باللغة الإنكليزية . و المؤسف أن الموضوع تكرر معي في أكثر من مؤتمر , و يبدو أن هذه اللغة العظيمة أصبحت في مأزق حقيقي . لقد ضاعت اللغة العربية على أيدي مثقفين غير واعين و غير مهتمين , و على أيدي شعراء شوهوا اللغة بمعان من قبيل "الملح يعشق رائحة عمود الحنين" و على أيدي معلمين و مدرسين جعلوا من مادة اللغة عقوبة و متاهة , و على أيدي مذيعي برامج رخيصة في أقنية فضائية تافهة , تذيع نشرات الأخبار و البرامج بلهجات محلية متخلفة و ثقيلة و سط مخاوف من ضياع هويات اقليمية ضائعة أصلاً و غير موجودة ! , و على أيدي أشباه المغنين الذين دمروا هذه اللغة بأغنيات سخيفة و كلمات رخيصة و مكررة لا طعم لها و لا لون و لا هوية . فكيف نحمي لغتنا أيها السادة ?
معتصم زكار
المشرف التقني على موقع الوراق


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اللغة العربية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المشكلة التي نواجهها اليوم كبيرةجدا واكبر من ان تستطيع حلها الحكومات لوحدها اوالشعوب بمفردها الذين يتحدثون العربية الفصحى يواجهون السخرية والهزء ولكن الادباء والمثقفون عليهم ان يدافعوا عن لغتهم لا ان يتهموهابالعجز وانها ميتة لاتستطيع العبير عن روح العصر
*صبيحة
20 - أبريل - 2005

 
   أضف تعليقك