مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : صعوبات التعلم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
15 - يناير - 2012
بسم اللـه الرحمن الرحيم
صُعُوبَاتُ التَّعَلُّمِ
(( اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ))
- آيٌ قرآنِيَّةٌ كريمةٌ -
- لا شكَّ أنَّ أكثرَ ما يُولِيهِ الآباءُ والأُمَّهاتُ من الاهتمامِ والعنايةِ تُجَاهَ أبنائِهِمْ : هو جَانِبُ التَّعْلِيمِ ، فالعلمُ سلاحُ المستقبلِ ، وكفاءةُ الإنسانِ العِلْمِيَّةُ تعني كفاءَتَهُ العَمَلِيَّةَ ، والتي تعني بالتالي  مشاركَتَهُ الْمُثْلَى في المجتمعِ الإنسانِيِّ عطاءً لكُلِّ ما يُفِيدُ وأَخْذًا لِّكُلِّ ما يستَحِقُّ من احترامٍ أَدَبِيٍّ وعَيْشٍ كريمٍ .
- وعندما يُمْنَى الطِّفْلُ قَدَرًا بلَوْنٍ من الإعاقةِ الْخَفِيَّةِ ؛ يتمَثَّلُ في صُعُوبةِ تَعَلُّمِهِ وتأخُّرِ قدراته الذِّهْنِيَّةِ عن اللَّحاقِ بقُدُراتِ أَقْرَانِه ؛= فما آلَمَ ذَلِكَ لأُمِّهِ وأَبِيهِ ! ، كَمَا لَوْ أَنَّهَا إِعاقةٌ جسدِيَّةٌ عَجَزَ بِهَا عن سَمْعٍ أو بَصَرٍ أو نُطْقٍ أو حَرَكَةٍ .
- ولَطَالَمَا كانَ العِلاجُ في بَدْءِ الدَّاءِ أَنجَعَ وَأَنفَعَ ، ولذا ؛: فإِنَّ رَدَّةَ الفِعْلِ الرَّشِيدةِ باتِّجَاهِ هَذِهِ الْحَالاتِ ذاتِ الاحتياجاتِ الخاصَّةِ ؛= هيَ المبادرةُ بإخضاعِها لبرامجَ مَدْرُوسةٍ تُرَاعِي الظَّرْفَ الخاصَّ لهذه الفئةِ منَ التلاميذِ ، وتعملُ على حَفْزِ قُدُرَاتِهِمُ العقلِيَّةِ وإغرائِهَا بالارْتِفَاعِ والإِبْدَاعِ .
- في موضوعٍ ماضٍ : نشرتُ فاتحةً لكتاباتٍ بعُنْوَانِ : ( الجوانبُ المهاريةُ في تعليمِ الطِّفْلِ ) ، وحتى الساعةِ : لم أُبَيِّضْ شَيْئًا من الْمُسَوَّداتِ لهذا الموضُوعِ للأَسَفِ ، لكن يَجِيءُ هذا الموضُوعُ : ( صُعُوبَاتُ التَّعَلُّمِ ) = كمُقدِّمةٍ ضَرُورِيَّةٍ بين يَدَيِ الموضُوعِ السَّابِقِ ، لِتَكُونَ الفائدةُ عَامَّةً .
- ثَمَّ مراكِزُ مُتَخَصِّصَةٌ في هذا المجالِ ، وثَمَّ برامِجُ عالَمِيَّةٌ أجنَبِيَّةٌ لها قواعِدُها وتطبيقَاتُهَا الْمُتَّبَعَةُ ، إلا أَنَّ قِلَّةَ هذه المراكزِ من جهةٍ ، وتكاليفَها المادِّيَّةَ من جهةٍ ؛= قد لا يَجْعَلُها مُتَاحَةً مُبَاحَةً لكثيرٍ من الأُسَرِ .
- لَدَيَّ مجموعةٌ من تلاميذِ المرحلةِ الابتدائيةِ المتأخِّرينَ عن لِدَاتِهِمْ في مهاراتِ القراءةِ والكتابةِ والحسابِ والحفظِ ، وقد أحببتُ مُسَاعَدَتَهُمْ بابتكارِ برامِجَ طريفةٍ ؛ لعلَّها - بتوفيقِ اللهِ - تُثْمِرُ ثمرةً طَيِّبَةً في تنميةِ قُدُراتِهِمْ وتحسينِ مهاراتِهِمْ .
- أذكر من هذه البرامج: ( عقلة الإصبع )، ( الأشكال الهندسية الأربعة )، ( اللعبة التركيبية ) ، وهي خاصة بعلاج عسر القراءة ( الدسليكسيا ) ، وهناك برامجُ أُخْرَى إن شاءَ اللهُ ، وسأشرَعُ في شَرْحِ هذه البرامج الثلاثة فَوْرًا بعَوْنِ الله .    


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عقلة الإصبع    ( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :     قيّم
 
( عُقْلَةُ الإِصْبَعِ )
1-   البرنامج الأول : هو برنامج ( عقلة الإصبع ) .
2-   الطريقة :
         ‌أ-    يطلب المعلم من التلميذ أن يضع كفيه مقلوبتين على ظهورهما على ورقتين بيضاوين من الكراسة ، ثم يُصَوِّر المعلم كَفَّيْه على الورقة مُحَدِّدًا محيط الأصابع بقلمٍ عريضٍ .
       ‌ب-   يطلب المعلم بعد ذلك من التلاميذ أن يقسموا إصبع الإبهام بخط واحد ؛ لأن فيه عقلتين ، وأن يقسموا بقية الأصابع بخطين ؛ لأن فيها ثلاث عقل .
        ‌ج-   يطلب المعلم بعد ذلك من التلاميذ كتابة الحروف الهجائية من الهمزة إلى الياء ؛ ما عدا حرف الألف ، في كل عقلةٍ حرفٌ ، فيكون مجموع الحروف : ثمانية وعشرين حرفًا - على عدد عقل الأصابع .
        ‌د-   يطلب المعلم من التلاميذ قراءة الحروف الهجائية طرْدًا وعكْسًا ، ويثير انتباههم إلى أن حرف الضاد هو الحرف الخامس عشر في الترتيب الأبجدي ، وهو العقلة الأولى من عقل اليد الثانية ؛ ولذلك فإن العربية تسمى لغة الضاد ( علة طريفة ) .
        ‌ه-   تنبيه التلاميذ إلى أن حرف الألف لا يمكن أن ينطق في بداءة الكلمة ، ولكنه يأتي في وسط الكلمة وطرفها ، وتذكيرهم بحرف الألف بالإشارة إلى الساعد تشبيهًا .
3- ميزات هذا البرنامج : تشويق التلاميذ بهذه الصور لأكفهم ، تعريفهم بعدد حروف اللغة العربية بمثالٍ حسيٍّ في أجسادهم ، الحفز العاطفي بالتلميح إلى قصة عقلة الإصبع التي سيقرؤونها فيما بعد .
*محمود العسكري
16 - يناير - 2012
الأشكال الهندسية الأربعة    ( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :     قيّم
 
( الأَشْكَالُ الْهَندَسِيَّةُ الأَرْبَعَةُ )
1-    البرنامج الثاني : برنامج ( الأشكال الهندسية الأربعة ) .
2-  يعرف المعلم التلاميذ أن لكل حرف من الحروف الثمانية والعشرين التي حفظت = أربعة أصوات ، هذه الأصوات الأربعة مختلفة فيما بينها قليلاً ، كما يعرفهم أن هناك فرقا بين اسم الحرف وصوت الحرف ، فمثلاً هناك فرق بين صهيل الحصان واسمه الذي هو الحصان ، وفرق بين مواء الهرة واسمها الذي هو الهرة ؛ وهكذا ...
3-  يقوم المعلم بأداء هذه الأصوات الأربعة أمامهم ، ويشد انتباههم إلى طبيعة الاختلاف بالإشارة إلى هيأة الشفة والحنك عند كل صوت .
4-   بعد ذلك : يرسم المعلم في كراسة كل تلميذ ( خطا مستقيما ، دائرة ، معينا ، مثلثا ) .
5-   ثم يطلب من التلاميذ أن يصوروا هذه الأشكال بشفاههم مثلما قلدوا أصوات الطيور والحيوانات في الفقرة السابقة .
6- سيحار التلاميذ شيئا ما ، فيعيد المعلم نطق الأصوات الأربعة ؛ مبينا لهم : أن الشفتين ترسم الخط المستقيم عند الحرف الساكن ، وترسم الدائرة عند الحرف المضموم ، وترسم المعين عند الحرف المفتوح ، وترسم المثلث عند الحرف المكسور .
7- ثم يدرب المعلم التلاميذ على أصوات حرف أو حرفين ( الهمزة والباء مثلاً ) ، مع كتابة الحركات عليها باللون الأحمر ، وكتابة الهمزة والباء في أوائل بعض الكلمات : [ أحمد، أسامة ، إبراهيم ، باسم ، بشرى ، بلال ] .
8- في اليوم التالي : يدرب المعلم التلاميذ على المئة والاثني عشر صوتًا كُلِّها ، أو يقسمها على يومين أو ثلاثة وفق ما يراه ، ويقتصر على كتابتها مفردة بلا كلمات .
9-   في اليوم التالي : يكتب المعلم للتلاميذ كلمات في أوائلها حروف مشكولة كما سبق ، ويدربهم على نطق هذه الكلمات .
10-        أخيرًا : يحفز المعلم التلاميذ عاطفِيًّا بوضع امتحانٍ لهم ، ويؤكد عليهم : أنهم لن يدرسوا البرنامج الثالث إلا بعد الحصول على الدرجة الكاملة لهذا الامتحان .  
*محمود العسكري
16 - يناير - 2012
اللعبة التركيبية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( اللُّعْبَةُ التَّرْكِيبِيَّةُ )
1-                         البرنامج الثالث : ( اللعبة التركيبية ) .
2-                         هذا البرنامج له ثلاث خطوات :
3-           الخطوة الأولى : بالكتابة في الكراس ؛ يكتب المعلم في كل كراسةِ تلميذٍ عَشْرَ كلمات لا تزيد عن ثلاثة أحرف مشكولةٍ ، ويطلب منه محاولة التهجئة ، ويذكره بمعلومات البرنامجين السابقين = تعويدًا للتلميذ على ربط معارفه ودَمْجِها في فِكْرٍ مفيدٍ .
4-           تستمر هذه الخطوة إلى ما يقرب من عشرة أيام ؛ حتى يلحظ المعلم تَحَسُّنًا مَّلْحُوظًا في التهجي الصائب للتلميذ ، مع إضافة كلمات ذات أربعة وخمسة حروف .
5-           الخطوة الثانية : لعبة بطاقات الحروف ، يعد المعلم مجموعة من بطاقات الحروف الهجائية لكُلِّ تلميذٍ ، مُراعِيًا أن يكون لكل حرف بطاقتان أو ثلاث حسب شيوع استعمال الحرف وكثرة وروده في الكلمات العربية .
6-           تمارس هذه اللعبة بطريقة المسابقة بين تلميذين متنافسين ، يأخذ كُلَّ تلميذٍ مجموعةَ بطاقاتٍ ، ثم يطلب المعلم من أحدهما تكوين كلمةٍ مفيدةٍ ببطاقتين أو ثلاث من اللاتي معه ، فإذا نجح في ذلك في مدة لا تزيد عن عشرين ثانية = أعطاه درجةً ، وإلا انتقل إلى زميله الآخر طالبًا منه نفس الطلب ، وهكذا يتنافس التلميذان ، إلى أن يجيء الدور عليهما عشر مرات مثلاً ، ثم تنتهي المسابقة ، وتحسب النتيجة : بالتعادل ، أو بالفوز والخسارة .
7-           تستمر هذه الخطوة إلى ما يقرب من عشرة أيام ؛ حتى يلحظ المعلم تحسُّنًا ملحوظًا في التركيب الصائب للتلميذ ، ويلحظ اتضاحَ الارتباطِ اللغويِّ لديه بين المنطوق والمكتوب والمفهوم .
8-           الخطوة الثالثة : التوقيع الحاسوبي ، يعطي المعلم التلميذ ورقةً فيها مجموعةٌ من الكلمات، ويطلب منه قراءتها وكتابتها على الحاسوب مُوَقِّعًا على لوحة المفاتيح ، ويُقَدِّرُ المعلم الوقت الذي يستغرقه التلميذ في إنجاز الوظيفة ، ويقدم التلميذ الأسراع إنجازًا كفائزٍ .
9-                         تستمر هذه الخطوة إلى ما يقرب من عشرة أيام .
*محمود العسكري
17 - يناير - 2012

 
   أضف تعليقك