مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : من هي الشخصية الصوفية الأكثر موائمة لعصرنا الحديث؟     قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 د بثينة 
21 - ديسمبر - 2011
من هي الشخصية الصوفية الأكثر موائمة لعصرنا الحديث؟

المتصوفة الكبار حملوا أفكاراً إنسانية عظيمة تعاضد المحبة والشوق والعدل والانفتاح على الآخر وتنبذ الإنغلاق والظلم والاستئثار بالأموال والحكم وغيرها، ولكن من هو المعلم الصوفي الذي يقترب من هموم ومشاغل وقتنا هذا ويعبر عن التطور الأخلاقي والحضاري الجزئي الذي اكتسبته الإنسانية؟

أرجو منكم المساهمة فهذا السؤال يشغلني منذ وقت. شكراً


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المعلم الأول    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
د . بثينة : أشكر لك هذه الأطروحة ، وآمل منك المشاركة المستمرة في مجالس الوراق .
أما عن مساهمتي في إجابة هذا السؤال : فإن المعلم الصوفي الأكثر مواءمة لعصرنا - بحسب المفهوم الذي أتبنَّاه مفهومًا نقِيًّا تقِيَّا للتصوف – هو بلا مراءٍ : رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ليس من معلمٍ هَادي النجم ، ولا من فنارٍ مرشدِ النور ، ولا من طوقٍ منقذِ الغريق ؛= كهذا الرسول الذي خطا على الأرض بشرًا من البشر .
فعليلاً شفى ، ومسكينًا آسى ، وغُمَّةً أزاح ، وإِصْرًا وضع ، وطريقًا دمَّث ، وأنفُسًا زَحْزَحَ عن نَّارٍ ، وأنفُسًا أدخلَ في جَنَّةٍ .
وعلى السيرةِ المسيرةُ ؛ لِهُدًى منشودٍ ورحمةٍ مطلوبةٍ .
*محمود العسكري
26 - ديسمبر - 2011
قيمة الصدق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أذكر قصة لأبي يزيد البسطامي رحمه الله أنه خرج في رحلة لطلب العلم فاعترضه اللصوص في الطريق وسألوه عن مقدار ما معه من المال ؛ فأجابهم أن معه أربعين دينارا،  ففتشوا حقائبه فلم يجدوا معه شيئا غير الأربعين الدنانير ، فعجبوا من صدقه ، فقال : لقد عاهدت أمي على الصدق مذ خرجت في طلب العلم ، فكان هذا الموقف سببا لتوبتهم وكفهم عن السرقة وقطع الطريق بحسب الحكاية .
فهذه القيمة الذهبية = قيمة الصدق = هي ضلع أساسي في أي شخصية إنسانية فاضلة ، ليس بالصدق في الأقوال وحسب ، بل إنها لتأخذ أبعادا كثيرة ومختلفة لتطبع كل سمة في هذه الشخصية وكل خلق وكل سلوك وكل فكرة وكل عاطفة وكل توجه بطابع الصدق البريء النقي من أي كذب أو التواء أو خداع أو تجمل .
من النكتة اللغوية أن كلمة true / truth : في الإنجليزية تعني الحق والصدق والواقعية معًا ؛ وفي العربية شيء من الترادف بين هذه الكلمات أيضًا ، إذًا فانعدام الصدق يعني الخيال والوهم والشذوذ عن العقل والمنطق .
فنحن كأفراد وكأمة بحاجة مطلقة إلى الصدق كقيمة مطلقة لا تقبل المساومة مهما كانت الظروف أو الغايات التي لا تبرر الكذب كوسيلة محترمة لتحقيق مكسب ما . 
*محمود العسكري
30 - ديسمبر - 2011

 
   أضف تعليقك