مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : ليلة الانتخابات البرلمانية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود العسكري 
14 - ديسمبر - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( ليلةُ الانتخاباتِ البرلمانيةِ )
اَلْبَرْلَـمَانُ غَدًا يَمُـدُّ رِوَاقَهُ v ظِـلاًّ عَلَى الْوَادِي السَّعِيدِ ظَلِيلا
قُل لِّلشَّبَابِ الْيَوْمَ بُورِكَ غَرْسُكُمْ v دَنَتِ الْقُطُوفُ وَذُلِّلَت تَّذْلِيلا
-   عندما قرأتُ هذهِ اليتيمةَ الشعريةَ لشوقي - رحمه الله ! - مكتوبةً بِثُلُثٍ آلِيٍّ وراءَ المستشار / عبد المعز إبراهيم ؛ وهو يدلي بتصريحٍ عن نتائج الانتخابات البرلمانية في المرحلة الأولى ؛= غمرت الشاطئَ الجافَّ من نفسي موجةً من الفرحِ والتفاؤلِ نَقَشَتْ عليه لوحةً من السعادةِ ، قد لا أجِدُ الوقتَ لوَصْفِ ملامِحِها الآنَ .
¦¦¦
-       (( مِصْرُ الحبيبةُ ...
-   في غَدٍ المرتَقَبِ النَّهارِ طاهِرًا باسِمًا ؛: سأذهب طائعًا مُختارًا لأقِفَ في طابُورٍ مُّخْلِصِ مُّحِبٍّ - لا أكترِثُ إن قَصُرَ أو طالَ لفراسِخَ ، أنا الذي طالَ مَا وَقَفْتُ في طوابيرَ مُهِينَةٍ وأرْتالٍ غَوْغَائِيَّةٍ لآخُذَ حِصَّةً من الخبزِ أمام طابُونٍ قديمٍ ، أو لأشْرَحَ مُعاملةً مِّن مُّوَظَّفٍ مُّدَخِّنٍ مُّتَّكِئٍ ، أو لأشتريَ كتابًا جامعِيًّا رديءَ الورقِ والطَّبْعِ بثَمَنٍ باهظٍ ؛= خوفًا من صباحٍ يَمُرُّ بلا فَطُورٍ ، أو إِذْعانًا لرتابةٍ حُكُومِيَّةٍ سخيفةٍ ، أو اتِّقاءً لشَرِّ أستاذٍ ذي ضميرٍ مُرْتَثٍّ أو مُجْتَثٍّ ، سأذهبُ طائعًا مختارًا لأبديَ رأيي في الانتخاباتِ البرلمانيةِ ؛ تَزْدَهِيني الكرامةُ ، وتستخِفُّنِي العِزَّةُ ، كأنِّي ذُو الجناحَيْنِ قَدْ نَبَتَا ورَاشا بَعْدَ حَصٍّ وقَصٍّ )) .
-       (( مِصْرُ الحبيبةُ ...
-    في غَدٍ الْمُتَرَبَّصِ الفجرِ صارخًا طاغِيًا ؛: سأضعُ صوتي في صُندُوقٍ أمينٍ نزيهٍ ، سأضَعُه وأذهبُ ، لا أخشى من التزويرِ أو التَّزْيِيف غائلةْ، ولا أقلقُ: لِمن تكونُ الفريضةُ العائلةْ ، لأنَّ الأنصباءَ سَتَحْظَى بها الأكفاءُ بِقِسْمَةٍ غيرٍ ضِيزَى )) .
-       (( مِصْرُ الحبيبةُ ...
-   أيتُها الأمُّ الرَّؤُومُ ! ؛ طالَ ما احْتَمَلْتِ من العُقُوقْ ، وهُضِمْتِ من الْحُقُوقْ ، واصطبَرْتِ على أذًى ، وشَرِبْتِ على قذًى ، واليومَ نَلْتَمِسُ مِرْهَمًا لجراحِك الثاعِبَةِ ، ومَرُوخًا لأوصالِك الْمُتَلَهِّبَةِ ومفاصِلُكِ الْمُرْتَهِكَةِ )) .
-       (( مِصْرُ الحبيبةُ ...
-   سَأُصَلِّي هذه الليلةَ كثيرًا ؛ لأنِّي هَجَعْتُ قبلَ ذلك كثيرًا ، وليستْ هذه ليلةَ الْهُجُوع ، فَسَأُصَلِّي بِخُشُوع ؛ لِيَمْنَحَكِ اللهُ أمانًا وإيمانًا ، وسلامًا وإسلامًا ، فمثلي ضعيفٌ ، والدعاءُ مِنجَنِيقِي ، فَلْيَجْعَلِ اللهُ العاقبةَ للتقوى ، والدائرةَ على الباغي )) .
¦¦¦
-   بالقُرْبِ من دمنهورَ - التي ستجرى فيها الانتخابات البرلمانية غَدًا - يقام مَوْلِدٌ لأبي حصيرة اليهودي ، وما قِصَّةُ الرَّجُلِ ؟ ؛: لا أعلم ولا أهتمُّ ، إن كان قد عاش في مصر ومات بها فهو مِصْرِيٌّ ، وليس لإسرائيل دَفْقةٌ من دمه أو ذَرَّةٌ من رفاته .
-   من المصادفة البهيجة : أنِّي سَمِعْتُ هذهِ الليلةَ نبأَ رَفْعِ عَلَمِ (فلسطينَ) على مُنَظَّمَةِ اليونسكو ، وأنَّ هذهِ المنظمةَ والدُّوَلَ الْمُنضَوِيَةَ تحتها قدِ اعترفتْ بها عُضْوًا في الْمُنَظَّمة ، وهذهِ كُلُّها بُشْرَيَاتٌ سَارَّةٌ ؛ تَشِي بأنَّ في الحاشيةِ غيرِ القَصِيَّةِ من الأفقِ : ألقًا ووميضًا وابتسامًا .


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أطيب التحايا لك أخي محمود.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أعاد الله لمصر العزيزة مكانتها رائدة وقائدة ووفق أهلها لاختيار أماثل رجالها.
*تركي
15 - ديسمبر - 2011
امتنان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ولك تحية طيبة وشكر جزيل .
*محمود العسكري
16 - ديسمبر - 2011

 
   أضف تعليقك