لقد كانت الفنون في تاريخ الأمم نافذة تطل على الخيال لتسمو الروح وترتقي بالواقع المعاش نحو حياة أكثر سموا وأكثر رفاهية من خلال تذليل الصعوبات بمعونة خيال اشبع بمختلف تجارب الفنون وبذلك كان الفن في خدمة واقع الأمم المتقدمة فهل كان الفن العربي في خدمة واقعنا المعاش .
لقد رأيت أن الفن العربي موجود فعلا وقد يكون غنيا في حالات كثيرة كالرسم والكتابة والشعر .
ولكنه كان خيالا يسبح فيه الفنان ولايستطيع الخروج منه نحو تطوير للواقع العربي ولكنه يكرس نفسه نحو المجاملة للسلطة و حيينااخر
نحو الغزل وأحيانا كثيرة نحو التملق والكذب ليحظى بفتاة العيش
وقد لايحصل عليه.
بينما كرست الفنون للأمم الأخرى
نفسها لخدمة مجتمعاتها من خلال
الصدق في التعبير في مجالات الفنون جميعها وجعلها في خدمة الخيال للرقي به لواقع معاش
قوي وخلاق أوصلت شعوبها لما هي عليه وبقينا نحن على ما نحن عليه
والشكر كل الشكر لأسرة الوراق
|